المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثَـــوْرَةُ الحُريَّــــــة



عبد الواحد الكوط
10-02-2019, 08:55 AM
ذَرُوا الـبُـكـَاءَ عَلىَ الأطْـــلالِ وَ ٱصْطـبـــرُوا
إنَّ الـَّــذِي لَـقِــيَــتْ لـَـيْــلـَــى هُـــوَ الــقـَــدَرُ

يَا مَنْ تـُـعَـاوِدُهُ الــذِّكـْـرَى إذا ٱنـْــهَــمَــرَتْ
عَـلـَى الــرُّسُــومِ دُمُــوعُ الـشَّـوقِ وَ العِــبَـــــرُ

هِي ٱلـعَــزائِـمُ تَـــجْــري فِـــي جَـــوَارحِــنَــا
فٱعْـلـَـمْ يَـقِـيـنــًـا بـأنَّ ٱلــحَـــقَّ يَــنْــتـَـصِــــرُ

إنَّ الشُــعُــوبَ إذا ثـَـــارَتْ حَـفِـــيــظـُـتـُــهـَـا
يـَـغـْلِــي بـجُـعْـبَـتِـهـَا ٱلـبُــركـَـانُ وَ الــحَـجَــرُ

لا ٱلــنَّـارُ تـُحْـجِـمُـهَـا عَــنْ دَرْكِ مُـنْـيَـتِـهـَـا
لا ٱلـلـَّـيْــلُ يـُرْهِــبُـهَــا وَ ٱلــنُّــورُ يَــنْـتَــــشِـــرُ

لا وَ الَـــذِي بَـــرَأ الإنـْـسَــانَ مِــنْ عـَــــدَمٍ
لا بُـــــدَّ يَـوْما ًقـُـــيـُــودُ ٱلــذلِّ تـَنـْـكـَــسِــرُ

هـَـذِي شَــوَارعُـنـَـا تـَـجْـــري بـــــلا مَــهَــلٍ
أبـْشِـرْ أ ُخـَيَّ وَ لا تـَحْــزَنْ لـِــمَــنْ قـُـبِــــرُوا

عَــــمَّ ٱلــبــــلادَ بَـــلاءٌ لا مَــــرَدَّ لـَـــــهُ
يَا أمَّـــتـَــاهُ فِـــــدَاكِ ٱلـــرُّوحُ وَ ٱلــعُـــمُـــرُ

يـــا مَــــنْ تَــخِــرُّ لــهَـــا الأقـــلامُ مــعـــذرةً
مَن لِي سِـــواكِ إذا هَــمـتْ بـــيَ الــفِــكَــــرُ؟

يـَـقـُـولُ ذا الرَّجُـلُ ﭐلـمَـخْـبُـولُ مِـــنْ وَجَــــلٍ:
"قُـــلْ لِــــي بـــرَبــكَ مَـــا آتـِــي وَ مَـــا أذرُ؟

قـُــلـْـتُ ٱلـشَّــهــادَة َيَــا ٱبْــنَ ٱلــعَــمِّ إنَّ بـهَــا
تَــــزْهُــو ٱلْـبَـيَـارقُ وَ ٱلأحْــــرَارُ تـَـنـْـتـَـصِــرُ

اَلـقُـدْسُ كَـﭑلــنَّــخْـلــةِ ﭐلــشَّــمَّــاءِ مُـنْـتَـصِـــبٌ
يَــــرْوي مَــلاحِـمَــــهُ ﭐلــزَّيْــتـُـونُ وَ ﭐلـحَـجَـرُ

يَا ﭐبْــــنَ ﭐلأسِــيــرَةِ لا تَــرْضَــخْ لِـمُـغْــتــصِـبٍ
أنْ تَـسْـتَـكِــيــنَ فـَـتَــفـْـنَـى بَــعْـــدَكَ ﭐلأُسَـــــرُ

يَا ٱبْنَ ٱلأسِيرَةِ هَـــذِي تُــونُــــسُ ٱنْـتَـفـَـضَــتْ
تـَــرْجُـو الـشَّـهَــــادَة َأيَّــامــاً وَ تَــنْــتَــــظِــــرُ

لِـــبْـــيَــا ﭐلأبـيَّـــــة قَـَـدْ جَـادَتْ بأنْــعُـمِـهَـا
فَـﭐنْــعِــــمْ بـثَـوْرَتِـهَــا ﭐلـحَــمْـــرَاءَ يَا عُــمَــــرُ

وَ ذِي زُلــيْــخَــة ُ بنْتُ الـشـمْـسُ قَــدْ شَربَـــتْ
كَـــأسَ ﭐلـمَـنِـــيَّـــةِ عِــرْفَانًا لِــمَــنْ قُــبِـــــرُوا

حَــــيِّ ﭐلـــبــلادَ إذا مَـــا ﭐللــيــلُ أعْـــقَــبَـــهُ
فَــجْــرُ ﭐلفَـــــلاِح وَ لاحَـتْ تِـــلْــكُـمُ ﭐلــدُّرَرُ

يَا رَاكِـبَ ٱلْـحَـرْب لا تَــــأمَــنْ عَــوَاقِــبَــهَـــا
فـَٱلْـحَرْبُ كَـٱلْـبَحْــر فِـيهَا ٱلــمَــدُّ و ٱلـجَـــــزرُ

إذا رَأيْـتُــمْ سَــمَــاءَ ٱلــنـَّـصْــــــرِ غَـــائِــمَــــة ً
لا تَـعْـجْـلَـنَّ بغـَـيْــثٍ دُونَـــــــهُ ٱلـمـَــطَــــــرُ

أحمد الجمل
10-02-2019, 12:15 PM
الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
سلمت أخي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أوقاتك
ومرحبا بك في أفياء الواحة المباركة بين أهلك وإخوانك
أمازيغي من الجزائر الحبيبة ؟!
من أي الولايات أنت ؟!
تحيتي ومحبتي

عبد الواحد الكوط
10-02-2019, 02:33 PM
بارك الله فيكم، أستاذي الفاضل. نعم اللقاء بالشعراء الكرام في ملتقى رابطة الواحة.
(أمازيغي من شرق جنوب المغرب)

أحمد الجمل
10-02-2019, 03:27 PM
بارك الله فيكم، أستاذي الفاضل. نعم اللقاء بالشعراء الكرام في ملتقى رابطة الواحة.
(أمازيغي من شرق جنوب المغرب)

مرحبا بك أخي الحبيب وبكل الأحبة من المغرب الأصيل
تشرفنا والواحة بك
ونأمل أن يطيب لك المقام بيننا

محمد ذيب سليمان
10-02-2019, 08:55 PM
مرحبا بك اخي الكريم بين من احبوك
قبل ان تحضر لأن شهادة ميلادك هي الجزائر
شاعر جميل صاحب حرف راق بنسجه وتصويره وموسيقاه
لقلبك الفرح ..



و ٱلـجَـــــزرُ
فقط هي المفردة التي شذت موسيقاها " حركاتها" عن كل القوافي

عبد الواحد الكوط
10-02-2019, 09:17 PM
حياك الله، أستاذي الفاضل، محمد ذيب سليمان.
أنا وضعت "الجزر" بفتي الزاي للضرورة. فهل الضرورة هنا جائزة خاصة و أنها الكلمة الوحيدة التي تفترن بالمد؟ أم أن "الجزر" بالفتح سيصرف المعنى إلى معنى غيره و هو الخضرة المعروفة ههه.
تحياتي و مودتي

د. سمير العمري
18-02-2019, 07:22 PM
قصيدة جميلة تعزف على جراح وآلام الأمة من مشرقها لمغربها فأحسنت الشعر وأنصفت الشعور.
بخصوص الجزر فقد حكمت بنفسك والعارف لا يعرف.

تقديري

محمد محمد أبو كشك
20-02-2019, 12:41 PM
أحسنتم وتذكرني بروح الشابي في قصائده ك إذا الشعب يوما أراد الحياة...
جميل أنت وجميل شعرك...

براءة الجودي
19-10-2019, 09:25 PM
قصيدة جيدة والمطلع جميل لبداية حثٍّ على النهوض والتوقف عن الماضي والأطلال كي لايرتخي عزمك ولاتثقل خطوتك

بورك المداد