تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النبيُّ محمّـدٌ ( ص ) والشّعرُ العربي



عادل العاني
21-09-2005, 01:00 PM
النبيُّ محمَّدٌ ( ص ) والشعرُ العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "
( سورة يس 69)
وقال رسولُ الله ( ص ) عن ثوبان ( رض ) كما ورد في كتاب إبن السني:
" من رأيتموه ينشد شعرا في المسجدِ فقولوا له فضَّ اللهُ فاكَ , ثلاثَ مرّات "
( وهو حديث ضعيف )
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم – رض ) عن البُراء بن عازب ( رض ) إنه قال له رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله فقال البراء : لكن رسول الله لم يفر ولقد رأيته وهو على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث ( أبن عم الرسول ) آخذٌ بلجامها والنبي ( ص ) يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أنا بنُ عبدالمطلبْ
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم - رض ) عن البراء :
إنه رأى النّبي ينقلُ الترابَ يومَ الأحزابِ وقد وارى الترابُ بياضَ بطنهِ وهو يقول :
الله لولا أنت ما اهتدينا ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
فأنزلنْ سكينةً علينا (متفعلن متفعلن فعولن )
وثبِّت الأقدامَ إن لا قينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
إنَّ الأُلى قد بغوا علينا ( مستفعلن فاعلن فعولن )
إذا أرادوا فتنةً أبينا ( متفعلن مستفعلن فعولن )
( ملاحظة : ولا يمكن أن يعتبر ما ذكر أعلاه شعرا لأن النبي ( ص ) ليس بشاعر)
وعن أنسٍ ( رض ) في صحيحِ البخاري :
عندما كان المهاجرون والأنصارُ يحفرون الخندقَ وينقلون الترابَ على متونهم ويقولون :
" نحنُ الذين بايعوا محمّدا على الإسلامِ ما بقينا أبدا "
وفي رواية أخرى على الجهادِ
وهي الرواية الأصح حسب رأيي حيث يكون وزن بحرالرجز :
مستفعلن متفعلن متفعلن ... متفعلن متفعلن مفتعلن
والنّبيُّ ( ص ) يجيبُهم :
اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخره ( مستفعلن مفاعيلن مفاعيلن مستفعلن )
فباركْ في الأنصارِ والمهاجره (مفاعيلن مستفعلن متفعلن)
( وهذا ليس بشعرٍ )
وفي الرجز قال الخليل: الرجزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشعرِ وقيل له ما هما ؟
قال : أنصافٌ مسجّعة , فلما رُدَّ عليه , قال لأحتجَّنَّ عليهم بحجّة فإن لم يقرّوا بها عسفوا , فاحتجَّ عليهم بأن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلّمَ كان لا يجري على لسانه الشعرُ :
وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد :
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)
فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ
وقد علمنا أن النصفَ الذي جرى على لسانهِ لا يكون شعراً إلا بتمام النصفِ الثاني على لفظهِ وزناً وعروضا.
و قال الخليل : لو كان نصفُ البيتِ شعراً لما جرى على لسان النبيِّ ( ص ) وجاء بالنصف الثاني على غير تأليفِ الشعر لأن نصفَ البيت لا يقالُ له شعرٌ ولا بيتٌ ولو جاز أن يقالَ لنصفِ البيت شعرا لجازَ أن يكون جزءٌ منه شعرا أيضا, والرجزُ المشطورُ مثلُ ذلك النصف .
وفي رواية جندُب إنّهُ ( ص ) دُميت إصبعُه عند حفرِِ الخندقِِ
وقال النبيُّ ( ص) :
هل أنتِ إلاّ إصبعٌ دُميتِ
وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتِ
وهذا على المشطورِ ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
وفي رواية البُراء إنّه رأى النبيَّ ( ص ) على بغلةٍ بيضاءَ وهو يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أناابنُ عبدِالمطَّلبْ
وهذا من المنهوك ( مستفعلن مستفعلن ) ولو كان شعرا ما جرى على لسانه فإن الله عزَّ وجلَّ يقول :
" وما علّمناه الشعرَ وما ينبغي له " أي وما يتسهَّلُ لهُ فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا.
هكذا حاجج الخليلُ فيما كان يجري على لسانِ النبي ( ص )
وهو بهذه الحججِ لم يقر بكونِ النظمِ على بحر الرجز المشطور والمنهوك شعرا , رغم ادعاء البعض ومنهم الأخفش بأن الخليل أجازه وهم لا يجيزونه .
قال الحربي : ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي ( ص ) من ضروب الرجز إلا ضربان المنهوك والمشطور , ولم يعدهما الخليلُ شعرا , ولم يبلغني إنَّ النبيَّ محمدٌ ( ص) أنشدَ بيتا تاما على وزنه وقافيته إنما كان ينشدُ الصدرَ أو العجزَ فإن أنشده تاما لم يقمْهُ على وزنه, وإنه أنشدَ مرة صدرَ بيت للبيد :
ألا كلُّ شئٍ ما خلا اللهَ باطلُ
وسكت عن عجُزه
( وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل )
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )
وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال له الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولٌ للهِ ثم قرأ :
( وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ)
وهكذا فالرجز ليس بشعر عند أكثرهم .
وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي محمد ( ص ) إنه شاعر فقال : لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به .
وقال أبو إسحاق :إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه يشبه بالرجز في رجل الناقة ولرعدتها وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن.
وقيل سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها
وقيل لأنه صدور بلا أعجاز
وقال ابن جني : كل شعرٍ تركَّب تركيبَ الرجز سمِّي رجزا.
وقال الأخفشُ مرة : الرجزُ عند العربِ كل ما كان على ثلاثة أجزاءٍ وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به . كما ويرتجزون عند المنازلةِ في سوح القتال.
وقال ابن سيده : روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل وقد اختلف فيه فزعم قوم إنه ليس بشعر , ,إن مجازه مجاز السجع , وفي التهذيب زعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ودليله ما روى عن النبي ( ص ).
كما قال ابن سيده : إن الأخفشَ لم يحفل بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله:
" يا ليتني فيها جذع "
" أخبُّ فيها وأضعْ "
(مستفعلن مستفعلن)
قال : وهو لعمري بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء , جزءٌ لا قدر له لقلته فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع , فإن قلت إن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا , قيل وكذلك ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا , وزعم آخرون بأن مجازه مجاز السجع. ويسمى قائله راجزا مثلما يسمّى قائلُ الشعر شاعرا .
والأرجوزة : هي القصيدة من الرجز , وهو كهيئة السجع إلا إنَّه في وزن الشعر ( بتفعيلاته ) وجمعُها أراجيز وهناك ما يسمى سجعات :
ومن سجعات الحريري :
فما كلُّ قاضٍ قاضي تبريز
ولا كلُّ وقت تسمعُ فيه الأراجيز
ورجَز يرجُز رجَزا ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل الشعر شاعرا وارتجز ارتجازا ورجَز به ورجّزه ترجيزا أي أنشده أرجوزة وهو راجزٌ, ورجّاز ورجّازة ومرتجز .
وقد عرف عن العرب قولهم الرجز وأشهر ما كان يقال ويتم تناقله ما كان فرسان العرب ترتجز به في قتال أو غيره .

استنتاجات :
1- إن النبي محمد ( ص ) لم يقل شعرا أبدا بدليل كلام الله عز وجل.
2- إن النبي محمد ( ص ) كان يرتجز والإرتجاز ليس شعرا بدليل ما تقدم.
3-إن النبي محمد ( ص ) نهى عن قول الشعر في المساجد. وهذا يثبت بأنه لم يكن يقول شعرا. ( حتى وإن كان الحديث ضعيفا )
4- إن بحر الطويل لا يجوز النظم فيه على المشطور
( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) لأنه ليس بشعر.
وهذا ينطبق على بقية بحور الشعر العربي. وهو ما لم يتضمنه علم العروض حيث لم يرد المشطور والمنهوك في أي بحر عدا ما قيل في بحر الرجز. ( وهو مشكوك فيه) , وكذلك ورد المنهوك في بحر المنسرح
5- إن المشطور والمنهوك في بحر الرجز وبحر المنسرح ليسا بشعر وهذا يشمل :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مفعولن
مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن فعولن
مستفعلن مفعولن
مستفعلن مفعولات
أو أي تركيبة من جزأين أو ثلاثة تشكل أصلا شطرا لبيت أو جزءا منه.
لأنهما ليسا بشعر وإنما هما رجز كان يرتجز بهما العرب وكان النبي محمد ( ص ) يرتجز كما تبين والإرتجاز ليس بشعر بدليل ما تقدم من أدلة من الخليل والأخفش.
6- من هذه الإستنتاجات لابد لنا من إعادة النظر في بحور الشعر وجوازاته واستبعاد ما دس على علم العروض من قبل من كانت نياتهم سيئة بهدف إثبات إن النبي محمد ( ص ) كان يقول الشعر . برغم إن بعضنا وبدون قصد ربما قد تبنى بعض هذه المقولات .
7- لبيان المقصود من بعض التسميات :
- التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
- المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
- المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
- المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.

المصادر :
العين – للخليل بن أحمد الفراهيدي
لسان العرب – لأبن منظور
تاج العروس – للمرتضى الزبيدي
الإذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار – الإمام أبو زكريا يحيى النووي
.................................................. .......
وبالطبع الموضوع خاضع للنقاش والحوار وحبذا لو بيّن الأخوة الأعزاء آراءهم
فمن آرائهم نصوغ مبادئ أساسية تفيدنا في الحاضر والمستقبل
وتقبلوا تحياتي

سلطان زمن
21-09-2005, 03:07 PM
ما شاء الله

والله إن الأمة بخير ما دام مثلك فيها .

صدق الله تعالى حين قال: ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له )، وصدقت أنت أيها الكريم فيما ذكرته هنا .

أسألُ الله أن يكتب لك بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها وأضعاف ذلك مضاعفا.

أشكرك أيها الكريم .

وتقبل تحياتي وتقديري،،،،

عدنان أحمد البحيصي
21-09-2005, 10:22 PM
لنبيُّ محمَّدٌ ( ص ) والشعرُ العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "
( سورة يس 69)
وقال رسولُ الله ( ص ) عن ثوبان ( رض ) كما ورد في كتاب إبن السني:
" من رأيتموه ينشد شعرا في المسجدِ فقولوا له فضَّ اللهُ فاكَ , ثلاثَ مرّات "
( وهو حديث ضعيف )
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم – رض ) عن البُراء بن عازب ( رض ) إنه قال له رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله فقال البراء : لكن رسول الله لم يفر ولقد رأيته وهو على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث ( أبن عم الرسول ) آخذٌ بلجامها والنبي ( ص ) يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أنا بنُ عبدالمطلبْ
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم - رض ) عن البراء :
إنه رأى النّبي ينقلُ الترابَ يومَ الأحزابِ وقد وارى الترابُ بياضَ بطنهِ وهو يقول :
الله لولا أنت ما اهتدينا ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
فأنزلنْ سكينةً علينا (متفعلن متفعلن فعولن )
وثبِّت الأقدامَ إن لا قينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
إنَّ الأُلى قد بغوا علينا ( مستفعلن فاعلن فعولن )
إذا أرادوا فتنةً أبينا ( متفعلن مستفعلن فعولن )
( ملاحظة : ولا يمكن أن يعتبر ما ذكر أعلاه شعرا لأن النبي ( ص ) ليس بشاعر)
وعن أنسٍ ( رض ) في صحيحِ البخاري :
عندما كان المهاجرون والأنصارُ يحفرون الخندقَ وينقلون الترابَ على متونهم ويقولون :
" نحنُ الذين بايعوا محمّدا على الإسلامِ ما بقينا أبدا "
وفي رواية أخرى على الجهادِ
وهي الرواية الأصح حسب رأيي حيث يكون وزن بحرالرجز :
مستفعلن متفعلن متفعلن ... متفعلن متفعلن مفتعلن
والنّبيُّ ( ص ) يجيبُهم :
اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخره ( مستفعلن مفاعيلن مفاعيلن مستفعلن )
فباركْ في الأنصارِ والمهاجره (مفاعيلن مستفعلن متفعلن)
( وهذا ليس بشعرٍ )
وفي الرجز قال الخليل: الرجزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشعرِ وقيل له ما هما ؟
قال : أنصافٌ مسجّعة , فلما رُدَّ عليه , قال لأحتجَّنَّ عليهم بحجّة فإن لم يقرّوا بها عسفوا , فاحتجَّ عليهم بأن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلّمَ كان لا يجري على لسانه الشعرُ :
وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد :
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)
فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ
وقد علمنا أن النصفَ الذي جرى على لسانهِ لا يكون شعراً إلا بتمام النصفِ الثاني على لفظهِ وزناً وعروضا.
و قال الخليل : لو كان نصفُ البيتِ شعراً لما جرى على لسان النبيِّ ( ص ) وجاء بالنصف الثاني على غير تأليفِ الشعر لأن نصفَ البيت لا يقالُ له شعرٌ ولا بيتٌ ولو جاز أن يقالَ لنصفِ البيت شعرا لجازَ أن يكون جزءٌ منه شعرا أيضا, والرجزُ المشطورُ مثلُ ذلك النصف .
وفي رواية جندُب إنّهُ ( ص ) دُميت إصبعُه عند حفرِِ الخندقِِ
وقال النبيُّ ( ص) :
هل أنتِ إلاّ إصبعٌ دُميتِ
وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتِ
وهذا على المشطورِ ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
وفي رواية البُراء إنّه رأى النبيَّ ( ص ) على بغلةٍ بيضاءَ وهو يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أناابنُ عبدِالمطَّلبْ
وهذا من المنهوك ( مستفعلن مستفعلن ) ولو كان شعرا ما جرى على لسانه فإن الله عزَّ وجلَّ يقول :
" وما علّمناه الشعرَ وما ينبغي له " أي وما يتسهَّلُ لهُ فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا.
هكذا حاجج الخليلُ فيما كان يجري على لسانِ النبي ( ص )
وهو بهذه الحججِ لم يقر بكونِ النظمِ على بحر الرجز المشطور والمنهوك شعرا , رغم ادعاء البعض ومنهم الأخفش بأن الخليل أجازه وهم لا يجيزونه .
قال الحربي : ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي ( ص ) من ضروب الرجز إلا ضربان المنهوك والمشطور , ولم يعدهما الخليلُ شعرا , ولم يبلغني إنَّ النبيَّ محمدٌ ( ص) أنشدَ بيتا تاما على وزنه وقافيته إنما كان ينشدُ الصدرَ أو العجزَ فإن أنشده تاما لم يقمْهُ على وزنه, وإنه أنشدَ مرة صدرَ بيت للبيد :
ألا كلُّ شئٍ ما خلا اللهَ باطلُ
وسكت عن عجُزه
( وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل )
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )
وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال له الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولٌ للهِ ثم قرأ :
( وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ)
وهكذا فالرجز ليس بشعر عند أكثرهم .
وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي محمد ( ص ) إنه شاعر فقال : لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به .
وقال أبو إسحاق :إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه يشبه بالرجز في رجل الناقة ولرعدتها وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن.
وقيل سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها
وقيل لأنه صدور بلا أعجاز
وقال ابن جني : كل شعرٍ تركَّب تركيبَ الرجز سمِّي رجزا.
وقال الأخفشُ مرة : الرجزُ عند العربِ كل ما كان على ثلاثة أجزاءٍ وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به . كما ويرتجزون عند المنازلةِ في سوح القتال.
وقال ابن سيده : روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل وقد اختلف فيه فزعم قوم إنه ليس بشعر , ,إن مجازه مجاز السجع , وفي التهذيب زعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ودليله ما روى عن النبي ( ص ).
كما قال ابن سيده : إن الأخفشَ لم يحفل بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله:
" يا ليتني فيها جذع "
" أخبُّ فيها وأضعْ "
(مستفعلن مستفعلن)
قال : وهو لعمري بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء , جزءٌ لا قدر له لقلته فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع , فإن قلت إن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا , قيل وكذلك ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا , وزعم آخرون بأن مجازه مجاز السجع. ويسمى قائله راجزا مثلما يسمّى قائلُ الشعر شاعرا .
والأرجوزة : هي القصيدة من الرجز , وهو كهيئة السجع إلا إنَّه في وزن الشعر ( بتفعيلاته ) وجمعُها أراجيز وهناك ما يسمى سجعات :
ومن سجعات الحريري :
فما كلُّ قاضٍ قاضي تبريز
ولا كلُّ وقت تسمعُ فيه الأراجيز
ورجَز يرجُز رجَزا ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل الشعر شاعرا وارتجز ارتجازا ورجَز به ورجّزه ترجيزا أي أنشده أرجوزة وهو راجزٌ, ورجّاز ورجّازة ومرتجز .
وقد عرف عن العرب قولهم الرجز وأشهر ما كان يقال ويتم تناقله ما كان فرسان العرب ترتجز به في قتال أو غيره .

استنتاجات :
1- إن النبي محمد ( ص ) لم يقل شعرا أبدا بدليل كلام الله عز وجل.
2- إن النبي محمد ( ص ) كان يرتجز والإرتجاز ليس شعرا بدليل ما تقدم.
3-إن النبي محمد ( ص ) نهى عن قول الشعر في المساجد. وهذا يثبت بأنه لم يكن يقول شعرا. ( حتى وإن كان الحديث ضعيفا )
4- إن بحر الطويل لا يجوز النظم فيه على المشطور
( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) لأنه ليس بشعر.
وهذا ينطبق على بقية بحور الشعر العربي. وهو ما لم يتضمنه علم العروض حيث لم يرد المشطور والمنهوك في أي بحر عدا ما قيل في بحر الرجز. ( وهو مشكوك فيه) , وكذلك ورد المنهوك في بحر المنسرح
5- إن المشطور والمنهوك في بحر الرجز وبحر المنسرح ليسا بشعر وهذا يشمل :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مفعولن
مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن فعولن
مستفعلن مفعولن
مستفعلن مفعولات
أو أي تركيبة من جزأين أو ثلاثة تشكل أصر شطرا لبيت أو جزءا منه.
لأنهما ليسا بشعر وإنما هما رجز كان يرتجز بهما العرب وكان النبي محمد ( ص ) يرتجز كما تبين والإرتجاز ليس بشعر بدليل ما تقدم من أدلة من الخليل والأخفش.
6- من هذه الإستنتاجات لابد لنا من إعادة النظر في بحور الشعر وجوازاته واستبعاد ما دس على علم العروض من قبل من كانت نياتهم سيئة بهدف إثبات إن النبي محمد ( ص ) كان يقول الشعر . برغم إن بعضنا وبدون قصد ربما قد تبنى بعض هذه المقولات .
7- لبيان المقصود من بعض التسميات :
- التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
- المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
- المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
- المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.

المصادر :
العين – للخليل بن أحمد الفراهيدي
لسان العرب – لأبن منظور
تاج العروس – للمرتضى الزبيدي
الإذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار – الإمام أبو زكريا يحيى النووي
.................................................. .......
وبالطبع الموضوع خاضع للنقاش والحوار وحبذا لو بيّن الأخوة الأعزاء آراءهم
فمن آرائهم نصوغ مبادئ أساسية تفيدنا في الحاضر والمستقبل
وتقبلوا تحياتي

أخي الكريم عادل العاني


جعلك الله من الذابين عن كتاب الله وسنة رسول الله



بارك الله فيك

د. سلطان الحريري
21-09-2005, 11:57 PM
أخي الحبيب عادل العاني:
موضوع جدير بالقراءة والمتابعة.. ربما أجد وقتا للعودة مناقشا، بعد أن عشت الموضوع فكرة ..
دم بخير أخي الحبيب

عادل العاني
22-09-2005, 10:09 AM
الأخوة الأعزاء:
سلطان زمن , عدنان الإسلام , الدكتور سلطان الحريري
أشكر لكم هذا المرور وهذا الثناء , وربما ما دعاني لنشر هذا الموضوع وأنا لم آت بجديد إنما هو جمع ونشر ما تناثر هنا وهناك على صفحات المراجع والكتب.
لكنني انتبهت له قبل فترة وأنا كنت واحدا ممن كتب ونشر عن علم العروض , وحينها ضمنت ما كتبته ما أطالب اليوم به أن نسقطه من الشعر العربي , وأن نضع حدودا بين الشعر والرجز.
والموضوع بحده جاء ضمن ما ارتأيت إن من واجبي كتابته ونشره في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها أمتنا والهجمة الشرسة على ديننا الحنيف.
ووجدت إن فيه بابا قد يسمح للمارقين والمشككين والهادفين لتقويض صرح أمتنا وتراثنا وعقيدتنا , وربما هو أيضا جزء من حملة لتصحيح بعض التسميات التي بدأت تظهر على الساحة الأدبية ومنها ما يسمونه ( شعر النثر أو قصيدة النثر )
والتي تأتي ضمن نقس السياق , وإن سمحنا بها , فسيأتي يوم يقول فيه المغرضون لا سمح الله إن هذا وذاك ما هو إلا شعر وإنه من وضع شاعر,
وأنتم تعرفون جيدا ما أقصد .
وأتمنى لو أغنينا الموضوع حقه في النقاش والتحليل لنصل إلى مبتغانا.
تقبلوا تحياتي ودمتم لنا أقلاما مدافعة عن تراثنا وديننا ومعتقداتنا ولغتنا
وبارك الله فيكم جميعا

خليل حلاوجي
23-09-2005, 02:59 PM
الاخ الاستاذ العاني رعاك الله
اضحك الله سنك والهمك السداد واصلح بالك ... اللهم أجمعين
سيدي الفاضل
سعيد انا بمتابعتك لما تجود به قريحتي من وعاء فكري
وددت لو تنضم الى قائمة اعز الاصدقاء عل الله ينفعنا وينفع بنا لغاية رضوانه
وتفاجئت بعدم امكانية ارسال رسالة خاصة عبر الموقع بحجة ان مشاركاتي لم تبلغ الخمسين فلم اعرف كبف تتم امنيتي انت والاخ عاقد الحاجبين
2\
بخصوص موضوعنا اليوم فاعترف لك

ان مجهودا" بالغ الدقة تحسد عليه
ولي رأي أرجو ان يتسع لحلمك وصبرك
ان استنادك للآية المباركة لم يكن صائبا" لان المراد منها ان ماجاء به من القران لم تعهده العرب الحاذقة في فن الشعرولكي يتفوق عليها في صناعتها كان لابد من اتيانه بفن ارفع وبراعة تدهش الجميع
القرآن الذي حير فطاحلة الحرف العربي فتأكدوا انه ليس ببشري
ولاجل ان يفصل ربنا بين المنتج البشري المحض بما فيه من أبداع وبين المنتج السماوي الخارق للالباب كان القران الذي وصلهم عن طريق محمد الرحيم البشر مثلهم يحدثهم على قدر منازلهم وبطرقهم في الفهم فلم يكذب اذ ذاك الله ورسوله

بصمة الوحي ... لن يعترف بها أحد من بلغاء مكة لو كان محمدا" رسولنا عارفا" ممهنا" اياه اوكان عليه السلام جاهلا" بالشعر والحالتين عند قريش سواء
فمعنى انه لاينبغي له معلم من ربه ... أي
بما عهدته قريش وهو الشعر ولايعني ذلك انه لم يقل الشعر بل العكس تماما"
انه يتذوق الشعر ... الم يقل عليه الصلاة والسلام
انا أفصح العرب بيد اني من قريش
انه مدرك بلزوم الاحاطة بادوات الذين جاء يبلغهم رسالته
وانا أزعم انه عليه السلام كان عارفا" بغير فن الشعرأيضا" كمعرفته بالانساب مثلا" وبفن القصة ( حديث ابي زرع التي قصها لعائشة)
انه رجل يتقن ويجيد ما يجيده الذين بعث اليهم بل ويتفوق عليهم بطبيعته البشرية حينا" وبطبيعته الرسولية والوحي يعاضده احيانا" كثيرة
لكنه ليس شاعرا" بالمعنى الحرفي للكلمة ولا قاصا" ولا نسابا"
والله اعلم بالصواب
ملاحظة اردت استأذانك باقتباس ماكتبت وجعله محاورة بيني وبينك وايضا" طلب موافقتك لنشره في احد المواقع التي اكتب فيها
ولن افعل حتى تأذن لي
دعواتي

محمد الدسوقي
23-09-2005, 04:47 PM
عادل العاني

أستمتعت بما قرأت

فلك كل الشكر والأمتنان

تقبل التحايا

وجميل تلك المناقشات

معاذ الديري
24-09-2005, 01:38 AM
مجهود بالغ الفضل منك ايها الاستاذ..
اسمح لي بالتعبير عن امتناني وفخري الكبير بجهدك الواضح في واحتنا والذي يقع لدينا موضع تقدير واحترام .. واعتراف بالجميل .
الموضوع بالغ الاهمية وتعليق الاستاذ خليل ايضا ..
ولعلي اضيف انه صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يسمع الشعر كشعر امية بن ابي الصلت ولبيد زكان يقول عنه عندما يسمع شعره في التوحيد: إن كاد ليسلم ..كما قال "إن من الشعر لحكمة " و" إن من البيان لسحرا"

ارحب بك سيدي خليل واتشرف بامثالكم والاستاذ عادل و السلطانين والدسوقي بيه.. وكل من لديه القدرة على تحمل عاقد,,D:
اتمنى ان تشرفوني باضافة هذا العنوان لديكم ان حرصتم :
mzdriy@hotmail.com

عادل العاني
24-09-2005, 08:40 AM
الأخ الكريم خليل
أشكر لك قراءتك للموضوع وتعليقك ...
ولكنني أختلف معك فيما ذهبت إليه , نعم النبي محمد ( ص ) كان يتذوق الشعر ولكنه لم يقله أبدا , وما ورد عن لسانه هو الرجز , وأنصاف أبيات .
أما الآية الكرية التي ذكرتها فأنا لم أستند إليها في الموضوع وإنما هي مثبتة في كل المصادر التي ذكرتها والتي بينت ذكرها من قبل الصدّيق أبي بكر ( رض ) كما ثبتها الخليل والأخفش وكل من بحث في هذا الأمر.
نعم لقد تحدى الله سبحانه وتعالى عظماء العرب وهم الشعراء أن يأتوا بمثله , وأكد إن النبي محمد لا يعرف قرض الشعر وليس هو بشاعر , لكي لا يلتبس الأمر , ولم يتيسر للنبي محمد قول الشعر أبدا .
الأمر الثاني بالتحدي ( وهو وسيلة للإقناع ) إن ما نزل على النبي هو من رب العالمين وليس من وضع البشر , هو عدم قدرة الشعراء العرب آنذاك بنظم ولو آية منه ( رغم إن في القرآن الكريم , لو تمعنا فيه نصوص وردت موزونة , ولكنها ليست شعرا , ولكنه تحدي رب العالمين لعظماء الشعر العرب , وربما إن استمر نقاشنا سأبين بعضا منها )
نعم أعيد وأؤكد إن النبي محمد كان يتذوق الشعر , وكان إن قرئ أمامه من قبل الوافدين , يطلب من شاعر الإسلام حسان بن ثابت بالرد , ولكنه ليس بشاعر ولم يتيسر له قول الشعر.
أما ما طلبته من اقتباس ونشر فلك ذلك , إن لم يكن هناك ما يمنع من قبل إدارة الملتقى.
أما عنواني : aalani@yahoo.com
وتقبل خالص تحياتي

عادل العاني
24-09-2005, 08:49 AM
الأخ محمد الدسوقي
أشكركم على مروركم , وجزاكم الله خيرا.

الأخ الشاعر معاذ
تحية تقدير واحترام لمرورك وتعليقك.
نعم أتفق معك بأن النبي محمد ( ص ) كان يتذوق الشعر , وهو القائل :
" إن من الشعر لحكمة "
لكنه لم يكن يقول الشعر إذ لم ييسر الله له ذلك , والسبب واضح فقد اتُّهم بداية الدعوة الإسلامية بأن ما كان يقوله من كلام الله هو شعر , ولهذا قال الله تعالى :
" وما علمناه الشعر وما ينبغي له "
وأتمنى أن يستمر الحوار لنصل إلى بر الأمان فيما يجب أن نعتقد به وندعو إليه,
وتقبلوا تحياتي وبارك الله فيكم جميعا

خليل حلاوجي
24-09-2005, 10:06 AM
انا حاولت ان افصل بين ماذهبت اليه وقررته يااستاذي عادل
افصل بين ان الرسول (ص) ليس بشاعر وهذا حق لامجال للخوض فيه
وبين ما يفهمه البعض من مضمون اية يس
الرسول رسول فوق ان يكون شاعر
ولكنه يتفوق على الشعراء ايضا" بحسه البشري
هنا اردت ان ابين تفريقنا لحسه .... وبين ماتوحي له السماء ويعلمه جبريل اذ تتنزل عليه الايات
الوحي يربطه ويربطنا بالتقديس
ومحمد الانسان يدهشنا ايضا" حين يستمع ويتذوق ويرد .... الشعر
هنا اريد ان اوضح مايشاع عليه ان كان يكره الشعراء الكاذبين
بتعليل تناقص اعداد الشعراء بعد الاسلام عما قبله
ونسي من يدعي ذلك التفريق بين المبالغات الشعرية وبين الكذب الصريح
وفي نفس السياق وبعيدا" عن اصل موضوعنا
اضرب مثالا
علمونا في المدارس ان الحبيب المصطفى كان فقيرا" وقالوا كان يربط الحجر والحجرين على بطنه الشريفة من شدة الجوع
سكنت ذاكرتي تلك المفاهيم وعندما كبرت تبين انه عليه السلام لم يكن جوعانا
لربما مرت عليه ايام كان كذلك ولكن باقي حياته وهو يجاهد في سبيل ربه كان مهتما" بطعامه ويحب الشاة ويحب الزند فيها اي يحب اكل اللحم بل كان يريد ان يستمتع نحن اخوانه وايضا" صحابته باللذيذ من الطعام
انها حالة ... تزوير ... ياأستاذي
ان نوصم صفة او ظرف او تصور
طارىء
ونعممه على حياته عليه الصلاة والسلام
ولي عشرات الشواهد
ولكن المقام لايتسع
والله انا سعيد بمثل هذا الموقع ان يكون فيه خيرون كثر وانت واحد منهم يااستاذ عادل
دعواتي للجميع

معاذ الديري
25-09-2005, 01:24 AM
نعم فالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يكن حتى يقرض الشعر وهذا مما لا خلاف فيه .
لكن لا يخفى انه كان يتذوق الهادف المهم منه في التوحيد وشحذ الهمم فقد كان بقول لحسان بن ثابت " اهجهم ومعك روح القدس".. وهو بهذا يعلن فضل الشعر والشعراء اصحاب الرسالة .
ارانا نتفق .

بندر الصاعدي
25-09-2005, 11:38 AM
أخي عادل العاني
حياك الله وبارك فيك على حرصك ونفع بك
إنَّ نعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بالشاعر مرفوضة مردودة على أصحابها حجةً وبرهانًا , وقد أقرَّ بذلك كفرة قريش آن ذاك وهم الفصحاء الخبراء بالشعر وضروبه , ولا يعني ارتجاز النبي - صلى الله عليه وسلم - أو توافق كلامه وزنَ بحر ما يعتد به على أنه شاعر , وأحسن ما قيل في ذلك أن الكلام إذا وافق وزن دون القصد لا يعد شعر ولا يكون قائله شاعرًا , وقد ورد في القرآن الكريم ما وافق وزنَ بحرٍ ما , تعالى الله وتنزه كتابه أن يُقال لمفصله شعرًا .
ثمَّ إن نفيَ اللهِ الشاعرية عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام لم يكن إلا نفي تعلمٍ " وما علَّمناه الشعر " وقد كان الشعر أرقى الفنون في الجاهلية ..
ثمَّ أن الروايات التي وصلت إلينا فيمَا ارتجز النبي عليه الصلاة والسلام إن وافق الرجز هي روايات قد تكون ناقصة فقد رويت بالوقف على كذبْ و عبد المطلبْ , لماذا لا تكون لاكذبٌ وعبد المطلبِ مما يخرجها من الرجز ..
ثم أنه لو ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام ارتجز بمعنى الارتجاز كفن وحذفنا الرجز المنهوك والمشطور من الشعر هل نقول أنه راجز .
ثمَّ تأمل معي قوله صلى الله عليه وسلم وقد حضرني أثناء كتابتي " منْ رأى منْكمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ(و) بِيدهْ .."=" فَاعلاتنْ مسْتفْعِلنْ فاعلاتن متفْعلنْ " أليس من مجزوء الخفيف ,,, هو كذلك لكنه ليس شعرًا لأنه جزء من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وافق وزن المجزوء .

خلاصة القول وقد ارتحت إليه وحسن فصله في نظري هو " أن الكلام إذا وافق وزن دون القصد لا يعد شعر ولا يكون قائله شاعرًا "

واللهَ نسألُ الصواب والهداية إلى الحق

سلطان زمن
25-09-2005, 01:17 PM
يحضرني هنا قصة حدثت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي في إطار الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام بأنه ليس شاعرا وما ينبغي له ذلك. قال تعالى {وما علمناه الشعر وما ينبغي له} .

(حينما فتح المسلمون مكة المكرمة دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع خليله أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- ، وحينما رأى منظر الخيول وهي تدخل مكة ،ومنظر النساء وهي تلطم الخيول بخمرها، نظر -صلى الله عليه وسلم- إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وقال : هل تذكر ما قال حسان؟ ، فقال أبو بكر -رضي الله عنه- :

عدمنا خيلنا إن لم تروها...تثير النقع موعدها كداء
تظل جيادنا متمطرات...تلطمهن بالخمر النساء

فقال صلى الله عليه وسلم :
صدق حسان ) .

ربما تكون القصة ليست بهذه الدقة، حيث أني أكتبها من ذاكرتي، لكني أعتقد أنها صحيحة، والعلم لله تعالى .

تحياتي للجميع،،،

عادل العاني
01-10-2005, 01:29 PM
الأخوة الأعزاء معاذ وبندر وسلطان
تحياتي لكم وأنتم تبدون وجهة نظر في هذا الموضوع الحساس , والذي كان الهدف منه أن نتوصل لبعض السياقات والمبادئ التي لا يجب أن نحيد عنها.
وسأتواصل بالموضوع لكي نستخلص النتائج التي تفيدنا في عملنا وفيما ندعو إليه.
وهنا الجزء الثاني من المقال :

مثلما تقدم فقد تبين إن النبي محمد ( ص ) بالرغم من إنه لم يكن شاعرا ولكنه وضع أول القواعد
للشعر العربي ويمكن أن نسميها قواعد النفي أي ما هو ليس بشعر وهي كما يلي :
1- الشطر الواحد لا يعتبر بيتا شعريا.
2- ليس في الشعر العربي نظم على وزن المشطور والمنهوك في بحور الشعر العربي.
3- الرجز ليس بشعر عربي بل هو فن من فنون العرب.
4- الرجز يكون على ثلاثة تفعيلات أو تفعيلتين ويعتمد أساسا على تفعيلة مستفعلن.
5- اعتماد ما يمكن أن يسمى بالقافية ( أو السجعة ) في آخر بيت الرجز
واستنادا لذلك وبما إننا ثبتنا إسقاط المشطور والمنهوك من بحر الرجز ( بحر الشعر ).
وباعتماد نفس الضوابط علينا أن نسقط المشطور من بحر السريع
وإسقاط المنهوك من بحر المنسرح .
فقد أورد البعض بأن المشطور في بحر السريع يأتي كما يلي :
- مستفعلن مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
ومنزلٌ مستوحشٌ رثُّ الحالْ

- مستفعلن مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
يا صاحبَيْ رحلي أقلاّ عذلي

كما ورد المنهوك في بحر المنسرح :
على وزن : مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
صبراً بني عبدِ الدارْ

وعلى وزن : مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
تريدُ قتلي عمدا
لمّا رأتني فردا

وهذا النظم كله يمكن أن ينطوي تحت ( الرجز والإرتجاز )
لأسباب واضحة جدا من التفعيلات وعددها وما تنتهي به, وتقع كلها في نفس الغرض ونفس الوزن بالرغم من قيام البعض بتوزيعها على بحور الشعر العربي دونما مبرر, فكلها مبنية على تفعيلة مستفعلن , وإذا نظرنا لما نسميه قافيتها أو سجعتها فهي متشابهة.

وتقبلوا تحياتي

معاذ الديري
04-10-2005, 01:21 AM
شكرا لك استاذنا عادل.
شكرا لكم جميعا .ز
حوار من اجمل ما قرأت ..

بوركت الافهام.

عادل العاني
25-10-2005, 02:02 PM
3- من هو الشاعر ؟

رُوي عن النبّي محمدٍ ( ص ) إنه قال :
" من قال ثلاثة أبيات فهو شاعر "
وقد ورد تفصيل ذلك في إعجاز القرآن للباقلاني فصل " في نفس الشعر من القرآن " ص 50 وما بعدها.
فآلى عثمان بن عفان ( رض ) ألا يجاوز بيتين فكان من أشعر الناس في بيتين فمن ذلك قوله :

غنى النفسِ يكفي النفسَ حتى يكفّها ... وإن عضّها حتى يُضرَّ بهاالفقرُ
فما عسـرةٌ فاصـبرْ لها إن لقيتَها .... بدائمـةٍ إلاّ سـيتبعُها يـسـرُ

والبيتان من بحر الطويل.
.........................

عادل العاني
22-11-2005, 09:33 AM
4- ما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
سوف أترك الإجابة على هذين السؤالين لكم , وما سأعرضه قد يساعد على التوصل للإجابة .
لقد جاءت هذه " التسميات " في القرآن الكريم , وكما يلي :
1- وردت سورة من سور القرآن الكريم باسم " الشعراء "
2- وردت كلمة الشعر مرة واحدة في القرآن الكريم , بقول الله تعالى :
" وما علّمناه الشعر وما ينبغي لهُ " .... يس 69
3- وردت كلمة " الشعراء " مرة واحدة بقول الله تعالى :
" والشعراءُ يتبعهم الغاوون " ... الشعراء 224
4- وردت كلمة " شاعر " أربعة مرات بقول الله تعالى :
" بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعرٌ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " ... الأنبياء 5
" ويقولوا أئنا لتاركوا ءالهتنا لشاعرٍ مجنون " ... الصافات 36
" أم يقولون شاعرٌ تتربص به ريب المنون " ... الطور 30
" وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما تؤمنون " ... الحاقة 41

لذا فهناك مفهوم ومعنى للكلمات " الشعر " و" الشعراء " و" الشاعر " ...
فما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
وسأترك الإجابة على الإستفسار لكم ...

سيد سليم
24-11-2005, 11:12 PM
أخي الحبيب : عادل العاني
أشكرلك ما صدر عنك من غيرة حميدة على ديننا وعلى افصح الناطقين ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
واسمح لي أن أسوق وجهة نظر أخرى من بعض ما قاله العلماء الغيرون أيضاً :ـ
ـ قالوا أن النبي نطق ببعض أوزان الشعر ، وفيها ما سقته أنت من نماذج على اعتبار أن الشعر ـ كما عرفوه : " هو الكلام الموزون المقفى قصدا "
بمعني أن تقصد تأليف الشعر وحاشاه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ أن يقصد تأليف شعر أبدا
ـ بعض الآيات الكريمة جاءت على بعض الأوزان ، والقرآن الكريم منزه عن الشعر
؛ فعلم من هذا أن الشعر لابد فية من النية والقصد ؛ ولهذا جاء احترازهم عند تعريف الشعر واشترطوا له القصد
ـ إذا رفضنا الشعر المنهوك او المجوء أو المشطور ؛ فقد رفضنا كثيرا من الشعر العربي الجميل قديمه وحديثه ، كما أن هناك كثرة من العلماء والنقاد الغيورين على دينهم يقبلون ذلك الشعر ويسمونه شعرا منهم من سبق ، ومنهم الحاضر
ـ أتفق في أنه لايوجد شيء اسمه الشعر المنثور أو النثر المشعور أو قصيدة النثر ، فكل ذلك ليس شعرا ـ رغم كثرة اهله وعلو صوتهم ـ وللشعر ضوابطه
ـ ليس هذا نقيضا أو خلافا ؛ وإنما أردت إثبات ما نسميه وجهة نظر أخرى
لا حرمنا الله منك ومن غيرتك ، ووفقنا جميعا للذود عن ديننا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عادل العاني
26-11-2005, 07:59 AM
أخي الأستاذ الشاعر سيد سليم
تحيتي لك وأنت تمر مرورا له وزنه الأدبي الكبير , ووجهات النظر حتى وإن اختلفت , فهدفها واحد , وغايتها واحدة , وهذا ما يجعلنا مطمئنين من أن نقول رأينا ونعززه بالوقائع , ما دمنا لا نزرع بذورا خبيثة قد تنبت " حنظلا " في يوم من الأيام.
واسمح لي بمداخلة بسيطة :
1- مهما قيل عن إن النبي قال " بعض الشعر " أم ما يمكن أن يدرج تحت هذه المسمية , فهو باطل بدليل قول الله تعالى " وما علمناه الشعر وما ينبغي له "
2- لو كان ما جرى على لسان النبي من " رجز " عدّ شعرا , لما تعمد النبي عدم النطق ببيت شعر كامل " كرواية " ومنها المثالان اللذان سقتهما في بداية الموضوع :
1- وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ

2- وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولاً للهِ ثم قرأ :
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ"
من هذا يمكن أن نستنتج إن ما جرى على لسان النبي محمد (ص) ليس بشعر , وما روي عنه هوما سمي بالمشطور والمنهوك في بحري الرجز والمنسرح على تفعيلتين أو ثلاث , وهو ما لم يعده الخليل ولا الأخفش بشعر استنادا لما ورد في بداية الموضوع , كما لم يجر على لسانه بيت شعر كامل صحيح بل شطر واحد فقط, واستنادا لذلك كانت الدعوة لإسقاط المشطور والمنهوك من الشعر العربي , وهذا لا يعني إهمالها , بل يمكن اعتبارها " رجزا " والإرتجاز هو ليس الشعر, والأرجوزة هي ليست قصيدة من الشعر , ولربما الخلط بين الإثنين جاء من التسميات , فالرجز كان معروفا حتى في الجاهلية وقبل أن يضع الخليل بحورا وأوزانا ومسميات للشعر , وسمي ببحر الرجز لكون تفعيلاته هي نفس تفعيلات الرجز والاختلاف هو في عددها , فبيت الرجز ( الارتجاز) إما تفعيلتان أو ثلاث وبحر الرجز ست أو أربع في مجزوئه.
أما ما ورد في القرآن الكريم , فهو كان التحدي من " الله سبحانه وتعالى " لعمالقة الشعر العرب في الجاهلية , وهو من الإعجاز والبلاغة بحيث صعب عليهم أن يأتوا ولو بـ " آية " واحدة منه.
وكل هذا لا يمنع إن الرسول الكريم كان يتذوق الشعر ويستمع له , وكان يطلب من شاعر الإسلام حسان بن ثابت معارضة من يقرأ أمامه شعرا.
كما إنه قال " ومن الشعر لحكمة " .
وأنا أتفق معك فيما يخص ما يسمى " قصيد النثر " أو " كتابة الشعر نثرا " فهذه هي بذور الإساءة للإسلام ولكتاب الله الكريم , فالشعر شعرٌ والنثر نثرٌ ....

وتقبل أخي سيد سليم خالص تقديري وتحياتي

سيد سليم
26-11-2005, 11:09 PM
أخي الحبيب : عادل العاني
بارك الله فيك وفيما أبديت من أدلة هي في حقيقتها تخدم جانب العصمة والتنزه عن تأليف الشعر لسيد الخلق ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ وإني لا أستطيع أن أنكر ما عرضت ؛ لأنك بحق غيور ولا يمكن للغيور إلا أن يعرض هذا الجانب المشرق
ـ لايمكن ان أختلف معك فيما أبديت من وجهة نظر واردة ، بل هي الأقوى فيما أعتقد
ـ لي رجاء خارج الموضوع : أن تكتب الترضي عن سادتنا الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ كاملا ، فقد تكرر منك ذلك عند حديثك عن سيدنا أبي بكر ـ رضي الله تعالى عنه وأرضاه ـ لا حرمنا الله واسع فضله والذود عن دينه ، وجزاك الله عما قدمت خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عادل العاني
27-11-2005, 08:37 AM
أخي الكريم سيد سليم
جزيت خيرا , وبارك الله بأمثالك ...
لك الحق , ولكننا تعودنا ذلك دائما أن تكتب ( رض ) بدل رضي الله عنه , كما تكتب ( ع ) عليه السلام , كما تكتب ( ص ) صلى الله عليه وسلم ,
وبالتأكيد أنت أعلم مني بذلك , و سيزيد من حسناتنا إن كتبناها ونطقناها كاملة .
شكرا لك أخي مرة أخرى وبارك الله بأمثالك.

سيد سليم
27-11-2005, 08:55 AM
بارك الله فيك اخي عادل و لاحرمنا منك
ذهب علماء السنة إلى تحريم كتابة الاختصارات ( ص ، صلعم ، وغيرهما )عند ذكر النبي ـ صلى الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم

شاطئ سلام
29-12-2005, 12:36 PM
أخي عادل العني
جزاك الله خير الجزاء، وجعله الله في موازين حسناتك
دامت يداك على عطاء كهذا.... والله ولا اعظم
شكرا لك
تحياتي الطيبة لحضرتك
شاطئ سلام :001: :001: :001:

نسيبة بنت كعب
31-12-2005, 02:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذى هدانى الى منتداكم العلمى الثقافى الممتع

بصراحة اخرج من الأكتئاب وضغوط الحياة الى الملاذ هنا

استاذ عادل العانى : شكرا لك على هذا الموضوع الجميل
بصراحة عجبتنى طريقة الرد العلمية http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p012.gif
كما اود ان تسمح لى بنقل ما يهمنى الى منتدى رد الشبهات على منتداياتنا اتباع المرسلين لندحض سويا الأباطيل وشبهة انه الرسول عليه صلوات ربى وسلامه كان شاعرا

والموضوع بحده جاء ضمن ما ارتأيت إن من واجبي كتابته ونشره في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها أمتنا والهجمة الشرسة على ديننا الحنيف.ووجدت إن فيه بابا قد يسمح للمارقين والمشككين والهادفين لتقويض صرح أمتنا وتراثنا وعقيدتنا ,
هنا الموضوع
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?p=29715#post29715

بارك الله فيك خير ما فعلت
كما اشكرك ان تعلمت منكم اليوم مفردات جديدة فى موضوع الشعر ونظمه


-التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
- المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
- المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
- المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.


فجزاكم الله خيرا وتقبلوا وافر الشكر والأحتــرام

عادل العاني
01-01-2006, 10:24 AM
شاطئ سلام
شكرا للمرور الكريم , والكلمات الرقيقة التي تشد من أزري...

تحياتي وتقديري

عادل العاني
01-01-2006, 10:34 AM
الأخت الأديبة الشاعرة نسيبة بنت كعب
مرحبا بك عضوة جديدة , كبيرة المقام , ولك كل التقدير والاحترام.
وقد أشرقت هذه الصفحة بتواجدك الكبير...
لك ما تشائين أيتها الأخت مادام ذلك ينصب في نفس الطريق
لتحقيق ما نصبو إليه , ونقف حماة لديننا ومعتقداتنا ونبينا الكريم.
كما آمل أيضا أن تثري الواحة بما كتبته أنت في نفس الإتجاه.

تقبلي خالص تقديري وتحياتي وشكري لمرورك.

نسيبة بنت كعب
01-01-2006, 12:25 PM
الأخت الأديبة الشاعرة نسيبة بنت كعب

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/36_20_2.gif

يا ريت - انا لست اديبة او شاعرة ولكنى من محبى وعاشقى الشعر
ان شاء الله نتعلم منكم هنا


كما آمل أيضا أن تثري الواحة بما كتبته أنت في نفس الإتجاه

بارك الله فيك - ان شاء الله حاضرين بس فى مجال رد الشبهات ..و يمكنك زيارة منتديات اتباع المرسلين حيث اكتب - وقد حصلنا على اذن من راعيكم صاحب الخلق الكريم د.سمير بنشر رابط المنتدى - فهدفنا واحد ان شاء الله

http://www.ebnmaryam.com/vb/index.php


تقبلوا تحيات اخوانكم فى اتباع المرسلين

عادل العاني
02-01-2006, 10:44 AM
الأخت الكريمة نسيبة بنت كعب
شكرا لتوضيحك وتواضعك ,
وأنا ما زلت أراك كما وصفتك ,
أن تكوني أديبة فهذا حق , فمن يقرأ ويستطيع الحكم بماهية ما يقرأ
لابد أن يكون أديبا , بالفكر والقرار والتصرف وأنت برهنت على ذلك.
أما الشاعرة , فالشعر مشاعر , ومن يتذوق الشعر ويحكم ويفصل فيه
يمتلك الحاسة الشعرية ,
كما إن ( شاعرة ) تصريف لـ ( شعرَ يشعرُ فهو شاعرٌ وهي شاعرةٌ )
هكذا تكونين بتقديري ( شاعرة ).
وشكرا على الرابط الذي ذكرته وشكرا للدكتور سمير على موافقته,
لكنني ما زلت أطمح أن نقرأ لك هنا في الواحة , وما ذلك ببعيد , حسبما
أظن ....

تقبلي خالص تقديري وتحياتي

نسيبة بنت كعب
02-01-2006, 03:56 PM
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/36_1_39.gif

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/zz.gif

شاعر الغسق
03-01-2006, 03:00 PM
كما اقول دائما اختى الكبيره نسيبه (شاعره)
شكر خاص لك استاذ عادل العانى على هذا الموضوع الرائع.
شاعر الغسق

عادل العاني
07-01-2006, 11:21 AM
شاعر الغسق
والشكر لك لمرورك واطلاعك على الموضوع,
فهو والله اليوم من المواضيع المهمة التي يجب
أن ننتبه لها , خاصة والهجمة الشرسة من كل الأعداء
على كل معتقداتنا ومقدساتنا وطالت حتى نبينا الكريم .

تقبل خالص تحياتي

سعيد أبو نعسة
31-01-2006, 12:58 PM
الأخ العزيز عادل العاني
أشكرك على نشر هذا الموضوع المفيد ، و أشكر جميع من قام بالتعليق إثراء له .
إنّ من أوتي الأعلى لا يتراجع إلى الأدنى .
كلام الله عزّ وجلّ هو الأعلى فلماذا يلجأ الرسول (ص) إلى كلام البشر ( الشعر )
مهما علا بيانه و ارتفع شأنه .
لقد كان أبلغ البلغاء و أفصح الفصحاء و كان عالما بالشعر و نظمه ولكنه لم يقله. ( و ما علّمناه الشعر و ما ينبغي له .)
إنّ الجزء الثاني من هذه الآية ( وما ينبغي له ) يثبت أن قول الشعر أمر محظور على الرسول الأكرم (ص) .
دمتم في خير و عطاء .

عادل العاني
06-02-2006, 12:57 PM
الأخ الأستاذ سعيد أبو نعسة

شكرا لمرورك وإطرائك للموضوع , وإضافتك القيمة
فهو حقا من المواضيع التي شغلت بالي خلال الفترة السابقة,

ونحن اليوم أحوج ما نكون أن نحصن ديننا ومعتقدنا ونبينا الكريم
صلى الله عليه وسلم , وأن نبين للناس ماهية ديننا الحنيف ,
وشخصية رسولنا الكريم.

دمت لنا ناقدا وموجها.

وتقبل خالص تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-10-2015, 10:21 PM
لنبيُّ محمَّدٌ ( ص ) والشعرُ العربي

بسم الله الرحمن الرحيم
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ "
( سورة يس 69)
وقال رسولُ الله ( ص ) عن ثوبان ( رض ) كما ورد في كتاب إبن السني:
" من رأيتموه ينشد شعرا في المسجدِ فقولوا له فضَّ اللهُ فاكَ , ثلاثَ مرّات "
( وهو حديث ضعيف )
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم – رض ) عن البُراء بن عازب ( رض ) إنه قال له رجل : أفررتم يوم حنين عن رسول الله فقال البراء : لكن رسول الله لم يفر ولقد رأيته وهو على بغلته البيضاء وإن أبا سفيان بن الحارث ( أبن عم الرسول ) آخذٌ بلجامها والنبي ( ص ) يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أنا بنُ عبدالمطلبْ
وجاء في الصحيحين ( البخاري ومسلم - رض ) عن البراء :
إنه رأى النّبي ينقلُ الترابَ يومَ الأحزابِ وقد وارى الترابُ بياضَ بطنهِ وهو يقول :
الله لولا أنت ما اهتدينا ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
فأنزلنْ سكينةً علينا (متفعلن متفعلن فعولن )
وثبِّت الأقدامَ إن لا قينا ( متفعلن مستفعلن مفعولن )
إنَّ الأُلى قد بغوا علينا ( مستفعلن فاعلن فعولن )
إذا أرادوا فتنةً أبينا ( متفعلن مستفعلن فعولن )
( ملاحظة : ولا يمكن أن يعتبر ما ذكر أعلاه شعرا لأن النبي ( ص ) ليس بشاعر)
وعن أنسٍ ( رض ) في صحيحِ البخاري :
عندما كان المهاجرون والأنصارُ يحفرون الخندقَ وينقلون الترابَ على متونهم ويقولون :
" نحنُ الذين بايعوا محمّدا على الإسلامِ ما بقينا أبدا "
وفي رواية أخرى على الجهادِ
وهي الرواية الأصح حسب رأيي حيث يكون وزن بحرالرجز :
مستفعلن متفعلن متفعلن ... متفعلن متفعلن مفتعلن
والنّبيُّ ( ص ) يجيبُهم :
اللهمَّ إنَّه لا خيرَ إلاّ خيرُ الآخره ( مستفعلن مفاعيلن مفاعيلن مستفعلن )
فباركْ في الأنصارِ والمهاجره (مفاعيلن مستفعلن متفعلن)
( وهذا ليس بشعرٍ )
وفي الرجز قال الخليل: الرجزُ المشطور والمنهوك ليسا من الشعرِ وقيل له ما هما ؟
قال : أنصافٌ مسجّعة , فلما رُدَّ عليه , قال لأحتجَّنَّ عليهم بحجّة فإن لم يقرّوا بها عسفوا , فاحتجَّ عليهم بأن رسولَ الله صلى اللهُ عليه وسلّمَ كان لا يجري على لسانه الشعرُ :
وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد :
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن)
فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ
وقد علمنا أن النصفَ الذي جرى على لسانهِ لا يكون شعراً إلا بتمام النصفِ الثاني على لفظهِ وزناً وعروضا.
و قال الخليل : لو كان نصفُ البيتِ شعراً لما جرى على لسان النبيِّ ( ص ) وجاء بالنصف الثاني على غير تأليفِ الشعر لأن نصفَ البيت لا يقالُ له شعرٌ ولا بيتٌ ولو جاز أن يقالَ لنصفِ البيت شعرا لجازَ أن يكون جزءٌ منه شعرا أيضا, والرجزُ المشطورُ مثلُ ذلك النصف .
وفي رواية جندُب إنّهُ ( ص ) دُميت إصبعُه عند حفرِِ الخندقِِ
وقال النبيُّ ( ص) :
هل أنتِ إلاّ إصبعٌ دُميتِ
وفي سبيلِ اللهِ ما لقيتِ
وهذا على المشطورِ ( مستفعلن مستفعلن فعولن )
وفي رواية البُراء إنّه رأى النبيَّ ( ص ) على بغلةٍ بيضاءَ وهو يقول :
أنا النبيُّ لا كذبْ
أناابنُ عبدِالمطَّلبْ
وهذا من المنهوك ( مستفعلن مستفعلن ) ولو كان شعرا ما جرى على لسانه فإن الله عزَّ وجلَّ يقول :
" وما علّمناه الشعرَ وما ينبغي له " أي وما يتسهَّلُ لهُ فيقوله ويتدرب فيه حتى ينشئ منه كتبا.
هكذا حاجج الخليلُ فيما كان يجري على لسانِ النبي ( ص )
وهو بهذه الحججِ لم يقر بكونِ النظمِ على بحر الرجز المشطور والمنهوك شعرا , رغم ادعاء البعض ومنهم الأخفش بأن الخليل أجازه وهم لا يجيزونه .
قال الحربي : ولم يبلغني أنه جرى على لسان النبي ( ص ) من ضروب الرجز إلا ضربان المنهوك والمشطور , ولم يعدهما الخليلُ شعرا , ولم يبلغني إنَّ النبيَّ محمدٌ ( ص) أنشدَ بيتا تاما على وزنه وقافيته إنما كان ينشدُ الصدرَ أو العجزَ فإن أنشده تاما لم يقمْهُ على وزنه, وإنه أنشدَ مرة صدرَ بيت للبيد :
ألا كلُّ شئٍ ما خلا اللهَ باطلُ
وسكت عن عجُزه
( وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائل )
( وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن )
وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال له الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولٌ للهِ ثم قرأ :
( وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ)
وهكذا فالرجز ليس بشعر عند أكثرهم .
وفي حديث الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي محمد ( ص ) إنه شاعر فقال : لقد عرفت الشعر ورجزه وهزجه وقريضه فما هو به .
وقال أبو إسحاق :إنما سمي الرجز رجزا لأنه تتوالى فيه في أوله حركة وسكون ثم حركة وسكون إلى أن تنتهي أجزاؤه يشبه بالرجز في رجل الناقة ولرعدتها وهو أن تتحرك وتسكن ثم تتحرك وتسكن.
وقيل سمي بذلك لاضطراب أجزائه وتقاربها
وقيل لأنه صدور بلا أعجاز
وقال ابن جني : كل شعرٍ تركَّب تركيبَ الرجز سمِّي رجزا.
وقال الأخفشُ مرة : الرجزُ عند العربِ كل ما كان على ثلاثة أجزاءٍ وهو الذي يترنمون به في عملهم وسوقهم ويحدون به . كما ويرتجزون عند المنازلةِ في سوح القتال.
وقال ابن سيده : روى بعض من أثق به نحو هذا عن الخليل وقد اختلف فيه فزعم قوم إنه ليس بشعر , ,إن مجازه مجاز السجع , وفي التهذيب زعم الخليل أنه ليس بشعر وإنما هو أنصاف أبيات وأثلاث ودليله ما روى عن النبي ( ص ).
كما قال ابن سيده : إن الأخفشَ لم يحفل بما جاء من الرجز على جزأين نحو قوله:
" يا ليتني فيها جذع "
" أخبُّ فيها وأضعْ "
(مستفعلن مستفعلن)
قال : وهو لعمري بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء , جزءٌ لا قدر له لقلته فلذلك لم يذكره الأخفش في هذا الموضع , فإن قلت إن الأخفش لا يرى ما كان على جزأين شعرا , قيل وكذلك ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا , وزعم آخرون بأن مجازه مجاز السجع. ويسمى قائله راجزا مثلما يسمّى قائلُ الشعر شاعرا .
والأرجوزة : هي القصيدة من الرجز , وهو كهيئة السجع إلا إنَّه في وزن الشعر ( بتفعيلاته ) وجمعُها أراجيز وهناك ما يسمى سجعات :
ومن سجعات الحريري :
فما كلُّ قاضٍ قاضي تبريز
ولا كلُّ وقت تسمعُ فيه الأراجيز
ورجَز يرجُز رجَزا ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل الشعر شاعرا وارتجز ارتجازا ورجَز به ورجّزه ترجيزا أي أنشده أرجوزة وهو راجزٌ, ورجّاز ورجّازة ومرتجز .
وقد عرف عن العرب قولهم الرجز وأشهر ما كان يقال ويتم تناقله ما كان فرسان العرب ترتجز به في قتال أو غيره .

استنتاجات :
1- إن النبي محمد ( ص ) لم يقل شعرا أبدا بدليل كلام الله عز وجل.
2- إن النبي محمد ( ص ) كان يرتجز والإرتجاز ليس شعرا بدليل ما تقدم.
3-إن النبي محمد ( ص ) نهى عن قول الشعر في المساجد. وهذا يثبت بأنه لم يكن يقول شعرا. ( حتى وإن كان الحديث ضعيفا )
4- إن بحر الطويل لا يجوز النظم فيه على المشطور
( فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن ) لأنه ليس بشعر.
وهذا ينطبق على بقية بحور الشعر العربي. وهو ما لم يتضمنه علم العروض حيث لم يرد المشطور والمنهوك في أي بحر عدا ما قيل في بحر الرجز. ( وهو مشكوك فيه) , وكذلك ورد المنهوك في بحر المنسرح
5- إن المشطور والمنهوك في بحر الرجز وبحر المنسرح ليسا بشعر وهذا يشمل :
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
مستفعلن مستفعلن مفعولن
مستفعلن مستفعلن فعولن
مستفعلن مستفعلن
مستفعلن فعولن
مستفعلن مفعولن
مستفعلن مفعولات
أو أي تركيبة من جزأين أو ثلاثة تشكل أصر شطرا لبيت أو جزءا منه.
لأنهما ليسا بشعر وإنما هما رجز كان يرتجز بهما العرب وكان النبي محمد ( ص ) يرتجز كما تبين والإرتجاز ليس بشعر بدليل ما تقدم من أدلة من الخليل والأخفش.
6- من هذه الإستنتاجات لابد لنا من إعادة النظر في بحور الشعر وجوازاته واستبعاد ما دس على علم العروض من قبل من كانت نياتهم سيئة بهدف إثبات إن النبي محمد ( ص ) كان يقول الشعر . برغم إن بعضنا وبدون قصد ربما قد تبنى بعض هذه المقولات .
7- لبيان المقصود من بعض التسميات :
- التام : هو الشعر الذي ينظم على بحر بكامل تفعيلاته
- المجزوء : هو ما ينظم على بحر بعد حذف تفعيلة العروض وتفعيلة الضرب
- المشطور : هو ما ينظم على ثلاثة تفعيلات سباعية ( ويمكن أن نضيف أيضا أربعة تفعيلات خماسية )
- المنهوك هو ما ينظم على تفعيلتين
والمشطور والمنهوك هما ما يجب أن نسقطه من الشعر العربي , وأي ما كان يمكن أن يكون شطر بيت في أي بحر من بحور العروض.

المصادر :
العين – للخليل بن أحمد الفراهيدي
لسان العرب – لأبن منظور
تاج العروس – للمرتضى الزبيدي
الإذكار المنتخب من كلام سيد الأبرار – الإمام أبو زكريا يحيى النووي
.................................................. .......
وبالطبع الموضوع خاضع للنقاش والحوار وحبذا لو بيّن الأخوة الأعزاء آراءهم
فمن آرائهم نصوغ مبادئ أساسية تفيدنا في الحاضر والمستقبل
وتقبلوا تحياتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدت لهذا الموضوع لأهميته وارتباطه بما طرحته من خلال استنباط دوائر عروضية وبحور جديدة , ولأن فيه ما يفيد ويفند بعض الآراء التي قيلت في إحدى المبادرات والذي سأطرحه لاحقا.
لكن العودة هنا لأنني أعود للمطالبة بإسقاط أنواع من النظم في الوقت الذي أدعو فيه لتوسيع البحور لإعطاء حرية أكبر للشعراء, وإن اتفقنا على إعادة النظر في بحور الشعر العربي فعلينا أن نأخذ هذا أيضا بنظر الإعتبار.

فهذا يعني أن هناك ما يجب أن نسقطه من أنواع النظم وهناك ما يمكن أن نضيفه , ولقد تضمن هذا الموضوع حوارات رائعة تفيد كل من يسعى لفهم ما هو جائز ( شرعا ) وما هو غير جائز.

وأرحب بأي رأي أو إضافة أو اعتراض.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-10-2015, 10:59 PM
الأخوة الأعزاء معاذ وبندر وسلطان
تحياتي لكم وأنتم تبدون وجهة نظر في هذا الموضوع الحساس , والذي كان الهدف منه أن نتوصل لبعض السياقات والمبادئ التي لا يجب أن نحيد عنها.
وسأتواصل بالموضوع لكي نستخلص النتائج التي تفيدنا في عملنا وفيما ندعو إليه.
وهنا الجزء الثاني من المقال :

مثلما تقدم فقد تبين إن النبي محمد ( ص ) بالرغم من إنه لم يكن شاعرا ولكنه وضع أول القواعد
للشعر العربي ويمكن أن نسميها قواعد النفي أي ما هو ليس بشعر وهي كما يلي :
1- الشطر الواحد لا يعتبر بيتا شعريا.
2- ليس في الشعر العربي نظم على وزن المشطور والمنهوك في بحور الشعر العربي.
3- الرجز ليس بشعر عربي بل هو فن من فنون العرب.
4- الرجز يكون على ثلاثة تفعيلات أو تفعيلتين ويعتمد أساسا على تفعيلة مستفعلن.
5- اعتماد ما يمكن أن يسمى بالقافية ( أو السجعة ) في آخر بيت الرجز
واستنادا لذلك وبما إننا ثبتنا إسقاط المشطور والمنهوك من بحر الرجز ( بحر الشعر ).
وباعتماد نفس الضوابط علينا أن نسقط المشطور من بحر السريع
وإسقاط المنهوك من بحر المنسرح .
فقد أورد البعض بأن المشطور في بحر السريع يأتي كما يلي :
- مستفعلن مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
ومنزلٌ مستوحشٌ رثُّ الحالْ

- مستفعلن مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
يا صاحبَيْ رحلي أقلاّ عذلي

كما ورد المنهوك في بحر المنسرح :
على وزن : مستفعلن مفعولان
مثل قول الشاعر :
صبراً بني عبدِ الدارْ

وعلى وزن : مستفعلن مفعولن
مثل قول الشاعر :
تريدُ قتلي عمدا
لمّا رأتني فردا

وهذا النظم كله يمكن أن ينطوي تحت ( الرجز والإرتجاز )
لأسباب واضحة جدا من التفعيلات وعددها وما تنتهي به, وتقع كلها في نفس الغرض ونفس الوزن بالرغم من قيام البعض بتوزيعها على بحور الشعر العربي دونما مبرر, فكلها مبنية على تفعيلة مستفعلن , وإذا نظرنا لما نسميه قافيتها أو سجعتها فهي متشابهة.

وتقبلوا تحياتي


وهذا الجزء الثاني من المقال

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-10-2015, 11:02 PM
3- من هو الشاعر ؟

رُوي عن النبّي محمدٍ ( ص ) إنه قال :
" من قال ثلاثة أبيات فهو شاعر "
وقد ورد تفصيل ذلك في إعجاز القرآن للباقلاني فصل " في نفس الشعر من القرآن " ص 50 وما بعدها.
فآلى عثمان بن عفان ( رض ) ألا يجاوز بيتين فكان من أشعر الناس في بيتين فمن ذلك قوله :

غنى النفسِ يكفي النفسَ حتى يكفّها ... وإن عضّها حتى يُضرَّ بهاالفقرُ
فما عسـرةٌ فاصـبرْ لها إن لقيتَها .... بدائمـةٍ إلاّ سـيتبعُها يـسـرُ

والبيتان من بحر الطويل.
.........................


وهنا الجزء الثالث من المقال

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-10-2015, 11:03 PM
4- ما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
سوف أترك الإجابة على هذين السؤالين لكم , وما سأعرضه قد يساعد على التوصل للإجابة .
لقد جاءت هذه " التسميات " في القرآن الكريم , وكما يلي :
1- وردت سورة من سور القرآن الكريم باسم " الشعراء "
2- وردت كلمة الشعر مرة واحدة في القرآن الكريم , بقول الله تعالى :
" وما علّمناه الشعر وما ينبغي لهُ " .... يس 69
3- وردت كلمة " الشعراء " مرة واحدة بقول الله تعالى :
" والشعراءُ يتبعهم الغاوون " ... الشعراء 224
4- وردت كلمة " شاعر " أربعة مرات بقول الله تعالى :
" بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعرٌ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون " ... الأنبياء 5
" ويقولوا أئنا لتاركوا ءالهتنا لشاعرٍ مجنون " ... الصافات 36
" أم يقولون شاعرٌ تتربص به ريب المنون " ... الطور 30
" وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما تؤمنون " ... الحاقة 41

لذا فهناك مفهوم ومعنى للكلمات " الشعر " و" الشعراء " و" الشاعر " ...
فما هو الشعر ؟ ومن هو الشاعر ؟
وسأترك الإجابة على الإستفسار لكم ...


وهنا الجزء الرابع

تحياتي وتقديري

عادل العاني
18-10-2015, 11:10 PM
أخي الأستاذ الشاعر سيد سليم
تحيتي لك وأنت تمر مرورا له وزنه الأدبي الكبير , ووجهات النظر حتى وإن اختلفت , فهدفها واحد , وغايتها واحدة , وهذا ما يجعلنا مطمئنين من أن نقول رأينا ونعززه بالوقائع , ما دمنا لا نزرع بذورا خبيثة قد تنبت " حنظلا " في يوم من الأيام.
واسمح لي بمداخلة بسيطة :
1- مهما قيل عن إن النبي قال " بعض الشعر " أم ما يمكن أن يدرج تحت هذه المسمية , فهو باطل بدليل قول الله تعالى " وما علمناه الشعر وما ينبغي له "
2- لو كان ما جرى على لسان النبي من " رجز " عدّ شعرا , لما تعمد النبي عدم النطق ببيت شعر كامل " كرواية " ومنها المثالان اللذان سقتهما في بداية الموضوع :
1- وقد قيلَ لرسولِِ الله ( ص ) بيتُ شعرٍ لطُرفةَ بن العبد
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ بالأخبارِ من لم تزوِّدِ
وهو من بحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن فكان يقول :
ستبدي لك الأيامُ ما كنتَ جاهلا ... ويأتيكَ من لم تزوِّدْ بالأخبارِ

2- وقيل إنه أنشد مرة :
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيـ ... دِ بين الأقرعِ وعُيَينَةَ
( وهو من بحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعْ )
فقال الناس : بين عُيَينةَ والأقرع ِ , فأعادها النبي ( ص ) بين الأقرعِ وعُيَيْنةَ , فقام أبو بكر ( رض ) فقال : أشهدُ إنَّك رسولاً للهِ ثم قرأ :
" وما علّمناهُ الشعرَ وما ينبغي لهُ"
من هذا يمكن أن نستنتج إن ما جرى على لسان النبي محمد (ص) ليس بشعر , وما روي عنه هوما سمي بالمشطور والمنهوك في بحري الرجز والمنسرح على تفعيلتين أو ثلاث , وهو ما لم يعده الخليل ولا الأخفش بشعر استنادا لما ورد في بداية الموضوع , كما لم يجر على لسانه بيت شعر كامل صحيح بل شطر واحد فقط, واستنادا لذلك كانت الدعوة لإسقاط المشطور والمنهوك من الشعر العربي , وهذا لا يعني إهمالها , بل يمكن اعتبارها " رجزا " والإرتجاز هو ليس الشعر, والأرجوزة هي ليست قصيدة من الشعر , ولربما الخلط بين الإثنين جاء من التسميات , فالرجز كان معروفا حتى في الجاهلية وقبل أن يضع الخليل بحورا وأوزانا ومسميات للشعر , وسمي ببحر الرجز لكون تفعيلاته هي نفس تفعيلات الرجز والاختلاف هو في عددها , فبيت الرجز ( الارتجاز) إما تفعيلتان أو ثلاث وبحر الرجز ست أو أربع في مجزوئه.
أما ما ورد في القرآن الكريم , فهو كان التحدي من " الله سبحانه وتعالى " لعمالقة الشعر العرب في الجاهلية , وهو من الإعجاز والبلاغة بحيث صعب عليهم أن يأتوا ولو بـ " آية " واحدة منه.
وكل هذا لا يمنع إن الرسول الكريم كان يتذوق الشعر ويستمع له , وكان يطلب من شاعر الإسلام حسان بن ثابت معارضة من يقرأ أمامه شعرا.
كما إنه قال " ومن الشعر لحكمة " .
وأنا أتفق معك فيما يخص ما يسمى " قصيد النثر " أو " كتابة الشعر نثرا " فهذه هي بذور الإساءة للإسلام ولكتاب الله الكريم , فالشعر شعرٌ والنثر نثرٌ ....

وتقبل أخي سيد سليم خالص تقديري وتحياتي

وهذا أيضا رد يمكن أن يزيد ويدعم ما ذهبت إليه.

تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
19-10-2015, 07:50 AM
ما دام أنّ الشعر يجب أن يلزمه القصد والنّية ، وما جاء موزونا في سيل الكلام العادي لا يعتبر شعرا ( وهو أمر منطقي يقبله حتى الشاعر نفسه ) ، وبما أننا عرفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد قول الشّعر ( بما فيه الرجز لو أعتبر شعرا) فإنّ ما جاء على لسانه صلّى الله عليه وسلم رجزا لا يقصد فيه نظما لقصيدة ، وإلا لكان عليه الصلاة والسلام أفضل من قال شعرا ولن يكتفي بشطر أو شطرين ولكن كما قال تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) .

وعليه ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الرّجز هو من الشعر ، كما أنّ الهزج من الشعر وكانت العرب تهزج وتتغنى به ( أي الهزج ) ، فهل نقول أن الهزج ليس من الشعر كذلك ؟!



محبتي لأستاذنا العاني

عادل العاني
19-10-2015, 11:23 AM
ما دام أنّ الشعر يجب أن يلزمه القصد والنّية ، وما جاء موزونا في سيل الكلام العادي لا يعتبر شعرا ( وهو أمر منطقي يقبله حتى الشاعر نفسه ) ، وبما أننا عرفنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما قصد قول الشّعر ( بما فيه الرجز لو أعتبر شعرا) فإنّ ما جاء على لسانه صلّى الله عليه وسلم رجزا لا يقصد فيه نظما لقصيدة ، وإلا لكان عليه الصلاة والسلام أفضل من قال شعرا ولن يكتفي بشطر أو شطرين ولكن كما قال تعالى ( وما علّمناه الشعر وما ينبغي له ) .

وعليه ومن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الرّجز هو من الشعر ، كما أنّ الهزج من الشعر وكانت العرب تهزج وتتغنى به ( أي الهزج ) ، فهل نقول أن الهزج ليس من الشعر كذلك ؟!



محبتي لأستاذنا العاني


الأخ الأستاذ عدنان

أشكرك لمرورك وقراءة الموضوع وإبداء الرأي ...

و تعليقي يا أخي على الهزج والرجز , أنا حددت التفعيلات وتركيباتها التي لا تعتبر من الشعر ,

وإن كنا نرتجز ونهزج فليكن ... ولكن هذه تسمى أرجوزة أو أهزوجة وليست قصائد شعر.

تحياتي وتقديري

عدنان الشبول
19-10-2015, 11:37 AM
لكم محبتي أستاذنا


بارك الله بكم

الدكتور ضياء الدين الجماس
19-10-2015, 01:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
بين الشعر والشاعر
مفاهيم لغوية :
شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني، كله بمعنى: عَلِمَ.
الشِّعْرُ بمفهومه اللغوي المخصوص : منظوم القول المتميز بالوزن والقافية.
فالشعر بمفهومه العام : كل ما يتعلق بالعلم والشعور الإنساني . فتقول شعر به أي علم به ، وليت شعري أي ليت علمي.
والشاعر من يقول الشعر ويجيده قاصداً. وقد جاء بوزن فاعل لكنه يتضمن معنى المبالغة بوزن فعيل وفعول (شَعور) والجمع شعراء .
قال سيبويه ( في لسان العرب): شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه.
(ولعل اسم القصيدة مشتق من القصد في قول الشعر وإيصال مشاعر الشاعر إلى الآخرين.)
يفهم من ذلك أن الشعر موهبة (قدرة خاصة) آتاها الله لبعض البشر دون غيرهم كما آتى بعضهم الحكمة وفصل الخطاب أو القدرة على تفسير الأحلام أو فهم منطق الطير أو القدرة على تعلم أكثر من لغة....
وليس كل من رمي فأصاب الهدف مرات معدودة أصبح قناصاً ، وليس كل من وصف علاجاً أصبح طبيباً ... وليس كل من دعا لوليمة أو وليمتين أصبح كريماً..
وقول الشعر ( الكلام الموزون المقفى) يمكن أن يحدث بطريقتين وكلتاهما تتطلب النية والعزم على قول الشعر :
1- وجود قدرة بنيوية فطرية يمتلكها الإنسان بطبيعة خلقته التي جبلها الله عليها تمكنه من نظم الكلام سليقة وهذا يتطلب ذاكرة مفهرسة للكلمات حسب المعاني والأوزان، وهذا هو غالب الحال على ما كان عليه شعراء العرب ومنهم من كان ينبغ ويبدع فيه باكراً أو متأخراً في عمره حسب ظروفه.
2- تعلم الشعر تعليماً عن طريق التلقي ولديه الاستعداد لتطبيق هذا العلم ، ولا تكفي الفصاحة والبلاغة وثراء الكلمات لقول الكلام الموزون المقفى، فكثير من فطاحلة اللغة لا يجيدون ذلك ، ولو أجادوه لسمع منهم مراراً.
والآية الكريمة : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له ) ، أي لم نيسر له طريق تعلم الشعر ولم نؤته موهبته فلا يتمكن من قوله ولا يحسنه. وهذا ما أثبته الواقع فهو لم يتلق الشعر تعلماً من أي بشر ولم يؤلف عنه قول الشعر كسجية ، وأما أن تصدر عنه أبيات عفوية ولو كانت على أشهر أوزان الشعر لكنهامحدودة في عمره كله لا يعنى بأنه شاعر, ورغم ذلك اتهمه الجاهليون بالشعر منذ بداية الدعوة قبل أن يرتجز بعض الأبيات، كما روى القرآن الكريم، وهم لم يعهدوا عنه قول الشعر في شبابه وكلف بالدعوة بعد سن الأربعين ، ولذلك لم ينعتوه بهذه الصفة إلا بعد تبليغم بآيات الكتاب فاعتبروها شعراًعلى المفهوم العام للشعر ، إذا كان بتلاوة آيات القرآن الكريم يؤثر على مشاعر الناس ويسحرهم ببيانه فيجذبهم لصفه وما يدعو إليه.
ولا يلزمنا أن نصنف الشعر لنخرج النبي عليه الصلاة والسلام من فئة الشعراء فالله الذي خلقه وهو أدرى بطبيعة تكوينه أخبرنا بنص كتابه أنه لم يعلمه الشعر ولم يمكّنه من ذلك، فقول الله تعالى الصادق وما شهده الواقع ينفي صفة الشاعر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسأكتب موضوعاً مفصلاً إن شاء الله تعالى مستنبطاً من القرآن الكريم والحديث الشريف والكتب العلمية حول معادن الناس واختلاف خصائصهم وتسمياتهم، ونسأل الله التوفيق.:0014::0014:

عادل العاني
19-10-2015, 07:28 PM
الأح الدكتور ضياء الدين

أشكرك لمرورك وإثرائك الموضوع بتعليقك ورأيك المفيد.

ويبقى موضوع ما طرحته أنا من تحديد ماهية الشعر وما يجب ألا يسمى شعرا.

تحياتي وتقديري

عادل العاني
11-05-2016, 11:44 PM
أرفع الموضوع للفائدة أو لإبداء رأي آخر فيما دعوت له

تحياتي وتقديري