المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميطي الحزن / ثناء حاج صالح



ثناء صالح
28-01-2019, 12:04 PM
مهداةٌ إلى الناجين والمهزومين في آنٍ معاً .


أميطي الحزن


أميطي الحُزْنَ عن حُزنٍ أميطي
بِداعي الصدقِ أو داعي القُنوطِ


صُعودُ الطيرِ يَعْقُبُه هُبوطٌ
لماذا الأرضُ لم تَقْبلْ هبوطي؟


وَخَطَّ النَّفْيُ عن وطني دموعي
فكيف الدمعُ يمحو ليْ خُطوطي؟


أنا أخْتُ اليمامِ وَوُلْدُ عَمِّي
نَوارِسُ لُجَّةِ البحرِ المُحيط


بِهَمِّ الشَّطِّ أَشْقَتْنا المنافي
وما أدراكَ ما همُّ الشطوط؟


إذا انتصَفَ المساءُ وكِدْتَ تَهوي
وكدتَ تغوصُ في الضَّحْل البسيط


وذَرْفُ سَحابةٍ يُؤْوِيكَ بيتاً
وقد يُغْنيكَ عن لِبْس المَخيط


وكم مِن ثائرٍ عاهدتَ أضحى
يخونُ العَهْدَ من بَعْدِ الشُّروط


يَسوقُ لمَركبِ النَّاجين مَوْجاً
وكُلَّ سفينةٍ للأَخْطَبوط


غَمَضْتَ عليه جَفْنَ العينِ حِلْماً
عساكَ تُفيقُ من حُلْمِ السُّقوط


وما سَقَطَتْ بِساحِ الحرْبِ إلاَّ
قذائفُ حُمْرة اللَّحْم العَبيط


فَمَنْ مقتولُ بِرميلٍ كسولٍ ؟
ومَن بالسُّمِّ والغازِ النشيط ؟


ومن حَنَطَت*حناجرُهم وجُزَّتْ؟
وكُلٌّ ما تَطيَّبَ بالحَنوط* !


أسَأنا الموتَ ألبسناه بَرْداً
وليس البَردُ منسوجَ الخيوط


ومن شاطتْ* دِماه مضى فِداءَ
لفرعونِ الربيعِ المستشيط


الوافر




كاسل
4.10.2018




حَنَطَ الزَّرْعُ : نَضَجَ وحَانَ حَصَادُهُ
الحَنوط: كلّ ما يُطيَّب به الميِّت من مسك وعنبر وكافور وغير ذلك ممّا يُذَرّ عليه تطييبًا له
شاطَ دمُ فلان أَي ذهب ، وأَشَطْتُ بدَمِه .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : القسامةُ تُوجِبُ العَقْلَ ولا تُشِيطُ الدَّمَ أَي تؤخذ بها الدِّيَةُ ولا يُؤْخَذُ بها القِصاصُ ، يعني لا تُهْلِكُ الدم رأْساً بحيث تُهْدِرُه حتى لا يجب فيه شيء من الديّة . (معجم لسان العرب)

أحمد الجمل
28-01-2019, 12:27 PM
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
وما قرأت لك إلا الروائع
سلمت أختي الفاضلة وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي وخالص مودتي

أحمد الجمل
28-01-2019, 12:59 PM
لوددت أن أكون ناقدا مثلك الآن حتى يسعني تشريح هذا النص العبقري
لكنني فاشل جدا في النقد
أستطيع فقط أن أسكب قسطا من حزن مسني بعد الغوص في محيط القصيدة
ألا تعتقدين أننا أصبحنا في منفى حتى عن أنفسنا ؟!!
وأراه في ظني أشقى المنافي وأصعبها وأقساها
تحيتي وتقديري وخالص مودتي

ناديه محمد الجابي
28-01-2019, 04:38 PM
سكبت البوح شعرا داميا .. في نص باذخ الروعة والبهاء
سخرية مرة وصور موجعة وحقائق مؤلمة
ما أجمل النص وما أعمق الحس وما أعذب الجرس
دام لحرفك التميز.
:009::008::009:

محمد ذيب سليمان
28-01-2019, 05:19 PM
لله درك ايتها الشاعرة الماجدة الرائعة وانت تخيطين من
وجع الخروف رداءا شعرسا جميلا معبرا عن الحالة
النفسية التي تلبستها الروح وتدثرت من الاوجاع ما ارسلها
الى ماض الوجع وحاضره
نص مبهر النسج والرسم
كل تالود

محمد حمود الحميري
28-01-2019, 08:59 PM
لعمري إنها لقصيدة بديعة تضاف إلى بدائعك أستاذة ثناء ..

دمت سيدة المكان .

فجر القاضي
29-01-2019, 09:27 AM
لأنني منهم ..ناجٍ غير ناجٍ ومهزوم ...
لأنني أيضا أستطيب هذه القوافي ..
وهذه السلاسة والبساطة والعمق ...
أحييك ألف مرة ومرة ..

سلمت يمينك أخيتي على رائعتك هذه

رياض شلال المحمدي
30-01-2019, 08:41 AM
قافية لا يجيدُها إلا فكر ناهضٌ أحاطته هالة الإبداع والمقصد
الأسنى ، فكيف إذا تجاذبته أطرافُ حزنٍ لا ينقضي ؟ ، تحيتي واحترامي .

عبدالإله الزّاكي
30-01-2019, 03:54 PM
أمتعني الوقوف بين ثنايا هذا الشعر المائز. تقديري الكبير

ثناء صالح
30-01-2019, 10:18 PM
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
وما قرأت لك إلا الروائع
سلمت أختي الفاضلة وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي وخالص مودتي
وأسعدكم الله أخي وأستاذي الكريم الشاعر أحمد الجمل
يسرني كثيراً أن أعجبتكم القصيدة.
لكم مني كل التقدير
وجزيل شكري لحضوركم وقراءتكم وتعقيبكم .
مع أطيب التحايا

ثناء صالح
30-01-2019, 10:28 PM
لوددت أن أكون ناقدا مثلك الآن حتى يسعني تشريح هذا النص العبقري
لكنني فاشل جدا في النقد
أستطيع فقط أن أسكب قسطا من حزن مسني بعد الغوص في محيط القصيدة
ألا تعتقدين أننا أصبحنا في منفى حتى عن أنفسنا ؟!!
وأراه في ظني أشقى المنافي وأصعبها وأقساها
تحيتي وتقديري وخالص مودتي
من سوء حظي وحظ القصيدة أنك لست ناقداً أستاذي الكريم أحمد الجمل:009:
غير أني أرى في تذوقك الراقي مع يغني ويزيد.
أما عن سؤالك الجوهري ، فجوابي : بلى . أعتقد أننا نعاني من حالة اغتراب أفقدتنا صدق التواصل والتعامل حتى مع أنفسنا، في كثير من الأحيان.
ومن يستطع تجاوز هذا الاغتراب والتغلب عليه ، فسيجد ما عداه من أوجاع المنافي أسهل وأبسط.
لكم التقدير والتحية
ودمتم بخير

ثناء صالح
01-02-2019, 11:19 PM
سكبت البوح شعرا داميا .. في نص باذخ الروعة والبهاء
سخرية مرة وصور موجعة وحقائق مؤلمة
ما أجمل النص وما أعمق الحس وما أعذب الجرس
دام لحرفك التميز.
:009::008::009:

أهلا ومرحبا بأستاذتي الرائعة الأديبة نادية محمد الجابي
حضورك الغالي يشرِّف القصيدة ويشرفني أختي الغالية
لك مني كل التقدير وجزيل الشكر على كلماتك الجميلة
ودمت بخير وسرور
:001::0014::014:

مازن لبابيدي
02-02-2019, 03:42 PM
أسَأنا الموتَ ألبسناه بَرْداً
وليس البَردُ منسوجَ الخيوط



شاعرة تجيد نسج القوافي وتلبسها البهاء

تقديري الوافر وتحيتي

حسين محسن الياس
02-02-2019, 09:23 PM
الاخت العزيزه
ثناء الحاج صالح
كنت هنا مع الابداع
نع نص يهز الوجدان العربي لمن له وجدان
أحييك اختي
لك الاعجاب والتقدير

آمال يوسف
02-02-2019, 11:17 PM
قصيدة محكمة الصياغة عميقة الأثر
الشاعرة المبدعة ثناء صالح
دام لحرفك السحر والجمال
تحيتي وتقديري

عصام إبراهيم فقيري
03-02-2019, 04:25 PM
أبدعت وأمتعت شاعرتنا وناقدتنا القديرة

هذه وجبة شعرية دسمة جدا

شكرا لك ودام إبداعك

ثناء صالح
23-02-2019, 10:15 PM
لله درك ايتها الشاعرة الماجدة الرائعة وانت تخيطين من
وجع الخروف رداءا شعريا جميلا معبرا عن الحالة
النفسية التي تلبستها الروح وتدثرت من الاوجاع ما ارسلها
الى ماض الوجع وحاضره
نص مبهر النسج والرسم
كل الود
شكراً جزيلاً لما تركتم من تعقيب كريم أستاذنا الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
تشرَّف النص بحضوركم وقراءتكم له
بورك فيكم ودمتم بخير وسعادة
وأطيب التحايا

خالد صبر سالم
26-02-2019, 07:50 PM
امتطيت جوادا صعب المراس ولكنك روضته بكل جدارة وجعلته يصهل صهيل الابداع والروعة الفنية المدهشة
حقا لقد كانت الطاء تتناغم مع جمال النص وموسيقاه الوافرية
سيدتي الشاعرة القديرة والناقدة الباهرة
دمت مبدعة نتوق لجديدها
احترامي وعبق مودتي

ثناء صالح
28-02-2019, 08:23 PM
لعمري إنها لقصيدة بديعة تضاف إلى بدائعك أستاذة ثناء ..

دمت سيدة المكان .
شكراً جزيلاً أستاذي الكريم الشاعر محمد حمود الحميري
دام المكان مزدهراً بحضوركم
تحياتي

ثناء صالح
30-03-2019, 06:48 PM
لأنني منهم ..ناجٍ غير ناجٍ ومهزوم ...
لأنني أيضا أستطيب هذه القوافي ..
وهذه السلاسة والبساطة والعمق ...
أحييك ألف مرة ومرة ..

سلمت يمينك أخيتي على رائعتك هذه
أشكر لكم مروركم الجميل أستاذي الشاعر المبدع فجر القاضي
تشرفت القوافي بقراءتكم لها
أسعدكم الله بما تحبون
مع التحية والتقدير

ثناء صالح
09-11-2019, 11:42 PM
قافية لا يجيدُها إلا فكر ناهضٌ أحاطته هالة الإبداع والمقصد
الأسنى ، فكيف إذا تجاذبته أطرافُ حزنٍ لا ينقضي ؟ ، تحيتي واحترامي .


الأستاذ الشاعر الكبير رياض شلال المحمدي
يسعد الشعر بحضورك الكريم وقراءتك له
تقبل مني الشكر والتقدير والامتنان
ودمت بخير وعافية

د. سمير العمري
27-08-2022, 12:49 AM
قصيدة توغل في الشعور بحزن وأسى وأسف على قصص نسمعها ونراها فلا ندري أيها أبكى وأنكى ولا حول ولا قوة إلا بالله!
هي قصيدة جميلة امتازت بالسلاسة وبساطة الطرح مع عمق الشعور وامتاز بها كذلك هذه القافية الصعبة النادرة والتي جاءت كلها دون إقحام فلا فض فوك!
وإني أسأل الله أن يفرج الكرب ويفرح القلب ويعجل الفرج!


تقديري