د محمد عاصي
03-08-2018, 05:08 PM
رذاذُ الشِّعْرِ
:
د. محمد عاصي
:
رذاذ الشِّعرِ إنعاشٌ لقلبي = ولا كالشعرِ فنٌ؛ إيْ وربي
على عرشِ البيانِ يُرى أميرًا = إلى قلبِ الحبيبِ بريدُ حبِّ
له النسماتُ تسري في الحنايا = تحيلُ المرء من قالٍ لصَبِّ
تلقفُه القلوبُ فيحتويها = ومظهره على ثغرٍ وهُدْبِ
ومن قلمِ الحكيمِ يسيلُ صفوًا = فتولّدُ حكمةٌ للعقلِ تَسْبي
إذا جاءت على وزنٍ مقفًى = فقد حفظ الزمانُ بغيرِ ريبِ
وخذ مثلا إذا ما شئتَ؛ حيًّا = يردده المعلمُ والمربِّي
(شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي) = ولا أدري لجهلي أم لذنْبي
(فأرشدني إلى تركِ المعاصي) = ففعلُ السوءِ يُظلِمُ كل درْبِّ
(وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ) = ونورُ الله يُهدى للمحبِّ
ونورُ الله للعاصي دواءٌ = وعفو الله يسترُ كلَّ عيبِ
وشعرٌ في كتابِ الحبِّ نورٌ = يُريحُ القلبَ، يُذهبُ كلَّ كَرْبِ
ومن رضيَ البيان بغير شعرٍ = كمن فقد العتادَ بغير حرْبِ
ولا يُنبيك عن خُلُقٍ وخَلْقٍ = كشعرٍ صادقِ الخلجاتِ عذبِ
وكِذْبُ الشعرِ لا يُنبي بخيرٍ = وسَهْمُ الشِّعرِ لايعلو بكذبِ
سلامًا يا بحورًا صافياتٍ = تزيلُ الهمَّ، تروي كلَّ جَدْبِ
على أمواجكِ النغماتُ تحلو = ومن أعماقكِ الغواصُ يَجبي
فتنسجمُ الصدورُ مع القوافي = كذا نبعُ القصيدِ مع المصبِّ
يناديني صفي الشعر هيا = وكن – ما دمت ذواقا - بقربي
وهل من منصف يدعوه شعر = لمأدبة القريض ولا يلبي ؟
:
د. محمد عاصي
:
رذاذ الشِّعرِ إنعاشٌ لقلبي = ولا كالشعرِ فنٌ؛ إيْ وربي
على عرشِ البيانِ يُرى أميرًا = إلى قلبِ الحبيبِ بريدُ حبِّ
له النسماتُ تسري في الحنايا = تحيلُ المرء من قالٍ لصَبِّ
تلقفُه القلوبُ فيحتويها = ومظهره على ثغرٍ وهُدْبِ
ومن قلمِ الحكيمِ يسيلُ صفوًا = فتولّدُ حكمةٌ للعقلِ تَسْبي
إذا جاءت على وزنٍ مقفًى = فقد حفظ الزمانُ بغيرِ ريبِ
وخذ مثلا إذا ما شئتَ؛ حيًّا = يردده المعلمُ والمربِّي
(شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حفظي) = ولا أدري لجهلي أم لذنْبي
(فأرشدني إلى تركِ المعاصي) = ففعلُ السوءِ يُظلِمُ كل درْبِّ
(وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ) = ونورُ الله يُهدى للمحبِّ
ونورُ الله للعاصي دواءٌ = وعفو الله يسترُ كلَّ عيبِ
وشعرٌ في كتابِ الحبِّ نورٌ = يُريحُ القلبَ، يُذهبُ كلَّ كَرْبِ
ومن رضيَ البيان بغير شعرٍ = كمن فقد العتادَ بغير حرْبِ
ولا يُنبيك عن خُلُقٍ وخَلْقٍ = كشعرٍ صادقِ الخلجاتِ عذبِ
وكِذْبُ الشعرِ لا يُنبي بخيرٍ = وسَهْمُ الشِّعرِ لايعلو بكذبِ
سلامًا يا بحورًا صافياتٍ = تزيلُ الهمَّ، تروي كلَّ جَدْبِ
على أمواجكِ النغماتُ تحلو = ومن أعماقكِ الغواصُ يَجبي
فتنسجمُ الصدورُ مع القوافي = كذا نبعُ القصيدِ مع المصبِّ
يناديني صفي الشعر هيا = وكن – ما دمت ذواقا - بقربي
وهل من منصف يدعوه شعر = لمأدبة القريض ولا يلبي ؟