المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جرح تناهى



عبد الحق بنسالم
02-06-2019, 02:45 PM
أ ما لجُرْحٍ تناهى يومَ تطبيبِ
غيض التَّصَبُّرُ من مَطْلِ الأكاذيبِ

أ ما لنفسٍ بأنْ تحْيا حميّتها
و الحقُّ مُنْدثِرٌ بين الدواليبِ

أ ما لذاتٍ بأن تلقى السلام و قد
مالتْ إلى الأرض مِنْ لَسْعِ النشاشيبِ

كيف السكون و دينُ الثكل منتصر
بالغُسْلِ أو دونَه.. وَيْلُ العراقيبِ

يُهَوّدُ القدس غدرا و العراق بها
من غيلةٍ ذهبت شرُّ التراتيبِ

في كل شبر ترى للحرب دائرة
تأبى نوازعها غزْلَ التخاريبِ

تُعَلِّمُ الدهر مَنْ في الناس مسكنه
صَرْحٌ و من بيته بيت العناكيبِ

حَدِّثْ على صحوتي حدِّثْ بلا حرج
هامَتْ على وجهها مثل المجاذيبِ

هامَتْ و في فمها للغرب أغنية
و بين أحضانها أشقى الحواسيبِ

و ما اعتراها الأسى من سوء ما اكتسبت
أو بان عن عَيِّها جهل التراكيبِ

تعيش فوضى بلا خلق و لا أملٍ
و الخلق يبعث من جوف الأنابيبِ

جَنَتْ لها ثُقْبَها المُسْوَدَّ غفلَتُها
على مقاسِ الرؤى السودِ الغرابيبِ

لكي تحورَ لغيْبِ الفقد منْقصَةً
في الخزيِ تغْتَمُّ مِنْ جَذْبِ التلابيبِ

سعد الحامد
03-06-2019, 12:12 AM
أخي الحبيب عبد الحق

لا بد من زوال الظلم وهلاك الظالمين ولا يبقى إلا الحق بإذن الله تعالى

تشرفت بك وبقراءة قصيدتك الملتهبة
أعجبتني

فشكراً
دمت بألق

عبد الحق بنسالم
03-06-2019, 12:28 AM
أخي الحبيب عبد الحق

لا بد من زوال الظلم وهلاك الظالمين ولا يبقى إلا الحق بإذن الله تعالى

تشرفت بك وبقراءة قصيدتك الملتهبة
أعجبتني

فشكراً
دمت بألق
أشكرك أخي الكريم " سعد الحامد "
حضور باذخ و إشادة أعتز بها أيما اعتزاز
بارك الله فيك و رعاك
محبتي

عبد السلام دغمش
03-06-2019, 10:31 AM
أخي الشاعر عبد الحق ..
قصيدة متميزة و طرح جميل ..
ربما غاب عن إدركي البيت الأخير .. هل الفوضى تقود لللتمسح بأهل الظلم و الجبروت ؟

لكم وافر التقدير .

عبد الحق بنسالم
03-06-2019, 02:57 PM
أخي الشاعر عبد الحق ..
قصيدة متميزة و طرح جميل ..
ربما غاب عن إدركي البيت الأخير .. هل الفوضى تقود لللتمسح بأهل الظلم و الجبروت ؟

لكم وافر التقدير .

أخي العزيز " عبد السلام دغمش "
أهلا و مرحبا بحضورك الوارف و حرفك الندي
دمت بألف هناء و هناء مع خالص مودتي و احترامي

أخي الكريم...لا شك أن ما نعيشه اليوم من ضعف و انهزام مرده إلى غفلة عشعشت في كياننا و سلبتنا الإرادة و العزم المنجيين، في زمن أضمحلت به الأخلاق و القيم، زمن الغاب و ما يحمله من ظلم و تسلط.
تعيش الأمة الآن فوضى عقيمة لا تبقي و لا تذر،يقال عليها فوضى خلاقة و ما نرى منها خلقا سوى البؤس و الألم.أما الخلق بمعناه الحقيقي فإنه هناك بجوف المختبرات و جوف الأنابيب.
لقد شبهت حالنا بثقب أسود يمتص بجاذبيته المهولة، الطاغية ،كل ما يمر من حوله من نجوم و كواكب و ضياء ليحيلها إلى العدم.
كذلك هي فوضانا، بجاذبيتها النكراء ،تسحبنا من تلابيبنا نحو الفناء بذاخلها مع ما يبعث هذا السحل في النفوس من خزي و مهانة.
أتمنى أن أكون مصيبا في تصوري هذا و أتمنى لك عيدا مباركا.