عطية العمري
23-06-2018, 02:28 PM
أيها الحنين القاسي
23 / 6 / 2018م
تبـًـا لك أيها الحنـين .. تعـيــدني لأشياء قد مضــت .. وتســـرقنــي من واقعــي إلى ماضٍ لازال قابــعًا في داخلــي .. حنيــن يقف على أجمــل محطــات حياتــي .. تلك المحطــات التي رأيتُها ولامستـُها ولكني لم أستــقر بها ولم أسكنها .. حنيــن يعصــف بكل كيــاني حين يجمـعنـي بأشيــاء لم يبقَ لها أثر على أرض الواقــع .. وإن كان كل ما بداخلـي يتنفسها .. تبًا لك أيها الحنين فأنت تعيدني للأشيـاء .. ولكنك عاجــز عن أن تعيــدها إلي.. فمـا الجــدوى .. ســوى صرخات تهــز كل كيانـي .. حين تأخذني من دنياي وتحبسني في حنين محطـاتــي بداخلي .. أنا وأنت ومن عشقه قلبي أيها الحنين القاسي .
أيها الحنين .. خذ حقائبك بعيدًا وامضِ .. اهجر ديار نبضي .. وطرقات صبري .. اهجر كل ما سكنته في بلاد قلبي وامضِ .. لم يعد في وطن عمري متسع لوجودك .. وضاقت بك أرضي وسمائي .. فخذ حقائبك وارحل... . سأعيد ترميم وطنٍ داخلي ، وأجعله خاليًا من الحنين .. نقيًا من الأشواق .
اصمت أيها الحنين .. اصمت .. فهو لا يسمعك.. ولا يراك في دموع العين .. اصمت فأنت طفلي الحزين .. واصمتي يا عيوني فلا تبكي .. فقد صار قلبه حجرًا .. لا يذيب بياض ثلجه كل صرخات الأنين .. اصمت أيها الحنين .. فمن عرف الحب .. لا يسلك طريق الراحلين ...
مالي كلما قرب الليل , كثرت أحزاني وآهاتي؟! .. وتلك الذكريات المؤلمة التي تقطع قلبي؟! .. كلما أردت النوم , تؤذيني الذكريات !.. آآه , أيا ليتني طفل صغير .. كلما تألمتُ بكيت وبعدها أغفو!.. وبعدها أنسى كل شيء!..
أيها الحنين .. يا رفيق السنين .. رحل الجميع وبقيت أنت .. تسكن ملامحي .. تذوب في جروحي .. تصدِّق أحزاني .. تشرب من قهوتي المُرة .. وتكتب كلماتي .. مرت الكثير من السنين .. تغيرت أشياء كثيرة .. ولم نتغير أنت وأنا .. تلاشت ملامح المدينة .. ولم تعد دروبها تذكُرنا .. ونسيَتنا تلك الوجوه التي ما نسيناها .
حان وقت الرحيل .. لعل الرحيل يدواي جروحنا.. أو نجد من ينسينا .. من لم يعد يتذكرنا ..
أيها الحنين .. كم أنت حزين .. ومثلك أنا حزين ....
23 / 6 / 2018م
تبـًـا لك أيها الحنـين .. تعـيــدني لأشياء قد مضــت .. وتســـرقنــي من واقعــي إلى ماضٍ لازال قابــعًا في داخلــي .. حنيــن يقف على أجمــل محطــات حياتــي .. تلك المحطــات التي رأيتُها ولامستـُها ولكني لم أستــقر بها ولم أسكنها .. حنيــن يعصــف بكل كيــاني حين يجمـعنـي بأشيــاء لم يبقَ لها أثر على أرض الواقــع .. وإن كان كل ما بداخلـي يتنفسها .. تبًا لك أيها الحنين فأنت تعيدني للأشيـاء .. ولكنك عاجــز عن أن تعيــدها إلي.. فمـا الجــدوى .. ســوى صرخات تهــز كل كيانـي .. حين تأخذني من دنياي وتحبسني في حنين محطـاتــي بداخلي .. أنا وأنت ومن عشقه قلبي أيها الحنين القاسي .
أيها الحنين .. خذ حقائبك بعيدًا وامضِ .. اهجر ديار نبضي .. وطرقات صبري .. اهجر كل ما سكنته في بلاد قلبي وامضِ .. لم يعد في وطن عمري متسع لوجودك .. وضاقت بك أرضي وسمائي .. فخذ حقائبك وارحل... . سأعيد ترميم وطنٍ داخلي ، وأجعله خاليًا من الحنين .. نقيًا من الأشواق .
اصمت أيها الحنين .. اصمت .. فهو لا يسمعك.. ولا يراك في دموع العين .. اصمت فأنت طفلي الحزين .. واصمتي يا عيوني فلا تبكي .. فقد صار قلبه حجرًا .. لا يذيب بياض ثلجه كل صرخات الأنين .. اصمت أيها الحنين .. فمن عرف الحب .. لا يسلك طريق الراحلين ...
مالي كلما قرب الليل , كثرت أحزاني وآهاتي؟! .. وتلك الذكريات المؤلمة التي تقطع قلبي؟! .. كلما أردت النوم , تؤذيني الذكريات !.. آآه , أيا ليتني طفل صغير .. كلما تألمتُ بكيت وبعدها أغفو!.. وبعدها أنسى كل شيء!..
أيها الحنين .. يا رفيق السنين .. رحل الجميع وبقيت أنت .. تسكن ملامحي .. تذوب في جروحي .. تصدِّق أحزاني .. تشرب من قهوتي المُرة .. وتكتب كلماتي .. مرت الكثير من السنين .. تغيرت أشياء كثيرة .. ولم نتغير أنت وأنا .. تلاشت ملامح المدينة .. ولم تعد دروبها تذكُرنا .. ونسيَتنا تلك الوجوه التي ما نسيناها .
حان وقت الرحيل .. لعل الرحيل يدواي جروحنا.. أو نجد من ينسينا .. من لم يعد يتذكرنا ..
أيها الحنين .. كم أنت حزين .. ومثلك أنا حزين ....