تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفيض المحتفى من كوثر المصطفى



عبد السلام دغمش
19-11-2018, 09:38 PM
أودى بـيَ التيـه .. أم تاهتْ بـيَ السُّدفُ
كــلّ الـمـسالك إنْ أقـبلتُ .. تـنصرفُ


أكــلّــمـــا ودّع الليل الـتّلال أرى
أكـتافَها بـظلال الهـــمّ تـــلـتــحفُ؟


نــبـضي يـسـابقني .. مــلءُ اليديـن جُــذاً
وســارِيان مــعي .. اللـيلُ والأســــفُ


لا سـقـفَ لا أرضَ .. لا أنــحـاءَ تشملني
قــيل اتّـئدْ ! قلت لا .. أمضي فلا أقِـــفُ


مـتن المشقّـة كـم طـوّعــتُـهُ دَأَبــاً
نــحـو الـسـمـوّ وإنْ يجتاحني الـتـّلفُ


الأمـنيات .. لـئنْ شـاختْ مـددتُ لـها
عُـكّـازَ بـشرى لـكي يــقـوى بـهــا الشّغفُ!


دوّى نـــداءٌ وأحــيــا صـمــتَ أقـبــيـتــي
:الـقــابضون على جـمــرِ الـوفـاء كُــفـوا


يـا كـوثــرَ النورِ كم فـي الــنفـسِ مـن ظُـلَـمٍ
هــل لـي بـفـيضٍ مـن الـسـلـسال أغـتـرفُ؟


قــيل الــتــمــسْ قبساً ما دونهُ حُـجُبٌ
إلا احـتـجابك إذ يـُزري بـــك السّـرفُ


طــرقتُ بـاب الرّجـا.. والكفّ راعـــشـــة
إذا بأحمـــد يــزجـي ركــبَ مـنْ زلـَفــوا


ورُحــتُ أتــبــعُ خـيـط النّـور فـي لهَفٍ
إذا ببــــكّــةَ مِــشــــكــاةٌ و مُــزدلَــفُ


أكـان مـولـــدُهُ .. أم كــان مُـنعطَفاً؟
أقـامَ فــيـهِ ســبـيـلاً بــاتَ يُعتَسَفُ


مـا علمُ آمـنةٍ فـي شــأنِ مـن حملتْ
هــل كان يعلم مـا مـكـنونه الـصَّـدفُ؟!


لــكــنّـهــا رأتِ الآيـاتِ نــاطـقـةً
ســنــاً يــعـــمّ و نــاراً مـنه تـنـكسِفُ


عـلـى لـقاءٍ وكـان الـشـــوقُ مــوعــدهُ
فـــــالأرضُ شــاخصةٌ والـكـونُ ملتهفُ


مــن كــوّة الغار شــعّ الفكـرُ مـؤتلِقـاً
يــحـــرّرُ الـخلـق مِـنْ جـهـلٍ ومـا رسَفوا


وكـانت "اقـــرأْ " ... حِـراءٌ : كـان مدرسةً
أولـى .. ومـن جنيها الأفـكارُ تُـقــتــطَـف


ضــدّان مـا اجتمعا .. غيظٌ و قــافـلةٌ
أيحبس المـدّ - إذ يغشى المـدى -..جــرُفُ


ياعــمّ ! مـــا بذلــوا شمساً ولا قمــــراً
يــدٌ تعِــــفُّ .. وقلبٌ ليـــس يختلــِفُ


فــي الـشِّعبِ أمَّ .. وكـان الـصبرُ فـاتحةً
وأمّـــنــتْ خـلفه الأرزاءُ والشظـفُ


مـحـــمـــدٌ ولـــهُ بالقدس آصــرةٌ
لــولا الـبـــراق عدا .. لاقــتـادها اللهفُ


مَــنّ الإلـهُ وقـد أدناه سِـــدرتَــهُ
فـراح يــرقـى إذِ انـْجابتْ له الـسّـجـفُ


دنا الـمُــحِـبُّ إلـى المحبوب مـرتـبةً
مِـــن قـاب قــوسين إذ يــرقـى و يــزدلـفُ


إن يُـخـرجـوه فـذي روحٌ معلّــقةٌ
كما مـعـلّـقـةٌ فـي نخلها السّعَـفُ


بـطحـاء مـكــةَ لـمّــا بـان أشهـدهـا
أن العـقـيدة تـقـضـي بـذلَ مــن عـرَفـوا


تــــوضّـــأ الــرمـلُ مـــن أنــداء خطوتِهِ
الــريحُ وادِعــــةٌ والليلُ يــعـــتــكــِفُ


يــا لــيـــتــنــي غـيمـةً ظــللتُ موكـبهُ
فــإنْ ظـمئتُ ســأدنــو منه .. أرتـــشـفُ


يا أمّ مـعـبد .. هــل ركْب الـحبيب نـأى ؟
إنـّي البعيـدُ ويدنيـني لـه الشغـــفُ


قـالـت: و أبـلــجُ تسـقــي الـصّـبحَ نــضـرتُـهُ
كأنما الصبــحُ من عينيـه يغتــرفُ


وأدعـجُ العين ، يــسـري الـنـاسكـون بـهـا
أزجّ ، أقْـــرَنُ.. فــي أشـفاره وطَــفُ


إنْ رمْـتَ طـلــعــتَـــهُ فــالـبدر يــغــبـطـهُ
أو شــئــتَ مـنـطـقهُ فــالــدرّ يــأتــلِــفُ


أسائـل الـوردَ .. هــل تــهـفـو لِـوجـنـتِـه ؟
فــيُـطـرقُ الــوردُ حيناً ..ثــمّ يــعـترفُ!


لا زال يــهـــتــزّ ضــرعُ الـشّاة مُكتنزاً
مِـنْ بعد لمسته .. مـا مــسّـهـا عــجَــفُ


تــبـعْــــتُـهُ .. وعـلى أهـــداب يـثرب مــن
شــــوق اللقاء ، تــلاقى السعـيُ والـهــدفُ


مـــن الــثـــنــيّـــة بــــدرٌ طـالـعٌ وســـنـا
تكـــاد من ضوئــــه الأبصــار تـُــختطَفُ


آخـى الــقلـوب ونــقّـى مــن سـخائمها
مـا غــرْسُــه الـحـبّ ..لا يـنمو بــه الجنفُ


فــي رقّـة العــود .. إنْ هـبّتْ فــضَـوْعَتُـهُ
وعــاطِــفٌ إن تـمادتْ لـيـس يــنعـطـفُ


لا يـقــبض الـكـــفّ إلا والـحـسام بـهــا
مـا زال يبـسـطُ حــتـى مُـزنــهُ تَـــكِــفُ


أكـان قــلــبيَ حـدّ الـجــذع قـــســوتـهُ
جِــذعٌ يـحــنّ ، وقــلـبٌ غــالَه الــصـلــفُ؟


أم كـالـحصى ؟ لـجّ بـالـتـسبيح فـي يـــدهِ
هـدىً وفي كفّـهِ الإحسـانُ واللطـُـفُ


بَــــرٌّ يــعـزّ عــلـيه الــنــاس مـا عَـــنــتــوا
شــــهـــمٌ صــدوقٌ كـريمٌ لـينُهُ الأنَـــفُ


للّـــه قـــلبُــك! يــوم الفتحِ مُــطـلـقهم
أمـا بــمــكّــة خــصــمٌ مـنه تـــنــتـصفُ؟


كــلّ المطالع بــدرٌ مُــذْ ســريـتَ بــنــا
والــدربُ دونـك بــالإدلاج مُــكتنفُ


يــا مــن تـخــلّـق بـالـقرآن .. عـاش بــهِ
أحـــارُ .. مــن أيّ روضٍ مـنك أقـتطفُ


ويـا يتــيـماً بـــراه اللهُ خــيــر أبٍ
كَـمُـلْتَ مـعنىً ، ومـنـك الباء والألِـــفُ


"هــوّنْ عـلـيك"! وكــفٌّ جِــدّ حـانـيــةٍ
لمــن أتــاهُ مــن الأعـراب يــرتــجــفُ


يـتلو "فـكيف إذا جـئنا" فــيجـهــشُ أمــ .. (م)
...مـتي ! فيدعـو .. وجادتْ أعيـُــنٌ ذُرُفُ


لأُمـّــةٍ ظمئـتْ والمــاءُ فـــي يـــدهـا
تـلـهـــو وتــعــجـبُ أنّ الـدرب مُـنحرفُ


مـــددتَ حبلاً إلـى الــرحمن آخــرهُ
فـمُـعـرضٌ أوفنــاجٍ خَــفّ يــلـتـقفُ


فما يــقـــولُ نـظـيــرٌ مـــن أبــي لـهبٍ
وشــانــئٌ إذْ عـلـى الـنيران قــدْ وُقِفــوا


هــذا فــؤادك نهــج الـرسل حـيـــزَ لـهُ
إرثـاً.. فـمـا يــرتـجي مــن دونــك الـخـلَـفُ


أهــديـتنا الـرأيَ فــي رشـدٍ يزيّـنهُ
وفُـسـحـةُ الـفـكر .. أنّ الـفكر َمُـخـتلفُ


مَـنْ شـدّ مِـنْ طــرَفٍ أو مـاع فــي سـرَفٍ
جــفـا عـــن الـدربِ مُـنبتٌّ و مـنـحـرفُ


يــا مـعــجـز الخلق هـذا الـنـظم شــاغَلهُ
مـن طـيـب ذكـرك نــشْــرٌ فـوقَ مـا أصـفُ


وما أُطِـلّ عـلـى العـلـياء مــنْ صـِفَـةٍ
مـــن كُــنـه ذاتـــك إلا طـالـنـي الــشــرفُ


ومــا ذكــرْتـــكَ إلا والـلــســـانُ نَــــدٍ
جــفّ الـمـدادُ ومــا جـفّت بـــك الـصّـحفُ


لـئـنْ تـجـــرّأْتُ عـندي بــعـض مـعذرةٍ
إذا كــتــمــْتُ ..تـمادى قـلبيَ الـــكَــلِـفُ


يـا سـيدي ..! وأنـا المـلـهـوف خُـــذْ بــيـدي
يــخضرّ بـين نداك الـودّ ، والــكـنــَفُ


ربّــاه هــأنـذا ..نــفـــسٌ تـــفـيـضُ أســــىً
شــوقٌ يــعـنّ و قــلــبٌ فـي الحــشا يـجِـفُ


هـــذا الــقـصيد !. وقـــصدي وِردُ كـوثــرِهِ
هــلْ لـي بـسقيا ويُـكفى العـاشـقُ الــدّنِــفُ؟


مهــاجِـرٌ لـم تــزلْ تــزورُّ راحلتــي
أرجـــو الجــوارَ وإنْ ينــآدُ بــي كــتِـــفُ


إلــى جــوارِ رسـول الله فــي غُــرفٍ
مـبـنــيّــــةٍ رُفــعــتْ مـنْ فــوقـها غُــرفُ


عـلـيه مـِن صلوات الله مـا اتـّقدتْ
فـي الـقـلب لاعــجـةٌ ، واهـتزّ لـي طَــرَفُ

ناديه محمد الجابي
22-11-2018, 10:50 AM
اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمدالنبى الأمى الذى تنحل به العقد
وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائح وتنال به الرغائب وحسن الخواتم
ويستسقى الغمام وبوجهه الكريم وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم لله

تجليات عظيمة، ودفقات متلاحقة تبهر الأنفاس بما أفاء الله عليك
من حب الحبيب المصطفى
خفقات روحانية سامية أسرت القلوب والعيون
وحلقت بنا في أعالي السماء
بورك سخاء القريحة وصولة البيان

سقـانا الله وإيـاكم من نهر الكوثر شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبـدا ...
:tree::os::tree:

آمال يوسف
22-11-2018, 09:03 PM
عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين
الأستاذ الشاعر عبد السلام دغمش
قطفت لنا صوراً أوجزتها من مولد الرسول الكريم وحياته سمت بأرواحنا عالياً لما سقيتها من صدق العاطفة فشكراً لك
وجدتها من أجمل ما قرأت في هذا المجال

أتساءل عن الفعل المضارع في البيت:

مـتن المشقّـة كـم طـوّعــتُـهُ دَأَبــاً
نــحـو الـسـمـوّ وإنْ يجتاحني الـتـّلفُ
ألا يجب جزمه؟

ولك التحية والتقدير

عبد السلام دغمش
23-11-2018, 05:18 PM
اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمدالنبى الأمى الذى تنحل به العقد
وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائح وتنال به الرغائب وحسن الخواتم
ويستسقى الغمام وبوجهه الكريم وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم لله

تجليات عظيمة، ودفقات متلاحقة تبهر الأنفاس بما أفاء الله عليك
من حب الحبيب المصطفى
خفقات روحانية سامية أسرت القلوب والعيون
وحلقت بنا في أعالي السماء
بورك سخاء القريحة وصولة البيان

سقـانا الله وإيـاكم من نهر الكوثر شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبـدا ...
:tree::os::tree:



الأخت الفاضلة الأديبة نادية الجابي

نسأل الله لنا و لكم شفاعته عليه الصلاة والسلام ، وأن ننال سقيا من حوضه الكوثر ..
جزيل الامتنان لكريم مروركم ودعائكم.
تقديري .

عبد السلام دغمش
23-11-2018, 05:26 PM
عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه أجمعين
الأستاذ الشاعر عبد السلام دغمش
قطفت لنا صوراً أوجزتها من مولد الرسول الكريم وحياته سمت بأرواحنا عالياً لما سقيتها من صدق العاطفة فشكراً لك
وجدتها من أجمل ما قرأت في هذا المجال

أتساءل عن الفعل المضارع في البيت:

ألا يجب جزمه؟

ولك التحية والتقدير

الأخت الشاعرة آمال يوسف ..
جزيل الشكر والامتنان لطيب مروركم وحسن قراءتكم .

أما الفعل " يجتاحني" فلم أقصدها جملةً شرطية وهناك مواضع كما تعلمين تأتي فيها "إنْ" المخففة فلا تجزم ما بعدها كما جاء في التنزيل ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ).
وعلى أية حال فيمكن استبدال " إنْ" بأدوات أخرى غير جازمة مثل " قد" .

شكراً على الملاحظة مع تحيتي وتقديري .

محمد ذيب سليمان
23-11-2018, 07:31 PM
افضل الصلاة واتم التسليم عليك يا حبيب يا رسول الله
لله درك ايها الحبيب وهذه الرائعة الراقيى بمضمونها
ونسجها وروعة تصويرها
لا ادري كيف امتدح الشعر الذي اتى براقا رائعا
كل الحب

عبد السلام دغمش
08-12-2018, 08:21 AM
افضل الصلاة واتم التسليم عليك يا حبيب يا رسول الله
لله درك ايها الحبيب وهذه الرائعة الراقيى بمضمونها
ونسجها وروعة تصويرها
لا ادري كيف امتدح الشعر الذي اتى براقا رائعا
كل الحب


عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

بوركتم أستاذنا لجميل المرور وحسن العبارة.

تحياتي .

حسين محسن الياس
15-12-2018, 03:59 PM
اللهم صل وسلم عليه وآله وصحبه
الاستاذ عبدالسلام
كم أنت شاعر كبير ..ومع ذلك فشهادتي منقوصة..
كنت في ربوع هذا النص الجميل وأنا أستأنس بما فيه من معاني عظيمه
أحسنت وأجدت

خالد صبر سالم
16-12-2018, 06:14 PM
هذه معلقة مباركة تتألق وهي مضاءة بذكرى عظيمة هي ذكرى مولد الهداية
اخي الشاعر الكبير الاستاذ عبد السلام
بورك هذا البوح المبدع
خالص احترامي ومحبتي

أحمد الجمل
03-01-2019, 06:21 PM
الله الله الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
ورزقني وإياك رفقة الحبيب محمد
( سنا يعم ونارا منه تنكسف )
نارا أم نورا ؟!!
تحيتي ومحبتي

د. سمير العمري
13-01-2019, 02:30 AM
يا الله يا الله!
ما هذا السناء الممتد بعمق في أفئدة كل ذوق وصدق!
قصيدة من عسجد ومعلقة أراها تكفيك والله لتعد في كبار الشعراء ولتكون سببا في كسب شفاعة الحبيب ... اللهم آمين!
لا أدري كيف أرد هنا وقد أثملني الشعر وأخشعني الشعور وغمرني فيها العبير فخرا بك واعتزازا!

تقديري

محمد حمود الحميري
30-07-2019, 08:55 PM
اللهم صل على نبيك وحبيبك محمد
لا أبالغ إن قلت أنها من أجمل ما قرأتُ في مولد نبي الأمة..

مـا علمُ آمـنةٍ فـي شــأنِ مـن حملتْ
هــل كان يعلم مـا مـكـنونه الـصَّـدفُ؟!
سلمت أناملك.

جهاد بدران
31-07-2019, 03:19 PM
أودى بـيَ التيـه .. أم تاهتْ بـيَ السُّدفُ
كــلّ الـمـسالك إنْ أقـبلتُ .. تـنصرفُ


أكــلّــمـــا ودّع الليل الـتّلال أرى
أكـتافَها بـظلال الهـــمّ تـــلـتــحفُ؟


نــبـضي يـسـابقني .. مــلءُ اليديـن جُــذاً
وســارِيان مــعي .. اللـيلُ والأســــفُ


لا سـقـفَ لا أرضَ .. لا أنــحـاءَ تشملني
قــيل اتّـئدْ ! قلت لا .. أمضي فلا أقِـــفُ


مـتن المشقّـة كـم طـوّعــتُـهُ دَأَبــاً
نــحـو الـسـمـوّ وإنْ يجتاحني الـتـّلفُ


الأمـنيات .. لـئنْ شـاختْ مـددتُ لـها
عُـكّـازَ بـشرى لـكي يــقـوى بـهــا الشّغفُ!


دوّى نـــداءٌ وأحــيــا صـمــتَ أقـبــيـتــي
:الـقــابضون على جـمــرِ الـوفـاء كُــفـوا


يـا كـوثــرَ النورِ كم فـي الــنفـسِ مـن ظُـلَـمٍ
هــل لـي بـفـيضٍ مـن الـسـلـسال أغـتـرفُ؟


قــيل الــتــمــسْ قبساً ما دونهُ حُـجُبٌ
إلا احـتـجابك إذ يـُزري بـــك السّـرفُ


طــرقتُ بـاب الرّجـا.. والكفّ راعـــشـــة
إذا بأحمـــد يــزجـي ركــبَ مـنْ زلـَفــوا


ورُحــتُ أتــبــعُ خـيـط النّـور فـي لهَفٍ
إذا ببــــكّــةَ مِــشــــكــاةٌ و مُــزدلَــفُ


أكـان مـولـــدُهُ .. أم كــان مُـنعطَفاً؟
أقـامَ فــيـهِ ســبـيـلاً بــاتَ يُعتَسَفُ


مـا علمُ آمـنةٍ فـي شــأنِ مـن حملتْ
هــل كان يعلم مـا مـكـنونه الـصَّـدفُ؟!


لــكــنّـهــا رأتِ الآيـاتِ نــاطـقـةً
ســنــاً يــعـــمّ و نــاراً مـنه تـنـكسِفُ


عـلـى لـقاءٍ وكـان الـشـــوقُ مــوعــدهُ
فـــــالأرضُ شــاخصةٌ والـكـونُ ملتهفُ


مــن كــوّة الغار شــعّ الفكـرُ مـؤتلِقـاً
يــحـــرّرُ الـخلـق مِـنْ جـهـلٍ ومـا رسَفوا


وكـانت "اقـــرأْ " ... حِـراءٌ : كـان مدرسةً
أولـى .. ومـن جنيها الأفـكارُ تُـقــتــطَـف


ضــدّان مـا اجتمعا .. غيظٌ و قــافـلةٌ
أيحبس المـدّ - إذ يغشى المـدى -..جــرُفُ


ياعــمّ ! مـــا بذلــوا شمساً ولا قمــــراً
يــدٌ تعِــــفُّ .. وقلبٌ ليـــس يختلــِفُ


فــي الـشِّعبِ أمَّ .. وكـان الـصبرُ فـاتحةً
وأمّـــنــتْ خـلفه الأرزاءُ والشظـفُ


مـحـــمـــدٌ ولـــهُ بالقدس آصــرةٌ
لــولا الـبـــراق عدا .. لاقــتـادها اللهفُ


مَــنّ الإلـهُ وقـد أدناه سِـــدرتَــهُ
فـراح يــرقـى إذِ انـْجابتْ له الـسّـجـفُ


دنا الـمُــحِـبُّ إلـى المحبوب مـرتـبةً
مِـــن قـاب قــوسين إذ يــرقـى و يــزدلـفُ


إن يُـخـرجـوه فـذي روحٌ معلّــقةٌ
كما مـعـلّـقـةٌ فـي نخلها السّعَـفُ


بـطحـاء مـكــةَ لـمّــا بـان أشهـدهـا
أن العـقـيدة تـقـضـي بـذلَ مــن عـرَفـوا


تــــوضّـــأ الــرمـلُ مـــن أنــداء خطوتِهِ
الــريحُ وادِعــــةٌ والليلُ يــعـــتــكــِفُ


يــا لــيـــتــنــي غـيمـةً ظــللتُ موكـبهُ
فــإنْ ظـمئتُ ســأدنــو منه .. أرتـــشـفُ


يا أمّ مـعـبد .. هــل ركْب الـحبيب نـأى ؟
إنـّي البعيـدُ ويدنيـني لـه الشغـــفُ


قـالـت: و أبـلــجُ تسـقــي الـصّـبحَ نــضـرتُـهُ
كأنما الصبــحُ من عينيـه يغتــرفُ


وأدعـجُ العين ، يــسـري الـنـاسكـون بـهـا
أزجّ ، أقْـــرَنُ.. فــي أشـفاره وطَــفُ


إنْ رمْـتَ طـلــعــتَـــهُ فــالـبدر يــغــبـطـهُ
أو شــئــتَ مـنـطـقهُ فــالــدرّ يــأتــلِــفُ


أسائـل الـوردَ .. هــل تــهـفـو لِـوجـنـتِـه ؟
فــيُـطـرقُ الــوردُ حيناً ..ثــمّ يــعـترفُ!


لا زال يــهـــتــزّ ضــرعُ الـشّاة مُكتنزاً
مِـنْ بعد لمسته .. مـا مــسّـهـا عــجَــفُ


تــبـعْــــتُـهُ .. وعـلى أهـــداب يـثرب مــن
شــــوق اللقاء ، تــلاقى السعـيُ والـهــدفُ


مـــن الــثـــنــيّـــة بــــدرٌ طـالـعٌ وســـنـا
تكـــاد من ضوئــــه الأبصــار تـُــختطَفُ


آخـى الــقلـوب ونــقّـى مــن سـخائمها
مـا غــرْسُــه الـحـبّ ..لا يـنمو بــه الجنفُ


فــي رقّـة العــود .. إنْ هـبّتْ فــضَـوْعَتُـهُ
وعــاطِــفٌ إن تـمادتْ لـيـس يــنعـطـفُ


لا يـقــبض الـكـــفّ إلا والـحـسام بـهــا
مـا زال يبـسـطُ حــتـى مُـزنــهُ تَـــكِــفُ


أكـان قــلــبيَ حـدّ الـجــذع قـــســوتـهُ
جِــذعٌ يـحــنّ ، وقــلـبٌ غــالَه الــصـلــفُ؟


أم كـالـحصى ؟ لـجّ بـالـتـسبيح فـي يـــدهِ
هـدىً وفي كفّـهِ الإحسـانُ واللطـُـفُ


بَــــرٌّ يــعـزّ عــلـيه الــنــاس مـا عَـــنــتــوا
شــــهـــمٌ صــدوقٌ كـريمٌ لـينُهُ الأنَـــفُ


للّـــه قـــلبُــك! يــوم الفتحِ مُــطـلـقهم
أمـا بــمــكّــة خــصــمٌ مـنه تـــنــتـصفُ؟


كــلّ المطالع بــدرٌ مُــذْ ســريـتَ بــنــا
والــدربُ دونـك بــالإدلاج مُــكتنفُ


يــا مــن تـخــلّـق بـالـقرآن .. عـاش بــهِ
أحـــارُ .. مــن أيّ روضٍ مـنك أقـتطفُ


ويـا يتــيـماً بـــراه اللهُ خــيــر أبٍ
كَـمُـلْتَ مـعنىً ، ومـنـك الباء والألِـــفُ


"هــوّنْ عـلـيك"! وكــفٌّ جِــدّ حـانـيــةٍ
لمــن أتــاهُ مــن الأعـراب يــرتــجــفُ


يـتلو "فـكيف إذا جـئنا" فــيجـهــشُ أمــ .. (م)
...مـتي ! فيدعـو .. وجادتْ أعيـُــنٌ ذُرُفُ


لأُمـّــةٍ ظمئـتْ والمــاءُ فـــي يـــدهـا
تـلـهـــو وتــعــجـبُ أنّ الـدرب مُـنحرفُ


مـــددتَ حبلاً إلـى الــرحمن آخــرهُ
فـمُـعـرضٌ أوفنــاجٍ خَــفّ يــلـتـقفُ


فما يــقـــولُ نـظـيــرٌ مـــن أبــي لـهبٍ
وشــانــئٌ إذْ عـلـى الـنيران قــدْ وُقِفــوا


هــذا فــؤادك نهــج الـرسل حـيـــزَ لـهُ
إرثـاً.. فـمـا يــرتـجي مــن دونــك الـخـلَـفُ


أهــديـتنا الـرأيَ فــي رشـدٍ يزيّـنهُ
وفُـسـحـةُ الـفـكر .. أنّ الـفكر َمُـخـتلفُ


مَـنْ شـدّ مِـنْ طــرَفٍ أو مـاع فــي سـرَفٍ
جــفـا عـــن الـدربِ مُـنبتٌّ و مـنـحـرفُ


يــا مـعــجـز الخلق هـذا الـنـظم شــاغَلهُ
مـن طـيـب ذكـرك نــشْــرٌ فـوقَ مـا أصـفُ


وما أُطِـلّ عـلـى العـلـياء مــنْ صـِفَـةٍ
مـــن كُــنـه ذاتـــك إلا طـالـنـي الــشــرفُ


ومــا ذكــرْتـــكَ إلا والـلــســـانُ نَــــدٍ
جــفّ الـمـدادُ ومــا جـفّت بـــك الـصّـحفُ


لـئـنْ تـجـــرّأْتُ عـندي بــعـض مـعذرةٍ
إذا كــتــمــْتُ ..تـمادى قـلبيَ الـــكَــلِـفُ


يـا سـيدي ..! وأنـا المـلـهـوف خُـــذْ بــيـدي
يــخضرّ بـين نداك الـودّ ، والــكـنــَفُ


ربّــاه هــأنـذا ..نــفـــسٌ تـــفـيـضُ أســــىً
شــوقٌ يــعـنّ و قــلــبٌ فـي الحــشا يـجِـفُ


هـــذا الــقـصيد !. وقـــصدي وِردُ كـوثــرِهِ
هــلْ لـي بـسقيا ويُـكفى العـاشـقُ الــدّنِــفُ؟


مهــاجِـرٌ لـم تــزلْ تــزورُّ راحلتــي
أرجـــو الجــوارَ وإنْ ينــآدُ بــي كــتِـــفُ


إلــى جــوارِ رسـول الله فــي غُــرفٍ
مـبـنــيّــــةٍ رُفــعــتْ مـنْ فــوقـها غُــرفُ


عـلـيه مـِن صلوات الله مـا اتـّقدتْ
فـي الـقـلب لاعــجـةٌ ، واهـتزّ لـي طَــرَفُ







ما هذا الجمال والسحر في هالات الضوء هذه والتي أفرزتها محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام..
أية عذوبة هذه والتي قيلت في أشرف خلق الله، في أجمل ثوب وأرق حِلية، وكأني فوق الغمام أنهل رحيقاً من حوض هذه الكلمات الجمالية والتي نطقت بها ذائقة فريدة، قد أُشبعت من حوض رسول الله علما وأدباً وصدقاً وإيماناً..

وأنا أطوف بين جنائن القصائد وقعت عيناي على هذه اللوحة المبهرة من خلال عنوانها البارع /الفيض المحتفى من كوثر المصطفى/ حين تمعنت فيه وجدت صياغة حكيمة بنظرة ثاقبة امتلأت خيالاً وعبراً وتدبراً، فساقني التأمل بين ظلالها إلى جذعها الراسخ ونخلها الصامد ورطبها الحلوة المذاق، فلما غصت بين أوراقها الخضراء، وتصفحتها ورقة ورقة، وجدت جمالاً لا يشبهه جمال، وصوراً متينة لا يضاهيها قوة، وتراكيب لغوية مؤثرة جدا في الروح، منحتنا التحليق على متن خيال حلق بنا حيث الجوزاء وحيث السمو والرفعة، وقد ساهمت مفردات اللغة في تحفيز حواسنا للتفاعل مع كل حرف، حيث أننا لم نشعر أبداً بطول الأبيات، بل أشعرتنا المعلقة والخريدة هذه بأننا نريد المزيد..وهذا يدل على قوة الترابط والإتقان الذي جسده الشاعر بين مسافات الحروف، وأوعنا في بؤرة شهدها وحلاوة نظمها، وكأننا أمام لوحة فنية نادرة، قد رسمها رسام مختلف النحت بألوان قزحية، قد دمج ألوانها بمشاعره الحية وبرموز جمة، قد حركها في تفاعل إحساسه النابض اليقظ، مع عناصر النص وما احتوته المعاني من نفحات إيمانية من وحي سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام..
أية ملكة تصوير هذه التي استطاعت أن تجذب ذائقة المتلقي من أول حرف حتى منتهاه..أليست تدل على تلك القدرة العظيمة والنفس الطويل المتين الذي يدل على قوة النظم والنسيج الشعري البارع المبهر...أليست هذه الاضواء التي انارت الأدب من إفراز تلك الطاقة الإبداعية التي فجّرت مسامات التفكير وشحذت همة القلم والبصيرة والإدراك كي تكتب لنا معلقة يشهد لها العيان..
فالقصيدة ليست مجرد حشو حروف، أو طول كلمات، بل هي منظومة معرفية إبداعية اتكأت على حرفية وقدرة بارعة في استحواذه على الحرف والباسه أثواب الجمال، فلم تخلو القصيدة من صور متطورة ببلاغة وفصاحة أسندت للسان وغايتها النفوس للتأثير بها، كي تهز ركودها وتحرك مغاليقها نحو التحرر من الجمود وانطلاقة نحو الإيمان لتهذيب النفوس ووضعها في محكات متطورة في محراب التقرب من الله..
ولم تخلو القصيدة من التشابيه التي تدلي ببراعة الشاعر، وحذقه بصناعتها، مما جعلها تجتمع على على العذوبة والجزالة والرصانة مع السلاسة، وهذه بحد ذاتها أكرمت الشاعر بقوة لفظه، فساهمت بارتفاع نسبة الانفعال المشتركة بين الشاعر من جهة وبين المتلقي من جهة أخرى، وهذه هي حرارة الحرف حين يكون عاملاً مشتركاً بين الشاعر والمتلقي ليتكوّن عملية الدفء بينمهما تحت سماء الحرف المتين واللغة العذبة التي يفرزها الشاعر على الملأ..
لذلك كانت هذه القصيدة من مقاييس الجمال والدقة في النظم بلغتها المتوهجة مما أعطاها الشاعر لغة أفقٍ تعددية في الأوصاف، وهذا من خلال الوعي اللغوي بقيمة تراكيبه البنائية للكلمة في أثواب الصور الحية للمفردات...

الشاعر الكبير الراقي البارع المبدع الفذ
أ.عبد السلام دغمش
أحييكم على هذه الخريدة الإبداعية المتفردة بالجمال من وحي محراب رسول الله وسيرته العبقة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وما أضفتم من حسكم النقي الصادق تراتيل عذبة مستوحاة من قوة قلمكم ومشاعركم الحية..
وفقكم الله لنوره ورضي عنكم
وجزاكم الله كل الخير وحعلها في ميزان حسناتكم وشفاعة لكم في جنات الله..

جهاد بدران
فلسطينية

مازن لبابيدي
04-08-2019, 07:23 AM
قراءة أولى لهذه الفائية النبوية الرائعة ... وأحتاج لمزيد من الرجوع إليها

إشارات إلى محطات من سيرته صلى الله عليه وسلم لم تكد تروي ظمأ التفصيل



يــا لــيـــتــنــي غـيمـةً ظــللتُ موكـبهُ
فــإنْ ظـمئتُ ســأدنــو منه .. أرتـــشـفُ

ويا ليتني معك

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 08:59 AM
اللهم صل وسلم عليه وآله وصحبه
الاستاذ عبدالسلام
كم أنت شاعر كبير ..ومع ذلك فشهادتي منقوصة..
كنت في ربوع هذا النص الجميل وأنا أستأنس بما فيه من معاني عظيمه
أحسنت وأجدت

اللهم صَل على نبينا محمد ..
بارك الله فيكم شاعرنا لطيب مروركم و سمو ذائقتكم.
تقديري .

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 09:02 AM
هذه معلقة مباركة تتألق وهي مضاءة بذكرى عظيمة هي ذكرى مولد الهداية
اخي الشاعر الكبير الاستاذ عبد السلام
بورك هذا البوح المبدع
خالص احترامي ومحبتي
بوركتم أستاذ خالد ..
لكم جزيل الشكر للقراءة وطيب المرور .
تحياتي.

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 09:04 AM
الله الله الله
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك
ورزقني وإياك رفقة الحبيب محمد
( سنا يعم ونارا منه تنكسف )
نارا أم نورا ؟!!
تحيتي ومحبتي

شاعرنا الاستاذ أحمد الجمل ..
بارك الله بكم لطيب المرور و جميل الدعاء .
قصدت ( ناراً) وهي نار كسرى التي أطفئت يوم ولادته عليه السلام.
كل التقدير .

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 09:07 AM
يا الله يا الله!
ما هذا السناء الممتد بعمق في أفئدة كل ذوق وصدق!
قصيدة من عسجد ومعلقة أراها تكفيك والله لتعد في كبار الشعراء ولتكون سببا في كسب شفاعة الحبيب ... اللهم آمين!
لا أدري كيف أرد هنا وقد أثملني الشعر وأخشعني الشعور وغمرني فيها العبير فخرا بك واعتزازا!

تقديري

ويشرفني دكتور سمير أن هذا النص لامس ذوقكم و حسكم الشعري ..
ومهما كتبنا فلا نوفي خير البريّة مثقالاً من قدره .
تحياتي و تقديري .

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 09:09 AM
اللهم صل على نبيك وحبيبك محمد
لا أبالغ إن قلت أنها من أجمل ما قرأتُ في مولد نبي الأمة..

مـا علمُ آمـنةٍ فـي شــأنِ مـن حملتْ
هــل كان يعلم مـا مـكـنونه الـصَّـدفُ؟!
سلمت أناملك.


وسلمك الله شاعرنا الغالي .
اللهم صَل على نبينا و حبيبنا محمد .
شكراً لعبق المرور أستاذ محمد .
تحياتي .

عبد السلام دغمش
09-11-2019, 07:22 PM
الأخت الفاضلة الشاعرة جهاد

كنت قرأت المداخلة أعلاه وما فيها من تحليل وتعمق في قراءة النص الذي أخذ مني وقتا - وبالمناسبة أنا لست غزيراً في شعري - واحترت حينها كيف أرد أمام هذا التحليل الوافي ، واليوم ونحن نتفيأ ظلال ذكرى مولد الهادي عليه أتم الصلاة والسلام لا يسعني إلا أن أشكر فيك حسن ذائقتك وطيب مرورك أيتها الفاضلة .
اللهم ارزقنا شفاعته والقرب منه وشربة من كوثره .
تحياتي .

عبد السلام دغمش
09-11-2019, 07:24 PM
الدكتور مازن لبابيدي

اللهم آمين .
جمعنا الله حول كوثره ورزقنا شفاعته .
اللهم صل على نبينا محمد .

تحياتي .

فاتن دراوشة
09-11-2019, 07:57 PM
صلّى الله وبارك وسلّم على الحبيب المصطفى

قصيدة باذخة راقية جعلها الله في ميزان عملك الصّالح

ناديه محمد الجابي
06-09-2022, 09:35 PM
مهــاجِـرٌ لـم تــزلْ تــزورُّ راحلتــي
أرجـــو الجــوارَ وإنْ ينــآدُ بــي كــتِـــفُ


إلــى جــوارِ رسـول الله فــي غُــرفٍ
مـبـنــيّــــةٍ رُفــعــتْ مـنْ فــوقـها غُــرفُ


عـلـيه مـِن صلوات الله مـا اتـّقدتْ
فـي الـقـلب لاعــجـةٌ ، واهـتزّ لـي طَــرَفُ

خشعت الروح في هذا القصيد الناطق حقا والمتألق شعرا
رزقك الله شفاعته والقرب منه وشربة من حوضه لا تظمأ بعدها أبدا

اللهم صلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الابدان وشفائها، ونور الابصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم.

:001::tree::tree: