مشاهدة النسخة كاملة : تذكرت اطلالا
محمد أبو الفتوح
18-09-2005, 08:46 AM
و هذه مشاركه اخرى أود أن أسمع تعليق الأساتذه عليها وجزاكم الله خيرا
تذكرت أطلالا فلما أتيتها
بكتني دموعي و استباحت مئاقيا
مرضت فلما عادني الموت و اجتنى
لهيب الهوى كان القتيل فؤاديا
جلست على كثب قريب و ليتني
و جدت على الكثبان من يرثي خاليا
ففي الأفق شمس ذكرتني بحسنها
فلما تولت طوقتني لياليا
جلست يواسيني هلال و أدهم
و صوت عوى الذئب لما رآنيا
و أنجم في هذى السماء كأنها
قطرات مسك في خصال حبيبيا
تمنيت أن أهوى و يرضى ليا الهوى
فأقبلت فرحان و أدبرت باكيا
فأزمعت أن أنسى و ما أنا نسيا
فأزمعت أن امشي و تمشي ركابيا
ظننت مرار الهجر صعب مذاقه
و للصعب أن تلقى حبيبا مباليا
تناسيت حتى ذكرتني مظيتي
لأرويها و مالي في هواها راويا
تذكرت كم سهم رماني به الهوى
و كم من أنيس في ليال خواليا
و كم من دموع صافحتها وجنتي
وكم من دموع قرحت لي مئاقيا
و كم من مهاة آنستها وحشتي
و أصداء آهات تعالت تواليا
تصبرت حتى ما استطابت عينه
جراحي و قالت ليس للجرح شافيا
وقفت على كثب الجراح رأيتها
تقول ألم تقنع بجرح لياليا
فقلت سفيه ان قنعت بجرحك
و في النفس روح للجراح مراسيا
فيكفيني أني في جراحك قائم
و ما الخير الا في جراح حبيبيا
عادل العاني
18-09-2005, 10:45 AM
Zekra
تحيتي لك وأنا أقرأ لك لأول مرة
وقد شدني كثيرا ما كتبت وأبدعت
ولولا بعض الهنات البسيطة لطلبت نقلها لملتقى الشعر
القصيدة على بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
والعروض والضرب ( مفاعلن ) ورويها الياء
وملاحظاتي أنا عليها ما يلي :
مئاقيا ... والصحيح مآقيا
وجدت على الكثبان من يرثي حاليا ( حاليا بدل خاليا )
وأنجمُ ... لكي يستقيم الوزن لا تصرف
قطرات مسك ... لا يستقيم الوزن إلا بجعلها ( قُطيرات )
تمنيت أن أهوى ويرضى ليَ الهوى
فأقبلت فرحاناً
فأزمعت أن أنسى وما أنا نسيا ... فيها خروج على الوزن والأصح جعلها:
فأزمعت أن أنسى وما كنت ناسيا
مظيتي ؟ ما المقصود بها ؟
لأرويها وما لي في هواها راويا ... فيها خروج على الوزن وربما تكون :
لأرويَها, ما لي بحبِّكِ راويا
وكم من دموع صافحتها وجنتي ... فيها خروج عن الوزن في العروض
وربما أقترح ( وكم من دموعٍ صافحتْها مباسمي )
مئاقيا ... مآقيا
وكم من مهاة آنستها وحشتي ... أيضا فيها خروج على الوزن في العروض
وربما أقترح ( وكم من مهاة آنستْها مواجعي )
تصبرت حتى مااستطابت عينهُ ... كذلك العروض ليست مفاعلن
وأقترح إضافة حرف الجر الباء لتصبح ( بعينهِ )
فقلت سفيهٌ إن قنعت بجرحكِ ... يستقيم الوزن بإشباع حركة الكاف الكسرة
ولكن يفضل جعلها ( بجرحها ) وتأتي متناسقة مع ما قبلها
فيكفيني أني في جراحك قائم ... فيها خروج على الوزن ولا يستقيم إلا إذا قرأت ( فيكفينِ أني ... ) وأقترح ( فيكفي بأني في جراحك قائمٌ )
.................................................. .................
وأخيرا ورغم هذه الوخزات تبقى هذه القصيدة باقة من الورد
أتمنى أن أراها في ملتقى الشعر لتأخذ حقها ومكانها الطبيعي
وتقبلي تحياتي
محمد أبو الفتوح
18-09-2005, 01:46 PM
أشكرك بحراره أخي عادل أنا أعلم أن هناك هنات لكن لست أدري أين بالضبط و أشكرك على التوضيح أما خاليا فهي خطأ و الصحيح كما قلت حاليا أما مظيتي فهي مطيتي
وأخيرا أنا مجرد تلميذ صغير في هذه المدرسه الكبيره (رابطه الواحة)
معاذ الديري
19-09-2005, 11:31 PM
تحية تشجيع كبيرة..
ارى هنا مشروعا لشاعرة مجيدة.
شكرا للاستاذ عادل.
بندر الصاعدي
20-09-2005, 09:33 AM
السلام عليكم
أهلا بك أخي ذكرى
تناولها أخي عادل بالإشارة إلى الهنات التي بها وأضيفُ أنا إن أذنت لي :
- جلست على كثب قريب و ليتني
و جدت على الكثبان من يرثي خاليا
يرث(ي) خطفًا نقرأ الياء ليسلم الوزن وهذا خطأ قل :
وجدتُ لقلبي بعد ذا الموتِ راثِيَا
- ففي الأفق شمس ذكرتني بحسنها
فلما تولت طوقتني لياليا
إذا غابت الشمس أردفت ليلةَ يومها وليس لياليهِ , يمكن استبدالها بالدياجي ( الظلمات ) , ويمكن إعادة الصياغة بالقول :
إذا ما تولَّتْ طوَّقَتْنِي الدَّياجيَا .. قارن بين الشطرين .
- جلست يواسيني هلال و أدهم
و صوت عوى الذئب لما رآنيا
عوى=عواءِ .. يواسيني صوت عواء الذئب لما رآني , يواسيني صوت عواء الذئب حين يراني .. أيهما تجد أصح وأجمل ؟ بالطبع الثانية لتجانس الفعلين ( يواسيني , حين يراني ) مضارعان , إذن :
وصوتُ عواء الذئب حين يرانيَا
- و أنجم في هذى السماء كأنها
قطرات مسك في خصال حبيبيا
أنجم , كما قال أخي عادل منعت من الصرف وحقها أن تصرف وهذه ضرورة قبيحة جدًا , وفي العجز كسر أشار إليه عادل بالإضافة إلى سناد التأسيس في ( حبيبيا ) فهي غير ( حاليَا , يرانيَا , وبقية القافية ) نجد أن القافية مؤسسة بالألف وحبيبيَا ليست مؤسسة وهذا من عيوب القافية .
تشبيه الأنجم بقطرات المسك بعيد ولا بد من اشتراك بين المشبه والمشبه به , انظر إلى قول امرئ القيس في ذلك :
إذا ما الثريا في السماء تعرَّضتْ
تعرَّضَ أثناء الوشاحِ المفصَّلِ
فهنا شبه هذه الثريا في تعرضها في السماء بالوشاحِ المخروز بالذهب وغيره , إذن هناك علاقة بين كواكب الثريا وجواهر الوشاح وبين نواحي الثريا والوشاح وبين موقع الثريا من السماء وموقع الوشاح من المرأة المتوشحة به . لو قلت :
وَأنْجمُ هذا الليلِ ضَاءَتْ كَأنَّمَا
أَرادَتْ بِمَنْ ضَنَّتْ عَليَّ اكْتِحَالِيَا
- الضمير أنا يجوز فيه خطف الألف وإبقاؤها ( أنا , أناْ ) الخطف كما ورد في القرآن .
- تناسيت حتى ذكرتني مطيتي
لأرويها و مالي في هواها راويا
راوٍ وليس راويَا , لأنها مرفوعة على أحد الحالين حال أنها مبتدأ مؤخر باعتبار ( ما ) ليست عاملة , أو حال أنها اسم ما بمعنى ليس مرفوع باعتبار ما عاملة عمل ليس , والقول الأول هو الأصح والأرجح ..
أيضًا العجز مكسور وقد اقترح أخي عادل تعديلا لولا الخظأ النحوي في ( راويَا ) .
- و كم من أنيس في ليال خواليا
خوالٍ صفة ليالٍ وليالٍ مجرورة وخوالٍ مجرورة بكسرة مقدرة على الياء المحذوفة وينوَّن عوضًا .
- جراحي و قالت ليس للجرح شافيا
شافٍ اسم ليس مرفوع بالضمة المقدرة .. يخرجك من ذلك لو قلت : ليت للجرح شافيا .
- و في النفس روح للجراح مراسيا
مراسٍ وهي مرفوعة بضمة مقدرة .
حبيبيا ذكرنا ما بها آنفًا
أخيرًا هي قصيدة جيدة السبك جزلة الألفاظ مترابطة لكن أنقصها ما ذكرنا وهي أخطاء نحوية وعروضية ليتك تعيد النظر فيها وتقوم بتعديلها فنتشرها في قسم الشعر ..
لك التحية والتقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir