المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. بم التعلل لا شامٌ ولا يمنُ؟ ..............



موسى الجهني
16-05-2018, 02:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله

تحيةً عطرة وبعد:
قصيدة من القديم أرجو أن تنال استحسانكم أقول فيها:







بم التعلل لا شامٌ ولا يمنُ!
ولا عراقٌ ولا مصرٌ ولا وطنُ!


بم التعلل والأقوامُ أجمعُهم
مطففون إذا كالوا وإن وَزَنوا


لطالما سألت عينا براءتنا
من الذين بقتل المسلمين عُنُوا؟


أتخجل الأرضُ من عين السماءِ بنا
أم دبَّ في الأرض عشقٌ حين تحتضنُ!


نبكي على الأمس والأحزانُ تملؤنا
ومُذْ متى ينفعُ المستضعفَ الحَزَنُ!


وليت ذا الأمسَ قد وصّى بنا أحَدًا
أو كان أخبرَ أنّا سوف نُمتحنُ


ولم يدعْنا بريحٍ صرصرٍ قِطَعًا
من كلّ ناحيةٍ يجري بها الزمنُ


يا قومِ إنّ رياحَ القومِ جاريةٌ
لعلّ كلّ رياحٍ للعُلا رَسَنُ


فأحرقوا سفُنًا أو أطلقوا سفُنًا
لن تثنيَ الريحُ إلا مَنْ به وَهَنُ


ولا تغرّنكم في حسنكم مِقَةٌ
ولا بصمتٍ طويلٍ ناطقٌ لَسِنُ


فللأعاجمِ أعرابٌ مجلجلةٌ
وللقنابلِ هذا الصدرُ والبدَنُ


وللمسيح مسيحٌ يُستنارُ به
بالحقِّ والعزِّ والتمكينِ مُقترنُ


ما دام إنْ طال عمرٌ ذلَّ صاحبُهُ
فالقبرُ دونك يا ذلَّ المدى فَدَنُ


ووقفةُ الشوك في أقدام واطئهِ
أعزُّ من وردةٍ في الكفِّ تُمتهنُ









تحيتي


موسى احمد العلوني

ماجد وشاحي
16-05-2018, 07:20 AM
أحييك على جمال البوح وصدق العاطفة والشاعرية وبراعة التصوير وحسن التمثيل في هذه المعارضة الجميلة المفعمة بالحكم وسديد القول...


أتخجلُ الأرضُ مِنْ عينِ السماءِ بنا!
...................................أم دبَّ في الأرضِ عشقٌ حينَ تحتضنُ!

أعجبتني تصور الأرض وكأنها أم تخجل من نظر السماء إلى أبنائها فراحت تحجبهم عن الأنظار...أو من فرط عشقها لأبنائها راحت تضمهم بحضنها ...كناية عن موتهم ودفنهم...

ووِقفةُ الشوكِ في أقدامِ واطئِهِ
......................................... أعزُّ من وردةٍ في الكفِّ تُمتهنُ

نعم صدقت ونعمَ ما قلت ...

تحياتي وأجمل الأمنيات وأطيب الطيب أخي الحبيب....

محمد ذيب سليمان
16-05-2018, 10:43 AM
الله الله ايها الشاعر الجميل وهذا المحمول المغمس بالحكمة

دمت وهذا البهاء الممتد حروفا ناطقة بصورها الناطقة
مودتي

عادل العاني
16-05-2018, 06:00 PM
لا فُض فوك شاعرنا المتألق

أجدت وأحسنت وصفا وتلميحا

تحياتي وتقديري

ثناء صالح
16-05-2018, 11:38 PM
قصيدة جميلة بدأها الشاعر بمحاكاة اقتباس من بيت المتنبي
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ ***وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
فجعل اختياره لاسماء الشام واليمن ومصر والعراق مطلع قصيدته أقوى وقعا في الأذن من بيت المتنبي نفسه
بم التعلل لا شامٌ ولا يمنُ!
ولا عراقٌ ولا مصرٌ ولا وطنُ!

تميزت القصيدة بجزالة التراكيب اللغوية ، غير أن كلمة ( عينا) وجملة ( عين السماء بنا ) في البيتين التاليين أخلَّتا بجزالة التركيبين اللغويين وأثرتا في وضوح المعنى
لطالما سألت عينا براءتنا
من الذين بقتل المسلمين عُنُوا؟


أتخجل الأرضُ من عين السماءِ بنا
أم دبَّ في الأرض عشقٌ حين تحتضنُ!

فـ (عينا) وقعت مفعولا به للفعل سأل . والفاعل براءتنا . والمشكلة في ( عينا ) أنها اسم نكرة ، وغير مضاف . فلم يستطع القارئ معرفة :عين من هي ؟
و(عين السماء بنا ) عين: جاءت حائرة المعنى مع الجار والمجرور "بنا " ، هل هي بمعنى رعاية وعناية السماء لنا ؟ أم بمعنى مراقبة السماء لنا ؟
لماذا بنا ؟

مع التحية

ماجد وشاحي
17-05-2018, 12:06 AM
قصيدة جميلة بدأها الشاعر بمحاكاة اقتباس من بيت المتنبي
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ ***وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
فجعل اختياره لاسماء الشام واليمن ومصر والعراق مطلع قصيدته أقوى وقعا في الأذن من بيت المتنبي نفسه
بم التعلل لا شامٌ ولا يمنُ!
ولا عراقٌ ولا مصرٌ ولا وطنُ!

تميزت القصيدة بجزالة التراكيب اللغوية ، غير أن كلمة ( عينا) وجملة ( عين السماء بنا ) في البيتين التاليين أخلَّتا بجزالة التركيبين اللغويين وأثرتا في وضوح المعنى
لطالما سألت عينا براءتنا
من الذين بقتل المسلمين عُنُوا؟


أتخجل الأرضُ من عين السماءِ بنا
أم دبَّ في الأرض عشقٌ حين تحتضنُ!

فـ (عينا) وقعت مفعولا به للفعل سأل . والفاعل براءتنا . والمشكلة في ( عينا ) أنها اسم نكرة ، وغير مضاف . فلم يستطع القارئ معرفة :عين من هي ؟
و(عين السماء بنا ) عين: جاءت حائرة المعنى مع الجار والمجرور "بنا " ، هل هي بمعنى رعاية وعناية السماء لنا ؟ أم بمعنى مراقبة السماء لنا ؟
لماذا بنا ؟

مع التحية

ليس تطاولا على أخي صاحب النص...أحب أن أبين وجهة نظري المتواضعة ...

لطالما سألت عينا براءتنا
من الذين بقتل المسلمين عُنُوا؟

عينا براءتنا هي التي سألت وبالتالي ...عينا = فاعل وهي مضاف ...و..براءتنا مضاف إليه...

أتخجل الأرضُ من عين السماءِ بنا
أم دبَّ في الأرض عشقٌ حين تحتضنُ!

هنا تشبيه للسماء بكائن حي تحدق بأهل الأرض لوقوعهم تحت بصرها الدائم ..فتخجل الأرض مما يفعله أبناؤها فتحتضنهم وتحجبهم عن نظر السماء..أما ( بنا)...فتعني دوام تحديق عين السماء بنا نحن أبناء الأرض...

مجرد وجهة نظر..تحتمل الخطأ والصواب ...والقول الفصل عند صاحب النص ...

أشرف حشيش
18-05-2018, 09:56 AM
وليت ذا الأمسَ قد وصّى بنا أحَدًا
أو كان أخبرَ أنّا سوف نُمتحن

آه والله ليته أوصى وأخبر بالمآسي التي حلت على عالمنا

والله المستعان

ما شاء الله عيك! نص جميل

محمد حمود الحميري
20-05-2018, 01:01 AM
قصيدة شامخة شعرًا وشعورًا
أنت شاعر رائع .
تحيتي وتقديري