المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ♤قرارُ الرّوح..♤



صباح تفالي
02-02-2019, 01:34 PM
♤قرارُ الرّوح..♤


مِنْ نَزْفِ جُرْحِي وَحُزْنِ الْقَلْبِ لَمْ أَقُمِ
مَوْجُوعَةٌ.. سَالَ مِنْ حَرِّ الْأَذَى سَجَمِي..

لَمْ تَغْدُ رُوحِي عَلَى الْكِتْمَانِ قَادِرَةً
وَلَا نَوَى الصَّبْرِ أَوْ حَتَّى ذَرَا الْقَلَمِ..

أَيَا نَدِيمِي وَتَرْنِيمِي وَيَا رَنَمِي
يَكْفِي سَمَا الرُّوحِ لَطْماً زُجَّ بِالْأَلَمِ

جُرْحِي عَمِيقٌ، تَرَى عِنْدَ الْأَنِينِ لَهُ
فِي الصَّدْرِ نَاراً وَمَا تُضْوِي مِنَ الضَّرَمِ

مُرٌّ تَأَوَّبَنِي، ذُلٌّ تَأَبَّطَنِي
طُولاً وَعَرْضاً وَسُوءُ الْحَظِّ مُرْتَطَمِي

مَاذا اقْتَرَفْتُ ومَا وَصْمِي وَمَا تُهَمِي؟!
سِوَى أَدِيمٍ بِقَلْبِي قَدْ غَدَا وَصَمِي..

أَرْخِي وَرِيدِي وَأَسْقِي الضَّالَّ نَهْلَتَهُ
أَأْبَى لَهُ الضَّيْمَ مِنْ هَتْمٍ وَمِنْ قَتَمِ

قَلْبِي يَمُدُّ بِسَاطَ الرَّحْبِ مُغْتَبِطاً
يَهِلُّ، لَا الْخَاذِلَ الْمُرْتَجَّ مِنْ كَرَمِ

فَمَنْ أَتَانِي أَتَى نَدِّي وَمَدَّ يَدِي
عَذْبَ السَّقَاءِ وَمَحْصُورٌ لِكُلِّ ظَمِي

وَِإِنْ أُجِرْ فَبِطَبْعِي مَا أتَيْتُ بِهِ
زَهْواً، فَذَاكَ النَّدَى قَطْرِي وَمُتَّسَمِي

الْحَزْمُ عِنْدَ الْأَسَى نَهْجِي وَمُخْتَلَجِي
وَالسَّعْيُ وَالسَّكْبُ وَالْإِكْرَامُ مِنْ شِيَمِي

وَمَا ثَنَى دَفْقَ عَزْمِي لُؤْمُ مَنْ جَحَدُوا
وَإنْ رَمَتْنِي سِهَامُ الْغَيْظِ وَالْأَضَمِ

صِدْقُ الْوَفَا لَوْ تَنَحَّوْا لَسْتُ أحْذِفُهُ
نَبْضٌ تَدَلَّلَ فِي رُوحِي وَفِي دِيَمِي

رُوحُ الْوَفِيَّةِ إِنْ نَادَيْتَهَا حَدَقَتْ
تَدَفَّقَتْ وَسَقَتْ فِي السِّرِّ وَالْعَلَمِ

فَلَيْسَ يَنْفَحُ إِلَّا الْعِطْرَ زَهْرُ يَدِي
وَلَا يُضَمَّخُ إلَّا بِالشَّذَا قَدَمِي

يَا جَارِحَ الرُّوحِ وَالْأرْحَامِ مِنْ حَنَقٍ
مَاذَا زَرَعْتَ سِوَى الأَوْغَامِ وَاللَّغَمِ

كَيْفَ امْتِثَالُكَ عِنْدَ الرَّبِّ يَوْمَ غَدٍ
وَأَنْتَ في الْحُكْمِ لَمْ تَعْدِلْ وَلَمْ تَصُمِ

زِحْتَ الَّذِي كَانَ فِي الْوِجْدَانِ مَرْقَدُهُ
أجْهَضْتَ حَقِّي.. وَعَنْ شِقِّ الْحِسَابِ عَمِي

تَعِبْتُ مِمَّا أَغُضُّ الطَّرْفَ عَنْ حَدَجٍ
لِخَيْرِ مُنْقَلَبٍ عَنْ شَرِّ مُحْتَدِمِ

حُبّاً سَكَبْتُ.. فَكَانَ السَّكْبُ يَرْصُدُنِي
نَقْعاً لَدَيْهِمْ وَأَمْيَالاً مِنَ النَّدَمِ

صَعْبٌ عَلَيَّ بِأَنْ تَهْتَزَّ أَعْمِدَتِي
وَرُتْبَتِي فِي الْعُلَا صَلَّتْ وَنَبْضُ دَمِي

سَئِمْتُ مَا عُدْتُ أَخْشَى فِي النَّوَى ضَرَراً
أَوْ صِرْتُ أَرْضَى بِقُرْبٍ مِنْهُمُ زَخِمِ

مَا عُدْتُ أَهْتَمُّ أَوْ أَغْتَمُّ لَوْ قَصَفَتْ
عِنْدْ اعْتِكَافِي رُعُودُ السَّفْحِ والْقِمَمِ

مَا عَادَ لَغْيُ الْوَرَى هَمِّي وَمُلْتَهَمِي
أَوْ عَادَ يَعْنِي لِقَلْبِي مَنْ رَمَوْا قِيَمِي

دَنُّ التَّجَنِّي الَّذِي دَنَّى فَأَرْهَقَنِي..
مِنْ عُمْقِ بَالِي تَلَاشَى فَاغْتَشَى صَمَمِي

حَسْبِي جَحِيماً بِرَسْمِ الزُّورِ أَقْطُنُهُ
حَسْبِي ضِرَاراً وَبُهْتَاناً عَلَيَّ رُمِي

يَا قَلْبُ.. غَرِّيدَ أَحْزَانِي وَمَا بِدَمِي
تَنَحَّ عَنْ كُلِّ ذِي ضَغْمٍ وَذِي وَخَمِ

كَمْ مِنْ قَرِيبٍ وَجَارٍ كُنْتَ تَنْبُضُهُ
يُمْسِيكَ بَعْضَ انْتِسَابٍ مُعْدَمَ الشِّمَمِ

كَمْ غَصَّةٍ فِي الْحَشَا عَانَيْتَهَا فَبَدَتْ
ضَرِيرَةَ الْعَيْنِ قَدْ نَاحَتْ وَلَمْ تَلُمِ

وَكَمْ مَكَثْتَ مِنَ الْأَيَّامِ فِي صَمَمٍ
بَلَعْتَ رِيقَكَ عَنْ ظُلْمٍ وَعَنْ قَرَمِ

كَمْ قَدْ كَتَمْتَ مَرَارَ الْقَمْعِ عَنْ مَضَضٍ
لَكِنْ هُرَاءَ بُلُوغُ الشَّمْسِ وَالسُّدُمِ

هُطُولُ صَبْرِكَ مَهْمَا صَبَّ لَيْسَ لَهُ
مَعْنىً لَدَيْهِمْ وَإِنْ يَرْكَعْ وَإِنْ يُقِمِ..

وَفَيْضُ حُبِّكَ مَهْمَا صَارَ لَيْسَ بِهِ
شَذاً بِقَلْبِهِمُ.. فَارْحَلْ وَقِلْ عَشَمِي

إِنِّي لَقِيتُ بِعُمْقِ الْعَيْنِ إِنْ نَظَرُوا
مَقْتاً دَفِيناً وَبَوْناً بَادِيَ السَّنَمِ

في اللَّغْوِ صِرْتَ تَرَى عِنْدَ الْمُزَاحِ لَهُمْ
تَسْرِيبَ دَسٍّ كَدَسِّ السُّمِّ فِي الدَّسَمِ

أَبْدَى تَلَكُّؤُهُمْ عَصْلاً يُتَرْجِمُهُمْ
وَالْعَصْلُ فِي الْحِسِّ لَيْسَ الْعَصْلُ فِي الْقَدَمِ

سَلَّ الْقِلَى كُلَّ مَنْ فِي الصَّفْوِ كُنْتَ تَرَى
وُجُودَهُمْ بَيْنَ مُهْتَمٍّ وَمُنْسَجِمِ

لَا أَدْرَكُوا قَدْرَ إِخْلَاصِي وَلَا حَفِظُوا
مَا قَدْ مَضَى مِنْ ذُرَى الْإِكْرَامِ وَالدِّيَمِ

أَهْوَى وِصَالَهُمُ لَوْ ذَاكَ مَا سَأَلَتْ
رُوحِي عَلَيْهِمْ بِنَبْضِ الشَّوْقِ وَالْحُلُمِ..

اللهُ يَعْلَمُ أَنَّ النَّفْسَ تَعْشَقُهُمْ
تَفْدِيهِمُ الرُّوحُ إنْ بَاتُوا بِلَا لُجُمِ

لَكِنَّهُ حِينَ تَعْمَى النَّفْسُ تَغْرِفُ مِنْ
طِلِّ الْوَرَى مَا يُعَلِّي الضَّرَّ بِالوَرَمِ

فَمَا مَلَكْتُ لَهُمْ جُهْداً وَلَا هِمَماً
وَلَا حُلُولاً تُنَحِّي الْقِيلَ بِالْقَسَمِ

لَوْ تَسْتَطِيعُ دُمُوعُ الْعَيْنِ تَبْرِئَتِي
لَصَبَّتِ الْعَيْنُ سَيْلاً غَيْرَ مُنْفَصِمِ

وَهْمٌ إِذَا قُلْتُ يَنْسَى حَرَّ مَا فَعَلُوا
قَلْبٌ تَلَظَّى مِنَ التَّنْغيصِ وَالْحِمَمِ

إِنْ رَاحَ مَنْ رَاحَ عَنِّي مِنْ تَظَلُّمِهِ
ظُلْماً، فَكُلُّ سُيُولِ الظُّلْمِ فِي الرُّدُمِ

يَا رُوحُ لَا تَأْمَنِي مَنْ فِي الْهَوَى كَذِبُوا
شَاقُوا وَلَمْ يَصْدُقُوا مِنْ سَالِفِ الْقِدَمِ

اَلْحُبُّ تَرْنِيمَةٌ بِالْقَلْبِ نُدْرِكُهَا
وَالْبُغْضُ فِي الْعَيْنِ قَدْ يَدْوِي بِلَا كَلَمِ

لَنَا فُصُولٌ مِنَ الْإِدْغَامِ مُجْهَدَةٌ
عَدَّتْ مَرَاحِلَ مِنْ بَذْلٍ وَلَمْ تَسُمِ

يَا وَيْحَ قَلْبِي وَيَا ذُلِّي وَيَا وَرَمِي
إِلَى مَتَى يَسْكُنُ الْإِعْصَارُ رَجْفَ فَمِي

مَا انْفَكَّ يُنْعِشُهُمْ بِالْعِطْرِ نَفْحُ يَدِي
حَتَّى نَفَوْنِي بِحَدِّ اللُّؤْمِ وَاللُّمَمِ

مَاذَا دَهَانِي.. وَفِكْرِي مِنْهُمُ وَدَمِي
وَمَا مَضَى وَوَتِينُ الْقَلْبِ فِي رَغَمِ!!!؟

مَا نَفْعُ قُرْبِيَ وَالْأَوْجَاعُ تَنْسُفُنِي
وَلَا سِوَى بَدَنِي يَنْهَارُ فِي السَّقَمِ

لِي عَنْ لُقاهُمْ مِنَ الْأَحْبَابِ أَرْوَعُهُمْ
مَا كُلُّ كَفٍّ تُشِبُّ النَّارَ فِي الطَّرَمِ

فَفِيمَ أُبْقِي لَهِيبَ النَّارِ مُتَّقِداً
وَفِيمَ تَبْقَى يَدِي تَرْتَجُّ فِي الْعَتَمِ

وَمَا اصْطِبَارِي عَلَى التَّنْكِيلِ أَبْلَعُهُ
مُرٌّ.. إِذَا نِمْتُ عِنْدَ الْكَظْمِ لَمْ يَنَمِ

وكَيْفَ أَبْقَى بِجُحْرِ الذُّلِّ قَابِعَةً
وَحُرَّةُ النَّفْسِ تَأْبَى الذُّلَّ فِي النَّسَمِ

يَا مُبْحِرَ الصَّبْرِ يَا صَابِي ويا وَصَبِي
قَدْ حَانَ بَثْرُ الْأَذَى بِالصَّرْمِ وَالصَّلَمِ

إِنِّي وَإِنْ غَفَرَتْ رُوحِي إِذَا قُصِفَتْ
لَأَنْسَفَنَّ الَأَسَى جَهْدِي بِلَا سَأَمِ

كَلَّا وَلَا كُنْتُ بَعْدَ الْيَوْمِ في وَجَعٍ
أَنُوحُ عِنْدَ ارْتِجَاجِ الْجُرْحِ وَالثُّلَمِ

عَاهَدْتُ نَفْسِي بِأَنْ يَضْحَى النَّوَى سَدَمِي
إِلَى فَضَاءٍ سَمَا عَدْلاً بِلَا تُهَمِ

أَنْ لَا أَكُونَ إِذَا هُمْ خَلْخَلُوا بَدَنِي
كَفَرْخَةٍ رِيشُهَا قَدْ سُلَّ مِنْ وَرَمِ

فَلَنْ أُبَالِي إِذَا نَمُّوا أَوِ افْتَرَشُوا
ثَوْبَ الضَّغِينَةِ ذَاكَ الْأَمْرُ مِنْ عَدَمِ

لَعَلَّهُ فِي السَّمَا خَيْرٌ تَعَمَّدَنِي
وَعِنْدَ صَهْوَتِهِ ضَرْبٌ مِنَ الْحِكَمِ

يَا قَلْبُ صِلْ واخْتَصِرْ فِي الْبُعْدِ جُبْ نَغَمِي
وَاسْجُدْ وَقِمْ وَاحْتَسِبْ بَرِّئْ وَزِحْ أُدُمِي..

دَنْدِنْ رَحِيلَكَ لَا قَهْرٌ وَلَا كَدَرٌ
وَاجْعَلْ لُحُونَكَ فِي سِلْمٍ وَفِي سَلَمِ

سِرْ فِي رِعَايَةِ مَنْ أَهْدَاكَ رَحْمَتَهُ
وَاشْدُدْ خُطَاكَ وَذِكْرُ اللهِ فَاعْتَصِمِ

فَمَا تُرَمَّمُ قَاعُ الْعَيْنِ إِنْ فُقِئَتْ
وَمَا تُقَوَّمُ أَحْوَالُ الْهَوَى الْبَشِمِ

عُصَارَةُ الْقَلْبِ قَدْ بَاتَتْ عَلَى سَفَرٍ
في غَيْهَبِ الْبُعْدِ وَالتِّرْحَالِ وَالصَّمَمِ

وَدَّعْتُ مَا بِقَفَا الدُّنْيَا فَوَدَّعَنِي
هَمٌّ وغَمٌّ وَمَا فِي الصَّدْرِ مِنْ غُمَمِ

هَذِي شُجُونٌ بِحَرِّ الظُُلْمِ قَدْ رَقَصَتْ
عَلَى الْجِرَاحِ وَلَمْ تَهْدَأْ وَلَمْ تَرُمِ

شَرُّ الْبَلِيَّةِ مَا يُمْسِيكَ مَهْزَلَةً
تَضْحَى بِمَا فِيكَ مِثْلَ الْقَشِّ فِي الْحُطَمِ..

شَمْسُ الْعَشِيِّ غَفَتْ وَالْحَالُ يَنْظُمُنِي
عُكَاظ حَرْفٍ تَقَفَّى مِنْ فَمِي وَدَمِي

#صباح تفالي

البحر البسيط
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ فَاعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعِلُنْ

غلام الله بن صالح
02-02-2019, 01:58 PM
شعر راق ولغة رصينة ونفس طويل
دمت بألق الحرف وسمو الشعور
مودتي وتقديري

احمد المعطي
02-02-2019, 02:51 PM
للرّوحِ أجْنِحَةٌ ترْقى إلى السُّدُمِ
....................والجرْحُ فيها شَبيبُ النّارِ في الرَّتَمِ
أطنَبْتِ ما ضَرَّكِ الإطنابُ في لغةٍ
.........................حلَّقتِ في ذرْوَةٍ رقراقة النَّسَمِ
ومنْ رُبى الضّادِ ما جَمَّعْتِ من كلِمٍ
.................رَجْعُ الصَّدى وشَجىً ينثالُ في الكَلِمِ
أبى البسيطِ سوى أنْ يستفيضَ بما
...................في القلبِ من وَجَعٍ أوْ وَطأة السَّقَمِ
فأشعلَ الحرفَ حتى صارَ ذو لَهَبٍ
..................ففاضَ حتى زُبى الإبْشامِ منْ سَأَمِ
هذا فِرارٌ من هَجيرالرّوحِ هجرتهُ
...............أشجيْتِ ولْتسلَمي من هجمة الضَّرَمِ

صباح تفالي
02-02-2019, 11:21 PM
شعر راق ولغة رصينة ونفس طويل
دمت بألق الحرف وسمو الشعور
مودتي وتقديري

الشاعر القدير الأستاذ //غلام الله صالح//..

يسعدني ويشرفني دائما حضوركم الغالي
ووقوفكم السامق عند نفح الحروف والكلمات..

شكرا لروحكم الجميلة
ولكم مني فائق المودة وعميم التقدير والإحترام..

محمد ذيب سليمان
03-02-2019, 07:28 PM
ما شاء الله
مطولة جمعت جمالاللغة الشعرية وقوة النسج
والمقدرة الفنية في صوغ المعانيوالتصوير المرافق الدال
دمت ايتها الشاعرة ارائعة بكل هذا البهاء
مودتي

صباح تفالي
03-02-2019, 09:01 PM
سلمكم الله وأسعد قلبكم دائما وأبدا شاعرنا //احمد المعطي//
السامق بحرفه والشامخ في ردوده والأبي المعطاء بلا حدود..

كلمة "شكرا" لا تشفي غليل الرد والإمتنان..
تظل فقط كرمز عاجز عن التعبير
أمام هذا الكم من الجمال الراقي والإنسياب..

تأسرني الكلمة الطيبة، لكن ما يُجحظ هذا الأسر
حين ترى نفسك منظومة دندنها الإبداع
بإحساس عميق عبر أهزوجة شجية ندية تخلدت مذ غنت..

حماكم الله ودمتم في رعاية الله وحفظه
ودامت روحكم النقية تنفح عطرها هنا وفي كل الدنيا..

《وطابت أوقاتكم في واحة الخير》


تحيتي وتقديري والورد

صباح تفالي
03-02-2019, 09:03 PM
للرّوحِ أجْنِحَةٌ ترْقى إلى السُّدُمِ
....................والجرْحُ فيها شَبيبُ النّارِ في الرَّتَمِ
أطنَبْتِ ما ضَرَّكِ الإطنابُ في لغةٍ
.........................حلَّقتِ في ذرْوَةٍ رقراقة النَّسَمِ
ومنْ رُبى الضّادِ ما جَمَّعْتِ من كلِمٍ
.................رَجْعُ الصَّدى وشَجىً ينثالُ في الكَلِمِ
أبى البسيطِ سوى أنْ يستفيضَ بما
...................في القلبِ من وَجَعٍ أوْ وَطأة السَّقَمِ
فأشعلَ الحرفَ حتى صارَ ذو لَهَبٍ
..................ففاضَ حتى زُبى الإبْشامِ منْ سَأَمِ
هذا فِرارٌ من هَجيرالرّوحِ هجرتهُ
...............أشجيْتِ ولْتسلَمي من هجمة الضَّرَمِ









سلمكم الله وأسعد قلبكم دائما وأبدا شاعرنا //احمد المعطي//
السامق بحرفه والشامخ في ردوده والأبي المعطاء بلا حدود..

كلمة "شكرا" لا تشفي غليل الرد والإمتنان..
تظل فقط كرمز عاجز عن التعبير
أمام هذا الكم من الجمال الراقي والإنسياب..

تأسرني الكلمة الطيبة، لكن ما يُجحظ هذا الأسر
حين ترى نفسك منظومة دندنها الإبداع
بإحساس عميق عبر أهزوجة شجية ندية تخلدت مذ غنت..

حماكم الله ودمتم في رعاية الله وحفظه
ودامت روحكم النقية تنفح عطرها هنا وفي كل الدنيا..

《وطابت أوقاتكم في واحة الخير》


تحيتي وتقديري والورد

أحمد الجمل
03-02-2019, 10:19 PM
( يعني عشان بنحب شعرك تعملي فينا كده ؟!!! ههههه
كل دي قصيدة ؟!!:003: )
لا بأس سأنهيها اليوم إن شاء الله ثم أعود
كل الود أيتها الرائعة

أحمد الجمل
03-02-2019, 11:50 PM
أَرْخِي وَرِيدِي وَأَسْقِي الضَّالَّ نَهْلَتَهُ
أَأْبَى لَهُ الضَّيْمَ مِنْ هَتْمٍ وَمِنْ قَتَمِ

قَلْبِي يَمُدُّ بِسَاطَ الرَّحْبِ مُغْتَبِطاً
يَهِلُّ، لَا الْخَاذِلَ الْمُرْتَجَّ مِنْ كَرَمِ

فَمَنْ أَتَانِي أَتَى نَدِّي وَمَدَّ يَدِي
عَذْبَ السَّقَاءِ وَمَحْصُورٌ لِكُلِّ ظَمِي

وَِإِنْ أُجِرْ فَبِطَبْعِي مَا أتَيْتُ بِهِ
زَهْواً، فَذَاكَ النَّدَى قَطْرِي وَمُتَّسَمِي

الْحَزْمُ عِنْدَ الْأَسَى نَهْجِي وَمُخْتَلَجِي
وَالسَّعْيُ وَالسَّكْبُ وَالْإِكْرَامُ مِنْ شِيَمِي

وَمَا ثَنَى دَفْقَ عَزْمِي لُؤْمُ مَنْ جَحَدُوا
وَإنْ رَمَتْنِي سِهَامُ الْغَيْظِ وَالْأَضَمِ

صِدْقُ الْوَفَا لَوْ تَنَحَّوْا لَسْتُ أحْذِفُهُ
نَبْضٌ تَدَلَّلَ فِي رُوحِي وَفِي دِيَمِي

رُوحُ الْوَفِيَّةِ إِنْ نَادَيْتَهَا حَدَقَتْ
تَدَفَّقَتْ وَسَقَتْ فِي السِّرِّ وَالْعَلَمِ

فَلَيْسَ يَنْفَحُ إِلَّا الْعِطْرَ زَهْرُ يَدِي
وَلَا يُضَمَّخُ إلَّا بِالشَّذَا قَدَمِي

الله الله الله
رااااائع رااااائع رااااائع
أكاد أجزم أن هذا على خطى العمري تأثرا بنهجه
ولي عودة إن شاء الله

ثناء صالح
04-02-2019, 01:56 AM
مِنْ نَزْفِ جُرْحِي وَحُزْنِ الْقَلْبِ لَمْ أَقُمِ
مَوْجُوعَةٌ.. سَالَ مِنْ حَرِّ الْأَذَى سَجَمِي..

لَمْ تَغْدُ رُوحِي عَلَى الْكِتْمَانِ قَادِرَةً
وَلَا نَوَى الصَّبْرِ أَوْ حَتَّى ذَرَا الْقَلَمِ..

أَيَا نَدِيمِي وَتَرْنِيمِي وَيَا رَنَمِي
يَكْفِي سَمَا الرُّوحِ لَطْماً زُجَّ بِالْأَلَمِ

جُرْحِي عَمِيقٌ، تَرَى عِنْدَ الْأَنِينِ لَهُ
فِي الصَّدْرِ نَاراً وَمَا تُضْوِي مِنَ الضَّرَمِ

مُرٌّ تَأَوَّبَنِي، ذُلٌّ تَأَبَّطَنِي
طُولاً وَعَرْضاً وَسُوءُ الْحَظِّ مُرْتَطَمِي

مَاذا اقْتَرَفْتُ ومَا وَصْمِي وَمَا تُهَمِي؟!
سِوَى أَدِيمٍ بِقَلْبِي قَدْ غَدَا وَصَمِي..

أَرْخِي وَرِيدِي وَأَسْقِي الضَّالَّ نَهْلَتَهُ
أَأْبَى لَهُ الضَّيْمَ مِنْ هَتْمٍ وَمِنْ قَتَمِ

قَلْبِي يَمُدُّ بِسَاطَ الرَّحْبِ مُغْتَبِطاً
يَهِلُّ، لَا الْخَاذِلَ الْمُرْتَجَّ مِنْ كَرَمِ

فَمَنْ أَتَانِي أَتَى نَدِّي وَمَدَّ يَدِي
عَذْبَ السَّقَاءِ وَمَحْصُورٌ لِكُلِّ ظَمِي

وَِإِنْ أُجِرْ فَبِطَبْعِي مَا أتَيْتُ بِهِ
زَهْواً، فَذَاكَ النَّدَى قَطْرِي وَمُتَّسَمِي



قصيدة جميلة جداً حفلت بومضات شعرية رائعة الجمال في الصياغة والألفاظ الجزلة والمعاني الثرية والصور الشعرية الجميلة.
وكل ذلك كان مصبوغاً بعاطفة من الشجن العميق تصاحبه أنفة وعزة نفس والكثير من الصفات التي حق للشاعرة أن تفاخر بها .
القصيدة رائعة وتدلُّ على تقدُّم وتطوُر مستوى الشاعرة وتمكنها من أدواتها الفنية واللغوية .
وأنني أهنِّئها عليها .
مع أطيب التحيات
وكل التقدير

خالد صبر سالم
05-02-2019, 05:38 PM
ما هذه المعلقة الباهرة المكتوبة بلغة شاعرة تركب سفينة الإبداع وتبحر بنا إلى شواطئ الخيال وجزر الدهشة
حقا إنك شاعرة تطيعها القوافي ويعشقها الجمال وتاسر القلوب
دمت مع الفرح والجمال والإبداع
خالص احترامي ومحبتي

صباح تفالي
11-02-2019, 02:28 AM
ما شاء الله
مطولة جمعت جمالاللغة الشعرية وقوة النسج
والمقدرة الفنية في صوغ المعانيوالتصوير المرافق الدال
دمت ايتها الشاعرة ارائعة بكل هذا البهاء
مودتي

أستاذنا وشاعرنا //محمد ذيب سليمان//

أسعدني جدا حضوركم الغالي
ونفح عطر الذائقة العبقة هنا..

شكرا من القلب لمتابعتكم
ودمتم في حفظ الله ورعايته..

تحيتي وتقديري والورد..

عوض بديوي
11-02-2019, 06:27 AM
ســلام مـن الله و ود ،
الله الله الله ،
ذا فـن وإبداع ؛
حيث تكفل العنوان بفتح المخيال ؛ ففجر أفاقا عدة ، و لا أدري لـِمَ قرأته ( فرار الروح ) ؟ ربما ما جاء في مطلع هذا النص من لوم و غضب و شموخ ...الخ :
مِنْ نَزْفِ جُرْحِي وَحُزْنِ الْقَلْبِ لَمْ أَقُمِ
مَوْجُوعَةٌ.. سَالَ مِنْ حَرِّ الْأَذَى سَجَمِي..

لَمْ تَغْدُ رُوحِي عَلَى الْكِتْمَانِ قَادِرَةً
وَلَا نَوَى الصَّبْرِ أَوْ حَتَّى ذَرَا الْقَلَمِ..
ثم
سار هذا الوجع و الألم في سائر النص إلى أن أوصلنا إلى قفلة منسجمة راقية مع المطلع و ما باح به النص :
شَرُّ الْبَلِيَّةِ مَا يُمْسِيكَ مَهْزَلَةً
تَضْحَى بِمَا فِيكَ مِثْلَ الْقَشِّ فِي الْحُطَمِ..
شَمْسُ الْعَشِيِّ غَفَتْ وَالْحَالُ يَنْظُمُنِي
عُكَاضَ حَرْفٍ تَقَفَّى مِنْ فَمِي وَدَمِي????
نعم شر البلية ما يمسيك مهزلة ، وحسن تصرف مع نص غائب يتمثل بالقول المشهور ( شر البلية ما يضحك )
أظن ما لون بالأحمر عكاظ إلا إذا أردتم أمرا أخر أجهله...
ركب الصعب و جاء بدرر الحكي...
حسـن اشتغالكم يؤشر على إبداعكم وفي كل أين على طبق الإبداع ...
نص أتى على الجـمـال لا ريب ...
و
بفارق واقتدار وحسن ابتكار ،
أبدعتم وأجدتم بقدر ما أوجعتم...
نص من نفائس الكلام في الركن ،
تغبطون عليه ...
http://www11.0zz0.com/2019/01/05/01/857513895.jpg (https://www.0zz0.com)
لـكم القلب ولـقلبكم الفرح
بـورك مـدادكـم
أنـعـم بـكـم وأكـرم...!!
مـودتي و مـحبتي

ناديه محمد الجابي
06-07-2021, 06:19 PM
قصيدة من ألق ، وحرف من بهاء جاءت بلغة محلقة وتركيز على
الصور الشعرية لترسم لوحة جميلة للإبداع
سعدت بالتجوال بين أفيائها ومعانيها
دمت ودام لك وبك جميل الشعر وسحر البيان
ودام إبداعك.
:0014::0014:

د. سمير العمري
06-09-2021, 12:43 AM
قصيدة جميلة السبك قوية اللفظ جزلة التركيب في الكثير من مواضعها، ويكأنها خرجت من رحم الحج روحا.
دمت في ألق وتقف جميل الذائقة!

تقديري

رياض شلال المحمدي
13-03-2025, 11:45 AM
قرار الروح على مائدة البيان السديد في مرابع القصيد ، فجزاكم الله
خيرا ورمضان كريم مبارك على الجميع ان شاء الله .