المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفضل الدموع!



ملاد الجزائري
28-05-2018, 02:47 PM
أفضل الدموع !
الدموع هي أصدق تعبير، لوصف الحزن والألم الّذي بداخلنا، فهي تكشف أسرارنا وخفايا نفوسنا، ومدى انكسارنا وضعفنا وخوفنا وفرحنا. هي الشيء الوحيد الذي لا نستطيع التحكّم فيه أو منعه. وهي مقياس خشيتنا من الله جل شأنه.
من أبلغ ما قيل في الدموع:
• ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عند وفاة ابنه ابراهيم: " إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
• أمي ! حينما أنحني لأقبل يديكِ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، واستجدي نظرات الرضا من عينيكِ، حينها فقط أشعر باكتمال رجولتي.
• لا شيء أجمل من ابتسامة تكافح للظهور ما بين الدموع.
• أجمل الابتسامات تخفي أعمق الأسرار، وأجمل العيون هي التي ذرفت أغلب الدموع، وأرحم القلوب هي التي عانت أشد الألم.
• لكن أفضل الدموع ما يسكبها المؤمن، من خشية الله، أوذكره خالياً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يَلِج النار رَجُل بَكَى مِن خشية الله، حتى يعود اللَّبن في الضرع ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم"ــ رواه الترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: " عينانِ لا تَمَسهما النار: عينٌ بكتْ مِن خشية الله، وعينٌ باتَتْ تحرُس في سبيل الله" ــ رواه التِّرمذي، وصَححه الألباني.
لقد ذأب السَّلَف الصالح، رضوان الله عليهم، على البكاء من خشية الله تعالى، وهذا لسان حالهم يقول:
نَزَفَ البُكَاءُ دُمُوعَ عَيْنِكَ فاسْتَعـِرْ ***** عَيْنًا لِغَيْرِكَ دَمْعُهَا مِدْرَار
مَنْ ذَا يُعِيرُكَ عَيْنَهُ تَبْكِي بِهَا ***** أَرَأَيْتَ عَيْنًا لِلدُّمُوعِ تُعَـارُ
أحبتي الكرام، أحذروا الابتعاد عن الله ، فإنه يورث " قساوة القلوب وتحجر العيون"، بسبب الذُّنوب والمعاصي، والركون إلى الفانية وزخرفها ، فأصبحت القلوب لا تجد، مساغًا ولا تدبراً لآيات تُتْلى، وأحاديث تُذكِّر.
قال الله تعالى: " فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" ــ الزمر(22).
قال الله تعالى: " وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ " ــ المائدة(8).
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ، وعلى والدي ، وأن أعمل صالحا ترضاه. وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.


https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/30226737_1603291266433009_4192315687839989760_n.jp g?_nc_cat=0&oh=c3db57aa09ea0df056e825aabd4be2f6&oe=5B7C1388


https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/30264376_1603300243098778_5623945596038545408_n.jp g?_nc_cat=0&oh=853df02994752045636a3ee3a5cb7f8b&oe=5BBFBAB4


https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/30222196_1603294356432700_463096452030136320_n.jpg ?_nc_cat=0&oh=a7a8bd3b19ddee931b484192c85fda5f&oe=5B7D05D7

ناديه محمد الجابي
06-06-2018, 05:07 PM
البكاء من خشية الله وصف شريف، وخصلة حميدة، به وصف الله أنبياءه، والذين أوتوا العلم من عباده،
وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "رجلاً ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا صلى سُمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، وهو صوت القدر إذا اشتد غليانه.
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار".

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع، يقول (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع )
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، وتقبل منا أعمالنا، واغفر لنا ذنوبنا، واجعلنا هداةً مهتدين

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيك ـ ورفع قدرك وشرح صدرك
واكرمك بليلة القدر
وأسعدك مدى الدهر.
:tree::os::tree:

ملاد الجزائري
07-06-2018, 03:27 PM
الأخت الفاضلة (ناديه محمد الجابي) جزاك الله خيراً ، وأحسن إليكعلى التعقيب القيِّم. تقبل الله منكم ومنا الصيام والقيام، وبلغنا ليلة القدر
وأعتق رقابتا ورقابكم من النار.

أسيل أحمد
25-08-2022, 07:59 PM
في الإسلام يكون البكاء من خشية الله محموداً وله فضائل، وهو البكاء الذي ينتج عن خوف الله وخوف عقابه
والخوف من مآل تراكم الذنوب، والشوق إلى لقاء الله، والرغبة فيما عنده من نعيم
والرهبة فيما عنده من عذاب، شريطة أن يكون صادقاً من القلب لا يشوبه حب السمعة ولا يجتبيه نية الرياء.
بركت ـ ولك تحياتي وتقديري.