رياض شلال المحمدي
11-05-2019, 10:56 AM
أبُنيَّ أُوصيكَ : حاذرْ وَانتبِهْ = مِـمَّا يبثُّ الفَتى المُستغربُ
مُسْتَشرقٌ .. إنِّـما مَلَكاتُهُ = في كلِّ ضَرْبٍ عَـقيـمٍ تُـعرِبُ
يَستَوحِشُ النايَ تَهوى " الجازَ " = دَهشةُ حرفهِ مُذ دَعاهُ الأكذبُ
حتى تشظَّى بـما بين الطِّلا = وَطِلاءِ مَغرورةٍ تَـتَـذبذبُ
يَعتدُّ بالوهمِ ، يفخَرُ بالصَّدى = وَعتادُه - يا ابنَ جَنبيَ - خُلَّبُ
وَلدي :وتدري كم الشَّرق ابتلى= فانهضْ حَنانيكَ ، قلبي يشخبُ
لا تنسَ ماضي الأُلى في إرثهم = نثرتْ جَـمالَ المعاني يَعربُ
ما قلَّدوا .. بل أقاموا في الذرى = بيتَ القصيد ، فطابَ المشربُ
فالذكـرُ دومًا رفيعٌ قصدُه = وَالبَوحُ بالنفحاتِ مُـقَـشَّـبُ
أبنيَّ: شتانَ بين مُشرّقٍ = وُمغرّبٍ بالحداثةِ يَلعبُ!
أبنـيَّ:كُن أريحيًّا شاعرًا = مُتواضعًا بالحيا تتقلبُ
مُسترشدًا بالسَّنا لا تدَّعي = ما ليس فيكَ ليمضي المركبُ
فهناك فكرٌ وذكرٌ واجبٌ = وَهنا فديتكَ قلبٌ أوجبُ
لا تلتفتْ لحديثِ حَضارةٍ = شوهاءَ باسم الخنا تَـتَمذهبُ
أنفاسُها في الغوايةِ أطربتْ = وَضميرُها بالمغاني يُـرهِبُ
منها تـفـرُّ المعاني إنما = في لؤمها يشتهيها المذنبُ
وَالنفسُ داهيةٌ مَن جاءها = لا ريب يا ولدي يـتـحزّبُ
إيهامها ما لهُ أمٌّ .. ولو = شَقَّ النواةَ بلا وجلٍ أبُ
أبنيَّ لا دجلٌ يُغني المِرا = كلا ... ولا جدلٌ يُتكسَّبُ
للفجر أبرأ من نَهبٍ وَمِن = سَلبٍ به يستلذُّ مُـخرِّبُ
وَلدي:وتعرفني ما صحَّ لي = في الضاد إلا التليدُ الأعذبُ
وطريفُ موهبةٍ تندى به = صورُ الحنين التي لا تغربُ
وَكبار قومٍ نمتهم رقةٌ = وَإذا أهابَ الجَمالُ توثَبوا
أبنيَّ فاكتبْ على أنساقهم = ذَكِّـرْ متونَ الذين تعجَّبوا
أنَّ اللُقى في اللقاءِ كثيرةٌ = وَضياؤها للأديبِ مُحببُ
فالحُسنُ والوصفُ معْ عِـبَـرِ النقا = ورياضُ عاطفــــةٍ تَـتَـرقَـبُ
ما بالُ أهلكَ قَـد هلكوا هنا = يا ذا الغريبُ .. وكيف تَـغرَّبوا
عن كل فاتنةٍ هم أدبروا = مَقصودُهم في الطلولِ تَسيُّبُ
أبنيَّ هذي أماني دَوحتي = وَحِسانُ حرفنةٍ تَـتَـهـيَّبُ
هيَ غَـيْـرةُ الأملِ الجادي لنا = فاقرأ بقلبكَ ما لكَ يُنسَبُ
**(( 2019 ))**
متفاعلن فاعلن متفاعلن
مُسْتَشرقٌ .. إنِّـما مَلَكاتُهُ = في كلِّ ضَرْبٍ عَـقيـمٍ تُـعرِبُ
يَستَوحِشُ النايَ تَهوى " الجازَ " = دَهشةُ حرفهِ مُذ دَعاهُ الأكذبُ
حتى تشظَّى بـما بين الطِّلا = وَطِلاءِ مَغرورةٍ تَـتَـذبذبُ
يَعتدُّ بالوهمِ ، يفخَرُ بالصَّدى = وَعتادُه - يا ابنَ جَنبيَ - خُلَّبُ
وَلدي :وتدري كم الشَّرق ابتلى= فانهضْ حَنانيكَ ، قلبي يشخبُ
لا تنسَ ماضي الأُلى في إرثهم = نثرتْ جَـمالَ المعاني يَعربُ
ما قلَّدوا .. بل أقاموا في الذرى = بيتَ القصيد ، فطابَ المشربُ
فالذكـرُ دومًا رفيعٌ قصدُه = وَالبَوحُ بالنفحاتِ مُـقَـشَّـبُ
أبنيَّ: شتانَ بين مُشرّقٍ = وُمغرّبٍ بالحداثةِ يَلعبُ!
أبنـيَّ:كُن أريحيًّا شاعرًا = مُتواضعًا بالحيا تتقلبُ
مُسترشدًا بالسَّنا لا تدَّعي = ما ليس فيكَ ليمضي المركبُ
فهناك فكرٌ وذكرٌ واجبٌ = وَهنا فديتكَ قلبٌ أوجبُ
لا تلتفتْ لحديثِ حَضارةٍ = شوهاءَ باسم الخنا تَـتَمذهبُ
أنفاسُها في الغوايةِ أطربتْ = وَضميرُها بالمغاني يُـرهِبُ
منها تـفـرُّ المعاني إنما = في لؤمها يشتهيها المذنبُ
وَالنفسُ داهيةٌ مَن جاءها = لا ريب يا ولدي يـتـحزّبُ
إيهامها ما لهُ أمٌّ .. ولو = شَقَّ النواةَ بلا وجلٍ أبُ
أبنيَّ لا دجلٌ يُغني المِرا = كلا ... ولا جدلٌ يُتكسَّبُ
للفجر أبرأ من نَهبٍ وَمِن = سَلبٍ به يستلذُّ مُـخرِّبُ
وَلدي:وتعرفني ما صحَّ لي = في الضاد إلا التليدُ الأعذبُ
وطريفُ موهبةٍ تندى به = صورُ الحنين التي لا تغربُ
وَكبار قومٍ نمتهم رقةٌ = وَإذا أهابَ الجَمالُ توثَبوا
أبنيَّ فاكتبْ على أنساقهم = ذَكِّـرْ متونَ الذين تعجَّبوا
أنَّ اللُقى في اللقاءِ كثيرةٌ = وَضياؤها للأديبِ مُحببُ
فالحُسنُ والوصفُ معْ عِـبَـرِ النقا = ورياضُ عاطفــــةٍ تَـتَـرقَـبُ
ما بالُ أهلكَ قَـد هلكوا هنا = يا ذا الغريبُ .. وكيف تَـغرَّبوا
عن كل فاتنةٍ هم أدبروا = مَقصودُهم في الطلولِ تَسيُّبُ
أبنيَّ هذي أماني دَوحتي = وَحِسانُ حرفنةٍ تَـتَـهـيَّبُ
هيَ غَـيْـرةُ الأملِ الجادي لنا = فاقرأ بقلبكَ ما لكَ يُنسَبُ
**(( 2019 ))**
متفاعلن فاعلن متفاعلن