يا ليلة القدر

[سعد مردف الجزائري]

يا ليلةَ القدْر يا نوراً تغشَّاني ،
= آليْتُ لا نَومَ يَغشَى بابَ أجفَانِي



سَهرْتُ أرقُبُ ميعاداً ظَفِرتُ بهِ
= في سُورة القَدْر ، في بُستانِ قُرآنِي


فقمْتُ ، و الناسُ غرقَى في وسائدِهم
= أستنزفُ القلبَ أشْواقِي ، و إيمَانِي



أحْنيتُ ظهْري لعلَّ اللهَ يرحمُني
= و في الترابِ جَبينِي كانَ قُربانِي

و عشْتُ بينَ تسابيحٍ تُغسِّلُني
= و في التهاليلِ حتى ذابَ وجْدانيِ


و قلتُ ما كانَ أشجَانِي ، و أحزَنني
= و بُحْتُ لله مِمّا كَان أضَناني


بثَثتْهُ شجْوَ نفسِي ، و الدُّجى فلَكٌ
= رأيتُني فيه شيئًا ، شِبْهَ إنسَانِ


أمَّلْتُ في ليلةِ القدْر النجاةَ إذَا
= برِئْتُ مِنْ زلَّتِي مِنْ جسْميَ الفَانِي


و قدْ فررْتُ إلى ربِّي ، و معْتَصَمِي ،
= و عُذْتُ باللهِ عَوذَ المُذْنبِ الجَانِي


و بينمَا الرُّوحُ في حَثٍّ ، و في طلَبٍ ،
= كأنَّهَا قَشَّةٌ ما بَينَ شُطْآنِ


سَرَى اليقينُ إلى قلْبي فهدْهدَني
= و انداحَ في الصَّدْر شيءٌ فوقَ حُسْباني


فصرْتُ كالطفْلِ مسْكُوناً بعافِيتِي ،
= و انزاحَ عن كَاهلِي خَوفِي ، و أحْزانِي

[محمد حمود الحميري]

الله كم أنت مبدع ومحلق ..
بلغنا الله وإياك ليلة القدر ، وجعلنا من عتقائه
خواتيم رمضانية مباركة ، وكل عام وأنت بخير .

[سعد مردف الجزائري]

آمين آمين ، تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال .

[سعد الحامد]

شكرا لك أخي الكريم سعد
على القصيدة الرائعة معنى وهدفا
مودتى وتقديري لبديع ما خط قلمك

كل الود

[ناديه محمد الجابي]

مشاعر سامية ونص نبيل زاخر بالمعاني متدفق الحس
غسل الله قلبك بماء اليقين
وأثلج صدرك بسكينة المؤمنين
وأكرمك بليلة القدر، وأسعدك مدى الدهر
رمضان كريم.
:pr::pr:

[محمد ذيب سليمان]

بارك الله بك ورعاك وجعلها في ميزانك
قصيدة جمبلة بكامل محمولها
بوركت

[جهاد بدران]

يا ليلةَ القدْر يا نوراً تغشَّاني ،
= آليْتُ لا نَومَ يَغشَى بابَ أجفَانِي



سَهرْتُ أرقُبُ ميعاداً ظَفِرتُ بهِ
= في سُورة القَدْر ، في بُستانِ قُرآنِي


فقمْتُ ، و الناسُ غرقَى في وسائدِهم
= أستنزفُ القلبَ أشْواقِي ، و إيمَانِي



أحْنيتُ ظهْري لعلَّ اللهَ يرحمُني
= و في الترابِ جَبينِي كانَ قُربانِي

و عشْتُ بينَ تسابيحٍ تُغسِّلُني
= و في التهاليلِ حتى ذابَ وجْدانيِ


و قلتُ ما كانَ أشجَانِي ، و أحزَنني
= و بُحْتُ لله مِمّا كَان أضَناني


بثَثتْهُ شجْوَ نفسِي ، و الدُّجى فلَكٌ
= رأيتُني فيه شيئًا ، شِبْهَ إنسَانِ


أمَّلْتُ في ليلةِ القدْر النجاةَ إذَا
= برِئْتُ مِنْ زلَّتِي مِنْ جسْميَ الفَانِي


و قدْ فررْتُ إلى ربِّي ، و معْتَصَمِي ،
= و عُذْتُ باللهِ عَوذَ المُذْنبِ الجَانِي


و بينمَا الرُّوحُ في حَثٍّ ، و في طلَبٍ ،
= كأنَّهَا قَشَّةٌ ما بَينَ شُطْآنِ


سَرَى اليقينُ إلى قلْبي فهدْهدَني
= و انداحَ في الصَّدْر شيءٌ فوقَ حُسْباني


فصرْتُ كالطفْلِ مسْكُوناً بعافِيتِي ،
= و انزاحَ عن كَاهلِي خَوفِي ، و أحْزانِي
ما أعذب هذا الوصف وما أنداه وما أعطره وهو يغوص في أعماق النفس بخفة وجلال..
قصيدة أتت على الجمال..وحملت بين كفّيها الدقة والبلاغة..
وحققت الدهشة في نظامها من حيث ترتيب مراحل العبادة والخشوع بين يدي الله في أعظم ليلة أشرقت بها الأنوار في كل مكان وتهلل النور ببياضه في وجوه العباد.. للوصول لمبتغى الشاعر في إزالة الهموم وسكب الطمأنينة في القلب..فالخوف والهمّّ من أعظم الابتلاءات والتي كان يدعو بها رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يعيذه منها..لأن الطمأنينة منبع السعادة والراحة مبعث الخشوع والتدبر..
من خلال الوقوف بين أضلع الكلمات وإعادة قراءتها وجدت الجوارح تخشع من تقاء ذاتها وهي تتحسس منافذ الطاعة في وجه كل حرف فيها لتزداد نوراً وإيماناً..وهذا هو الشعر الهادف الواعي الذي يربطنا بقوة نحو مراتب العبادة والتحليق في سماء الخشوع في حدود تلك القوى الروحية والتي تعمل للسمو بالإنسان نحو تصفية التفوس من العلق الذي يعلق بها من سواد الذنوب والمعاصي..
القصيدة استحوذت على قلب المتلقي لما تحمله من إحساس متيقظ بالزمن من خلال ليلة القدر..والشعور بالوجود بين يدي الله في رحلة فضاء تأملية جسّدت روح ونفس الشاعر في أسلوب مشوّق مثير للمشاعر الدفينة..
وصوّرت معالم الروح وهي تحلق بخشوع في محراب الله..
فكانت كمرآة نقية عكست منابت الروح عن طريق البوح المنغمس في الحس الداخلي لتكون كعملية تحريك لمفردات اللغة بما يتوافق مع حلقات الزمن وترتيبه الإيماني الذي كان هو منبع الخشوع والتقرب لله في أعظم ليلة كانت انطلاقة التقاء السماء بالأرض وتحويل ظلام الأرض لنور يفج الدجى تسبيحاً لولادة كون جديد تقوم دعائمه على هالات مضيئة مشرقة بنور الله...
يا ليلة القدر..
مع هذه المناداة الطيبة والتي تستحق منا درجات الخشوع بأعلاها..كي نزيح عن الروح ظلمات النفس من ذنوب ومعاصي..واستبدالها بضوء منير أصله في السماء كي تعيد للروح اتزانها بما يرضي الله..
الشاعر الراقي المبدع
أ.سعد مردف الجزائري
قصيدة باذخة الجمال والدقة..
تشع الذائقة نوراً وخشوعاً..
جعلها الله في ميزان حسناتكم
ورزقكم علماً ونوراً وخيراً كثيراً
سعدت جداً بين ظلال هذه الوارفة الوارقة
وفقكم الله ورضي عنكم
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

[سعد مردف الجزائري]

شكراً جزيلاً أخي الحبيب سعد الحامد زينك الله بزينة الإيمان ، و أسعدك في الدارين .

[سعد مردف الجزائري]

للأستاذة الكريمة " نادية محمد الجابي " موصول الامتنان للمرور العبق ، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال و الطاعات .

[سعد مردف الجزائري]

أستاذي الفاضل "محمد ذيب سليمان " لك موصول الشكر ، ووافر الامتنان زينت نصي بقراءتك المؤمنة . حياك الله و بياك .

[سعد مردف الجزائري]

الناقدة الأديبة المفضالة الأستاذة " جهاد بدران " لا أدري ما يحسن بي أن أقابل به حروفك الوضيئة المضيئة التي أحاطت بنصي كأنها السرُج المتلأئة ، قراءة تتقرى المعاني فتنفذ إلى أغوارها ، و تسبر ظلالها على نحو أعاد كتابة النص ، و استنطق منه ما كان صامتاً ، و لفت إلى زواياه التي لا يتملاها إلا من كان بصره حديداً و نظره بعيداً ، فجزاك الله خير ما جزى ناقداً سطر حرفاً لخدمة اللغة العربية و دينها و أدبها .