المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبوة و أبوة



نزار ب. الزين
11-09-2005, 12:34 AM
أبوَّة و أبوَّة
قصة بقلم : نزار ب. الزين*


" والديَّ العزيزين ، لديَّ خبر يهمكما ، لقد تعرفت على فتاة رائعة ، هي زميلتي في الجامعة ، و هي تبادلني عواطفي ......."

يحملق والده في وجهه فاغراً فاه ...

تنظر إليه والدته مشدوهة بدورها ، و قد رسمت على شفتيها إبتسامة شاحبة ...

ثم تلاحقه والدته بأسئلتها : << أ جميلة هي ؟ طويلة ؟ قصيرة ؟ بيضاء ؟ سمراء ؟ ماذا عن عائلتها ؟ , و عن مستواها الإجتماعي و الإقتصادي ؟ و هل لدى أهلها عِلم بسلوك ابنتهم و استهتارها ؟ و هل .... و هل ؟..........>>

يرتبك طارق...يفاجئه موقف أمه ، يهم بالإجابة ، يقاطعه والده : << هل التحقت بالجامعة – يا ولد – كي تحب و تعشق ؟ ألم تتخلص بعد من ( ولدناتك ) ؟! >> يزداد طارق ارتباكا ، ثم يلملم شتات نفسه بصعوبة ثم ينطق مدافعا : << هذه ليست ولْدنة أو صبْينة يا أبي ، هذا أمر جاد و مصيريّ يا والدي ! >> ثم يلتفت إلى والدته قائلا بثقة و تصميم : << بصرف النظر عن شكلها الخارجي – يا أمي - و عن مستوى عائلتها الإجتماعي و الإقتصادي ، فأنا أحبها و سأرتبط بها حالما أنهي دراستي الجامعية ، أما عن أخلاقها فهي أشرف من الشرف .. >>

ينتفض الوالد غضبا و هو يرد على جرأة إبنه : << هذه قحة – يا ولد – لا أقبلها منك ، نحن نتكبد مصاريفك الباهظة ، لتتعلم و ليس لتضيع وقتك بمثل هذا الكلام الفارغ ...! >> ثم يضيف حاسما الموقف : << لا لزواج الحب .. لا للزواج بعيدا عن الأصول و الأعراف ، لا للزواج قبل التخرج و العمل و الإعتماد على الذات .. لا حق لك بالإختيار على هواك.... هيا إلى كتبك في الحال – يا ولد (!) - و كف عن هذا التهريج السخيف ! >>



*****



<< أنا لم أمت بعد ؛ أنا والد كوثر و أنا وليّ أمرها و المسؤول عنها ، و كلمتي هي العليا في هذا البيت ؛ و أنا أمنعكما من إيذائها منعا باتّا و قاطعاً ، فقط إتركا المسألة لي ، هذا أمر و ليس رجاء .. مفهوم ؟! >>

تعود كوثر من الجامعة ، تدخل غرفة الجلوس ، تلاحظ تجهم الوجوه ، تنتبه إلى دموع والدتها ، تهم بتقبيل يد والدها كما جرت عادتها ، و لكنه يمنعها بغلظة ..

" ما الأمر؟ " تساءلت ؛

يحاول شقيقها الطبيب أن يجيبها ، فيأمره الوالد بالصمت .

" ما الأمر ؟ " تساءلت ثانية و بإلحاح ، فيجيبها الوالد باقتضاب : << ثمت سيدة إتصلت بشقيقَيْك و أبلغتهما أنك متعلقة بزميل لك في الجامعة اسمه طارق ، هل هذا صحيح ؟ >> ، تجيبه بكل براءة : ( نعم صحيح ! )

ثم يضيف بنبرة أقوى و وجه أشعله الغضب : << و تقول السيدة أيضاً أن لديه شقة مستأجرة و أنكما تلتقيا فيها ؛ هل هذا صحيح ؟ >>

تصفع كوثر خديها بيديها الإثنتين ، ثم تتوجه مندفعة إلى المصحف الشريف المعلق في صدر الغرفة ، تحمله و تقسم به أن ذلك غير صحيح و أنها لا يمكن أن ترتكب مثل هذه المعصية ...

( و لكن من هذه المفترية ؟ )

تتساءل كوثر منفعلة ، فيجيبها شقيقها الطبيب ساخراً : << إنها أمه يا ست كوثر .. إنها أمه ! >>


*****

بعد عام واحد

- صباح الخير يا أبي و كل عام و أنت بخير..

= من طارق ؟ ما ذكّرك بنا بعد كل هذه الأيام ؟

- أنت و والدتي دوما على البال يا أبي ، و في العيد تصفو القلوب و تتراحم ، أليس كذلك يا أبي ؟

= بهذه البساطة ؟ و بعد أن غدرت بنا ؟

- الغدر كلمة كبيرة يا أبي ، و لكن دعنا من ذكر الماضي ، و افسح للصلح مجالا يا أبي ..

= علمنا أنك أصبحت أباً !...

- أجل ، وعمر إبني ثلاثة أشهر الآن ، ألست متشوقاً لرؤية حفيدك الذي يحمل إسمك يا أبي ؟

= و علمنا أنك تعيش في بيت يملكه حموك ؟!

- هذا صحيح و هو ينفق علينا من جيبه بما ذلك تكاليف الجامعة ، إنه رجل طيب و عطوف يا أبي .

= و قبلتَ ، أن يشتريك ؟!

- لم يشترِني أحد يا أبي ، و سوف أسدده – كما اتفقت معه - كل قرش حالما أتخرج و أعمل .

ثم أضاف معاتبا :

- ألن تكف عن لومي يا ابي ؟

= لقد تجاوزتنا يا طارق ... و آلمتنا ..

- و ماذا عن الألم الذي سببته والدتي لزوجتي و لي ؟

و لكن دعنا من هذا كله ‘ و لنتسامح يا أبي .

ثم أضاف بلهجة حانية راجية :

- ترى هل سترحبا بنا إذا زرناكما و قدمنا لكما تهانينا بعيد الفطر السعيد ، يا أبي ؟

تنتزع أمه مسرة الهاتف من أبيه ، لتجيب ولدها بحزم :

= إسمع يا طارق ، نحن لا نحقد عليك شخصيا فأنت وحيدنا و فلزة كبدنا ، أنت و إبنك مرحب بكما في بيتنا في كل حين ، و أما زوجتك التي سرقتك منا ، فلا !.

-------------------------------

**نزار بهاء الدين الزين

مغترب يعيش في الولايات المتحدة من أصل سوري

البريد : nizarzain@adelphia.net

الموقع : www.FreeArabi.com

سلطان زمن
12-09-2005, 12:36 PM
أخي نزار

تحياتي لك من الأعماق

أنت بالفعل شعلة في سماء القصة القصيرة خصوصا والأدب عموما.

أشكرك على الأوقات الجميلة التي تمنحنا إياها .

د. سلطان الحريري
13-09-2005, 12:24 AM
الحبيب نزار الزين:
لم نلتق منذ فترة في حنايا نص من نصوصك، ولكنني عدت لأجدد عهد المودة مع مبدع أعتز بالقراءة له..
قصة جميلة ، غير أني آخذ عليك تأثرك بالمسرح في كتابة القصة، وكأنني بك تكتب القصة وأنت تفكر بالمسرح..
سعدت بتجديد عهد المودة .. فلك مني خالص المحبة ووافر التقدير

نزار ب. الزين
13-09-2005, 05:28 AM
أخي نزار
تحياتي لك من الأعماق
أنت بالفعل شعلة في سماء القصة القصيرة خصوصا والأدب عموما.
أشكرك على الأوقات الجميلة التي تمنحنا إياها
سلطان زمن

----------------------------------
أشكرك من صميم الفؤاد يا أخي سلطان ، كلماتك العذبة دخلت حتى الأعماق
و لك مني كل مودة و تقدير
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
13-09-2005, 05:35 AM
الحبيب نزار الزين:
لم نلتق منذ فترة في حنايا نص من نصوصك، ولكنني عدت لأجدد عهد المودة مع مبدع أعتز بالقراءة له..
قصة جميلة ، غير أني آخذ عليك تأثرك بالمسرح في كتابة القصة، وكأنني بك تكتب القصة وأنت تفكر بالمسرح..
سعدت بتجديد عهد المودة .. فلك مني خالص المحبة ووافر التقدير
د. سلطان الحريري

--------
أعترف لك يا دكتور سلطان أنني أهتم بفكرة النص أكثر من إهتمامي بالقالب ، فهلا عذرتني ؟
و لا بد من الإعتراف أيضا أنني أعتز بقراءة تعقيباتك البناءة و أنتظرها !
لك مني كل حب و احترام
نزار ب. الزين

جوري
13-09-2005, 07:31 AM
بالرغم من قصر القصة التي فوتت الكثير من التفاصيل . الدقيقة التي تُدخلنا إلى صُلب الموضوع بحذافيره,والتي قد تكون مملة في بعض الأحيان . إلا أننا من الممكن ( بذكاء المتلقي المعتاد ) أن نستشف ونقرأ ما بين الأسطر من تفاصيل .
عدم ترحيب الأم ( بسارقة ابنها ) وعدم تسامحها ( كلّيةً ) بالرغم من انجابها للولد الذي يحمل اسم الأب ( لأن المتعارف عليه عند العامة ) أن الأم هي ضرة الزوجة وهي الشريكة التي لن تدع فائتة تفوت عليها من صغيرة أو كبيرة ؛ فكيف الحال وقد تم الزواج بغير موافقتهم !!
اسلوبك قريب إلى النفس محبب إليها أخي نزار فرج الله غربتك؛ إن كانت بغير هوىً منك .

نزار ب. الزين
13-09-2005, 09:21 AM
بالرغم من قصر القصة التي فوتت الكثير من التفاصيل . الدقيقة التي تُدخلنا إلى صُلب الموضوع بحذافيره,والتي قد تكون مملة في بعض الأحيان . إلا أننا من الممكن ( بذكاء المتلقي المعتاد ) أن نستشف ونقرأ ما بين الأسطر من تفاصيل .
عدم ترحيب الأم ( بسارقة ابنها ) وعدم تسامحها ( كلّيةً ) بالرغم من انجابها للولد الذي يحمل اسم الأب ( لأن المتعارف عليه عند العامة ) أن الأم هي ضرة الزوجة وهي الشريكة التي لن تدع فائتة تفوت عليها من صغيرة أو كبيرة ؛ فكيف الحال وقد تم الزواج بغير موافقتهم !!
اسلوبك قريب إلى النفس محبب إليها أخي نزار فرج الله غربتك؛ إن كانت بغير هوىً منك
جوري

-----------------------

أخي أو ختي ( جوري )
أجل ، أنا معك فالتفاصيل الدقيقة تركتها لذكاء المتلقي ، قصة كهذه تحدث دوما ، و لكن من غير المألوف أن تلجأ أم إلى وسائل غير أخلاقية لمنع زواج ابنها بمن أحب مما دفعه إلى تجاوزها ، و كذلك من غير العادي إصرارها على غيها عندما حاول طارق إعادة المياه إلى مجاريها .
شكرا لمرورك و تعقيبك ، مع كل التقدير و الإعتزاز
نزار ب. الزين

جوري
13-09-2005, 12:49 PM
نعم أخي نزار قد تكون الأنانية ( الوالدية ) والتي يتمتع بها الوالدين هي الأقوى .
والتي تجعل لهم الحق في كل ما يفعلونه . ( هم الأصح دائماً ) أليسوا هم الوالدين ؟!

أختك جوري :)

عدنان أحمد البحيصي
05-10-2005, 07:12 AM
أبوَّة و أبوَّة
قصة بقلم : نزار ب. الزين*


" والديَّ العزيزين ، لديَّ خبر يهمكما ، لقد تعرفت على فتاة رائعة ، هي زميلتي في الجامعة ، و هي تبادلني عواطفي ......."

يحملق والده في وجهه فاغراً فاه ...

تنظر إليه والدته مشدوهة بدورها ، و قد رسمت على شفتيها إبتسامة شاحبة ...

ثم تلاحقه والدته بأسئلتها : << أ جميلة هي ؟ طويلة ؟ قصيرة ؟ بيضاء ؟ سمراء ؟ ماذا عن عائلتها ؟ , و عن مستواها الإجتماعي و الإقتصادي ؟ و هل لدى أهلها عِلم بسلوك ابنتهم و استهتارها ؟ و هل .... و هل ؟..........>>

يرتبك طارق...يفاجئه موقف أمه ، يهم بالإجابة ، يقاطعه والده : << هل التحقت بالجامعة – يا ولد – كي تحب و تعشق ؟ ألم تتخلص بعد من ( ولدناتك ) ؟! >> يزداد طارق ارتباكا ، ثم يلملم شتات نفسه بصعوبة ثم ينطق مدافعا : << هذه ليست ولْدنة أو صبْينة يا أبي ، هذا أمر جاد و مصيريّ يا والدي ! >> ثم يلتفت إلى والدته قائلا بثقة و تصميم : << بصرف النظر عن شكلها الخارجي – يا أمي - و عن مستوى عائلتها الإجتماعي و الإقتصادي ، فأنا أحبها و سأرتبط بها حالما أنهي دراستي الجامعية ، أما عن أخلاقها فهي أشرف من الشرف .. >>

ينتفض الوالد غضبا و هو يرد على جرأة إبنه : << هذه قحة – يا ولد – لا أقبلها منك ، نحن نتكبد مصاريفك الباهظة ، لتتعلم و ليس لتضيع وقتك بمثل هذا الكلام الفارغ ...! >> ثم يضيف حاسما الموقف : << لا لزواج الحب .. لا للزواج بعيدا عن الأصول و الأعراف ، لا للزواج قبل التخرج و العمل و الإعتماد على الذات .. لا حق لك بالإختيار على هواك.... هيا إلى كتبك في الحال – يا ولد (!) - و كف عن هذا التهريج السخيف ! >>



*****



<< أنا لم أمت بعد ؛ أنا والد كوثر و أنا وليّ أمرها و المسؤول عنها ، و كلمتي هي العليا في هذا البيت ؛ و أنا أمنعكما من إيذائها منعا باتّا و قاطعاً ، فقط إتركا المسألة لي ، هذا أمر و ليس رجاء .. مفهوم ؟! >>

تعود كوثر من الجامعة ، تدخل غرفة الجلوس ، تلاحظ تجهم الوجوه ، تنتبه إلى دموع والدتها ، تهم بتقبيل يد والدها كما جرت عادتها ، و لكنه يمنعها بغلظة ..

" ما الأمر؟ " تساءلت ؛

يحاول شقيقها الطبيب أن يجيبها ، فيأمره الوالد بالصمت .

" ما الأمر ؟ " تساءلت ثانية و بإلحاح ، فيجيبها الوالد باقتضاب : << ثمت سيدة إتصلت بشقيقَيْك و أبلغتهما أنك متعلقة بزميل لك في الجامعة اسمه طارق ، هل هذا صحيح ؟ >> ، تجيبه بكل براءة : ( نعم صحيح ! )

ثم يضيف بنبرة أقوى و وجه أشعله الغضب : << و تقول السيدة أيضاً أن لديه شقة مستأجرة و أنكما تلتقيا فيها ؛ هل هذا صحيح ؟ >>

تصفع كوثر خديها بيديها الإثنتين ، ثم تتوجه مندفعة إلى المصحف الشريف المعلق في صدر الغرفة ، تحمله و تقسم به أن ذلك غير صحيح و أنها لا يمكن أن ترتكب مثل هذه المعصية ...

( و لكن من هذه المفترية ؟ )

تتساءل كوثر منفعلة ، فيجيبها شقيقها الطبيب ساخراً : << إنها أمه يا ست كوثر .. إنها أمه ! >>


*****

بعد عام واحد

- صباح الخير يا أبي و كل عام و أنت بخير..

= من طارق ؟ ما ذكّرك بنا بعد كل هذه الأيام ؟

- أنت و والدتي دوما على البال يا أبي ، و في العيد تصفو القلوب و تتراحم ، أليس كذلك يا أبي ؟

= بهذه البساطة ؟ و بعد أن غدرت بنا ؟

- الغدر كلمة كبيرة يا أبي ، و لكن دعنا من ذكر الماضي ، و افسح للصلح مجالا يا أبي ..

= علمنا أنك أصبحت أباً !...

- أجل ، وعمر إبني ثلاثة أشهر الآن ، ألست متشوقاً لرؤية حفيدك الذي يحمل إسمك يا أبي ؟

= و علمنا أنك تعيش في بيت يملكه حموك ؟!

- هذا صحيح و هو ينفق علينا من جيبه بما ذلك تكاليف الجامعة ، إنه رجل طيب و عطوف يا أبي .

= و قبلتَ ، أن يشتريك ؟!

- لم يشترِني أحد يا أبي ، و سوف أسدده – كما اتفقت معه - كل قرش حالما أتخرج و أعمل .

ثم أضاف معاتبا :

- ألن تكف عن لومي يا ابي ؟

= لقد تجاوزتنا يا طارق ... و آلمتنا ..

- و ماذا عن الألم الذي سببته والدتي لزوجتي و لي ؟

و لكن دعنا من هذا كله ‘ و لنتسامح يا أبي .

ثم أضاف بلهجة حانية راجية :

- ترى هل سترحبا بنا إذا زرناكما و قدمنا لكما تهانينا بعيد الفطر السعيد ، يا أبي ؟

تنتزع أمه مسرة الهاتف من أبيه ، لتجيب ولدها بحزم :

= إسمع يا طارق ، نحن لا نحقد عليك شخصيا فأنت وحيدنا و فلزة كبدنا ، أنت و إبنك مرحب بكما في بيتنا في كل حين ، و أما زوجتك التي سرقتك منا ، فلا !.

-------------------------------

**نزار بهاء الدين الزين

مغترب يعيش في الولايات المتحدة من أصل سوري

البريد : nizarzain@adelphia.net

الموقع : www.FreeArabi.com


أخي نزار

دائما هكذا أنت


قمة




شكرا لك

نزار ب. الزين
09-10-2005, 03:50 PM
أخي نزار
دائما هكذا أنت
قمة
شكرا لك
عدنان الاسلام

------------------------
وأنت يا أخي عدنان قمة باللطف
إطرائك على صغره إكليل ياسمين أضعه فوق رأسي
دمت متألقا
نزار ب. الزين

ليال
10-10-2005, 02:14 AM
مرحبا وأهلا بجميلة أخرى من جميلاتك الكثر،، استمتعت حقاً بأسلوبك وبحوار الأجيال الذي أوردته فيها، غير أنني ارى بأنك لو أختصرت قليلا من الحوار لمصلحة تفعيل دور الأم اكثر في القصة لكان افضل، فلو حدثتنا اكثر مثلا عن التركيبة النفسية لهذه السيده وعن الأسباب التي دفعتها للقيام بما قامت به لو فعلت ذلك لظهرت القصة أكثر جمالاً وجاذبية..تكتب باقتدار يستحق الإشادة ..شكرا لوجودك السخي.

نزار ب. الزين
10-10-2005, 02:51 AM
مرحبا وأهلا بجميلة أخرى من جميلاتك الكثر،
استمتعت حقاً بأسلوبك وبحوار الأجيال الذي أوردته فيها، غير أنني ارى بأنك لو أختصرت قليلا من الحوار لمصلحة تفعيل دور الأم اكثر في القصة لكان افضل، فلو حدثتنا اكثر مثلا عن التركيبة النفسية لهذه السيده وعن الأسباب التي دفعتها للقيام بما قامت به لو فعلت ذلك لظهرت القصة أكثر جمالاً وجاذبية..تكتب باقتدار يستحق الإشادة ..شكرا لوجودك السخي.
ليال

---------------------------------

قبل كل شيء أشكرك لإهتمامك بالنص و أشكرك ثانيا لتعقيبك المتضمن حساسية نقدية عالية و أشكرك ثالثا لإطرائك الحافز .
القصة القصيرة تتطلب التكثيف و التركيز ، فالحديث عن التركيبة النفسية لأم طارق ممكن لو كان العمل روائيا و لكن يمكن للقارئ أن يستنتج بيسر أنها إنسانة متسلطة و متعالية و مغرورة
لك مودتي و إحترامي
نزار ب. الزين

نزار ب. الزين
14-10-2005, 05:23 AM
نعم أخي نزار قد تكون الأنانية ( الوالدية ) والتي يتمتع بها الوالدان هي الأقوى .
والتي تجعل لهم الحق في كل ما يفعلونه . ( هم الأصح دائماً ) أليسوا هم الوالدين ؟!
أختك جوري :)
--------------------------
صدقت يا أختي الجوري
تلك هي المشكلة الكبرى ، الوالدان دوما على حق ، و الأبناء هم المخطئون
ينسون دوما أن الأبناء كبروا و أن بوسعهم إختيار ما يناسبهم
شكرا لمرورك ثانية و إهتمامك بالقصة
إحترامي و تقديري
نزار ب. الزين