تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة اختطاف الضوء / ثناء حاج صالح



ثناء صالح
04-02-2019, 12:20 AM
اختطاف الضوء

يا للمصابيحِ جُنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي

ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

غَلَّقْتُ أقْفالَ بابِ الحُلْمِ خَلفَهُما
وكَيْفَ أَفْتَحُ؟ ما عِندِي مَفاتيحي!



كاسل / 2019.02.03

أحمد الجمل
04-02-2019, 01:11 AM
ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

( والله ما أنا فاهم حاجة . طيب مين بأه المصبح ومين الملألأ وأنا هقول على طول ) هههههههه
سامحيني غلبت علي هذه الشقاوة
فالقصيدة تحفة فنية بكل المقاييس
لكنها فضحت غبائي الشديد
أقلبها يمينا وشمالا حتى أفك ألغازها فأجدني عاجزا تماما
لكن .. يواسيني أنني في كل قراءة أجد متعة ما بعدها متعة
تحيتي وخالص مودتي
ولي عودة إن شاء الله بعد قراءة أو قراءات

أحمد الجمل
04-02-2019, 01:36 AM
طيب إذا كان الملألأ الذي تحرسه أجفانك هو ابنك
وهو الذي لا يحتاج لتصريح ليسكن القلب
فليس من المعقول أن يكون المصبح ابنا آخر ، يحتاج إلى تصريح
ويحتمل أن يكون حبيبا نفد إلى القلب بتصريح بعد تصريح
( دا أنا فاشل فشل !!!! )

محمد ذيب سليمان
04-02-2019, 02:52 PM
قصة في قصيدة

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

ونحمد الله معك ايتها الشاعرة ولا نشكر العتم ..
ورغم ان ذلك العتم كم قد اوقع اقداما في حبائله
الا ان اقدامك لم تقع وهذا يستوجب الحمد..
وفي البيت الذي يليه تقول بانها ورغم ان هذا الامر اتت به شعرا
الا انه بقي ضبابيا ولم يتسرب بشكله المباشر

عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ

حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ

جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ

أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي

وتعود الشاعرة لتقول ان قلبها قد تعلق في حبين وقد دخلا قلبها
وتحصنا به ولن يخرجا منه ابدا ..وكلاهما له مكانه ومكانته
وقد يكونا زوجا وابنا .. فالأول احتاج تصريحا لدخول القلب
والاخر دخل بلا تصريح لانه لا يحتاج اليه فهو حبة القلب

لست ناقدا ولكني قرأت ما وصلني وباقتضاب شديد
نص رائع النسج والتصوير وله ديباجته العالية
التي تتميز بهما الشاعرة الرائعة
شكرا على الجمال والمتعة

أحمد الجمل
04-02-2019, 03:05 PM
وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

هذا البيت أسطوري
وأتساءل فقط عن مفردة عِزَبٍ
هل هي اشتقاق عزباء ؟!
وإن كانت كذلك .. أليس صحيحها بفتح العين ؟!
لأن عزب بكسر العين مفردها عزْبة المعروفة لدى الفلاحين من أنها بلدة صغيرة يقع فيها قصر الباشا الذي يمتلكها
وأعلم يقينا أنك تقصدين المعنى الأول المشتق من عزباء
فهو على هذا النحو ساحر وجدااااا

أحمد الجمل
04-02-2019, 03:10 PM
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ
مشكلتي هنا بالتحديد .
فالضوء في أول القصيدة مغاير للضوء في نهايتها ومختلف عن عنوانها

ثناء صالح
04-02-2019, 03:35 PM
ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

( والله ما أنا فاهم حاجة . طيب مين بأه المصبح ومين الملألأ وأنا هقول على طول ) هههههههه
سامحيني غلبت علي هذه الشقاوة
فالقصيدة تحفة فنية بكل المقاييس
لكنها فضحت غبائي الشديد
أقلبها يمينا وشمالا حتى أفك ألغازها فأجدني عاجزا تماما
لكن .. يواسيني أنني في كل قراءة أجد متعة ما بعدها متعة
تحيتي وخالص مودتي
ولي عودة إن شاء الله بعد قراءة أو قراءات
أهلاً ومرحباً بكم أخي وأستاذي الكريم الشاعر أحمد الجمل
أشكر لكم اهتمامكم بالنص وقراءتكم الممعنة فيه .
أما المصبِّح فهو المصبِّح . هههههه
وأقصد به ضوء الصباح، وهو يعني الفرصة المتكررة كل صباح لتجديد الحياة وتجددها .
الضوء المصبِّح هو الأمل نفسه ولكن بتعبير وتصوير مجازي.
وأما الملألأ فهو بريق العيون الصافية ، الذي يعني لي الصدق والحيوية والجمال والتواصل الإنساني . وهو باختصار هو الإنسانية في أجمل وأصدق وأعمق أحاسيسها.
فأنا أعشق في الحياة شيئين : التفاؤل والتجدد والأمل وهو الضوء المصبِح . والأحاسيس الإنسانية الجميلة التي تشفُّ عنها عيون الإنسان . وهو الضوء الملألأ الذي تحرسه الأجفان . أرجو أن تكون إجابتي مقنعة لكم.

تحيتي وتقديري لحضوركم الوارف
ودمتم بخير

ثناء صالح
04-02-2019, 03:51 PM
طيب إذا كان الملألأ الذي تحرسه أجفانك هو ابنك
وهو الذي لا يحتاج لتصريح ليسكن القلب
فليس من المعقول أن يكون المصبح ابنا آخر ، يحتاج إلى تصريح
ويحتمل أن يكون حبيبا نفد إلى القلب بتصريح بعد تصريح
( دا أنا فاشل فشل !!!! )
ههههه لستَ فاشلاً أبداً . بل أنت مجتهد
لكن بناء على ما بيَّنتُه في مشاركتي السابقة أضيف : أن الضوء المصبِّح كان يحتاج إلى تذكرة وتصريح دخول وسكن ، لسبب بسسيط هو أنه من الصعب على المرء أن يتعلق بالتفاؤل والأمل في بعض الفترات القاتمة من حياته أو الظروف المُحبِطة التي يمرُّ بها. فلذلك قد يحدث التعلق بالتفاؤل بعد معاناة نفسية يقف فيها ضوء الصباح منتظراً الإذن، كي يُسمح له بالدخول كي يسكن القلب .
أما الضوء الملألأ في العيون والذي هو سر جمال الإنسانية ، فإنه لا يحتاج إلى إذن أو تصريح ليسكن القلب أبداً . وهذا أمر يتفق عليه كل البشر . وهذا هو الفرق بين الحبيب الاول والحبيب الثاني .

أحمد الجمل
04-02-2019, 04:01 PM
أهلاً ومرحباً بكم أخي وأستاذي الكريم الشاعر أحمد الجمل
أشكر لكم اهتمامكم بالنص وقراءتكم الممعنة فيه .
أما المصبِّح فهو المصبِّح . هههههه
وأقصد به ضوء الصباح، وهو يعني الفرصة المتكررة كل صباح لتجديد الحياة وتجددها .
الضوء المصبِّح هو الأمل نفسه ولكن بتعبير وتصوير مجازي.
وأما الملألأ فهو بريق العيون الصافية ، الذي يعني لي الصدق والحيوية والجمال والتواصل الإنساني . وهو باختصار هو الإنسانية في أجمل وأصدق وأعمق أحاسيسها.
فأنا أعشق في الحياو شيئين : التفاؤل والتجدد والأمل وهو الضوء المصبِح . والأحاسيس الإنسانية الجميلة التي تشفُّ عنها عيون الإنسان . وهو الضوء الملألأ الذي تحرسه الأجفان . أرجو أن تكون إجابتي مقنعة لكم.

تحيتي وتقديري لحضوركم الوارف
ودمتم بخير

الله ما أجمل هذا التفاؤل وهذه اللآلئ التي تتلألأ في عيون المرء سعادة وصفاء ومحبة وحيوية وأملا في عالم مثالي
صور راااائعة تبعث على السرور
ربنا يديم عليكي نعمة الرضى والسرور
وكل الشكر على كرم أخلاقك وعلى هذا الشرح الرائع
لو كنتِ معلمة ، لكان لك شأن كبير في مجال التدريس
فأنت معلمة بارعة

ثناء صالح
05-02-2019, 03:59 PM
قصة في قصيدة

أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ


وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح


وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ


ونحمد الله معك ايتها الشاعرة ولا نشكر العتم ..
ورغم ان ذلك العتم كم قد اوقع اقداما في حبائله
الا ان اقدامك لم تقع وهذا يستوجب الحمد..
نعم . الحمد لله رب العالمين
غير أننا لن نخسر شيئاَ إذا شكرنا العتم أيضاً، أو امتدحنا سلوكه هذه المرة . ولو من باب التشجيع ، لتعزيز سلوكه . فلعله يكفُّ عن إيقاع الأقدام بحبائله وثقوبه السوداء . هههههه


عُلِّقْتُ في العِشْقِ لا شمساً ولا قمَراً
ولا فراشاتِ زَهْرِ الثَّلْجِ في الرِّيحِ


حِبَّانِ في الحُلْمِ أغْواني عِناقُهُما
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ


جاءَ المُصَبِّحُ كي يحْظى بِتَذْكِـرَةٍ
لِيَسْكُنَ القَلْبَ منْ بَعْدِ التَّصاريحِ


أمَّا المُلَأْلأُ والأَجْفانُ تَحْـرِسُه
فَقَدْ تَجاوَزَ إيذاني وتَصْريحي


وتعود الشاعرة لتقول ان قلبها قد تعلق في حبين وقد دخلا قلبها
وتحصنا به ولن يخرجا منه ابدا ..وكلاهما له مكانه ومكانته
وقد يكونا زوجا وابنا .. فالأول احتاج تصريحا للدخول
والاخر دخل بلا تصريح لانه حبة القلب
هههههه
تأويل جميل جداً وأعجبني .لكنه ابتعد -للأسف - عما قصدته .
ولولا خشيتي التكرار لأوضحت لكم قصدي من الحبيبين الضوئيين مرة ثانية ، هنا .
غير أني كنت قد بيَّنت قصدي من ذلك ، في ردِّي على بعض ما أثاره الأستاذ الشاعر الفاضل أحمد الجمل من تساؤلات.
ولا أرغب بأن أتسبب لكم بمشاعرالملل .
مع تقديري الكبير




لست ناقدا ولكني وعلى خجل قرأت ما وصلني وباقتضاب شديد
نص رائع النسج والتصوير وله ديباجته العالية
التي تتميز بهما الشاعرة الرائعة
شكرا على الجمال والمتعة


ما أسعدني بتعقيبكم الجميل ، وقراءتكم المميزة أستاذي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان
ولكم أرفع أيات الشكر والتقدير
بارك الله فيكم ولا حرمنا من طيب حضوركم
ودمتم في حفظ الله

مازن لبابيدي
05-02-2019, 06:17 PM
لك أسلوب متميز في المفردات والمعاني والتصوير شاعرتنا المبدعة ثناء .

قصيدة ماتعة مدهشة حقا .

خالد صبر سالم
05-02-2019, 07:14 PM
يدهشني هذا التزاوج بين الألفاظ لخلق الصورة الشعرية المضمخة بعبير الفن الخلاق
سيدتي شاعرتنا المبدعة والناقدة الأدبية البارعة الاستاذة ثناء
حقا انني مدمن على ارتشاف الجمال من حانات ابداعك الثرية
شكرا لك على هذه المتعة الفنية التي تخلب الألباب
دمت مع الفرح والابداع والجمال
انحناءة إحترام ومودة أمام قامتك السامقة

ثناء صالح
06-02-2019, 01:03 PM
وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

هذا البيت أسطوري
وأتساءل فقط عن مفردة عِزَبٍ
هل هي اشتقاق عزباء ؟!
وإن كانت كذلك .. أليس صحيحها بفتح العين ؟!
لأن عزب بكسر العين مفردها عزْبة المعروفة لدى الفلاحين من أنها بلدة صغيرة يقع فيها قصر الباشا الذي يمتلكها
وأعلم يقينا أنك تقصدين المعنى الأول المشتق من عزباء
فهو على هذا النحو ساحر وجدااااا
أستاذي الفاضل الشاعر أحمد الجمل
لا أعرف كيف أشكرك على ملاحظتك القيِّمة هذه . وقد راجعت القصيدة مراراً قبل وبعد نشرها، ولم أنتبه إلى حركة العين في لفظة ( عَزَب)، وما كنت أريدها إلاَّ مفتوحة . وإنني لشديدة السرور بتوقفك عند هذا البيت بالذات ، لأنه أحبُّ أبيات القصيدة إلى نفسي . ولم يتوقف عنده أحد قبلك . وثناؤك عليه أثلج صدري لأنني علمتُ أن تراكيبه اللغوية لم تقصِّر عن إيصال معناه للقارئ . وكنتُ أخشى ذلك، لعدم توقف أحد عنده قبلك. بارك الله فيك .
لك جزيل الشكر والتقدير
وأطيب التحايا

عصام إبراهيم فقيري
06-02-2019, 02:58 PM
الله الله

شاعرية فخمة جدا جدا
ما أجمل هذه القصيدة المسافرة في سموات من الإبداع

دمت مبدعة أبدا

غلام الله بن صالح
06-02-2019, 03:50 PM
قصيدة محلقة في سماء الإبداع تنم عن موهبة فذة
وإبداع متميز
مودتي وتقديري

محمد حمود الحميري
07-02-2019, 05:37 PM
لا شك أنني استمتعت كثيرًا بالنص وبما تبعته من مداخلات على حد سواء
كل الشكر والتقدير والمحبة لصاحبة النص الأستاذة ثناء ولكل من مر من هنا .

د. سمير العمري
08-02-2019, 03:33 PM
حجرة الحلم، عصير الضوء ... هذه لغة شعرية جديدة وممتعة، والقصيدة كلها جميلة ومعبرة، وإني لم أشعر يوما منذ سنوات برغبة في معارضة نص كما أشعر الآن ومن يدري فقد أعود بمعارضة قريبا إن سنح لي ظرفي.
أشكر لك ما قرأت ولا فض فوك!

تقديري

ثناء صالح
08-02-2019, 07:38 PM
الضَّوءُ والضَّوءُ في عَيْنِ وتَصبيحِ
مشكلتي هنا بالتحديد .
فالضوء في أول القصيدة مغاير للضوء في نهايتها ومختلف عن عنوانها
الضوء هو الضوء . ولكنه يختلف في مصادره ، وفي انعكاساته على ما حوله . وتِبعاً لذلك يختلف تأثُّرنا به، ووصفنا أو تسميتنا له.

عبدالإله الزّاكي
08-02-2019, 09:10 PM
اختطاف الضوء
يرمز الضوء إلى الحقيقة/الوضوح، الحياة والمعرفة، وفي الديانات الإبراهيمية إلى الهدى، قال تعالى في سورة النور: " الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة..." . تتجنب الشاعرة في هذه القصيدة التعبير المباشر والصور الشعرية المستهلكة والمفرطة في الوضوح وتلجأ إلى الرمز، الإيحاء، الاستعارة، والكنايات للتعبير عن حالتها النفسية وتؤلف بين صور متباعدة تجمعها علاقة خفية من الصعب جدا فكّ طلاسمها كما يوضح ذلك البيتين في مطلع القصيدة:


يا للمصابيحِ جُنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ

والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي


\
من مميزات المذهب الرمزي خروجه عن العقل والمنطق والشروط التي تحّد من الإبداع وتكبح الإنفعال، لكن ما يحسب لهذه القصيدة التزامها بالقيم الدينية والأخلاقية و دون التوغل في الإبهام والغموض الشديد الذي يميز عادة هذا النوع من الأدب الذي قد يصل أحيانا إلى اللامعنى ! ولعلّ التركيب الشعري في القصيدة والاهتزاز الموسيقي في القصيدة هو دليل القارئ كما توحي بذلك الشاعرة في الأبيات الموالية:



ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي
\


أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي
وما سَقَـطْتُ بثُقْب ٍ فيكَ مفتوحِ

وإن تَسَرَّبَ حِبْرٌ مِنكَ في قلَمِي
فما انزَلَقْتَ بِحِبْرٍ منه مسفوح

وكمْ جَرَحْتَ عذارى النَّخْلِ وابْتَلَعَتْ
ثُقُوبُكَ السُّودُ أقْدامَ المجاريحِ

وقد تَظَلُّ عذارى النَّخْلِ في عِزَبٍ
ولو تُزَفُّ إلى طَلْعٍ وتَلْقِيحِ

لا يَصْرِفُ الصَّبَّ عن معْشوقه جَدَلٌ
ولا أوامرُ ممنوعٍ ومسْموحِ
\
العتم ضد الضوء، ويرمز العتم إلى الجهل، الموت، الخطيئة، أو الجوانب السلبية في الإنسان، وهنا تنفي الشاعرة هذه الصفات عنها لأن كما قالت في شطر القصيدة من البيت الثاني " والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي "
فكأنك تقرأ بيت المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم

لكن استعملت هنا طاقتها الإحيائية وجماليتها وتجنبت التعبير المباشر.
حتى وإن أعطت الشاعرة بعض مفاتيح القصيدة، تظل القصيدة مفتوحة على عدة قراءات وتأويلات، وللقارئ أن يأولها حسب قناعاته الفكرية أو حالاته النفسية والشعورية فالنص لم يعد ملكا للكاتب وحده أو لناقد دون آخر.
تعجبني كثيرا هذه النصوص. أبدعت حد الدهشة. تحاياي وتقديري

ثناء صالح
11-02-2019, 08:32 PM
لك أسلوب متميز في المفردات والمعاني والتصوير شاعرتنا المبدعة ثناء .

قصيدة ماتعة مدهشة حقا .
أشكر لكم الحضور والقراءة أستاذي الكريم الشاعر مازن لبابيدي
يسرني أن نالت القصيدة إعجابكم . وأعتز برأيكم الثمين .
بارك الله فيكم وحفظكم
مع أطيب التحايا

د. سمير العمري
12-02-2019, 03:58 PM
وجدت مندوحة من وقت لأكتب معارضة فكرية قبل أن تكون معارضة شعرية لهذا النص الجميل كما وعدت فدمت مبدعة كريمة.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?90334

تقديري

أشرف حشيش
12-02-2019, 04:36 PM
السلام عليكم

يا للمصابيحِ جُنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ
ساءني أن أضواء المصابيح احتجزت بحجرة الحلم من جنون الليل
يا للمصابيح مصدر هذه الأضواء , مصدر الدهشة
صودر بوحها (الضوء)
والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي
بعيدا عن جمال الصورة وقيمتها الفنية هل اللجوء للشمع المضياف أنعش الروح هو بعد فقد الأمل في المصابيح , تهت في هذا البيت
ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي
ما هنا ليست الشرطية بمعنى إن قلت شعرا في الضوء أظهر به ؛ لكنها نافية بعنى لم أقل الشعر واضحا يسهل عليك فهمه
لكن شعري يعتمد على الرمز والتلميح وليس التصريح فدعني أبيّن لك ..
ما علاقة البيتين السابقين بهذا البيت ؟ والضوء المحتجز والشمع , رغم جمال الصورة في البيت الثاني لم أشعر بعاطفة قوية لهذه اللحظة
وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي
هذا البيت جميل مبنى ومعنى وشغفا مفعول به لاسم الفاعل عاشق ولفظه معبر عن فكرته فالعاشق يوحي بعشقه إيحاء في شعره ولا يصرح تصريحا

ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

الله أكبر ولله الحمد هذا البيت لا يقع على الأرض
وجهة نظري
لقد شفي غليلي

ثناء صالح
20-02-2019, 11:48 PM
يدهشني هذا التزاوج بين الألفاظ لخلق الصورة الشعرية المضمخة بعبير الفن الخلاق
سيدتي شاعرتنا المبدعة والناقدة الأدبية البارعة الاستاذة ثناء
حقا انني مدمن على ارتشاف الجمال من حانات ابداعك الثرية
شكرا لك على هذه المتعة الفنية التي تخلب الألباب
دمت مع الفرح والابداع والجمال
انحناءة إحترام ومودة أمام قامتك السامقة
الأستاذ الشاعر الكبير خالد صبر سالم
تتشرف نصوصي بحضوركم المترف بالذائقة الرفيعة!
ويسعدني دائماً أن ترقى محاولاتي لنيل إعجابكم . شهادتكم بالنص مصدر فخري وفرحي .
فالشكر الجزيل لقراءتكم وتعقيبكم السخي ، ولكم مني كثير التقدير
ودمتم في خير وسعادة غير منقطعين
أطيب التحايا وخالص المودة

ثناء صالح
23-02-2019, 10:19 PM
الله الله

شاعرية فخمة جدا جدا
ما أجمل هذه القصيدة المسافرة في سموات من الإبداع

دمت مبدعة أبدا
الأستاذ الشاعر الكبير عصام إبراهيم فقيري
حضوركم وقراءتكم للنص أسعداني كثيراً
بورك فيكم ودمتم بخير
ولكم التحية والتقدير

ثناء صالح
28-02-2019, 08:26 PM
قصيدة محلقة في سماء الإبداع تنم عن موهبة فذة
وإبداع متميز
مودتي وتقديري
الأستاذ الشاعر الكريم غلام الله بن صالح
تشرف النص بقراءتكم وتعقيبكم
شكراً جزيلا
مع التحية والتقدير

ثناء صالح
30-03-2019, 06:44 PM
لا شك أنني استمتعت كثيرًا بالنص وبما تبعته من مداخلات على حد سواء
كل الشكر والتقدير والمحبة لصاحبة النص الأستاذة ثناء ولكل من مر من هنا .
لمروركم وقراءتكم جزيل الشكر وكل الامتنان والتقدير أستاذي الشاعر المبدع محمد حمود الحميري
بارك الله فيكم وأسعدكم
مودتي واحترامي

أحمد بن محمد عطية
31-03-2019, 04:52 AM
كنت هنا...أراقب ما يقوله الشعراء

ناديه محمد الجابي
01-04-2019, 12:09 PM
قصيدة بديعة تطرب لها الروح
ما أجمل الشعر حين يخرج من قلب جمع روح الشعر وسحره
وما أجمل الشعر الذي ينقلنا إلى عالم من التفاؤل والأمل والأحاسيس الجميلة
إبداع شعري واضح متميز بجمال السبك وقوة المعاني
لم اكن أستطيع الرد لولا شرحك فقد غمض على المعنى ـ ولكني لست بجرأة
شاعرنا / أحمد الجمل الذي قال صراحة .. لم أفهم.
شكرا لك على هذا النص الرائع بجزالة لفظه وسمو معناه
ودمت ودام حرفك طائعا طيعا يترجم أحاسيسك بصدق وجمال.
تحياتي وودي.
:0014::nj::vio:

ثناء صالح
06-04-2019, 02:21 PM
حجرة الحلم، عصير الضوء ... هذه لغة شعرية جديدة وممتعة، والقصيدة كلها جميلة ومعبرة، وإني لم أشعر يوما منذ سنوات برغبة في معارضة نص كما أشعر الآن ومن يدري فقد أعود بمعارضة قريبا إن سنح لي ظرفي.
أشكر لك ما قرأت ولا فض فوك!

تقديري
مرحباً بالأستاذ الشاعر الكبير د. سمير العمري
أشكر لكم حضوركم الكريم ، وإنه لمن دواعي سروري أن تثير القصيدة قريحتكم الشعرية الرائعة ، وأن يكون لها في فيضكم الإبداعي الجميل نأثير.
ومن مثلكم أقدر على المعارضة الإبداعية وعلى الحث على تنشيط الإبداع الشعري وتشاركه !
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
ولكم التقدير والاحترام

ثناء صالح
12-07-2019, 04:05 PM
السلام عليكم

يا للمصابيحِ جُنَّ الليلُ واحْتُجِزَتْ
في حُجْرَةِ الحُلْمِ أضواءُ المصابيحِ
ساءني أن أضواء المصابيح احتجزت بحجرة الحلم من جنون الليل
يا للمصابيح مصدر هذه الأضواء , مصدر الدهشة
صودر بوحها (الضوء)
لا ..
بل احتُجِزَت الأضواءُ كي لا تفر وتهرب؛ فهي مأسورة ومحتجزة طمعاً بها وحرصا على احتكارها . وعملية اختطاف الضوء وأسره ليست أمراً قانونياً، فكيف تريد مني إطلاق الأضواء خارج الحجرة ؟ أم هل رأيتَ عملية اختطاف لا يرافقها احتجاز المختطف في مكانٍ مغلق ؟ D:


والشَّمْعُ صَبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي
والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي
بعيدا عن جمال الصورة وقيمتها الفنية هل اللجوء للشمع المضياف أنعش الروح هو بعد فقد الأمل في المصابيح , تهت في هذا البيت
إنما الشمع مصدر آخر للأضواء المحتجزة في الحجرة ، فثمة المصابيح وثمة الشمع والكل يعمل في إصدار الأضواء ، والشمع كريم سخي، وقد جاد عليَّ بصبَِ عصير الضوء في قدحي لكي أشرب عصير الضوء وأتلذذ به ، ومن آثار التلذذ به أنه ترقرق في عيني وفي روحي .


ما قُلْتُ في الضَّوءِ شِعْراً تَسْتَبينُ به
دَعْني أُبِينُ وَدَعْ رَمْزي وتَلْميحي
ما هنا ليست الشرطية بمعنى إن قلت شعرا في الضوء أظهر به ؛ لكنها نافية بعنى لم أقل الشعر واضحا يسهل عليك فهمه
لكن شعري يعتمد على الرمز والتلميح وليس التصريح فدعني أبيّن لك ..
ما علاقة البيتين السابقين بهذا البيت ؟ والضوء المحتجز والشمع , رغم جمال الصورة في البيت الثاني لم أشعر بعاطفة قوية لهذه اللحظة
أشكرك على الإشادة بجمال الصورة
والعلاقة بين البيتين السابقين هي علاقة المقدمة بالنتيجة ؛ والمعنى أنني بعد أن جلست مع أضواء المصابيح المحتجزة في الحجرة في ذلك الليل المجنون، وبعد أن ملأ الشمع قدحي بعصير الضوء حتى ترقرق الضوء في عيني وفي روحي ، بعد ذلك كله وبسببه وتأثيره أصبحت لا أرغب في اللجوء إلى الرمز والتلميح في قول الشعر، وما دمت في حضرة الضوء فسأقول شعراً واضحاً مبيناً من وحي حضوري في الضوء .

وفي الحكاياتِ ما من عاشِقٍ شَغَفاً
إلاَّ وبِالعشْقِ في أشْعارِه يُوحي
هذا البيت جميل مبنى ومعنى وشغفا مفعول به لاسم الفاعل عاشق ولفظه معبر عن فكرته فالعاشق يوحي بعشقه إيحاء في شعره ولا يصرح تصريحا
شكراً جزيلا لإشارتكم الجميلة


ويا مِقَصَّ جَناحِ الطَّيْرِ قُصَّ يَدِي
إذا أسِفْتُ على دَمْعِ التماسيحِ

الله أكبر ولله الحمد هذا البيت لا يقع على الأرض
وجهة نظري
لقد شفي غليلي


هههههه
الحمد لله لا أبقى الله لك غليلاً إلا وشفاه بما تحب أستاذي الشاعر الكبير أشرف حشيش
تشرَّف النص بحضوركم وتعقيبكم المثري
لكم الشكر والامتنان
مع التحيةة والاحترام

ثناء صالح
07-08-2019, 06:23 PM
كنت هنا...أراقب ما يقوله الشعراء

أهلاً ومرحباً بكم

ثناء صالح
09-11-2019, 11:24 PM
اختطاف الضوء
يرمز الضوء إلى الحقيقة/الوضوح، الحياة والمعرفة، وفي الديانات الإبراهيمية إلى الهدى، قال تعالى في سورة النور: " الله نور السماوات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح، المصباح في زجاجة..." . تتجنب الشاعرة في هذه القصيدة التعبير المباشر والصور الشعرية المستهلكة والمفرطة في الوضوح وتلجأ إلى الرمز، الإيحاء، الاستعارة، والكنايات للتعبير عن حالتها النفسية وتؤلف بين صور متباعدة تجمعها علاقة خفية من الصعب جدا فكّ طلاسمها كما يوضح ذلك البيتين في مطلع القصيدة:

\
من مميزات المذهب الرمزي خروجه عن العقل والمنطق والشروط التي تحّد من الإبداع وتكبح الإنفعال، لكن ما يحسب لهذه القصيدة التزامها بالقيم الدينية والأخلاقية و دون التوغل في الإبهام والغموض الشديد الذي يميز عادة هذا النوع من الأدب الذي قد يصل أحيانا إلى اللامعنى ! ولعلّ التركيب الشعري في القصيدة والاهتزاز الموسيقي في القصيدة هو دليل القارئ كما توحي بذلك الشاعرة في الأبيات الموالية:

\
\
العتم ضد الضوء، ويرمز العتم إلى الجهل، الموت، الخطيئة، أو الجوانب السلبية في الإنسان، وهنا تنفي الشاعرة هذه الصفات عنها لأن كما قالت في شطر القصيدة من البيت الثاني " والضَّوءُ رَقْرَقَ في عيني وفي رُوحي "
فكأنك تقرأ بيت المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني **** والسيف والرمح والقرطاس و القلم

لكن استعملت هنا طاقتها الإحيائية وجماليتها وتجنبت التعبير المباشر.
حتى وإن أعطت الشاعرة بعض مفاتيح القصيدة، تظل القصيدة مفتوحة على عدة قراءات وتأويلات، وللقارئ أن يأولها حسب قناعاته الفكرية أو حالاته النفسية والشعورية فالنص لم يعد ملكا للكاتب وحده أو لناقد دون آخر.
تعجبني كثيرا هذه النصوص. أبدعت حد الدهشة. تحاياي وتقديري

أولا ، أرجو المعذرة لتجاوزي هذا التعقيب النقدي الثري المثري بالخطأ . ولم أكتشفه حتى اليوم .
ثانياً ، أستاذي الأديب الكريم عبد الإله الزاكي
لقد كانت لك تلك الرؤيا النقدية العميقة التي تلج إلى داخل النص الشعري فتستجلي روحه وتدل على جهاته وأبعاده المعنوية .وقد أسعدتني حقا تأملاتك ولفتاتك الصائبة إلى الزوايا التي لا يرجو الشاعر من القارئ شيئاَ أكثر من أن يراها أو يهتم بها .
فلك مني جزيل الشكر والتقدير على هذا الحضور المميز وهذا التعقيب المثري.
ودمت بوافر الخير والسعادة
تحيتي وتقديري