المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب أكبر



ادريس اوبلا
18-04-2019, 01:14 AM
تعبيرا عن فاجعة نيوزلندة، أرفع هذه المحاولة إلى الأصدقاء والأحباء.

ــــــــ الحبّ أكبر ـــــــالحبُّ أكبرُ، والسّقوطُ بِجُملةٍ
كان ارتِطاماً في الشّقاوةِ أسْهَبا
بِ"ْنيوزلَنْدَةَ" نَالَنا المَحَقُ الذي
تَركَ المَجازِرَ تقْتفيهِ تَعَجُّبَا
شَهرَ الخبيثُ سلاحهُ مُتَوَقّداً
كُرْهاً بِبَابٍ للتّعبُّدِ أُعرِبَا
ما إنْ تَمَلَّى بالنّفادِ ذخيرَةُ
حتّى يُزوِّدَها بِشَرِّهِ مَذْهَبَا
و الفعلُ في أثناءِ غَزْوِهِ مُثبَتٌ
بِمُباشِرٍ في العالمينَ تَنَعَّبَا
و رأى الجميعُ على سَوادِ سلاحهِ
ذاكَ البياضَ مُقَّيداً ومُعذّبَا
ما للسّوادِ بِكلّ أبيضَ موقِنٌ
فالخيرُ يَشقى حينَ يُجعلُ مَلعبَا
و الشّر لا يَشقى بِذاتِ مُخَرِّبٍ
ملَكتهُ أخلاقُ العبيدِ فأسرَبا
آهٍ من الإرهابِ حينَ ينالُهُ
وهْمُ الحقيقةِ إذْ يَصيرُ مُثالِبَا
آهٍ من الأرواحِ تؤخذُ بغتةً
فيظَلُّ نبْعٌ للمحبّةِ أجربَا
ويظلُّ قلبُ الشّامتينَ مُصرَّعاً
فالموتُ آتٍ، لا محالةً أسْغَبَا
فلِما نُعاكسُ من يُخالفنا صدىً
و لِما نَعُجُّ تَخَوُّفاً وتَغَرُّبَا
إنّ الهُجومَ تَجَرّعتْهُ مسافةٌ
أبْكتْ مواعيدَ العَنادِ تأهُّبَا
يا من تَغدّى الشرّ من أزمانِهِ
قد لاحتِ الأرواحُ تَقْصْدُ مَغرِبَا
نال المصلّون الرّصاص بما أتتْ
شُعَبُ الدّمارِ، إذا تفاقَمَ مُرْعِبَا
يا قاتلي: ماذا تُفيدُ بِمِحْنةٍ
يَتَّمْتَ فيها بالقلوبِ تَدَبْدُبَا
قد أُلقيت أجسامُهم، فعلى الثّرى
لم يبقَ شِبْرٌ إلا صارَ مُخَضّبَا
لم يبقَ في شرقِ البلاد وغربها
دمعٌ صفا دونَ الهُطولِ مُؤنِّبَا

ادريس اوبلا/ المغرب

عادل العاني
18-04-2019, 03:21 PM
رحم الله شهداء المجزرة الوحشية وأسكنهم فسيح جناته ,
ولعن الله قاتلهم وكل إرهابيي العالم.

أحسنت بهذا التوثيق وبارك الله فيك

أرجو إعادة النظر في هذا الشطر :


لم يبقَ شِبْرٌ إلا صارَ مُخَضّبَا
لم يبق شب مستفعلن
رن إل لا صا ؟؟؟
ر مخضبا متفاعلن

تحياتي وتقديري

د. سمير العمري
25-04-2019, 01:13 AM
قصيدة موفقة في وصف ذلك الحدث المؤلم فلا فض فوك!
بقي أن اشير إلى أهمية السبك والصقل في الطرح الشعري والتكثيف البلاغي المطلوب في الشعر، إضافة لتنقيح بعض هنات شابتها وأشير إلى أهمها كما يلي:


ما إنْ تَمَلَّى بالنّفادِ ذخيرَةُ
حتّى يُزوِّدَها بِشَرِّهِ مَذْهَبَا
ماذا تملى هنا؟؟ فمعناها لا يتسق والسياق.
ثم إني لست ضد خطف الهاء ولكن هناك مواضع يحسن فيها إشباع الهاء كما في هذا المثال في قولك "بشره".


آهٍ من الإرهابِ حينَ ينالُهُ
وهْمُ الحقيقةِ إذْ يَصيرُ مُثالِبَا
هنا وقغت القافية في سناد التأسيس وهو عيب من عيوب القافية.


آهٍ من الأرواحِ تؤخذُ بغتةً
فيظَلُّ نبْعٌ للمحبّةِ أجربَا
ويظلُّ قلبُ الشّامتينَ مُصرَّعاً
فالموتُ آتٍ، لا محالةً أسْغَبَا
هنا لا أعلم سببا لنصب أحرب وأسغب ناهيك عن معنى توظيفهما.


فلِما نُعاكسُ من يُخالفنا صدىً
و لِما نَعُجُّ تَخَوُّفاً وتَغَرُّبَا
لما غير لم فلم أداة استفهام ترسم بدون ألف.


قد أُلقيت أجسامُهم، فعلى الثّرى
لم يبقَ شِبْرٌ إلا صارَ مُخَضّبَا
هنا كسر شرجه أخي عادل.

تقديري

محمد حمود الحميري
25-04-2019, 10:46 PM
ليس لدي ما أقوله بعد تعقيب أساتذتنا
غير أن أحييك شاعرنا الحبيب فتقبل تحيتي .

ادريس اوبلا
01-05-2019, 01:46 AM
شكري وتقديري أخي الكريم

ادريس اوبلا
01-05-2019, 01:52 AM
شكري وتقديري أخي الكريم