المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشاعر محمد حمود الحميري



محمد حمود الحميري
12-05-2019, 10:46 PM
القَرَارُ الحِمْيَرِيُّ 2216 (https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=12&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjf-ryU7vzWAhXhLcAKHQXRAj4QFghQMAs&url=http%3A%2F%2Falmashhad-alyemeni.com%2Fart28183.html&usg=AOvVaw1-4mb05WTtMpqo5cKOgoOm)ٍ (https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=12&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjf-ryU7vzWAhXhLcAKHQXRAj4QFghQMAs&url=http%3A%2F%2Falmashhad-alyemeni.com%2Fart28183.html&usg=AOvVaw1-4mb05WTtMpqo5cKOgoOm)


كلّ القَرَارَتِ تحت النَّعْلِ بِالرَّقَمِ=عَنْ مُفْلِسِ الأمْنِ أوْ عَنْ سَوْءَةِ الأُمَمِ
أطَلْتُ بَحْثًا ، وَبعــد البَحْثِ مُجْتَهِدًا=وَجَدْتُ أرْفَعَ بَنْــدٍ لاقَ بِالرِّمَـمِ
يا مُقْلِقَ الأمْنَ في صَنْعَاءَ ، هَلْ فَشِلَتْ=آلاتُ أمْنِكَ ، أمْ آلَتْ إلى النِّقَـمِ
صَنَعْتَ مِنْكَ أمِيْنَ الأوْصِيَاءِ على=أمْنِ الشُّعُـوبِ ، وَتَبْدو غَيْرَ مُلْتَزِمِ
سكّيْنُ صَمْتِكَ يا رَاعِي طُفُـوْلَتِنَا=تُهَـدِّدُ النَّسْـلَ في صُلْبٍ وَفي رَحِمِ
لَمْ تَرْعَ كَالرُّعْبِ بِالإعْرَابِ عَنْ قَلَقٍ=وَلَمْ تُرَعْرِعْ سوى الإرْهَابَ بِالأَمَمِ
لا يُرْفَعُ الضَّيْمُ فِيْ إيْوَانِ مُرْتَزِقٍ=أوْ يُدْفَعُ الظُّلْمُ فِيْ دِيْوَانِ مُنْهَزِمِ
مَنْ يَفْقِد السِّـلْمَ لا يُعْطِ السَّلامَ ، وَإنْ=تَفَقَّـدَ الذِّئبُ أمنَ البُهْمِ في البُهُمِ
لَمْ تَحْمِ في الشَّرْقِ إلّا كُلَّ مُتَّجِرٍ=بِالفَقْرِ وَالجَهْلِ وَالتَّجْوِيْعِ وَالوَصَـمِ
بلى حَمَيْتَ ، وَلَكِنْ أمْنَ عَاهِـرَةٍ=وَعَرْشَ قَادِمَـةٍ مِـنْ مَعْقِـلِ الوَخَمِ
مَنْ أنْجَبَتـْكَ سِفَـاحًا بَيْنَمَا انْتَبَذَتْ=مَسْرَى الرَّسُوْلِ ، وَسَدَّتْ مَدْخَلَ الحَرَمِ
مَا أكذبَ الحِرْصَ حِرْصَ الأدْعِيَاءِ يَدٌ=تَرْمِيْ إلى السِّلْمِ وَالأخْرَى إلى السَّلَمِ
كَفَى بِدِسْتُوْرِ (بُوْلِ بْرَيْمَرٍ) مَثـلًا=لِلْسَّحْلِ وَالسَّلْبِ وَالإفْلاسِ في النُّظُمِ
قَرَارُ صَنْعَـاءَ مَعْقُوْدٌ بِحِكْمَتِهَا=في السِّلْمِ بِالحِبْرِ، أوْ في الحَرْبِ بِالحِمَمِ
قُلْنَـا ، وَ قُلْنَـا ، وَمَازِلْنَا نُـرَدِّدُهَـا=صَنْعَاءُ لَيْسَتْ مِنَ الخُدَّامِ وَالحُشُـمِ
إنْ لَـمْ تَعُوْهَا بإذْنٍ وَهْيَ مُصْغِيَـةٍ=غَـدًا تَعِيْ الأذنُ بَعْدَ الصَّفْعِ بِالصَّمَمِ
مَنْ نَحْنُ؟، نَحْنُ كِرَامٌ ، لا يُجَاهِلُنَا=إلا لَئيْـــمٌ، سَفِيْهٌ، غَيْرُ مُحْتَرمِ
نَحْنُ اليَمَانُونَ لا تُحْصَـى مَنَاقِبُنَــا=أهْلُ المُرُوْءةِ ، شَعْبُ الفِقْهِ وَالحِكَمِ
كُلُّ الحَضَارَاتِ حَدْرٌ مِنْ حَضَارَتِنَا=وَالأصْلُ مُنْبَثِقٌ دُوْمًا مِنَ العَـدَمِ
حَضَارَةٌ شَهِدَ الطُّوْفَانَ مَوْلِدُهَا=ألْفِيَّةُ السَّبْقِ ، لَمْ تُسْبَقْ ولمْ تُسَمِ
فَيْ حِجْرِهَا وَجَدَ التَّارِيْخُ مَوْلِدَهُ=فَأرْضَعَتْهُ حَلِيْبًا كَامِلَ الدَّسَــمِ
صُرُوْحَ مَجْدٍ يَمَانِيٍّ مُمَرَّدَةً=مِنَ القَوَارِيْرِ ، لا تُبْنَى على عَقَـمِ
وَمَا أتَانِيْ بِهَا عِفْرِيْتُ قَافِيَتِـيْ=عِلْمٌ مِنَ الآيِ عَنْ بَلقِيسَ أَو إرَمِ
وَهَلْ (مَعِيْنُ) سـوى إحْدَى مَمَالِكِنَا=وَحِمْيَرُ المَجْـدِ وَالتَّـارِيْخِ وَالكَرَمِ
نَحْنُ اليَمَانُونَ ، مَنْ يَجْرُؤْ يُسَاوِمُنَا=على الأصَـالَةِ نَسْتَأصِلْهُ كَالـوَرَمِ
شَعْبُ العَقِيْقِ ، بَلِ العِقْيَانُ مَعْـدِنُنَـا=وَلِلـزُّمُ رِّدِ ما المَكْنُـونُ في الخِيَـمِ
نَحْنُ الرِّجَالُ رِجَالُ الحَرْبِ غَزْوَتُنَا=كَالأُسْدِ فِي الغَابِ، لا كَالبُوْمِ في الظُّلَمِ
لَمْ نَحْنِ ظَهْرًا لِجَـلَّادٍ ، وَلا سَجَدَتْ=جِبَاهُنَا ، لا لإرْهَابٍ وَلا صَنَمِ
وَلا اسْتَبَاحَتْ جُيُوْشُ الغَزْوِ بيْضَتَنَا=وَلا دَفَعْنَا خَرَاجَ النّفْطِ لِلْعَجَمِ
وَبِالرِّسَـالَةِ آمَنَّـا ، وَما فَتَحَتْ=غَيْرُ الرِّسَالَةِ في صَنْعَاءَ مِنْ أجمِ
بلى سَجَدْنَا ، رَأيْنَا الشَّمْسَ شَامِخَةً=شُمّ الأنُوْفِ دَحَضْنَا الجَهْلَ بِالشَّمَمِ
وَكُنْتَ تَصْنَــعُ رَبًا ، ثُمَّ تَأكُلَهُ=يا صَاحِبَ القَاعِ أنْصِفْ صَاحِبَ القِمَمِ
يا صَاحِبَ المَبْدَأ الأدْنَـى ، مَبَادِئُنَا=تأبى التَّرَبُّــعَ ، إلا قِمَّةَ الهَرَمِ
إنَّا رِجَالُكِ يا صَنْعَاءُ ، أضْعَفُنَا=في الحَرْبِ أعْنَفُ مِنْ غَارَتِ مُقْتَحِمِ
مِنْ (فَجِّ عَطَّانِ) قَدَّيْنَا صَلابَتَنَا=وَمِنْ صُمُودِ الصُّخُوْرِ السُّوْدِ في نِقَمِ
هَيْهَاتُ يَحْكُمُنَـا غَازٍ وَطَاغِيَةٍ=وَلَوْ غَدَتْ جُثَثُ الأحْرَارِ كَالرَّكَمِ
ماذا تَظُنّـُونَ أنَّا فَاعِـلُـوْنَ بِكُمْ=يا مَنْ تَضنُّوْنَ عَنْ صَنْعَا بِقَوْلِ عِمِيْ !
ما ظَنُّكُمْ بِأرَقِّ النِّاسِ أفْئــدَةً=ما عُذْرُكُمْ لأولِيْ بَأسٍ ، أولي هِمَمِ !
أفْعَالُنَا الوَرْدُ كَالأقْوَالِ مَا كَذَبَتْ=وَإِنَّمَا الصِّدْقَ عَنْ حُبٍّ وَعَنْ كَرَمِ
بَلَى هي النَّارُ بِالآجَالِ نَقْـذِفُهَا=متى العَـدوُّ أرَادَ الانْتِحَارَ دُمِيْ
إذَا افْتَخَرْتُمْ بِذِيْ دِيْنٍ وَذِيْ نَسَبٍ=فَنَحْنُ ، لِلَّهِ قُــوْلُوْهَا وَلِلشِّيَـمِ
مِنْ قَصْرِ غَمْدَانِ أُهْجو كُلَّ إمَّعَـةٍ=مِنَ السَّلاطِيْنِ ، أهْجُو كُلَّ مُنْهَزِمِ
أهْجو كِبَارًا ، وَلَكِنْ لَسْتُ أعْرِفَهُمْ=إلّا صِغَارًا كَذَرٍّ فَوقَهُ قَدَمِيْ
مَنْ بِالجَمَاجِمِ يَبْنُوْنَ القُصُورَ على=شَوَاطِئِ الدَّمِ في سَهْلٍ وَفي أكَمِ
تِيْجَانُهُمْ قُطِّعَتْ مِنْ نَارِ شَهْوَتِهِـمْ=فيما وَرَاءَ عُرُوْشِ العَارِ وَالتَّخَمِ
هُمُ الرِّجَالُ على الشَّاشَاتِ تَحْسَبُهُمْ=وَهُنَّ بَعْضُ إمَاءِ الغَرْبِ وَالحَشَمِ
مَنْ يَلْبَسُـوْنَ نِعَالًا لا تَسِيْرُ بِهِمْ=إلّا انْحِـدَارًا إلى مُسْتَنْقَــعِ الوَحَمِ
وَيَرْتَـدونَ ثِيَابًا لا خُيوْط لَهَا=إلا الوَفَاء لأَهْلِ العَيبِ والعَجَـمِ
غَطُّوا بِهَا سَوْءَةَ الأجْسَادِ فَانْكَشَفَتْ=سَوْءاتُ أحْلَامِهِمْ في أسْوَأ القِمَمِ
مَنْ يَعْقِـدُوْنَ لِتَمْكِيْنِ العِدَى قِمَمًا=وَيَقْعُدُوْنَ إذا سَهْمُ الجِهَادِ رُمِيْ
وَمَنْ يُدِيْرُوْنَ لِلأقَصَى ظُهُوْرَهُمُ=لا مَنْ يُرِيْدُوْنَ تَحْرِيْرًا وَلَوْ بِفَمِ
هُمُ المُلوكُ وَإسْرَائيْلُ تَمْلِكُهُمْ=مِنْ فَرْوَةِ الرَّأسِ حَتَّى أخْمَصِ القَـدَمِ
لا يَعْدِلونَ إذَا أعْرَاضُهِمْ هُتِكَتْ=وَلا حِذَاءَ الَّتِيْ لَاذَتْ بِمُعْتَصِمِ
لَمَّا اتَّخَـذْنَا شِعَارَ ( القُدْسُ مَوْعِدُنَا )=تَتَبَّعُـوْنَا بِأطْنَانٍ مِنَ التُّهَمِ
يُدَعِّشُوْنَ فَرِيْقًا ، يَقْطَعُوْنَ يَدًا=أخِرَى تُقَاوِمُ جَيْشَ الغَاصِبِ القَزَمِ
وَيَقْتُلُوْنَ فَرِيْقًا قَتْـلَ مَصْلَحَـةٍ=وَيَنْقُلُوْن فَرِيْقًا ــ نَقْــلَ مُتَّهَمِ
بِالنِّفْطِ وَالمَالِ يَحْمُوْنَ العُرُوْش، ولا=تُعْطَى القَرَابِيْنُ إلا عَنْ يَدٍ بِدَمِ
لَهُمْ جُيُوْشٌ ، وَأمْوَالٌ ، وَأسْلِحَـةٍ=لِكِنَّهَا في سَبْيِل اللهِ كَالعَــدَمِ
عُذْرًا إليْهِمْ !، لِمَاذَا الاعْتِذَارُ ، وَهَلْ=يَبُوحُ إلا بِهَجْوِ السَّـاقِطِين فَمِي
جَرَحْتُهُمْ ؟ ، رُبَّمَا أنِّي فَعَلْتُ ، إذَنْ=تُدْمِي الإصَابَةِ عَنْ مَنْظُوْمَـةِ الألَمِ
ماذا ، أأمْدَحُهُمْ خَوْفًا وَتَرْضِيَةً!=لا، والذي كَرَّمَ الإنْسَانَ في الأُمَمِ
مَنْ يَقْتِل المَدْحَ في شِعْرِي فَلَيْسَ لَهُ=إلّا الهِجَاءَ، بلا خَوْفٍ ولا نَدَمِ
لأقْطَعَنَّ لِسَانِيْ قَبْلَ تَعْرِيَتِيْ=مِنَ المَبَادِئِ وَالأعْرَافِ وَالقِيَـمِ
كَسْرُ الكَرَامَةِ زَلَّاتُ اللِّسَانِ ، وَلا=تُؤبّــِدُ الكَسرَ إلا زَلَةُ القَلَمِ
إذا التَّصَعْلُكُ يَعْنِيْ اللّاسُجُودَ لَهُمْ=فَاعْلَمْ بِأنِّيْ أنَا الصَّعْـلُوْكُ مِلْءَ دَمِيْ
يَكْفِيْ الصَّعَالِيْكَ فَخْرًا أنَّهُمْ كَفَلُوْا=حُرِّيَّةَ الرَّأْيِ لِلأَسْيَادِ وَالخَدَمِ
سَلامُ رَبِّيْ عَلَيْهِمْ أيْنَمَا مَكَثُوا=ولا سَلَامُ على جِيـلٍ مِنَ البُكُمِ



:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 10:51 PM
اليمن إلى أين !





إنْ عَزَّ بَوْحِي فَأُكسُوْجِيْنُ قَافِيَتِيْ=أُكْسِيْدُ كَرْبُوْنَ قَهْرٍ دَاخِلَ الرِّئَةِ
واللّيْلُ ثَاوٍ على قلبي ــ جِبَالُ أسَىً=أسْتَنْبِضُ الْنُّوْرَ لَكِنْ دُوْنَ فَائدَةِ
هَذِيْ حُرُوْفِيْ تُوَارِيْ كُلَّ بَاكِيَةٍ=وَتَحْمِـلُ الحُزْنَ عَنْهَا بِالمُنَاصَفَةِ
وَبَيْنَ عَيْنَيَّ أحْــلامٌ مُحَطَّمَــةٌ=أرْضًا تَطِيْرُ بِرِيْشٍ دُوْنَ أجْنِحَةِ
جَلِيْسُ حُزْنٍ على عَرْشِ الثَّرَا أدَبًا=مَمْنُوْعَة الصَّرْفِ مِنْ هَوْلِ الشَّجَا لُغَتِيْ
أُنَقِّلُ الحَرْفَ مِنْ كَرْبٍ إلى كُرَبٍ=أضْنَى تُجَمِّدُ بِالحُلْقُوْمِ أرْصِدَتِيْ
ماذا أقُوْلُ ، وَهَلْ يُجْدِي العِتَابُ إذا=كانَ المُعَاتَبُ ـــــ أُذْنًا غير مُصْغِيَةِ !
أشْكُوْ الخِيَانَةَ ــ مِنْ أدْنَى مُؤسَّسَةٍ=ضَاعَتْ خُنُوْعًا إلى أعْلَى مُؤسَّسَةِ
وَمَوْطِنًا عادَتِ الفِئْرَانُ تَحْكُمُهُ=بِمَنْطِقِ الأُسْـدِ ــ أُكْذُوْبَاتُ أقْنِعَةِ
وَشَعْبًا الألفُ يَلْقَى الحَتْفَ تَفْــدِيَـةً=لِوَاحِــدٍ لا يُسَــاوِيْ نِصْفَ جَارِيَةِ
مَنْ لَمْ يَجِدْ حَتْفَهُ قَصْفًا بِطَائرَةً=جُوْعًا يَجْدْهُ على بَابِ المُنَظَّمَةِ
النَّـــاسُ تَعْبُرُ آفَاقًا إلى زُحَــــلٍ=وَنَحْنُ نَحْفِرُ أنْنْفَاقًا بِأضْرِحَةِ
وَعُمْلَةً هَبَطَتْ .. بالاقْتِصَادِ هَوَتْ=في سوقِ صرفٍ بِأيْدٍ غير آمِنَةِ
بُنُوْكُنَا لــَمْ تَكُنْ تَغْفُـو حِرَاسَتُهَا=لا حَارِسَ اليوم ــ تبدو شبه مُقْفَلَةِ
قُلْ لِلْبنُوْكِ أكُفَّ الشَّحْذِ بَاسِطَةً=إنَّ السيُوْلَةَ .. لا تَأتي عَنِ الهِبَةِ
شَعْبٌ يَسِيْرُ إلى المَجْهُوْلِ في جهَةٍ=وَالجَهْلُ يَلْهُو مع المَسْؤولِ في جهَةِ
ألْقَاهُ مَنْ يَدَّعِيْ حُبًّا وَتَضْحِيَةً=في مَلْعَبِ الفُرْسِ وَالرُّومَانِ كَالْكُرَةِ
عِشْرُوْنَ مليـون مُحْتَاجٍ وَكُلّهُمُ=لا يَـرْقُبُوْنَ سوى أدْنَى مُسَاعَدَةِ
عِشْرُوْنَ مليـون إنْسَانٍ وَنِصْفهُمُ=جميعهم بين سِنْـدَانٍ وَمِطْرَقَةِ
هـذا يرى الحُكْمَ ــ تِجْوَالًا وفَنْدَقَـةً=وَذَيْ تَظُنّهُ ـــ إرْثًا عَــنْ مُوَرِّثَةِ
وَالشَّعْبُ يَمْضِي إلى المَجْهُولِ تَدْفَعُـهُ=رِيْـحُ الخِيَانَةِ سَفْعًا بِالمُقَـدِّمَةِ
إذا السَّفِيْنَةُ تجـري دونَ بَوْصَلَةٍ=فَصَاحِبُ البَحْرِ لا يَدْرِيْ عَنِ الجهةِ
يا كَعْبَةً سَمَّنُوا فِيْلًا لِيَهْــدِمها=نَحْنُ الأبَابِيْـلُ يا أذْيَالَ أبْرَهَــةِ
إنَّ المُعَانَاةَ ما بَاضَتْ ، ولا حَبِلَتْ=يَوْمًا بِأشْبَاهِ أشْبَالٍ مُدَجَّنَــةِ
عَهْــدًا بِأنَّا سَنَبْنِيْ مَوْطِنًا ــ يَمَنًا=على جَمَاجِمِ مَنْ بِالهَدْمِ ذِيْ صِلَةِ
غـدًا تقُوْلُ لَنَـا الدُّنْيَا ــ مُهَنِّئةً=هَنِيْئًا العيش بعد الضَّيْقِ في سَعَةِ



:os:



********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 10:54 PM
وَدَاعُ على أمَلِ اللقاءِ




غَادَرتُ ليلًا .. قبل ، بعد العَاشِرَةْ=لا شك .. خَانَتْنِي هُنَاكَ الذَّاكِرَةْ
لَكِنَّنِيْ .. ما زِلتُ أذْكُرُ أنَّنِيْ=غَادَرْتُهَا قبل انْطِلاقِ الصَّافِرَةْ
وَتَرَكْتُهَا في حَالَةٍ يُرْثَى لها=إنَّ الوَدَاعَ لَطَعْنَةٍ بِالخَاصِرَةْ
وَدَّعْتُهَا وَأنَا أُكَفْكِفُ أدْمُعِيْ=مُتَأثِّرًا بِدُمُوْعِهَا المُتَنَاثِرَةْ
فَجَلِيْسَ حُزْنٍ لا أنِيْسَ مَسَرَّةٍ=وَنَدِيْمَ غَــمٍّ في صَمِيْمِ الدَّائرَةْ
وَالليلُ حَوْلِيْ لِلْجَبِيْنِ يَتُلُّنِيْ=والرُّعْبُ يَشْحَذُ بِالسُّكونِ خَنَاجِرَه
وَرَوَائحُ القَتْلَى تُحَاصِرُنِيْ وَمِنْ=حولي بَقَايَا أعْظُـمٍ مُتَنَاثِرَةْ
وَدَّعْتُهَا وَالحُزْنُ يَعْصِرُ مُهْجَتِيْ=وَالقَهْرُ يَنْشبُ في الفُؤادِ أظَافِرَهْ
وَدَّعْتُهَا بِنَزِيْفِ عَيْنٍ لا تَرَى=إلا طريقًا يَنْتَهِيْ بالآخرة
قَدَّتْ قَمِيْصِي عِنْدَهَا ، لَكِنَّهَا=لَيْسَتْ على سِجْنِي بِتِلْكَ القَادِرَةْ
وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ السَّلامِ مُخَلِّفًا=بِالسَّبْعَةِ الأبْوَابِ ذِكْرَى عَابِرَةْ
إنْ تَسْألُوْنِيْ مَنْ زُلَيْخَا ، إنَّهَا=إنْ لَمْ تَكُنْ هِيْ فَهْيَ أُخْتُ القَاهِرَةْ
وَدَّعْتُهَا وَالشَّوْقُ يَرْسِمُ عَوْدَةً=أُخْرَى على جُثَثِ القوى المُتَنَاحِرَةْ
أنَا ثَائرٌ .. وَبِدَاخِلِيْ مَنْظُوْمَتِيْ=قَلَمِيْ وقرطاسي ، حُرُوْفِيْ الثَّائِرَةْ
سَأعُوْدُ بِالتَّحْرِيْرِ .. عَوْدَةَ عَاشِقٍ=وَهَبَ القَنَابِلَ لِلهَدَايَا الفَاخِرَةْ



:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 10:59 PM
نَفْثَةٌ في وَجْهِ مُتَقَوْقِعْ


يا مَنْ صَنَعتَ مِنَ الأنا لَكَ قَوْقَعَةْ=وَأثَرْتَ حَوْلَكَ مِنْ غُرُوْرِكَ زَوْبَعَةْ
اخْرُجْ بِذَاتِكَ مِنْ ( أنَا ) وَالحقْ بِنَا=تَجِدِ الحَيَاةَ مع التَّوَاضُعِ .. مُمْتِعَةْ
فِرْعَونُ قَالَ ( ألَيْسَ لِي ) مُتَقَوْقِعًا=وَتَقُوْلُ أنْتَ ( ألَسْتُ مَنْ ) يا إمَّعَةْ
لا تَبْنِ صَرْحًا بِالغُرُوْرِ فَتَبْلُغِ الـ=أسْبَابَ أسْبَابًا تُذِيْقُكَ مَصْرَعَهْ
انْهَضْ فَمَا الأنْهَارُ تَحْتكَ ، عَلَّهَا=أنهارُ بَوْلٍ في الفِرَاشِ مُوَزَّعَةْ
أسْمَعْتَ جَعْجَعَةً ، وَلَكِنْ لا نرى=طَحْنًا ، فَفَتِّشْ عَنْ غَبِيّ لِتَخْدَعَهْ
تَرْقَى بِنَفْسِكَ دُوْنَ سُلْطَانٍ ، إذًا=تَعْلُو كَمَنْ سَلَبَ الغُبَارَ تَمَوْضُعَهْ
أنْتَ الذي رَضِعَ الذَّكَاءَ تَبَلُّدًا=مِنْ ثَدْيِ أُمٍّ أرْضَعَتْهُ الأرْبَعَةْ
أنْتَ الكَرِيْمُ إذا صَنَعْتَ وَلِيْمَةً=لِلْأغْنِيَاءِ صَنَعْتَ تِلْكَ المُشْبِعَةْ
شَرُّ الوَلائمِ ما فَعَلْتَ تَبَاهِيًا=لَمْ تُطْعِمِ الفُقَرَاءَ حتى في السَّعَةْ
أنْتَ الذي طَبَخَ الطَّعَامَ لِضَيْفِهِ=طُعْمًا على طَمَعٍ بِبَعْضِ الأمْتِعَةْ
أنْتَ الذي في القَاتِ يُنْفِقُ مَالَهُ=وَالدَّارُ جَوْعَى وَالثِّيَابُ مُرَقَّعَةْ
أنت الذي تَمْشِيْ الحِرَاسَةُ خَلْفَهُ=وَأمَامَهُ في الوَهْمِ خلف الأقْنِعَةْ
عَفْوًا ، فَعِنْدِي مَا تُحِبُّ سَمَاعَهُ=وَالنَّاسُ تَكْرَهُ فِيْكَ أنْ تَتَصَنَّعَهْ
أنت الذي إنْ شَاءَ خَلْعَ حُكُوْمَةٍ=لِيُثَبِّت الأُخْرَى يُحَرِّك إصْبَعَهْ
أنْتَ الذي فَيْرُوْزُ ما اشْتَهَرَتْ إلى=أنْ غَلَّفَتْ إصْدَارَهَا صوَرٌ مَعَهْ
اعْلَمْ أخَا البَالُوْن ، أنَّ النَّفْخَ في=البَالُوْنِ سَهْلٌ ، وَالنّهَايَة فَرْقَعَةْ
وَلَقَدْ نَصَحْتُكَ دون تَجْرِيْحٍ وَلَمْ=تَقْبَلْ ، فَقُلْتُ عسى القَصِيْدَةُ مُقْنِعَةْ
إنْ لَمْ يَكُ التَّلْمِيْحُ كَافٍ فَارْتَقِبْ=مَنْظُوْمَةً أُخْرَى ، وَلَكِنْ .. مُوْجِعَةْ



:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:04 PM
اليَمَنُ ـ المَوْتُ وَالبَعْث


[FONT=&quot][FONT=&quot]وَدَدْتُ أكْتُبُ ، لَكِنْ ..لم أجِدْ وَرَقَةْ=لَمْ يَبْقَ شيءٌ هُنَا فَالأرضُ مُحْتَرِقَةْ
إلا الدُّمُوْعُ التي تَجْرِيْ أسَىً بِدَمَيْ=تُغْنِيْ عَنِ الحِبْرِ ، والقرطاسُ بِالْحَدَقَةْ
وَهَــذِهِ بَعْضُ أشْـــــلائيْ مُمَزَّقَةً=فِيْهَا اليَرَاعُ ، وَمِنْهَا الشَّوْكَةُ الذَّلِقَةْ
قَصِيْدَةُ اليومِ ــ للتَّـــــارِيْخِ أكْتُبُهَا=لا أبْتَغِيْ الشُّكْرَ والتَّقْدِيْرَ وَالصَّفَقَةْ
يَا هُدْهُدِيْ أخْبِر الأجْيَالَ عَنْ سَبَأٍ=إنِّيْ وَجَـدْتُكُ أذْكَى مُخْبِرٍ ، وَثِقَةْ
أمْسَتْ عَلى العَرْشِ في ظِلِّ تُدَاعِبُهَا=كَفُّ الثُّرَيَّا ، إلى الجَـوْزَاءِ مُنْطَلِقَـةْ
وَأصْبَحَتْ ــ تَحْتها لا شيء بَاحِثَــةً=عَنْ لُقْمَةِ العَيْشِ في الإمْلاقِ مُنْزَلِقَةْ
نَهْبٌ وَسَلْبٌ وَتَشْرِيْدٌ وَسَفْكُ دِمٍ=وَبِالْمَنَازِلِ عَيْنُ المَوْتِ مُلْتَصِقَةْ
وَجَاءَ مَنْ يَدَّعِيْ حِفْظَ الحُقُوْقِ على=حِصَانِ طَرْوَادَةٍ مُسْتَكْثِرًا قَلَقَـهْ
مَا أشْبَهَ اليَوم في صَنْعَا وفي عَدَنٍ=بِالأمْسِ قُبْحًا، ومَا أشْقَى مَنِ اخْتَلَقَهْ
سِبْتَمْبرِيُّوْنَ ـ في ما قَبْلِ مَوْلِدِهِ=أكْتُوْبَرِيُّ ْنَ ـ في العَهْدِ الذي سَبَقَه
شَعْبٌ تَخَلَّصَ مِنْ قَهْرِ الطُّغَاةِ ، أبى=وَبعد سِتِّيْنَ عامًا عَادَ فَاعْتَنَقَهْ
وَذَاقَ مِنْ كأسِهِ المَسْمُوْمِ ثَانِيَـةً=وَقَـدْ تَقَيَّأ سُـمَّ الكَأسِ، أوْ بَصَقَهْ
إنَّ الرَّبِيْعَ الذي أمسى يُدَغْدِغُهُ=أضْحَى خَرِيْفًا تَمَنَّى الجَذْرَ لَوْ نَتَقَهْ
جَهْلٌ ، وَفَقْرٌ ، وَإرْهَابٌ ، وَأوْبِئةٌ=وَفَوْقَ هَذَا حِصَــارٌ شَامِلٌ خَنَقَـهْ
والشَّعْبُ مازال حيًا ــ خَدَّرَتْهُ على=أسِرَّةِ الصَّمْتِ حَاجَاتٌ إلى النَّفَقَةْ
كَانَتْ بُنُوْكُهُ كَفَّ البَذْلِ بَاسِطَةً=وَاليَوْمَ تَبْسُطُ كَفَّ الشَّحْذِ لِلصَّدَقَةْ
فَهَلْ يُرَدِّدُ صَدْرَ البَيْتِ تَعْزِيَةً=أمْ يُشْعِلُ العَجْزَ نَارًا كُلَّمَا نَطَقَهْ ؟
أرَىَ وَمِيْضًا لِنَارٍ لا يَنَامُ على=شيءٍ سوى غَضْبَـةٍ لا تَعْرِفُ الشَّفَقَةْ
وَأصْدَقُ البَعْثِ بَعْثٌ هَبَّ مِنْ رَمَقٍ=أوْثَوْرَةٌ عَنْ أنِيْنِ الجُوْعِ مُنْبَثِقَةْ
لا يَتْبَعُ اللَّيْلَ إلا الصُّبْحُ يَطْمِسُهُ=نَشْتَمُّ رِيْحَهُ ، أوْشَكنَا نَرَى شَفَقَهْ
مَنْ يَسْتَمِدُّ مِنَ الجَبَّارِ قُوَّتَهُ=لا يَنْحَنِيْ أبَدًا ، إلا لِمَنْ خَلَقَهْ
غَدًا نُجَرِّعُ مَنْ كَادُوا لَنَا كَدَرًا=في كُلِّ حَلْقٍ سَنُرْوِيْ بِالدِّما عَلَقَةْ
سَنَسْتَعِيْدُ مِنَ الأمْجَادِ ما سرِقَتْ=وَنَقْطَعُ الكَفَّ كَفَّ السُّحْتِ وَالسَّرِقَةْ
إنَّا نَمُوْتُ لِكَيْ نَحْيَـا ، نَمُدُّ يَدًا=نَحْوَ البِنَاءِ ، وَأُخْرَى تَزْرَعُ الحَبَقَةْ
عَهْدًا بِأنَّا سَنَبْنِيْ بِالدِّمَا يَمَنًا=وَنَسْكُبُ الوَرْدَ عِطْرًا فَوْقَهَا ــ طَبَقَةْ




:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:09 PM
عَزْفٌ حِمْرِيٌ على وَتَرِ الإباءِ ـ 1





[FONT=&quot]مِنْ أجْلِ إرْكَاعِيْ ـ فَقَطْ= وَضَعُوا المُخَطَّطَ وَالخُطَطْ


[FONT=&quot] مِنْ أجْلِ هَضْمِيْ يُظْهِرُوْنَ=العَـدْلَ ، يُخْفُــوْنَ الشَّطَطْ
السَّارِقُـــوْنَ غِذَاءنا=لَيْسُو سوى بعض السَّقَـطْ
النَّـــــارُ أوْلَى إنْ نَمَـا=مُلْكٌ على مَالٍ شَمَـطْ
المَوْتُ لَيْسَ شِعَارُهُــمْ=شَاءتْهُ أمْرِيْكَا ــ فَقَــطْ
لا يَقْتُل الفِرْعَوْنَ مَنْ=في صَفِّ هَامَانِ انْخَرَط
هُـمْ هَؤلاءِ ــ تَفَرْعَنُوا=وَمَضَوا على ذَاكَ النَمَـطْ
الرَّاكِعُـــوْنَ لِكُلِّ خِـنْـ=زِيْـرٍ بِــوَجْهِـهُم امْتَخَـطْ
لن أنْحَنِـيْ ، مهما دَمِــيْ=بِدِمَــاءِ مَا حَوْلِيْ اخْتَلَـطْ
مَنْ قَالَ : أنَّ الصَّقْـرَ يَــرْ=كَـعُ لِلنَّعَـامَةِ ، أو لِبَــط !
مَنْ قَالَ : أنَّ اللَّيْثَ يَسْـ=تَجْدِيْ الحَيَاةَ مِنَ القِطَطْ !
فَضَعوا النِّقَاطَ على الحُرُوْ=فِ أوِ الحُرُوْفَ على النُّقَـطْ
لَنْ تَبْلُغوا في الحَالتَيْنِ=مُنَاكُمُ المَنْشُوْد ــ قَــطّ
بَيْنَ البُلُــــوْغِ وَبينكمْ=مِنْ صُنْعِ ما تَخْشَوْنَ ــ خَطْ
فَلْتَعْنُفُـــــوا ، وَلْتَقْتُـلُـوا=عَمْــــ ًا أكانَ ، وَبِالغَلَطْ
وَإذَا تَكَشَّــــفَ أمْـرُكُـــــمْ=غَطُـوا الفَضِيْحَـةَ بِالْلَّغَـطْ
وَلْتُسلُبُـــــوا ، وَلْتَنْهَبـــوا=وَلَتَسْ ِقُـــوا حتى الشُّنَـطْ
وَلْتَزْرَعَــــــوا ألْغَامَكُـمْ=أفْكَارَكُـ مْ ــ في كُلِّ شَطّ
لَنْ تَحْصُــدُوا إلا العَـــدَا=وَةَ ، وَالنَّـدَامَةَ ، وَالسَّخَطْ
وَسَتَسْقُطُـوْنَ ، وَتَهْبِطُوْ=نَ مَعَ الرِّيالِ ، وَقَدْ هَبْـطْ
وَسَتَنْتَهُونَ كما انْتَهَتْ=أشْيَاعُكُمْ فِيْمَــنْ وَرَطْ
نِعْــمَ الحَيَـــاةَ بِمُوْتِنَــا=مــادامَ بِالعِــــزِّ ارْتَبــَطْ
دَرْبُ الشَّهِـيْدِ ـ خَيَــــارنَا= مِنْ (زنجبار) إلى (بَرَطْ) (
وَاللهُ نَاصِرُ جُنْـــــــدِهِ=نَصْرًا عَزِيْزًا ــ مُشْتَرَطْ
فَتَرَقَّبُــــوا ، إنِّيْ رَقِيْـ=بٌ ، فَـرْطَ أيَـامٍ ــ فَقَـطْ
والنَّصْرُ مِنَّا اليوم أضحى=قَابَ سَيْفٍ ، وَامْتَعَــطْ









:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:14 PM
وَلَنْ تَرْضَى اليَهُوْدُ ولا النَّصَارَى



[FONT=&quot]قِفُوا نَبْكِيْ ، وَنَعْتَصِرُ اعْتِصَارَا=إلى أنْ يَنْضُبَ الدَّمْعُ افْتِقَارَا
أمَا وَاللهِ إنَّ العَيْنَ تَبْكِيْ=وَإنَّ القَلْبَ يَنْفَطِرُ انْفِطَارَا
وَإنَّ الحُزْنَ يَلْتَهِــمُ الحَنَايَا=وَيُضْرِمُ بِالحَشَى ألَمًا وَنَارَا
على ماذا البُكَا ؟، لا تسْألُوْنِيْ=أفِيْ نَوْمٍ رِفَاقِي ، أمْ سُكَارَى
صَلاحُ الدِّيْنِ ما ابْتَسَمَ ابْتِسَامًا=إلى أنْ رَدَّ لِلْأقْصَى اعْتِبَارَا
وَها قَـدْ عَادَ مُحْتَــلًا أسِيْرًا=وَأهْلُهُ يَضْحَكُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى
سَتَنْتَصِرُ ابْتِسَامَتُنَا ، وَلَمَّا=إلى غَيرِ البُكَاءِ نَجِـدْ خيَارَا
قِفُوا نَبْكِيْ عَلَيْنَا كيف صِرْنَا=إلى أُضْحُوْكَةِ الأُمَمِ ــ احْتِقَارَا
لأنَّــا أرْفَعُ الأُمَـمِ اقْتِصَــادًا=وأدْنَاهَا انْتِعَاشًا وَازْدِهَــارَا
لأنَّــا أوَّلُ الأُمَـمِ اتِّحَــادًا=[FONT=&quot]وَآخِرُ هَذِهِ الأمم انْشِطَارَا
تُحِيْطُ بِنَا مَهَانَتُنَا ـ عَرِيًّا=يُخِيْطُ لَنَـا مِنْ العُرْيِ الإزَارَا
وَمَنْ يَخْلَعْ ثِيَابَ العِزِّ يُلْبَسْ=ثَيَابَ الذُّلِّ ، تَفْضَحهُ عَوَارَا
كَأنَّا لا سوى آلات حَرْبٍ=يَسَيِّرُهَا يَهُوْدٌ أوْ نَصَارَى
عَتَـاد الحَرْبِ نَمْلِكُهُ ، وَلَكِنْ=قرار الحَرْبِ ــ نَفْتَقِدُ القَرَارَا
وَنَغْضَبُ كَالرِّجَالِ بِوَجْهِ بَعْضٍ=وَفِيْ وَجْهِ الغَزَاةِ فَكَالعَذَارَى
تَسَـابَقْنَا إلى المُحْتَلِّ ، لَكِنْ=إلى الأحْضَانِ لَمْ نُخْطئْ مَسَارَا
وَفَاجَأنَـا العَدوَّ بِطَــائرَاتٍ=فَأسْقَطْنَ القَنَابِلَ جُلَّنَـارَا
تَمَوْضَعْنَا كما شاء ــ انْبَطَحْنَا=وَسِرْنَا حَيثُ شَاءَ لَنَا ــ انْحِدَارَا
هَدَمْنَا القُدْسَ، وَالأقْصَى أقَمْنَا=مكان السُّـوْرِ لِلْمَبْكَى جِـدَارَا
وَدَمَّرْنَا العِرَاقَ بِدُوْنِ ذَنْبٍّ=سوى أنْ نَافَسَ الغَرْبَ ابْتِكَارَا
قَتَلْنَا بَعْضَ في يَمَنٍ وَشَامٍ=وَحَوَّلْنَــــا مَدَائنَنَا قِفَارَا
وَطَلَّقْنَا عُرُوْبَتَنَـــا ثَلاثًا=وَصَوَّرْنَـاهُ تَيْسًا مُسْتَعَارَا
وَفَوَّضْنَــاهُ تَفْوِيْضًا طَلِيْقًا=وَصَيَّرْنَاهُ فِيْنَا مُسْتَشَــارَا
وَأضْرَعْنَا لَهُ آبَــارَ نفْــطٍ=فَأرْضَعنَا الأسَاطِيْلَ انْتِشَارَا
سَفِيْـهٌ ، كُلَمَا زِدْنَاهُ بِئْرًا=إلى التَّالِيْ وَفِيْ جَشَعٍ أشَارَا
وَضِيْعُ مَكَانَةٍ ، وَرَضِيْعُ نَارٍ=تَزِيْدُ النَّارُ بِالحَطَبِ اسْتِعَـارَا
"تَصَهْيَنَّا ، تَأمْرَكْنَا " لِيَرْضَى=وَلَنْ تَرْضَى اليَهُوْدُ ولا النَّصَارَى
فَلَيْتَ الشِّعْرَ كَيْفَ، متى سَنَصْحُو=لِنَصْنَع مِنْ هَزَائِمِنَا انْتِصَارَا ؟
قِفُوا نَبْكِيْ حَضَارَاتٍ وَأُخْرَى=تَكَادُ اليــوم تَنْدَثِرُ انْدِثَارَا
مِنَ الحِقْدِ الدَّفِيْنِ نَرَى جِبَالًا=عَنِ الأخْطَاءِ تَنْحَسِرُ انْحِسَارَا
على أطْلالِ بلقِيْسٍ وَأرْوَى=يَكَادُ المَرْءُ يَنْتَحِرُ انْتِحَارَا
هُنَا كَانَتْ قِلاعُ بني رَسُـوْلٍ=أحَالَتْهَا مَعَاوِلُنَــا غُبَــارَا
هُنَا كَاَنَتْ حُصُوْنٌ شَيَّدَتْهَا=بَنُوْ أيُّوْبِ صُنَّــاهَا بَــواَرَا
هُنَا لِلطَّاهِرِيَّةِ بَاتَ صَــرْحٌ=وَأضْحَى الصَّرْحُ للذِّكرَى مَزَارَا
بِأيْدِيْنَا هَـدَمْنَا المَجْدَ حِقْـدًا=وَبِالمَوْرُوْثِ تَاجَرْنَا اتِّجَارَا
وَيَسَألُنِيْ تَلامِيْــذِي : لِمَاذَا=عَلَيْنَا سَيْفُنَــا بَغْيًـا أغَــارَا !
لِمَاذَا يقتل الأعْرَابُ بَعْضًا=وَكَفُّ البَطْشِ تَقْتَحِـمُ الدِّيَارَا !
فَأيْنَ رَوَابِط الإسْلامِ مِمَّنْ=نَرَاهُــم يَقْتُلُوْنَ أخًا وَجَارَا !
وَأيْنَ عُرَى العُرُوْبَةِ لا نَرَاهَا=أمَامًا ، أوْ يَمِيْنًا ، أوْ يَسَـارَا !
لِمَاذَا نَدْرُسُ التَّارِيْخَ ــ زَيْفًا=تُكَلِّفُنَــا وَتُرْهِقُنَـــا اخْتِبَـــارَا
أأخْفَقَتِ العُرُوْبَةُ فَاسْتَدَارَتْ=أم التّاريخُ أبْرَقَ وَاسْتَـدَارَا !
ألَسْنَا خَيْرَ مَنْ رَكِبُوا خُيُـوْلًا=وَكادوا يَعْبُرُوْنَ بِهَا البِحَارَا !
ألَسْنَا نَحْنُ مَنْ وَصَلَتْ فَرَنْسَا=جُيُوْشُهُمُ ، وَمَنْ فَتَحُوا بُخَارَى !
لِمَاذَا اليَوْمَ نُرْضِيْ الكُفْرَ خَوْفًا=وَبِالإسْــلامِ نَسْتَتِرُ اسْتِتَـارَا
نُحَرِّرُ أرْضَنَــا مِنَّا ، وَنْبْنِيْ=مِنَ الأوْهَـامِ مَجْدًا وَانْتِصَارَا
لِمَاذَا إنْ تَحَارَبْنَا قَصَفْنَــا=مَوَانِئنَا ، وَلَمْ نُخْطئْ مطارا !
لِمَا لا نَهْــدَمُ الأحْيَاءَ ، إلّا=على الأحْيَاءِ لَيْـلًا ، لا نَهَارَا
وَنَسْتَثْنِى مَدَارِسَهَا بِلَيْلٍ=وَبِالأسوَاقِ كَمْ قُصِفَتْ مِرَارَا !
وَيَسْألُنِيْ صِغَاريْ : يا أبَانَا=لِمَاذَا تَقْتُل الحَرْبُ الصِّغَارَا
لِمَاذَا الحَرْبُ يا أبَتَا ؟، أجِبْنَا=سَئمْنَاهَا ، وَمَلَّيْنَا الدَّمَارَا
فَيَخْنُقُنِيْ الجَوَابُ ، وَكلّ يَوْمٍ=أُقَـدِّمُ خِيفة العَدْوَى اعْتِذَارَا
لأنَّا جِيْلُ أوْبِئـــةٍ إذَا لَمْ=نُطَوِّقْهَا سَتَلْفَحهُمْ أُوَارَا
فَيَنْشَأ نَاشئُ الأجْيَالِ عَبْـدًا=لِعِجْلِ التَّلِّ يَسْتَمْلِي الخُوَارَا
فَيَا أطْفَال مازِلْتُمْ صِغَارًا=تَنَاسُوْنَا إذَا صِرْتِمْ كِبَارَا
وَمَا كُنَّــا لَكُـمْ آبَاءَ فَخْـرٍ=فَلا تَتَحَسَّسُوا مِنَّـا اْفْتِخَارَا
وَيا أبْطَالنـا لا تَقْتَفُــوْنَا=وَلا تَسْتَنْسِخُـوا مِنَّا إطَـارَا
لأنَّا جِيْــلُ زُهْرِيٍّ وَإيْـدْزٍ=فَفِرُّوا خيفة العَدْوَى فِرَارَا
أقُوْلُ ، وَلا أرَى في الصِّدْقِ عَيْبًا=لَقَـدْ كُنَّا على التَّارِيْخِ عَارَا





:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:21 PM
في الشَّاطئِ المُضْطَرِبِ



لِمَاذَا اضْطِرَابُكَ لَنْ نَرْكَبَكْ=لِمَاذَا انْزِعَاجُكَ لَنْ نَشْرَبَكْ
كَأنَّكَ يا سَيِّـدِيْ مُعْدِمٌ=رَأى ضَيْفَهُ قَادِمًا فَارْتَبَكْ
أتَيْنَاكَ مِنْ خلف تلكَ الجِبَا=لِ بِغُصْنِ السَّلامِ لِنَسْتَعْذِبَكْ
لِمَاذَا تُحَاوِلُ إبْعَادنَا=وَلَمْ نَرْتَكِبْ قَطّ ما أغْضَبَكْ
إذَا ضَاقَ صَدْرُكَ ذَرْعًا بِنَا=سَنَرْحَلُ عَنْكَ وَلَنْ نَقْربَك
هُدُوؤكَ مَصْدَرُ إعْجَابِنَا=جَمَالٌ إلى قَلْبِنَا حَبَّبَكْ
إذا كُنْتَ تَجْهَلُنَا سَيِّدِيْ=سَلِ اللّيْلَ مَنْ نَحْنُ لَنْ يكْذِبَكْ
نَظَمْنَا دَوَاوِيْنَ شِعْرٍ هُنَا=هُنَا في الحُدَيْدَة ، لا بَعْلَبَكّ
مَزَجْنَا أهازِيْجَنَا بِالهَدِيْـ=رِ ، فَسَلْهُ تَخَبَّبَ ــ مَنْ خَبَّبَكْ ؟
وَسَلْ رَمْلَ شَطِّكَ عَنْ رَمْلِنَا=تُجِبْ ذَرَّةُ الرَّمْلِ كَمْ أطْرَبَكْ
لماذا تبلل أوْرَاقَنَا=وَفِيْهَا مِنَ الشِّعْرِ ما أعْجَبَكْ ؟!
لِمَاذَا تُحَاوِلُ إغْرَاقِنَا ؟=يُنَاشِدُنَا الخَوْفُ، نَسْتَجْوِبكْ
إذَا كُنْتَ تَفْعَلُ مِنْ أجْلِنَا=فَمَا أصْدَقُ الموت إذْ كَذَّبَكْ
سَنَرْحَلُ عَنْكَ بِأرْوَاحِنَا=فأغْرِقْ ضَمِيْرَكَ إنْ أنَّبَكْ
وَدَاعًا ، وَلَكِنْ لَنَا عَوْدَةٌ=متى عُدْتَ تَصْحَبُ مُسْتَصْحِبَكْ



:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:23 PM
صورةٌ باهتهٌ .. لوَضْعٍ تَرْبَوِيٍّ تائهٍ (https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=12&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjf-ryU7vzWAhXhLcAKHQXRAj4QFghQMAs&url=http%3A%2F%2Falmashhad-alyemeni.com%2Fart28183.html&usg=AOvVaw1-4mb05WTtMpqo5cKOgoOm)


عَامٌ جَـدِيْدٌ ، وَالمَدَارِسُ مُغْلَقَـةْ=ثَكْلَى ، وَحَافِظَةُ الدَّوَامِ مُطَلَّقَـةْ
طَلَّقْتُهَا عَبْرَ الإذَاعَةِ عِنْدَمَا=فَقَدَتْ علاقَتُنَا المَوَدَّةَ وَالثِّقَةْ
وَمِدَادُ أقْلامِيْ على صَفَحَاتِهَا=مَنَعَ الحَرَامُ عَنِ السُّطُوْرِ تَذَوُّقَهْ
شَرْعًا ، متى سَقَطَتْ شُرُوْطُ علاقَةٍ=سَقَطَتْ تِبَاعًا للشّروطِ المُسْبَقَةْ
وَقَدِ اشْتَرَطتُ علاقَةً شَرْعِيَّـةً=بِمُرَتَّبٍ أحْتَاجُهُ ــ كَيْ أُنْفِقَهْ
لَمَّا تَعَطَّلَتِ الشُّرُوْطُ ــ تَرَكْتُهَا=كَضَمَائرِ المُسْتَهْتِرِيْنَ مُمَزَّقَةْ
إنَّ الضَّحِيَّـــةَ ــ طَالِبٌ مُتَتَلْمِذٌ=وَأدُوا بِمِعْرَاجِ الطُّمُوْحِ تَسَلُّقَهْ
وَمُعَلِّمٌ سَرَقَ اللّصُوْصُ مَعَاشَهُ=يَدْعُو على مَنْ أحْرَمُوْهُ تَسَوُّقَهْ
إنَّ الضَّحِيَّةَ ــ مَوْطِنِيْ ، ألْقَتْهُ في=وَحْلٍ مِنَ الجَهْلِ الأيَادِيْ المُشْفِقَةْ
فإذَا الــوَزَارَةُ لَـمْ تَقُــمْ بِمَهَامِهَا=قَامَتْ بِوَاجِبِهَا الجَهَالَةُ مُطْبِقَـةْ
أسَفِيْ على اليَمَنِ السَّعِيْدِ أحَالَهُ=أبْنَاؤهُ ـ أشْقَى شُعُـوْبِ المَنْطِقَةْ
شَعْبٌ تَقَزَّمَ ــ حِكْمَةً وَسِيَاسَةً=بَيْنَا الشُّعُوْبُ تَسِيْرُ نَحْوَ العَمْلَقَةْ
بَبْنَ (بن حَبْتُوْرٍ) وَزَيْرُ (البَرْدَقَةْ)=وَبَيْنَ (بِنْ دَغْرٍ) وَزِيْرُ (الفَنْدَقَةْ) ـ 1
عَامٌ جَـدِيْـدٌ تَرْبَوِيٌّ يَشْتَكِيْ=سَفَهَ الوَزِيْرِ، وَجَهْلَهُ ، وَتَشَدُّقَةْ
حَوْل الحِمَى يَرْعَى الفَسَادَ ، وَلَمْ يَقَعْ=فِيْــهِ وَزِيْرٌ قَبْــلهُ ، لا وَفَّقَـهْ
وَحِمَى المُعَلِّمِ ــ فَصَلُهُ وَكِتَابُه=وَأرِيْجُ أعْطَر مِهْنَةٍ مُتَألِّقَـهْ
ألْقِ العَصَا (طَفَّاحَ) لَسْتُ بِـ(شَوْتَرٍ)=وَزَمِيْلَتِ ْ في الحَقْلِ لَيْسَتْ (زَنْبَقَةْ) ـ 2
سَنُحَدِّثُ الطُّلّابَ عَنْكَ لِيَرْسِمُوا=كَارِيْكَتُو رَكَ في ظِلالِ الأرْوِقَةْ
وَلَقَدْ شَنَقْتُكَ بِالهِجَاءِ قَصِيْـدَةً=إنْ لَمْ تَمُتْ ــ أشْعَلْتُ فِيْكَ مُعَلَّقَةْ


:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:28 PM
البنكُ للإيجارِ



أحُكُومَتَانِ ، حُكُوْمَةٌ في يَثْرِبِ=وَحُكُوْمَةٌ في كَهْفِ أحْفَادِ النَّبِيّ !
يا أيُّهَا البَنْكَانِ مَنْ ذَا مِنْكُمَا=المَسْؤولُ أُلْزِمهُ بَصَرْفِ مُرَتَّبِيْ ؟
بَنْكَان للإيْجَارِ ، بَنْكٌ مُفْلِسٌ=سُوقٌ لِبَيْـعِ (اليَافِعِي وَالأرْحَبِيْ)
مَنْ يُخْبِرُ (الدُّنْبُـوعَ) أنَّ رَضِيْعَنَا=يَسْتَرْضِعُ الفَقْرَ الذي صَنَعَ الغَبِيّ
مَنْ يُبْلِغ (الحُوْثِيَّ) أنَّ صِغَارَنَا=يَسْتَطْعِمُون الجُوْعَ ، قَدْ يَرْحَمْ صَبِيّ
سَنَظَلُّ في المَيْدَانِ دُوْنَ مُرَتَّبٍ=وَنُدَرِّسُ الطُّلَّابَ حتَّى المَغْرِبِ
وَسَنْصْنَعُ الأبْطَالَ ضِدَّهُمَا ، إذَنْ=سَنُعَلِّمُ الأجْيَالَ ( يا خَيْلُ ارْكَبِيْ )
يا أيُّهَا السَّاعِيْ إلى تَجْوِيْعِنَا=إلّا المَسَاسَ بِمَطْعَمٍ وَبِمَشْرَبِ
إنْ كان غَرَّكَ صَبْرُنَا وَصُمُوْدُنَا=فَاعْلَمْ بِأنَّا ، لا سوى شَعْبٍ أبِيّ
إنْ كُنْتَ تَفْعَـلُ هَكَذَا مِنْ أجْلِنَا=لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَالعَـدُوّ الأجْنَبِيّ
إلّا المُرَتَّب ، فَهْوَ رِزْقُ عِيَالِنَا=مَنْ مَسَّهُ ، قَاتَلْتُهُ ، إلَّا أبـــيْ



:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:32 PM
إضْرَاب


أنَّى الرَّوَاتِبُ أصْبَحَتْ مَعْدُوْمَةْ=لا ، لا تَقُلْ بَقِيَتْ هُنَاكَ حُكُوْمَةْ
لا خَيْرُ في وَجْهِ الغُرَابِ ، ولا أتى=بالخَيْرِ لَيْلًا قَطّ وَجْهُ البُوْمَةْ
عُذْرًا تَلامِيْذِيْ ، بِدُوْنِ مُرَتَّبِيْ=لا أسْتَطِيْعُ أوَصِّلُ المَعْلُوْمَةْ
فَإذا المُعَلِّمُ جَاعَ لَحْظَةَ حِصَّةٍ=جَاءَتْ على يَدِهِ الدُّرُوْسُ عَقِيْمَةْ
وإذَا احْتَذَى ذاكَ المُعَلِّمُ جُوْعَهُ=ما كان يسْتَدْعَي الدَّوَامُ لُزُوْمَهْ
عُذْرًا أيَا وَطَنِيْ ، فَلَسْتُ بِخَائنٍ=إنَّ الصُّمُوْدَ حُدُوْدُهُ مَعْلُوْمَةْ
عَامٌ تَقَضَّى ، ما شَمَمْتُ مُرَتَّبِيْ=وأنَا أعُوْلُ طُفُـوْلَةً وَأمُوْمَةْ
مَادُمْتُ لا أجِدُ الغِذَاءَ ، وَلا الدَّوَا=ءَ ، الكَسْبُ أصْبِحَ جَبْهَةً مَحْتُوْمَةْ
قُلْ لِلْـوَزِيــْرِ مُكَشِّـرًا أنْيَابَـهُ=إنَّ المُعَـلِّمَ لَحْمَـةٌ مَسْمُـوْمَةْ
عَبَثًا يُهَدِّدُنِيْ الوَزِيْرُ وَلَمْ تَكُنْ=بَيْنِيْ وَبَيْنَهُ حَرْشَةً وَخُصُوْمَةْ
يَكْفِيْ المُعَلِّمَ عُسْرُهُ وَهُمُوْمُهُ=إنْ كُنْتَ مِمَّنْ يَحْمِلُوْنَ هُمُوْمَهْ
إنَّ الزَنَازِنَ لِلُّصُوْصِ ، وَلا نَرَى=لِصًا سِوَاكَ وزارةً وَحُكُوْمَةْ
لا ، لا نُرِيْـدُ بِطَاقَةً سلعيَّــةً=أشْقَى البَدِائلِ ــ فِكْرَةٌ مَلْغُوْمَةْ
كلا ، ولا صُنْـدُوْقَ شَحْـذٍ بِاسْمِنَا=فَالشَّحْـذُ جِدًا فِكْرَةٌ مَذْمُـوْمَةْ
أيْضًا ، وَلا نَرْضَى بِنِصْفِ مُرَتَّبٍ=نصفُ المُرَتَّبِ فِتْنَةٌ مَشْـؤومَةْ
إضْرَابُنَا حَتَّى تُعَـدُّ حُقُوْقُنَا=نَقْـدًا ، مَطَالِبنا إذَنْ ــ مَفْهُوْمَةْ

:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:36 PM
البَرَدُّوْنِيُّ وَعُرُوْبَةُ اليَوْمِ



أنَا الحَزِيْنُ ، لَعَمْرِي كيفَ أبْتَسِــمُ=وَالحُــزْنُ يَقْطِفُ أفْــرَاحِيْ وَيَلْتَهِـمُ
لا يُخْمِدُ الدَّمْـعُ حُزْنًا وَالدِّيَارُ دِمَا=أوْ يُسْعِـدُ السَّمْعَ عَزْفٌ وَالأنِيْنُ فَمُ
أبكي العُرُوبَةَ في وَحلِ الدِّمَاءِ دُمَىً=أعلَى مِنَ القَـومِ أدنى ما يُرَاقُ دَمُ
ماذا أُحَــــدِّثُ عَنْ خِزْيٍ ألَمَّ بِنَا=بأيّ لَوْنٍ أخُــطُّ العَـارَ يا قَـلـَمُ ؟
لَمَّا وَقَفتُ على أطلالِ مَنْ رَحَلوا=تَقَاسَــمَ الفَخْـرُ دَمـعَ العَيْنِ وَالنَّدَمُ
رأيتُ قومًا بَنُوا لِلمَجْدِ وَارتَحَلوا=وَخَلَّفوا مَنْ أضَاعوا ثَمَّ أو هَـدَموا
هُـمُ الأسُودُ وَلَكِنْ خَلَّفَتْ قِطَطًا=قُلُوبُهَا مِنَ صَرِيْرِ الفَأرِ تَنْهَــزِمُ
مَاذَا جَرَى يَا (بَرَدُّوْنِيُّ) تَسْألُنِيْ ؟=يُبْكِيْ السُّؤالَ جَــوَابٌ مِلْؤهُ ألَــمُ
إنْ كُنْتَ تسألُ عَبْدُاللهِ - كيف أنا ؟=صَحِيْفَةٌ في مَهَبِّ الرِّيْحِ تَضْطَرِمُ
أوْ كُنْتَ تَسْألُ عَنْ صَنْعَاءَ وَا أسَفَا=عَــرُوْسَةٌ عَشِقَاهَا الحُزْنُ وَالألَــمُ
كَانَتْ تُنَاظِرُ شَّمْسَ الفَجْرِ فَانْفَجَرَتْ=في مُقْلَتَيْهَا ، وَحَــلَّ الظُّلْمُ وَالظُّلَــمُ
تَمَزَّقَ النُّـوْرُ في الأحْشَاءِ فَانْطَفَأتْ=أنْوَارُ صَنْعَاءَ ، لَيْتَ القوم ما اعْتَصَموا
ماذَا فَعَلْنَا ؟ قَتَلْنَا بَعْضَ تَرْضِيَةً=لِدَوْلَةِ الكُفْرِ ، وَالإسْــلامَ نَتَّهِـمُ
إنَّ السِّـلاحَ الذي ما انْفَكَ يَحْرُسنَا=بِالأمْسِ أصْبَــحَ مِنَّا اليَـوْمَ يَنْتَقِـمُ
ماذا تَرَى يا ( بَرَدُّونِيُّ ) هَلْ كَذَبَتْ=ثَوْرَاتُنَا ، أمْ تَدَاعَتْ ضِـدّنَا الأُمَـمُ ؟
مَاذَا جَرَى؟ أيُّهَا النِّحْرِيْرُ ، تَسْألُنِيْ=وَأنْتَ أصْدَقُ مَنْ ظَنُّوا وَمَنْ نَظَموا !
لَقَـدْ غَضِبْنَا وَثُرْنَا كَالرِّجَالِ عَلَى=بَعْضٍ وَقَاتَلَتِ الأبْـوَاقُ ، فَالحِمَمُ
وَقَدْ قَطَفْنَا قِطَافَ الكَرْمِ نَاضِجَةً=أشْظَى العَنَاقِيْدِ مِنْ قَلْبِ السَّمَاءِ رُمُوْا
مَنِ الذينَ رَمَوْا؟ ، مَازِلْتَ تَسْألُنِيْ !=مَا أسْقَطَ العُرْبُ أوْ ما خَطَّطَ العَجَمُ
نَحْنُ الرِّجــالُ - إلى أن قالَ قائلُنَـا=ارْحَلْ هُنَالِكَ لَمْ تَرْحَلْ سوى القِيَـمُ
كيفَ الوِفَاق وَأبْـوَاق الشِّقَاقِ على=الشَّاشَاتِ إنْ أحْسَنُوا في بَعْضِهِمْ شَتَموا
أدْنَى مِنَ الجَاهِلِ المَعْتُوهِ مَنْزِلَةً=مَنْ يَمْتَطِيْ العِلْمَ سَعْيًا نَحْوَ نَنْتَقِــمُ
ما رَحَّلَ النَّاسُ رَبًّا بِالسِّلاحِ وَما=أتَى بِكُفْرٍ بَــوَاحٍ ، ثُــمَّ مَا ندمــوا
مَازِلْتَ تَعْتَبِرُ الأقْصَى قَضِيَّتنَا !=بِأيّ رَجْـعِـيَّــــةٍ إيَّاكَ نَتَّـهِــمُ ؟
مَاتَتْ بِرَجْعِيَّةِ المَاضِيْ لِتَدْفِنهَا=حَضَــــــار ةٌ عَلَّمَتْنَا كَيْفَ نَنْهَزِمُ
عُروبَةُ اليَـومِ أخْزَى في تَعَاطُفِهَا=مَعَ اليَهُـودِ ، وَبِالتَّطْبِيْعِ تَنْسَجِـمُ
فلا رَئيْسٌ ، وَلا وَالٍ ، ولا مَلِكٌ=إلَّا وَأذْنَاب أصْحَابِ الكِتَابِ هُـمُ
تَسَوَّلوا العِزَّ مِنْ غيرِ العَـزِيْزِ فَمَا=عَزُّوا وَهَلْ عَزَّ قَـومٌ لِلْعِدَى خَدَمُ ؟
عُروبَةُ النَّصْرِ وَالفِئْرَانُ تَحْكُمُهَا =ألعُوبَةُ العَصْرِ ، وَالألعابُ تَنْعَــدِمُ
ما أشْبَهَ القَـوْم بِالشَّطْـرَنْجِ تَسْلِيَة=للفُرْسِ وَالرُّوْمِ وَالجُمْهورُ يَزْدَحِمُ
يَا بْنَ العُرُوْبَةِ درب العِـزِّ وحْدَتُنَا=لا عِزّ إلَّا بِحَبْــلِ اللهِ ، فَاعْتَصِموا
إذا تَدَاوَتْ جُرُوْحُ النَّاسِ وَالْتَأمَتْ=جُرْحُ العروبةِ حَتْمًا سوفَ يَلْتَئــِمُ
لَـــــــمْ يُنْزِل اللهُ دَاءً لا دَوَاءَ لَهُ=حَتَّى الدَّمَامِلُ تُشْفَىَ حِيْنَ نَحْتَجِـمُ


:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:38 PM
لا تِشَابَالا



ما أقبح القول قد يُلقِيْ بِمَنْ قَالا=في النَّارِ سَبْعِيْنَ لا يُلْقِيْ لَهُ بَالا
لَسْنَا ( الدَّحَابِيْشَ) أيضًا يا بني جَدِّيْ=لَسْتُمْ ( حَرَاكِيْشَ ) أعْمَامًا وَأخْوَالا
لا تُشْبِهُ البِنْتُ شَيْئًا مثل عَمَّتِهَا=أو يُشْبَهُ الابنُ شَيْئًا مِثْلَهُ خَالا
ليس التَّنَابُزُ بِالألقَابِ شِيْمَتنَا=وَنَحْنُ أرقى شعوب الأرضِ أسْمَالا
بِئْسَ الفسوق وَبِئْسَ السُّوق عادتها=تُؤرِّثُ الحِقْدَ أجْيَالًا ، وَأجْيَالا
لا يُصْلِحُ اللهُ ذَاتَ البَيْنِ ما فسدتْ=أخلاقُ قومٍ إذَا لَمْ يُصْلِحُوا حَالا
وَلا يَشُقُّ عَصَا قَومٍ أخا مَرَضٍ=إلَّا اسْتَحَقَّ مِنَ الألْقَابِ ( دَجَّالا )
لَمْ ينقم اللهُ مِنَّا دونَ مَعْصِيَةٍ=فَكُلُّ حِزْبٍ أتَى الشَّيْطَانَ ، أو وَالَى
الفُرْسُ وَالرُّومُ صَاروا اليوم سَادَتَنَا=وَنَحْنُ صِرْنَا عَبِيْدَ القَومِ .. أذْيَالَا
وَالمُؤسِفُ اليوم أنَّ اللهَ أنْذَرنا=وَمَا اسْتَقَمْنَا ، فَهَزَّ ( الحَزْمَ ) زِلْزَالَا
لَمْ يَبْقَ إلَّا ( تسونامي ) ، فَكَيْفَ بِنَا=إذَا أتَى عَنْ ( تِشَابَالَا ) وَمَا بَالَى
لا يرحم اللهُ مَنْ لَمْ يَرْحَموا شَيْخًا=وَلا نِسَاءً ، وغِلْمَانًا ، وَأطْفَالَا
صُغْنَا مِثَالًا عَظِيْمًا في تَوَحُّدِنَا=فكيفَ نَنْحِتُ لِلتَّمْزِيْقِ تِمْثَالا ؟!
كُنَّا ، وَلَكِنْ .. بَطِرْنَاهَا مَعِيْشَتَنَا=فَأبْدَلَ اللهُ بِالأحْـوَالِ .. أحْوَالا
بِالأمْنِ خَوفًا ، وبِالإيْمَانِ تَكْفِيْرًا=وَبِالرَّخَاء حِصَارًا نَالَ ما نَالَا
خَوفٌ وَجوعٌ وَنَقْصٌ مِنْ مَعِايِشِنَا=وَالنَّقْصُ مِنَّا يَفُوقُ النَّقْصَ أمْوَالا
متى نَعُودُ إلى أمْنٍ .. أضَعْنَاهُ=متى نُرَحِّلُ أحْقَادًا ، وَأدْغَالَا ؟
نَحْنُ الأرَقُّ قلوبًا ، وَالأدَقُّ رُؤىً=وَأصْدَقُ النَّاسِ أقْوَالًا وَأفْعَالا
ونَحْنُ أليَنُ أهلَ الأرضِ أفْئدَةً=نَحْنُ الأعَاصِيْرُ أيْضَا لا ( تِشَابَالَا )
متى رأيْنَا أسُـوْدًا خَلَّفَتْ قِطَطًا=أو قِطَّةً أنْجَبَتْ في الدِّيْرِ أشْبَالَا !
تَذَكَّروا أنَّنَا أحْفَادُ ( ذِيْ يَزَنٍ )=وَقَومُ ( تُبَّعِ ) فُرْسَانًا ، وَأقْيَالَا
متى تَذَكَّرَ قَومٌ مَجْدَهُمْ رَجَعُوا=فَلَا تَرَى دونَ صَوَبِ المَجْدِ خَيَّالَا





:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:41 PM
أقْبَحُ لُعْبَةْ




لُعْبَـةٌ ــ أقْبَحُ لُعْبَةْ=تَمْسَخُ الكلبةَ ذئبة
يا زَمَانًا صَارَ فِيْهِ=الغَدْرُ عِنْدَ الكلبِ رُتْبَةْ
كيفَ لا أحْمِلُ سَيْفًا=كيفَ لا ألبس جَعْبَةْ !
في قَوَانِيْنِ التّعَايُشِ=ليسَ للذِّئْبَةِ صُحْبَةْ
مَنْ يَرَ الذِّئبَ صَدِيْقًا=يُصْبِح الوَاهِمُ وَجْبَةْ
بَيْنَمَا الكَلْبَةُ تَعْوِيْ=كانتِ اللَّيْلَةُ عًذْبَةْ
فَإذَا الضَّجَّةُ كُبْرَى=وإذا القَرْيَةُ حَلْبَة
لَيْسَتِ الأحْيَاءُ فَوْضَى=مثل حَيٍّ فِيْهِ قَحْبَةْ
صَدَّرَ السُّوقُ كِلَابًا=عُصْبَةٌ تَتْبَعُ عُصْبَةْ
كُلّ كَلْبٍ جاءَ يُخْفِيْ=بِالتَّوَحُّشِ ألفَ رَغْبَةْ
كُلَّمَا أقتل كَلْبًا=تَغْضَب الكَلْبَةُ غَضْبَةْ
تُخْرِجُ الغَضْبَةُ كَلْبًا=بَدَلَ الكَلْبِ وَكَلْبَةْ
كُلَّمَا أقتلُ كَلْبًا=يُصْبِحُ الآخَرُ نُشْبَةْ
كُلَّمَا أقتل كَلْبًا=صَارَتِ اللُّعْبَةُ صَعْبَةْ


:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:47 PM
الفَسَادُ مصنعُ الإرْهَابِ




مناسبة النص : العملية الإرهابية التي هزت العاصمة صنعاء صباح الأربعاء 7 يناير 2015 م
إثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعًا كبيرًا لطلاب كلية الشرطة وسط العاصمة .

http://www.almashhad-alyemeni.com/user_images/news/07-01-15-489101500.jpg


مِنْ أين أبـدأُ لوحتـي المتواضِعَة ؟= بل كيف أبـدأُ ، والبِــدَايَــةُ ضائعـةْ !
وَالعَنْــدَليبُ يَكَادُ يَفْقَـــدُ صَــوتَـــهُ=الفَتَّـانَ في صَمتِ السَّمَـاءِ الـوَاسِعَـةْ
ما حِيْلَة الطَّـيرِ السَّريعِ إذا أضاعَ=السِّربَ في إحدى الصَّحاري الشَّاسِعَـةْ ؟
مِنْ أين أبـدَأُ ، وَالـدِّمـاءُ تُحيطُ بي=وَتُحَـاصِـرُ الألـوانَ .. حتى الطَّـابِعَـة
يـا ريشَـةَ الرَّسَّامِ لَسـتِ بِذِي مُدَى=شَهِــدَ المَــدَى لَكِ بِالبَـرَاءَةِ جَـامِعَــةْ
وَلَقَد رأيتُ الرُّعبَ في جُحْرِ الأسى=يغتــالُ ألــوانَ الـزُّهــــورِ الـرَّائِعَــةْ
وَالـوَردُ يُقْتَــلُ بِالنَّـدَى ، بِبَرَاعَــةٍ=تَبَّتْ يَـــدُ الإرهابِ .. ليست بَـارِعَــةْ
تَغتالُ بِالصَّلفِ النَّضَارَةَ ، رُبَّمَــا=بَرَعَتْ ، ولكن ،، في صِنَاعَةِ فَاجِعَـةْ
قُلْ للرَّبيـعِ الرّوُضُ أزهَرَ بالقَنَـا=بِـلِ أينَمَـا وَضَـــعَ الخدوعُ أصَابِعَـهْ
فِتَنٌ عِظَـــامٌ كَالجِبَــــالِ تَكَالَبَتْ=ارحــلْ بِزَيْفِـكَ .. بانَ وَجهُ الخَادِعَةْ
لـولاكَ .. ما قَتَـلَ الشَّقيـقُ شَقِيْقَـهُ=كلَّا ، وَلا بَلَغَ العَــــــدوُّ مِطَامِعَـــهْ
أوَّاهُ .. يا قلبي الجَريح .. إلى متى=الإرهابُ يَهْـزَأُ بالقُـوَى المُتَصَارِعَةْ ؟
أسَـفي عـلــى وَطَـــنٍ تَألَّقَ بِالسُّهَا=سَهـوًا تَزَحْلَقَ بِالخُطَـى المُتَسَـارِعَةْ
فَهَـوَتْ بِهِ قَـدَمُ الخِيَانَـةِ ، وَاختَفَتْ=أنـــوَارُهُ بيـنَ النُّجــــــومِ السَّـاطِعَــةْ
آهٍ .. علـى شَعـبٍ .. تُقَـرقِرُ بَطنَهُ=بَيْنَــا الحكـومَــةُ .. بِالأجِنَّـــةِ شَابِعَـةْ
زَنَتِ الحكومَـةُ بالشِّقَاقِ ، فَأنْجَبَتْ=بعضَ الـزَّوَاحِفِ وَالأفاعي اللاسِعَـةْ
نُكَتٌ مِـنَ الحِقْدِ المُريْعِ .. تَجَمَّعَتْ=رَانٌ تَفَجَّــــر بِالسُّمُـــــومِ النَّــاقِعَــةْ
أيــهٍ .. أيا صَنْعَاءُ .. مثلكِ لَمْ أطقْ=صُبحًـا تَخَضَّـبَ بالدِّمــــاءِ اليَـافِعَـةْ
أهَـدِيَّـةُ العَامِ الجَـدِيْـدِ ، ألَـمْ يَجِــدْ=في السُّـوقِ غيرَ السَّامِ .. ثَمَّةَ نَافِعَـةْ !
زَنَتِ الحكومَةُ بالنِّفَاقِ .. إذِ اخْتَفَتْ=جُنُبًـا عَـنِ الطُّلَّابِ .. حتى السَّابِعَـةْ
جـاءَ المَخَاضُ فأنْجَبَتْ لُغْمًا إلــى=جِـذعِ الفَضِيْحَـةِ عند فَـرعِ الجامِعَـةْ
إنَّ الــذينَ أتـوا ليَحْـموا عِـرْضَهَا=لَمْ تَحمِهِمْ ، رغـمَ البَـــلاغِ البائِعَـةْ
بـلْ سـاعَـدَتْ في قَتْلِهِـمْ ، وَكأنَّهَـا=لا شَكّ فـي حُـلُــمِ الرَّعَـايَا طَامِعَـةْ
زَنَتِ الحكومَةُ بالفَسَادِ ، فَسَهَّـلَتْ=هَـدَفَ الخَــــلايا وَالـذِّئابِ الجَـائِعَـةْ
لا عيب فيهـــم غير أنَّ قـلوبَهُـــمْ=شِــرِّيْـر ةٌ ، وَشُـرورهُــمْ مُتَتَابِعَـــةْ
لا يأنَفُــونَ دَمَ الأجِنَّــةِ فــي بطـو=نِ الأُمَّهَــاتِ ، ولا الدموعَ الهَامِعَـةْ
وألَـذّ ما شَـرِبـوهُ .. حَمَّــامَ الدِّمــا=ءِ ، بِنَكهَــةِ الأطفَـالِ دون الرَّابِعَـةْ
إنْ جَاهَـدوا ، فَجِهَادهـمْ في أهْلِهِمْ=إطعامهـمْ بالجوعِ .. نَجْعَـةَ صَاقِعَـةْ
ما دينهُـمْ .. إذْ شَــرُّهُــمْ لِـدِيَارِهِـمْ=خيـرَاتُه ـمْ .. لِعَــدُوِّهِـــمْ مُتَدَافِعَـةْ
واللهِ .. ما هــــذا بِـديــنِ مُحَمَّــــدٍ=فَلَعَــلَّ ُ .. ديــن الكلابِ الضَّـــائِعَـةْ
ما كان خيرُ الخَـلــقِ سَفَّاكَ الدِّمَـا=بـلْ كانَ أُستَـاذَ السَّــلامِ وَصانِعَـهْ



:os:

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:52 PM
نُـوْرُ النُّبُــوَّةِ





[FONT=&quot]عَطَّرْتُ قَلْبِيْ على طُهْرٍ وَإنْشَادِيْ=بِذِكْرِ رَبِّيْ ، وَذِكْرَى مَوْلِدِ الهَادِيْ
على بُرَاقِ اشْتِيَاقِيْ جِئْتُ مُحْتَفِلًا=أُهَدْهِدُ البَـوْحَ في مِعْـرَاجِ إنْشَادِ
أتَيْتُ أنْثُرُ مِـنْ فَيْضِ السَّنَا دُرَرًا=آيَاتُ مَعْبُوْدِ في أبْيَاتِ عُبَّــادِ
فَحَلَّقَ الحَـرْفُ مَسْرُوْرًا وَمُنْتَشِيًا=ما دَوْزَنَ العَزْفَ إلَّا البُلْبُلُ الشَّادِيْ

بُشْرَى مِنَ العَرْشِ هَزَّتْ لَيْلَ إرْقَادِ=فَاهْتَزَّتِ الأرْضُ إيْذَانًا بِمِيْـلادِ
وَأنْجَبَتْ أحْمَدًا ، طِفْلًا وَفي فَمِهِ=نُوْرُ النُّبُـوَّةِ يَمْحُوْ لَيْـلَ إلْحَادِ
مِنْ خَلْفِهِ الرُّوْحُ،وَالرَّيْحَانُ في يَدِهِ=وَبَيْنَ عَيْنَيْهِ ـ إيْحَاءاتُ إسْعَادِ
الهَاشِمِيُّ الذي هَبَّتْ بِمَـوْلدِهِ=رُوْحُ الحَيَاةِ، وَدَبَّتْ بَيْنَ أجْسَادِ
كَأنَّـهُ يُوْسُفٌ ، وَالثَّـوْبَ مِلَّتُـهُ=وَلَيْسَ يَعْقُوْبُ إلَّا أُمَّـةَ الضَّـادِ
هَدِيَّـةُ الغَارِ، هَدْيًا يُسْتَضَاءُ بِهِ=نُـوْرًا يَرَاهُ خَبِيْثُ الطَّبْعِ بِالْكَادِ
تَجَلَّتِ المِلَّةُ السَّمْحَاءُ بَاسِطَةً=بِالعَـدِلِ أجْنِحَةً ذلَّتْ لِوُفَّادِ
رَأى المَسَاكِيْنُ فِيْهَا الفَضْلَ فَاتَّبَعُوا=سِرًا، وَجَهْرًا، فَكَانُوا خَيْرَ رُوَّادِ
وَاسْتَيْقَظَ النَّاسُ وَالمِيْزَانُ مُنْتَصِبًا=صَـارَ العَبِيْـدُ بِـهِ أسْيَادَ أسْيَادِ
نَادَى الرَّسُوْلُ إلى التَّوْحِيْدِ فَاتَّحَدَتْ=بَرَاثِنُ الغَـدْرِ وَامْتَدَّتْ بِأحْقَادِ
فَجَاءَهُ الإذْنُ إيْذَانًا بِهِجْرَتِهِ=مِيْلادُ تَارِيْخِ في مِيْعَادِ أمْجَادِ
كأنَّ يَثْرِبَ بُسْتَانٌ يَفُوحُ شَذًا=مِسْكُ النُّبُوَّةِ بِالْرَّيْحَانِ وَالكَادِيْ
بَدْرٌ أطَلَّ عَلَيْهَـا وَهْيَ مُظْلِمَة=فَاسْتَقْبَلَتْ ُ ــ بِتَرْحِيْبٍ وَإنْشَادِ
هُنَاكَ أرْسَى على الأخْلاقِ مَمْلَكَةً=قَامَتْ على مَنْهَجِ الشُّوْرَى بِأجْنَادِ
جَيْشًا بَنَاهُ على التَّوْحِيْـدِ، دَاسَ بِهِ=على رُؤوسِ طَوَاغِيْتٍ ، وَأوْغَادِ
فَأدْبَرَ الظُّلْمُ مَهْزُوْمًا وَمُنْكَسِرًا=وَأقْبَلَ العَدْلُ مِلْء السَّهْلِ وَالوَادِيْ

مُحَمَّـدٌ، يا بنَ عِبْدِ اللهِ بِيْ وَجَعٌ=ما كُنْتُ أُبْـدِيهُ ، لَوْلا أنَّهُ بَادِيْ
أطْفَأتَ بالأمْسِ نَارَ الفُرْسِ وَانْدَحَرَتْ=كَتَائبُ الرُّوْمِ، زَحْفًا تَحْتَ مِرْصَادِ
وَهَاهُـمُ اليَوْمَ عَادُوا فَاتِحِيْنَ على=طَرِيْقَةِ العَصْرِ في أذْنَابِ أحْفَادِ
إذَا تَذَكَّرْتُ ذِيْ النُّوْرَيْنِ ، تُفّ على=أنْصَافِ حُكَّامِ ، أوْ أتْبَاعِ أعْـوَادِ
وإنْ تَذَكَّرْتُ سَيْفَ اللهِ ، مَعْذِرَةً=فَأيْنَ مِنْ خَالِدٍ أشْبَاه قُـوَّادِ !

مَحَمَّدٌ يَا رَسُوْلَ اللهِ ، تُخْجِلُنِيْ=أيْضًا ، وَتَسْألُنِيْ في غَيْرِ مِيْعَــادِ
أخْزَى السُّـؤالُ جَوَابِيْ، لَسْتُ مُعْتَرِضًا=لَكِنَّهُ كَدَرٌ في صَفْوِ أعْيَادِ
إنْ كُنْتَ تَسْألُ عَنْ مَسْرَاكَ، مَعْذِرَةً=قَضِيَّةٌ لَمْ تَعُـدْ تَحْظَى بِأبْعَادِ
[FONT=&quot]قَدْ أعْلَنَ القُدْسَ لِلْمُحْتَلِّ عَاصِمَةً=وَوَقَّعَ القِـرْدُ عَنْ خَمْسِيْنَ مُنْقَادِ
أوْ كُنْتَ تَسْألُنِيْ عَنْ أُمّتِيْ عَدَدًا ؟=غُثَاءُ سَيْلٍ، وَلا تُحْصَى بِتَعْــدَادِ
كَأنَّهَا قَصْعَةٌ ، عَنْ كُلِّ نَاهِشَةٍ=فَـمٌ يُمَزِّقُهَا ، أنْيَابُ حُسَّادِ
فَفِيْ العِرَاقِ، وَفي شَامٍ، وفي يَمَنٍ=دَمٌ يُرَاقُ بِإيْمَاءاتِ ( مُوْسَادِ )
هَا نَحْنُ في يَمَنِ الإيْمَانِ، وَا أسَفَا=كُنَّا بِخَيْرٍ إلى أنْ جَاءَنَا ( هَادِي )
مَنْ لَمْ يَجَـدْ حَتْفَهُ قَصْفًا بِطَائرَة=حَتْمًا يَجِدْهُ بِرَشَّاشَاتِ ( صَمَّادِ )
وَالرُّعْبُ جِسْرٌ، وَلَكِنْ كَيْفَ يَعْبُرهُ=مَنْ أمْنهُ بَيْنَ سَفَّاحٍ وَجَلَّادِ ؟!
وَالنَّاسُ خَيْرٌ وَشَرٌّ ، لَكِنْ اخْتَلَطَتْ=بِالخَاثِرِ المُجْتَبَى أحْمَـاضُ زَبَّادِ
دَمْعِيْ لِدَمْعِكَ يا خَيْرَ الأنَامِ فِدًى=فِدَاكَ نَفْسِي، أبِيْ، أُمِّيْ، وَأوْلادِيْ
مَا جِئْتُ أشْكُو ، وَلَكِنِّيْ بَكَيْتُ دَمًا=وَبِالمِدَادِ بَقَايَا دَمْعِ أكْبَادِيْ
أزْكَى الصَّلاةِ خِتَامًا وَالسَّلامِ ، رَجَا=عَيْنِيْ تَرَاكَ ، فَتُرْوِيْ غُلَّهَا الصَّادِيْ



:os:
********

محمد حمود الحميري
12-05-2019, 11:56 PM
أهلًا رمضان







شَعْبَانُ أدبَرَ ، أو يَكَادُ فَأقْبِليْ=لا تدبري ، حُبًّا نَصَحْتُكِ فَاقْبَليْ
عودِيْ أما يَكفِيْكِ ما فَعَلَ الهوى=بِكِ مُذْ مَضَى شَهرُ الصِّيَاِمِ الأوَّلِ !
هذا هُوَ الشَّهْرُ الفَضِيْلُ .. وَهَذِهِ= نَفَحَاتُهُ انْهَمَرَتْ بِرِيْحِ قُرُنْفُلِ
رَمَضَانُ أجْمَلُ زَائِرٍ فَتَجَمَّلِيْ=وَاسْتَقْبِ ِيْهِ كَمَا أُمِرْتِ وَأجْمِلِيْ
شَهْرٌ مَتَى هَلَّ الهِلالُ هِلَالُهُ=تَتَدَفَّقُ الرَّحَمَاتُ تَتْرَى مِنْ عَلِ
وَالنَّارُ تُغْلَقُ دونَهُ أبْوَابُهَا=وَيُصَفَّدُ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَنْجَليْ
فَإذا الجِنَانُ تَفَتَّحَتْ وَتَهَيَّأتْ=شَهْرًا ، فكل العَارِ أنْ تَطَفَّلِيْ
وَإذَا الجِنَانُ تَزَيَّنَتْ لِوفودِهَا= فَالخِزيُ كُلُّ الخِزْيِ ألَّا تَدْخُلِيْ
يَا حَبَّذَا الفِرْدَوس دار كَرَامَةٍ=اليومُ يومكِ .. غَازِلِيْ وَتَغَزَّلِيْ
شُدِّي إلى الرَّيَّانِ رَحْلَكِ وَامْتَطي=ظَهْرَ الصِّيَامِ بِنَصِّ قُرْآنٍ تُليْ
هَذَا كِتَابُ اللهِ .. أصْفَى مَنْهَلٍ=وَلأنْتِ أظْمَأُ ما رَأيْتكِ فَانْهَليْ
صُومِيْ تَصِحِّيْ وَالنُّفُوسُ عَلِيْلَةٌ=أمَّا الجَزَاءُ .. قِفِيْ مَعِيْ وَتَأمَّلِيْ
أوَلَمْ يَقُلْ (عَمَلُ بن آدَم كلهُ=لَهُ) ، بَيْنَمَا اسْتَثْنَى الصِّيَامَ وَقَالَ (لِيْ) ؟
إنَّ الذي أخْفَى الجَزَاءَ عِنِ الوَرَى=أخْفَـى عَظِيْمًا فوق كُلِّ تَخَيُّــلِ
وَتَذَكَّرِيْ هَدْيَ الحَبِيْبِ ، فأجِّلِيْ=أخْذَ السّحُورِ وَعِنْدَ فِطْرِكِ عَجِّلِيْ
وَلْتَحْذَرِيْ نَومَ النَّهَارِ ، لَطَالَمَا=سَرَقَ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا في المَنْزِلِ
كوني الرَّقِيْبَ على الحَوَاسِّ ، فَإنْهَا=تأتِ الصِّيَامُ بِحَدِّهَا كَالمِنْجَلِ
وَتَحَسَّسِيْ في العَشْرِ أكْرَمَ لَيْلَةٍ=وَأرَاكِ أجدر بِاعْتِكَافٍ فَاعْمَليْ
هِيَ ليلةٌ .. إنْ تَبْلُغِيْهَا تَعْتَلِيْ=وَتِجَـارَةٌ .. إنْ تُحْرَمِيْهَا تَسْفُلِيْ
أو ساعةٌ مِقْدَارُهَا في رِبْحِهَا=تسعونَ عامًا .. يا لِرِبْحٍ مُذْهِلِ
فَإذَا مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ تَنَزَلَتْ=وَالرُّوحُ فِيْهَا .. ما اسْتَطَعْتِ تَبَتَّلِيْ
وَلْتُحْيِ آخَرَ لْيْلَةٍ بِالذِّكرِ ، لا=بِتَسَوُّقٍ ، وتَقَوُّلٍ ، وَتَجَوُّلِ
وابكي ذنوبَكِ ، فَالذُّنوب كثيرة=لَكِنَّ عِتْقَ اللهِ أوسعُ ، فَاسْأليْ
وَلتُحْسِنِيْ بِاللهِ ظَنًا كَيْفَمَا=كانت ظُنُونُكِ كانَ عِنْدَكِ ، فَافْعَلِيْ
وَلْتَسأليْ التَّثْبِيْتَ ، قَدْ لا تَبْلُغيْ=رَمَضَانَ في تَوْقِيْتِ عامٍ مُقْبِلِ
كُلُّ البَرَامِجِ في الحَيَاةِ تَفَيْرَسَتْ=إلا هُدَى خيرِ الأنامِ ، فَفَعِّلِيْ



:os:

محمد حمود الحميري
13-05-2019, 12:01 AM
لا مَرْحَبًا بالعِبْدِ




العِيْـدُ أقْبَلَ ، أيُّ عِيْدٍ مُقْبِـلِ؟=في ظِلِّ عاصِفَةِ الدَّمَارِ المُخْجِلِ!
لا مَرْحَبًا وَالحَرْبُ دَائرَةُ الرَّحَى=وَالنَّعْشُ بالأبْوَابِ كَالمُتَسَوِّلِ
وَرَوَائحُ المَوتَى تُطَارِدُنَا فلا=يُجْدِي الطَّبِيْبُ وَلا يُفِيْدُ الصَّيْدَلِيْ
وَالأرضُ تَسْبَى وَالدِّيارُ حَزِيْنَةٌ=ظَمْأى وَتَمْطَرُ بِالقَنَابِلِ مِنْ عَلِ
وَالرّوضُ بِالألْغَامِ تُزْرَعُ بَعْدَمَا=كانَتْ مَرَاعي النَّحْلِ قَبْــلَ تَنَحُّلِ
كانت فَــوَاكِهَ قَبْــل ألف حِكَايَةٍ=عَنْ بُرتَقَــالٍ ، أو لَذِيْذِ سَفَرْجَــلِ
مِنْ حَضْرَمَوتَ إلى الحُدَيْدَةِ لا نَرَى=إلَّا الدِّمَاءَ وَلا مِيَاه بِجَدْوَلِ
فِيْمَ التَّهَانــي والحَيَـــاةُ كَرِيْهَةٌ=بِرَوَائِــحِ البَــارودِ بعـد الصَّنْدَلِ
عِيْدُ تَعِيْسٌ مُقْبِلٌ ، لا تَرْحَلِيْ=يا عَشْرُ لا تَمْضِيْ بِرَبِّكِ طَوِّلِيْ
يا عِيْدُ قُلِّيْ .. هل أتَيْتَ مُعَزِّيًا؟=دَعْنِيْ لِأحزَانِي أنوحُ بِمَعْزِلِ
دَعْنِيْ لِأُقْتَــلْ كُلّ ثَانِيَةٍ على=مَرْأى العروبَةِ في الزَّمَانِ الأحْـوَلِ
العِيْـدُ عِيْدُ الآمِنِيْنَ بِــدِيْــرِهِــمْ=أمَّـا أنَـا ، وَبِدَمْعَةٍ لا عيـد لِـيْ
يا عِيْدُ أسْبَابِ الحَيَاةِ تَعَطَّلَتْ=شُلَّتْ تَمَامًا لانْعِــدَامِ الدَّيْزَلِ
فِيْـمَ التَّهَانِـي وَالمَطَابِخُ تَشْتَهي=الغَازَ المُسَـالَ فلا تَجِدْهُ بِمَنْزِلِ
عِيْـدٌ حَقِيْرٌ .. لا تُسَاوِي كَعْكَة=بل لا تُسَاوِيْ نصف حَبَّةِ خَرْدَلِ
يا عِيْـدُ أبْغِيْ ثوبَ أمْنٍ نِحْلَةً=مِنْ صنْعَةِ المَاضِيْ المَجِيْدِ وإنْ بَلِيْ
عَلِّيْ أواري اليوم سَوءَةَ أُمَّتِيْ=وَلَكَ الحَفَاوَة وَالحَلاوَة وَالحُلِيْ
العِيــْدُ عِنْدِيْ أنْ يُغَرِّد بُلْيُلِيْ=حِـلًّا وَبِـلًّا ، رَغْــمَ أنْفِ الأخْيَــلِ
العِيْدُ أنْ يأتي الدَّوَاءُ مَرَاهِمًا=ليس السُّمومَ وَلا صَدِيْدَ الدُّمَّلِ
العِيْدُ عِنْدِيْ أنْ يكون إمامُنَا=سَلْمَانَ في الأقْصَى وَوَاعِظُنَا عَلِيْ
العِيْدُ عِنْدِيْ أنْ يُكَوِّرُ سَيْفُنَا=صُبْحًا على الليلِ البَغِيْضِ فَيَنْجَلِيْ


:os:

محمد حمود الحميري
13-05-2019, 12:02 AM
رَمَضَانُ أهْلًا
:noc:




[FONT=&quot]
[FONT=&amp]هَلَّ الهِلالُ مُوَدِّعًا شَعْبَانَا=نادى وأطلقَ للصِّيامِ أذانا
يا بَاغِيَ الخَيْرَاتِ أقْبِلْ مُسْرِعًا=يا بَاغِيَ الشَّرِّ اسْتَجِبْ إذْعَانَا
رَغِمَتْ أُنُوْفٌ فَرَّطَتْ في مَوْسِمٍ=خير المَوَاسِمِ ، وَارْتَضَتْ حِرْمَانَا
هذَا هُوَ الشَّهْرُ الفَضِيْلُ وهَذِهِ=بَعْضُ الفَضَائِلِ مَيَّزَتْ رَمَضَانَا
اللهُ في رَمَضَانِ يأمرُ مَالِكًا=أمْرًا يُخَالِفُ ما أتَى رِضْوَانَا
أنْ أغلق النيرانَ حتى يَنْقَضِيْ=شَهْرُ الصِّيَامِ ، وَصَفِّد الشَّيْطَانَا
فَإذَا الجِنَانُ تَفَتَّحَتْ أبْوَابُهَا=وَازَّيَّنَتْ تَسْتَقْبِلُ الفُرْسَانَا
وَإذَا بِمُتَّخِذِ الصِّيَامِ مَطِيَّةً=وَإذَا بِمُتَّخِذِ القِيَامِ حِصَانَا
وَعَلَى جَنَاحِ الجُوْدِ أقْبَلَ كُلُ مَنْ=زَكَّى وَأطْلَقَ بِالسَّخَاءِ بَنَانَا
رَمَضَانُ شَهْرُ تَرَاحُمٍ فَتَرَاحَمُوا=طُوْبَى لِمَنْ يَتَفَقَّدُ الجِيْرَانَا
[FONT=&quot]تأتِ اليَدُ البَيْضَاءُ فَوْقَ وَفَوْقَهَا=كَفٌّ أسَرَّتْ ، فَافْعَلوا اسْتِحْسَانَا

خَيْرُ الدَّرَاهِمِ دِرْهَمٌ أنْفَقْتَه=سِرًا أسَرَّ وَأذْهِبَ الأحْزَانَا
رَمَضَانُ شَهُرُ تَنَافُسٍ ، فَتَنَافَسُوا=صُوْمُوا وقُوْمُوا وَاقْرَأوا القُرْآنَا
اللهُ شَرَّفَنَا بِصَومِ نَهَارِهِ=وَرَسُوْلُهُ بِقِيَامِهِ أوْصَانَا
فَلْتَشْحَذُوا هِمَمًا إلى نَيْلِ الرِّضَا=لا تَشْحَذُوا الأضْرَاسَ وَالأسْنَانَا
صُوْمِوا تَصِحِّوا فَالصِّيَامُ مَصَحَّةٌ=تُحْيِيْ النُّفُوْسَ وَتُصْلِحُ الأبْدَانَا
إنْ سَابَّكُمْ أحَدٌ بِـ ( إنِّيْ صَائمٌ )=رُدُّوا ، وعَزُّوا مَنْ أطالَ لِسَانَا
وَإذَا دَنَا الثُّلثُ الأخِيْر فَشَمِّرُوا=وَتَحَرَّوُا القَـدْرَ ، استعدوا الآنا
اخْتَصَّنَا المولى بِأكْرَمِ لَيْلَةٍ=ما اخْتَصَّ في الأُمَمِ الكَرِيْمُ سوانا
هِيَ لَيْلَةٌ مَنْ ألفِ شَهْرِ عِبَادَةٍ=خَيْرٌ ، وَفِيْهَا أنْزَلَ الفُرْقَانَا
هِيَ فُرْصَةٌ في العَامِ تَأتِيْ مَرَّةً=وَلَقَدْ يُفَوِّتُهَا الفَتَى خُذْلانَا
فَإذَا ملائكةُ السَّمَاءِ تَنَزَّلَتْ=عَـمَّ السَّـلامُ وَعَانَقَ اطْمِئْنَانَا
رَمَضَانُ شَهْرُ تِجَارَةٍ رِبْحِيَّةٍ=لا تَعْرِفُ الإفْلَاسَ وَالخُسْرَانَا
أرَأيْتَ فَوْقَ العِتْقِ رِبْحًا ، إنَّهُ=أدنى إلى مَنْ صَامَهُ إيْمَانَا
فَتَقَبَّلَ اللّهُمَّ مِنَّا شَهْرَنَا=في غيرِ نَقْصِ ، وَاهْدِنَا الرَّيَّانَا
رَبَّاهُ إنْ نَسْألكَ عِتْقًا فَلْيَكُنْ=كَرَمًا وَفَضْلًا مِنْكَ يا مَوْلانَا
نَفْسِيْ خَلَعْتُ ثِيَابَهَا وَمِنْ التُّقَى=ألْبَسْتُهَا مُتَذَوِّقًا إنْسَانَا
وَضَّأتُهَا طُهْرًا بِدَمْعَةِ تَوْبَةٍ=وَأتَيْتُ أرْجُو العَفْوَ وَالغُفْرَانَا
رَبَّاهُ فَاقْبَلْ تَوْبَتِيْ وَتَوَفَّنِيْ=فِيْ الصَّالحِيْنَ السَّامِقِيْنَ مَكَانَا





:os:
[FONT=&amp]

محمد حمود الحميري
13-05-2019, 12:05 AM
أنا وَاللّيلُ وَالضَّبْعُ




أخَافُكَ لا الظَّلامَ ولا الضَّبَابَا=أخَافُكَ لا الضِّبَاعَ وَلا الذِّئابَا
أخَافُكَ لا أخَافُ سِوَاكَ رَبِّيْ=وَغَيْركَ ما حَسبْتُ لَهُ حِسَابَا
يَظُنُّ الوَحْشُ بِيْ صَيْدًا وَإنِّي=أنا الصَّيَّادُ لو زَادَ اقْتِرَابَا
أنَا وَالليلُ وَالضَّبْعُ اتَّفَقْنَا=يَرَى هَذَانِ في هَذَا مُهَابَا
أيَا ضَبْعَ ابْتَعِدْ ـ دَعْنِيْ وَشَأنِيْ=فَمِثْلُكَ لا يُوَافِقُنِيْ اصْطَحَابَا
إذَا لَمْ تَبْقَ عَنْ دَرْبِي بِمَنْأى=أرَيْتُكَ كَيْفَ تَبْتَلِعُ اللُّعَابَا
يُرِيْدُ الضَّبْعُ أكْلِيْ وَهْوَ يَدْرِيْ=يَقِيْنًا أنْ سَأشْرَبَهُ شَرَابَا
لَدَيْهِ شَجَاعَة تَكْفِيْ لِأكْلِي=وَلَكْنْ عِنْدَمَا أغْدُو تُرَابَا
لَقَدْ عَلَّمْتُهُ دَرْسًا ثَمِيْنًا=خُلاصَتُهُ ــ مُرَافَقَتِيْ انْسِحَابَا
حَمدتُ اللهَ ثم شَكَرْتُ جَدِّي=لأنَّهُ قَالَ لي يومًا ــ عِتَابَا
إذا ما كُنْتَ ذا قَلْبٍ جَسُوْرٍ=فَأوْصِدْ كَالنِّسَاءِ عَلَيْكَ بَابَا
حَوَائجُكَ التي تُقْضَى بِلَيْلٍ=سَيَقْضِيْهَا النَّهَارُ وَلَوْ سَرَابَا


:os:

محمد حمود الحميري
13-05-2019, 12:10 AM
دروسٌ عَنِ النَّمْلِ



ابْدَأ وَلا تَقُلِ البِدَايَة فَاشِلَةْ=تَفْشَلْ ، وَمَنْ يَفْشَلْ يَعَضُّ أنَامِلَهْ
الخَطْوَةُ الأولى أشَدّ صعوبة=لَكِنَّ .. طاقَتَكَ الخَبِيْئَةَ هَائلَةْ
ابْدَأ وَلا تَفْرِضْ عَلَيْكَ سوى الذُّرَى=وَالفَرْضُ لا تُغْنِيْكَ عَنْهُ النَّافِلَةْ
أرَأيتَ مَدْرَسَةً تُعَلِّمُ عَاقِلًا=فِيْهَا مُدَرِّسَةُ العلومِ الشَّامِلَةْ ؟
النَّمْلُ مَدْرَسَةٌ ، فَكُنْ تِلْمِيْذَهَا=تَجِد الحَيَاةَ بِمَا يَسُرّكَ حَافِلَةْ
في مَعْمَلِ النَّمْلِ انْتَهَيْتُ فَلَمْ أجِدْ=دَوْرًا لِغَازَاتِ العقولِ الخَامِلَةْ
النَّمْلُ يَسْقُطُ ، ثُمَّ يَسْقُطُ ، ثُمَّ لا=يَنْفَكُّ يَصْعَدُ في خُطَىً مُتَفَائِلَة
سَلْ نَمْلَةً بِالسَّقْفِ كَيْفَ تَسَلَّقَتْ=جُدُرَ المَكَانِ وَلَمْ تَكُنْ بِالمَائلَةْ
تُخْبِرْكَ أنَّ المَجْدَ بِالإصْرَارِ ، لا= بِعَزِيْمَةٍ مَهْزومَةٍ مُتَثَاقِلَةْ
لِلنَّمْلِ فَلْسَفَةُ البِحَارِ بِعُمْقِهَا=مَنْ يَبْغِ دُرَّ البَحْرِ يَعْبُرْ سَاحِلَهْ
النَّمْلُ يَدَّخِرُ الغِذَا صَيْفًا إلى=وَقْتِ الشِّتَاءِ يَسُدّ جوعَ العَائِلَة
فَاحْصُدْ وَذَرْهُ في السَّنَابِلِ نَاضِجًا=إلَّا قَلِيْلَ الحَبِّ مِمَّا تَاكُلَهْ
مَنْ يَدَّخِرْ فَحْمًا يَجِدْهُ لَآلِئًا=عِنْدَ الشَّدَائدِ وَالسِّنِيْنِ القَاحِلَةْ
إنْ كُنْتَ ذا هَدَفٍ ، فَكُنْ ذا خُطَّةٍ=من لا يُخَطِّط خَطَّطَ الإخْفَاقُ لَهْ
ابْدَأ ، فَذَاكَ البُرْج كَانَ مُخَطَّطًا=حُلُمًا على وَرَقٍ بِتِلْكَ الطَّاوِلَةْ
ليس المُهِمُّ اليوم ما أنْجَزْتَهُ=غَدًا الأهَمّ ــ إليهِ شُـدّ الرَّاحِلَةْ
وَخُذِ القَلِيْلَ إلى القَلِيْلِ ، وَضُمَّهُ=جَمَلٌ إلى جَمَلٍ ستصبح قَافِلَةْ
إنَّ القَلِيْلَ مَعَ الجَشَاعَةِ قِلَّةٌ=وَمَعَ القَنَاعَةِ ، فَالكُنُوزِ الهَائلَة
(رَيَّانُ) يا وَلَدِيْ إليكَ وَصِيَّتِيْ=وَإليكَ أُخْرَى يا (بِلالُ) مُمَاثِلَةْ
عُضَّا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَاسْألَا=التَّوْفِيْقَ مِمَّنْ لا يُخَيِّبُ سَائلَهْ

:os:

محمد حمود الحميري
13-05-2019, 09:49 PM
الصَّقْرُ وَالنَّسْرُ وَعُشُّ العُقَابٍِ (https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=12&cad=rja&uact=8&ved=0ahUKEwjf-ryU7vzWAhXhLcAKHQXRAj4QFghQMAs&url=http%3A%2F%2Falmashhad-alyemeni.com%2Fart28183.html&usg=AOvVaw1-4mb05WTtMpqo5cKOgoOm)


[FONT=&quot]سَأحْكِيْ قِصَّةً ، لا مِنْ كِتَابِ=وَلَيْسَتْ مِنْ أسَاطِيْرِ الشَّبَابِ
ولا نَسَجَ الخَيَالُ فُصُوْلَهَا لِيْ=وَلا سِيْقَتْ إلَيَّ مَعَ الغُرَابِ
وَلَكِنِّيْ .. رَأيْتُ بِــأُمِّ عَيْنِيْ=وَقَائِعَهَا ــ بلا أدنى ارْتِيَابِ
رَأيْتُ الصَّقْرَ يَهْوِيْ نَحْوَ عُشٍّ=كَرُمْحٍ شَـــقَّ أكْبَادَ السَّحَابِ

وَ لَمْ يُخْطِئْ مَكَانَ الصَّيْدِ ، لَكِنْ=تَخَفَّى النَّسْرُ في عُشِّ العُقَابِ
فأمسى صَقْرُنَا الصَّيَّادُ صَيْدًا=يُحَاوِلُ صَرْفَ ألْسِنَةَ الذُّبَابِ
وُقُـــوْعُ ذُبَابَةٍ ، وَالجـرحُ دَامٍ=كَفِيْـــلٌ بِالمَسَــاقِ إلى التُّرَابِ
ذَهَــابُكَ أيُّهَا الصَّيَّـــادُ سَهْــلٌ=فَخَطِّطْ قَبْــــلَ ذَلِكَ لِلإيَابِ
[FONT=&quot]وَخُــذْ يا صاح بِالمَجَّانِ دَرْسًا=وَمَوْعِظَةً عَنِ الصَّقْرِ المُصَابِ
وَأمَّا أنْ تَكُفّ، فَـــــذَاكَ خَيْرٌ=وَكُلّ الخَيْرِ في فِعْلِ الصَّوَابِ


مُرْتَجَلَة
:os:
********

محمد حمود الحميري
11-12-2019, 07:46 PM
سَفْرَةٌ وَمَتَاهَةٌ


[FONT=&quot][FONT=&quot] [FONT=&quot]
[FONT=&amp] [FONT=&quot]آنَسْتُ نَارًا فَصَاحَ الصَّحْبُ وَاقْتَرَحُوا=عَرِّجْ فَعَرَّجْتُ نَسْتَهْدِي بِمَنْ قَدَحُوا
يا قوم مَنْ يَصْنَعِ المَعْرُوْفَ ، وَآ أسَفَا=تَنَاوَمَ القَومُ حَتَّى خِلْتُهُمْ نَزَحُوا
كَأنَّهُمْ أغْلَقُوا الأبْوَابَ ، قَالَ أخِي=أظُنُّهُمْ أغْلَقُوْهَا ثَمَّ أو فَتَحُوا
يا موقدَ النَّارِ .. هَلْ بِالدَّارِ مِنْ أحَدٍ !=صَبُّوا على النَّارِ شُحًّا بعضَ ما رَشَحُوا
مَا بَالُهُمْ..إنْ صَرَفْتُ النُّورَ عَنْ شُرَفٍ=تَسَوَّرُوْهَا ، وَإنْ سَلّطتُهُ انْبَطَحُوا !
أسْتَنْبِحُ الكَلبَ .. أسْتَعْوِيْهِ يُوْقِظُهُمْ=لَمْ يَنْبَحِ الكَلْبُ ، بَلْ أصْحَابُهُ نَبَحُوا
سَلُوا (بَنِيْ عَمْرِو) هَلْ هَذِيْ سَجِيَّتهُمْ=أينَ الشَّهَامَة مِمَّنْ ضَيْفَهُمْ جَرَحُوا !
حَاوَلْتُ أجْمَعُ في حَرْفٍ مَآثِرَهِمْ=صَبُّوا على الحَرْفِ سَبْقًا قُبْحَهُمْ وَمَحَوْا

يا ( أمَّ يَحْيَى ) رَعَاكِ اللهُ كيفَ لَنا=أنْ نَبْلُغَ الجَسْرَ ، إنَّ القَوْمَ ما نَصَحُوا
سلامُ ربِّي على أطْفَالِ أرْمَلَةِ=لولا اعْتَذَرْنَا إلَيْهِمْ دِيْكَهُمْ ذَبَحُوا
[لَمْ يُرْسِلوا وَاحِدًا مِنْهُمْ لِيُرْشِدَنَا=بَلْ كُلُّهُمْ أرْشَدُونَا ، قُلْ إذًا فَرِحُوا
لا يَبْتَغُوْنَ جَزَاءً في مُسَاعَدَةٍ=لَمْ نُعْطِهِمْ دِرْهَمًا ، لَكِنَّهُمْ رَبِحُوا
نِعْمَ التَّلامِيْذُ في أحْضَانِ مَدْرَسَةٍ=مثلَ المروءةِ ما خَاطَتْ ولا اتَّشَحُوا





:os:

محمد حمود الحميري
11-12-2019, 07:49 PM
المَاسُوْنِيَّةُ وَهَيئةُ الحَرْبِ اللَّطِيْفَةْ



تِلْكَ الطَّوَابِيْرُ الكَثِيْفَةْ=خَلْفَ المَقَادِيْرِ السَّخِيْفَةْ
مِنَحٌ على الإعْلامِ قَدْ=تَرْقَى إلى كَرَمِ السَّقِيْفَةْ
تِلْكَ القَنَاةُ وَصِيْفَةٌ=وَأشُكُّ في شَرَفِ الوَصِيْفَةْ
كَذَبُوا فَقَالوا : مِنْحَةٌ ،=هِبَةٌ ، مُسَاعَدَةٌ ، وَظِيْفَةْ
هي تِلْكُمُ البُشْرَى التي=امْتَخَطَتْ فَلَطَّخَتِ الصَّحِيْفَةْ
وَتَقَيَّأتْ بَشَمًا على=وَجْهِ القَنَاةِ المُسْتَضِيْفَةْ
هُوَ حافِزٌ مَنَحوا المُعَلِّـ=مَ بعدما احْتَلَبُوْهُ عيْفَةْ
خَمْسِينَ دُولارًا بِسِعْـ=رِ السَّطْوِ.. أصْفَارًا نَظِيْفَةْ
وهي المُسَاعَدَةُ التي=تَسْتَهْدِفُ الأُسَرَ الضَّعِيْفَةْ
لا أشْبَعَتْ عَبْدَ اللَّطِيْفِ=وَلا ارْتَوَتْ عَنْهَا لَطِيْفَةْ
هُوَ زَيْتُ طَبْخٍ فَاسِدٌ=أحْرَى بِهِ الإتْلافُ.. خِيْفَةْ
أو ذَلِكَ الكِيْسُ الدَّقَيْـ=ق ، بِهِ مِنَ السُّوْسِ النَّصِيْفَةْ
أوْ طَرْدُ أدْوِيَةٍ تَلا=شَتْ بين " صَابُوْنٍ وَلِيْفَةْ "
هُيَ مِنْحَةٌ جَوْعَى لِشَعْـ=بٍ جَاعَ، فَالْتَهَمَتْ رَغِيْفَهْ
وَعَــــــــدَاوَةٌ بِمُوَاصَفَا=تِ صَدَاقَةٍ أسْمَى.. شَرِيْفَةْ
وَتَحَــــرُّكَاتٌ خَلْفَهَا=كُلُّ الحِسَابَاتِ المُخِيْفَةْ
فِتَنٌ مِنَ الأبْوَابِ ، مِنْ=تَحْت التُّرَابِ ، مِنَ السَّقِيْفَةْ
مَنْ أوْهَمَ المَسئُوْلَ أنَّ=فَسَادَهُ سِمَةُ الخَلِيْفَةْ !
مَنْ قالَ لِلفَلَّاحِ أنَّ=الأرْضَ ما عَادَتْ ألِيْفَةْ !
مَنْ أدْخَلَ التَعْلِيْمَ دَا=ئِرَةَ الصِّرَاعَاتِ النَّزِيْفَةْ !
مَنْ شَرَّدَ الطُّلَابَ بَحْثًا=في المَقَاهي عَنْ وَظِيْفَةْ !
وَمَنِ الذي غَذَّى الصِّرَا=عَ ، وَثَقَّلَ الفِتَنَ الخَفِيْفَةْ !
هِيَ ذِئبَةٌ أُمَمِيَّةٌ=في ثَوْبِ رَاعِيَةٍ حَصِيْفَةْ
حَوْلَ الحِمَى تَرْعَى السَّلا=مَ تَحُوْمُ حَوْلَ حِمَى القَذِيْفَةْ
هِيَ أُخْطَبُوطٌ حَوْلَهُ=الآلاتُ.. أذْرُعُهُ الكَثِيْفَةْ
فَمُنَظَّمَــــاتٌ أغْدَقَتْ=جُوْعًا.. مُسَاعَدَةً ذَقِيْفَةْ
وَمُنَظَّمَــــاتٌ سَوَّقَتْ=خَدَمَاتَهَا فِتَنًا عَنِيْفَةْ
وَمُنَظَّمَــــاتٌ خَابَرَتْ..=آذَانُ أجْهِزَةٍ حَلِيْفَةْ
وَمُنَظَّمَـــاتٌ وَثَّقَتْ..=تَبْتَزُّ أطْرَافًا سَخِيْفَةْ
وَمُنَظَّمَـــاتٌ سَيْطَرَتْ..=عَنْهَا قِيَادَاتٌ عَسِيْفَةْ
وَمُنَظَّمَـــاتٌ ألْصَقَتْ=تُهَمًا بِشَرْعَتِنَا الحَنِيْفَةْ
هي تِلْكُمُ الحَرْبُ التي=دَعْنِيْ أُسَمِّيْهَا ( الرَّدِيْفَةْ )
تَأتِيْ كَمُنْقِذَةٍ ، كَمُغْـ=دِقَةٍ ، كَمُشْفِقَةٍ.. لَطِيْفَةْ
تَدْنُو كَدَلْوٍ ، وَهْيَ مِشْـ=نَقَةٌ، وَتَمضِيْ كَالأسِيْفَةْ
أنا لَمْ أُصَوِّرْ قُبْحَهَا=إلا لأسْتُرها.. كَشِيْفَةْ
لا عَيْبَ فِيْهَا، إنَّمَا=هُوَ في أمَانَتِهَا النَّحِيْفَةْ
تُحْذِيْ الرُّضَاضَ وَتَحْتَذِي=نَعْلَ المُحَصِّلَةِ العَفِيْفَةْ
هِيَ هَيْئةٌ رِبْحِيَّةٌ=تَسْتَثْمِرُ الأشْلاءَ جِيْفَةْ
وَذِرَاعُ مَاسُــــــوْنِيَّةٌ=أخْف ى بِهَيْئتِهَا الشَفِيْفَةْ



:os:

[FONT=&amp]محمد الحميري

11 / 7 / 2019 م

محمد حمود الحميري
11-12-2019, 07:52 PM
مَعْرَكَةٌ في سَاحَةِ التَّغْيِيْرِ






[FONT=&quot]حَشَدَتْ أنوثَتَهَا لِخَوْضِ المَعْرَكَةْ=وَلِكُلِّ مُغْرِيَةٍ أتَتْ مُسْتَهْلِكَةْ
مِنْ كُلِّ نَافِـذَةٍ تَسَلَّلَ جَيْشُهَا=إسْ إمّ إسْ، واتساب، تويتر، فَسْبَكَةْ
فَحَشَدْتُ جَيْشَ الكِبْرِيَاءِ.. كَتَائبًا=هَزَمَتْ كَتَائبَهَا، فَوَلَّتْ مُنْهَكَةْ
لَكِنَّهَا.. ارْتَدَّتْ مُنَاوِرَةً على=خَيْلٍ يُتَكْتِكُ.. ما اقْتَضَتْهُ التَّكْتَكَةْ
فَأقَمْتُ تُقْيَاهَا جِدَارًا عَازِلًا=مِنْ لا مُبَالاتي بِوَجْهِ مُفَسْبِكَةْ
وَظَنَنْتُ ظَنًّا أنْ كَسَرْتُ جُمُوْحَهَا=وَمَنَعْتُهَا هَدَفًا بِهِ مُسْتَمْسِكَةْ
ما كُنْتُ أُدْرِكُ أنّ في قَصْرِي لَهَا=بَعْضَ العُيُوْنِ.. جَوَارِحِيْ المُتَصَعْلِكَةْ
أوْ كُنْتُ أُعْلَمُ أنَّنِيْ في قَلْبِهَا=جَاسُوْسُهَا الوَاشِي بِسِرِّ المَمْلَكَةْ
وَصَلَتْ إليَّ رِسَالةٌ صَنَّفْتُهَا=قبل القِرَاءَةِ للرّسُوْمِ المُضْحِكَةْ
فَإذَا بها مِفْتَاح قلبي ، أرْسَلَتْ=مِفتاحَهُ في صُوْرَةٍ مُتَحَرِّكَةْ
هذي نهايةُ قِصَّةٍ بدأت بها=بين البِدَايَةِ وَالنّهَايَةِ.. مَعْرَكَةْ
هِيَ قِصَّةٌ غَزَلِيَّةٌ جَمْرَكْتُهَا=رُشْدًا، وَلَكِنْ.. أنْهَكَتْنِي الجَمْرَكَةْ
العِشْقُ بعد الأرْبَعِيْن.. سَخَافَةٌ=وَالشَّيْخُ في كَنَفِ الصَّبَابَةِ مَضْحَكَةْ
مازالَ يُغْرِيني، فَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ=شَابًّا يُدَغْدِغُهُ الغَرَامُ.. لِيَعْرُكَهْ
يَا لائِمِيْ لُمْنِيْ على ما في يَدِيْ=نَبْضِيْ بِصَدْرِيْ، كَيْفَ لي أنْ أمْلِكَهْ !
ذَهَبَ الشَّبَابُ بِكُلِّ نَزْوَةِ عَاشِقٍ=لا خير في مَنْظُوْمَةٍ مُسْتَهْلَكَةْ
في خُرْدَةٍ كَانَتْ مُحَرِّكَ حِقْبَةٍ=هَجَمَ المَشِيْبُ على النِّظَامِ فَفَكَّكَهْ
وَبَلَغْت سِنَّ الرُّشْدِ يا عُمْرِي، إذًا=نَسَكَ الفُؤادُ طَرِيْقَ هَدْيٍ أدْرَكَهْ
يا رَبُّ أوْزِعْنِيْ لِأشْكُرَ نعمةً=أنْعَمْتَ وَاهْدِ القَلْبَ شُكْرًا مَنْسَكَهْ
لِمُجَرَّدِ التَّذْكِيْرِ صُغْتُ قَصِيْدَتِيْ=لا بُغْيَة الذِّكْرَى وَخَوْف الفَبْرَكَةْ



:os:
محمد الحميري
7 / 11 / 2019 م

محمد حمود الحميري
11-12-2019, 07:54 PM
سمفونية البن والبخور




[FONT=&quot] [FONT=&quot]يا فواحَ البُنِّ في كأسِ اليَمَنْ=يَابَرِيْقَ العِقْدِ، يا أغْلَى وَطَنْ
إلبِسِيْ ثَوْبَ الأماني وُحْدَةً=وَاخْلَعِيْ ثَوْبَ المَآسِيْ وَالفِتَنْ
اسْكُبِيْ روحي لِصَنْعَا قَهْوَةً=وَاحْرِقِيْ قَلْبِيْ بَخُوْرًا في عَدَنْ
ائْتَلَفْنَا فَارْتَقَيْنَا لِلْعُلا=نَصْطَفِيْ الإلهامَ مِنْ وَحْيِ الوَطَنْ
وَبَنَيْنَا المَجْدَ مِنْ فَكِّ الرَّدَى=وُحْدَةً تَنْسَلُّ مِنْ غِمْدِ الزَّمَن
لا شَمَالِيْ، لا جَنُوْبِيْ، أصْلُنَا=وَاحِدٌ.. رُوْحَانِ، لَكِنْ في بَدَنْ
بِذْرَةُ التَّمْزِيْقِ تُؤْتِيْ يَنْعَهَا=إنْ جَنَتْ أزْرًا فَمَنْ يَجْنِيْ الوَهَنْ
مَوْطِنِيْ رُوْحِيْ، وَهَلْ يَرْضَى على=جِذْعِهِ ما اخْضَرَّ بِالجَزِّ فَنَنْ!
إنَّ هَذَا الدَّمُ نَزْفٌ وَاحِدٌ=لا تَقُلْ جُرْحِيْ، وَقُلْ جُرْحُ الوَطَنْ
كَيْفَ تَرْمِيْنِيْ بِذَنْبٍ إنْ بَغَى=سَائسٌ أعمى فَمَا ذَنْبَ الرَّسَنْ؟
بَاعَةُ الأوْطَانِ، أذْيَالُ العِدَى=مَنْ على الشَّاشَاتِ إبْلِيْسُ احْتَضَنْ
عِنْدَمَا سَاسُوا فَسَادًا وَبَغَوا=صَارَتِ الأوْطَانُ (خَضْرَاءَ الدِّمَنْ)
إنْ صَغَى شَعْبٌ لِدَعْوَى هَادِمٍ=أرْضَعَتْهُ الأرْضُ ذُلًّا وَإحَنْ
كَيْفَ لا يَسْتَاءُ مِنْ أبْنَائهِ=مَوْطِنٌ بِالبِرِّ لاقى سُوْءَ ظَنّ!
يَبْسُطُونَ الجُنْــحَ ذُلًّا لِلْعِـدَى=يَنْدُبُوْنَ الوَصْلَ مِنْ ظَهْرِ المِجَنْ!
كَيْفَ لا تَغْتَــمُّ أرْضٌ أنْجَبَتْ= مَنْ يَرَى في الهَدْمِ تَشْرِيْفَ المِهَنْ!
كَيْفَ لا تَسْتَاءُ دَارٌ أهْلُهَا=عِشْرَةً.. دَسُّـوا المَنَايَا في اللَّبَنْ!
كَيْفَ لا يَغْتّـمُّ ( مَايُوْ )، بَيْنَمَا=سَيْفُ حَامِيْ المَجْدِ في غِمْدِ الوَهَنْ
لا تَقُلْ لِيْ: مِحْنَةٌ حَاقَتْ بِنَا=سَاسَةٌ ساسوا مِحَاقًا لِلْمِحَنْ
لَيْسَ مَنْ أبْـدَى امْتِعَاضًا مُلْحِدًا=إنَّمَا الإلْحَادُ تَشْرِيْعُ الدَّخَنْ
فَامْنَحُوْنَا بُرْهَةً مِنْ دَمِنَا=كَيْ نُخِيْطَ العَيْشَ مِنْ كَفِّ الكَفَنْ
عَاشَتِ الوُحْدَةُ، وَلْتَحْيَ المُنَى=في غَدِ اسْتِقْرَارِ، وَلْتَحْيَ اليَمَنْ

22 بيتًا = 22 مايو



:os:
محمد الحميري
6 / 12/ 2019 م

محمد حمود الحميري
11-12-2019, 07:56 PM
مَعْزُوْفَةُ البَرْدِ


[FONT=&quot]
[FONT=&amp] [FONT=&quot] [FONT=&quot]عادَ الشِّتَاءُ جَلِيْـدًا مِلْءَ قَافِيَتِيْ=وَغَادَرَتْنِ بِمِزْلاجِ الجَفَا لُغَتِيْ
إلا بَقَايَا حُرُوْفٍ شبه جَامِدَةٍ=لا تُسْعِفُ البَوْحَ حَتْمًا دونَ تَدْفِئةِ
عادَ الشِّتَاءُ وما بِالدَّارِ مِنْ حَطَبٍ،=إذَنْ: هُوَ (الغَازُ) مَوَّالِيْ وَأُغْنِيَتِيْ
عليهِ نَطْهُو، وَمِنْهُ نَصْطَلِيْ، وَبِهِ=يَبْقَى الزُّكَامُ بَعِيْدًا عن مُصَاحَبَتِيْ
لَمْ يَنْسَنَا البَرْدُ، مازالت تُذَكِرُهُ=بِنَا اسْطُوَانَاتُ غَازٍ محض فَارِغَةِ
أُغَازِلُ الغَازَ في شِعْرِي وَفِيْ أدَبِيْ=شَوْقًا إليهِ، وَيَمْضِيْ غير مُلْتَفِتِ
ما اشْتَدَّ بي البَرْدُ في أحْضَانِ شَاتِيَةٍ=إلا لَجَأتُ، وَقَدْ أوْقَدْتُ مِنْسَأتِيْ
بَحْثًا عَنِ الغَازِ أمْضَيْتُ النَّهَارِ إلى=أنْ أقْبَلَ اللّيلُ.. صَبَّ الثَّلْجَ في رِئَتِيْ
وَسَارَعَ البَرْدُ في تَسْطِيْرِ سِيْرَتِهُ=بِالالْتِهَابَ تِ في صَدْرِيْ وَحَنْجَرَتِيْ
مَنْ ظَنَّ بِالغَازِ قَدْ يُغنِيْهِ عن حَطَبٍ=اسْتَدْفَأ البَرْدَ في ظِلِّ المُحَاصَصَةِ
إنْ أوْقَدَ النَّاسُ ليلًا شاتِيًا حَطَبًا=أوْقَدْتُ هَمِيْ، وحسبي الهَمُّ مِدْفَأتِي
فَكُنْ سَلامًا أيا بَرْدَ الشِّتَاءِ على=نَفْسِيْ، وَأهْلِيْ، وجِيْرَانِيْ، وَعَائِلَتِيْ






:os:

[FONT=&amp]محمد الحميري
[FONT=&amp]11 / 12 / 2019م

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:23 PM
طقس استقبال خاص 2020 م

يَا عَامَنَا العِشْرِيْنَ بَعْدَ الألْفِ
لا مَرْحَبًا حَتَّى أرِى مَا تُخْفِيْ

عَيْنَايَ في عَيْنَيْكَ تَقْرَأُ، كَادَتَا
أنْ تَبْـــدِيَا لِيْ ما لِسَانُكَ يُنْفِيْ

ما كُنْتُ مُتَّبِعًا طُقُوْسَ النَّاسِ في
اسْتِقْبَــــالِ، أوْ تَوْدِيْعِ عَامٍ خَلْفِيْ

عَفْوًا.. لَقَدْ أحْسَنْتُ في عَامٍ مَضَى
ظَنًّا فَخَابَ الظَّنُّ.. يَكْفِي.. يَكْفِيْ

مَا عُدْتُ مُهْتَمًّا بِزَيْفِ بِطَاقَةٍ
شَفَعَتْ لأعْوَامٍ، فَشَقَّتْ صَفِّيْ

قَصَفَتْ مع الأحْلامِ أيَّامِيْ، وَمَا
اعْتَذَرَتْ إلَيَّ، وَلَمْ تُقَـدّْرْ ظَرْفِيْ

وَاسْتَهْلَكَتْ عُمْرِيْ الجَمِيْلِ نِكَايَةً
بِـــيْ، وَاخْتِرَاقًا سَافِرًا لِلْعُرْفِ

عَرَبِيُّ لِيْ هَدَفٌ وَحِيْدٌ كُلَّمَا
أسْعَى إلِيْـهِ أبَى التَّقَدُّمَ خُفِّيْ

لا أشْتَهِيْ غَيْرَ السَّلامِ، وَمَوْطِنًا
حُرًّا، وَخُبْزًا، لا بِنَارِ القَصْفِ

أحْتَاجُ، لا أحْتَاجُ قَصْرًا بَاذِخًا،
أمْنًا يُقِـــرُّ العَيْنَ لَوْ فِيْ كَهْفِ

فِيْــمَ التَّهَانِيْ، وَالتَّهَانِيْ تَشْتَكِيْ
مَعْ عِلَّةِ الإعْرَابِ مَنْعَ الصَرْفِ!

فِيْـــمَ التَّهَانِيْ، هَلْ أُهَنّأنِي على
أنْ صَارَ سَيْفِيْ غَارِقًا في نَزْفِي!

فِيْـــــمَ التَّهَانِيْ، هَلْ أُهَنّأنِي على
أنْ صِرْتُ أنْدُبُ قُوَّتِيْ عَنْ ضَعْفِ!

ألِأنَّنِيْ حَـــــرَّرْتُ مِنِّيْ جِلْدَتِي
وَاغْتَلْتُ في أدْغَالِ زِنْدِيْ كَفِّيْ!

القِـــــرْدُ نَجَّسَ قِبْلَتِيْ، وأنا إلى
(بَانَتْ سُعَادُ) أدَرْتُ وَجْهَ العَزْفِ

وَبَكَيْتُ لَيْلَى بِالعِرَاقِ مَرِيْضَةً
مُتَجَاهِلًا لَيْـــــــــلًا يُمَرِّغُ أنْفِيْ

أقْسَمْتُ لا قَدَّمْتُ تَهْنِئةً إلى
أنْ يَسْتَعِيْدَ القُدْسَ فَتْحٌ يُشْفِيْ

محمد الحميري
2/1/2020 م

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:25 PM
وقفة مسؤول على هامش الطفولة



جَلَستُ على التُّرَابِ بِدُونِ مَاسَةْ
فَذَكَّرَنِيْ بِمَـــا قَبْــــلَ الدِّرَاسَــةْ

تَذَكَّرتُ الطُّفُــوْلَةَ وَالمَرَاعِي
زَمَانًا تَشْتَهيْ النَّفْسُ اقْتِبَـاسَةْ

تَذَكَّرتُ الحَيَـاةَ بِـدونِ حِقْــدٍ
وَألَعَـابَ القِتَــالِ بلا شَرَاسَةْ

تَذَكَّرتُ الرَّبِيْـعَ.. رَبِيعَ عُمرٍ
يُبَرْعِـمُ حُبَّهُ، يُهْدِيْـهِ نَاسَــهْ

زَمَانا كُنْتُ لا أحْتَــاجُ فِيْـهِ
سوى الحَلْوَى وَألعابَ الحَمَاسَةْ

فَسَالَ الدَّمْــعُ مَنْ عَيْنَيَّ حَتَّى
غَرِقْتُ بِهِ، وَمَا اسْطَعْتُ احْتِبَاسَهْ

بكيتُ الصُّبْحَ في لَيْـلٍ تَمَادَى
إلى أنْ خِلْتـهُ سَلَبَ انْبِجَــاسَهْ

كبرت أنَـا وَألعَابِـــيْ، وَلَمَّا
كبرتُ لَعِبتُ ألْعَابَ الخَسَاسَةْ

وأقبح لُعْبَةٍ أعصاب غيري
لَعِبْتُ بَكُلِّ ما كَرِهُوا مَسَـاسَةْ

كبرت وليتني أمْضَيْتُ عُمرِيْ
بِأحْضَانِ البَرَاءَةِ في قَـدَاسَةْ

صَدِيْقِي، لَمْ أكُنْ ذِئبًا وَلَمَّا
كَبُرْنَ مَصَالِحِيْ احْتَجْنَ افْتِرَاسَهْ

قَتَلْتُ بِـدَاخِلِيْ طِفْـلًا بَرِيْئًا
أنَا الشَّيْطَـانُ أتْقَنْتُ الْتِبَاسَهْ

تَـذَكَّرتُ الجَمَالَ وَكَانَ يَعْنِيْ
المَـلابِسَ كُلَّمَا ازْدَادَتْ نَفَاسَةْ

كبرتُ فَصَــارَ شَيْئًا لا أرَاهُ
سوى فوق السرير بلا حراسة

كبرتُ فَزُعْزِعَتْ ثِقَتِي بِغَيْرِيْ
وَألْقَيْتُ البَـرَاءةَ فــي الكُنَاسَةْ

تَذَكَّرتُ المُعَلِّمَ وَهْوَ يَحْـكِيْ
عَنِ الأقْصَى فَيَمْـلأُنَا حَمَاسَةْ

كبرتُ لِكِيْ يَرَى مِنِّيْ غَيُوْرًا
على كَأسٍ، وَغَانِيَــةٍ، وَطَاسَةْ

كبرتُ لِكَيْ أبِيْـعَ دَمِيْ وَأرْضِيْ
وَعِرْضِي في دَكَاكِيْنِ النّخَاسَةْ

كبرتُ لِكَيْ تَرَى مِنِّي بِــلادِيْ
حَقِيْرًا في دَهَالِيْزِ السِّيَـاسَــةْ

كبرتُ لِيَجْعَلَ الأعْــدَاءُ مِنِّي
عَمِيْــلًا مُتْقِنًـا فَنَّ المَـلاسَـةْ

أتَدِرِي مَنْ أنَا؟، إ.ن كُنتَ تَدْرِي
فَتِلكَ مُصِيْـبَةُ الأُمَـمِ المُـدَاسَـةْ

أتَدِرِي مَنْ أنَا؟، لو كُنتَ تَدْرِي
لَكُنْتَ شَمَمْتَ جِيْفَـةَ الانْتِكَاسَـةْ

أنا المَسْـؤولُ عَنْكَ، وَأنْتَ شَعْبٌ
يُصَفِّـقُ لِـيْ، وَيَنْـعَـمُ بِالتَّعَـاسَــةْ

تَمُوْتُ على الرَّصِيْفِ أسَىً وَجُوْعًا
لِأهْنَـأَ بِالرَّغِيْـفِ وَبِالرِّئَاسَــةْ

سَألْعَبُ بِالتُّرَابِ وَلَستُ طِفْلًا،
وَلَكِنْ قَـدْ أُزِيْلُ بِـهِ النَّجَــاسَةْ

أنَـا المَسْــؤولُ، لا أوْلَى بِمِثْـلِيْ
سوى في النَّارِ أنْ يَجِدَ انْغِمَاسَهْ


أبو بلال محمد الحميري
20/2/2020 م

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:28 PM
لا تغادر

لا.. لا تُغَادِرْ
رَيَّانُ.. رِفْقًا بي كَأبّ
هَا قَدْ جَلَبْتُ لَكَ اللُّعَبْ
وَالكَعْكَ، وَالحَلْوَى، وَأنْوَاعَ العَصَائرْ
إنَّ النَّوَارِسَ عِنْـــدِ سِنِّكَ لا تُهَاجِـــرْ
لَكَ مَقْعَدٌ في رَوْضَةِ الأطْفَالِ.. نَادِر
المَوْتُ يَسْرِقُ مَقْعَدَكْ
وعلى فِرَاشِكَ هَـدَّدَكْ
شَبَحُ المَقَابِرْ

ارْحَـــمْ بُنَيَّ تَوَجُّعيْ
وَامْسَحْ فَدَيْتُكَ أدْمُعِيْ
شَاكِسْ كَمَا شِئْتَ، ابْتَسِمْ
رَيَّانُ، لا تَبْخَلْ عَلَيَّ بِالابْتِسَامَةْ
وَسواكَ إنْ لَمْ يَبْتَسِمْ فَمَعَ السَّلامَةْ
لا شَيْءَ غير اليأس لَوَّحَ بِالإقَامَةْ
إلا صَدَى الحُمَّى أنِيْنْ
وَتَوَجُّــعٌ يَنْدِيْ الجَبِيْنْ
بِالنَّوْمِ كَافِرْ

بِأبِيْكَ يا وَلَدِيْ الحَبِيْبْ
لِلشَّمْسِ وَالقَمَرِ المَغِيْبْ
وَلَكَ الشُّرُوْقُ مدى الحَيَاةْ
قُلْ للرَّدَى لا تَـدْنُ، وَارْفَعْ مِنْجَلَكْ
إنْ لَـمْ تُفَكِّرْ بِــيْ، أبــي لَنْ يَقْتُلَكْ
أوَّاهُ.. يا لَيْــلَ الأسَـى ما أطْـوَلَكْ
لا ضَوْعَ يَأتِيْ، لا شَفَقْ
إلا النَّعِيْبُ صَدَى القَلَقْ
وهمومُ شَاعِرْ

الدِّيْـــكُ أذَّنَ يا بُنَــيّ
هَلَّا غَفَوْتَ على يَدَيّ؟
"رَيَّــانُ" هَـلْ نَادَيْتَ ( مَامَا )
هـلْ قُلْتَ شَيْئًا، لا أُصَدِّقُ مَسْمَعِيْ
يا أمَّ ( رَيَّان ِ) اسْجُدِيْ شُكْرًا مَعِيْ
شَـــقَّ النِّــــدَاءُ طَرِيْقَـهُ في أدْمُعِـيْ
أتَتِ العِنَايَةُ بِالشِّفَاءْ
فَإذا بِتَقْرِيرِ السَّمَاءْ
فَيْرُوْسُ عَابِرْ


أبو بلال محمد الحميري
11/1/2020

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:29 PM
كورونا


تَوَقَّفْ كُرُوْنَا، فَمَا أعْجَلَكْ
يُنَاشِدُنِيْ الذُّعْرُ أنْ أسْألَكْ

لِمَاذَااتيت، وَمَنْ ذَا الذي
إلى غَزْوِ كَوْكَبِنَا أرْسَلَكْ؟

يقولون لي لا تصافح ولا
تغادر بلا حاجة منزلك

لبست لأجلك كمامة
وأغلقت بابي لأستقبلك

إذا كنت جئت تصفي الملوك
بسوء البطانات، ما أنبلك

ولكن أراك قتلت الشعوب
صغيرا، كبيرا، أطب مأكلك

ترفق بشعب كوته الحُرُوْبُ
متى يتبع العسر عسر هلك

إذا نحنُ لَمْ نَخْشَ مِنْشَارَهَا
لِمَاذَا نَخَـافُ إذًا مِنْجَـلَكْ!

لِمَاذَا نَخَافُكَ مَادُمْتَ لَــمْ
تُنَفِّذْ سوى أمْرَ مَنْ أوْكَلَكْ!

تَحَصَّنْتُ مِنْـكَ بِأسْمَـائِهِ
وَقَيَّدْتُ حَوْلَ الحِمَى أرْجُلَكْ

سَأدْعُو عليكَ، وَسَيْفُ الدُّعَاءِ
كَفِيْــلٌ وَرَبِّـيْ بِأنْ يَقْتُــلَكْ

فَيَـا رَبُّ إنْ كُنْتَ سَلَّطْتَـهُ
علينا بِذَنْبٍ فَمَـا أعْـــدَلَكْ

وَهَا قَـدْ رَجَعْنَا وَتُبْنَا إلَيْـكَ
وَجِئنَا على قَلْبِ أتْقَى مَلَكْ

فإن تصرف اليوم عنا الوباء
لك الحمد يا رب والشكر لك


أبو بلال محمد الحميري
10/3/2020م

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:30 PM
رسالة إلى قملة

أتذكر أن لباسك نصف شملة
وأكلك من بقايا الناس فضلة ؟

أتذكر كيف جسمك كان ينمو
على الصدقات في حضن المذلة؟

وكم أنت احتذيت حذاء طفل
وبالأخرى بقايا نعل طفلة؟

أتذكر أن فراشك كان مما
رمته الناس فاستحسنت غسله؟

وقاتك غالبا ما كان شحذا
وأغلى ما اشتريت بألف ( ذحلة )

فسبحان الذي أعطاك حتى
رأينا البنك فيك يسير جملة

وما أنفقته في القات شهرا
ليمهر عندنا ليلى وعبلة

عجيب، كيف نمت فقير قوم
وأصبحت الغني بكل عملة!

ألست بأكثر الفقراء فقرا،
فمن أعطاك هذا الملك كله؟

أراك ركبت موديلا حديثا
وتسرع والضجيج ضجيج حفلة

حماك الله من حسد، وأبقى
عليك نعيمه، وشكرت فضله

تواضع فالتواضع وجه شكر
كأنك إن دهست دهست نملة

أمامك طاعن في السن يمشي
على عكازه بخطى مملة

وأنعام، وأطفال، وأخرى
أقول وقد نصحت لك ( اتق الله )

يقولون ( السلام... ) وما درينا
متى صار السلام حصى ورملة

قيادتك التي لا ذوق فيها
بأخلاق، وأعراف.. مخلة

يعرى المرء في ثوب جميل
ولم يلبس من الأخلاق حلة

تذكر أن أصلك ليس فيلا
وأنك كنت قبل الفيل قملة

نصحتك إن قبلت بها ونعمت
وإن تجهل حملت عليك حملة

بكل منصة سأقول شعرا
وأنشر في الصحيفة والمجلة




أبو بلال محمد الحميري
9/8/2020 م

محمد حمود الحميري
21-10-2020, 07:31 PM
( بردونية الحميري)
مجاراة عبدالله البردوني

تَقُوْلِيْنَ: أيْنَ، وَدَارِي مُزَاحْ
تَعَمَّدْتِ جُرْحِي، وَقُلْتِ: مِزَاحْ

سَألْتِ عَنِ العُشِّ في هِجْرَةٍ
بِعِيْدًا، مَشُوْقًا، كَسِيْرَ الجَنَاحْ

تَقُوْلِيْنَ: أيْنَ؟، وَعُشِّيْ صَدَى
رَمَادٍ، وَحِيْطَانُهُ مِنْ رِيَاحْ

وَفقْدٌ يقيم وَرَاءَ الجَفَاءِ
وَخَلْفَ حُدُوْدِ الوِصَالِ المُتَاحْ

هُنَالِكَ حَيْث المُنَى تَرْتَمِي
على غَلَّةٍ في أكُفٍ شِحَاحْ

وَحَيْثَ النَّوَى في طَرِيْقِ الرَّجَاءِ
على اليَأسِ يصلب روح الرواح

لِمَاذَا أُجِيْبُ، وَتَسْتَنْهِضِيْنَ
غَرَامِي فَيَصْعُبُ كَبْحُ الجِمَاحْ

وَأُحْرِمُ بِالحُبِّ مِنْ (ذِيْ مُنَى)
إلى عَرَفَاتِك دون ارتياح

وَفِيْكِ أطَوَافُ طَوَافَ القُدُوْمِ
وَأعْركُ حَاجِزَ خَوْفِيْ اجْتِيَاحْ

وَيُوْرِقٌ غَصْنٌ على شَفَتَيْكِ
يُبَرْعِمُ أغْلَى الأمَانِي أقَاحْ

وَمِنْ لا وجود تُشِيْدُ المُنَى
لَنَا في المَمَالِكِ عَرْشَ النَّجَاحْ

وَيُخْلِيْ لَنَا الدَّهْرُ حُضْنَ الرَّبِيْعِ
وَيُهْدِيْ لَنَا كُلَّ مَرْجٍ وِشَاحْ



محمد الحميري
2 فبراير 2020

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:28 PM
من وحي المعاناة

إن أغلقت في وجهك الابوابُ
أو حال دون الحاجة الحجابُ

فارفع يديك ودق بابا أهله
مذ أحسنوا ظنا به ما خابوا

هو باب من يقضي الحوائج كلها
ملك الملوك المنعم الوهابُ

يا من يراني رافعا كف الرجا
تحت الظلام ودمعتي تنسابُ

أبفعل ذنبي يا كريم تردني؟،
قد ردني الأحبابُ والأصحابُ

سهري على جمر المعاناة التي
تقتات من كبدي له أسبابُ

هذا السرير أنا أنام عليه لا
أدري متى طلعت له أنيابُ

ومخالب الجدران تبرز كلما
أغمضت عيني، كيف، لا أرتابُ!

وأخاف من غدر الوسادة نائما
فعلى الوسائد كم قطعن رقابُ

والريق يجري في فمي في طعمه
طعم السموم.. يخيف وهو لعابُ

عفوا زمان الغدر، لست بجالد
ذاتي، ولكن.. جارت الأتعابُ

فإذا سمانا أمطرتنا رأفة
بعض القنابل فالعذاب سحابُ

وإذا حقول البن خانت طلعها
فمن الخيانة جدول وترابُ

والبرتقال إذا غدت أحماضه
نووية، فصفاره كذابُ

واذا عناقيد المنايا أينعت
فبذورها الألغام لا الأعنابُ

ومزارع الرمان دانية الأسى
يغريك منها شكلها الجذابُ

ومدينة الأحزان تلك مدينتي
بنيانها النيران والأحطابُ

وحديقة الألعاب في أعيادها
صلبت على أبوابها الألعابُ

لم يبق شيء من أمان، كيف لا
وهنا قتيل، أو هناك مصابُ

رباه لا تخفى عليك سريرتي
ليلي هموم، والنهار عذابُ

وبمقلتي القى السهاد رماده
وعلى البصيرة ظلمة وضبابُ

بيني وبين النور خيط كلما
أمسكته تتكهرب الأعصابُ

كم مبحر من دون بوصلة إلى
شط الكرامة، والدليل غرابُ

ومسافر بين المنية والمنى
وعلى الطريق مخاطر وذئابُ

أنا شاعر منفي في وطني بلا
مأوى، ومن حولي الديار خرابُ

أنا نازح وجع القصيدة خيمتي
والحزن خبزي، والدموع شرابُ

أنا ذلك المهضوم كل حقوقه
الجهل الممنهج دفتر وكتابُ

وأنا يتيم الحرب أبحث عن أبي
قدمي حذائي، والصقيع ثيابُ

وأنا بمزرعتي المزارع من دمي
عن كل لغم ترتوي الأعشابُ

وأنا الموظف ملء جيبي راتبي
فقر يسوسه خازن نصابُ

نظرت فلم تجد الحروب ضحية
إلاي، لا أدري هل الاعجابُ؟

ألأنني أدعى (محمد)؟، ربما،
لكن.. لماذا لا تعي الأعرابُ!

إن كان للتطبيع عندي مطلب
يكفيه مني أنني أحزابُ

أنا قصة كتبت بنهر من دمي
عنوانها ( الإسلام والإرهابُ )

فهل التزام مبادئ الإسلام في
زمن التصهين نكبة وعقابُ!

أم أن حكام العروبة لعنة؟،
فهم الطغاة، وللعدى أذنابُ

يا أمة حكامها أقزامها
حتام تحكم في الأسود كلابُ!

وإلام يحتقر الرجال مخنث
ويلكن عرض الطاهرات قحابُ

يا أيها الوالي العميل إذا انتهى
زمن العمالة فالختام حسابُ

صدأت عظامك بالقوائم كلما
الأعوام مرت شبت فيمن شابوا

من هاهنا التطهير يبدأ كلما
علت العروش قذارة وذبابُ

من هاهنا التصحيح يبدأ.. ثورة
وليرحل العملاء والأغرابُ

ما أصدق الثورات أشعل نارها
الشعراء، والأدباء، والكتابُ



شعر ابوبلال محمد الحميري
21/12/2020 م

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:32 PM
الحرب أوزار

حَرْبٌ، وَحَضْرٌ، وَتَشْرِيْدٌ، وَأسْعَارُ
وَعُمــْلَةٌ كلّ يــومٍ وَهْـيَ تَنْهَارُ

ما أرْخَصَ الحِبْرِ إلا في طِيَاعَتِهَا
يَعْلو وَتَهْبِطُ، وَالتَّحْـدِيْثُ دَوَّارُ

مالي أرَاهَا على اسْتِحْيَاءِ عَاهِرَةٍ
تغادر السُّوْق، وَالدُّلارُ دُلارُ

قالوا تَعَافَتْ، فَقُلْنَا جَهِّزوا كَفَنًا
إنَّ التَّعَافِي مَعَ التَّرْقِيْعِ إنْذَارُ

إلى متى يَسْتَغِلُّ الصرفَ مُرْنَزقٌ
وَيَسْتَخِفُّ بِقُوْتِ النَّاسِ سمْسَارُ

صدى المَقَابِرِ ديرٌ نحن نَسْكُنُهَا
وَحَوْلها مِنْ حِصَارِ الفَقْرِ أسْوَارُ

ما أقبح الحرب حربُ الاقْتِصَادِ إذا
اسْتَغَـلَّهَـا دونَ خوف اللهِ تُجَّارُ

نُرِيْدُ خُبْزًا وَعَدْلًا في مُعَامَلَةٍ
وَمَوْطِنًا آمِنًا، وَالأمنَ نَخْتَارُ

نُرِيْدُ أنْ يَتْبَعَ الهَدْمَ الذي مُنِيَتْ
بِهِ السَّعِيْدَةُ إصْــلاحٌ وَإعْمَارُ

أنْ تَغْسِلَ الحِقْدَ وَالبَغْضَاءَ أرْبَعَةٌ
حُبٌّ، وَوُدٌّ، وَإيلافٌ، وَإيْثَارُ

أنْ نَشْرَبَ الكَأسَ مِنْ بُنِّ الصَّبَاحِ على
سَجْـعِ الطّيورِ، وَيُخْلِيْ الجَوَّ طَيَّارُ

لَقَدْ سَئمنَا حُرُوبًا نَحْنُ نَكْرَهُهَا
أصْـلًا، وَلَكِنَّهَا فَرْضٌ وَأقْدَارُ

لَمْ تَتْرُك الحَرْبُ شَيْئًا، كل ما تَرَكَتْ
أتَاهُ مِثْــلُ ( لُبَانٍ ) وَهْوَ إعْصَارُ

لَقَدْ بَلَغْنَا بِفِعْلِ الحَرْبِ مَرْحَلَة
أخْزَى المَرَاحِلِ في تاريخِ مَنْ ثاروا

آنَ الأوَانُ لِتَضْمِيْدِ الجِراَحِ، إلى
هُنَا وَيَكْفِيْ إلى الإصرار إصرار

وليس في الحرب بين الأهل منتصرا
أقول يكفي أخي فَالحربُ أوْزَارُ



محمد الحميري

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:34 PM
صبرا معلمي

اصبر كما لو كُنْتَ بِالمُتَأقْلِمِ
وَاصمت كَأنَّكَ لَسْتَ بِالمُتَألِّمِ

إنْ لَمْ تَعُدْ تَمْلِكْ سوى الشَّكوى فلا
تَبْتَعْ بها يا صَاحُ ذُلَّ الأسْهُمِ

اصبر وإنْ بِعْتَ الأثَاثَ بِلُقْمَةٍ
وَإن التَحَفْتَ صَقِيْعَ بَرْدِ المَوْسِمِ

اصبر وَإنْ جَاعَ العِيَالُ، وَإنْ هُمُ
امْتَصُّوا الحَصَى في ظِلِّ فَقْرٍ مُعْدِمِ

أوَ تَنْفَعُ الشَّكوَى إذا كان الذي
تشكو إليهِ إلى العِصَابَةِ يَنْتَمِي!

أنتَ العَزِيْزُ وَإنْ رموكَ بِفَاقَةٍ
هُمْ بِالحَضِيْضِ وَأنتَ فوق الأنْجُمِ

مَنْ يَنْسَ فَضْلَكَ ليس إلا جَاحِدًا
إنَّ التَّنَـــكُّرَ لا يليـــقُ بِمُسْلِمِ

لولاكَ ما دَخَلَ الوَزِيْرُ وزارةً
إلا لِبَيْعِ البَيْض،ِ أو بِالسِّمْسِمِ

لولاكَ ما جَنَـحَ الفَضَا لِسَفِيْنَةٍ
أو أبْحَرَ الإنسانُ في عِلْمِ الدَّمِ

لولاكَ ما عَرَفَ الدَّوَاءُ بِأنَّهُ
هُوَ ذَلِكَ المَقْصُوْدُ بِاسْمِ البَلْسَمِ

لولاكَ ما نَطَحَ السَّحَابَةَ بِالعُلا
بُرْجٌ سوى في نَظْرَةِ المُتَوَهِّمِ

لولاكَ ما ازْدَهَرَتْ حَضَارَةُ أُمَّةٍ
كلا، ولا عَرَفَتْ مَسَارَ تَقَدُّمِ

لولاكَ غير الجَهْلِ فينا لم يَسُدْ
وَالفَقْرُ والأمراض في طَقْسٍ عَمِيْ

لولاكَ غاصَ النَّاسُ في رَغَبَاتِهِمْ
مُسْتَمتِعِيْنَ بِمَشْـرَبٍ وَبِمَطْعَـمِ

وَلَصَارَ عبداللهِ عبدًا لِلْهَوَى
وَالنَّفْسِ وَالشَّيْطَانِ عبد الدِّرْهَمِ

وَلَرُبَّمَا اكْتَفَتِ الرِّجَالُ بِبَعْضِهَا
وَتَـذَوَّقَتْ سلمى عُسَالَةَ مَرْيَمِ

وَلَضَاعَتِ الأنْسَابُ وَاخْتَلَطَتْ، فلا
يَدْرِي الوَلِيْدُ لأيِّ فَخْذٍ يَنْتَمِيْ

وَلأصْبَحَ المَعْروفُ فينا مُنْكَرًا
إذْ لا دُعَاةُ سوى دعاة جَهَنَّمِ

لولاكَ ضَاعَ الدِّيْنُ بعد مُحَمَّدٍ
ما بينَ زَيْفِ مُشَعْوِذٍ وَمُنَجِّمِ

إنَّ المُعَلِّمَ شَمْعَةٌ إنْ أُطْفِأتْ
في أُمَّةً سَقَطَتْ بِوَحْلٍ مُظْلِمِ

فَسَلِ الشُّعُوْبَ تَسَابَقَتْ نحو العُلا
هَلْ يا شُعُوْبُ بلغت دونَ مُعَلِّمِ!


أبو بلال الحميري
29/2/2020 م

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:35 PM
صلاة في محراب عشق

قصيدة إلى محافظتي الحبيبة م(ريمة )



إلى كَعْبَةِ الأشْوَاقِ في شوقِ خَاطِبِ
أُصَلِّي صَلاةَ العِشْقِ خَلْفَ الرَّغَائبِ

شُغِفْتُ بِهَا مِيْقَاتَ عِزٍّ وَرِفْعَةٍ
وَمِيْعَادَ تَارِيْخٍ عَظِيْمَ المَكَاسِبِ

وَطُفْتُ طَوَافَ الشَّوْقِ فيها مُلَبِّيًا
وَأحْرَمْتُ بِالتَّقْبِيْلِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

بِأسْتَارِهَا عَلَّقْتُ قَلبِي وَمُهْجَتِيْ
وَخَبَّأتُهَا ما بينَ خَدِّي وَحَاجِبِيْ

فَمَا رَفَّ لي جفنٌ سوى في سَبِيْلِهَا
حِرَاسَةُ عَيْنَيْ عَاشِقٍ بالتَّنَاوُبِ

ضَرَبْتُ عليها الحُبَّ مِحْرَابَ عَابِدٍ
وَصَوْمَعَةً تسمو بِتَقْـدِيْسِ رَاهِبِ

وَرَتَّلْتُهَا أبْيَاتَ شِعْرٍ عَزَفْتُها
على نَايِ حُبٍّ صَادِقٍ غير كَاذِبِ

دِيَارٌ تَلاهَا الحُسْنُ آيَاتَ جَنَّةٍ
تُنَازِعُهَا الفِرْدَوْسُ صَفْوَ المَشَارِبِ

تُحِيْطُ بِهَا الأنْهَارُ، تَجْرِيْ خلالها
وَتَرْكُدُ في ما دونها بِالطَّحَالِبِ

جِبَالٌ تَرَاهَا عن شُمُوخٍ كَأنَّهَا
مُعَلَّقَةُ البُنْيَانِ فَوْقَ السَّحَائبِ

ترى بِالسَّمَا أنْوَارَهَا لِيْزَرِيَّةً
فَتَحْسَبُها أضْوَاءَ بَعْضِ الكُوَاكِبِ

مُحَافَظَةٌ تَرْقَى بِأخْلاقِ أهْلِهَا
هُمُ الصَّفْوَةُ الأفْذَاذ أهلُ المَنَاقِبِ

على السَّاحِلِ الغَرْبِيِّ تَبْدُوا مُطِلَّةً
تُغَازِلُهَا الأمْوَاجُ دُوْنَ القَوَارِبِ

هِيَ الرَّوْضَةُ الغَنَّاءُ قَدَّتْ قَمِيْصَهَا
جَمَالًا مِنَ الحُسْنِ البَدِيْعِ المُوَاكِبِ

فَصَارَتْ بِحَقٍّ جَنَّةً دنيويَّةً
فلا حَبَّذَا (رُوْمَا)، ويا حَبَّذَا (الجَبِيْ)

فَفِيْ ظِلِّهَا المَمْدُوْدِ للضَّيْفِ دُرَّةٌ
مُجَوَّفَةٌ مَحْفُوْفَةٌ بِالتَّحَابُبِ

وفي بُنِّهَا المَسْكُوْبِ إنْزَالُ وَافِـدٍ
على الرَّحْبِ في بَهْوٍ رَفِيْعِ المَرَاتِبِ

هُمُ الصَّفْوَةُ الأفْذَاذِ في كُلِّ جَبْهَةٍ
هُمُ النُّخْبَةُ الأحْرَارِ أُسْدُ الكَتَائبِ

سَلِ السَّاحِلِ الغَربِيِّ يُنْبِيْكَ عَنْهُمُ
وَعَنْ فِعْلِهِمْ في المُعْتَدِيْنَ الأجَانِبِ

سَلِ الجَوْفَ وَالبَيْضَاءِ عَنْ بَأسِ فِتْيَةٍ
هُمُ الأُسْدُ في صرواحِ مِنْ أرضِ مَارِبِ

فَمَا أنْبَتَتْ إلا لَذِيْذًا وَطَيِّبًا
وَلا أنْجَبَتْ إلا الشَّدِيْدَ المُحَارِبِ

هِيَ القَلْعَةُ الأعْصَى على كُلِّ طَامِعٍ
وَحِصْنًا حَصِيْنًا كَافِرًا بِالتَّجَاوُبِ

دِيَارِي.. حَمَاهَا الله مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ
وَجَنَّبَهَا المَوْلَى شرور المَصَائبِ


أبوبلال محمد الحميري
12/3/2020 م

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:38 PM
رِسَالَةُ مُعَلِّم

قُــمْ لِلْمُعَـــلِّمِ ــ وَفّـــهِ آلافَـهْ
............ كَادَ المُعَـــلِّمُ أنْ يَبِيْــعَ لحَافَهْ
لا تَحْتَقِرْهُ بِنِصْفِ دُوْلارٍ إذّنْ
............ إنْ كُنْتَ تَبْغي صَادِقًا إنْصَافَهْ
صَارَ المُعَلِّمُ لِلْأنِمْيَا مَخْزَنًا
............ وَتَقُـوْلُ تِلْكَ رَشَـــاقَةٌ وَنَحَافَةْ
قُلِّيْ: لِمَ الأُسْتَاذُ يَسْتَسْقي الضَّمَا
............ وَلَكَ العصائر مَنْجَة وَجَوَافَةْ
قُلْ لِيْ لِمَاذَا الفقر مَزَّقَ جَيْبَهُ
............ وَلَكَ الثّراء تِجَارَةً وَصِرَافَــةْ
وَأرَاكَ تُلْزِمُهُ بَحَافِظَــــةٍ وَلَمْ
............ تَحْفَظْ لَهُ أدنى الحُقُوْقِ ــ كَفَافَهْ
فَإذَا المُعَلِّمُ لَمْ يَجِـدْ ما يَشْتَرِي
............ بِهِ لُقْمَةً صـارَ الدَّوَامُ سَخَافَــةْ
إنْ كانَ غَرَّكَ صَمْتُهُ وَصُمُوْدُهُ
............ فَالصَّمْتُ لَيْسَ كَمَا تَظُنّ مَخَافَةْ
الحَقَّ قُلْتُ ، وَبَيْنَنَا الأيَامُ ــ لا
............ نَقْلًا ــ عَنِ الفِنْجَانِ وَالعَـــرَّافَةْ

أبو بلال محمد الحميري

محمد حمود الحميري
24-12-2020, 04:40 PM
شهيد الكرامة
( عبدالله الأغبري )
ماذا أقول؟، لقد عجزت عن الكلام
وعجزت من بعد القعود عن القيام

ما كنت بالتحرير، لكني على
اليوتيوب تابعت الجريمة باهتمام

من هول ما شاهدته أكننت في
نفسي لداعش بعض ذرات احترام

قدوا القلوب من الصخور ومارسوا
دور الضباع ضراوة، والسر تام

لا شيء، إلا خوف نشر فضائح
سلخوه حيا حد تعرية العظام

حد التبول في الفراش على يد
تدمى، ولا تقوى على فك الحزام

ما بين ركلة راكل، أو لكمة
أو صفعة جعلت من الخلف الأمام

يتناوبون على الضحية، كلما
تعبوا استراحوا أو تناولوا الطعام

لما انزوى بالجرح إرهاقا هوى
تحت السياط يكابد الموت الزؤام

ونهاية الفيلم القبيح بنصلهم
قطعوا الوريد، وأبرموا عفن الختام

وقفوا بأثقال إلى أثقالهم
فأبى يشير إلى الضحية الاتهام

ظن (السباعي) أن سيخفي جرمهم
تبت أياديهم وباءت بالجذام

رواد مدرسة، ومن طلابها
إبليس أكثرهم بمنهجها التزام

منهاجها.. فن الدعارة والخنا
والمسكرات، وكل أنواع الحرام

من يحفظ القرآن ليس بسارق
اللص من صلى لشهوته وصام

بل كان (عبدالله ) منحرفا إلى
أن أرضعته أمه اللبن.. استقام

بل كان لصا؟، إنه اللص الذي
سرق القلوب محبة، وبها أقام

هو ذلك الشاب الخلوق أحبه
شعب يحب الصالحين على الدوام

صنعاء.. قتل (الأغبري) جريمة
استوفت الأركان شرعا بالتمام

وجريمة التعذيب، ثم جريمة
أخرى.. الإهانة، إنها إحدى الجسام

تلك الجريمة مثلها لم تعرف
الدنيا ارتكابا منذ أن خلق الأنام

عذرا إلى صنعاء إن سميتها
جحر الأفاعي، وهي عش للحمام

لا يختفي الجوال،. كيف بخمسة
في جيب محفظة حمولتها جرام

في الأمر سر لا يقل خطورة
عن جرم آدم كان من عشرين عام

خلف العصابة ألف ألف فضيحة
وسيكشف الإصباح ما أخفي الظلام

قتلوك يا بن الأغبري وأثخنوا
جرحا بشعب عز في الجرح التئام

قتلوك والجرحى الملايين التي
خرجت ومطلبها القصاص والانتقام

عين على الجاني، وعين همها
هو كشف أبعاد الجريمة للعوام

هي دعوة المظلوم نام جميعهم
عنها وعين الله تحرس لا تنام

أغرتهم الأموال، والأموال لا
تجدي افتداء، والقضية (رأي عام )

مت ربما تحيا ضمائر أمة
تبتاع بالأعراض أوهام السلام

مت كي ترد كرامة لأخية
سلبت كرامتها ولم تجد الكرام

نم فالجناة بقبضة الأمن الذي
أولى القضية كل حرص واهتمام

يكفيك من شرف الشهادة أن تمت
ونرى على شفتيك بارقة ابتسام

نم، لا نرى إلا شهيد كرامة
وعليك منا لا على الجاني سلام

أبو بلال محمد الحميري
12 / 9 / 2020 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:15 PM
في موطني


في موطني
كل الروائح منتنة
ما من بدائل ممكنة
لا شيء يحتل الخمائل والظلال
إلا الدماء تفيض من قمم الجبال
وروائح القتلى، وأشلاء الرجال
لا مرج يعبق بالعطور
لا عزف..
هاجرت الطيور
لا شيء ماتع

في موطني
في الريف كان وفي المدينة
لم يبق شيء من سكينة
لا شيء يأمن مكر قصف الطائرات
حتى الخيول ولم تكن بالمنشآت
قتلوا الحمائم، والبهائم، والنبات
قصفوا المدارس والجسور
وصل الدمار إلى القبور
وإلى الجوامع


في موطني
الحزن أمسى أغنية
والموت أضحى أمنية
كل الأماني أصبحت بعض السراب
لا شيء ينتظر الطفولة والشباب
إلا الضياع بكل نافذة وباب
تبدو المدارس محبطة
والجامعات ملخبطة
والوضع فاجع


في موطني
حق المعلم أن يعيش
كالطير، لكن دون ريش
طلابه يتعلمون بدون منهج
وعياله في قبضة الفقر الممنهج
والناطق الأممي في قلق ومحرج
فمؤامرات حاقدة
ومنظمات فاسدة
والحق ضائع


في موطني
إلا نفايا المدرسة
فتدير كل مؤسسة
إذ ليس شرطا فهمها فن الإدارة
أن تحصد الفيلا، وتظفر بالعمارة
أن تغسل الأموال في عفن التجارة
أن تجمع المال الحرام
سطوا على خاص وعام
والشعب جائع

في موطني
الإفلاس
يبحث في المتاجر
عن كل تاجرة وتاجر
إلا المتاجر بالتراب وبالوطن
باعوك يا صنعاء من باعوا عدن،
ومن الذي دفع الضريبة والثمن؟
شعب ينام على الرصيف
يتوسد الفقر المخيف
في كل شارع


في موطني
الحرف يجرح كاتبه
كالكلب ينبح صاحبة
بين الدفاتر، في المجلة والجريدة
يبكي المقال دما وتنتحب القصيدة
يا ليت شعري ما جنته يد السعيدة
عصفت بها ريح الفتن
صارت بقايا من وطن
رهن المواجع



أبو بلال محمد الحميري
26/12/2020 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:16 PM
في ذكرى الشهيد 2020 م

بدم الشهيد تبخر الأيامُ
وتعطر الأوراق والأقلا مُ

فعلى صهاينة العروبة لعنة
وعلى الشهيد تحية وسلامُ

فقفوا بصمت للشهيد ورتلوا
السبع المثاني فالوقوف لزامُ

ما نام من قصد الشهادة، إنما
المثاقلون إلى الفراش نيامُ

فإذا الصلاة عمود دين محمد
لا شك في أن الجهاد سنامُ

من يقتلون لكي نعيش بعزة
كرماء حقا، واللئام لئامُ

لا يستوى حر وعبد، كيف لا
والأسد أسد، والنعام نعامُ

شهداؤنا عظماؤنا بدمائهم
يروى التراب، وترفع الأعلامُ

رحلوا عمالقة فخلد ذكرهم
هل يا ترى سيخلد الأقزامُ!

بدم الشهيد تحرر الأوطان من
بغي الطغاة، وإن أبى الإعلامُ

وبه تهب من المضاجع ثورة
وعلى العروش تحطم الأصنامُ

وبه يزول الرجس عن أوطاننا
وبفضله تستأصل الأورامُ

إنا أولو البأس الشديد خيارنا
يوم الوغى الإقدام لا الإحجامُ

فإذا الهزيمة لم تكن عن قلة
فالنصر حين تثبت الأقدامُ

بمصارع الشهداء نصقل بأسنا
وسلاحنا الإيمان والإسلامُ

والفرد منا إن يصد كتيبة
فالفرد ليث، والعدى أغنامُ

أرأيت صيادا وصار طريدة!
الصقر صقر، والحمام حمامُ

اليوم في ذكرى الشهيد لنا هنا
عهد تجدده لنا الأعوامُ

إنا على درب الشهيد، وإن أبى
الجبناء، والعملاء، والخدامُ

من لم يذد عن أرضه بسلاحه
فعليه أسباب البقاء حرامُ

وكما بدأت قصيدتي بتحية
انهي القصيدة، والسلام ختامُ

أبو بلال محمد الحميري
30/12/2020 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:18 PM
فخر لا رثاء
في ذكرى الشهيد 2020 م

قف للشهيد ففي الوقوف إباءُ
الأرض أرض والسماءُ سماءُ

فقفوا بصمت للشهيد ورتلوا
السبع المثاني فالوقوف وفاءُ

إن عكرت جثث العدى أجواءنا
بدم الشهيد تلطف الأجواءُ

إن الشهيد له حضور ها هنا
بالقلب حيث يكافؤ الشرفاءُ

عفوا فعندي ما أقول لشاعر
الشعر عنده لقمة ومواءُ

أنا لا أخون رسالتي وأمانتي
ومن الخيانة.. سمعة ورياءُ

أنا لا أقول الشعر ترضية ولو
كره الملوك، وأزعج الأمراءُ

مدح الطغاة وإن أطال رقابهم
إن لم يكن بالذم فهو هجاءُ

أنا ما أتيت الأثرياء بجرتي
يوما، ففقري بالإباء ثراءُ

أنا لا أهيم بكل واد مادحا
جلسائي الفقراءُ والضعفاءُ

لا يتبع الغاوون إلا شاعرا
جلساؤه السخفاءُ والسفهاءُ

الشعر عند الحر ليس بسلعة
إلا العبيد، وهم به بخلاءُ

من يبخلون على الأباة، وكلما
مدحوا الطغاة تظلم الإطراءُ

سأقول في الشهداء لا مرثية
يأبى الرثاء بأن يكون إباءُ

إن الرثاء يكون في الموتى وما
جرت الطقوس عليه فهو غباءُ

لا يندب الأحياء إلا ميتا
ببكائهم، أويندب الأحياءُ!

عفوا.. فإني هاهنا كي أحتفي،
لا للعويل، فللعويل نساءُ

تبقى القصيدة بالرثاء قصيدة
أما بثوب الفخر فالعصماءُ

إن كنت من يرثي ويندب ميتا
أحياؤنا الموتى هم الجبناءُ

أو كنت من يبكي بكيت خسارتي
إذ لم أكن معهم، هنا البأساءُ

فهنيئا الأرض التي أورثتمو
فتبوأوا الفردوس يا عظماءُ

من يخطب الحوراء يدفع مهرها
أيرد مال الحر وهو دماءُ !

شرف الشهادة يصطفي من بيننا
الأبطال في الميدان كيف يشاءُ

من لا يطيقون القيود، ولا ارتضوا
ذل العبيد، فهم له أعداءُ

من يصنعون من القيود سلاسلا
فإذا هم السجان لا السجناءُ

وهم الذين يخيف قبرهم العدى
من يزأرون إذن وهم أشلاءُ

صناع سارية اللواء، عظامهم
مثل الحديد بها يعز لواءُ

يا أيها الملك الملطخ تاجه
بالعار، وجهك والحذاءُ سواءُ

لو كنت تملك ذرة من عزة
لأجبت (واعرباه ) فهو نداءُ

يا أيها الكلب الذي ترعاه من
بين النعاج النعجة العجفاءُ

جهز جراءك للأسود وليمة
فالأسد أسد، والجراءُ جراءُ

إنا على السفهاء منا لعنة
وعلى القرود الغاصبين بلاءُ

إن المطبع لا يمثل شعبه
فليعلم الرؤساءُ والوزراءُ

يا قدس إنا قادمون وإن أبى
الوكلاء، والعملاءُ، والأجر اءُ



أبو بلال محمد الحميري
2 / 1 / 2020 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:20 PM
سقطرى

قرأت الشعر، بل وكتبت شعرا
وما نضح القريض علي عطرا

ولا بفمي استحال الشعر شهدا
إلى أن قلت شيئا في سقطرى

على وتر الجمال عزفت حتى
رأيت الطير راقصة وسكرى

وقاع البحر صار وقد تداعت
إليها تلكم الأمواج صحرا

فتلثم ثغرها البسام، حتى
إذا ثملت - مضت - لتعود أخرى

سقطرى كعبة الكتاب، من لا
يصلي شطرها شعرا، فنثرا

فقط من زارها يدري لماذا
أوجه شطرها الإعجاب شعرا

بذور الحقد في عدن وصنعا
(دم الأخوين) تنبتها سقطرى

سقطرى كم يحن إليك قلبي
وأشواقي تفيض إليك نهرا

فلوكيني لبانا يا ( حديبو )
اصنعي من مهجتي صبرا ومرا

عروس البحر ما أبهاك سحرا
وما أغلاك يا عذراء مهرا

إذا امتدت إليك يد بترنا
اليد الحمقاء يا حسناء بترا


شعر أبو بلال محمد الحميري
26/12/2020 م



(لبانا - صبرا- مرا - بخورا )
من أبرز ما اشتهرت به سقطرى
منذ العصر الححري.وحتى اليوم

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:35 PM
دروس عن النحل

أنا النحال أبحث عن مراعي
وأرعى النحل في كل البقاع

صديقي النحل مدرسة، وإني
لتلميذ، فسجل يا يراعي

رأيت النحل تعمل في نشاط
وتدرك قيمة العمل الجماعي

وتنتخب المليكة دون فوضى،
يبايعها الجميع عن اقتناع

بطرد، أو بإحلال سريع
بلا تزوير صندوق اقتراع

وتبني وفق هندسة عيونا
فقط بين الخماسي والسباعي

بإتقان، وإحكام، وفن
على الخبراء ليس بمستطاع

وتقتسم المهام بلا غرور
ولا تحتاج إرشاد اجتماعي

رأيت النحل تسرح كل صبح
تغازلها الزهور على ارتفاع

وترجع بالرحيق - لذيذ شهد
وبين جيوبها - خبز الجياع

غبار الطلع، والعسل المصفى
مفيدا، ليس كالعسل الصناعي

أمد يدي فتلسعني، وتعطي
شفاء لي، ويزعجها اندفاعي

وبعض السم يدفع ألف داء
بلسع النحل، لا لدغ الأفاعي

وكم جالست شخصا وهو أفعى
تصب السم في عصب السماع

صديقي النحل أكسبني جهازا
مناعيا - قويا - في الدفاع

فلا أخشى علي سوى ارتكابي
لإحدى السبع، أو غدر السباع

ولا شيء يهددني سواها -
يدي تغتالني - تلوي ذراعي

رأيت النحل ليس لها وجوه،
لها وجه، وليس بذي قناع

وتؤمن بالوفاء لذي وفاء
وتكفر بالنفاق وبالخداع

تعايش بعضها كل الخلايا
بسلم خلف دائرة الصراع

صديقي النحل يمنحني دروسا
تهذبني، تؤثر في طباعي

أكاديمية تحتاج عقلا
يميز بين ضر وانتفاع

إذا أفرطت في حبي لنحلي
فللإفراط في حبي دواعي

تغذيني، تداويني، ويثرى
بها إنتاج محصولي الزراعي

لذا أحببتها حبا عميقا
وحب النحل من كرم الطباع

فسبحان الذي أوحى اليها
وعلمها المساكن والمراعي

لقد أحببت من دنياي خمسا
بدون الخمس يا دنيا - ضياعي

صغيري، أمه، بيتي، ونحلي
وذاك السرج بالدفع الرباعي

وأكره أربعا.. فقري وجهلي
وشيطاني، وحربا دون داعي

فخذ عني أخي درسا مفيدا
وعلمه - متى أصبحت واعي

إذا قصرت من نفسي، فعفوا
وإن أحسنت - يمكنك استماعي

ذباب الروث إن يسلبك شيئا
فلا يحذي أقل من الصداع

فلا تك كالذباب جليس سوء
وكن كالنحل قدر المستطاع


أبو بلال محمد الحميري
8 / 1 / 2021 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:37 PM
وصية

إن لم يكن يوم موتي يوم ميلادي
فحرقوني، وعزوا في أولادي

ثم انثروني رمادا دونما أسف
علي، أو أطعموني ذئبة الوادي

وانسوا بأني لكم بالأمس كنت أبا،
لا تذكروني بشيء عند أحفادي

ولا تقيموا إذا ما مت مبتسما
في العزاء، وعزوا في حسادي

إن الذنوب التي راكمتها ملأت
صحيفتي ربما من ثالث اعدادي

إن لم تسعني من الرحمن مكرمة
فقد هلكت هلاكا ليس بالعادي

خسارة المرء أن تدعى زبانية
والمرء يدعو ويدعو حيث لا نادي

كل اتكالي على الرحمن في سفري
إني إلى الله ماض - حبه زادي

ما خاب ظني بربي، رب خذ بيدي
دوما إلى حيث في الدارين إسعادي

ربي أنا عبدك العاصي جنيت على
نفسي وصفرت بالتفريط عدادي

وأنت مولاي ذو عفو ومغفرة
فاجعل مماتي بعفو - خير أعيادي





شعر أبو بلال محمد الحميري
12 / 1 / 2021 م

محمد حمود الحميري
16-01-2021, 05:39 PM
كفارة
5 / 6 : 5 / 8 / 1441 هجرية

لو يعلم الناس ما في داخلي أجدُ
لجالدوني على حالي بما وجدوا

وجدتني - ذلك الإنسان - تسعده
محبة الله، لا مال ولا ولدُ

وجدت بالصوم ما لم يلق مفطرهم
وفي قيام الليالي - كلما رقدوا

عين اليقين - وجدت الله في نفسي
فلم أزل أحبس الأنفاس - أرتعدُ

ولم أزل ساجدا أرقى بصومعتي
بين الجنان، ونار الله تبتعدُ

حق اليقين - وجدت الله في رئتي
ومن يجد ربه - لا شيء يفتقدُ

ستون يوما مضت، لم تنقطع صلتي
بالله طرفة عين - بالرضا تعدُ

صوم، وذكر، وقرآن، وأدعية
على طهور مدى الساعات أجتهدُ

وما مررت بذكرى - وهي معصية،
إلا اغتسلت بدمع التوب - أبتردُ

ستون يوما - سألت الله يغفر لي
بها، فيبعثني - فيمن إليه هدوا

إني لأسعد خلق الله في وطن
يشقى بأبنائه - انشقوا، وما اتحدوا

تلوكه فتنة حمقاء - أولها -
( ارحل )، وآخرها - مازال يبتعدُ

صبرا أيا موطني، فالعسر يتبعه
يسر، وما اليأس إلا الصبر نفتقدُ

غدا ستمطر - لا نارا، ولا بردا
وتزرع الورد من أجل السلام - يدُ

غدا - ستطلق ألعابا بنادقنا
ويشعل الحب فيما بيننا - الرشدُ

وتقصف الحقد والبغضاء - طائرة
من نوع (أهلا)، فلا(فروا) ولا (شردوا)



أبو بلال محمد الحميري
13 / 1 / 2021 م
30 / 5 / 1442

محمد حمود الحميري
25-01-2021, 05:41 PM
دروس عن النحل
إعادة نشر بعد التعديل

أنا النحال أبحث عن مراع
وأرعى النحل في كل البقاع

صديقي النحل مدرسة، وإني
لتلميذ، فسجل يا يراعي

رأيت النحل تعمل في نشاط
وتدرك قيمة العمل الجماعي

وتنتخب المليكة دون فوضى،
يبايعها الجميع عن اقتناع

بطرد، أو بإحلال سريع
بلا تزوير صندوق اقتراع

وتبني وفق هندسة عيونا
فقط بين الخماسي والسباعي

بإتقان، وإحكام، وفن
على الخبراء ليس بمستطاع

رأيت النحل تسرح كل صبح
تغازلها الزهور على ارتفاع

وترجع بالرحيق - لذيذ شهد
وبين جيوبها - خبز الجياع

غبار الطلع، والعسل المصفى
مفيد، ليس كالعسل الصناعي

أمد يدي فتلسعني، وتعطي
شفاء لي، ويزعجها اندفاعي

وبعض السم يدفع ألف داء
بلسع النحل، لا لدغ الأفاعي

وكم جالست شخصا وهو أفعى
تصب السم في عصب السماع

صديقي النحل أكسبني جهازا
مناعيا - قويا - في الدفاع

فلا أخشى علي سوى ارتكابي
لإحدى السبع، أو غدر السباع

ولا شيء يهددني سواها -
يدي تغتالني - تلوي ذراعي

رأيت النحل - ليس لها وجوه،
لها وجه، وليس بذي قناع

وتؤمن بالوفاء لذي وفاء
وتكفر بالنفاق وبالخداع

تعايش بعضها كل الخلايا
بسلم خلف دائرة الصراع

صديقي النحل علمني دروسا
تهذبني، تؤثر في طباعي

أكاديمية - تحتاج عقلا
يميز بين - ضر وانتفاع

إذا أفرطت في حبي لنحلي
فللإفراط في حبي دواع

تغذيني، تداويني، ويثرى
بها إنتاج محصولي الزراعي

لذا أحببتها حبا عميقا
وحب النحل من كرم الطباع

فسبحان الذي أوحى اليها
وعلمها المساكن والمراعي

لقد أحببت من دنياي خمسا
بدون الخمس يا دنيا - ضياعي

صغيري، أمه، بيتي، ونحلي
وذاك السرج بالدفع الرباعي

وأكره أربعا - فقري وجهلي
وشيطاني، وحربا دون داع

فخذ عني أخي درسا مفيدا
وعلمه - متى أصبحت واع

إذا قصرت من نفسي، فعفوا
وإن أحسنت - يمكنك اتباعي

ذباب الروث إن يسلبك شيئا
فلا يحذي أقل من الصداع

فلا تك كالذباب - جليس سوء
وكن كالنحل - قدر المستطاع

بحر الوافر

أبو بلال محمد الحميري
8 / 1 / 2021 م