المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. جذوةٌ من نار موسى ..............



موسى الجهني
16-02-2019, 03:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إليكم ما أرجو أن ينال استحسانكم وهو قصيدة بعنوان: جذوة من نار موسى




(جذوةٌ من نار موسى)




لو أنّ لي بمجراتِ الزمانِ يدا
فأُرجعَ الأمسَ حتى ألتقيه غدا


لو أن لي حظَّ من سارت ركائبُه
إلى ابنِ يعقوبَ وسْطَ البئرِ إذ ورَدا


لو أن لي أحداً غيرَ الظلالِ كما
لو أن للوردِ لما مالَ مستندا


لا خيرَ في الظلِّ إذْ لم يفدِ صاحبَهُ
إن كان مقترباً أو كان مبتعدا


ما كان للأمسِ فضلٌ غيرَ أنَّ بهِ
شيئاً من الغيبِ أخفى سرَّه وبدا


فليمضِ غيرَ قريبٍ لستُ مكترثاً
كأنه زاد أياماً خلَتْ عددا


ورُبَّ متبعٍ للذكرياتِ كمن
رأى السرابَ فألقى دلوَهُ وعَدا


ألقى على عينهِ الذكرى لعلَّ بها
ترتدُّ تبصرُ فازدادت بها رمدا


عِشْ أيها القلبُ منسيَّاً بلا كمَدٍ
قد مات مُحترقاً من عاش مُـتّقدا


وكن كأيِّ رمادٍ تحتَ عاصفةٍ
كأي طيرٍ رأى ما لا يُرى فشدا


أنصتْ كثيراً إلى ما لستَ تسمعُهُ
وأبصرِ الغيبَ حتى لا ترى أحدا


وارْجُ النجاةَ لكلِّ العابرين وإنْ
مرُّوا جميعاً وما مدُّوا إليك يدا


كم عابرٍ مرَّ بالنارِ التي ندَبت
موسى ولم يلتفتْ للنارِ وهْيَ هُدى


وعابرٍ قصَدَ النارَ التي اشتعلت
غيضاً لتُحرقَ إبراهيمَ وهْيَ سُدى


فكن كأيِّ نبي عاشَ منفرداً
وماتَ منفرداً واندسَّ منفردا





كُتبت في يوم الأربعاء
بتاريخ
١٤٣٨/٢/٢هـ


تحيتي
موسى احمد العلوني

رياض شلال المحمدي
16-02-2019, 04:17 AM
ورُبَّ متبعٍ للذكرياتِ كمن
رأى السرابَ فألقى دلوَهُ وعَدا

........
وما بين عطر الشعر وأنفاس الذكرى تورّد وازع الفكر متئدا ،
ولآيات الإمام فيما سطَّرت عبرٌ وتجليات ترتد منها المشاعر مبصرة نيّرة ،
شكرا لك شاعرنا ، مع الود .

خالد صبر سالم
16-02-2019, 11:38 AM
راقت لي كثيرا هذه القصيدة بمعانيها الثرية وبفنها الشعري الجميل
اخي شاعرنا الرائع الاستاذ موسى
دمت بكل خير
احترامي ومحبتي

أحمد الجمل
16-02-2019, 05:06 PM
الله الله الله
قصيدة مدهشة وأكثر من راااائعة
وفيها من الحكمة بحكمة ما يشبع النفس المتعطشة للجمال
سلمت أخي الحبيب وسلم قلبك ولسانك
تحيتي ومحبتي

ناديه محمد الجابي
28-11-2022, 05:53 PM
كلمات نبضت بالحكمة ورقة الجرس وبهاء المعنى وروعة البيان
قصيدة جميلة وحرف مترف وأداء ملفت لا يخلو من دهشة الألق.
تحياتي وتقديري.
:v1::0014::010:

نغم عبد الرحمن
28-11-2022, 07:41 PM
قصيدة جميلة،رائقة بإنسيابها تدعو للتأمل.. وتنضح بالحكمة والموعظة الحسنة.:17:

راقني جدا هذا البيت :
أنصتْ كثيراً إلى ما لستَ تسمعُهُ
وأبصرِ الغيبَ حتى لا ترى أحدا

دمت بكل خير، مع خالص تقديري..:os:

محمد ذيب سليمان
28-11-2022, 08:55 PM
ما اجملك شاعرا وانسانا وانت تمنج الحروف دلالات
تقيم للشعر عرسا ادبيا وفنيا
بوركت

شاهر حيدر الحربي
29-11-2022, 09:23 AM
أنت عازف يا جهني ولست شاعر

أنت حالة متقدمة جدا من مرض الشعر

دهشة وجمال وبسيط ليس كبسيط البسطاء بل هو أفخم من بلاط المتنبي و أعذب من نسائيات نزار

عبدالحكم مندور
29-11-2022, 03:37 PM
نص متميز قي لغته وصوره وتناوله ومعانيه جدير بالإعجاب والتأمل..أحسنت وأبدعت شاعرنا الرائع بارك الله فيك ودمت مبدعا راقيا متميزا

موسى الجهني
14-04-2025, 07:15 PM
ورُبَّ متبعٍ للذكرياتِ كمن
رأى السرابَ فألقى دلوَهُ وعَدا

........
وما بين عطر الشعر وأنفاس الذكرى تورّد وازع الفكر متئدا ،
ولآيات الإمام فيما سطَّرت عبرٌ وتجليات ترتد منها المشاعر مبصرة نيّرة ،
شكرا لك شاعرنا ، مع الود .

كل الشكر لهذا الحضور المشرف أخي الفاضل رياض