رياض شلال المحمدي
28-05-2018, 08:41 AM
نديمةُ قلبي ، يا لَــقلْبي أمَا درى = بأنّي مَدى ذوقي أنادمُ بالذُّرى
عظيمةُ جاهٍ ، والجَمالُ رداؤها = تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا
تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا = نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا
هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها = وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا
تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا = فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا
شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه = ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا
زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها = متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا
هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا = من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا
دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً = هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى
فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ = به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا
به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً = أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا
وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى = أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا
تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً = تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى
فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها = وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى
أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ = وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا
ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً = ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا
فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ = وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا
حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي = سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا
كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ = وعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا
أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا = لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا
وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا = لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا
ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا = وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا
لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ = يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا
فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ = فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا
فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ = فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا
رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها = يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا
تغـنّت برياه البلابلُ حينما = زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا
فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها = بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا
أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ = قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى
مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ = على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا
عظيمةُ جاهٍ ، والجَمالُ رداؤها = تحِبُّ نسيبًا ليس يقربُهُ المِرا
تقولُ حَبيبي لو قصدتَ ظلالنا = نَمتْها مَعاني الأوفياءِ تدبُّرا
هُنا أطربتْ رُوحي برشفِ عبيرِها = وراحتْ تناجي الطيباتِ تأثُّرا
تعانق بالألطافِ حِسًّا وخاطرًا = فيسكبَ وجداني فراتًا وكوثرا
شعوري بها للآنَ ينهلُّ حُسنُه = ولولا نداها ما ارتقى العُمْرُ مِنبرا
زواهرُنا تشتاقُ آياتِ ودِّها = متى اقتَمَرتْ ناجيتُها متفكرا
هبيني نَدى الرَّيحانِ يعبقُ باسمًا = من الشرق يَسْتَسْني يرومُ تحضُّرا
دَعيني أماهي جَانبيكِ بلاغةً = هبيني وصالاً من عيونِكِ كي أرى
فعندكِ من رَوْحِ الإمامِ عَجائبٌ = به وَرْدكِ الغنّاءُ تالله أزهرا
به هامت العلياءُ ذكرًا ورحمةً = أبانَ الهدى لمَّا اصطفاكِ مُكبِّرا
وَتَحتفِلُ الأفكارُ حينَ أولي النُّهى = أتوكِ وصَانوا للمناهلِ مَصْدرا
تناهيتِ إبهارًا ، تساميتِ رفعةً = تليدًا طريفًا ظلَّ دَيْدَنُك القِرى
فما أنتِ إلا الخلدُ منذ عشقتُها = وما الحبُّ إلا من فؤادكِ يُشترى
أأيَّتُها الحسناءُ مــــــــا دام كوكبٌ = وما باسمكِ الرَّاقي المُتيّمُ أشعرا
ومــا آبَ إلفٌ يرتجيكِ مَحبةً = ومـــا صانَ مَبناكِ الزَّمانُ وثوَّرا
فديتُكِ أنتِ الضادُ تِرْياقُ أمُّةٍ = وكلِّ أريبٍ صَفوَ حرفِكِ آثرا
حنانيكِ أنت الرُّوحُ ، روحُ ثقافتي = سَحابُكِ أروى المُغرمينَ مُطهِّرا
كمالُ السَّنا في نقطةِ الباءِ حاضرٌ = وعن كلِّ درْبٍ للحضَارة أخبَرا
أتيتُكِ مُشتاقًا ، وهبتُكِ منطقًا = لك الرُّوحُ تفدى ما ودادُكِ بشَّرا
وَهذا وَميضُ الرَّاءِ وافاكِ شاكرًا = لأنَّ رياضَ الشعرِ من فيكِ حَرَّرا
ترعرعَ لفظي في ربيعك منشدًا = وأهدى حَساسينَ المرابعِ أسطرا
لأنَّ اللَّبيبَ الفَرْدَ جُلَّ مُناهُ أنْ = يُناغمَ آفاقَ المعارفِ مُبصرا
فيا قومُ سِحرُ الضادِ نادى عليكمُ = فلا تهجروا المغنى الجليلَ المطهَّرا
فما يذرُ الغيداءَ إلا مغفَّلٌ = فكنْ ما تشا ، مُستسلمًا ، أو غَضَنْفَرا
رعى اللهُ عهدًا فيه طابَ نميرُها = يظلُّ لأقباس التخاطبُ آسِرا
تغـنّت برياه البلابلُ حينما = زمانُ الهوى أهداه كأسًا مُعطَّرا
فهامت بأشذاءِ الوئامِ ، صفاؤها = بحبِّ الأقاحي يمنح الأفق مشعرا
أفقْ أيها الشادي وبلِّغ أميمةَ = قريضُ بنيها هزَّ أفئدةَ الورى
مآثرُ فخرٍ تقتفيها مأثرٌ = على أحرفي تنسابُ شهدًا مُعَبِّرا