مُــــشَـــرَّدٌ

[عبده فايز الزبيدي]

مُــــشَـــرَّدٌ ضَــيَّــعَــتْ أقْــــــدَارُهُ طُـــرُقَـــهْ
قَـــدْ شَـابَـهَـتْ رُوْحُـــهُ فـــي ذُلِّــهَـا خِـرَقَـهْ

وَكُـــــلُّ دَربٍ مَــشَــى بــالـرَّفـضِ شَــايَـعَـهُ
أمَّـــا الـغُـبَـارُ بِــسُـوءِ الــظَّـنِّ قَــدْ سَـبَـقَهْ

يَــمَـدُّ ظَــهْـرًا عــلـى ظَــهْـرِ الـرَّصِـيْفِ كـمَـا
يَــمَـدُّ لـلـنَّـومِ فَــرشًـا كـــانَ مِـــنْ وَرَقَــةْ

حــتَّـى الـرَّصِـيْـفِ الــذِي قَــدْ عَــدَّهُ سَـنَـدًا
عِـــنْــدَ الــهُــجُـوعِ تَــمَــنَّـى أنَّــــهُ خَــنَـقَـهْ

أخَــالُـهُ فــي عُـيـونِ الـوَقْـتِ كــانَ قــذى
والــوَقْــتُ قِــدْمًــا تَـبَـاهَـى أنَّـــهُ بَـصَـقَـهْ

قَــــدْ صَــــدَّقَ الــيَّـأسَ و الآمَـــالَ مَـزَّقَـهَـا
وحُــلــمُ عُــمْــرٍ لَــــهُ أضْــحَــى بِـــهِ لَـثَـغَـةْ

ثُــــمَّ انْــطَــوتْ ذاتُـــهُ فـــي ذاتِــهَـا هَــرَبًـا
مِــنْ أحْـرفِ الـظُّلمِ أو مِـنْ أوجُـهِ الـعَقَقَةْ

والـــنَّــاسُ تُــبْــصِـرُ إلا حَـــــالَ بَــائِـسِـهِـمْ
كَــأنَّـهُـمْ قَــــدْ أضَــاعُـوا عِــنْـدَهُ الـحَـدَقَـةْ

كَـمْ يَـشْتكِي مِـنْ حِـصَارِ الـجُوعِ فـي ألَمٍ
بَـــطــنُ الــفـقـيـرِ إلـــــى أمْــعــائِـهِ أرَقَــــهْ

يَــقْـتَـاتُ جُــوعًــا عــلـى جُـــوعٍ ونَـظـرتُـهُ
إلـــى الـمـوَائِـدِ لـــمْ يَــسـرقْ بِــهَـا مَــرَقَـةْ

قَـــدْ أدْمَـــنَ الـجُـوعَ حـتَّـى الأكْــلِ أنْـكَـرَهُ
لــمَّــا أتــيــتُ بِــــهِ فـــي هَــيْـأةِ الـصَّـدَقَـةْ

مَا نَصَّبَ الجُوعَ في جَوفِ الضَّعيفِ سُوَى
ذاكَ الَّـذي مِـنْ يَـديْهِ الـقُوتَ قَـد سَـرقَهْ

يُـعـطِـيهِ مِــنْ حَـقِّـهِ الـمَـسْرُوقِ فــي عَـلَـنٍ
مَـــنْ كـــانَ فـــي خُـفْـيَـةٍ أو خِــفَّـةٍ لـعَـقَهْ

يُـــؤْذِيْـــهِ تَــصــويــرُ إعْــــــلامٍ لــفَــاقَـتِـهِ
والــمَــادِحُــونَ يَـــعـــدُّونَ الأذَى شَــفَــقَــةْ

[ماجد وشاحي]

كنت مبدعا كعهدي بك أخي الحبيب ...فإضافة لجمال اللغة والسبك والسلاسة فقد أتقنت الوصف وجليت الصورة حتى كأن القارىء يراها أمام عينيه...


أخَــالُـهُ فــي عُـيـونِ الـوَقْـتِ كــانَ قــذى
................................... والــوَقْــتُ قِــدْمًــا تَـبَـاهَـى أنَّـــهُ بَـصَـقَـهْ



إذا كان في عيون الوقت قذى...فكيف بصقه...!!



قَــــدْ صَــــدَّقَ الــيَّـأسَ و الآمَـــالَ مَـزَّقَـهَـا
............................وحُــلــمُ عُــمْــرٍ لَــــهُ أضْــحَــى بِـــهِ لَـثَـغَـةْ

قَـــدْ أدْمَـــنَ الـجُـوعَ حـتَّـى الأكْــلِ أنْـكَـرَهُ
..............................لــمَّــا أتــيــتُ بِــــهِ فـــي هَــيْـأةِ الـصَّـدَقَـةْ



.... : أموت وفي نفسي شيء من حتّى....فهي ترفع وتنصب وتجر...كما هو معلوم...أما هنا فأراها رافعة إذا قصدنا أن الأكل هو من أنكره...وتكون ناصبة إذا قصدنا أنه هو من أنكر الأكل ...ولا أراها جارة...



تحياتي وصادق الود أخي الحبيب وكل عام وأنت بخير...

[احمد المعطي]

أخالهُ طرَق الأبوابَ قاطبةً
................وكلُّ بابٍ من الأبواب قد صعقهْ
مُمزّقاً إذْ بكتْ أسمالُه ألماً
..................بنظرَةٍ منْ أسىً أو طرْدَةٍ نَزِقةْ
ما عادَ في الحَيِّ إنسانٌ بفطرَتِه
.................يُحييهِ من شظفٍ خلّاهُ كالوَرَقةْ
تلهو به الرُّيحُ والأيّامُ تجلِدُهُ
................بضيق ذات يدِ الإحسان والشفقةْ
إذْ ضيَّقوا منْهَلاً للخيرِ في صلَفٍ
...................والبرُّ أجهشَ لمّا أغلقوا طُرُقَهْ

[عبده فايز الزبيدي]

كل عام وأنتم بخير
أستاذ ماجد
وعودتك مجددا تغري شويعرا مثلي بالعودة.
لثغة خطأ مني ؛فبارك الله فيك على التنبيه.
معنى البيت الذي أشرت إليه لا يتعارض لكون( كان )ناقصة، والواو في بداية العجز مستئنفة لا عاطفة .
حتى كما تفضلت حيرت الكسائي وكل أرباب النحو وأخوك يرى الجر بها هنا مع قبولي لكريم رأيك .
وجزاك الله خيرا.

[عبده فايز الزبيدي]

لافض فوك شاعرنا الجميل.

[عبده فايز الزبيدي]

أخالهُ طرَق الأبوابَ قاطبةً
................وكلُّ بابٍ من الأبواب قد صعقهْ
مُمزّقاً إذْ بكتْ أسمالُه ألماً
..................بنظرَةٍ منْ أسىً أو طرْدَةٍ نَزِقةْ
ما عادَ في الحَيِّ إنسانٌ بفطرَتِه
.................يُحييهِ من شظفٍ خلّاهُ كالوَرَقةْ
تلهو به الرُّيحُ والأيّامُ تجلِدُهُ
................بضيق ذات يدِ الإحسان والشفقةْ
إذْ ضيَّقوا منْهَلاً للخيرِ في صلَفٍ
...................والبرُّ أجهشَ لمّا أغلقوا طُرُقَهْ

لافض فوك شاعرنا الجميل

[عبده فايز الزبيدي]

النص بعد تعديل كلمة في قافية:
مُــــشَـــرَّدٌ

--------------
شعر: عبده فايز الزبيدي
--------------
مُــــشَـــرَّدٌ ضَــيَّــعَــتْ أقْــــــدَارُهُ طُـــرُقَـــهْ
قَـــدْ شَـابَـهَـتْ رُوْحُـــهُ فـــي ذُلِّــهَـا خِـرَقَـهْ

وَكُـــــلُّ دَربٍ مَــشَــى بــالـرَّفـضِ شَــايَـعَـهُ
أمَّـــا الـغُـبَـارُ بِــسُـوءِ الــظَّـنِّ قَــدْ سَـبَـقَهْ

يَــمَـدُّ ظَــهْـرًا عــلـى ظَــهْـرِ الـرَّصِـيْفِ كـمَـا
يَــمَـدُّ لـلـنَّـومِ فَــرشًـا كـــانَ مِـــنْ وَرَقَــةْ

حــتَّـى الـرَّصِـيْـفِ الــذِي قَــدْ عَــدَّهُ سَـنَـدًا
عِـــنْــدَ الــهُــجُـوعِ تَــمَــنَّـى أنَّــــهُ خَــنَـقَـهْ

أخَــالُـهُ فــي عُـيـونِ الـوَقْـتِ كــانَ قــذى
والــوَقْــتُ قِــدْمًــا تَـبَـاهَـى أنَّـــهُ بَـصَـقَـهْ

قَــــدْ صَــــدَّقَ الــيَّـأسَ و الآمَـــالَ مَـزَّقَـهَـا
وَثَوب حُــلــمٍ لَــــهُ مِــنْ يَـأْسِـــهِ نَـتَــقَــهْ

ثُــــمَّ انْــطَــوتْ ذاتُـــهُ فـــي ذاتِــهَـا هَــرَبًـا
مِــنْ أحْـرفِ الـظُّلمِ أو مِـنْ أوجُـهِ الـعَقَقَةْ

والـــنَّــاسُ تُــبْــصِـرُ إلا حَـــــالَ بَــائِـسِـهِـمْ
كَــأنَّـهُـمْ قَــــدْ أضَــاعُـوا عِــنْـدَهُ الـحَـدَقَـةْ

كَـمْ يَـشْتكِي مِـنْ حِـصَارِ الـجُوعِ فـي ألَمٍ
بَـــطــنُ الــفـقـيـرِ إلـــــى أمْــعــائِـهِ أرَقَــــهْ

يَــقْـتَـاتُ جُــوعًــا عــلـى جُـــوعٍ ونَـظـرتُـهُ
إلـــى الـمـوَائِـدِ لـــمْ يَــسـرقْ بِــهَـا مَــرَقَـةْ

قَـــدْ أدْمَـــنَ الـجُـوعَ حـتَّـى الأكْــلِ أنْـكَـرَهُ
لــمَّــا أتــيــتُ بِــــهِ فـــي هَــيْـأةِ الـصَّـدَقَـةْ

مَا نَصَّبَ الجُوعَ في جَوفِ الضَّعيفِ سُوَى
ذاكَ الَّـذي مِـنْ يَـديْهِ الـقُوتَ قَـد سَـرقَهْ

يُـعـطِـيهِ مِــنْ حَـقِّـهِ الـمَـسْرُوقِ فــي عَـلَـنٍ
مَـــنْ كـــانَ فـــي خُـفْـيَـةٍ أو خِــفَّـةٍ لـعَـقَهْ

يُـــؤْذِيْـــهِ تَــصــويــرُ إعْــــــلامٍ لــفَــاقَـتِـهِ
والــمَــادِحُــونَ يَـــعـــدُّونَ الأذَى شَــفَــقَــةْ

[محمد ذيب سليمان]

بعدسة محترف قدمت صورة حية رائعة
لواقع ونمشهد حقيقي لكن بالوانك الخاصة
الني اجدت اساخدامها فغدا المشهد جليا باحتراقية


أخَــالُـهُ فــي عُـيـونِ الـوَقْـتِ كــانَ قــذى
والــوَقْــتُ قِــدْمًــا تَـبَـاهَـى أنَّـــهُ بَـصَـقَـهْ

في هذا البيت رأيت كل شطر يجمل صورة منفردة ولهذا لا تناقض

شكرا لك

[محمد حمود الحميري]

رائع أستاذ عبده
قرأت لك من الشعر هنا ما أعجبني معنى ومبنى وجرسًا وقافية .
تقديري ومحبتي ، وكل عام وأنت والوطن بخير .

[عادل العاني]

الله ... الله
وصفت ( مشردا ) وجعلت الكلمات ناطقة
لوحة جميلة معبرة وفيها من الوصف الدقيق ما لا يتقنه إلا شاعر كبير مثلك.
أما ( جتى ) فأتفق مع الأخ ماجد ... وخفض ما بعدها يأتي حين يقصد بها معنى ( إلى )
أكلت السمكة حتى رأسِها ... أي لغاية رأسها
ولو نصبنا هنا فالمعنى سيختلف حيث يقصد به أنه أكل أيضا.

وربما لكم وجهة نظر أخرى.

تحياتي وتقديري

[عبده فايز الزبيدي]

بارك الله فيك شاعرنا الرائع
وكل عام وأنتم بخير.