رياض شلال المحمدي
02-10-2018, 02:08 PM
قَــلـْـبـَاهُ : هَلْ مِنْ مُخلصٍ وَمخلّصٍ = عَـنَّـا يَصُـدُّ الرِّيحَ من بعد الرِّماحْ
تَصْغى صَهيلَ خيولِه الملأُ العُلى = مَعناه في مَلَكوتِ قَافيتي مُباحْ
مِنْ دَمعهِ شَادَ الهَناءَ ، وَعزمُهُ = يُملي عَلى الأسيافِ مِنْ لغةِ الكِفاحْ
يَهوي عَلى لَـغـوِ العَـذولِ بيانُهُ = وَيزفُّ للوجدانِ آياتِ الأقاحْ
يَزهو انبهارًا في إماراتِ الدُّجى = مَا كان يسلو قلبُه شيمَ الصَّباحْ
قَـلباهُ : فجري شَاخصٌ مُنذُ الصِّبا = ما زالَ ينتظرُ الصَّبا رَغم الجِراحْ
مُتَوسِّلاً بالذكرياتِ لعلَّها = تَسْتنطقُ الأحلامَ أو تجِدُ الرِّياحْ
أو يَسألُ الزَّهَراتِ عَنْ ظُلِلِ الهَوى = وَرَحيقِ ثَغرٍ باسمٍ يَهبُ الأقاحْ
لمَّا التقينا ، وَالشُّجونُ كثيرةٌ = عندَ الهيامِ ، وَقربَ مُنعطفِ النَّجاحْ
نُلقي الحَصى نحوَ الفُراتِ لتلتقي = أمواجُه بالزُّهر في خَفقِ الجَناحْ
نُوصي الفَراشَ بأنْ يُحاكي طرْفُه = هُـدُبَ الحنينِ ، وَصفوَ أفئدةٍ مُتاحْ
حَتَّى إذا انقلبَ الزَمانُ ، وأفلتتْ = تَبكي ، حِكاياتُ الوصالِ عَلى البِطاحْ
وَمَضَى اليَقينُ مُعاتبًا سُبُلَ المها = شَبَّ الحَريقُ ، وَأطفأ العُمرَ النَّواحْ
قَلباهُ ، سُقيا لهَفةٍ لمعاهدٍ = وَلَّتْ ، فَـحتَّامَ التَّواجُدُ والصِّياحْ
أَوْلى بوَعدِكَ كأسُ رَيحانِ النَّدى = أو ما تبقَّى مِنْ مُناجاةِ المِلاحْ
بَلْ حَرفُ آهٍ يَسْتغيثُ بخاطرٍ = وَيغوصُ ، كالفكر المُباهي ، في الصِّحاحْ
ما كنتَ تَدري كيفَ غادرَنا الوَفا = مُنذُ استغلَّتْ يُتمَ عَافيَتي " سَجَاحْ "
لا الحَقلُ مُحتفلٌ ، وَلا مِن بَيدرٍ = وَالغيثُ مُنشغلٌ بقَعقَعةِ السِّلاحْ
وتظاهرَتْ بالنُّصحِ كلُّ غَريبةٍ = وَالقبحُ دَيدَنُ مَن صَداها مُستباحْ
كالمُرجفينَ إذا اعتراهُم هَاتِفٌ = عَدَلوا عن الإشراقِ وَالحقِّ الصُّراحْ
تَركُوا على الفَمِ بَعضَ لونٍ سالفٍ = أضناهم التَّزويقُ ، فاقترحوا السَّماحْ
مَرَقوا إلى الأغيار دونَ رَويّةٍ = يَتعلَّـمون المَكرَ ، وَهمَ الإنفتاحْ!
أشباحُ زيغٍ في مَهايعِ غفلةٍ = رَشفُوا الأنا ، لم يفقهوا أملَ الفَلاحْ
قلباهُ صَبرًا لو أطَلْتُ فإنَّني = رُوحي أطلَّتْ ، وَالسَّنا الشَّرقيُّ لاحْ
نَهَضَتْ مَعَ الهَدفِ النَّبيلِ رُؤاهما = عَلِـما بأنَّ الأفقَ ليسَ بمُسْتراحْ
إنْ طالَ شوطٌ أو تَـقاصرَ وَاردٌ = فكلِاهُما في الظَّنِّ قبضٌ وَانشراحْ
فاقرأ بوعيٍ ما تواترَ في الضُّحى = مِنْ لُبِّ أخيُلةِ ارتجالي وَالبَواحْ
إن أزمعَ الخلُّ الرَّحيلُ بمهجتي = وَانبتَّ عن مَغنايَ عهدُ الإرتياحْ
بلَّغْ قَوافينا المَرابعَ وَالتمِسْ = زُلفى الخَلاصِ ، فَوجهُها عَنَّا أشاحْ
وَاشربْ بكاساتِ الأكابرِ ذائقًا = لُطفَ التَّلاقي ، شوقَ ذي أدبٍ قَراحْ
**(( الكامل - 2018 ))**
تَصْغى صَهيلَ خيولِه الملأُ العُلى = مَعناه في مَلَكوتِ قَافيتي مُباحْ
مِنْ دَمعهِ شَادَ الهَناءَ ، وَعزمُهُ = يُملي عَلى الأسيافِ مِنْ لغةِ الكِفاحْ
يَهوي عَلى لَـغـوِ العَـذولِ بيانُهُ = وَيزفُّ للوجدانِ آياتِ الأقاحْ
يَزهو انبهارًا في إماراتِ الدُّجى = مَا كان يسلو قلبُه شيمَ الصَّباحْ
قَـلباهُ : فجري شَاخصٌ مُنذُ الصِّبا = ما زالَ ينتظرُ الصَّبا رَغم الجِراحْ
مُتَوسِّلاً بالذكرياتِ لعلَّها = تَسْتنطقُ الأحلامَ أو تجِدُ الرِّياحْ
أو يَسألُ الزَّهَراتِ عَنْ ظُلِلِ الهَوى = وَرَحيقِ ثَغرٍ باسمٍ يَهبُ الأقاحْ
لمَّا التقينا ، وَالشُّجونُ كثيرةٌ = عندَ الهيامِ ، وَقربَ مُنعطفِ النَّجاحْ
نُلقي الحَصى نحوَ الفُراتِ لتلتقي = أمواجُه بالزُّهر في خَفقِ الجَناحْ
نُوصي الفَراشَ بأنْ يُحاكي طرْفُه = هُـدُبَ الحنينِ ، وَصفوَ أفئدةٍ مُتاحْ
حَتَّى إذا انقلبَ الزَمانُ ، وأفلتتْ = تَبكي ، حِكاياتُ الوصالِ عَلى البِطاحْ
وَمَضَى اليَقينُ مُعاتبًا سُبُلَ المها = شَبَّ الحَريقُ ، وَأطفأ العُمرَ النَّواحْ
قَلباهُ ، سُقيا لهَفةٍ لمعاهدٍ = وَلَّتْ ، فَـحتَّامَ التَّواجُدُ والصِّياحْ
أَوْلى بوَعدِكَ كأسُ رَيحانِ النَّدى = أو ما تبقَّى مِنْ مُناجاةِ المِلاحْ
بَلْ حَرفُ آهٍ يَسْتغيثُ بخاطرٍ = وَيغوصُ ، كالفكر المُباهي ، في الصِّحاحْ
ما كنتَ تَدري كيفَ غادرَنا الوَفا = مُنذُ استغلَّتْ يُتمَ عَافيَتي " سَجَاحْ "
لا الحَقلُ مُحتفلٌ ، وَلا مِن بَيدرٍ = وَالغيثُ مُنشغلٌ بقَعقَعةِ السِّلاحْ
وتظاهرَتْ بالنُّصحِ كلُّ غَريبةٍ = وَالقبحُ دَيدَنُ مَن صَداها مُستباحْ
كالمُرجفينَ إذا اعتراهُم هَاتِفٌ = عَدَلوا عن الإشراقِ وَالحقِّ الصُّراحْ
تَركُوا على الفَمِ بَعضَ لونٍ سالفٍ = أضناهم التَّزويقُ ، فاقترحوا السَّماحْ
مَرَقوا إلى الأغيار دونَ رَويّةٍ = يَتعلَّـمون المَكرَ ، وَهمَ الإنفتاحْ!
أشباحُ زيغٍ في مَهايعِ غفلةٍ = رَشفُوا الأنا ، لم يفقهوا أملَ الفَلاحْ
قلباهُ صَبرًا لو أطَلْتُ فإنَّني = رُوحي أطلَّتْ ، وَالسَّنا الشَّرقيُّ لاحْ
نَهَضَتْ مَعَ الهَدفِ النَّبيلِ رُؤاهما = عَلِـما بأنَّ الأفقَ ليسَ بمُسْتراحْ
إنْ طالَ شوطٌ أو تَـقاصرَ وَاردٌ = فكلِاهُما في الظَّنِّ قبضٌ وَانشراحْ
فاقرأ بوعيٍ ما تواترَ في الضُّحى = مِنْ لُبِّ أخيُلةِ ارتجالي وَالبَواحْ
إن أزمعَ الخلُّ الرَّحيلُ بمهجتي = وَانبتَّ عن مَغنايَ عهدُ الإرتياحْ
بلَّغْ قَوافينا المَرابعَ وَالتمِسْ = زُلفى الخَلاصِ ، فَوجهُها عَنَّا أشاحْ
وَاشربْ بكاساتِ الأكابرِ ذائقًا = لُطفَ التَّلاقي ، شوقَ ذي أدبٍ قَراحْ
**(( الكامل - 2018 ))**