مشاهدة النسخة كاملة : غرقى الذات
د. سمير العمري
12-02-2019, 03:45 PM
غرقى الذات
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي = لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
إِنَّــي احْتَسَبْتُ عَذَارَى البَذْلِ فِي أُفُقِي = فَــمَــا تَــؤُزُّ سَــحَــابِــي شَــهْــوَةُ الــرِّيــحِ
لِـــي نَــفْسُ بَــرٍّ يَــزِينُ الــدَّهْرَ سَــوْسَنُهَا = وَمَـــا تَــلَــكَّأُ إِنْ قَــالَ الــنَّدَى فُــوحِي
وَلِـــي بَــــرَاءَةُ حُــلْــمٍ ظَـــلَّ يَــكْــلَؤُهُ = فِــي حَــوْمَةِ الــغَيْبِ مِــيرَاثُ الــتَّبَارِيحِ
فَــرَاسَــةٌ كُــلَّــمَا أُغْـــوَى الــنُّهَي ذَلَــقٌ = لَـــمْ تَــسْــتَعِنْ ثَـــمَّ إِلَّا بِــالَّذِي يُــوحِي
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا = بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ = فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا = مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ = عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً = لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
مُــنْذُ اسْتَزَلَّ الوَرَى لِلأَرْضِ إِثْمُ هَوَىً = مَا ثَــمَّ إِلَّا الأَنَــا تَــخْتَالُ فِــي الــسُّوحِ
مَــنْ كَانَ يَــطْلُبُ صَــقْرَ المَجْدِ فِي أُفُقٍ = فَــلَيْسَ يَــفْقِسُ مِــنْ بَــيْضِ الــتَّمَاسِيحِ
وَمِــصْــرُ لَــمْ تَــتَّــخِذْ دِيــرُوطَ عَــاصِمَةً = وَلَــمْ تُــرَاهِــنْ عَــلَــى شَــأْوٍ بِــمَطْــرُوحِ
إِنْ كَـــانَ يُــونُسُ فِــي مَــرْحُومِ مِــحْنَتِهِ = لَـــمْ يَـــنْــجُ إِلَّا بِــتَــهْــلِيلٍ وَتَــسْــبِيحِ
فَــكَيْفَ يَــنْجُو الَّــذِي لَمْ يُؤْتَ نُونَ نِدَا = مِــنِ الَّــتِي اِغْــتَرَبَتْ عَــنْ رُوحِ مَجْرُوحِ
مَنْ يَعْشَقِ الرَّوْضَ يَسْقِ الفَرْضَ مَوْثِقَهُ = وَلَا يُــجَــادِلُ عَـــنْ لَاحٍ وَعَـــنْ لُــوحِ
وَلَا يُــقَــدِّمُ رَأَيًـــا خَـــوْضَ زَعْــنَــفَةٍ = مَــهْمَا اسْــتَقَامَ عَــلَى الــصِّيدِ الــمَرَاجِيحِ
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً = فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
وَكَــيْفَ يَــمْتَدُّ عــذْقِي فِــي مَــدَى لُغَتِي = وَلَا يَـــرَاهُ الــحَــيَارَى دَرْبَ تَــصْحِيحِ
لَا تَــظْــلِمِينِي بِــرَيْــبٍ فِــيــكِ يَــخْذُلُنِي = يَـــرِفُّ مِــنْــهُ فُـــؤَادِي غَــيْرَ مَــذْبُوحِ
إِنْ لَــمْ تَــضُوعِي إِلَــى نَــيْرُوزِ ذَاكِرَتِي = فَــــلَا تَــضِــيــعِي بِــتَــلْــوِيحٍ وَتَــطْــوِيحِ
وَإِنْ سَــخِــطْتِ عَــلَــى عُــنْقُودِ دَالِــيَتِي = فَلَا تَشِيحِي بِوَجْهِ السُّخْطِ عَنْ شِيحِي
مَــنْ يُغْلِقِ البَابَ يَعْرِفْ كَيْفَ يَفْتَحُهُ = فَــالفَتْحُ وَالــغَلْقُ مِــنْ ذَاتِ الــمَفَاتِيحِ
مَــا ارْتَدَّ عَنْكِ سَنَا الوِجْدَانِ مِنْ نَزَقٍ = وَلَا اجْــتَــرَحْتُ بِــكِــبْرٍ مَــتْنَ تَــجْرِيحِ
وَلَا تَــثَاءَبَ فِــيهِ الشَّوْقُ ذَاتَ دُجَىً = فَـأَنْـــتِ كَــوْكَبُــهُ الــدُّرِّيُّ يَــا يُــوحِي
مَــا قُــلْتُ إِلَّا سَــلَامًا، فِــيكِ أَنْــشُدُهُ = وَلَا غَــضَــاضَةَ فِـــي قَـــدْحٍ وَتَــنْقِيحِ
لَــكِــنَّ لِــلــحُبِّ مِــيــثَاقًا وَلِـــي ثِــقَــةً = وَلِــلــمَعَانِي اجْــتِلَاءَ الأَنْــفُسِ الــفِيحِ
فَــإِنْ تَــحَلَّيْتِ كُــنْتِ الرُّوحَ فِي جَسَدٍ = وَإنْ تَخَلَّيْتِ صِرْتِ الطَّيْفَ فِي الرُّوحِ
أحمد الجمل
12-02-2019, 04:14 PM
لم يكن عندي أي رغبة أن أشارك في أي نشاط
غير أن قصيدتك مستفزة بشكل معجز
البيت الأول حكاية والله بمفرده
★
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي
لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
★
ولو لم تقل غيره لكفى أن يخلق الدهشة ويؤرخ لعبقريتك وإبداعك
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي ومحبتي
أشرف حشيش
12-02-2019, 04:40 PM
غرقى الذات
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي = لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
إِنَّــي احْتَسَبْتُ عَذَارَى البَذْلِ فِي أُفُقِي = فَــمَــا تَــؤُزُّ سَــحَــابِــي شَــهْــوَةُ الــرِّيــحِ
لِـــي نَــفْسُ بَــرٍّ يَــزِينُ الــدَّهْرَ سَــوْسَنُهَا = وَمَـــا تَــلَــكَّأُ إِنْ قَــالَ الــنَّدَى فُــوحِي
وَلِـــي بَــــرَاءَةُ حُــلْــمٍ ظَـــلَّ يَــكْــلَؤُهُ = فِــي حَــوْمَةِ الــغَيْبِ مِــيرَاثُ الــتَّبَارِيحِ
فَــرَاسَــةٌ كُــلَّــمَا أُغْـــوَى الــنُّهَي ذَلَــقٌ = لَـــمْ تَــسْــتَعِنْ ثَـــمَّ إِلَّا بِــالَّذِي يُــوحِي
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا = بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ = فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا = مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ = عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً = لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
مُــنْذُ اسْتَزَلَّ الوَرَى لِلأَرْضِ إِثْمُ هَوَىً = مَا ثَــمَّ إِلَّا الأَنَــا تَــخْتَالُ فِــي الــسُّوحِ
مَــنْ كَانَ يَــطْلُبُ صَــقْرَ المَجْدِ فِي أُفُقٍ = فَــلَيْسَ يَــفْقِسُ مِــنْ بَــيْضِ الــتَّمَاسِيحِ
وَمِــصْــرُ لَــمْ تَــتَّــخِذْ دِيــرُوطَ عَــاصِمَةً = وَلَــمْ تُــرَاهِــنْ عَــلَــى شَــأْوٍ بِــمَطْــرُوحِ
إِنْ كَـــانَ يُــونُسُ فِــي مَــرْحُومِ مِــحْنَتِهِ = لَـــمْ يَـــنْــجُ إِلَّا بِــتَــهْــلِيلٍ وَتَــسْــبِيحِ
فَــكَيْفَ يَــنْجُو الَّــذِي لَمْ يُؤْتَ نُونَ نِدَا = مِــنِ الَّــتِي اِغْــتَرَبَتْ عَــنْ رُوحِ مَجْرُوحِ
مَنْ يَعْشَقِ الرَّوْضَ يَسْقِ الفَرْضَ مَوْثِقَهُ = وَلَا يُــجَــادِلُ عَـــنْ لَاحٍ وَعَـــنْ لُــوحِ
وَلَا يُــقَــدِّمُ رَأَيًـــا خَـــوْضَ زَعْــنَــفَةٍ = مَــهْمَا اسْــتَقَامَ عَــلَى الــصِّيدِ الــمَرَاجِيحِ
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً = فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
وَكَــيْفَ يَــمْتَدُّ عــذْقِي فِــي مَــدَى لُغَتِي = وَلَا يَـــرَاهُ الــحَــيَارَى دَرْبَ تَــصْحِيحِ
لَا تَــظْــلِمِينِي بِــرَيْــبٍ فِــيــكِ يَــخْذُلُنِي = يَـــرِفُّ مِــنْــهُ فُـــؤَادِي غَــيْرَ مَــذْبُوحِ
إِنْ لَــمْ تَــضُوعِي إِلَــى نَــيْرُوزِ ذَاكِرَتِي = فَــــلَا تَــضِــيــعِي بِــتَــلْــوِيحٍ وَتَــطْــوِيحِ
وَإِنْ سَــخِــطْتِ عَــلَــى عُــنْقُودِ دَالِــيَتِي = فَلَا تَشِيحِي بِوَجْهِ السُّخْطِ عَنْ شِيحِي
مَــنْ يُغْلِقِ البَابَ يَعْرِفْ كَيْفَ يَفْتَحُهُ = فَــالفَتْحُ وَالــغَلْقُ مِــنْ ذَاتِ الــمَفَاتِيحِ
مَــا ارْتَدَّ عَنْكِ سَنَا الوِجْدَانِ مِنْ نَزَقٍ = وَلَا اجْــتَــرَحْتُ بِــكِــبْرٍ مَــتْنَ تَــجْرِيحِ
وَلَا تَــثَاءَبَ فِــيهِ الشَّوْقُ ذَاتَ دُجَىً = فَـأَنْـــتِ كَــوْكَبُــهُ الــدُّرِّيُّ يَــا يُــوحِي
مَــا قُــلْتُ إِلَّا سَــلَامًا، فِــيكِ أَنْــشُدُهُ = وَلَا غَــضَــاضَةَ فِـــي قَـــدْحٍ وَتَــنْقِيحِ
لَــكِــنَّ لِــلــحُبِّ مِــيــثَاقًا وَلِـــي ثِــقَــةً = وَلِــلــمَعَانِي اجْــتِلَاءَ الأَنْــفُسِ الــفِيحِ
فَــإِنْ تَــحَلَّيْتِ كُــنْتِ الرُّوحَ فِي جَسَدٍ = وَإنْ تَخَلَّيْتِ صِرْتِ الطَّيْفَ فِي الرُّوحِ
لا أقوى على التعبير في حضرة هذا الجمال , لقد طغى شموخ النفس ,واستفحلت البلاغة , وبدت في أوج دهشتها
لله درك يا عمري
شاهر حيدر الحربي
12-02-2019, 05:28 PM
لا حق لنا في الثناء ولكن سيثني عليك الشعر في الخالدين
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا
بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ
فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا
مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ
عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً
لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
عوض بديوي
13-02-2019, 02:52 PM
سـلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!
قد نلت منهم ، أيها الشاعر الشجاع ، و أنصفت القصيد هنا :
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً = فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
صورة مفصلية هنا توافقت وفوقت النص مطلعا و قفلة في مسار مضمون / مضامين النص وهذا للناص والنص في البنية العميقة ...
نص فيه الروحانيات والنور والحكمة والشموخ والثقة ،
راقني بناءا و مضمونا...
تقبلوا عجالتي التي لا تنصف النص بما يليق ، على أنكم أهل الكرم والقبول...
أنعم بكم و أكرم...!!:sb:
محبتي:tree:
محمد ذيب سليمان
13-02-2019, 03:00 PM
باذخة ..
.......... كبيرة ..
....................طروب ..
......لقلبك السلام
عبدالستارالنعيمي
13-02-2019, 05:16 PM
هنيئا لنا بك أن دعوتنا على هذا المشرب الهانئ والظل الوارف من الشعر الذي يتقاطر بيانا وفصاحة وبلاغة
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير دكتورنا المفضال
مع عميم تقديري
ثناء صالح
13-02-2019, 06:53 PM
غرقى الذات
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي = لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
إِنَّــي احْتَسَبْتُ عَذَارَى البَذْلِ فِي أُفُقِي = فَــمَــا تَــؤُزُّ سَــحَــابِــي شَــهْــوَةُ الــرِّيــحِ
لِـــي نَــفْسُ بَــرٍّ يَــزِينُ الــدَّهْرَ سَــوْسَنُهَا = وَمَـــا تَــلَــكَّأُ إِنْ قَــالَ الــنَّدَى فُــوحِي
وَلِـــي بَــــرَاءَةُ حُــلْــمٍ ظَـــلَّ يَــكْــلَؤُهُ = فِــي حَــوْمَةِ الــغَيْبِ مِــيرَاثُ الــتَّبَارِيحِ
فَــرَاسَــةٌ كُــلَّــمَا أُغْـــوَى الــنُّهَي ذَلَــقٌ = لَـــمْ تَــسْــتَعِنْ ثَـــمَّ إِلَّا بِــالَّذِي يُــوحِي
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا = بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ = فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا = مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ = عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً = لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
مُــنْذُ اسْتَزَلَّ الوَرَى لِلأَرْضِ إِثْمُ هَوَىً = مَا ثَــمَّ إِلَّا الأَنَــا تَــخْتَالُ فِــي الــسُّوحِ
مَــنْ كَانَ يَــطْلُبُ صَــقْرَ المَجْدِ فِي أُفُقٍ = فَــلَيْسَ يَــفْقِسُ مِــنْ بَــيْضِ الــتَّمَاسِيحِ
وَمِــصْــرُ لَــمْ تَــتَّــخِذْ دِيــرُوطَ عَــاصِمَةً = وَلَــمْ تُــرَاهِــنْ عَــلَــى شَــأْوٍ بِــمَطْــرُوحِ
إِنْ كَـــانَ يُــونُسُ فِــي مَــرْحُومِ مِــحْنَتِهِ = لَـــمْ يَـــنْــجُ إِلَّا بِــتَــهْــلِيلٍ وَتَــسْــبِيحِ
فَــكَيْفَ يَــنْجُو الَّــذِي لَمْ يُؤْتَ نُونَ نِدَا = مِــنِ الَّــتِي اِغْــتَرَبَتْ عَــنْ رُوحِ مَجْرُوحِ
مَنْ يَعْشَقِ الرَّوْضَ يَسْقِ الفَرْضَ مَوْثِقَهُ = وَلَا يُــجَــادِلُ عَـــنْ لَاحٍ وَعَـــنْ لُــوحِ
وَلَا يُــقَــدِّمُ رَأَيًـــا خَـــوْضَ زَعْــنَــفَةٍ = مَــهْمَا اسْــتَقَامَ عَــلَى الــصِّيدِ الــمَرَاجِيحِ
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً = فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
وَكَــيْفَ يَــمْتَدُّ عــذْقِي فِــي مَــدَى لُغَتِي = وَلَا يَـــرَاهُ الــحَــيَارَى دَرْبَ تَــصْحِيحِ
لَا تَــظْــلِمِينِي بِــرَيْــبٍ فِــيــكِ يَــخْذُلُنِي = يَـــرِفُّ مِــنْــهُ فُـــؤَادِي غَــيْرَ مَــذْبُوحِ
إِنْ لَــمْ تَــضُوعِي إِلَــى نَــيْرُوزِ ذَاكِرَتِي = فَــــلَا تَــضِــيــعِي بِــتَــلْــوِيحٍ وَتَــطْــوِيحِ
وَإِنْ سَــخِــطْتِ عَــلَــى عُــنْقُودِ دَالِــيَتِي = فَلَا تَشِيحِي بِوَجْهِ السُّخْطِ عَنْ شِيحِي
مَــنْ يُغْلِقِ البَابَ يَعْرِفْ كَيْفَ يَفْتَحُهُ = فَــالفَتْحُ وَالــغَلْقُ مِــنْ ذَاتِ الــمَفَاتِيحِ
مَــا ارْتَدَّ عَنْكِ سَنَا الوِجْدَانِ مِنْ نَزَقٍ = وَلَا اجْــتَــرَحْتُ بِــكِــبْرٍ مَــتْنَ تَــجْرِيحِ
وَلَا تَــثَاءَبَ فِــيهِ الشَّوْقُ ذَاتَ دُجَىً = فَـأَنْـــتِ كَــوْكَبُــهُ الــدُّرِّيُّ يَــا يُــوحِي
مَــا قُــلْتُ إِلَّا سَــلَامًا، فِــيكِ أَنْــشُدُهُ = وَلَا غَــضَــاضَةَ فِـــي قَـــدْحٍ وَتَــنْقِيحِ
لَــكِــنَّ لِــلــحُبِّ مِــيــثَاقًا وَلِـــي ثِــقَــةً = وَلِــلــمَعَانِي اجْــتِلَاءَ الأَنْــفُسِ الــفِيحِ
فَــإِنْ تَــحَلَّيْتِ كُــنْتِ الرُّوحَ فِي جَسَدٍ = وَإنْ تَخَلَّيْتِ صِرْتِ الطَّيْفَ فِي الرُّوحِ
السلام عليكم
قصيدة تختطف الروعة والحُسن كله، وتغلق الباب عليهما ،ثم تُضيع المفاتيح !
في منتهى الرقي الوجداني الشاعري ، وفي قمة المعارضات المتفوقة في ذكائها الإبداعي الشعري هذا البيان الأصيل!
أكثر ما أثار إعجابي في القصيدة توظيف عنوانها ليكون كلمة سر القراءة المثلى للنص. فالقصيدة لم تتحدث عن غرقى الذات كثيراً، من حيث تفاصيل غرقهم في الذات، كما قد يتوقع القارئ بتأثير العنوان. غير أن العنوان بلور سياق المعاني في أبيات القصيدة وجعل له هدفاً واضحاً محدداً ، هو الرد على سخرية غرقى الذات من الشخصية الناطقة في النص ، بإيضاح خطأ هذه السخرية ،مقابل عرض الصفات والشيم الكريمة التي تتحلى بها هذه الشخصية ، والتي تدحض سخرية غرقى الذات وتُظهِر فشلها وعدم إنصافها.
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىًhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif
https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifفَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
وإن الميل بسياق القصيدة نحو هذه الجهة بتأثير قوة العنوان في النص ، ضَمِن لها التفوق الجمالي من حيث القيمة الأخلاقية والعاطفية الإنسانية والفكرية. إذ بدا للقارئ أنه ثمة صراع بين الشخصية الناطقة في النص باسم الشاعر وهي الشخصية الموضوعية الغيرية ، وبين طرف آخر يمثله غرقى الذات وهم غرقى في ذواتهم .
ولا شك أننا أحببنا انتصار شخصية الشاعر بكل ما فيها من سمو، على أؤلئك الغرقى الذين لا تمتد أبصارهم خارج ذواتهم .
هذا ما قرأته في توظيف العنوان ليقود مسار القصيدة من حيث سياق المعاني.
غير أن القصيدة حفلت بروائع أخرى من المعاني والصور الشعرية المبتكرة ، في كل بيت من أبياتها. ولولا ضيق الوقت لكان لي في تأمل جمالياتها من حيث البلاغة والبيان والشاعرية والفكر المنير جلسة طويلة . بيد أني أعتذر عن تقصيري وأحاول تذوق هذا الجمال بقدر ما يتيحه الوقت.
لكم الشكر على البهاء الذي تضفونه على الشعر .
ودام لكم تاج الشعر والشاعرية
رياض شلال المحمدي
16-02-2019, 03:02 AM
منكم وإليكم ينابيع الجمال ، ومنطق الحسن والريحان المفعم بالنوال ، فلا فضَّ
فوك أيها الشامخ شاعرية السامق معرفة وبلاغة ، فما يسطيع الناظر إيفاء حقك من
البيان على جلائل الفِكَر وعوارف القريض ، بوركت وحييت ، وسلم البَنان والجَنان وَالبيان .
خالد صبر سالم
16-02-2019, 12:09 PM
ابداع متألق يضاف إلى ابداعاتك الثرية السابقة
راقت لي كثيرا هذه القصيدة العميقة في معانيها والجميلة في صياغتها
اخي شاعرنا القدير الدكتور سمير
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي
عادل العاني
18-02-2019, 11:20 AM
الله الله
كل بيت فيها قصيدة ولوحة معبرة
رائعة أخرى من روائعك
بارك الله فيك وحفظك رافعا راية الشعر العربي بكل إبداع
تحياتي وتقديري
محمد محمد أبو كشك
18-02-2019, 05:45 PM
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي
لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
بيت بقصيدة!!
سلاسة وجمال ايقاع ...
تكرار من ...وإلى....
بتنويع وتفصيل ...
بيت فيه شيء يجعلك تحفظه ...
تماما ك ساري البرق ...وزمان الأندلس..
البيت كان مطلعا ممتازا واستحق أن تفتتح به القصيدة ولو لم يكن فيها غيره لكفاها
محمد محمد أبو كشك
18-02-2019, 05:53 PM
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً
لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ..
رائع جدا هذا التضمين وهذه الحكمة ..والبيت يساوي قصائدا وحده..
محمد محمد أبو كشك
18-02-2019, 06:03 PM
وَمِــصْــرُ لَــمْ تَــتَّــخِذْ دِيــرُوطَ عَــاصِمَةً
وَلَــمْ تُــرَاهِــنْ عَــلَــى شَــأْوٍ بِــمَطْــرُوحِ...
آه..لو عرف بنو ديروط بهذا البيت الضمني الملفت ...!!!
وآه لو سمعه بنو مطروح!!!
هما مدينتان عندنا ولكن!!
ليستا كالقاهرة مثلا!!!
وان كانت مطروح اليوم تنافس في الصيف على الصدارة بمناظرها ولولا البعد والنأي عن العاصمة لتربعت على القمة...
البيت فيه تشبيه ضمني آخر وتشعر بنقلة لمصر !
بمعنى أن أهل مصر أكثر من يقدر هذا البيت الذي هو نفيس بموقعه في النص
غلام الله بن صالح
18-02-2019, 06:14 PM
قصيدة راقية ومدهشة
دمت رائعا متميزا
مودتي وتقديري
احمد المعطي
18-02-2019, 11:43 PM
والحرْفُ يعلو بِفَوْح الشعر منتشياً
.............................على جناحِ السَّنا مثل المصابيحِ
تصغي حروفي لنبضِ الضوءِ مُنصتةً
..............................تسَّمَعُ اللّحْنَ في رِتْم التَّواشيحِ
ينسابُ في دَعَةٍ ينصبُّ في نغَمٍ
..................................يهفو لهُ وترٌ غير مَجروحِ
ما زلتُ أقطفُ وَمْضَ الضوء يُسْكرُني
.............................خمرُ البيان وإدْمانُ التَّسابيحِ
ما للقريحةِ يُعييها هُنا غَدَقٌ
...........................ويعتريها انْكِفاءٌ حاقَ بالرَّوح؟
د. سمير العمري
19-02-2019, 12:05 AM
لم يكن عندي أي رغبة أن أشارك في أي نشاط
غير أن قصيدتك مستفزة بشكل معجز
البيت الأول حكاية والله بمفرده
★
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي
لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
★
ولو لم تقل غيره لكفى أن يخلق الدهشة ويؤرخ لعبقريتك وإبداعك
سلمت أستاذي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
وأسعد الله كل أيامك
تحيتي ومحبتي
يسعدني أن أكون فاتح شهيتك الأدبية أيها الحبيب والشاعر الأريب، وإني
أشكر لك كريم رأيك وجميل تقريظك أيها الأخ الحبيب الفاضل والأديب الرائع!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
محمد ابوحفص السماحي
19-02-2019, 01:49 PM
د.سمير العمري
أقرأ شعرك عندما أريد أن أقرأ الشعر في عصره الذهبي بلسان الوقت..
مع خالص المحبة
محمد حمود الحميري
19-02-2019, 06:46 PM
قصيدة فائقة الجمال رائعة ومدهشة ..
سلمت أناملك واليراع دكتور ــ سمير .
تقديري
عصام إبراهيم فقيري
19-02-2019, 06:59 PM
الله أكبر
ما أشعرك
هنا يقف الشعر لابسا كل زينته متبخترا بجماله المفرط
ما أشد ذهولي بهذه الفلسفية العميقة .
دم مبدعا أبدا أديبنا العملاق .
د. سمير العمري
20-02-2019, 04:43 PM
لا أقوى على التعبير في حضرة هذا الجمال , لقد طغى شموخ النفس ,واستفحلت البلاغة , وبدت في أوج دهشتها
لله درك يا عمري
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الغالي الحبيب وأشكر لك قراءتك السامقة وردك الراقي ورأيك الكريم !
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
عبدالإله الزّاكي
20-02-2019, 05:51 PM
غرقى الذات
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي = لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
إِنَّــي احْتَسَبْتُ عَذَارَى البَذْلِ فِي أُفُقِي = فَــمَــا تَــؤُزُّ سَــحَــابِــي شَــهْــوَةُ الــرِّيــحِ
لِـــي نَــفْسُ بَــرٍّ يَــزِينُ الــدَّهْرَ سَــوْسَنُهَا = وَمَـــا تَــلَــكَّأُ إِنْ قَــالَ الــنَّدَى فُــوحِي
وَلِـــي بَــــرَاءَةُ حُــلْــمٍ ظَـــلَّ يَــكْــلَؤُهُ = فِــي حَــوْمَةِ الــغَيْبِ مِــيرَاثُ الــتَّبَارِيحِ
فَــرَاسَــةٌ كُــلَّــمَا أُغْـــوَى الــنُّهَي ذَلَــقٌ = لَـــمْ تَــسْــتَعِنْ ثَـــمَّ إِلَّا بِــالَّذِي يُــوحِي
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا = بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
ترمز الشمس في مطلع القصيدة إلى القوة والحياة، وربما صوّر الشاعر قلبه بالشمس، بل ربما كان قلبه هو الذي يمنح القوة والحياة للشمس، وهذا القلب القوي الحيّ -مصدر الحياة لكل شيء- هو الذي يغذي روح الشاعر ولذلك فبذله وعطاؤه لا يتغير بتغير الظروف أو المواقف مثل الشمس تماما تطلع دون أن تتأثر أو تكثرت لأحد كما جاء في البيت الثاني. ورغم أن عطاء الشاعر دائم ومسترسل فنفسه تطيب إذا طُلب منها ذلك وهذا تمام الجود والكرم. يقول الشاعر في البيت الرابع أن هذا العطاء والبذل يتم ببراءة وحلم لعالم مثالي كما يحلم به الأطفال رغم كل ما يخبئه له الدهر من آلام ومصائب فكل ذلك لا يفسد قلبه ولا يثنيه عن البذل والعطاء وحسن النية والإخلاص في القصد لأنه لا يستسلم لوساوس النفس أو همزات الشيطان أو لمز الإنسان بل إنه لا يسمع إلا لما نزل من الوحي أو من حكمة أرسلها الله إلى قلبه بعد عبادة حب وإخلاص.
القصيدة رائعة معنى ومبنى وشعرا وتصويرا وإبداعا. لكن لا طاقة لي بها وقد أكون أخطئتُ النقد والتفسير. لذلك فأحسن نقد للإبداع هو التأمل والصمت.
أبدعت أستاذي القدير وشاعرنا السامق حد الدهشة. فلا فض فوك. تحاياي وتقديري
عبد السلام دغمش
22-02-2019, 03:56 PM
ما شاء الله .. تبارك الله ..
مذهلٌ هذا الشعر ..
واستخدام الصور البديعية في توظيف المعنى .
"وكيف يمتدّ عذقي في مدى لغتي
.... ولا يراه الحيارى درب تصحيحِ "
لقد كانت قصيدتكم عذقاً شهياً وماءً غدقاً شاعرنا الكبير .
دمت ودام لكم الإبداع .
تحياتي .
آمال يوسف
22-02-2019, 11:29 PM
الشاعر القدير د. سمير العمري
جميلة جاذبة بعمق المعنى وأناقة المبنى ورصانته
تحيتي وتقديري
مازن لبابيدي
23-02-2019, 12:23 PM
غرقى الذات
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي = لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
...=...
فَــإِنْ تَــحَلَّيْتِ كُــنْتِ الرُّوحَ فِي جَسَدٍ = وَإنْ تَخَلَّيْتِ صِرْتِ الطَّيْفَ فِي الرُّوحِ
مطلع رائع وخاتمة مدهشة ، قوسان انتظمت بينهما قصيدة من روائعك شاعرنا المجيد
يعلو قصيدك معنى وبناء ، ويتميز فيه التصوير والبديع بلغة راقية فيها الاصالة والحداثة
بالغ التقدير والإعجاب
د. سمير العمري
23-02-2019, 04:57 PM
لا حق لنا في الثناء ولكن سيثني عليك الشعر في الخالدين
وَحِــكْــمَــةٌ رُبَــمَــا اللهُ اِجْــتَــبَاهُ بِــهَــا
بِــسَــجْدَةِ الــحُــبِّ فِــي وَتْــرِ الــتَّرَاوِيحِ
فِــي بُــحَّةِ الصَّمْـتِ فِــي نَــايِ المُنَى شَجَنٌ
فَـهَـلْ طَـرِبْــتِ بِـنَــايٍ غَــيْرِ مَــبْحُوحِ
وَأَلْــمَــعِــيَّةُ مَــعْــنًى مَـــرَّ بِـــي شَــغَــفًا
مـــا بَــيْــنَ حَــيْــرَةِ مَــلْــمُوحٍ وَمَــمْــلُوحِ
مَــا زَالَ يَــعْجَزُ مَــذْهُولًا بِــمَا اتَّــهَمَتْ
عَــنْ شَــرْحِ قَصْدٍ حَيِيِّ اللَّفْظِ مَشْرُوحِ
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً
لا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
بارك الله بك أيها الحبيب الغالي والشاعر الكريم ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
28-02-2019, 01:58 AM
سـلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!
قد نلت منهم ، أيها الشاعر الشجاع ، و أنصفت القصيد هنا :
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىً = فَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
صورة مفصلية هنا توافقت وفوقت النص مطلعا و قفلة في مسار مضمون / مضامين النص وهذا للناص والنص في البنية العميقة ...
نص فيه الروحانيات والنور والحكمة والشموخ والثقة ،
راقني بناءا و مضمونا...
تقبلوا عجالتي التي لا تنصف النص بما يليق ، على أنكم أهل الكرم والقبول...
أنعم بكم و أكرم...!!:sb:
محبتي:tree:
بارك الله بك أيها الحبيب الغالي والأديب الكريم ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
23-03-2019, 01:23 AM
باذخة ..
.......... كبيرة ..
....................طروب ..
......لقلبك السلام
بارك الله بك أيها الحبيب الغالي والأديب الكريم ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
01-04-2019, 01:20 AM
هنيئا لنا بك أن دعوتنا على هذا المشرب الهانئ والظل الوارف من الشعر الذي يتقاطر بيانا وفصاحة وبلاغة
هذا ثم إنك لا زلت منعما بخير دكتورنا المفضال
مع عميم تقديري
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
13-04-2019, 01:31 AM
السلام عليكم
قصيدة تختطف الروعة والحُسن كله، وتغلق الباب عليهما ،ثم تُضيع المفاتيح !
في منتهى الرقي الوجداني الشاعري ، وفي قمة المعارضات المتفوقة في ذكائها الإبداعي الشعري هذا البيان الأصيل!
أكثر ما أثار إعجابي في القصيدة توظيف عنوانها ليكون كلمة سر القراءة المثلى للنص. فالقصيدة لم تتحدث عن غرقى الذات كثيراً، من حيث تفاصيل غرقهم في الذات، كما قد يتوقع القارئ بتأثير العنوان. غير أن العنوان بلور سياق المعاني في أبيات القصيدة وجعل له هدفاً واضحاً محدداً ، هو الرد على سخرية غرقى الذات من الشخصية الناطقة في النص ، بإيضاح خطأ هذه السخرية ،مقابل عرض الصفات والشيم الكريمة التي تتحلى بها هذه الشخصية ، والتي تدحض سخرية غرقى الذات وتُظهِر فشلها وعدم إنصافها.
إِنَّــي صَــنْعَتُ لِــمَنْ يَــرْتَادُ فُــلْكَ رُؤَىًhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif
https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifفَــكَيفَ يَسْخَرُ غَرْقَى الذَّاتِ مِنْ نُوحِي
وإن الميل بسياق القصيدة نحو هذه الجهة بتأثير قوة العنوان في النص ، ضَمِن لها التفوق الجمالي من حيث القيمة الأخلاقية والعاطفية الإنسانية والفكرية. إذ بدا للقارئ أنه ثمة صراع بين الشخصية الناطقة في النص باسم الشاعر وهي الشخصية الموضوعية الغيرية ، وبين طرف آخر يمثله غرقى الذات وهم غرقى في ذواتهم .
ولا شك أننا أحببنا انتصار شخصية الشاعر بكل ما فيها من سمو، على أؤلئك الغرقى الذين لا تمتد أبصارهم خارج ذواتهم .
هذا ما قرأته في توظيف العنوان ليقود مسار القصيدة من حيث سياق المعاني.
غير أن القصيدة حفلت بروائع أخرى من المعاني والصور الشعرية المبتكرة ، في كل بيت من أبياتها. ولولا ضيق الوقت لكان لي في تأمل جمالياتها من حيث البلاغة والبيان والشاعرية والفكر المنير جلسة طويلة . بيد أني أعتذر عن تقصيري وأحاول تذوق هذا الجمال بقدر ما يتيحه الوقت.
لكم الشكر على البهاء الذي تضفونه على الشعر .
ودام لكم تاج الشعر والشاعرية
بارك الله بك أيتها الشاعرة المبدعة والناقدة الكريمة ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق!
نقدك العميق يثير الإعجاب ويفرض الامتنان فلك الشكر مكررا!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
19-06-2019, 01:56 AM
منكم وإليكم ينابيع الجمال ، ومنطق الحسن والريحان المفعم بالنوال ، فلا فضَّ
فوك أيها الشامخ شاعرية السامق معرفة وبلاغة ، فما يسطيع الناظر إيفاء حقك من
البيان على جلائل الفِكَر وعوارف القريض ، بوركت وحييت ، وسلم البَنان والجَنان وَالبيان .
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
24-07-2019, 02:11 AM
ابداع متألق يضاف إلى ابداعاتك الثرية السابقة
راقت لي كثيرا هذه القصيدة العميقة في معانيها والجميلة في صياغتها
اخي شاعرنا القدير الدكتور سمير
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
د. سمير العمري
05-10-2019, 01:49 AM
الله الله
كل بيت فيها قصيدة ولوحة معبرة
رائعة أخرى من روائعك
بارك الله فيك وحفظك رافعا راية الشعر العربي بكل إبداع
تحياتي وتقديري
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
دام دفعك وحفظك ربي ذخرا لأخيك وللأدب العربي!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
فاتن دراوشة
08-10-2019, 08:26 AM
بهي صباحي بارتشاف هذا الشهد
لله در الحروف وما تحمله من معنى
قصيدة مذهلة بما حوت من روعة الصور ومتانة الصياغة
دام فيض إبداعك أستاذنا
د. سمير العمري
18-08-2020, 04:00 AM
مِــنِّي إِلَى الشَّمْسِ، مِنْ قَلْبِي إِلَى رُوحِي
لا يَــمْــنَحُ الــظِّــلُّ ضَــوْءًا غَــيْرَ مَــمْنُوحِ
بيت بقصيدة!!
سلاسة وجمال ايقاع ...
تكرار من ...وإلى....
بتنويع وتفصيل ...
بيت فيه شيء يجعلك تحفظه ...
تماما ك ساري البرق ...وزمان الأندلس..
البيت كان مطلعا ممتازا واستحق أن تفتتح به القصيدة ولو لم يكن فيها غيره لكفاها
بارك الله بك أيها الحبيب أبا الحسين، ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم.
أسعد دوما بتناولك الواعي للنصوص فدمت وعشت، ودام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
أحمد صفوت الديب
20-08-2020, 03:07 PM
أخي الشاعر المبدع د / سمير العمري
نص رائع و نفس طويل لا يصيب القارئ بملل أو يضعف مستوى الأبيات
نفس النسق و ذات المستوى العالِ
هنا بيتان رائعان
هنا :
يَا مَنْ يُجَادِلُ فِي المِصْبَاحِ شَمْسَ ضُحَىً https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifلا تَــأْفُلُ الــشَّمْسُ مِنْ ضَوْءِ المَصَابِيحِ
و هنا
مَــنْ يُغْلِقِ البَابَ يَعْرِفْ كَيْفَ يَفْتَحُهُ فَــالفَتْحُ وَالــغَلْقُ مِــنْ ذَاتِ الــمَفَاتِيحِ
تحياتي و خالص الود و التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir