المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متاع



د. سمير العمري
22-04-2019, 03:12 PM
متاع

أُحِــــبُّــكِ كُــنْــتُ بِــغَــيْرِ ارْتِــيَــابِ = فَــبَــاتَ يَـــدُقُّ عَــلَــى كُـــلِّ بَــابِ
أُحِــبُّــكِ طِــفْــلًا يَـــرَى فِــيكِ أُمًّــا = فَــشَــاخَ بِــهِ الْــقَلْبُ قَــبْلَ الــشَّبَابِ
أَتَــيْــتُــكِ أَبْـــذُلُ لِــلْــقُرْبِ نَــبْــضِـي = وَأَحْــمِــلُ إِثْــمَ الْأَسَــى فِــي الْإِيَــابِ
أَصُـــبُّ لَـــكِ الْــعُمْرَ إِبْــرِيقَ شَــهْدٍ = وَأَنْــــتِ تَــصُــبِّينَ إِبْــرِيــقَ صَـــابِ
فُــتَاتُ الْأَمَــانِي عَــلَى صَــحْنِ رُوحِي = يَــحُــطُّ الْــمَــعَانِي الَّــتِــي فِـــي كِــتَابِي
وَحِــــبْــرُ الــسِّــنِــينَ الَّــتِــي سَــلَــبَتْنِي = يَــــخُــطُّ الْــحَــنِــينَ بِــسِــفْرِ اغْــتِــرَابِي
وَخَــمْــرُ اِحْــتِــسَائِي لِــخِذْلاَنِ نَــهْرِي = يُــعَــلِّــلُ رِيـــقَ الْــهَــوَى بِــالــسَّرَابِ
لَــكَــمْ كُــنْــتُ فِــيــكِ أُلَــوِّنُ ظِــلِّي = وَأَخْــشَى عَــلَى الْــقَلْبِ قَبْلَ اِنْسِكَابِي
أُحَــــلِّــقُ حَــيْــثُ الأَنَـــا تَــدَّعِــينَي = وَأُغْــمِــضُ عَــيْــنَ الــنُّــهَى بِــالــتَّغَابِي
بَــــرَاءَةُ نَــــفْــسٍ رَأَتْــــكِ نَــعِــيــمًا = وَلَــــمْ تَــــدْرِ أَنَّـــكِ أُمُّ الْــعَــذَابِ
تَــمُــرِّينَ فِــي خَــاطِرِي بِــنْتَ شَــوْقٍ = وَتَــمْــضِينَ بِــنْــتَ الــضَّنَى وَالْــعِتَابِ
وَمَــا رَابَ طَيْشُكِ أَوْ طَابَ عَيْشُكِ = إِلّا مَــهَــرْتُــكِ فَــــصْــلَ الْــخِــطَــابِ
أَسِــيرُ عَــلَى حَــسَكِ الدَّرْبِ وَحْدِي = أُرِي وَرْدَ حــلْــمِي لِــصَــبٍّ وَصَــابِي
وَأخْــلــقُ مِــنْ عِــفَّةٍ فِــيكِ دَهْــرِي = نَــبِــيلَ الــنَّــوَايَا جَــلِــيلَ الــرِّحَــابِ
حَــكِــيــمًا حَــلِــيــمًا عَــلِــيمًا قَــوِيــمًا = كَــرِيــمًا رَحِــيــمًا مُــهَــابَ الْــجَــنَابِ
أَرَى الْأَرْضَ ظَمْأَى لِرَشْفٍ وَلَكِنْ = أَرَاهَــــا تُــحَــبِّــذُ مُــــرَّ الــــشَّــرَابِ
بِــهَــا الْــعُجْبُ أَفْــسَدَ أَخْــلَاقَ قَــوْمٍ = فَــــلَــمْ يَــــبْــقَ إِلَّا شَــرِيــعَةُ غَـــابِ
تُــخَــدِّرُ بَــالــوَهْمِ أَحْـــلاَمَ حَــيْــرَى = وَتَــنْــهِــشُ فِــيــهُــمْ بِــظُــفْرٍ وَنَـــابِ
فَــفِــرْعَوْنُ يَــعْــرشُ أَلْـــوَاحَ مُــوسَى = وَقَــابِــيــلُ يَــنْــبُشُ لَــحْــدَ الْــغُــرَابِ
وَنَــخْــلَةُ مَــرْيَــمَ مَـــا انْــفَكَّ تُــؤْذَى = وَأُخُـــوَّةُ يُــوسُــفَ جُـــبٌّ وَجَــابِ
وَيُــعْــلَــنُ عُــــهْــرٌ وَيُــلْــعَــنُ طُــهْــرٌ = وَيَــحْــكُمُ فِـــي الْــحُرِّ عَــبْدُ الــتَّصَابِي
تُــبَــاهِلُ عَــيْــنُ الــرِّضَــا عَــيْنَ سُــخْطٍ = وَكُــلٌّ يَــرَى فِــي الْــوَرَى مَــنْ يُحَابِي
إِذَا الْـــمَـــرْءُ بَـــــرَّرَ مَــــا يَــتَــمَــنَّى = سَــيَــبْدُو لَــدَيــهِ الــسَّــنَا كَــالضَّبَابِ
وَمَــاذَا احْــتِلاَبُ الْــعُلَا فِــي زَمَــانٍ = بِـــهِ فَــاخَرَ الــضَّبْعُ ضَــرْعَ الْــكِلَابِ
وَمَـــاذَا الْــعَــرِينُ إِذَا بَـــاتَ وَكْـــرًا = لِــذِئْــبِ الــشِّــقَاقِ وَفَـــأْرِ الْــخَرَابِ
وَمَـــا يُــعْذَلُ الــلَّيْثُ أَنْ كَــانَ لَــيْثًا = وَلَا يَــأْكُلُ الــنَّحْلُ أَكْــلَ الــذُّبَابِ
سَــأَمْــضِي مَــعَ الــرِّيحِ أَيَّــانَ تَــمْضِي = وَأُمْــطِرُ جَــدْبَ الْــمَدَى خَــيْرَ مَا بِي
أَسِـــحُّ بِــمَــا يَــرْتَــقِي مِـــن ضَــمِــيرِي = وَإِنْ أَنْــكَــرَتْــنِي الـــرُّؤَى وَالــرَّوَابِــي
وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍ = وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ
سَــأَرْجُــوكِ مَــهْــمَا قَــسَوْتِ وَأَعْــفُو = وَعَــيْنِي عَــلَى الْــخُلْدِ فَــوْقَ السَّحَابِ
أَشُــــدُّ الــــرِّحَــالَ إِلَــيــكِ وَعَــنْــك = وَأَرْجُـــو مِـــنَ اللهِ حُــسْنَ الــثَّوابِ
وَأَحْــيَــاكِ لَــيْــسَ لِأَنَّـــكِ وَعْــدِي = وَلَــــكِــنْ لِأَنَّــــكِ دَارُ اِحْــتِــسابِ
فَـــلَا تَــجْــحَدِينِي قَــوَارِيــرَ شَــهْــدِي = مَــتَى صِــرْتُ بَــعْدَكِ تَــحْتَ التُّرَابِ

محمد حمود الحميري
22-04-2019, 06:21 PM
الدكتور / سمير العمري
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سرني أنني أول ضيف شرف ، وأول من يزيح الستار عن هذه المعلقة الفخمة التي وجدت فيها من المتعة ما دفعني لإطالة الوقوف أمامها وقراءتها مرات عديدة .
قصيدة ذات روية عاطفية فيها الكثير الكثير من المعاناة
أستطيع القول أن الشعر عندك حرفة وسجية .
لقد وجدت نفسي واقفًا أمام قصيدة قدت صورها من شدة الوجع لحال وطن أفسد فيه العجب الأخلاق حتى مورس العهر علنًا ليلعن الطهر على مرأى ومسمع ، فلا آمر بمعروف ولا ناه عن منكر وإنما الصمت سيد الأجواء مخافة شر المتسلطين وتطبيقًا لدساتير العمالة ، وإنها لإحدى علامات الساعة .






تُــبَــاهِلُ عَــيْــنُ الــرِّضَــا عَــيْنَ سُــخْطٍ
وَكُــلٌّ يَــرَى فِــي الْــوَرَى مَــنْ يُحَابِي


ما أصدق هذا البيت تعبيرًا عن حال الأمة البائس .


أما عن شعوري كمتلقي وأنا أقرأ القصيدة

تعلمت أن للباء المكسورة رويًّا مردوفًا بالألف أثرًا في الموسيقى مناسبا لجو القصيدة الحزين ما جعلها أكثر تعبيرًا عن المعاناة ، وأقوى تأثيرًا على المتلقي ، وتعطي النص تناغمًا بديعًا ، وكأن العلاقة بين الروي والردف الممدود يتيح للمتألم التعبير عما بداخلة من ضيق بسهولة ويسر وتساعده على ترتيب أفكاره وإطلاق آهاته ،
فالباء حرف شديد معبر عن حالة الشاعر الانفجارية بصوت واضح ومرتفع وقد منحته الكسرة المقدرة على التعبير عن حالة الانكسار التي يعيشها الشاعر متأثرًا بانكسار أمتةً التي ينتمي إليها انتماء الطفل إلى أمه .


سيدي العمري ..
إن مقدرتك الشعرية دائمًا تطبع المتلقي بطابعك ، وتجعله يعيش الأجواء التي تعيشها عند كتابتك للنص ، وهذا هو أنت على اختلاف حالاتك ومناسباتك .


وأخيرًا ..
سح كيف شئت برقي شعرك وشعورك فغاية التغيير في هذا الزمان لمن يحمل سلاح الحرف إرضاء الضمير ،
ولا أظنك إلا أرضيت أُمَّة ، فرب ضربة بحد الحرف تفعل ما لا تفعله القنابل .
لعمري مثل هذا الهطول لا تستطيع أن تنكره حتى الرمال ..
وستظل كتاباتك سِفْرًا تتوارثه الأجيال إلى قيام الساعة .

تقديري ، وأقل واجب علي كمشرف تجاه معلقتك المتألقة ..


التثبيت

خالد صبر سالم
22-04-2019, 08:51 PM
من اروع ما قرأت لك من شعر
حقا لقد طربت لهذه اللغة الشعرية البارعة التي انت مبدع فيها
اعجبني كثيرا استخدامك لبعض القصص القرآني لاضافة معاني جديدة وجميلة
اخي شاعرنا الكبير الدكتور سمير
دمت بكل خير
خالص احترامي ومحبتي

سعد الحامد
22-04-2019, 11:20 PM
ما شاء الله .. الله .. الله
متاع وإمتاع

اهنئك أخي الحبيب د. سمير
أنت لديك القدرة على إيصال ما تريده بالضبط
بعكس الكثير من الشعراء.

كل الود

ادريس اوبلا
22-04-2019, 11:45 PM
جرت القصيدة معنى ومبنا كالماء في الليونة والجمال، وهذا ينم عن صدق التجربة واتساع آفاق الشعر لديكم. وحبذا لو عاد الأستاذ إلى البيت السابع، حيث أخال الكلمة (خمر) بتسكين الميم بدل كسرها، فإن كان الأمر متعلقا بالرقن صححته وبرئت القصيدة، وإن كان للكلمة وجه آخر أفدنا منكم زادا جديدا. مودتي الغالية أستاذ

غلام الله بن صالح
23-04-2019, 09:08 PM
قصيدة رائعة جدا
دمت للشعر الأصيل الراقي
مودتي وتقديري

غلام الله بن صالح
23-04-2019, 09:09 PM
قصيدة رائعة جدا
دمت للشعر الأصيل الراقي
مودتي وتقديري

آمال يوسف
24-04-2019, 12:21 AM
قصيدة جميلة تمثل الواقع بآلامه وآماله
فقد عشنا معها الوجع والإحباط الذي أصاب كل شرفاء الأمة
ولكنها أنارت بصيصاً من أمل حين بينت رسالة المثقف النبيل الغيور المصرّ على التغيير والفعل الإيجابي
(سَــأَمْــضِي مَــعَ الــرِّيحِ أَيَّــانَ تَــمْضِي
وَأُمْــطِرُ جَــدْبَ الْــمَدَى خَــيْرَ مَا بِي
أَسِـــحُّ بِــمَــا يَــرْتَــقِي مِـــن ضَــمِــيرِي
وَإِنْ أَنْــكَــرَتْــنِي الـــرُّؤَى وَالــرَّوَابِــي
وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍ
وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ)
جميل جميل
تحيتي وتقديري

د. سمير العمري
25-04-2019, 01:43 AM
الدكتور / سمير العمري
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
سرني أنني أول ضيف شرف ، وأول من يزيح الستار عن هذه المعلقة الفخمة التي وجدت فيها من المتعة ما دفعني لإطالة الوقوف أمامها وقراءتها مرات عديدة .
قصيدة ذات روية عاطفية فيها الكثير الكثير من المعاناة
أستطيع القول أن الشعر عندك حرفة وسجية .
لقد وجدت نفسي واقفًا أمام قصيدة قدت صورها من شدة الوجع لحال وطن أفسد فيه العجب الأخلاق حتى مورس العهر علنًا ليلعن الطهر على مرأى ومسمع ، فلا آمر بمعروف ولا ناه عن منكر وإنما الصمت سيد الأجواء مخافة شر المتسلطين وتطبيقًا لدساتير العمالة ، وإنها لإحدى علامات الساعة .






تُــبَــاهِلُ عَــيْــنُ الــرِّضَــا عَــيْنَ سُــخْطٍ
وَكُــلٌّ يَــرَى فِــي الْــوَرَى مَــنْ يُحَابِي


ما أصدق هذا البيت تعبيرًا عن حال الأمة البائس .


أما عن شعوري كمتلقي وأنا أقرأ القصيدة

تعلمت أن للباء المكسورة رويًّا مردوفًا بالألف أثرًا في الموسيقى مناسبا لجو القصيدة الحزين ما جعلها أكثر تعبيرًا عن المعاناة ، وأقوى تأثيرًا على المتلقي ، وتعطي النص تناغمًا بديعًا ، وكأن العلاقة بين الروي والردف الممدود يتيح للمتألم التعبير عما بداخلة من ضيق بسهولة ويسر وتساعده على ترتيب أفكاره وإطلاق آهاته ،
فالباء حرف شديد معبر عن حالة الشاعر الانفجارية بصوت واضح ومرتفع وقد منحته الكسرة المقدرة على التعبير عن حالة الانكسار التي يعيشها الشاعر متأثرًا بانكسار أمتةً التي ينتمي إليها انتماء الطفل إلى أمه .


سيدي العمري ..
إن مقدرتك الشعرية دائمًا تطبع المتلقي بطابعك ، وتجعله يعيش الأجواء التي تعيشها عند كتابتك للنص ، وهذا هو أنت على اختلاف حالاتك ومناسباتك .


وأخيرًا ..
سح كيف شئت برقي شعرك وشعورك فغاية التغيير في هذا الزمان لمن يحمل سلاح الحرف إرضاء الضمير ،
ولا أظنك إلا أرضيت أُمَّة ، فرب ضربة بحد الحرف تفعل ما لا تفعله القنابل .
لعمري مثل هذا الهطول لا تستطيع أن تنكره حتى الرمال ..
وستظل كتاباتك سِفْرًا تتوارثه الأجيال إلى قيام الساعة .

تقديري ، وأقل واجب علي كمشرف تجاه معلقتك المتألقة ..


التثبيت





بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
وفي الحقيقة فوجئت بردك النقدي الرائع والذي يعكس عمقا أدبيا يمتد ليلتقي بألق أدائك الشعري وهذا لعمري سيزيد تجربتك الشعرية إثراء وألقا أكبر في القادم من أشعارك. كم أسعدني هذا!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

براءة الجودي
25-04-2019, 11:48 PM
إِذَا الْـــمَـــرْءُ بَـــــرَّرَ مَــــا يَــتَــمَــنَّى
https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifسَــيَــبْدُو لَــدَيــهِ الــسَّــنَا كَــالضَّبَابِ

هذه من الحكمة ، القصيدة تستحق الوقوف في كثير من أبياتها وقد أشار إلى معناها بإجمال رائع وتتبع للإحساس بدقة الأخ المبدع الفطن محمد

قد يكون لي عودة إن استطعت إن شاءالله

عبدالستارالنعيمي
26-04-2019, 08:52 PM
معلقة تضاف إلى معلقات الشعر العشر ؛فهي تمتاز بأنها مظهر للبلاغة العربية، بما فيها من أساليب البيان، ومناهج الأداء وصور التعبير، وألوان الرسم والخيال والتفكير، فيها تشبيهات بليغة عذبة كثيرة واستعارات جميلة بالغة، وكنايات أنيقة ساحرة، وسوى ذلك من أدوات التعبير والبيان
دكتورنا المفضال سمير العمري؛
سرني التعريج على رياض فكركم الحكيم فلا غيض مداد شعرك ولا زال يراعك نضاحا بألوان الفصاحة والبيان
مع ودي وعميم تقديري

عبد السلام دغمش
27-04-2019, 08:26 AM
شاعرنا الكبير

قصيدة تفيض من البلاغة والحكمة ..
قرأتها وهي تنزف لما وصلت إليه أخلاق الكثيرين في هذا الزمن الصعب .. لكنها تشرع الامل أبواباَ فسيحة لمن يسلك نهج الصواب محتسبا عند الله تعالى .

وافر تقديري .

مازن لبابيدي
28-04-2019, 08:51 AM
متاع

أُحَــــلِّــقُ حَــيْــثُ الأَنَـــا تَــدَّعِــينَي = وَأُغْــمِــضُ عَــيْــنَ الــنُّــهَى بِــالــتَّغَابِي

...=...

وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍ = وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ

...=...

وَأَحْــيَــاكِ لَــيْــسَ لِأَنَّـــكِ وَعْــدِي = وَلَــــكِــنْ لِأَنَّــــكِ دَارُ اِحْــتِــسابِ


لا فض فوك أمير الشعر، درة تضاف لعقدك النفيس

اقتبست ثلاثة أدهشتني أكثر

مودتي أخي الغالي

رياض شلال المحمدي
28-04-2019, 01:42 PM
سَــأَمْــضِي مَــعَ الــرِّيحِ أَيَّــانَ تَــمْضِيhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif ... https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifوَأُمْــطِرُ جَــدْبَ الْــمَدَى خَــيْرَ مَا بِي
أَسِـــحُّ بِــمَــا يَــرْتَــقِي مِـــن ضَــمِــيرِيhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif ... وَإِنْ أَنْــكَــرَتْــنِي الـــرُّؤَى وَالــرَّوَابِــي
وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍhttps://www.rabitat-alwaha.net/clear.gif ... وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ
~~~~~~~~~
ونحن لا يسعنا إلا أن نمضي نرشف خير نمير يسح من الفؤاد زلالا قَراحا ، حيث
تتلألأ القناديل بحرفنة الشاعر المهاب الموهوب على سبل المحبة والصواب رغم آلام المدى
وآهات المُدى ، شاعرنا الكبير : طبت بخير وعافية وطاب قصدك والقصيد .

محمد ذيب سليمان
28-04-2019, 08:37 PM
ليت لي تلك المقدرة الفنية التي تستطيع التعبير
عما يجول في خاطري من احاسيس ومشاعر
تجاه كل بيت في هذه القصيدة بكل ما يحمل من توجع
من حال تعيشه الامة وتلك الصور الغنية الدالة ..
دمت بالقك الدائم

بشار عبد الهادي العاني
29-04-2019, 09:59 PM
رغم طلاقي البائن للشعر .أصرت هذه القصيدة المذهبة على نهز الفؤاد بسنان حرف بديع فريد مصلد
محبتي وتقديري أستاذي الكريم

تفالي عبدالحي
30-04-2019, 02:49 PM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

د. سمير العمري
01-05-2019, 04:09 AM
من اروع ما قرأت لك من شعر
حقا لقد طربت لهذه اللغة الشعرية البارعة التي انت مبدع فيها
اعجبني كثيرا استخدامك لبعض القصص القرآني لاضافة معاني جديدة وجميلة
اخي شاعرنا الكبير الدكتور سمير
دمت بكل خير
خالص احترامي ومحبتي


بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!

لا حرمني الله من رأيك الغالي ودام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

محمد حمود الحميري
11-05-2019, 10:40 PM
بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!

وفي الحقيقة فوجئت بردك النقدي الرائع والذي يعكس عمقا أدبيا يمتد ليلتقي بألق أدائك الشعري وهذا لعمري سيزيد تجربتك الشعرية إثراء وألقا أكبر في القادم من أشعارك. كم أسعدني هذا!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري



الفضل لله ثم لكم فيما فأنتم من أسس هذا الصرح الأدبي الشامخ الذي أنا أحد خريجي مدرسته التي اكتسبت فيها
الكثير من المعارف والفنون الأدبية على أيدي نخبة من المعلمين ( دـ أحمد رامي ، أ ـ مصطفى حمزة ، أ ـ فاتن دراوشة )
ومازلت أتعلم على أيديكم وعلي أيدي أساطنة الأدب من الشعراء والكتاب الأوفياء لهذا الصرح الشامخ شموخ النجوم .
آمل أن يأتي اليوم الذي أمتلك فيه ولو بعض الأدوات التي أستطيع بها محاولة الغوص في ساحل جوهرك الأدبي ، أو حتى
السباحة السطحية في شاطئك الجميــل دون غرق .
أهنئك بحلوك شهر رمضان المبارك 1440 هـ ، وكل عام وأنت وأسرة الواحة ، وأمتينا العربية والإسلامية بخير .
تقبل محبتي تقديري الكبيرين .

د. سمير العمري
14-05-2019, 01:19 AM
ما شاء الله .. الله .. الله
متاع وإمتاع

اهنئك أخي الحبيب د. سمير
أنت لديك القدرة على إيصال ما تريده بالضبط
بعكس الكثير من الشعراء.

كل الود

بارك الله بك أيها الأخ الكريم الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!

دام دفعك!


ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
20-05-2019, 03:35 AM
جرت القصيدة معنى ومبنا كالماء في الليونة والجمال، وهذا ينم عن صدق التجربة واتساع آفاق الشعر لديكم. وحبذا لو عاد الأستاذ إلى البيت السابع، حيث أخال الكلمة (خمر) بتسكين الميم بدل كسرها، فإن كان الأمر متعلقا بالرقن صححته وبرئت القصيدة، وإن كان للكلمة وجه آخر أفدنا منكم زادا جديدا. مودتي الغالية أستاذ


بارك الله بك أيها الشاعر الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
أما بخصوص ما أشرت إليه فهو مجرد خطأ رسم سهوا ليس إلا.


دام دفعك!


ودمت بخير وعافية!

تقديري

براءة الجودي
23-05-2019, 04:24 AM
تُــبَــاهِلُ عَــيْــنُ الــرِّضَــا عَــيْنَ سُــخْطٍ
وَكُــلٌّ يَــرَى فِــي الْــوَرَى مَــنْ يُحَابِي

جميل هنا تظيف المباهلة وكأن الرضا والسخط شخصان أحدهما على حق والآخر يزعم أنه كذلك ، ولكن
في نهاية المباهلة ستقع الكارثة والويل لمن ضلّ وأضلّ وعاند وكابر .
ِذَا الْـــمَـــرْءُ بَـــــرَّرَ مَــــا يَــتَــمَــنَّى
سَــيَــبْدُو لَــدَيــهِ الــسَّــنَا كَــالضَّبَابِ
ايه والله ، وليس غريبا على أشعار العمري ورود الحكمة فيها وبكثرة
نحتاج للقناعة وللفعل لتحقيق الأمنية حتى يبدو السناء كاملا حقيقيا ، أما التبرير وكثرته فهو نابع عن عجز ويجعل رؤيتك غير واضحة كالضباب تماما
وَمَــاذَا احْــتِلاَبُ الْــعُلَا فِــي زَمَــانٍ
بِـــهِ فَــاخَرَ الــضَّبْعُ ضَــرْعَ الْــكِلَابِ
وَمَـــاذَا الْــعَــرِينُ إِذَا بَـــاتَ وَكْـــرًا
لِــذِئْــبِ الــشِّــقَاقِ وَفَـــأْرِ الْــخَرَابِ
وَمَـــا يُــعْذَلُ الــلَّيْثُ أَنْ كَــانَ لَــيْثًا
وَلَا يَــأْكُلُ الــنَّحْلُ أَكْــلَ الــذُّبَابِ
المصيبة هي اختفاء الليث فإن غاب أو غُيِّب بتهمة لعب في عرينه الكلاب وتسلطت الذئاب وأفسد الدنيا فأرا صغيرا وضيعا لايجسر على الظهور أمام الليوث
وشتان بين المحل الذي هو أرقى وأسمى وأحلى من الذباب الذي لايجتمع إلا على الخراب والقمامة ويحوم حول كل شئ فاسد
سَــأَمْــضِي مَــعَ الــرِّيحِ أَيَّــانَ تَــمْضِي
وَأُمْــطِرُ جَــدْبَ الْــمَدَى خَــيْرَ مَا بِي
أَسِـــحُّ بِــمَــا يَــرْتَــقِي مِـــن ضَــمِــيرِي
وَإِنْ أَنْــكَــرَتْــنِي الـــرُّؤَى وَالــرَّوَابِــي
وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍ
وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ
سأمضي مع الريح أيان تمضي < هذا تصرف حكيم ، حيث لاينبغي معاندة الريح لأنك لو عاكستها أو قاومتها لن تستطيع السير بتوازن لأن مقاومة الشديد ليس دوما مطلوبا أما إن مضيت معها في نفس الاتجاه وجاريتها ولكن بحكمة وحذق فربما تتجاوز مخاطر كبيرة وتجد فرصا جديدة لم تتوقعها ، وفي أثناء سيرك تسمو نفسك وينضج فكرك ويكثر خيرك فلا تتوانى عن سقيا المدى الأجدب الذي خلا من أغلب القيم ومعاني العلا والهدى والسماحة والإبا
وقال في البيت الذي بعده ( يسحُّ ) وهي أجمل وأنسب من قول يغزر أو اي كلمة أخرى وحروفها حين النطق بها كأنها تهطل المطر كثيرا مستمرا ولكن برويّة وهدوء ورفق سواء تقبلت الروابي هذا المطر أم لم تتقبله، والروابي هي بمثابة أراضي الناس المختلفة او منازلهم او أماكنهم تختلف روابيهم وتخلف رؤاهم ووجهات نظرهم ولكن المهم أن المؤمن يُخلي سؤوليته وأمانته في التعليم والتوجيه والتربية ونشر الخير ، فالمؤمن أينما وقع نفع بغض النظر عن ردة الفعل من قبولٍ أو رفض ، وهذا كله يحتاج إلى صبر وعزم وثبات على درب الحق والصواب
حقيقة هو بيت رقيق وبديع معنى ومبنى وتسمو معه النفس وتزهد
سَــأَرْجُــوكِ مَــهْــمَا قَــسَوْتِ وَأَعْــفُو
وَعَــيْنِي عَــلَى الْــخُلْدِ فَــوْقَ السَّحَابِ
أَشُــــدُّ الــــرِّحَــالَ إِلَــيــكِ وَعَــنْــك
وَأَرْجُـــو مِـــنَ اللهِ حُــسْنَ الــثَّوابِ
وَأَحْــيَــاكِ لَــيْــسَ لِأَنَّـــكِ وَعْــدِي
وَلَــــكِــنْ لِأَنَّــــكِ دَارُ اِحْــتِــسابِ
فَـــلَا تَــجْــحَدِينِي قَــوَارِيــرَ شَــهْــدِي
مَــتَى صِــرْتُ بَــعْدَكِ تَــحْتَ التُّرَابِ
ولأنها دار احتساب ونرجو من الله الأجر والفضل والغنى فهذا مايحثنا على الصبر والتصبّر والتبسّم والثبات
والبيت الأخير مؤثر


استمتعت بقرائتها ، كل التقدير لك ابي واستاذي الفاضل دكتور سمير

د. سمير العمري
02-06-2019, 04:47 AM
قصيدة رائعة جدا
دمت للشعر الأصيل الراقي
مودتي وتقديري


بارك الله بك أيها الشاعر الكريم وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

محمد الحضوري
02-06-2019, 05:11 AM
قصيدة رائعة
شاعرنا الدكتور سمير العمري
تضاف إلى روائع الشعر العربي
ودمت بخير

د. سمير العمري
19-06-2019, 01:55 AM
قصيدة جميلة تمثل الواقع بآلامه وآماله
فقد عشنا معها الوجع والإحباط الذي أصاب كل شرفاء الأمة
ولكنها أنارت بصيصاً من أمل حين بينت رسالة المثقف النبيل الغيور المصرّ على التغيير والفعل الإيجابي
(سَــأَمْــضِي مَــعَ الــرِّيحِ أَيَّــانَ تَــمْضِي
وَأُمْــطِرُ جَــدْبَ الْــمَدَى خَــيْرَ مَا بِي
أَسِـــحُّ بِــمَــا يَــرْتَــقِي مِـــن ضَــمِــيرِي
وَإِنْ أَنْــكَــرَتْــنِي الـــرُّؤَى وَالــرَّوَابِــي
وَأسْـــرجُ بِــالْــحَرْفِ قِــنْــدِيلَ فِــكْــرٍ
وَأَنْــهَــجُ بِــالــصَّبْرِ دَرْبَ الــصَّــوَابِ)
جميل جميل
تحيتي وتقديري

بارك الله بك أيتها الناقدة الكريمة ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق!


دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تقديري

ناديه محمد الجابي
19-06-2019, 11:05 AM
خريدة عمرية بهية ساحرة زاخرة بالحكمة، عميقة الحس
صادقة، موجعة، بلغة بليغة رائعة
أبدعت ببراعة بناء ـ وروعة تصوير، ورهافة حس
وجمال لغة وسبك وإجادة في النظم
دام هذا الفكر النير والنبض الحي
ودمت شمسا للإبداع وملكا من ملوك البيان.
:0014::nj::0014:

د. سمير العمري
01-07-2019, 01:56 AM
إِذَا الْـــمَـــرْءُ بَـــــرَّرَ مَــــا يَــتَــمَــنَّى
https://www.rabitat-alwaha.net/clear.gifسَــيَــبْدُو لَــدَيــهِ الــسَّــنَا كَــالضَّبَابِ

هذه من الحكمة ، القصيدة تستحق الوقوف في كثير من أبياتها وقد أشار إلى معناها بإجمال رائع وتتبع للإحساس بدقة الأخ المبدع الفطن محمد

قد يكون لي عودة إن استطعت إن شاءالله

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة والابنة الغالية ، وأشكر لك رأيك الكريم وردك المغدق بالود والألق واصطياد ذكي وعودة نترقبها بشوق!


دام دفعك!


ودمت بخير وعافية!



تقديري

د. سمير العمري
05-10-2019, 01:50 AM
معلقة تضاف إلى معلقات الشعر العشر ؛فهي تمتاز بأنها مظهر للبلاغة العربية، بما فيها من أساليب البيان، ومناهج الأداء وصور التعبير، وألوان الرسم والخيال والتفكير، فيها تشبيهات بليغة عذبة كثيرة واستعارات جميلة بالغة، وكنايات أنيقة ساحرة، وسوى ذلك من أدوات التعبير والبيان
دكتورنا المفضال سمير العمري؛
سرني التعريج على رياض فكركم الحكيم فلا غيض مداد شعرك ولا زال يراعك نضاحا بألوان الفصاحة والبيان
مع ودي وعميم تقديري

بارك الله بك أيها الشاعر الكريم والأخ الحبيب وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم ، وأقدر تفاعلك الراقي النبيل!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!


تقديري

فاتن دراوشة
05-10-2019, 05:33 AM
مورقة هذه السّطور ونابض هو الحرف هنا

سأعود لهذه الخريدة مرارا فهي تستحقّ المتابعةدمت مبدعا أستاذنا

أحمد الجمل
02-08-2023, 03:42 PM
وأحياك ليس لأنك وعدي
ولكن لأنك دار احتساب
هذا البيت يلخص القصيدة تلخيصا عبقريا
ويفتح قلب القارئ على حقيقة الدنيا ليراها بمنظورك الحكيم رأي العين فلا ينخدع فيها ولا يغتر بها ولا يتنافسها فتهلكه كما أهلكت من قبله
قصيدة من درر الشعر الثمينة
سلمت أستاذي الحبيب الدكتور سمير العمري وأسعد الله قلبك
تحيتي وخالص محبتي