مشاهدة النسخة كاملة : " سيرة حبٍّ ناقصة "
عصام إبراهيم فقيري
03-02-2019, 06:12 PM
" سيرة حبٍّ ناقصة "
وقفتُ على الحِيادِ فظلَّ حَائِي
يشيرُ إليكَ مُنحازًا بِبَائِي
فصرتُ أناْ المعلَّقَ بينَ حُبِّي
وحُبِّكَ لا ألومُ سوى غَبَائِي
أجادلُ فيكَ شوقي وهْوَ مِثلِي
يُجادِلُنِي على خوضِ البَلَاءِ
وقدْ أضحَى وجُودُكَ مِنْ وجُودِي
بلا معنى يسيرُ إلى الفَنَاءِ
فعشتُ معارَكَ الخِذلانِ وحدِي
وسيفُ مخَاوفِي يُذكِي دِمَائِي
فلمْ أنزِعْ سوى قلبي وأدري
بأنَّكَ مَنْ لبِستَ بهِ رِدَائِي
وأنَّكَ كُلَّما أفرغتَ صَدرِي
وقفتَ عليهِ مُتَّشحًا هَوَائِي
فمِنْ ضِدَّيَّ تَعبُرُني لِتبقَى
تُؤرجحُنِي على صُوَرِ الخَوَاءِ
كأنَّ سرابَكَ الملتَفَّ حَولِي
يُدلِّي منكَ بيْ عَطشَ الدِّلَاءِ
وحينَ سكَبتَهُ في بئرِ رُوحِي
أتَى بِكَ غائضًا مِنْ فيضِ مائِي
فمنذُ شرِبتَنِي ومضيتَ عَنِّي
تمازَجَ بيْ انحصارُكَ وانْكِفَائِي
لِأعلقَ في صَدايَ أجُرُّ خلفِي
جُمُودَكَ وهْوَ يُبعثُ مِنْ نِدَائِي
فكيفَ أعيدُ في التِّيهِ اتِّزانِي
وقلبي حادَ عنْ دربِ اسْتِوَائِي
وقدْ أصبحتُ أسكُنُ في مُثُولٍ
يُساقِطُ منهُ كِبرِي كِبرِيَائِي
فمَا أدري اقْترفنَا الوَصلَ كيمَا
نُسابِقُهُ على سَطرِ الرَّجَاءِ
ومَا أدرِي اخْتَزلنَا الحُبَّ حَتَّى
سَلكنَا مُنتهَاهُ بِلا انْتِهَاءِ
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
عصام إبراهيم فقيري
03-02-2019, 06:14 PM
أرجو تنسيق القصيدة
رافض التنسيق يضبط معي
وشكرا
فجر القاضي
03-02-2019, 06:29 PM
أعلم وكلي يقين ..أن كثيرين مثلي ينتظرون حرفك بشغف لننال الترف ..
أي شعر هذا وأي جنون شعري ..
ما أجملك في كل حرف ...
محمد ذيب سليمان
03-02-2019, 06:45 PM
ومن مثلك ايها الشاعر ينضد الكلمات لتعود شعرا
مليئا بالدهشة والادهاش
هو هكذا يكون الشعر أخاذا به دعوة للمتابع كي
يعود اليه ثانية وثالثة
تعجزني الكلمات في التعبير عما احس به بين حروفك
بكل الحب ارفعها واثبتها استفقاقا
اعتذر بخصوص التنسيق فانا لا اتقنه
أحمد الجمل
03-02-2019, 06:47 PM
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
،
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
سلمت أخي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي ومحبتي
عبدالإله الزّاكي
03-02-2019, 10:54 PM
كثير هو الشعر هذه الأيام، لكن الشعر الجيد ما امتزج فيه الفكر والوجدان والتجديد وقليل ما هو. أَسعدُ بقراءة شعرك أستاذي الفاضل وشاعرنا المبدع المتألق عصام فقيري لأنني بصراحة لا أحس بالإغتراب! لك قوافل الشكر ووافر التقدير والاحترام. تحاياي
ثناء صالح
04-02-2019, 01:31 AM
الله!
حقاً قصيدة جميلة !
تكثيف المعاني وصل حداً من الفلسفة يحتاج فيه إلى تأمل طويل ,
غير أن سلاسة الإيقاع وجمال البناء وجزالة اللغة تسعف القارئ وتبلِغه أربه من تذوق الجمال الشاعري والشعري.
وبلغ الجمال ذروته في الأبيات الأخيرة من القصيدة
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
شيء من طرائق الصوفية في الحب يعبِر عنه الاتحاد . وشيء من حيرة ديكارت وشكِّه في وجوده ، ثم استدلاله بكونه مصدر الفكرة / الادعاء .
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
راق لي هذا التمازج الراقي .
كل التقدير لإبداعكم
احمد المعطي
04-02-2019, 07:56 AM
لِذي لغةٍ أنَوِّهُ بانتِمائي
...............فمنها الحرْفُ يغرفُ بانتِشاء
تُكثِّفُها لتملأها يَقيناً
................وتوغِلُ في مَعاريج الفضاء
فتمنحُكَ البَلاغةُ من شذاها
...................وتمطرُكَ الجزالةُ بالبَهاء
لحرْفكَ في القصيدةِ طعْمُ شهْدٍ
.......................وذائقتي تغرِّدُ بالثناء
مازن لبابيدي
05-02-2019, 06:02 PM
قصيدة رائعة أخي عصام ، زخرت بصورها البليغة الجميلة
تقديري ومودتي
خالد صبر سالم
05-02-2019, 07:05 PM
القراءة لك سياحة اسطورية بين فضاءات الابداع التي لا حدود لها
حقا انني اقف ممتلئا بالدهشة من هذه القدرة الشعرية الممتعة
تستطيع أن تجعل من الكلمات لوحة فنية ساحرة
شاعرنا الكبير الاستاذ عصام
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي
محمد حمود الحميري
07-02-2019, 05:46 PM
لوحة فنية رائعة رسمتها باحتراف فكانت بحق آسرة ..
تحيتي ومحبتي
محمد ابوحفص السماحي
07-02-2019, 09:25 PM
كعادتك ..
شعر عذب سلس..
لا فض فوك
صباح تفالي
08-02-2019, 12:55 AM
" سيرة حبٍّ ناقصة "
وقفتُ على الحِيادِ فظلَّ حَائِي
يشيرُ إليكَ مُنحازًا بِبَائِي
فصرتُ أناْ المعلَّقَ بينَ حُبِّي
وحُبِّكَ لا ألومُ سوى غَبَائِي
أجادلُ فيكَ شوقي وهْوَ مِثلِي
يُجادِلُنِي على خوضِ البَلَاءِ
وقدْ أضحَى وجُودُكَ مِنْ وجُودِي
بلا معنى يسيرُ إلى الفَنَاءِ
فعشتُ معارَكَ الخِذلانِ وحدِي
وسيفُ مخَاوفِي يُذكِي دِمَائِي
فلمْ أنزِعْ سوى قلبي وأدري
بأنَّكَ مَنْ لبِستَ بهِ رِدَائِي
وأنَّكَ كُلَّما أفرغتَ صَدرِي
وقفتَ عليهِ مُتَّشحًا هَوَائِي
فمِنْ ضِدَّيَّ تَعبُرُني لِتبقَى
تُؤرجحُنِي على صُوَرِ الخَوَاءِ
كأنَّ سرابَكَ الملتَفَّ حَولِي
يُدلِّي منكَ بيْ عَطشَ الدِّلَاءِ
وحينَ سكَبتَهُ في بئرِ رُوحِي
أتَى بِكَ غائضًا مِنْ فيضِ مائِي
فمنذُ شرِبتَنِي ومضيتَ عَنِّي
تمازَجَ بيْ انحصارُكَ وانْكِفَائِي
لِأعلقَ في صَدايَ أجُرُّ خلفِي
جُمُودَكَ وهْوَ يُبعثُ مِنْ نِدَائِي
فكيفَ أعيدُ في التِّيهِ اتِّزانِي
وقلبي حادَ عنْ دربِ اسْتِوَائِي
وقدْ أصبحتُ أسكُنُ في مُثُولٍ
يُساقِطُ منهُ كِبرِي كِبرِيَائِي
فمَا أدري اقْترفنَا الوَصلَ كيمَا
نُسابِقُهُ على سَطرِ الرَّجَاءِ
ومَا أدرِي اخْتَزلنَا الحُبَّ حَتَّى
سَلكنَا مُنتهَاهُ بِلا انْتِهَاءِ
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
وددت في هذا البيت:
فصرتُ أناْ المعلَّقَ بينَ حُبِّي
وحُبِّكَ لا ألومُ سوى غَبَائِي
بدل "غبائي" قلت: "بهائي"
ذاك كان خلاف لما عليه روحكم البهية..
كأنَّ سرابَكَ الملتَفَّ حَولِي
يُدلِّي منكَ بيْ عَطشَ الدِّلَاءِ
الله الله
دقة في التصوير وكأنها تأتي من ثغر البيلسان.. وأنى للصائغ نظم النفح وهمس الورد ودغدغة ريح الصبا الشجية.. لكنك صغت كل ذلك بعذوبة منسابة لا حدود لها.. أو كأنها مزيج من ضوء النجوم والقمر غير قابلة للاستقطاب فقط للتنوير والتخذير.. عذبة ندية متمنعة لمن يراودها..
لله در هذا الحرف الزاهر المتعدد اللحون والشجون والنغم..
أخي الشاعر القدير //عصام إبراهيم فقيري//
عميم التقدير ووافر الإحترام والورد..
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي
الله الله
د. سمير العمري
08-02-2019, 03:13 PM
قصيدة جميلة بسلاستها وعذوبة حسها وبراعة جرسها فكانت بعد كل هذا الغياب الطويل مما يمسح على مشاعر الحرف وعتب الواحة.
لا فض فوك أيها المبدع!
تقديري
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:41 PM
دمت شاعري الحبيب
تغمرني بلطفك دائما
شكرا لك ولكلماتك الطيبات آملا أن أكون عند حسن ظنك دائما .
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:43 PM
أعلم وكلي يقين ..أن كثيرين مثلي ينتظرون حرفك بشغف لننال الترف ..
أي شعر هذا وأي جنون شعري ..
ما أجملك في كل حرف ...
دمت شاعري الحبيب
تغمرني بلطفك دائما
شكرا لك ولكلماتك الطيبات آملا أن أكون عند حسن ظنك دائما .
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:44 PM
ومن مثلك ايها الشاعر ينضد الكلمات لتعود شعرا
مليئا بالدهشة والادهاش
هو هكذا يكون الشعر أخاذا به دعوة للمتابع كي
يعود اليه ثانية وثالثة
تعجزني الكلمات في التعبير عما احس به بين حروفك
بكل الحب ارفعها واثبتها استفقاقا
اعتذر بخصوص التنسيق فانا لا اتقنه
دمت يا أبا آمين
أشكر لك ثقتك ودعمك المستمر أيها الحبيب الكريم
تثبيتك للنص أوسمة وتيجان لي وله
لا عدمتك أبدا
كبير محبتي
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:45 PM
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
،
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
سلمت أخي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي ومحبتي
ما أسعدني بك وبحفاوتك شاعري الأجمل
أنا كثير بك يا صاحبي .
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:47 PM
كثير هو الشعر هذه الأيام، لكن الشعر الجيد ما امتزج فيه الفكر والوجدان والتجديد وقليل ما هو. أَسعدُ بقراءة شعرك أستاذي الفاضل وشاعرنا المبدع المتألق عصام فقيري لأنني بصراحة لا أحس بالإغتراب! لك قوافل الشكر ووافر التقدير والاحترام. تحاياي
لا أجد من الكلام ما يفي شكرك على ما تفضلت به عليّ من جميل قول وثناء وهذا مرده لحسن ظنك وثقتك أيها الأديب الأريب
شكرا خالصة
عصام إبراهيم فقيري
10-02-2019, 03:48 PM
الله!
حقاً قصيدة جميلة !
تكثيف المعاني وصل حداً من الفلسفة يحتاج فيه إلى تأمل طويل ,
غير أن سلاسة الإيقاع وجمال البناء وجزالة اللغة تسعف القارئ وتبلِغه أربه من تذوق الجمال الشاعري والشعري.
وبلغ الجمال ذروته في الأبيات الأخيرة من القصيدة
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
فلا أناْ أستطيعُ العيشَ دُونِي
فألقِي صَوبَ كفَّتِكَ انْتِمَائِي
ولا أناْ مِنْ فراغِكَ بيْ أرانِي
سأُنضِبُ في تسرُّبِكَ امْتِلَائِي
فحَسبِي في المَحبَّةِ أنْ قَطعنَا
حُدُودَ قُلوبِنَا دُونَ ابْتِدَاءِ
وحَسبِي في الهوى أنَّا جُمعنَا
لنفقدَنَا على حَدٍّ سَوَاءِ
شيء من طرائق الصوفية في الحب يعبِر عنه الاتحاد . وشيء من حيرة ديكارت وشكِّه في وجوده ، ثم استدلاله بكونه مصدر الفكرة / الادعاء .
أحبُّكَ - رُبَّمَا - ما ظلَّ عِندِي
دَليلٌ غير إيمانِ ادِّعَائِي
راق لي هذا التمازج الراقي .
كل التقدير لإبداعكم
حسبي من القصيدة كلها أن راقت لذائقتك الأدبية الشاهقة أيتها الناقدة والأديبة المتفردة
شهادة أهل المعرفة فخر واعتزاز
شكرا تليق بك .
ناديه محمد الجابي
20-11-2022, 06:09 PM
أقف والدهشة لإطلاق الخيال وراء ما حلقت في سمائه من جمال بناء ودقة في التصوير
كلمات معطرة بحبر الإبداع ، مضمخة بعبير الحب الصافي
لغة قوية ومعان ولا أبهى.
دام الإبداع ديدنك.
:v1::0014::010:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir