تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زنابق البلاد في قيد القتاد



أشرف حشيش
12-05-2018, 12:39 PM
(مُرّان) من قرى (دورا) مُغتصبة عام 1948هي (والويبدة) والكثيرات . زرتها خلسة قبل الجدار وقلت :
________
.
سريتُ إلى مُرّانَ شوقا كأنّما = يسيرُ إلى خدر الحبيبة عاشقُ
.
فناديتُ :مَنْ بالدار؟ طار ليَ الصدى = كضربةِ سكّينٍ وكدْتُ أفارقُ
.
ورحتُ بلا وعيٍ أقبّلُ بابها = وأترك روحيْ للجدار تُعانقُ
.
فبيتٌ هنا يجثو وآخر منحنٍ = وبيتٌ أصابته الرعودُ الصواعقُ
.
وعشٌّ على الشبّاك فيه حمامةٌ = تنوحُ كما ناحَ المصابُ المفارقُ
.
وما أوجعَ الزيتونَ شابتْ غصونُهُ= وراحَ يواري شيبَه ويراهقُ
.
ويخفي جراحات الذبول أمامنا = ولم نعهدِ الزيتونَ فيكِ ينافقُ
.
ولم نعهد (الطابونَ) تُطفأُ نارُهُ = ولا (الصاج) إلا وهْو حامٍ وحارقُ
.
ولا (منسف المفتول) إلا مدجّجا = بلحم سخولٍ تشتهيه الملاعقُ
.
لقد صار مُرّاً مثل (مًرّانَ) بعدما = غزاها لعينٌ من وراه زنادقُ
.
فحلّ على سقف السرور غرابهمُ = وما ظلّ للأفراح سقفٌ وطابقُ
.
ففي كل دربٍ للحكايةِ مقتلٌ = وفي كلّ بستانٍ هناك مشانقُ
.
إذا زرتَ (مُراناَ) وهدّك حزنُها= وأبكتْكَ في قيد القتاد زنابقُ
.
فبلّغْ ثرى مُرانَ أن حنينها= تغنّيهِ في أيدي الرجال البنادقُ
.
لأمّك (دورا) ترجعين عزيزةً = وتلقاك من بعد الغياب الشقائقُ
#أشرف_حشيش (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81_%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%B4? source=feed_text)

عادل العاني
12-05-2018, 07:55 PM
هكذا هو الحرف الأبي الوفي ينسج لوحة زاهية حينما ينطلق من أعماق القلوب والضمائر.

مهما اشتد الظلام فلابد يوما أن يبزغ فجر الحرية ليعود المغتصب لأهله.

أجدت وأحسنت وبارك الله فيك

تحياتي وتقديري

عبد السلام دغمش
12-05-2018, 08:28 PM
وعشّ على الشباك فيه حمامة ٌ
..تنوحُ كما ناح المصاب المفارقُ

ما أجمل الصورة .. وما أجملها قرى فلسطين ، ولا ريب من عودة ميمونة رغم حلكة الظلام.
بوركت شاعرنا الأبيّ .

ماجد وشاحي
13-05-2018, 10:43 AM
أصفق بحرارة لهذه الخريدة التي ذكرتنا بالوطن الجميل ....

*وما أوجعَ الزيتونَ شابتْ غصونُهُ= وراحَ يواري شيبَه ويراهقُ

أعجبني تشبيه الزيتونة المعمرة التي تغطي اليابس من أغصانها بالجديد النضر...تماما كما يفعل المسن الذي يغطي شيبه ويصبغه تشبثا بالشباب ....
*
سريتُ إلى مُرّانَ شوقا كأنّما = يسيرُ إلى خدر الحبيبة عاشقُ

أعجبني وصفك للسير إلى مران بسير الحبيب إلى خدر محبوبته من ناحية الشوق ومن ناحية السير على حذر...وقد جاءت كلمة سريت في محلها المناسب تماما...

*فناديتُ :مَنْ بالدار؟ طار ليَ الصدى = كضربةِ سكّينٍ وكدْتُ أفارقُ

ورحتُ بلا وعيٍ أقبّلُ بابها = وأترك روحيْ للجدار تُعانقُ
.
فبيتٌ هنا يجثو وآخر منحنٍ = وبيتٌ أصابته الرعودُ الصواعقُ
.
وعشٌّ على الشبّاك فيه حمامةٌ = تنوحُ كما ناحَ المصابُ المفارقُ

أعجبني نقلك التصويري للمشهد بكل تفاصيله حتى كأن القارىء يراه أمامه...


فحلّ على سقف السرور غرابهمُ = وما ظلّ للأفراح سقفٌ وطابقُ



أعجبني تشبيه السرور بالبيت بما فيه من الألفة وقد حلت على سقفه غربانهم (كناية عن لؤم وشؤم المغتصب ) فغطته كله...فلم يعد فيه للفرح مكان...


ففي كل دربٍ للحكايةِ مقتلٌ = وفي كلّ بستانٍ هناك مشانقُ



أعجبتني الكناية عن كثرة القتل وقد عمت جميع الأمكنة...


فبلّغْ ثرى مُرانَ أن حنينها= تغنّيهِ في أيدي الرجال البنادقُ




لم يغب عن الشاعر التشبث بحق عودة الوطن لأصحابه الأصليين ...وأن الجهاد مستمر حتى يتحقق ذلك الهدف... فلا للمساومة ولا للتفريط...

* أعجبتني الأصالة والتعبير عنها بأدواتها مثل ( الصاج، الطابون، المفتول، المنسف...الخ)...

بارك الله بك أخي الحبيب وأشكرك على هذه الماتعة الشجية وأرجو أن لا يطول زمن عودة الحق لأصحابه الشرعيين..

تقبل تحياتي ولك أجمل الأمنيات وصادق الود

د. سمير العمري
15-05-2018, 01:14 AM
قصيدة رائعة بما حملت من معاني الوفاء والانتماء وبما رسمت من صور مؤلمة لبلاد تجهمها القريب وطغى فيها الغريب وباتت طلولا موحشة.
هي قصيدة رائعة شعرا وشعورا وتستحق التقدير والتقديم لما حملت من مضمون ولما فيها من شاعرية مميزة.

للتثبيت

تقديري

محمد حمود الحميري
15-05-2018, 07:26 PM
كنت هنا حيث الأغصان الدالية والظل الوارف حيث ينسى الألم
دمت والوطن بخير .

رياض شلال المحمدي
16-05-2018, 10:18 AM
أحسنت وأجدت سيدي الشاعر النبيل ، وبورك بقلبك وحرفك .

ميسر العقاد
22-05-2018, 04:59 AM
شعر جميل شجي بوركت ولافض فوك
رد الله علينا كل أرض مغتصبة
تحياتي

ثناء صالح
22-05-2018, 08:33 AM
(مُرّان) من قرى (دورا) مُغتصبة عام 1948هي (والويبدة) والكثيرات . زرتها خلسة قبل الجدار وقلت :
________
.
سريتُ إلى مُرّانَ شوقا كأنّما = يسيرُ إلى خدر الحبيبة عاشقُ
.
فناديتُ :مَنْ بالدار؟ طار ليَ الصدى = كضربةِ سكّينٍ وكدْتُ أفارقُ
.
ورحتُ بلا وعيٍ أقبّلُ بابها = وأترك روحيْ للجدار تُعانقُ
.
فبيتٌ هنا يجثو وآخر منحنٍ = وبيتٌ أصابته الرعودُ الصواعقُ
.
وعشٌّ على الشبّاك فيه حمامةٌ = تنوحُ كما ناحَ المصابُ المفارقُ
.
وما أوجعَ الزيتونَ شابتْ غصونُهُ= وراحَ يواري شيبَه ويراهقُ
.
ويخفي جراحات الذبول أمامنا = ولم نعهدِ الزيتونَ فيكِ ينافقُ
.
ولم نعهد (الطابونَ) تُطفأُ نارُهُ = ولا (الصاج) إلا وهْو حامٍ وحارقُ
.
ولا (منسف المفتول) إلا مدجّجا = بلحم سخولٍ تشتهيه الملاعقُ
.
لقد صار مُرّاً مثل (مًرّانَ) بعدما = غزاها لعينٌ من وراه زنادقُ
.
فحلّ على سقف السرور غرابهمُ = وما ظلّ للأفراح سقفٌ وطابقُ
.
ففي كل دربٍ للحكايةِ مقتلٌ = وفي كلّ بستانٍ هناك مشانقُ
.
إذا زرتَ (مُراناَ) وهدّك حزنُها= وأبكتْكَ في قيد القتاد زنابقُ
.
فبلّغْ ثرى مُرانَ أن حنينها= تغنّيهِ في أيدي الرجال البنادقُ
.
لأمّك (دورا) ترجعين عزيزةً = وتلقاك من بعد الغياب الشقائقُ
#أشرف_حشيش (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9%81_%D8%AD%D8%B4%D9%8A%D8%B4? source=feed_text)

شعر يأسر الروح في محراب الأسى المتجلي في جنبات مرَّان !
وكأننا زرنا مرَّان معكم وتألمنا لأحوال أشيائها البائسة في غياب أهلها . الزيتون والطابون والصاج وعش الحمامة في الشباك .
صادق هذا الحرف حد النزف . وتتجلى فيه عبقرية الشاعرية
بوركتم أيها الشاعر المبدع الأستاذ أشرف حشيش
وأعاد الله الفرحة لمرَان وأهلها وسائر قرى فلسطين المغتصبة . وسائر أراضي المسلمين في كل مكان

تحيتي واحترامي لأخي الكريم أشرف

محمد الحضوري
22-05-2018, 09:05 AM
شعرك دليل على قوة روحك
وقدرتك على الوصف الفني
والتصوير التعبيري