تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " حضور ملء أنفاس الغياب "



عصام إبراهيم فقيري
27-03-2018, 04:19 PM
"حضور ملء أنفاس الغياب "


حَضَرْتُ وَلَمْ أَحْضُرْ فَمَا زِلْتُ غَائِبَا
وَإِنْ كُنْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْنِكِ ذَاهِبَا

نَعَمْ جِئْتُ لِلْمِيعَادِ يَحْمِلُنِي الهَوَى
إِلَيْكِ ، وَقَلْبِي عَنْكِ أَصْبَحَ رَاغِبَا

إِذَا غَرِقَتْ فِي يَمِّ نَأيِكِ لَوْعَتِي
دَفَعْتُ رَجَائِي فَوْقَ مَوْجِكِ قَارِبَا

وَأُدْلِقُ دَمْعِي فِي فَرَاغِكِ كَي أَرَى
سَرَابَكِ فِي جُبِّ التَّوَجُّسِ نَاضِبَا

أُخَالِفُ ظَنَّي فِيكِ مِلءَ صَوَابِهِ
وَأَرْجُو يَقِينِي فِيهِ لَوْ كَانَ خَائِبا

وَأَغْلبُ نَفسِي كَي تَفُوزَ بِنَفْسِهَا
وَأَنْزِعُهُا مِنِّي لِأَلْقَاكِ غَالِبَا

وَأَعْلَمُ أَنَّي مَا كَفَرْتُ بِكُفْرِهَا
وَقَدْ عَلَّمَتْنِي كَيْفَ أَنْسَلُّ تَائِبَا

وَكَيْفَ إذَا مَا القَلْبُ أَرْهَبَهُ الجَوَى
رَمَتْهُ عَلَى ضَعْفِي فَفَزَّ مُحَارِبَا

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ يَخْشَى نَوَاكِ وَإنَّهُ
بِنَبْضِي لَهُ خَوْفٌ يُخِيفُ كَتَائِبَا

فَهَذَا أنَا بَيْنِي وَبَيْنِيَ عَالِقٌ
أُجَمِّدُ بِيْ ظِلِّي فَيَمْتَدُّ ذَائِبَا

أُحِبُّكِ خَوْفًا يَمْنَحُ الرُّوحَ أَمْنَهَا
وَأَنْسَاكِ ذِكْرى تَجْعَلُ القَلْبَ وَاثِبَا

فَهَيَّا امْزجِي ظِلِّي بِظَلِّكِ وَانْظُري
أَجَاءَتْ بيَ الأَشْوَاقُ أَمْ عُدْتُ هَارِبَا

فِإنْ كُنْتُ حَقًّا جِئْتُ صَوْبَكِ صَدِّقِي
حُضُورِي .. لِأَبْقَى فِي حُضُورِكِ كَاذِبَا !!

عبد السلام دغمش
27-03-2018, 06:50 PM
ما أجمل القول وأرقّ التعابير ..
أحسنت شاعرنا وحلّقت بِنَا في فضاءات الإبداع ..
تقديري.

عبده فايز الزبيدي
27-03-2018, 07:56 PM
رائعة من شاعر رائع
لافض فوك شاعري الكريم

تفالي عبدالحي
27-03-2018, 09:45 PM
قصيدة في غاية الجمال و الابداع شاعرنا القدير.
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

د. سمير العمري
29-03-2018, 01:57 AM
الله الله!
رقة وأناقة وحس شجي رقيق يتقلب بين إقدام وإحجام فلا فض فوك!
هي قصيدة تستحق التقديم والتقدير.

للثتبيت

تقديري

محمد حمود الحميري
29-03-2018, 06:34 PM
رائعة من روائع الشعر ، وكفى
تقديري

إبراهيم أحمد
29-03-2018, 07:38 PM
موجات متلاحقة من الشوق والحب والجمال في ثوب فلسفي جميل
أجدت شاعرنا فلا فض فوك
محبتي

ثناء صالح
01-04-2018, 12:48 AM
"حضور ملء أنفاس الغياب "


حَضَرْتُ وَلَمْ أَحْضُرْ فَمَا زِلْتُ غَائِبَا
وَإِنْ كُنْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْنِكِ ذَاهِبَا

نَعَمْ جِئْتُ لِلْمِيعَادِ يَحْمِلُنِي الهَوَى
إِلَيْكِ ، وَقَلْبِي عَنْكِ أَصْبَحَ رَاغِبَا

إِذَا غَرِقَتْ فِي يَمِّ نَأيِكِ لَوْعَتِي
دَفَعْتُ رَجَائِي فَوْقَ مَوْجِكِ قَارِبَا

وَأُدْلِقُ دَمْعِي فِي فَرَاغِكِ كَي أَرَى
سَرَابَكِ فِي جُبِّ التَّوَجُّسِ نَاضِبَا

أُخَالِفُ ظَنَّي فِيكِ مِلءَ صَوَابِهِ
وَأَرْجُو يَقِينِي فِيهِ لَوْ كَانَ خَائِبا

وَأَغْلبُ نَفسِي كَي تَفُوزَ بِنَفْسِهَا
وَأَنْزِعُهُا مِنِّي لِأَلْقَاكِ غَالِبَا

وَأَعْلَمُ أَنَّي مَا كَفَرْتُ بِكُفْرِهَا
وَقَدْ عَلَّمَتْنِي كَيْفَ أَنْسَلُّ تَائِبَا

وَكَيْفَ إذَا مَا القَلْبُ أَرْهَبَهُ الجَوَى
رَمَتْهُ عَلَى ضَعْفِي فَفَزَّ مُحَارِبَا

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ يَخْشَى نَوَاكِ وَإنَّهُ
بِنَبْضِي لَهُ خَوْفٌ يُخِيفُ كَتَائِبَا

فَهَذَا أنَا بَيْنِي وَبَيْنِيَ عَالِقٌ
أُجَمِّدُ بِيْ ظِلِّي فَيَمْتَدُّ ذَائِبَا

أُحِبُّكِ خَوْفًا يَمْنَحُ الرُّوحَ أَمْنَهَا
وَأَنْسَاكِ ذِكْرى تَجْعَلُ القَلْبَ وَاثِبَا

فَهَيَّا امْزجِي ظِلِّي بِظَلِّكِ وَانْظُري
أَجَاءَتْ بيَ الأَشْوَاقُ أَمْ عُدْتُ هَارِبَا

فِإنْ كُنْتُ حَقًّا جِئْتُ صَوْبَكِ صَدِّقِي
حُضُورِي .. لِأَبْقَى فِي حُضُورِكِ كَاذِبَا !!



ليس غريبا على الشاعر المتألق الأستاذ عصام إبراهيم فقيري هذا العمق في الرؤيا ،وفي المعالجة الشعرية والشاعرية، لقضايا نفسية وفلسفية تغوص في الفكرالإنساني وفي النفس البشرية .
قرأت القصيدة مرارا وأمتعتني جدا، وأدهشتني كالعادة مقدرات الشاعر وتميزه في التصوير والتعبير والتكثيف..
ولا أجد ما أقوله سوى الشكر على ما أبدعتم شاعرنا الكريم
وكل التقدير والتحية

رياض شلال المحمدي
20-01-2025, 03:08 PM
حضرت أم لم تحضر فلكم في القلب ذكرى ونَشر وداد ،
بورك الجَنان والبَنان والبيان شاعر الحب والجمال والوجدان ،
تحيتي ومحبتي وسلامي .

ناديه محمد الجابي
21-01-2025, 09:54 AM
نص بديع بحسه وصوره وألق حرفه
ما أجمل دقة المعاني تزدهي بجميل حرفك وألق شاعريتك
دمت ومدادك العبق وشعرك الماتع وعطر حرفك.
:v1::0014::002:

أسيل أحمد
21-01-2025, 07:14 PM
رسمت لوحة كبيرة تنساب معانيها وصورها في براعة
يرسمها خيال خلاق ويعزفها إحساس مبدع.
دمت بألق وروعة حرف.