يحيى سليمان
21-02-2019, 05:59 AM
رائية على العالم الأعمى
__
حُزْنًا وَفَرْحًا كَما لم أعرِفْ العُمُرَا
ولم أكُ الهَشَّ لكِنْ لم أكُ الحَجَرا
_
داويتُ عُمرِي بأسبابِ الرحيلِ ولَمْ
وَلَمْ أعُدْ مِنْهُ كَي لا أتْعِبَ السَّفَرَا
_
فَتَحْتُ جُرحِيَ للمَارِّين أعْجَبَهُمْ
ألا يَضُمَّدَ قَلبُ الشِّاعِرِ انْفَطَرَا
_
تعبتُ لمْ أكُ غيِرِي كيْ أقولَ :
أنَا مُستَهلكٌ بعد عَيْنٍ أَصْبَحَ الأثَرَا
_
"كفى بجسمي نحولا أنني رجل"
ضيف خفيف وطيفٌ عابرٌ بشَرَا
_
صوبَ الحياةِ رجالٌ لم يكنْ لَهُمُ
من الحياةِ سِوى أنْ يٌرهِقُوا القَدَرَا
_
مطاردين على أحلامهم شبقٌ
حبُّ الحياةِ بألا يملُكوا شَجَرَا
_
نسيرُ للموتِ سَرعى لا يساوُرُهمْ
في حتفهم أنّ كل الشاعر انكسرا
_
يمشي على مهلِهِ موتٌ وأتبعُه
قف ههنا لم أكن غيري لأنتصرا
_
في حائطي ورقٌ كالعمرِ أجمعُهُ
مبعثَرًا سَاقِطًا يَبْدُو كأنْ عبرَا
_
يصحُو وقدْ باءَ بالحزنِ المَرابِطِ في
سريرِه, كُنْ صَديِقْي وَارْجِيءِ الضَّجَرَا
-
مَا زِلتُ فِي حِصَّةِ الأيَّامِ عَلَّمنِي
مرورُها أنْ يمرَّ العُمرُ مُصْطَبِرَا
---
أقولُ للدّمْعِ في حَلْقِي اقْتَفِي رَجُلا
ولا تَكُنْ غَدْرةً يَكفِيْه مَنْ غَدَرَا
--
لا تصنعي أي شيء لي قد احتفلتْ
بقيتي أنني لم أنتظر لأَرَى
--
في آخرِ العُمرِ أحْلامي بلا جَسَدٍ
حملْتُها فتيةً لم أوصِهم حَذَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌ
فاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌ
فاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
---
ولا تقل أنهكتني في الصعود إلى غيري
وسر صوب نبع ما وكن بَصِرا
--
يلا عالمٌ لكَ ما أشهاهُ أوجعه
وأنت تمشي ولا تلقى به مُضَرا
يحـ ي سليمان
__
حُزْنًا وَفَرْحًا كَما لم أعرِفْ العُمُرَا
ولم أكُ الهَشَّ لكِنْ لم أكُ الحَجَرا
_
داويتُ عُمرِي بأسبابِ الرحيلِ ولَمْ
وَلَمْ أعُدْ مِنْهُ كَي لا أتْعِبَ السَّفَرَا
_
فَتَحْتُ جُرحِيَ للمَارِّين أعْجَبَهُمْ
ألا يَضُمَّدَ قَلبُ الشِّاعِرِ انْفَطَرَا
_
تعبتُ لمْ أكُ غيِرِي كيْ أقولَ :
أنَا مُستَهلكٌ بعد عَيْنٍ أَصْبَحَ الأثَرَا
_
"كفى بجسمي نحولا أنني رجل"
ضيف خفيف وطيفٌ عابرٌ بشَرَا
_
صوبَ الحياةِ رجالٌ لم يكنْ لَهُمُ
من الحياةِ سِوى أنْ يٌرهِقُوا القَدَرَا
_
مطاردين على أحلامهم شبقٌ
حبُّ الحياةِ بألا يملُكوا شَجَرَا
_
نسيرُ للموتِ سَرعى لا يساوُرُهمْ
في حتفهم أنّ كل الشاعر انكسرا
_
يمشي على مهلِهِ موتٌ وأتبعُه
قف ههنا لم أكن غيري لأنتصرا
_
في حائطي ورقٌ كالعمرِ أجمعُهُ
مبعثَرًا سَاقِطًا يَبْدُو كأنْ عبرَا
_
يصحُو وقدْ باءَ بالحزنِ المَرابِطِ في
سريرِه, كُنْ صَديِقْي وَارْجِيءِ الضَّجَرَا
-
مَا زِلتُ فِي حِصَّةِ الأيَّامِ عَلَّمنِي
مرورُها أنْ يمرَّ العُمرُ مُصْطَبِرَا
---
أقولُ للدّمْعِ في حَلْقِي اقْتَفِي رَجُلا
ولا تَكُنْ غَدْرةً يَكفِيْه مَنْ غَدَرَا
--
لا تصنعي أي شيء لي قد احتفلتْ
بقيتي أنني لم أنتظر لأَرَى
--
في آخرِ العُمرِ أحْلامي بلا جَسَدٍ
حملْتُها فتيةً لم أوصِهم حَذَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌ
فاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
--
عما قليلٍ شِراعَاتِي مُغادِرةٌ
فاستوصِ بالماءِ خيرًا واركبِ الخَطَرَا
---
ولا تقل أنهكتني في الصعود إلى غيري
وسر صوب نبع ما وكن بَصِرا
--
يلا عالمٌ لكَ ما أشهاهُ أوجعه
وأنت تمشي ولا تلقى به مُضَرا
يحـ ي سليمان