مشاهدة النسخة كاملة : ابو العلاء .... والبعث
خليل حلاوجي
19-09-2005, 02:21 PM
براءة .... أبي العلاء
في منامي ... التقيته حزينا" لائما"
قال : ايها الخليل ما أنصفتني .
قلت : يامعري شكك يغري ... ولو أحببت حكمة ربك
لكنك خدعتني فلم تؤسسها على خالص نظرك المصيب ياحبيب , فتاهت معك ومع علل الكون وعلل اسئلة روحك المركبة فوق جسدك !
قال : أنا انصرفت زاهدا" عن دنياكم مصروفا" عن طيباتها وبهرجها وزخارفها فلم أعثر على متنفس لكربي سوى السخرية من سوء حظي
قلت : بل احببت فنون التزويق وبالغت في ضروب التزيين لا لشىء بل حبا" في غريزة الظهور فينا ,,, يامن عشقت العزلة ياءيها الشيخ الناقم
قال أتلوم رجلا" سكن صدره طموح العباقرة ونفس الجبابرةوماكنت بصيرا
قلت : بل انا في حبك اجتهدت راجعا" الى ديوانك جامعا" أقوالك مصنفا" مقارنا" ... مابين كفرك وفكرك فما وجدتك الا مخلصا" لربك ونسيت متن عندنا عظيم : لايشكر الله من لايشكر الناس ياشيخنا
قال : وأي انسان فيكم أصابه ماأصابني في ذات نفسه أو بمن حوله من أهله والولد او الاحباب ولا يتلذذ بالشكوى من جلل المصاب
قلت :
لاضير في شكواك بل الضرر في أنكارك البعث
وكأنك لم تقل لنا
وماتريك مرائي العين صادقة ..... اذا لم يؤيد مااتوك به العقل
ثم تصدمني بقولك
تحطمنا الايام حتى كأننا ..... زجاج لايعاد لنا سبك
والله سيخرجنا من الاجداث سراعا الى .. الحشر يارجل
قال : ايها المسكين , لم لم تقرأ قولي
ومتى شاء الذي صورنا .... أشعر الموت نشورا فأنتشر
أو قولي
أذا ما أعظمي كانت هباء" ..... فان الله لايعييه جمعي
أو قولي
لو كان جسمك متروكا"بهيئته ... بعد التلاف , طمعنا في تلافيه
أو قولي
قد يمكن البعث أن قال المليك به ... وليس منا لدفع الشر أمكان
ولولا صوت هادرلقذائف الباطل التي يطلقها مارينز المعتدين على مسكننا أوقظتني فزعا"
ماكنت تاركا" المعري حتى استفتيه في براءته
واوعدكم ان جاءني طائفه منامي لاكملن لكم الحكاية
محبتي
معاذ الديري
20-09-2005, 01:49 AM
فكرة رائدة اشكرك عليها..
انا من انصار من يعتقدون ببراءة المعري .. هذا الحكيم الفيلسوف الرائع ..
واذكر كم كانت صدمتي عندما عرفت انه عاش كفيفا منذ بعيد ولادته .. بعد ان قرأت له وسمعت ما يعجزالمبصرين.
الكثير من شعره توحيد خالص.. ولكنهم لم يلتفتوا اليه .
المعري حالة انسانية فذة .. فريدة ..
شكرا لك ..
سأنتظر باقي احلامك ..
خليل حلاوجي
20-09-2005, 03:57 PM
اوعدكم ان رحل عن بيتي المارينز
ان اثبت لكم شهادات البراءة
للكثير ممن ظلمناهم
د. محمد حسن السمان
11-10-2005, 10:38 PM
سلام الله عليكم
لقد اجدت اخي خليل الحلاوجي , بارك الله بك
لقد اخذتني بين شاعرية الاداء وعمق المعالجة ,
وانا مع اخي الفاضل عاقد الحاجبين باسمه الكبير
معاذ الديري في محبتي للشاعر الكبير الفذ ابي العلاء
وانا لست , ولم اكن , ولن اكون , في وضع , اعطي
به براءات وصطوك براءة لاحد , وعندما اتكلم هنا فانا
لااعطي للمعري صك براءة او احرمه من صك البراءة .
المعري شاعر وفيلسوف
ولايمكن تحديد هويته اومعتقداته , ببيت من الشعر او من
خلال قصيدة , فالشاعر ملخص ومرآة لمجتمع ومرحلة
وتاريخ , واسأل هنا :
هل يمكن اعتبار المعري غير مؤمن بالبعث والنشور ,
عندما قال :
تحطمنا الايام حتى كأننا
زجاج ولكن لايعاد له سبك
ومن قال انه يقصد البعث والنشور , وانما قصد تمزق
الانسان بالتجارب وما تصنعه من شروخ في الشخصية
لاتزول ولاتمحى على مدى الايام .
لماذا لانذكر لابي العلاء قوله :
لو انا اذا متنا تركنا
لكان الموت راحة كل حي
ولكنا اذا متنا بعثنا
ونسال بعدها عن كل شي
وهل من يقول هذا الكلام , لايؤمن ببعث او نشور ,
اترك امر منح صك البراءة , او منع هذا الصك لمن
عاش المعري ودخل الى جوفه .
اخوكم
السمان
د. سلطان الحريري
11-10-2005, 10:59 PM
الحبيب خليل :
أمتعتني بأسلوبك الرائع في الذود عن قمة من قممنا العظيمة في تاريخنا الذي تعودنا منه الجحود لمن في مثل منزلة أبي العلاء ..
قرأت مشاركتك بشغف ، وقد كنت بدأت بمقالات سابقة نشرت في بعض المجلات أسميتها : ( هذا هو الرجل) ، وكنت فيها أنقب عمن ظلمهم التاريخ ؛ لأجد له مما كتب أو ابدع ما ينصفه ..
سأتابع صكوك البراءة بشغف ، واشكر النقيين معاذ الديري والدكتور السمان على إضافتهما الرائعة بين يدي موضوعك..
لك خالص الود والتقدير
خليل حلاوجي
12-10-2005, 01:07 PM
بالامس جاءني خاطره
وهمس في اذني على عجل
ابياتا" للحلاج وقال
عجبت منك ومني
............ يامنية التمني
ادنيتني منك حتى
................. ظننت انك أني
واليوم يتحفنا السمان والسلطان ومن قبلهما شقيق الروح
مجتمعين لتبرئة مظلوم لطالما .... ظلم
اعدكم ان اتمم مابدأت اذ انتم تحفزونني لذلك
سلمتم واسعدكم رب الوجود
ملاحظة وددت لو عثرتم لي على كتابه .... اعجاز احمد
فهو في الموصل مفقود
عدنان أحمد البحيصي
12-10-2005, 01:55 PM
لا اظنه مظلوما
وبين يديّ الأدلة
في حينها سأطرحها
شكرا لك أخي
د. محمد حسن السمان
12-10-2005, 10:19 PM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل الاستاذ خليل الحلاوجي , لقد ذكر الاستاذ الفاضل عدنان الاسلام , ردا جميلا , عندما قال عن الحلاج , في معرض البحث عن صك براءة له , لا اظنه مظلوما , وبين يدي الادلة .
وانا اعود فاقول انني لست مخولا نفسي ما حييت باعطاء صك براءة او منع صك براءة بحق احد , ولكني اسوق هنا شواهد تغني عن الرأي :
الحلاج :هو الحسين ابن منصور بن محمي الحلاج أبو مغيث (ويقال أبو عبدالله) كان جده مجوسيا اسمه محمي من أهل فارس من بلدة يقال لها البيضاء ونشأ بواسط ويقال بتستر, ودخل بغداد وتردد إلى مكة وجاور بها في وسط المسجد في البرد والحر مكث على ذلك سنوات متفرقة وكان يصابر نفسه ويجاهدها ولا يجلس إلا تحت السماء في وسط المسجد الحرام ولا يأكل إلا بعض قرص ويشرب قليلا من الماء معه وقت الفطور مدة سنة كاملة وكان يجلس على صخرة في شدة الحر في جبل أبي قبيس وقد صحب جماعة من سادات المشايخ الصوفية كالجنيد بن محمد وعمرو بن عثمان المكي وأبي الحسين النوري , قال الخطيب البغدادي والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى أن يكون الحلاج منهم وأبى أن يعده فيهم وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصر أباذي النيسابوري وصححوا له حاله ودونوا كلامه حتى قال ابن خفيف الحسين بن منصور هو عالم رباني وقال أبو عبدالرحمن السلمي واسمه محمد بن الحسين سمعت إبراهيم ابن محمد النصر اباذي وقد عوتب في شيء عندما حكى عن الحلاج في الروح, فقال للذي عاتبه إن كان بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج و قال الخطيب والذين نفوه من الصوفية نسبوه إلى الشعبذة في فعله وإلى الزندقة في عقيدته وعقده قال وله إلى الآن أصحاب ينسبون إليه ويغالون فيه ويغلون , وقد كان الحلاج في عبارته حلو المنطق وله شعر على طريقة الصوفية قلت لم يزل الناس منذ قتل الحلاج مختلفين في أمره فأما الفقهاء فحكى عن غير واحد من العلماء والأئمة إجماعهم على قتله وأنه قتل كافرا وكان كافرا ممخرقا مموها مشعبذا وبهذا قال أكثر الصوفية فيه ومنهم طائفة كما تقدم أجملوا القول فيه وغرهم ظاهره ولم يطلعوا على باطنه ولا باطن قوله فإنه كان في ظاهر الامر فيه تعبد وتأله وسلوك ولكن لم يمكن له علم ولا بنى أمره وحاله على تقوى من الله ورضوان فلهذا كان ما يفسده أكثر مما يصلحه وقال سفيان بن عيينة من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى ولهذا دخل على الحلاج الحلول والاتحاد فصار من أهل الانحلالل والانحراف وقد روى من وجه أنه تقلبت به الأحوال وتردد إلى البلدان وهو في ذلك كله يظهر للناس أنه من الدعاة إلى الله عز وجل وصح أنه دخل إلى الهند وتعلم بها السحر وقال أدعو به إلى الله وكان أهل الهند يكاتبونه بالمغيث أي أنه من رجال الغيث ويكاتبه أهل سركسان بالمقيت ويكاتبه أهل خراسان بالمميز وأهل فارس بأبي عبدالله الزاهد وأهل خوزستان بأبي عبدالله الزاهد حلاج الأسرار وكان بعض البغاددة حين كان عندهم يقولون له المصطلم وأهل البصرة يقولون له المحير ويقال إنما سماه الحلاج أهل الأهواز لأنه كان يكاشفهم عن ما في ضمائرهم , ومما يدل على انه ادعى الحلول : أشياء كثيرة منها شعره في ذلك فمن ذلك قوله:
جـبلت روحـك فـي روحـي كمـا
يجــبل العنــبر بالمســك الفنـق
فــإذا مســك شــيء مســني
وإذا أنـــت أنـــا لا نفـــترق
وقوله أيضا:
مزجـت روحـك فـي روحـي كمـا
تمــزج الخــمرة بالمـاء الـزلال
فــإذا مســك شــيء مســني
فــإذا أنـت أنـا فـي كـل حـال
وله أيضا:
قـــد تحـــققتك فـــي ســر
ي فخــــــاطبك لســـــاني
فاجتمعنــــــا لمعــــــان
وافترقنــــــا لمعــــــان
إن يكــــن غيبـــك التـــع
ظيـــم عـــن لحــظ العيــان
فلقــــد صــــيرك الـــوج
د مـــــن الأحشـــــاء دان
وقد أنشد لابن عطاء قول الحلاج
أريـــدك لا أريـــدك للثــواب
ولكـــني أريـــدك للعقـــاب
وكــل مــآربي قـد نلـت منهـا
ســوى ملــذوذ وجـدي بـالعذاب
فقال بانن عطاء قال هذا ما تزايد به عذاب الشغف وهيام الكلف واحتراق الأسف فإذا صفا ووفا علا إلى مشرب عذب وهاطل من الحق دائم سكب وقد أنشد لأبي عبدالله بن خفيف قول الحلاج
ســبحان مــن أظهــر ناسـوته
سرســـنا لاهوتـــه الثـــاقب
ثــم بــدا فــي خلقـه ظـاهرا
فــي صــورة الآكـل والشـارب
حـــتى لقــد عاينــه خلقــه
كلحظـــة الحــاجب بالحــاجب
فقال ابن خفيف علا من يقول هذا لعنه الله فقيل له إن هذا من شعر الحلاج فقال قد يكون مقولا عليه وينسب إليه أيضا
أرسـلت تسـأل عني كيف كنت وما
لاقيـت بعـدك مـن هـم ومن حزن
لا كنت ل إن كنت أدري كيف كنت ولا
لا كـنت إن كـنت أدري كيف لم أكن
قال ابن خلكان ويروى لسمنون لا للحلاج ومن شعره أيضا قوله:
متـى سـهرت عينـي لغيرك أو بكت
فـلا أعطيـت مـا أملـت وتمنـت
وإن أضمـرت نفسي سواك فلا رعت
ريـاض المنـى مـن وجنتيك وجنت
ومن شعره أيضا:
دنيــــا تغــــالطني كـــأن
ي لســـت أعـــرف حالهـــا
حـــظر المليـــك حرامهـــا
وأنــــا احـــتميت حلالهـــا
فوجدتهــــــا محتاجـــــة
فــــوهبت لذتهــــا لهـــا
وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه فتارة يلبس لباس الصوفية وتارة يتجرد في ملابس زرية وتارة يلبس لباس الأجناد ويعاشر أبناء الأغنياء والملوك والأجناد وقد رآه بعض أصحابه في ثياب رثة وبيده ركوة وعكازة وهو سائح فقال له ما هذه الحالة يا حلاج فأنشأ يقول:
لئــن أمســيت فـي ثـوبي عـديم
لقــد بليــا عــلى حـر كـريم
فــلا يغـررك أن أبصـرت حـالا
مغــيرة عــن الحــال القــديم
فــلي نفس ســتتلف أو ســترقى
لعمــرك بــي إلـى أمـر جسـيم
وذكر أبو القاسم القشيري في رسالته في باب حفظ قلوب المشايخ أن عمرو بن عثمان دخل على الحلاج وهو بمكة وهو يكتب شيئا في أوراق فقال له ما هذا فقال هو ذا أعارض القرآن قال فدعا عليه فلم يفلح بعدها وأنكر على أبي يعقوب الأقطع تزويجه إياه ابنته وكتب عمرو بن عثمان إلى الآفاق كتبا كثيرة يلعنه فيها ويحذر الناس منه فشرد الحلاج في البلاد فعاث يمينا وشمالا وجعل يظهر أنه يدعو إلى الله ويستعين بأنواع من الحيل ولم يزل ذلك دأبه وشأنه حتى أحل الله به بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين فقتله بسيف الشرع الذي لا يقع إلا بين كتفي زنديق والله أعدل من أن يسلطه على صديق كيف وقد تهجم على القرآن الكريم ( مقتبسات بشكل رئيسي من كتاب بداية ونهاية ) .
والان اترك امر صك البراءة لكم اخوتي واخواتي الافاضل في الواحة المباركة
اخوكم
السمان
القضابي
12-10-2005, 10:50 PM
اسمحوا لي أن لا اتحدث عن بلاغة لغة الكاتب ، ولا عن اسلوبه ، ولا عن عبقرية المعري .
وإنما اسمحوا لي أن اتحدث عن:
" ماذا نستفيد الآن بمراجعة تجربة المعري الشعرية والنثرية ؟ "
هذا ما كنت أمل من الأخوة أن يتحدثوا عنه .
د. محمد حسن السمان
13-10-2005, 12:58 AM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل القضابي
اسعدني وجودك بيننا , واسعدتني الفكرة التي تطرحها ,
ولسان حالي يقول : ليتك يا أخي تتكرم بتقديم موضوع:
ماذا نستفيد من تجربة المعري , كموضوع مستقل ,
تطرحه هنا في صالون الواحة الثقافي , وانا اتلمس
مقدرتك على ذلك من خلال رصانة الاسلوب الذي تكتب
فيه , اتمنى ان تقوم بذلك يا أخي , وتشجعنا على مناقشة
الموضوع .
وانا احس بانك مكسب كبير لنا , في هذا الصالون الثقافي ,
بارك الله بك , وعلى امل ان اسمع منك قريبا , اعود
فاشكرك على الفكرة التي قدمتها لنا وعلى تكرمك بزيارة
الصالون الثقافي .
اخوكم
السمان
معاذ الديري
13-10-2005, 04:42 AM
لم افهم سبب قلب الحديث عن الحلاج . ولا اعتقد ان من يختلفون فيه كثر فهو معلوم . وقد انكر عليه كثير من أئمة السلف الذين نثق بهم .
نقاشكم جميل ولكني اراه خارج السياق .واقتراح اخينا السمان جيد واقترح ايضا ان شاء ان يفرد للحلاج موضوعا ايضا . هنا الموضوع عن المعري واتهامه بالكفر والزندقة وانكاره البعث ..
ثم اني لي ملاحظة على قول ( ولم يزل ذلك دأبه وشأنه حتى أحل الله به بأسه الذي لا يرد عن القوم المجرمين فقتله بسيف الشرع الذي لا يقع إلا بين كتفي زنديق والله أعدل من أن يسلطه على صديق )
هذا الكلاماجد في قوله حرجا كبيرا لمافيه من افتراض ما يجب ان يفعله الله .
ولا يمكننا ان نقرن عدل الله المطلق بحدث معين .
هل تغير عدله سبحانه عندما قتل ابن جبير بسيف الحجاج؟ وقبله ابن الزبير؟وأين كان عدله عندما قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .
لذا اجدني ارفض الاستدلال على صواب امر بأنه حدث, وان عدل الله لم يمنعه . . واذا تعلق الامر بصفة من صفات الله تعالى يكون المنع اشد . ودعونا نبتعد عن مثل هذه الحجج التي نبتغي بها اثبات موقفنا اكثر من بحثنا عن الحقيقة .
ليتنا نعود الى احلام اخي خليل وموضوعه الجميل..
ماذا لديكم عن المعري ؟
عدنان أحمد البحيصي
13-10-2005, 08:33 AM
ولا أظن المعري كذلك مظلوما وعندما كتبت ردي الأول كنت أقصد به المعري لا الحلاج
شكرا لكم
د. محمد حسن السمان
13-10-2005, 11:23 PM
سلام الله عليكم
الاخ الفاضل الاستاذ معاذ الديري ( عاقد الحاجبين )
في كل مرة اقرا لك , تكبر في عيني , لقد اعجبت جدا برأيك وملاحظتك فيما يتعلق بالوقوع في الخطأ عند افتراضنا ما يجب ان يفعله الله جلت قدرته , تعليقا على ما جاء في مشاركتي السابقة , انت محق ياصاحبي , وانا اوردت نص الفقرة كما اشرت الى ذلك اقتباسا من كتاب البداية والنهاية , جزاك الله خيرا على هذه الملاحظة القيّمة .
اخوكم
السمان
معاذ الديري
14-10-2005, 06:24 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سيدي الفاضل السمان اشكر لكم تقبلكم واتساع افقكم .
في علمي المتواضع حفلت بعض الكتب التي في تلك لفترة بكثير من المبالغات ان لم اقل التجاوزات .. بدءا من البداية والنهاية لابن كثير و احياء علوم الدين لابي حامد الغزالي و صيد الخاطر لابن القيم .. وبعض مقالات ابن تيمية يرحمهم الله جميعا ... والقائمة تطول لاسباب اهمها ان هؤلاء بشر يخطئون ويصيبون , ثم ان الفترة التي كانوا فيها كانت فترة مناقشات بل مقارعات شرسة مع كثير من الفرق الضالة التي انتشرت وادخلت في الاسلام ماليس فيه مما اضطرهم في بعض الاحيان عن طيب نية الوقوع في مثل هذا الخطأ. لسد الباب على المبتدعين بشتى الطرق ونقض حجتهم بكل السبل . . غفر الله لهم ووسع لهم .
ولكننا في النهاية نحتكم الى قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .. كما قال الامام مالك رحمه الله : كل قول يؤخذ منه ويرد الا قول ساكن هذا القبر (ويعني به رسول الله صلى الله عليه وسلم).
...............
بالعودة للمعري اليكم هذا البيت الذي لا يشير الى شئ الا التوحيد:
توحد , فإن الله ربك واحد ... ولا ترغبن في عشرة الرؤساء .
وهذا البيت الذي يحض على التوبة لا سيما بعد بلوغ الثلاثين:
رويدك , إنْ ثلاثون استقلَّتْ .. ولم يُنب الفتى , فمتى ينيبُ؟
وهذه:
أُرائيكَ، فليغفِرْ ليَ اللَّهُ ُ زَلّتي = بذاكَ، ودينُ العالَمينَ رِياءُ
وقد يُخلِفُ الإنسانُ ظَنّ عشيره، = وإن راقَ منهُ مَنظرٌ ورُواءُ
إذا قَومُنا لم يعبدوا اللَّهَ وحدهُ = بنُصحٍ، فإنّا منهمُ بُرَآءُ
وهذه:
لا ريبَ أنّ اللَّهَ حقٌّ، فلتعُدْ = باللّوْم أنفُسُكمْ على مرْتابها
وغدتْ عقولُكمُ تعاتبُ أنفُساً، = ليستْ تَريعُ لنُصْحها وعِتابها
هلا تتوبُ من الذّنوب خواطىءٌ = قبلَ اعتراضِ الموت دون مَتابها
بنَتِ النّصارى للمَسيحِ كنائساً، = كانتْ تعيبُ الفعلَ منْ مُنتابها
ومتى ذكرتُ محمداً وكتابَهُ، = جاءَتْ يهودُ بجحْدِها وكِتابِها
أفمِلّة الإسلامِ يُنكِرُ منكِرٌ، = وقضاءُ ربّكَ صاغها وأتى بها
أينَ الهُدى فنرومهُ بمشقّةٍ، = في البيدِ، ساطيةٍ على مُجتابها
والعيسُ، أقتابٌ لها مستورةٌ، = شكتِ الذين سرَوْا على أقتابها
واخيرا هذه عن البعث .. وساعود فيما بعد فلدي ما أقوله واحسبه مهما :
ما أقدَرَ اللَّهَ، أن يُدعَى بريّتُه = من تُربهم، فيعودوا كالذي كانوا
وتودعُ، الناسَ في بطن الثّرَى، نُوَبٌ: = خَفضٌ ورَفعٌ وتحريكٌ وإسكانُ
إنْ كانَ رَضوى وقُدْسٌ غيرَ دائمةٍ، = فهل تَدومُ لهذا الشّخصِ أركان؟
ما أحسنَ الأرضَ لو كانتْ بغيرِ أذىً، = ونحنُ فيها، لذِكرِ اللَّهِ، سُكّان
قد يُمكِنُ البَعثُ إن نادى المليكُ به، = وليسَ منّا، لدَفعِ الشّرّ، إمكان
خليل حلاوجي
15-10-2005, 09:19 AM
النقاش محتدم حول ابو العلاء
ووالله لم يصلني منه ولا كلمة والسبب خطوط الانترنت الرديئة
وايضا" انتم تغيرون مكان المقال حين الرد
وكنت قد وعدت بعض الاحبة بتكملة البراءة
وها أنا ذا متفاجىء
واليكم كل الحكاية
..................................
................................
والله لقد وقعت في موقف ملؤه الاسى فما ان وضعت لبراءة المعري في انكاره البعث مقدمات في مقالة سابقة حتى انهالت اليّ طلبات الاحبة من اقرباء قلبي بان اكمل ماابتدأته
ولن اخفيكم سرا" ...ان الذي القمني حب ذلك العملاق حتى جعل اذناي تطرب وغربتي تغرب حينما قارنتها بغربة المعري شيخنا ,
أقول ان من حبب لي ذلك هو الدكتور وعد الله يونس احد العباقرة الاغراب الذي هجر الناس وهو يعيش معهم لما خاف جهلهم وقسوتهم !!!
وكل ما وضعته في المقالة من الابيات أخذتها مشافهة" رطبة من فم الدكتور الذي هرعت اليه ليكمل لنا حكايات البراءة
ولكن
حين هرولت اليه لنكمل
ويالمرارتي وجدته ياأحبة قد سبقنا في الرحلة الى رضوان الله فهو الآن يسؤل في مقعد صدق عند مليك مقتدر فحرمت وانا الغريب قعودي معه والطواف حول عمارة يقينه وبرد سكينته ولست ادري اعزي من في رحيله والاولى عزاء نفسي اذ وأنا أجاور من دنياي الاعداء فاز هو اذ يجاور رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما ...
الله الودود السلام
فياليت احتراق المشاعر اذ يتحرق لي الفؤاد في رحيله وهو الذي أحبه في الله ... معلمي وملهمي ومعه افتتحت مغاليق السمع والبصر والفؤاد حتى تأكد هو بنفسه ..رحمه الله وأسعده ..انها صارت كل اولئك عنها أنا مسؤؤلا ويالجسامة المفقود مني
أخبروني بم وكيف الزمان من مثله عليّ يجود
وأ فجع من فقدنا من وجدنا
............. قبيل الفقد مفقود المثال
وهاأنا بينكم ابكيه ذلك الغريب الذي بنى مملكته بتقوى الله ليصل مع قرآنه الي السماء وكان وهو معنا يقول
لاراحة بين الانام , عصرتني مكائد الايام
فلولا فضل الله وهو المؤمل في اول قدم تدخل الجنة لكنا هباء" منثورا قد لا نساوى بعد اليوم جناح بعوضة
ابكيه ثم أقول معتذرا" له
........... وفقت حين تركت ألأم دار
جاورت اعدائي وجاور ربه
.......... شتان بين جواره وجواري
ياقمرا" ماكان أقصر عمره
......... وكذا عمر كوكب الاسحار
اللهم اني احببته فيك
وفقه وقد سعى لمراضيك
اكرمه لطالما بكى وهو يناجيك
اللهم ابدله بمؤازرين خيرا" عندك منا
أنزل سكينتك على قلبه
وأسقه من تسنيم رحمتك
وانت جواد كريم
بحق ماعلمني من حروف
كتابك وكونك المدهش العجيب
رب آزره , رب آويه , رب أقبله
ولله الامر من قبل ومن بعد
ولو كان في العمر القريب بقية سأتمم لكم براءتنا وابو العلاء
وهذا وعد
وانتم أدرى بوعد المسلم القرآني كيف يكون
وفقكم ربي
معاذ الديري
16-10-2005, 03:26 AM
عظم الله اجرك واحسن عزاءك .
فقد هؤلاء خير لهم و بؤس لمن بعدهم .
شكرا لك عودتك .
إبراهيم القهوايجي
15-11-2005, 07:40 AM
الاخ خليل الحلاوجي
تحية عطرة
انها التفاتة فنية ان تصوغ هذا النص على شكل حوار بينك وبين المعري ، هذا الرجل الذي اشتهر بفلسفته النباتية ، وهو ايضا شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، هذا الاديب الاعمى الذي جاء بما لم تستطعه الاوائل من المبصرين ،فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ، ولك باقة ورد.
خليل حلاوجي
15-11-2005, 08:08 AM
يااشقاء الروح
عاقد والعدنان والسمان والقهوايجي
اسعدكم رب السماوات
بعنياته
بالامس القريب
حضرنا قرب قبر ملهمنا ... وعد الله
وهو الاقرب الى ابي العلاء
ونحن معهم ... شركاء في الغربة
فلم يحضر مبكاه سوى
ثلاثة من طلابه
ويالحسرة
نعم لاعزاء بعد ثلاث
ولكن ...ايضا" لاذكرى تنقطع
فارتجل اخونا الشاعر فواز هذه الابيات
وهي تصلح لعزاءنا وعزاء المعري واضرابهد
قال
جاد المليك عليك منه بفضله..... في جنة عالية الدرجات
فهو الغفور ليس يغفر غيره.... وهو الكريم يضاعف الحسنات
أبا فراس كان علمك منهلا" ....للاهثين وطالب الحاجات
والله لم يحببك الا عاقل ...... والجاهلون منك في حسرات
أبا فراس انت فينا خالد .... في الصحو والنوم وفي الخلجات
ندعو لك في كل ساعة ...وهو السميع وواسع الرحمات
ابوفراس هو الطبيب الشيخ وعد الله يونس
معلمنا وملهمنا الحكمة
الذي ولد غريبا وعاش غريبا ومات غريبا
فطوبى للغرباء
عطية العمري
20-11-2005, 09:17 AM
أخي الحبيب خليل
عظم الله اجرك واحسن عزاءك .
إني لأشعر أن كلمات رثائك تخرج من القلب ، وما تقصد بها إلا وجه الله
أما بخصوص المعري ( وإن كنت قليل الاطلاع على حياته وأدبه ) فأنا أرى أن مثل هذه المساجلات الأدبية مفيدة ومثرية ، ولكن بشروط :
1- عدم إصدار أحكام أخروية قاطعة ، فنحن لا نُدخل أحداً جنةً ولا ناراً .
2- البعد عن التعصب للرأي ، فالهدف بيان الحقيقة سواءً ظهرت على لساني أو لسانك .
3- الاستدلال بالأدلة المقنعة الشرعية أو بما روي عن الرجل ، لا بالآراء الشخصية والأهواء .
4- الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية . وها هم أئمتنا في الفقه ( كالشافعي وأبي حنيفة ) اختلفوا في كثير من المسائل ، ولكن احترامهم لبعضهم البعض كان في أعلى درجاته ، حتى أنه يروى أن الشافعي صلى في المسجد الذي دُفن قريباً منه الإمام أبو حنيفة فلم يقنت في صلاة الفجر ، أي أنه خالف مذهبه واتبع مذهب أبي حنيفة ( طبعاً في مسألة فرعية ) ، ولما سُئل عن ذلك قال : احتراماً لصاحب هذا القبر
دمتم جميعاً بألف خير ، وأنا في انتظار مساجلاتكم بفارغ الصبر
أخوكم في الله عطية العمري
معاذ الديري
21-04-2006, 11:03 PM
للرفع اتصالا بموضوع لاحق .
وقليل ماهم .. يا معري (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?p=140202#post140202)
..
خليل حلاوجي
22-04-2006, 12:03 AM
الاخ خليل الحلاوجي
تحية عطرة
انها التفاتة فنية ان تصوغ هذا النص على شكل حوار بينك وبين المعري ، هذا الرجل الذي اشتهر بفلسفته النباتية ، وهو ايضا شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء، هذا الاديب الاعمى الذي جاء بما لم تستطعه الاوائل من المبصرين ،فسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ، ولك باقة ورد.
الاستاذ ابراهيم
سلام على المعرى كلما هب صباح والنور منه لاح
ولك أيها المكرم ...
باقات الورد
وعبيرها
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir