المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في المتاهة!



احمد المعطي
08-11-2018, 06:52 PM
بحثْتُ عنّي وكان الوقتُ في الغَسَقِ
.....................................فلم أجدْني وصارَ البحثُ في الطُّرُقِ
واللّيْلُ مشتَعِلٌ والدَّرْبُ يسأَلُني
.............................................عن ي ويسألُ عني كلَّ مُفْتَرَقِ
أدورُ حوْلي كأنّي لستُ أَعْرِفُني
....................................وكيْفَ أعرِفُني والخوْفُ في الحَدَقِ؟
على ضِفافِ المَرايا واقفٌ شَبَحي
..........................................بالع يْنِ يرمُقُني بالشّكِّ والفَرَقِ

دَخَلْتُني.. فإذا في داخلي نَفَقٌ
........................................فكيْف َ أُخْرِجُني من ربْقَةِ النفَقِ؟
مَشيْتُ .. والعتْمُ في عيني ستائِرُهُ
..........................................تدنو وتبعُدُ فالعيْنانٍ في رَهَقِ
في مُقْلَتَيَّ سراجُ الحدْسِ مُتَّقِدٌ
.......................................يقودُ خَطْوي ويتلو سورَةَ العلَقِ
لكنَّ درْبي طويلٌ في متاهتهِ
.......................................تدورُ ناعورَتي بالسُّهْدِ والأرَقِِ

للنَّهرِ ضفَّتُهُ الأخرى تسابقني
.......................................إلى مَدايَ فإنَّ البحرَ في أفُقي
والنَّهرُ يجري إلى بَحرٍ يلوذُ بهِ
......................................والبحر ُ يحضنهُ طفلاً أباهُ لَقي
وَجدْتُني ذات لحظٍ أحتسي مطرا
............................بشاطئ الوَهمِ في مقهىً على الشفَقِ
وكنتُ وحدي أعدُّ النجمَ منسرحا
.........................وأرشفُ البحرَ رشْفَ الجوعِ ..كالمرَقِ

سرحانَ.. يسرقُني حلمٌ يراوِدُني
..................................ما كنتُ أحلَمُه والنيرُ في عنُقي
يكادُ دبّي بكلِّ الحُبِّ يقتلُني
...................................ولا ذبابَ على أنفي ولا علَقِ
يا دبُّ مهلا..ومات الصوْتُ منخنقا
......................................فكيْفَ أنقِذُني باللهِ يا مِزَقي؟
والدُّبُ يرفَعُ "بالعرْفان" صخرَتَهُ
.................................يذودُ عني العِدا بالحمْقِ والنَّزَقِ

ممزقاً صرْتُ بينَ الدُّبِّ منتصباً
.............................بالموْتِ في يدِهِ.. والموْتِ بالغرَقِ

آمال يوسف
09-11-2018, 12:22 AM
"تعددت الأسباب والموت واحد"
وهل باتت كل الدروب تؤدي إلى الموت؟
أم صار التيه قدراً؟
أم صرنا في زمن يكون العاقل فيه حيران؟
الشاعر القدير أحمد المعطي
قصيدة موجعة ممتعة، وسفر داخلي وإبحار جاذب بصور سحرية مؤثرة
لك الشكر والتحية

رياض شلال المحمدي
09-11-2018, 09:53 AM
متاهةٌ شاهداها الهمُّ في الحَدقِ = والنوحُ كالبوح يحكي الوجد في العَبَقِ
متاهةٌ شيَّد الأغيار جذوتها = فلا أفرّقُ بين الحَرْقِ وَالحُرَقِ
فكيف والصَبر يذوي يرتقي قلمٌ = وحوله تُسكبُ الغمّى على الورقِ
لله درُّ بيانٍ صيغَ من حكمٍ = وفَّى فأورقَ آياتٍ على الأفُقِ
من كل ما تهبُ الأفكار من عللٍ = وما أفاض الحشا من أنَّةِ القلقِ
هذي وتلك فلا كلَّت قريحةُ مَن = يُهدي الأماليَ مِعطاءً بلا فَرَقِ

احمد المعطي
14-11-2018, 02:23 PM
"تعددت الأسباب والموت واحد"
وهل باتت كل الدروب تؤدي إلى الموت؟
أم صار التيه قدراً؟
أم صرنا في زمن يكون العاقل فيه حيران؟
الشاعر القدير أحمد المعطي
قصيدة موجعة ممتعة، وسفر داخلي وإبحار جاذب بصور سحرية مؤثرة
لك الشكر والتحية

ولك الشكر وجزيل الامتنان أختي المبدعة الفاضلة آمال يوسف ..نعم نحن في متاهة لم نجد لنا مخرجا منها، متاهة ليست كالمتاهات بل هي اشبه بتيه "بني إسرائيل" ..متاهتنا من صنع ايدينا، استقرت في وعينا فلم نعد نفرق بين الذاتي والعام،والصالح الطالح والنافع والضار..رغم أن عيوننا ترى وعقولنا تعمل.. نسأل الله تعالى أن يرد الحق لهذه الامة وأن يعيد الوعي لمن غاب عنه وعيه فوقع في الضلالة والغي.. مودتي.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

احمد المعطي
16-11-2018, 08:30 AM
متاهةٌ شاهداها الهمُّ في الحَدقِ = والنوحُ كالبوح يحكي الوجد في العَبَقِ
متاهةٌ شيَّد الأغيار جذوتها = فلا أفرّقُ بين الحَرْقِ وَالحُرَقِ
فكيف والصَبر يذوي يرتقي قلمٌ = وحوله تُسكبُ الغمّى على الورقِ
لله درُّ بيانٍ صيغَ من حكمٍ = وفَّى فأورقَ آياتٍ على الأفُقِ
من كل ما تهبُ الأفكار من عللٍ = وما أفاض الحشا من أنَّةِ القلقِ
هذي وتلك فلا كلَّت قريحةُ مَن = يُهدي الأماليَ مِعطاءً بلا فَرَقِ


قريحَتي انتعشتْ مُذْ جئتَ كالوَدَقِ
........................تُحيي يَبابي بماء النُّبْلِ والوَمَق
في وحشة الدَّرْبِ والأشباحُ ترصدُني
...............ما زلتُ أمْشي كحَبْو الطفلِ بالرّهَقِ
ألا ترى؟ لكأنَّ التيهَ ذا قدرٌ
..................وذي المَتاهةُ مثل النّير في العنق
ما زلتُ أغرسُ زيتوناً فسائِلهُ
.................."تنزُّ" نوراً كمشكاةٍ على الوَرَقِ
وأمنح الحرْفَ حِسّاً عاشَ يملكُني
....................لعلَّ خرْقاً يقودُ الخطْوَ للطُّرُقِ
للهِ درُّكَ شلّالُ شعرٍ أعانِقهُ
............كالماءِ تطفئُ ما في النَّفْسِ من حُرَقِ
:0014::0014::0014:

أحمد مصطفى الأطرش
16-11-2018, 03:38 PM
الله تحليق بين شاعرين وهمسااتهما
الشاعر الأستاذ رياض شلاش المحمدي سحر برقيق كلماته وجماليتها فهز أوتار القلب حتى تمايلت الروح .
بوركت نغمات أنت منشدها وبورك قلب هو صانعها .
الشاعر الأستاذ أحمد المعطي هزته ربة الشعر فانتشت روحه بسلسبيل من الدرر بوركتما

د. سمير العمري
29-12-2018, 01:14 AM
أنت نهر شعر دافق أيها الحبيب وهنا كانت رواية شعرية شعورية تتحدث بلسان أمة تاهت وهفت وباتت نهب كل عشواء وكل دهماء ولا حول ولا قوة إلا بالله!
قصيدة جميلة وسرد قصصي هادف فلا فض فوك!

تقديري

محمد ذيب سليمان
01-01-2019, 08:01 PM
بوركت ايها الشاعر المتدفق الجميل وانت ترصد حال الامة
وصورته على الخاص بينما هو يحمي حال الامة في هذا الرمن
العصيب الملئ اوجاعا بينما اولوا الامر سادرون في غيهم او سقوطهم
بوركت

محمد حمود الحميري
28-07-2019, 07:26 PM
انهمار غزير كالمعتاد
حفظك الله ورعاك، وزاد الأمة أمثالك.
تقديري

احمد المعطي
02-10-2019, 12:10 PM
الله تحليق بين شاعرين وهمسااتهما
الشاعر الأستاذ رياض شلاش المحمدي سحر برقيق كلماته وجماليتها فهز أوتار القلب حتى تمايلت الروح .
بوركت نغمات أنت منشدها وبورك قلب هو صانعها .
الشاعر الأستاذ أحمد المعطي هزته ربة الشعر فانتشت روحه بسلسبيل من الدرر بوركتما

شكرا لك أخي العزيز أ. مصطفى بوركتَ وحييت.. ودي وامتناني
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقديري

فاتن دراوشة
02-10-2019, 02:33 PM
قرأت حوارا راقيا بين قمّتين

وشاهدت صورًا حيّة نابضة جعلتني أحيا تفاصيل الحكاية

دام الإبداع شمسا في فلكك أخي

احمد المعطي
04-10-2019, 11:02 PM
أنت نهر شعر دافق أيها الحبيب وهنا كانت رواية شعرية شعورية تتحدث بلسان أمة تاهت وهفت وباتت نهب كل عشواء وكل دهماء ولا حول ولا قوة إلا بالله!
قصيدة جميلة وسرد قصصي هادف فلا فض فوك!

تقديري

هي الرواية التي لا تنتهي لأنها متوالية يومية ما زلنا نتحمل فصولها منذ وعينا على هذه الحياة، وهي الفصول تترى في غير مكان من أقطارنا المنكوبة بالمتهالكين على الكراسي من غير المؤهلين الهادجزين عن النهوض بواجباتهم تجاه شعوبهم او التصدي للهجمة على ثوابت الامة..نسأل الله الفرج ..شكرا لك أخي عميد الرابطة .. محبتي
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير

ناديه محمد الجابي
17-03-2022, 10:18 AM
قصة في قصيدة شعرية ممتعة تصف حالة التيه التي نعيشها
في وطننا العربي ـ هدى الله الأمة وهئ لها من أمرها رشدا.
ثم كانت تلك الحوارية الرائعة بين شاعريين كبيرين فأمتعتما وأطربتما.
دام لكما الإبداع ـ ودام حرفك يصهل بالحق.
:v1::0014: