تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وجع الصمت



الفرحان بوعزة
12-06-2018, 01:04 AM
نظرت في صورة تائهة بين أغراضها، وجوه تعرفها. تعدهم وتذكر أسماءهم. تذكرت يوم أن كانت تتدحرج كحبة قرنفل بين أيديهم،
كثمرة يتوزع مذاقها بين قلوبهم. دققت النظر في الصورة، وجهان اختفيا، خدعهما الموت مبكرا . تمتمت وقالت:
ــ لا أدري..إن كنتما تعلمان بموتكما، حتما ستعرفان ذلك يوم البعث، هناك نلتقي جميعا...
غرفــت مأساتها من نهر النسيان. بصمت.. وبعد أن تنهدت، تذكرت لما قالوا لها بلسان واحد: من أين تدَلٌيْتِ علينا؟ هيا اتركي المكان يتنفس...
طال وقوفها أمام الدار التي كانت تجمعهم. صفعتها حمى غضب، فرقعت بصاقا لزجا لتهوية أنفاسها.
مزقت الصورة وراحت تشتبك مع الزمن ثابتة كالصخر...!

أحمد العكيدي
13-06-2018, 01:34 PM
للذكريات وجع يسكن الذات وأحيانا يأبى الخروج ...
نص عميق بلغة مركزة وأسلوب جميل...
دام الإبداع

ناديه محمد الجابي
13-06-2018, 07:05 PM
هكذا هو أمر الصور تبعث الذكريات من نهر النسيان بحلوها ومرها
تذكرتهم وهو يتهافتون عليها .. ثم بوجع تذكرت كيف أكلوها لحما ورموها عظما
تملكها الغضب وبصقت عليهم حيا وميتا ومزقت الصورة.

عزف جميل بالكلمات ، وإبهار بالتصوير، واجتياح بالمشاعر.
تحية تقدير لجمال حرفك وبديع وصفك.
:0014::0014:

الفرحان بوعزة
14-06-2018, 08:23 PM
للذكريات وجع يسكن الذات وأحيانا يأبى الخروج ...
نص عميق بلغة مركزة وأسلوب جميل...
دام الإبداع
شكرا لك أخي أحمد على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع.
فعلا ،كلما كانت الذكريات محزنة كلما صعب على الإنسان نسيانها.
شكرا على اهتمامك النبيل، اهتمام أعتز به ..
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
14-06-2018, 08:32 PM
هكذا هو أمر الصور تبعث الذكريات من نهر النسيان بحلوها ومرها
تذكرتهم وهو يتهافتون عليها .. ثم بوجع تذكرت كيف أكلوها لحما ورموها عظما
تملكها الغضب وبصقت عليهم حيا وميتا ومزقت الصورة.
عزف جميل بالكلمات ، وإبهار بالتصوير، واجتياح بالمشاعر.
تحية تقدير لجمال حرفك وبديع وصفك.
:0014::0014:

للصور مكانة مهمة في حياة الإنسان ، فهي توثق للزمن والمكان ،للحزن والفرح ..
نعم أختي الكريمة ، اسغلوها وطردوها .. شكرا على قراءتك القيمة ، شكرا على تواصلك الدائم ..
تشجيع أعتز به .. مودتي وتقديري

آمال المصري
05-07-2018, 01:53 AM
ربما تتخلص من وجع الذكريات التي تقوقعت داخلها من الزمن ما يكفي ....
كان السرد هنا ماتعا واللغة طيعة والفكرة جدا طيبة فشكرا لك اديبنا الكبير هذا البهاء الذي تعودناه منك
تحية وتقدير

الفرحان بوعزة
07-07-2018, 07:43 PM
ربما تتخلص من وجع الذكريات التي تقوقعت داخلها من الزمن ما يكفي ....
كان السرد هنا ماتعا واللغة طيعة والفكرة جدا طيبة فشكرا لك اديبنا الكبير هذا البهاء الذي تعودناه منك
تحية وتقدير

شكرا لك أختي المبدعة المتألقة أحلام على قراءتك القيمة لهذا النص المتواضع.
فعلا ،تبقى الذكريات المحزنة مستيقظة بين الزمان والمكان.
شكرا على اهتمامك النبيل، تشجيع أعتز به ..
مودتي وتقديري