مشاهدة النسخة كاملة : أكشن
سعيد أبو حجر
20-09-2005, 11:02 PM
صوت الرصاص يأتي من كل صوب ، وكأنه واقف في حلة ( بوشار ) ، لم ينبطح ، لم يجر ، لم يصرخ ، لم يرم رصاصة واحدة ، وقف مذهولاً وسط الميدان الذي اختلطت فيه الأهواء بالأسماء بالأشلاء ، فالأرواح تخلع الأجساد في كل ركن من أركان الميدان ، وزادت رهائن عزرائيل ، وصار الموت أرخص السلع ، خوذات هنا وأصابع هناك على بساط أحمر ، لم يعد يسمع شيئاً ، لم يعد يرى شيئاً ، لم يعد يشعر بشيء ، لا يدري أهي الشجاعة أم الخوف ؟ ، لم يعد يعلم أهو حي أم ميت ؟ ، لم يستطع حتى أن يرفع يده كي يتحسس جسده ، وفجأة شعر بلسعات باردة تخترق جسده ، لم يصرخ ، لم يتألم ، بدأ جسده يثقل ، قدماه لم تحملاه ، جثا على ركبتيه ، صار عقله يعمل بسرعة ، صارت الكلمات تتصارع في رأسه ، والصور تزدحم ، أين ابنك ؟ ، صورة أمه باكية ، لابد أن يلتحق بالتجنيد ، لكنه مازال صغيراً ، صورة صديقه يلعب بالكرة ، نحن في حالة حرب ، يا بني إن خدمة الوطن واجبة ، عليك أن تكون رجلاً ولا تتخاذل ، أيها المجند استلم بندقيتك ، صورة جارته التي كان يحلو له أن يختلس النظر إليها في استحياء كلما مرت أمامه ، صوت الريح يزمجر ، السلاح لا يؤخذ كي يلمع ، تعلـّم كيف تقتل به ، صورة عمته بابتسامتها الحلوة ، سرية مشاة عادة سر ، قف ، خذوا مواقعكم ، أزيز الرصاص يخرق الصمت ، صار الصوت ضعيفاً ، والنور أكثر ضعفاً ، شحت أنفاسه ، لم يعد يقدر على سحب الهواء ، شعر بقلبه يتوقف ، ثم انطفأ النور، (ستوب) ، مشهد الشهادة والوسام أول مرة ( أكشن ).
د. سلطان الحريري
20-09-2005, 11:40 PM
العزيز سعيد أبو حجر:
قرأت قصتك مرتين ؛ فوجدتني أدخل تفاصيلها ، وأراك تمتلك ناصية الكتابة القصصية باقتدار.
أما فكرتها فقد وفقت فيها إلى حد كبير ، ولكن تلاحق أحداثها أرهقني ، حيث السردية والمباشرة ، وكنت أتمنى أن تلوّنها بين السردية والتداعي والحوار..
مع ما أسلفت من رأي شخصي ؛ فإن القصة في القمة ، وقد وصلتني فكرتها بطريقة أعجبتني، ورأيي فيها غير ملزم ؛ لأنه قرأتها بعين القارئ المتذوق لا بعين الناقد الذي يسعى إلى التقليل مما هي عليه من روعة..
لك خالص الود والتقدير
زاهية
21-09-2005, 02:51 AM
أحسست بأنفاسي تتسارع فكدت أختنق في جو حرب ينتظرها الأبطال على أرض الواقع ليخوضوها بشرف لاكما يريد العملاء.
كن بخير أخي الفاضل سعيد أبو حجر
أختك
:0014:
بنت البحر
أجدها براعة متناهية أن تستطيع إدخالنا منذ البداية في أجواء النص الملتهبة حيث تأتي جملك بتقطيعها السريع الذي وضعنا في أجواء مرمى الرصاص، توفقت عند جمل بعينها أعجبتني فيها استعاراتك البلاغية مثل قولك : الأجساد تخلع الأرواح ، زادت رهائن عزرائيل ، الموت ارخص السلع ، وبمجمل النص فأنني أجد باني امام موهبة مميزة تستحق التقدير ، يجب القول بأن صورة جمال الدرة وابنه محمد كانت حاضرة بشكل ما في خلفية المشهد أو هكذا بدا لي، باية حال فلقد انتهت القصة لكنني ما زلت أعيش أجوائها حتى بعد انتهائها.. فشكرا لك.
النورس
21-09-2005, 06:35 AM
شكرا لك , وإلى الأمام
سعيد بقراءة نصك ..., وتأثرت بمشهده التصويري المؤثر ..
إستعاراتك كانت جميلة ..وبداية جميلة ونهاية رائعة رغم مافيها من ألم...
تحية لك
سعيد أبو حجر
21-09-2005, 02:59 PM
العزيز سعيد أبو حجر:
قرأت قصتك مرتين ؛ فوجدتني أدخل تفاصيلها ، وأراك تمتلك ناصية الكتابة القصصية باقتدار.
أما فكرتها فقد وفقت فيها إلى حد كبير ، ولكن تلاحق أحداثها أرهقني ، حيث السردية والمباشرة ، وكنت أتمنى أن تلوّنها بين السردية والتداعي والحوار..
مع ما أسلفت من رأي شخصي ؛ فإن القصة في القمة ، وقد وصلتني فكرتها بطريقة أعجبتني، ورأيي فيها غير ملزم ؛ لأنه قرأتها بعين القارئ المتذوق لا بعين الناقد الذي يسعى إلى التقليل مما هي عليه من روعة..
لك خالص الود والتقدير
شكراً د.سلطان وأنا أوافقك في كون القصة مضغوطة ؛ وذلك ربما يعود إلى الجو الذي كتبت فيه كما أنها تتحدث عن أمر يحدث بسرعة من دون مقدمات وتفاصيل و ربما الجو الذي كان مسيطراً علي أثناء كتابتها هو الذي جعلها في هذه الصورة ، وإنه لشرف لي أن تكون هذه اللقطة أعجبتك ، وأكرر شكري واحترامي .
:hat:
سعيد أبو حجر
21-09-2005, 03:02 PM
أحسست بأنفاسي تتسارع فكدت أختنق في جو حرب ينتظرها الأبطال على أرض الواقع ليخوضوها بشرف لاكما يريد العملاء.
كن بخير أخي الفاضل سعيد أبو حجر
أختك
:0014:
بنت البحر
شكراً زاهية على كلماتك المشجعة التي تشعرني بأن
ما أكتبه يجد صداه لدى الغير ، فأنت شمعة تقودني
إلى دوحة الكمال بكلماتك المشجعة
وشكراً مرة أخرى ووفقك الله ووفقنا ولك تحياتي.
:hat:
سعيد أبو حجر
21-09-2005, 03:13 PM
أجدها براعة متناهية أن تستطيع إدخالنا منذ البداية في أجواء النص الملتهبة حيث تأتي جملك بتقطيعها السريع الذي وضعنا في أجواء مرمى الرصاص، توفقت عند جمل بعينها أعجبتني فيها استعاراتك البلاغية مثل قولك : الأجساد تخلع الأرواح ، زادت رهائن عزرائيل ، الموت ارخص السلع ، وبمجمل النص فأنني أجد باني امام موهبة مميزة تستحق التقدير ، يجب القول بأن صورة جمال الدرة وابنه محمد كانت حاضرة بشكل ما في خلفية المشهد أو هكذا بدا لي، باية حال فلقد انتهت القصة لكنني ما زلت أعيش أجوائها حتى بعد انتهائها.. فشكرا لك.
شكراً ليال على كلماتك الدافئة
التي تذكرني بشمس بلادي
ومن منا لا يتمثل آل الدرة
فهم مغروسون في نفوسنا
هم وآلاف الدرر الأخرى
التي راحت ضحية كذبة
اسمها الحرب ولك
تحياتــــــــي
:hat:
سعيد أبو حجر
21-09-2005, 03:16 PM
شكرا لك , وإلى الأمام
سعيد بقراءة نصك ..., وتأثرت بمشهده التصويري المؤثر ..
إستعاراتك كانت جميلة ..وبداية جميلة ونهاية رائعة رغم مافيها من ألم...
تحية لك
رائع أن تعلّق على نصي الذي ما كتبته إلا لتروني صداه
في أنفسكم ، وشكراً لك ولعينيك وعقلك وعاطفتك الذين
تعاملو مع نصي بكل هذا الحب ، ولك تحياتي .
:hat:
محمد المزوغي
30-09-2005, 12:12 AM
الأستاذ سعيد
أنت بالأساس قاص لكنك غمطت موهبتك حقها إذ انصرفت عنها ولم تولها ماتستحق من اذاقصتك هذهتشهد بموهبتك فتفرغ قليلا لهذا الجانب من الأدب يا أخي
سلمت
aliar
30-09-2005, 12:51 AM
---------- يسعدني كل السعد ان نجدانسانا بكل هذي المشاعر في هذا الزمن
----فالموت اصبح ارخص الاسعار----تتصور-----
صابرين الصباغ
30-09-2005, 01:04 AM
ظلا ل قا ص جيد تولد هنا
من رحم قلمك
اخى قصة جميلة ولو انها تصوير للحظة
كنت بارعا فى نقلها لنا
لكنها اطول لحظة بالعمر
عندما تمر الحياة قطعة واحدة امام العين
(لم يعد يسمع شيئاً ، لم يعد يرى شيئاً ، لم يعد يشعر بشيء)
اكثر من (( لم))
لم يعد يسمع أو يرى أو يشعر بشىء
انت مبدع فأستمر
عبلة محمد زقزوق
30-09-2005, 01:20 AM
كما لا يقاس العمر بالسنين ، أجد قصتك أخي العزيز أنها لاتقاس بحجمها .
فلقد تعايشت وكنت بطلها
وكأنه واقف في حلة ( بوشار ) ، لم ينبطح ، لم يجر ، لم يصرخ ، لم يرم رصاصة واحدة ، وقف مذهولاً وسط الميدان الذي اختلطت فيه الأهواء بالأسماء بالأشلاء ، فالأرواح تخلع الأجساد في كل ركن من أركان الميدان ، وزادت رهائن عزرائيل ، وصار الموت أرخص السلع ،
فما أصعبها من لحظة تلك النهاية
صار الصوت ضعيفاً ، والنور أكثر ضعفاً ، شحت أنفاسه ، لم يعد يقدر على سحب الهواء ، شعر بقلبه يتوقف ، ثم انطفأ النور، (ستوب) ، مشهد الشهادة والوسام أول مرة ( أكشن ).
وما أروعك . إنك قصصي رائع .
دمت بجميل ما تكتب لنا أخي الفاضل .
سعيد أبو حجر
30-09-2005, 06:23 PM
الأستاذ سعيد
أنت بالأساس قاص لكنك غمطت موهبتك حقها إذ انصرفت عنها ولم تولها ماتستحق من اذاقصتك هذهتشهد بموهبتك فتفرغ قليلا لهذا الجانب من الأدب يا أخي
سلمت
أستاذ محمد صدقت ، فأنا في الأصل قاص ، ولكني قد أكون ابتعدت عن القصة قليلاً ، ليس جفاءً لكن الوقت في الآونة الأخيرة لم يعد ملكي لانشغالي ، وأنا الآن بدأت في كتابة قصة قصيرة لم تنقح بعد وأعدك وأعد أعضاء الملتقى أنهم سيكونون أول من يقرؤها ، ولك تحياتي على مرورك الذي له طعم خاص في نفسي.
سعيد أبو حجر
30-09-2005, 11:08 PM
---------- يسعدني كل السعد ان نجدانسانا بكل هذي المشاعر في هذا الزمن
----فالموت اصبح ارخص الاسعار----تتصور-----
شكراً aliar على مرورك وتوقيعك والأكثر سعادة عندي أن تعلقي في يوم واحد على عملين من أعمالي ويكون هذان التعليقان أول تعليقاتك ولك مني تحية ووردة ، وشكراً
:hat: :001:
سعيد أبو حجر
30-09-2005, 11:18 PM
ظلا ل قا ص جيد تولد هنا
من رحم قلمك
اخى قصة جميلة ولو انها تصوير للحظة
كنت بارعا فى نقلها لنا
لكنها اطول لحظة بالعمر
عندما تمر الحياة قطعة واحدة امام العين
(لم يعد يسمع شيئاً ، لم يعد يرى شيئاً ، لم يعد يشعر بشيء)
اكثر من (( لم))
لم يعد يسمع أو يرى أو يشعر بشىء
انت مبدع فأستمر
شكراً لمرورك وشكراً لكلماتك النابعة من قلب عربي يشعر بالمأساة ، وكأني فهمت من تعليقك أن لك ملاحظة على تكراري لم يعد ، أولاً شكراً على ملاحظتك اللطيفة التي هي الطريق إلى الكمال ، فالنقد هو الذي يصقل ، ولكن ربما لي وجهة نظر في ذلك ، وهي أولاً من ناحية لغوية حذف المفعول قد يجعل هناك تنازعاً في العمل بين الأفعال وهذا قد يكون فيه ضعف من الناحية اللغوية ، كذلك تكرار لم يعد هنا أردت بها التأكيد على الحزن وأراها قد أدت دورها ، والأهم من هذا وذاك هو أني عندما أكتب النص يخرج معي في حينه فأحب أن أقدمه كما ولد ما دام صحيحاً من الناحية اللغوية والكتابية ، وأكرر لك شكري على ملاحظتك ومرورك ودمت صديقة وفية نستنير بآرائك .
:hat:
سعيد أبو حجر
30-09-2005, 11:22 PM
كما لا يقاس العمر بالسنين ، أجد قصتك أخي العزيز أنها لاتقاس بحجمها .
فلقد تعايشت وكنت بطلها
وكأنه واقف في حلة ( بوشار ) ، لم ينبطح ، لم يجر ، لم يصرخ ، لم يرم رصاصة واحدة ، وقف مذهولاً وسط الميدان الذي اختلطت فيه الأهواء بالأسماء بالأشلاء ، فالأرواح تخلع الأجساد في كل ركن من أركان الميدان ، وزادت رهائن عزرائيل ، وصار الموت أرخص السلع ،
فما أصعبها من لحظة تلك النهاية
صار الصوت ضعيفاً ، والنور أكثر ضعفاً ، شحت أنفاسه ، لم يعد يقدر على سحب الهواء ، شعر بقلبه يتوقف ، ثم انطفأ النور، (ستوب) ، مشهد الشهادة والوسام أول مرة ( أكشن ).
وما أروعك . إنك قصصي رائع .
دمت بجميل ما تكتب لنا أخي الفاضل .
شكراً أختي عبلة وأكرر لك إن كلماتك الدافئة تذكرني بأختي في البيت وكما قلت لك سابقاً أنت حمامة الملتقى فدمت بسلام وشكراً لك من جديد
:noc:
خلود محمد جمعة
13-03-2015, 01:22 PM
نجحت بمهارة في إخراج المشهد فقد عشنا الحرف بكل تفاصيله
لحرفك كل التقدير
بوركت
ربيحة الرفاعي
21-03-2015, 10:15 PM
رايتها في أول الأمر مشهدا من قصة أو رواية، وكدت أتهم سلسلة المشاهد في مخيلته بالإطالة
غير أن القفلة المباغتة أعادت خلط الأوراق ودفعتني لقراءة ثانية برؤية مختلفة
لأجدني أمام نص حذق موجع
دمت بخير أيها الكريم
تحاياي
رويدة القحطاني
29-06-2015, 12:42 AM
نص قديم ولكنه لعجيب جدا فهو كأنه قرأ المستقبل ووصفه فهذا حال الأمة الآن تماما
أنت أديب مميز وصاحب رؤية ثاقبة
أشكرك
ناديه محمد الجابي
13-11-2016, 06:48 PM
قرأت النص مشدوهة ومندهشة .. تصاعدت عيناي إلى تاريخ الكتابة لتزيد دهشتي
فكأنك كنت تكتب بخيال الكاتب رؤية مستقبلية لما سيحدث في بنغازي في المستقبل
وكأنك تصف مشهد من الحرب التي شهدتها بنغازي في سنواتها الأخيرة.
خلاب حرفك قدير بديع بجمله المتسارعة ، قوي بناؤه
إبداع تصويري وجمال تعبيري وتحليق شعوري
شكرا لقلمك الرائع. :001:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir