مصطفى الغلبان
22-05-2018, 01:21 PM
لأنّ جنونَ الرِّيحِ محبوبِيَ الأوفَى=غرستُ بذورَ الطِّينِ في القلبِ كي نُشفَى
نُخبّئُ ذاتَ الحُلمِ في الجَيبِ مثلما= يُخبّئُ طفلٌ ما سكاكِرَهُ خوفا
يُثيرُ غُبارُ الشّكِّ منفاكَ يا فتًى= بهِ يتخفَّى خلفَ غربتِهِ المَنفَى
ستكبُرُ يومًا، ثمَّ تنظرُ ضاحِكًا= لنصِّكَ إذ لم تُحسنِ البوحَ والوصفا
سألعنُ كلَّ الرّاقِصينَ على دمي= لِأُرجِعَ أرضًا كم قضيتُ بها نزْفا
حنينُكَ هذا المُخمليُّ استماتةٌ= لنكهةِ ريقٍ كم تُقرِّبُهُ زُلفَى
تأبَّطَ شرًّا وقتُكَ الدّائريُّ لم=يَصُنْ جوعَكَ الممتدَّ في عظمِهِ كهفا
فكيف تعودُ الأرضُ، والجيبُ عابثٌ= بحلمِ فتًى أَرْداهُ في جُبِّها عُنفا
وكيفَ نُضيءُ الحُلمَ والعتمةُ التي= تُكرِّسُ قسوتَها وتمنحُهُ حتفَا
إليكَ وقد أدماكَ لصٌّ .. مُكرَّرٌ= يَعضُّكَ حقدًا ليتَهُ كفَّ واستكفَى
ستَغسلُ هذي الأرضَ أحزانُها غدًا= فقُل - لكلابِ الأرضِ - جئناكُمُ خسفا
فؤادي قسَمْتُ الآنَ نصفًا لموطِني= وصُنتُكَ عهدًا منذُ أبقَيتُ لِي "نِصفا"
لشعبِكَ إذ يشتاقُ للجنَّةِ التي= تُقيمُ بهِ لكنَّهُ .. يَجهلُ الــ كيفا
لشعبِكَ وابنُ الـــــ .... يَستبدُّ بحقِّهِ= أتشبعُ بَطنٌ حين تُطعِمُها الحرفا؟
لشعبِكَ .. مَقبُورٌ بِكفِّ شقيقِهِ= رجوتُكَ ثُر واقطَعْ إذا غدَرَت كفَّا
صباحُ ندى الزَّيتونِ يا كلَّ موطني= تغلغلَ بِيَّ صداهُ واستوطنَ الجَوفا
صباحُ دمي السَّيالِ في كلِّ حارةٍ= لأنَّ "رفاقَ الجُرحِ" قد أسقطُوا السَّيفا
صباحُ دمي العربيِّ حُرٌّ بإخوَتي= فهل يذكرُ الماشُونَ مَن أكرموا الضَّيفا؟
صباح دمانا؛ إذ تسيل صدًى لها= سيصرخُ ثأرًا ينصرُ الحقَّ في حيفا
صباحُ عناقٍ قادِمٍ يا رفاقُ فَاســـــ= ــــتَعدُّوا أراكُمْ أنتُمُ جُندَهَا الأَوفَى.
نُخبّئُ ذاتَ الحُلمِ في الجَيبِ مثلما= يُخبّئُ طفلٌ ما سكاكِرَهُ خوفا
يُثيرُ غُبارُ الشّكِّ منفاكَ يا فتًى= بهِ يتخفَّى خلفَ غربتِهِ المَنفَى
ستكبُرُ يومًا، ثمَّ تنظرُ ضاحِكًا= لنصِّكَ إذ لم تُحسنِ البوحَ والوصفا
سألعنُ كلَّ الرّاقِصينَ على دمي= لِأُرجِعَ أرضًا كم قضيتُ بها نزْفا
حنينُكَ هذا المُخمليُّ استماتةٌ= لنكهةِ ريقٍ كم تُقرِّبُهُ زُلفَى
تأبَّطَ شرًّا وقتُكَ الدّائريُّ لم=يَصُنْ جوعَكَ الممتدَّ في عظمِهِ كهفا
فكيف تعودُ الأرضُ، والجيبُ عابثٌ= بحلمِ فتًى أَرْداهُ في جُبِّها عُنفا
وكيفَ نُضيءُ الحُلمَ والعتمةُ التي= تُكرِّسُ قسوتَها وتمنحُهُ حتفَا
إليكَ وقد أدماكَ لصٌّ .. مُكرَّرٌ= يَعضُّكَ حقدًا ليتَهُ كفَّ واستكفَى
ستَغسلُ هذي الأرضَ أحزانُها غدًا= فقُل - لكلابِ الأرضِ - جئناكُمُ خسفا
فؤادي قسَمْتُ الآنَ نصفًا لموطِني= وصُنتُكَ عهدًا منذُ أبقَيتُ لِي "نِصفا"
لشعبِكَ إذ يشتاقُ للجنَّةِ التي= تُقيمُ بهِ لكنَّهُ .. يَجهلُ الــ كيفا
لشعبِكَ وابنُ الـــــ .... يَستبدُّ بحقِّهِ= أتشبعُ بَطنٌ حين تُطعِمُها الحرفا؟
لشعبِكَ .. مَقبُورٌ بِكفِّ شقيقِهِ= رجوتُكَ ثُر واقطَعْ إذا غدَرَت كفَّا
صباحُ ندى الزَّيتونِ يا كلَّ موطني= تغلغلَ بِيَّ صداهُ واستوطنَ الجَوفا
صباحُ دمي السَّيالِ في كلِّ حارةٍ= لأنَّ "رفاقَ الجُرحِ" قد أسقطُوا السَّيفا
صباحُ دمي العربيِّ حُرٌّ بإخوَتي= فهل يذكرُ الماشُونَ مَن أكرموا الضَّيفا؟
صباح دمانا؛ إذ تسيل صدًى لها= سيصرخُ ثأرًا ينصرُ الحقَّ في حيفا
صباحُ عناقٍ قادِمٍ يا رفاقُ فَاســـــ= ــــتَعدُّوا أراكُمْ أنتُمُ جُندَهَا الأَوفَى.