المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلاح ... الكلمة



خليل حلاوجي
16-09-2005, 08:23 AM
سلاح ... الكلمة
في معركة ما سمعنا فيها صوت رصاصة ولم يسل فيها سيف ولا خنجر، قتل هنالك الابرياء بسلاح جديد اسمه ... الكلمة ...قالها القاتل وصدقه المنكوبين
كأثبات على جدوى الكلمات حين تخرج من افواهنا وقدرتها المذهلة للقتل أكثر مما يقتله الاحتلال والإرهاب وحوادث الطبيعة ولعلها الكلمة التي تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا" وهي .... كلمة
ولان من خرج لم يكن خروجه لمعركة، ولم ينوي إيقاعا" بأحد بل اغتسل وتهيأ لرحلة توصله الى الائمة وهم عنده .. جسر يوصل المساكين الى ... الله فان الجرم هنا مضاعف
لذا اختارهم الله الى جواره وهو ارحم الراحمين فبكيناهم والأولى ان نبكي انفسنا اذ لم نزل نجاور أخا" .....يضيع عنده الحبيب وبن عم عن همنا...غريب وعدوا" ملكّه الزمان امرنا فكان ماكان
أسر وعسر ولا يسر أؤمله ............. استغفر الله كم لله من نظر
والغريب ان معركة متوحشة وقاسية مات الناس فيها دهسا إثر التدافع والتغالب حصدت قسما" اكبر من الموتى مما يذكرنا بحوادث أليمة تحدث أثناء تأدية شعائر الحج في مكة المكرمة في مشاهد تشدنا وتهبط بنا من علياء الخشوع إلى أرض البشر.
او كالتي حصلت قبل يومين في طائرة سعودية أشاع احدهم لنه تحمل قنبلة فتدافع الركاب للنجاة من باب الطائرة الضيق فكانت الخسائرة راكبة وستون جريح
التدافع الأناني، ستراتيجية نفسية تجبر صاحبها على الهجوم قبل الدفاع ،نعم لقد شاهدنا ترجمة الوصايا لرسولنا محمد الرحيم عند مصابنا الجلل في جسر الائمة....
( أحب لأخيك ما تحب لنفسك) ولكن مايحز في النفس انه عليه السلام اخبرنا ان الخلق عيال الله اقربهم اليه انفهعم الى عياله , لينقلنا من الدائرة الضيقة الى رحابة الرابط الانساني , ولا غرو في ذلك أليس محمد رسول الله الى الناس جميعا"
ومن هم الناس سوى البوذي والمسيحي واليهودي والملحد , فان لم أكن أنا المحمدي أولى الناس باشاعة الوئام والسلام فمن ياترى يغالبني عليها ويتفوق في طاعته للمنهج المحمدي وفيه الكلمة الطيبة صدقة والدين ... نصيحة
ولكني ماازال مندهشا" ..عن تغافلنا لسلاح اسمه.. الكلمة
الكلمة البريئة ونحن الذين نشحنها بالمعنى فنحملها .. الكفر ...او الفكر هي سلاح قد يخرب بيوتنا بايدينا حين تكون الكلمة ملك لنا قبل أن نَنْطقها فإذا نَطَقْت ملكتنا هي وصارت كالطلقة إذا خرجت لا تعود؟!
ووصايا الرحيم محمد تشابه ماكان المسيح يحث عليه اتباعه وهو تدريب قاسي للنفس علينا ان نتمثلها وان صعبت علينا الشقة وصعب تطبيقها ( أحبوا أعداءكم وأحسنوا الى مبغضيكم )
ومن بعده ينبهنا القرآن اذ يذكر الصحابة لينجحوا في امتحان التخلص من كراهية الآخرين (( هاأنتم هؤلاء تحبونهم ولايحبونكم )) يقول الدكتور خالص جلبي
(( وطبيعة الانسان التي يمتزج فيها الملاك بالوحش امتزاجا شديدا تكرر التناقض بين العقل والجسد وتدعونا لنعتبر بالقرآن الذي يحلل لنا فكرة العنف وهي تنمو
( كشجرة خبيثة ) تماماً كما تنمو شجرة الحب وكلا الشجرتين تمنحان ثماراً . شجرة العنف لها ثمار وشجرة الحب لها ثمار ، شجرة العنف ثمرتها الخوف والتدمير ، وشجرة الحب ثمرتها الأمن والسلامة ، لذا اعتبر القرآن أن الكلمة الخبيثة تصبح شجرة ولكنها تُجتث من جذورها مالها من قرار ؛
أما شجرة الكلمة الطيبة فأصلها ثابت وفرعها يضرب في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها))
وعندما يسألني احبابي : متى يعود لعراقنا الامن والوئام , اقول لهم اقرأوا القرآن الذي يقر ان شجرة السلام جذورها الحب وثمرتها ( الأمن ) وهو ما عبر عنه خطاب سيدنا ابراهيم ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم هتدون ) الاية 82 ألانعام

جوري
18-09-2005, 05:27 AM
أخي الكريم : طبعاً الكلمة لها أثركبير في النفوس .
لي عودة مع هذا المقال لأن هناك نقطة أود التأكد منها قبل التعليق .

معاذ الديري
20-09-2005, 03:26 AM
عدونا دائما من انفسنا .. وبه يتقوى عدونا الخارجي علينا .
ولكن رب ضارة نافعة فقد قربت هذه الحادثة بين اخوة في الدين .. وبذرت حبة قرب تنافس ما اريد بذره من بغض بتلك الكلمة الخبيثة .

اتحفظ على قولك "جسر يوصل المساكين الى ... الله" .. فالجسر يؤدي لمسجد الامام الكاظم عليه رحمة الله . من جانب, والامام ابي حنيفة رحمه الله من الاخر.
وتجمع المسلمين في هذا اليوم لا يعد من اصول الدين .. ولعله جهل العامة ان يعتقدوا ان بشرا(مهما علت قيمته) يضر وينفع او يقرب الى الله تعالى او يبعد.
وادل على وصفي لهم بالعامة ما حدث من انانية بدهية في مثل هذه المواقف ولكنها بعيدة عن ايثار العارفين..
لا شك ان زيارة القبور مما حث عليه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .. ولكن اختيار يوم بعينه قد يؤدي الى ما رأيناه من نتائج مؤلمة لكل انسان فكيف بالمسلم على اخيه المسلم.
رحم الله شهداء الأمة .. وتقبلهم بنياتهم الطيبة .. لا سيما هؤلاء المساكين كما قلت.. فهم مساكين فعلا .. وغالبا هم من يدفعون الثمن.

تقبل شكري واحترامي لرؤيتك الحكيمة وبصيرتك النافذة.

خليل حلاوجي
26-09-2006, 03:19 PM
أخي الكريم : طبعاً الكلمة لها أثركبير في النفوس .
لي عودة مع هذا المقال لأن هناك نقطة أود التأكد منها قبل التعليق .

الاخت جوري

تاخرك عن الرد جعلني أتأخر عن الاجابة

ورغم أن حادثة سقوط الابرياء من فوق جسر الائمة صارت أيضا ً حادثة منسية

لكني فضلت أن أذكرك

\

رمضانكم كريم

حسنية تدركيت
26-09-2006, 05:39 PM
الكلمة لها قدر كبير في الاسلام بها يسعد المرء او يشقى
اخي الفاضل خليل الحلاوجي نص قوي وشيق
كل عام وانت بالف خير

خليل حلاوجي
02-10-2006, 06:58 PM
عدونا دائما من انفسنا .. وبه يتقوى عدونا الخارجي علينا .
ولكن رب ضارة نافعة فقد قربت هذه الحادثة بين اخوة في الدين .. وبذرت حبة قرب تنافس ما اريد بذره من بغض بتلك الكلمة الخبيثة .
اتحفظ على قولك "جسر يوصل المساكين الى ... الله" .. فالجسر يؤدي لمسجد الامام الكاظم عليه رحمة الله . من جانب, والامام ابي حنيفة رحمه الله من الاخر.
وتجمع المسلمين في هذا اليوم لا يعد من اصول الدين .. ولعله جهل العامة ان يعتقدوا ان بشرا(مهما علت قيمته) يضر وينفع او يقرب الى الله تعالى او يبعد.
وادل على وصفي لهم بالعامة ما حدث من انانية بدهية في مثل هذه المواقف ولكنها بعيدة عن ايثار العارفين..
لا شك ان زيارة القبور مما حث عليه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .. ولكن اختيار يوم بعينه قد يؤدي الى ما رأيناه من نتائج مؤلمة لكل انسان فكيف بالمسلم على اخيه المسلم.
رحم الله شهداء الأمة .. وتقبلهم بنياتهم الطيبة .. لا سيما هؤلاء المساكين كما قلت.. فهم مساكين فعلا .. وغالبا هم من يدفعون الثمن.
تقبل شكري واحترامي لرؤيتك الحكيمة وبصيرتك النافذة.

الكثير منا يتصور الله بطريقة تقرب من عقليته
فمنهم من كان يظنه كالصنم متجسدا ً
ومنهم من يظنه كالوهم

الصحيح

أن ندرك الله تعالى باسمائه وصفاته وكما بينها لنا رسولنا الرحيم

فلا عجب أن يذهب الناس الى الكاظم او الكيلاني ليتقربوا الى الله
العجب أن يتصور هؤلاء الناس أن تقربهم الى الائمة هو تقرب الى الله

\

عاقد الخير
لطالما أشتقت اليك أخي الحبيب

خليل حلاوجي
29-10-2006, 08:23 PM
الكلمة لها قدر كبير في الاسلام بها يسعد المرء او يشقى
اخي الفاضل خليل الحلاوجي نص قوي وشيق
كل عام وانت بالف خير


بوركت أختاه الفاضلة

وجودك هنا ... مبعث سعادة

محمد المختار زادني
30-10-2006, 04:28 AM
سلاح ... الكلمة

( أحب لأخيك ما تحب لنفسك) ولكن مايحز في النفس انه عليه السلام اخبرنا ان الخلق عيال الله اقربهم اليه انفهعم الى عياله , لينقلنا من الدائرة الضيقة الى رحابة الرابط الانساني , ولا غرو في ذلك أليس محمد رسول الله الى الناس جميعا"
ومن هم الناس سوى البوذي والمسيحي واليهودي والملحد , فان لم أكن أنا المحمدي أولى الناس باشاعة الوئام والسلام فمن ياترى يغالبني عليها ويتفوق في طاعته للمنهج المحمدي وفيه الكلمة الطيبة صدقة والدين ... نصيحة
ولكني ماازال مندهشا" ..عن تغافلنا لسلاح اسمه.. الكلمة


ليس هناك ما يدعو للاستغراب فنحن شعوب لا تقيم وزنا للنفائس بل تتكالب

على الفرائس... والعياذ بالله من حالنا إن لم يتداركنا الله بلطفه .

مجد الله الكلمة في العديد من الآيات الكريمة وأغفلنا ذلك التمجيد

وها نحن نجني ثمرة غفلتنا

بورك قلمك أيها الصادق

محمد إبراهيم الحريري
31-10-2006, 04:34 PM
الأخ الحبيب خليل ، صنو الروح وقلب الود ، ونبض الصدق يجمعنا .
شكرا لك
كلمة طيبة تورق ربيعا كلما هبت عليها نسائم أنامل تقلب الرياحين ملمسا ، لتغدق الطهر من شفاه الفرح .
كلمة تسمو إلى افانين القلب فتعشب بها حنايا ورود صدق .
وكلمة توصل بين قلبين تضادا ، ثم استقاما على كلمة سواء
هب الكلمة كانت خبيثة ؟
أو من شجرة الزقزم طلعها ؟
أو من تحت عمامة النصح جهلا
كيف ستكون أوراقها ؟
تربينا على قارعة الفوضى
فشبت بنا الغلية نيران أحقاد على بعضنا
يكيل الند بصاع المد
ونبخس الخصم مكانته
يا للهول
أيحترم المرء إلا لفكره الوقاد ؟
دمت أخي

وفاء شوكت خضر
31-10-2006, 05:34 PM
أخي / خليل حلاوجي ..

السلام عليك ورحمة الله .

كشرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء أنت ، وفي كل يوم أرى هذه الأفرع تتطاول وتتطاول ، حتى باتت شجرتك وارفة الظلال خضراء يانعة ، وثمارها تتساقط علينا جنيا ، كلمات طيبة ، وعلم نافع ننهل من فيضه .

بارك الله بك أخي خليل ، وفرج عنك وعن أهل العراق جميعا .
اللهم انصر المسلمين المجاهدين في سبيل إعلاء كلمتك ودينك .

أقضي على صفحاتك أوقاتا طيبة ، أقطف من ثمار علمك دون ملل .

لك التحية وطيب الدعاء .

عبلة محمد زقزوق
31-10-2006, 05:53 PM
تحياتي وتقديري وثنائي أخي الفاضل / خليل حلاوجي
فسلاح الكلمة فتاك في الدنيا والآخرة
ولكن المسلم الحق هو الذي يخشى الله في العلانية والغيب
المسلم الحق الذي يكف آذاه عن كل الخلق بالفعل والقول والسير الحسن بينهم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة الطيبة ويغلبه اللين أحيانا.
فالمسلم إنسان يتصف بمكارم الأخلاق، يتجمل بالحلم والحياء، ويَلْبَس ثوب التواضع والتودد إلى الناس، وتظهر عليه ملامح الرجولة، من الاحتمال وكف الأذى عن الناس، والعفو عند المقدرة، والصبر على الشدائد، وكظم الغيظ إذا اعْتُدِيَ عليه أو أُثير، وطلاقة الوجه والبشر في كل حال من الأحوال.

وهذا ما وَجَّه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الصحابيَّ المستنصِحَ، عندما طلب منه أن يوصيه بما يبلغه المقصود ويحقق له المطلوب.

بتلك العبارة الموجزة، الجامعة لكل خير، المانعة لكل شر: "لا تغضب".

أي تخلق بالأخلاق الرفيعة، أخلاق النبوة، أخلاق القرآن، أخلاق الإيمان، فإنك إذا تخلقت بها وصارت لك عادة، وأصبحت فيك طبعاً وسجية، اندفع عنك الغضب حين وجود أسبابه، وعرفت طريقك إلى مرضاة الله عز وجل وجنته.

روى البخاري ومسلم : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" . والصرعة هو الذي يغلب الرجال ولا يغلبه الرجال.

وقد روى أحمد وأبو داود: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا غضبَ أحدُكم وهو قائم فليجلسْ، فإن ذهبَ عنه الغضب، وإلا فليضطجعْ".

وورد أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يغضب لشيء، فإذا انتُهكتْ حرمات الله عز وجل، فحينئذ لا يقوم لغضبه شيء . رواه البخاري ومسلم.
ياليتنا نعود للذكري والقدوة الطيبة لرسولنا الكريم ... فنعود وتعود لنا سالف امجادنا .

خليل حلاوجي
18-11-2006, 01:51 PM
ليس هناك ما يدعو للاستغراب فنحن شعوب لا تقيم وزنا للنفائس بل تتكالب
على الفرائس... والعياذ بالله من حالنا إن لم يتداركنا الله بلطفه .
مجد الله الكلمة في العديد من الآيات الكريمة وأغفلنا ذلك التمجيد
وها نحن نجني ثمرة غفلتنا
بورك قلمك أيها الصادق

شاعرنا الامجد.... زادني

ها نحن نجني ... ماكتبته كلمات قسوتنا

يوم أن سفك قابيل دم هابيل

نحن احفاد هابيل ... لانزال نثأر من عمنا لابينا

خالد الحمد
18-11-2006, 02:25 PM
نعم الكلمة الطيبة هي بستان القلوب

وقد قيل الكلمة كالزناد إن أطلقتها فهي

ليست ملكا

رااااااااااااااائع ياخليل رااااائع

موضوع من العيار الثقيل

دام عزك ياأخا الصدق

خليل حلاوجي
29-11-2006, 10:42 PM
الأخ الحبيب خليل ، صنو الروح وقلب الود ، ونبض الصدق يجمعنا .
شكرا لك
كلمة طيبة تورق ربيعا كلما هبت عليها نسائم أنامل تقلب الرياحين ملمسا ، لتغدق الطهر من شفاه الفرح .
كلمة تسمو إلى افانين القلب فتعشب بها حنايا ورود صدق .
وكلمة توصل بين قلبين تضادا ، ثم استقاما على كلمة سواء
هب الكلمة كانت خبيثة ؟
أو من شجرة الزقزم طلعها ؟
أو من تحت عمامة النصح جهلا
كيف ستكون أوراقها ؟
تربينا على قارعة الفوضى
فشبت بنا الغلية نيران أحقاد على بعضنا
يكيل الند بصاع المد
ونبخس الخصم مكانته
يا للهول
أيحترم المرء إلا لفكره الوقاد ؟
دمت أخي


الانسان ... كلمة

وماعرفت الناس حق معرفتي الا حين خانوا كلماتي

وأقرب الاقرباء ... خدعني بحرفه وبسكين الدين ذبحني

ليتها السماء تقبل .... فنائي