تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سهادي



عطية العمري
09-04-2018, 02:12 PM
أقولُ أيا سهادُ ونورَ عيني *** لقد أحببتُ من أجلِكْ سُهادي
سهادٌ طيِّبٌ عذبٌ لذيذٌ *** يطيبُ لأجلِهِ حُبُّ السُّهادِ
سأقضي طولَ عُمري في سُهادٍ *** سهادٌ في سُهادٍ في سُهادِ
وأنتظر السُّهادَ بكلِّ شَوقٍ *** لأقضيَ أجملَ أوقاتِ السهادِ
وقلتُ : أيا سهادُ عيل صبري *** وعيلَ عيشي مع سهادي
فَرِقّي يا سهادُ لقلبِ باكٍ *** ورِقّي يا سُهادُ إلى الفؤادِ
فَحُبُّكِ يا سهادُ ملا كياني *** وحُبُّكِ يا سُهادُ ملا بلادي
سلامًا يا سهادُ إذا افترقنا *** سلامًا يا سُهادُ على الوِدادِ

عبد السلام دغمش
09-04-2018, 10:37 PM
الأستاذ عطية العمري

أبيات جميلة ..
لعلك تعمدت تسكين كاف المخاطب في " لأجلكْ" تماشياً مع الوزن ولا أعلم إن وصلت حد الضرورة..
تكرار " السهاد " كما تعلم هو الإيطاء الذي يحسن تجنبه خاصة في القصير من القصائد.
تحياتي.

عطية العمري
09-04-2018, 11:01 PM
الأستاذ عطية العمري

أبيات جميلة ..
لعلك تعمدت تسكين كاف المخاطب في " لأجلكْ" تماشياً مع الوزن ولا أعلم إن وصلت حد الضرورة..
تكرار " السهاد " كما تعلم هو الإيطاء الذي يحسن تجنبه خاصة في القصير من القصائد.
تحياتي.


تحياتي أستاذ عبد السلام دغمش على مرورك وتعقيبك على الأبيات
أعلم أن الإيطاء قد عُد من عيوب الشعر عندما يضطر الشاعر اضطرارًا إليه للمحافظة على الوزن أو القافية
أما أن يتعمد الشعار ذكر كلمة ، وخاصةً إن كان اسم شخص يحبه
ليس في كل بيت فقط ، وإنما في كل شطر ، تلذذًا بهذا الاسم
فإني أعتقد أنه يصبح في هذه الحالة ميزةً وليس عيبًا
هل أنت معي في ذلك
تحياتي مرة ثانية

محمد حمود الحميري
11-04-2018, 03:32 PM
نص جميل ، تمنيت لو أنك تعيد صياغته ،
أوافق الأستاذ ـ عبدالسلام فيما ذهب إليه .
تقديري لحرفك الجميل .

عطية العمري
11-04-2018, 07:02 PM
نص جميل ، تمنيت لو أنك تعيد صياغته ،
أوافق الأستاذ ـ عبدالسلام فيما ذهب إليه .
تقديري لحرفك الجميل .
أشكرك أستاذ محمد على مرورك وتعقيبك وحبذا لو أشرت إلى النواحي التي تحتاج ‘لى تعديا عدا الإيطاء ، تحياتي

عادل العاني
11-04-2018, 10:34 PM
الأخ المبدع عطية
تبشر بقدوم شاعر رقيق الإحساس
النص بحاجة لمراجعة وأتفق مع الأخ عبدالسلام فيما ذهب إليه وحبذا لو تجاوز الشاعر التكرار إلا عندما يضيف التكرار نكهة شعرية.

والنص أيضا بحاجة لمراجعة فقد ورد فيه هنة عروضية في :

وعيلَ عيشي مع سهادي
التفعيلة الثانية ليست صحيحة فالوزن هنا ( مفاعلن فعْلن فعولن )

كما أرى أيضا بعض هنات نحوية:
أقولُ أيا سهادُ ونورَ عيني *** لقد أحببتُ من أجلِكْ سُهادي
سهادٌ طيِّبٌ عذبٌ لذيذٌ *** يطيبُ لأجلِهِ حُبُّ السُّهادِ

أرى وجود النصب في الشطر الثاني ( سهادا طيبا عذبا لذيذا ) لتعلقه بما سبقه ( سهادي ) والتي جاءت هنا مفعولا به.

تحياتي وتقديري

عطية العمري
23-05-2018, 09:59 PM
الأخ المبدع عطية
تبشر بقدوم شاعر رقيق الإحساس
النص بحاجة لمراجعة وأتفق مع الأخ عبدالسلام فيما ذهب إليه وحبذا لو تجاوز الشاعر التكرار إلا عندما يضيف التكرار نكهة شعرية.

والنص أيضا بحاجة لمراجعة فقد ورد فيه هنة عروضية في :

وعيلَ عيشي مع سهادي
التفعيلة الثانية ليست صحيحة فالوزن هنا ( مفاعلن فعْلن فعولن )

كما أرى أيضا بعض هنات نحوية:
أقولُ أيا سهادُ ونورَ عيني *** لقد أحببتُ من أجلِكْ سُهادي
سهادٌ طيِّبٌ عذبٌ لذيذٌ *** يطيبُ لأجلِهِ حُبُّ السُّهادِ

أرى وجود النصب في الشطر الثاني ( سهادا طيبا عذبا لذيذا ) لتعلقه بما سبقه ( سهادي ) والتي جاءت هنا مفعولا به.

تحياتي وتقديري

أشكرك أخي الكريم على مرورك وعلى ملاحظااتك القيمة
ودمت بألف خير

د. سمير العمري
28-05-2018, 12:53 AM
لا تعلم مدى سروري بقراءة هذه الأبيات التي فاجأتني فلا فض فوك أبا محمد.
أنا مع رأيك في التكرار فالأبيات هنا تحمل روحا مرحة في التعبير عن مدى التأثر بالسهاد ومدى التعلق بسهاد. ولكن هناك بعض هنات أشار إليها الأحبة منها تسكين الكاف وكل ما اشار إليه الحبيب عادل العاني مما لا يمكن تجاوزها.
وأخيرا فإني أحب أن أقرأ لك مثل هذه الإطلالات الشعرية المنعشة.

تقديري

عطية العمري
29-05-2018, 06:28 PM
لا تعلم مدى سروري بقراءة هذه الأبيات التي فاجأتني فلا فض فوك أبا محمد.
أنا مع رأيك في التكرار فالأبيات هنا تحمل روحا مرحة في التعبير عن مدى التأثر بالسهاد ومدى التعلق بسهاد. ولكن هناك بعض هنات أشار إليها الأحبة منها تسكين الكاف وكل ما اشار إليه الحبيب عادل العاني مما لا يمكن تجاوزها.
وأخيرا فإني أحب أن أقرأ لك مثل هذه الإطلالات الشعرية المنعشة.
تقديري
تحياتي أبا حسام
وأنا أعتز برأيك ولو أني ليس لي باع طويل ولا قصير في الشعر إنما هي شطحة ومرت .

عطية العمري
02-06-2018, 09:02 AM
تحياتي لكل من أبدى ملاحظاته على القصيدة
وقد أجريتُ بعض التعديلات عليها في ضوء ملاحظات الأحبة
فخرجت على الصورة التالية :

أقولُ أيا سهادُ ونورَ عيني *** لقد أحببتُ من عيشي سُهادي


سهادًا طيِّبًا عذبًا لذيذًا *** يطيبُ لأجلِهِ حُبُّ السُّهادِ


سأقضي طولَ عُمري في سُهادٍ *** سهادٌ في سُهادٍ في سُهادِ


وأنتظر السُّهادَ بكلِّ شَوقٍ *** لأقضيَ أجملَ أوقاتِ السهادِ


وقلتُ : أيا سهادُ عيل صبري *** وعيلت الحياةُ مع السهادِ


فَرِقّي يا سهادُ لقلبِ باكٍ *** ورِقّي يا سُهادُ إلى الفؤادِ


فَحُبُّكِ يا سهادُ ملا كياني *** وحُبُّكِ يا سُهادُ ملا بلادي


سلامًا يا سهادُ إذا افترقنا *** سلامًا يا سُهادُ على الوِدادِ

عطية العمري
05-06-2018, 09:53 AM
السهاد (مقطوعة شعرية)
السهاد (1)
يعرف عظيم جرم السهاد من حسده الليل فأرَّقَه، وجهده الأرقُ فأعرقه.. لكن لن يحسدك العقلاء إلا على أرقك فكن ذكيًّا.. ألا تعلم أن الأرق لا يخطب إلا عيون العظماء!..
يَذُمُّ لنا السُّهادَ ولسْتُ أدري *** علامَ يَذُمُّ صاحبي السُّهادا
فإمّا قائماً لله يَدْعو *** وإمّا قارئًا كُتْبًا تلادا
وإمّا حافظاً علماً مرجى *** وإمّا عارضاً حِفْظًا مُعادا
وما كَرِهَ السُّهادَ أَظُنُّ إلاّ *** (خمولٌ عاجزٌ) يهوى الرُّقادا

السهاد (2)
إذا مدحت أمراً ثم ذممته فلا تناقض... هو في ذلك كالولد يُمدح إذا برّ ويُذم إذا عقّ..
لو يشتمُ المَرْءُ أمْراً ما ويمدَحُه *** فحسبَ ما منه من سلوى ومن قرَحِ
شتان بين سهاد كان باعثه *** همٌّ وبين سهادٍ كانَ من فرحِ

عطية العمري
05-06-2018, 10:02 AM
قصيدة بعنوان // بِي مِنْ غرامي سهادٌ // للشاعرة : اكرام الجنابي
تتميز بعذب الكلام و تناسق المفردات .. فتعبر بما يناجي القلب
القصيدة
بِي مِنْ غرامي سهادٌ *** وقد ضَناني البعادُ
شكوتُ لليــلِ دمعي *** لما جفـاني الرقـادُ
هجرتَ ياحِبُّ قلبي *** فضاعَ مني الرشادُ
وتاه فيكَ دليلي *** فأينَ ذاكَ الودادُ
وأينَ مِني أليفٌ *** لايُنْسِينَيه العبادُ
يافاتن الروح إنـي *** كسا ثيابي الحِدادُ
يظل ذكرُك شَدوي *** فأنتَ أنتَ المُرادُ
ياليتَ أيام عُمري *** بالحلمِ لـو تُسْتَعادُ
بالحبِ قَصرُ حياتي *** ياروح روحي يُشادُ
أراكَ بالعينِ نوراً *** وأنتَ مِنها السوادُ
هلْ يجمعُ الشملَ شوقٌ *** وليلةٌ وإنفــــرادُ
بالحبِ نَسقيـــهِ عُمرا *** ويُرْوَى منـّــا الودادُ
في خيمــةِ الـوُدّ نغفو *** والعشقُ مـــــاءٌ وزادُ
نَموتُ فيهــــا ونَحيـا ***ولا تـَــــرانا عِبــــــادُ

عطية العمري
05-06-2018, 10:39 AM
قصيدة أرقتُ وما هذا السهادُ المؤرقُ / للأعشى
أَرِقتُ وَما هَذا السُهادُ المُؤَرِّقُ *** وَما بِيَ مِن سُقمٍ وَما بِيَ مَعشَقُ
وَلَكِن أَراني لا أَزالُ بِحادِثٍ *** أُغادى بِما لَم يُمسِ عِندي وَأُطرَقُ
فَإِن يُمسِ عِندي الشَيبُ وَالهَمُّ وَالعَشى *** فَقَد بِنَّ مِنّي وَالسِلامُ تُفَلَّقُ
بِأَشجَعَ أَخّاذٍ عَلى الدَهرِ حُكمَهُ *** فَمِن أَيِّ ما تَجني الحَوادِثُ أَفرَقُ
فَما أَنتَ إِن دامَت عَلَيكَ بِخالِدٍ *** كَما لَم يُخَلَّد قَبلُ ساسا وَمورَقُ
وَكِسرى شَهِنشاهُ الَّذي سارَ مُلكُهُ *** لَهُ ما اِشتَهى راحٌ عَتيقٌ وَزَنبَقُ
وَلا عادِيا لَم يَمنَعِ المَوتَ مالُهُ *** وِردٌ بِتَيماءَ اليَهودِيِّ أَبلَقُ
بَناهُ سُلَيمانُ بنِ داوُودَ حِقبَةً *** لَهُ أَزَجٌ عالٍ وَطَيٌّ مُوَثَّقُ
يُوازي كُبَيداءَ السَماءِ وَدونَهُ *** بَلاطٌ وَداراتٌ وَكِلسٌ وَخَندَقُ
لَهُ دَرمَكٌ في رَأسِهِ وَمَشارِبٌ *** وَمِسكٌ وَرَيحانٌ وَراحٌ تُصَفَّقُ
وَحورٌ كَأَمثالِ الدُمى وَمَناصِفٌ *** وَقِدرٌ وَطَبّاخٌ وَصاعٌ وَدَيسَقُ
فَذاكَ وَلَم يُعجِز مِنَ المَوتِ رَبَّهُ *** وَلَكِن أَتاهُ المَوتُ لا يَتَأَبَّقُ
وَلا المَلِكُ النُعمانُ يَومَ لَقيتَهُ *** بِإِمَّتِهِ يُعطي القُطوطَ وَيَأفِقُ
وَيُجبى إِلَيهِ السَيلَحونَ وَدونَها *** صَريفونَ في أَنهارِها وَالخَوَرنَقُ
وَيَقسِمُ أَمرَ الناسِ يَوماً وَلَيلَةً *** وَهُم ساكِتونَ وَالمَنِيَّةُ تَنطِقُ
وَيَأمُرُ لِليَحمومِ كُلَّ عَشِيَّةٍ *** بِقَتٍّ وَتَعليقٍ وَقَد كادَ يَسنَقُ
يُعالى عَلَيهِ الجُلَّ كُلَّ عَشِيَّةٍ *** وَيُرفَعُ نُقلاً بِالضُحى وَيُعَرَّقُ
فَذاكَ وَما أَنجى مِنَ المَوتِ رَبَّهُ *** بِساباطَ حَتّى ماتَ وَهوَ مُحَزرَقُ
وَقَد أَقطَعُ اليَومَ الطَويلَ بِفِتيَةٍ *** مَساميحَ تُسقى وَالخِباءُ مُرَوَّقُ
وَرادِعَةٍ بِالمِسكِ صَفراءَ عِندَنا *** لَجَسَّ النَدامى في يَدِ الدَرعِ مَفتَقُ
إِذا قُلتُ غَنّي الشَربَ قامَت بِمِزهَرٍ *** يَكادُ إِذا دارَت لَهُ الكَفُّ يَنطِقُ
وَشاوٍ إِذا شِئنا كَميشٌ بِمِسعَرٍ *** وَصَهباءُ مِزبادٌ إِذا ما تُصَفَّقُ
تُريكَ القَذى مِن دونِها وَهيَ دونَهُ *** إِذا ذاقَها مَن ذاقَها يَتَمَطَّقُ
وَظَلَّت شَعيبٌ غَربَةُ الماءِ عِندَنا *** وَأَسحَمُ مَملوءٌ مِنَ الراحِ مُتأَقُ
وَخَرقٍ مَخوفٍ قَد قَطَعتُ بِجَسرَةٍ *** إِذا خَبَّ آلٌ فَوقَهُ يَتَرَقرَقُ
هِيَ الصاحِبُ الأَدنى وَبَيني وَبَينَها *** مَجوفٌ عِلافِيٌّ وَقِطعٌ وَنُمرُقُ
وَتُصبِحُ مِن غِبِّ السُرى وَكَأَنَّما *** أَلَمَّ بِها مِن طائِفِ الجِنِّ أَولَقُ
مِنَ الجاهِلِ العَريضِ يُهدي لِيَ الخَنا *** وَذَلِكَ مِمّا يَبتَريني وَيَعرُقُ
فَما أَنا عَمّا تَعمَلونَ بِجاهِلٍ *** وَلا بِشَباةٍ جَهلُهُ يَتَدَفَّقُ
نَهارُ شَراحيلَ بنِ طَودٍ يُريبُني *** وَلَيلُ أَبي لَيلى أَمَرُّ وَأَعلَقُ
وَما كُنتُ شاحِردا وَلَكِن حَسِبتُني *** إِذا مِسحَلٌ سَدّى لِيَ القَولَ أَنطِقُ
شَريكانِ فيما بَينَنا مِن هَوادَةٍ *** صَفِيّانِ جِنِّيٌّ وَإِنسٌ مُوَفَّقُ
يَقولُ فَلا أَعيا لِشَيءٍ أَقولُهُ *** كَفانِيَ لا عَيٌّ وَلا هُوَ أَخرَقُ
جِماعُ الهَوى في الرُشدِ أَدنى إِلى التُقى *** وَتَركُ الهَوى في الغَيِّ أَنجى وَأَوفَقُ
إِذا حاجَةٌ وَلَّتكَ لا تَستَطيعُها *** فَخُذ طَرَفاً مِن غَيرِها حينَ تَسبِقُ
فَذَلِكَ أَدنى أَن تَنالَ جَسيمَها *** وَلِلقَصدُ أَبقى في المَسيرِ وَأَلحَقُ
أَتَزعُمُ لِلأَكفاءِ ما أَنتَ أَهلُهُ *** وَتَختالُ إِذ جارُ اِبنِ عَمِّكَ مُرهَقُ
وَأَحمَدتَ أَن أَلحَقتَ بِالأَمسِ صِرمَةً *** لَها غُدُراتٌ وَاللَواحِقُ تَلحَقُ
فَيَفجَعنَ ذا المالِ الكَثيرِ بِمالِهِ *** وَطَوراً يُقَنّينَ الضَريكَ فَيَلحَقُ
أَبا مِسمَعٍ سارَ الَّذي قَد صَنَعتُمُ *** فَأَنجَدَ أَقوامٌ بِذاكَ وَأَعرَقوا
وَإِنَّ عِتاقَ العيسِ سَوفَ يَزورُكُم *** ثَناءٌ عَلى أَعجازِهِنَّ مُعَلَّقُ
بِهِ تُنفَضُ الأَحلاسُ في كُلِّ مَنزِلٍ *** وَتُعقَدُ أَطرافُ الحِبالِ وَتُطلَقُ
نَهَيتُكُمُ عَن جَهلِكُم وَنَصَرتُكُم عَلى *** ظُلمِكُم وَالحازِمُ الرَأيِ أَشفَقُ
وَأَنذَرتُكُم قَوماً لَكُم تَظلِمونَهِم *** كِراماً فَإِن لا يَنفَدِ العَيشُ تَلتَقوا
وَكَم دونَ لَيلى مِن عَدُوٍّ وَبَلدَةٍ ** وَسَهبٍ بِهِ مُستَوضِحُ الآلِ يَبرُقُ
وَأَصفَرَ كَالحِنّاءِ طامٍ جِمامُهُ *** إِذا ذاقَهُ مُستَعذِبُ الماءِ يَبصُقُ
وَإِنَّ اِمرَأً أَسرى إِلَيكِ وَدونَهُ *** فَيافٍ تَنوفاتٌ وَبَيداءُ خَيفَقُ
لَمَحقوقَةٌ أَن تَستَجيبي لِصَوتِهِ *** وَأَن تَعلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ
وَلا بُدَّ مِن جارٍ يُجيزُ سَبيلَها *** كَما جَوَّزَ السَكِّيَّ في البابِ فَيتَقُ
لَعَمري لَقَد لاحَت عُيونٌ كَثيرَةٌ *** إِلى ضَوءِ نارٍ في يَفاعٍ تُحَرَّقُ
تُشَبُّ لِمَقرورَينِ يَصطَلِيانِها *** وَباتَ عَلى النارِ النَدى وَالمُحَلَّقُ
رَضيعَي لِبانٍ ثَديَ أُمٍّ تَحالَفا *** بِأَسحَمَ داجٍ عَوضُ لا نَتَفَرَّقُ
يَداكَ يَدا صِدقٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ *** وَأُخرى إِذا ما ضُنَّ بِالزادِ تُنفِقُ
تَرى الجودَ يَجري ظاهِراً فَوقَ وَجهِهِ *** كَما زانَ مَتنَ الهِندُوانِيُّ رَونَقُ
وَأَمّا إِذا ما أَوَّبَ المَحلُ سَرحَهُم *** وَلاحَ لَهُم مِنَ العَشِيّاتِ سَملَقُ
نَفى الذَمَّ عَن آلِ المُحَلَّقِ جَفنَةٌ *** كَجابِيَةِ الشَيخِ العِراقِيِّ تَفهَقُ
يَروحُ فَتى صِدقٍ وَيَغدو عَلَيهِمُ *** بِمِلءِ جِفانٍ مِن سَديفٍ يُدَفَّقُ
وَعادَ فَتى صِدقٍ عَلَيهِم بِجَفنَةٍ *** وَسَوداءَ لَأياً بِالمَزادَةِ تُمرَقُ
تَرى القَومَ فيها شارِعينَ وَدونَهُم *** مِنَ القَومِ وِلدانٌ مِنَ النَسلِ دَردَقُ
طَويلُ اليَدَينِ رَهطُهُ غَيرُ ثِنيَةٍ *** أَشَمُّ كَريمٌ جارُهُ لا يُرَهَّقُ
كَذَلِكَ فَاِفعَل ما حَيِيتَ إِلَيهِمُ *** وَأَقدِم إِذا ما أَعيُنُ الناسِ تَبرَقُ