عطية العمري
05-04-2018, 07:03 PM
جلس واجمًا ، شارد الذهن ، مطرقًا إلى الأرض ، يفكر ... ها هي ذا ابنتي الحبيبة لم أرها منذ ثلاث سنوات .. لقد اشتقتُ إليها اشتياق الأرض للمطر ، واشتياق العصافير لأغصان الشجر ، واشتياق النحل لرحيق الزهر .. صحيح أن اتصالاتي بها لم تنقطع يومًا ، ولكني اشتقت لرؤيتها ، والتمتع بحلو الحديث معها ، كيف لا وقد كنت أناديها بأم أبيها ... كيف لا وهي تتمتع برجاحة العقل ، ودماثة الأخلاق ، ورقة المشاعر والأحاسيس .
كيف جاز لي أن أوافق على زواجها من رجل يعيش في الخارج، يبعدها عني ويبعدني عنها ؟ ألم أحسب حساب هذه الفرقة المؤلمة ؟ ألم أحسب حساب أن أحرم رؤيتها ونوال عطفها ؟ ألم يكن في بلدنا من يصلح زوجًا لها ؟ لقد كنت أستبعد تمامًا زواجها في الخارج ، فما الذي جعلني أوافق على ذلك ؟ إنها فقط القسمة والنصيب ، وإذا وقع القدر عميَ البصر .
وبينما هو غارق في أفكاره ، إذ به يرفع بصره ، ويا لروعة المفاجأة !!! ها هي ابنته الحبيبة تقف أمامه وتناديه في حنان : أبي .. حبيبي .. ها قد عدتُ إليك .. اشتقتُ إليك كما اشتقتَ إليّ .. عدتُ لأعيش بالقرب منك .. عدت لنعيد تلك الأيام الجميلة الرائعة .. فتبًا للغربة وعيشتها .. تبًا لكل ما يبعد أمَّ أبيها عن أبيها العطوف الحنون .
ألجمته المفاجأة ، وتلعثم في الحديث معها ، وهمَّ بأن يحتضنها ، ويضمها إلى صدره ، ويقبِّلها قبلةً أبويةً صادقة ، ويشتمُّ عبير أنفاسها التي حُرمها منذ ثلاث سنوات ، ولكنه تمالك أعصابه ، فهو لا يوجد في قريته التي تعرف أنها ابنته ، فلربما ظن به المارة الظنون ، واتهموه بقلة الدين ، على الرغم من كبر سنه ومكانته المرموقة .
نادته .. أبي .. حبيبي .. هيا بنا إلى المنزل .. لن نفترق بعد اليوم .. ومدت يدها لتمسك يده ويسيرا إلى المنزل ، فمدَّ يده ونظر !!! أينَ أنتِ يا ابنتي ؟ أين ذهبتِ؟ لماذا تركتِني وحدي ؟ لماذا هربتِ مني ؟! ياااااه .. لقد كنت أحلم .. إذن فقط خيالها الذي رأيتُه ؟!! ستستمر غربتها عني لسنواتٍ أخرى .. لقد دنا أجلي .. هل سأموت دون أن أراها ؟ وامصيبتاه ! واكرباه ! رحماك ربي .. رحماك ربي.
كيف جاز لي أن أوافق على زواجها من رجل يعيش في الخارج، يبعدها عني ويبعدني عنها ؟ ألم أحسب حساب هذه الفرقة المؤلمة ؟ ألم أحسب حساب أن أحرم رؤيتها ونوال عطفها ؟ ألم يكن في بلدنا من يصلح زوجًا لها ؟ لقد كنت أستبعد تمامًا زواجها في الخارج ، فما الذي جعلني أوافق على ذلك ؟ إنها فقط القسمة والنصيب ، وإذا وقع القدر عميَ البصر .
وبينما هو غارق في أفكاره ، إذ به يرفع بصره ، ويا لروعة المفاجأة !!! ها هي ابنته الحبيبة تقف أمامه وتناديه في حنان : أبي .. حبيبي .. ها قد عدتُ إليك .. اشتقتُ إليك كما اشتقتَ إليّ .. عدتُ لأعيش بالقرب منك .. عدت لنعيد تلك الأيام الجميلة الرائعة .. فتبًا للغربة وعيشتها .. تبًا لكل ما يبعد أمَّ أبيها عن أبيها العطوف الحنون .
ألجمته المفاجأة ، وتلعثم في الحديث معها ، وهمَّ بأن يحتضنها ، ويضمها إلى صدره ، ويقبِّلها قبلةً أبويةً صادقة ، ويشتمُّ عبير أنفاسها التي حُرمها منذ ثلاث سنوات ، ولكنه تمالك أعصابه ، فهو لا يوجد في قريته التي تعرف أنها ابنته ، فلربما ظن به المارة الظنون ، واتهموه بقلة الدين ، على الرغم من كبر سنه ومكانته المرموقة .
نادته .. أبي .. حبيبي .. هيا بنا إلى المنزل .. لن نفترق بعد اليوم .. ومدت يدها لتمسك يده ويسيرا إلى المنزل ، فمدَّ يده ونظر !!! أينَ أنتِ يا ابنتي ؟ أين ذهبتِ؟ لماذا تركتِني وحدي ؟ لماذا هربتِ مني ؟! ياااااه .. لقد كنت أحلم .. إذن فقط خيالها الذي رأيتُه ؟!! ستستمر غربتها عني لسنواتٍ أخرى .. لقد دنا أجلي .. هل سأموت دون أن أراها ؟ وامصيبتاه ! واكرباه ! رحماك ربي .. رحماك ربي.