رياض شلال المحمدي
10-06-2018, 12:21 PM
أَعِدْها ، زَمانُ الكُتْبِ مَلَّ النَّوَائِبا = أعدْها لِتَسْتَوْفي المَواضي الرَّغائِبا
أَعِدْ دَوْلَةَ الأفذاذِ وَارسُمْ خَريطَةً = بها مَنْطِقُ التَّأريخِ يُوحي المَوَاهِبا
لِتَشْمَخَ أسْطارُ البَلاغَةِ حينها = على وَقْعِ رِيّاها تَهُزَّ القَواضبا
بها سُرُجُ الآمالِ ، وَالحُلُمُ الذي = تَمَنَّى دُهورًا أن يَزفَّ المَواكبا
يُنادِمُ أسْفارَ البَهاءِ يَقينُهُ = يَؤوبُ لألْطافِ الأُصولِ مُوَاكبا
أعِدْها أخا الأمجادِ حسْبُكَ أن ترى = رماحَ ذوي الألبابِ تلوي الغياهِبا
تنامُ وَفي الخَدَّيْنِ عِطْرُ مروءَةٍ = وَتَصْحو ومن عينيكَ تَسْقي الكَتائبا
دُعاءً نَقِـيًّا مِنْهُ يَنْبَجِسُ النَّدى = يُحاكي ربيعَ الوصْلِ بالتِّبْرِ كاتِبا
فَوَحِّـدْ طِـلابَ الخافقَيْن بهِمَّةٍ = فَوَحْدُكَ يا قلبي يَؤمُّ الحَبَائبا
وَوَحْدُكَ جَلّابٌ لكُلّ حَقيقةٍ = نَفاها ظلامُ اليأسِ بالوجْدِ حاطِبا
لَعَمْرُكَ دارُ الذِّكْر أضحَتْ غريبةً = وَهَيْهاتَ داعِي الحُبِّ يَأتي المَضَاربا
وَمِثْلُكَ مَنْ تعنو المَحافلُ فِعْلَهُ = ليبْقى الحِمى عَفًّا ، لِروحي مُصاحِبا
وَلا تُخْبر الأشواقَ أنَّك راحِلٌ = إذَنْ آخرُ الأزمانِ يُبْدي العَجَائِبا
لَئِنْ جَفَّ جُودُ السَّاهرينَ وَأدْبَرتْ = رياحُ هَوانا وَهْيَ تنْعى السَّحَائِبا
فخُذْ من عيونِ الطَّيْرِ رزقَكَ وانتَحِبْ = وَقُلْ يا ابنَ جَنْبي ما عَرَفْتُكَ لاعِبا
فُراتُكَ وَهْمٌ ، وَافتِقارُكَ فِرْيَةٌ = ودنياكَ خَطْبٌ يَسْتَحِثُّ الغَرائَبا
أَعِدْ بَلْسَمَ الأسْحارِ أمْنًا وَتَوْبَةً = وَلازمْ أراكَ النُّبْلِ تَلْقَ الكَواكِبا
غَدًا تُشْرِقُ الأحلامُ تِلْقاءَ دَوحتي = وَتَعزفُ آماقُ الحَنينِ المَغاربا
فما عاد يُسْلي الأيْكَ إلا دموعُهُ = ولا عادَ يَرْجُو اللَّيْلُ إلا الجَنائبا
فكن مثلما يهوى الخَليلُ مُوافيًا = وَإلّا فلا تَشْرِي الهموم مُعاتبا
وَإن عُدْتَ مَسْلوبَ التَّصَبّرِ جازعًا = تَرقَّبْ نُهَيْرَ البَيْنِ وَانْسَ المَسَاربا
ألا وَانْتَهِبْ بالشعر صَفْوَ فَصَاحتي = لِتعْمَلَ في قَصْرِ المَنُونِ مُحاسِبا!
**(البحر الطويل - 2014)**
أَعِدْ دَوْلَةَ الأفذاذِ وَارسُمْ خَريطَةً = بها مَنْطِقُ التَّأريخِ يُوحي المَوَاهِبا
لِتَشْمَخَ أسْطارُ البَلاغَةِ حينها = على وَقْعِ رِيّاها تَهُزَّ القَواضبا
بها سُرُجُ الآمالِ ، وَالحُلُمُ الذي = تَمَنَّى دُهورًا أن يَزفَّ المَواكبا
يُنادِمُ أسْفارَ البَهاءِ يَقينُهُ = يَؤوبُ لألْطافِ الأُصولِ مُوَاكبا
أعِدْها أخا الأمجادِ حسْبُكَ أن ترى = رماحَ ذوي الألبابِ تلوي الغياهِبا
تنامُ وَفي الخَدَّيْنِ عِطْرُ مروءَةٍ = وَتَصْحو ومن عينيكَ تَسْقي الكَتائبا
دُعاءً نَقِـيًّا مِنْهُ يَنْبَجِسُ النَّدى = يُحاكي ربيعَ الوصْلِ بالتِّبْرِ كاتِبا
فَوَحِّـدْ طِـلابَ الخافقَيْن بهِمَّةٍ = فَوَحْدُكَ يا قلبي يَؤمُّ الحَبَائبا
وَوَحْدُكَ جَلّابٌ لكُلّ حَقيقةٍ = نَفاها ظلامُ اليأسِ بالوجْدِ حاطِبا
لَعَمْرُكَ دارُ الذِّكْر أضحَتْ غريبةً = وَهَيْهاتَ داعِي الحُبِّ يَأتي المَضَاربا
وَمِثْلُكَ مَنْ تعنو المَحافلُ فِعْلَهُ = ليبْقى الحِمى عَفًّا ، لِروحي مُصاحِبا
وَلا تُخْبر الأشواقَ أنَّك راحِلٌ = إذَنْ آخرُ الأزمانِ يُبْدي العَجَائِبا
لَئِنْ جَفَّ جُودُ السَّاهرينَ وَأدْبَرتْ = رياحُ هَوانا وَهْيَ تنْعى السَّحَائِبا
فخُذْ من عيونِ الطَّيْرِ رزقَكَ وانتَحِبْ = وَقُلْ يا ابنَ جَنْبي ما عَرَفْتُكَ لاعِبا
فُراتُكَ وَهْمٌ ، وَافتِقارُكَ فِرْيَةٌ = ودنياكَ خَطْبٌ يَسْتَحِثُّ الغَرائَبا
أَعِدْ بَلْسَمَ الأسْحارِ أمْنًا وَتَوْبَةً = وَلازمْ أراكَ النُّبْلِ تَلْقَ الكَواكِبا
غَدًا تُشْرِقُ الأحلامُ تِلْقاءَ دَوحتي = وَتَعزفُ آماقُ الحَنينِ المَغاربا
فما عاد يُسْلي الأيْكَ إلا دموعُهُ = ولا عادَ يَرْجُو اللَّيْلُ إلا الجَنائبا
فكن مثلما يهوى الخَليلُ مُوافيًا = وَإلّا فلا تَشْرِي الهموم مُعاتبا
وَإن عُدْتَ مَسْلوبَ التَّصَبّرِ جازعًا = تَرقَّبْ نُهَيْرَ البَيْنِ وَانْسَ المَسَاربا
ألا وَانْتَهِبْ بالشعر صَفْوَ فَصَاحتي = لِتعْمَلَ في قَصْرِ المَنُونِ مُحاسِبا!
**(البحر الطويل - 2014)**