رياض شلال المحمدي
06-07-2018, 07:36 PM
مهداة إلى الشاعر الأستاذ ناظم الصرخي من وحي قصيدته " ألوان الطيف " ، مع التقدير :
نَصَعَتْ ، فَجَادَتْ غَيْرَةُ النَّفَحَاتِ = تَسْتَصْحِبُ الآمالَ والدَّعَواتِ
وَتَوقَّدَتْ قُدُمًا ، يُضيءُ جَمالُها = رُتبَ البَيانِ ، وَفرقدَ الوَمَضَاتِ
عِبَرٌ تزيَّا بالرَّشادِ بَواحُها = وتزيَّنَتْ بروائحِ السَّرَوَاتِ
لُمَعٌ مِن الإحسانِ حيكَ فؤادُها = لمَّا أطلَّتْ مِن حِسانِ عِظاتِ
شَرُفَتْ بذكرِ الخالداتِ مِن الحمى = وَمكارمِ العظَماءِ في الشرُفاتِ
من سالفِ الحَسَبِ الأثيلِ صباحُها = وَمَساؤها مُتَجَمِّلٌ مِن آتِ
لتلائمَ القلبَ الصَّدوقَ فلم يَلُمْ = طِيبَ المَعاني طَيِّبُ الخَطَراتِ
دَعها فَديْتُكَ تنهلُ النُّعمى فقد = أجريتَ فيها رائعَ الهمَسَاتِ
وَبها تهيمُ أصائلُ الوطنِ الذي = ما اعتادَ غيرَ نَسَائمِ الرَّحَماتِ
تَرِدُ السَّناءَ حَضارةً ، فكأنَّما = مَا اسْتعْذبَتْ إلا نَدى الحَضَراتِ
فَمِنَ الشِّمالِ حُبورُها وَعيونُها = وَمن الجنوبِ تَجــودُ بالبَسَماتِ
شرقيَّةُ العِرفانِ ترسُمُ ثَغرَها = دارُ السَّلامِ بأشرفِ الغاياتِ
فمضَتْ تُعانِقُ بالمشـاهدِ تارةً = أو تمنحُ الظمآى عيونَ فراتِ
فإذا ظِلالُ السِّحرِ بعضُ بيانِها = وَإذا القريضُ يضجُّ بالقُبُلاتِ
وإذا الأديبُ مُتيَّمٌ بعبيرها = شِعرًا وَذكرًا رائقَ المَلَكــاتِ
هو " ناظمُ الصَّرخيُّ " شاعرُها الذي = صَحِبَ الكبارَ وَنَخْوةَ المَهُجاتِ
يَسْتَبشِرُ الإبداعُ حينَ يزورُهُ = في جَلوةِ الإيقاعِ والخطَواتِ
يُعنى برَيْحَانِ البَديعِ رَواحُهُ = ليُقشِّبُ التَّرْصيعَ في الغدَواتِ
وَشهادتي مَجْروحةٌ في حَقِّ مَن = لمّا تُحِطْ بوفائهِ عَزَماتي
نُبْلٌ ، وإحساسُ الرَّحيقِ ، وَرؤيةٌ = وَسَريرةٌ بَيْضا ، وَطولُ أناةِ
حتى إذا انبثقتْ بدورُ شعورِهِ = عَذُبتْ لأهلي صورةُ التائاتِ
واليومَ فزتُ بذكــرهِ فتعطّرتْ = بنقاءِ أحبابِ الكبار حياتي
وعسايَ أنصِفُ في غنائي شاعرًا = تهفو إليه صبابةُ النَّاياتِ
أوَ ليسَ نَبْعيَّ الشَّمائلِ نِسْبةً = في دَوْحِهِ اتلفتْ جموعُ ثِقاتِ
هذي ، وتلك ، وفي القريضِ بقيَّةٌ = لا ريبَ يَجمعُ لونُها أشتاتي
**(( الكامل – 2018 ))**
نَصَعَتْ ، فَجَادَتْ غَيْرَةُ النَّفَحَاتِ = تَسْتَصْحِبُ الآمالَ والدَّعَواتِ
وَتَوقَّدَتْ قُدُمًا ، يُضيءُ جَمالُها = رُتبَ البَيانِ ، وَفرقدَ الوَمَضَاتِ
عِبَرٌ تزيَّا بالرَّشادِ بَواحُها = وتزيَّنَتْ بروائحِ السَّرَوَاتِ
لُمَعٌ مِن الإحسانِ حيكَ فؤادُها = لمَّا أطلَّتْ مِن حِسانِ عِظاتِ
شَرُفَتْ بذكرِ الخالداتِ مِن الحمى = وَمكارمِ العظَماءِ في الشرُفاتِ
من سالفِ الحَسَبِ الأثيلِ صباحُها = وَمَساؤها مُتَجَمِّلٌ مِن آتِ
لتلائمَ القلبَ الصَّدوقَ فلم يَلُمْ = طِيبَ المَعاني طَيِّبُ الخَطَراتِ
دَعها فَديْتُكَ تنهلُ النُّعمى فقد = أجريتَ فيها رائعَ الهمَسَاتِ
وَبها تهيمُ أصائلُ الوطنِ الذي = ما اعتادَ غيرَ نَسَائمِ الرَّحَماتِ
تَرِدُ السَّناءَ حَضارةً ، فكأنَّما = مَا اسْتعْذبَتْ إلا نَدى الحَضَراتِ
فَمِنَ الشِّمالِ حُبورُها وَعيونُها = وَمن الجنوبِ تَجــودُ بالبَسَماتِ
شرقيَّةُ العِرفانِ ترسُمُ ثَغرَها = دارُ السَّلامِ بأشرفِ الغاياتِ
فمضَتْ تُعانِقُ بالمشـاهدِ تارةً = أو تمنحُ الظمآى عيونَ فراتِ
فإذا ظِلالُ السِّحرِ بعضُ بيانِها = وَإذا القريضُ يضجُّ بالقُبُلاتِ
وإذا الأديبُ مُتيَّمٌ بعبيرها = شِعرًا وَذكرًا رائقَ المَلَكــاتِ
هو " ناظمُ الصَّرخيُّ " شاعرُها الذي = صَحِبَ الكبارَ وَنَخْوةَ المَهُجاتِ
يَسْتَبشِرُ الإبداعُ حينَ يزورُهُ = في جَلوةِ الإيقاعِ والخطَواتِ
يُعنى برَيْحَانِ البَديعِ رَواحُهُ = ليُقشِّبُ التَّرْصيعَ في الغدَواتِ
وَشهادتي مَجْروحةٌ في حَقِّ مَن = لمّا تُحِطْ بوفائهِ عَزَماتي
نُبْلٌ ، وإحساسُ الرَّحيقِ ، وَرؤيةٌ = وَسَريرةٌ بَيْضا ، وَطولُ أناةِ
حتى إذا انبثقتْ بدورُ شعورِهِ = عَذُبتْ لأهلي صورةُ التائاتِ
واليومَ فزتُ بذكــرهِ فتعطّرتْ = بنقاءِ أحبابِ الكبار حياتي
وعسايَ أنصِفُ في غنائي شاعرًا = تهفو إليه صبابةُ النَّاياتِ
أوَ ليسَ نَبْعيَّ الشَّمائلِ نِسْبةً = في دَوْحِهِ اتلفتْ جموعُ ثِقاتِ
هذي ، وتلك ، وفي القريضِ بقيَّةٌ = لا ريبَ يَجمعُ لونُها أشتاتي
**(( الكامل – 2018 ))**