رياض شلال المحمدي
09-08-2018, 02:53 PM
مهداة إلى الأديبة الجزائرية ليلى أمين صافي من وحي قصَّتها(في رحاب الأندلس):
أضْفَتْ عَلى الرُّوحِ بالآمالِ نَسْرينا = كأنَّها من عُيونِ الصَّبرِ تَروينا
واستَجْمعَتْ من قِواها كلَّ فاتنةٍ = تُقري الرَّبيعَ ، تُسَاقي بالمحبّينا
قالتْ وَقد سَافرَ الوجدانُ مُنتقلاً = بين العُهودِ ، أمِنْ خلٍّ يُواسينا
هَلْ للوَفاءِ حضورٌ في مذاهبِكم = أم غالهُ الدَّهرُ في أغلالِهِ حينا
هَلْ في المُقامِ هُدىً ، أم إنَّها سِنةٌ = في عِليةِ القوم ندّتْ عن أمالينا
هَلْ للغوالي بَقايا عندَ من رشَفُوا = ماءَ الخلودِ ، أم الإيهام يُردينا
يا بنتَ أندَلسٍ ضَاقَ الفؤادُ بنا = ما عَاد يفقهُ للماضي تلاحينا
لا الزَّهرُ مزدهرٌ ، لا الهمُّ مُندثرٌ = مُذ أدبرتْ غدُرٌ عن قلبِ وادينا
يَحكي البَقا كغثاءِ السَّيلِ أولُنا = والآن آخرُنا أبكى الملايينا
فلا البَواحُ غَداةَ البينِ سَاعَفَنا = ولا النَّواحُ تخلَّى عن بواكينا
وَلا الحَنانُ إلى الأقداسِ مُلتفتٌ = إذا زَمانُ العَنا أبكى فلسْطينا
ولا حفيفُ المها واسى الفَتى فإذا = " طَوْقُ الحَمامةِ " في همسٍ يُناجينا
ناشدتُكِ اللهَ قولي للمَدى سَحَرًا = أنّا اغتربْنا فلمْ تصدُقْ شواطينا
أنّا هجَرْنا قِبابَ المجْدِ وارفةً = وَغادرَ الشِّعرُ مِن خَوفي الموازينا
وَعطَّلَ الوَجَعُ الهَتانُ أفئدةً = إذا الموشَّحُ يُقري الوَردَ مَحزونا
" وَلاّدةَ " الذَّوقِ غابَ الغيثُ عن فِكَرٍ= فهل أتيتِ لتسْتَهدي حَواشينا
ومُزّقتْ شرُفاتُ الوَصْلِ وانتحَرتْ = أمُّ الحضَارةِ ، وانجابتْ أقاحينا
عَسَى البشاشةُ باسمِ الفجرِ ضاحكةٌ = والأريحيَّةُ نَسْقيها وَتسْقينا
حِيالها الرَبَواتُ الخضرُ ناظرةٌ = بالحُسْنِ آونةً روحَ الهَوى فينا
تُهدي الطَّريفَ تليدًا غيرَ مُنقَطعٍ = فالجُرحُ مندملٌ ، والنورُ يغشينا
وَالعَبقريَّةُ فَخرٌ مِن روائعِها = بلاغةُ الفَهمِ بالعِرفانِ تُحيينا
يا بنتَ أندَلُسٍ رَقَّ القريضُ ولم = تفتأ به سبُلُ الإلهامِ تُدنينا
طالتْ ثقافتُهُ السَّبعَ الطباقَ ومَا = مالتْ خَمائلُهُ لم يَهجرِ الدينا
جَلائلُ الودِّ فيه العمرَ ناطقةٌ = قلبًا وشوقًا وإشراقًا وتمكينا
واليومَ أزلفتهُ ذكرىً لمن فَقِهوا = مَعنى الثناءِ فلم ينسَوا مضامينا
كالآخرينَ لها رُشدٌ ، ومعرفةٌ = تُوحي التَّمامَ ، وكم أحيتْ ميادينا
أديبةٌ يغمرُ الإحسانُ مَنطقَها = يَعنو لها النَّبعُ مزهوًا يُماهينا
فالودُّ منها صَفا عن كلِّ شائبةٍ = من آلِ " صافي " تغنَّتْ عن تصَافينا
حَظُّ الجَزائرِ أنْ تحكي زواهرُها = عن ذاتِ منزلةٍ تُشجي الحَساسينا
جَنانُها لحِمى الثوَّار منتَسبٌ = لِذا استقلَّتْ بآدابِ الوفيّينا
طوبى لحَرفِ عِراقيٍّ يقولُ لها = هذي المشاعرُ يا ليلى ، تهانينا
والعذرُ إن قصُرتْ آفاقُ أخيُلتي = أو باعَدتْ عن سَنا المعنى أغانينا
أضْفَتْ عَلى الرُّوحِ بالآمالِ نَسْرينا = كأنَّها من عُيونِ الصَّبرِ تَروينا
واستَجْمعَتْ من قِواها كلَّ فاتنةٍ = تُقري الرَّبيعَ ، تُسَاقي بالمحبّينا
قالتْ وَقد سَافرَ الوجدانُ مُنتقلاً = بين العُهودِ ، أمِنْ خلٍّ يُواسينا
هَلْ للوَفاءِ حضورٌ في مذاهبِكم = أم غالهُ الدَّهرُ في أغلالِهِ حينا
هَلْ في المُقامِ هُدىً ، أم إنَّها سِنةٌ = في عِليةِ القوم ندّتْ عن أمالينا
هَلْ للغوالي بَقايا عندَ من رشَفُوا = ماءَ الخلودِ ، أم الإيهام يُردينا
يا بنتَ أندَلسٍ ضَاقَ الفؤادُ بنا = ما عَاد يفقهُ للماضي تلاحينا
لا الزَّهرُ مزدهرٌ ، لا الهمُّ مُندثرٌ = مُذ أدبرتْ غدُرٌ عن قلبِ وادينا
يَحكي البَقا كغثاءِ السَّيلِ أولُنا = والآن آخرُنا أبكى الملايينا
فلا البَواحُ غَداةَ البينِ سَاعَفَنا = ولا النَّواحُ تخلَّى عن بواكينا
وَلا الحَنانُ إلى الأقداسِ مُلتفتٌ = إذا زَمانُ العَنا أبكى فلسْطينا
ولا حفيفُ المها واسى الفَتى فإذا = " طَوْقُ الحَمامةِ " في همسٍ يُناجينا
ناشدتُكِ اللهَ قولي للمَدى سَحَرًا = أنّا اغتربْنا فلمْ تصدُقْ شواطينا
أنّا هجَرْنا قِبابَ المجْدِ وارفةً = وَغادرَ الشِّعرُ مِن خَوفي الموازينا
وَعطَّلَ الوَجَعُ الهَتانُ أفئدةً = إذا الموشَّحُ يُقري الوَردَ مَحزونا
" وَلاّدةَ " الذَّوقِ غابَ الغيثُ عن فِكَرٍ= فهل أتيتِ لتسْتَهدي حَواشينا
ومُزّقتْ شرُفاتُ الوَصْلِ وانتحَرتْ = أمُّ الحضَارةِ ، وانجابتْ أقاحينا
عَسَى البشاشةُ باسمِ الفجرِ ضاحكةٌ = والأريحيَّةُ نَسْقيها وَتسْقينا
حِيالها الرَبَواتُ الخضرُ ناظرةٌ = بالحُسْنِ آونةً روحَ الهَوى فينا
تُهدي الطَّريفَ تليدًا غيرَ مُنقَطعٍ = فالجُرحُ مندملٌ ، والنورُ يغشينا
وَالعَبقريَّةُ فَخرٌ مِن روائعِها = بلاغةُ الفَهمِ بالعِرفانِ تُحيينا
يا بنتَ أندَلُسٍ رَقَّ القريضُ ولم = تفتأ به سبُلُ الإلهامِ تُدنينا
طالتْ ثقافتُهُ السَّبعَ الطباقَ ومَا = مالتْ خَمائلُهُ لم يَهجرِ الدينا
جَلائلُ الودِّ فيه العمرَ ناطقةٌ = قلبًا وشوقًا وإشراقًا وتمكينا
واليومَ أزلفتهُ ذكرىً لمن فَقِهوا = مَعنى الثناءِ فلم ينسَوا مضامينا
كالآخرينَ لها رُشدٌ ، ومعرفةٌ = تُوحي التَّمامَ ، وكم أحيتْ ميادينا
أديبةٌ يغمرُ الإحسانُ مَنطقَها = يَعنو لها النَّبعُ مزهوًا يُماهينا
فالودُّ منها صَفا عن كلِّ شائبةٍ = من آلِ " صافي " تغنَّتْ عن تصَافينا
حَظُّ الجَزائرِ أنْ تحكي زواهرُها = عن ذاتِ منزلةٍ تُشجي الحَساسينا
جَنانُها لحِمى الثوَّار منتَسبٌ = لِذا استقلَّتْ بآدابِ الوفيّينا
طوبى لحَرفِ عِراقيٍّ يقولُ لها = هذي المشاعرُ يا ليلى ، تهانينا
والعذرُ إن قصُرتْ آفاقُ أخيُلتي = أو باعَدتْ عن سَنا المعنى أغانينا