عادل العاني
11-06-2019, 02:10 PM
مَجزوءُ المُستَطيلِ
وَصَفتُ الحُبَّ بِالنَّثرِ وَالشِّعْرِ = فَجاءَ الوَصفُ سِفرًا مِنَ العُمْرِ
فَكَمْ أَحبَبْتُ مَنْ فيهِ أَشجَاني = وَكَمْ ذِكرَى لِمَنْ غَابَ بِالهَجْرِ
وَلَا حُبٌّ كَحُبِّي لِأَوطَانِي = فَذا حُبٌّ يُسابِقُ لِلنَّصْر
أَتَانِي "المُسْتَطيلُ" بِمَجْزوءٍ = فَقالُوا: مُهْمَلٌ هُوَ فِي الشِّعْرِ
وَقَالُوا: هاتِ شِعْرًا كَبُرْهَانٍ = فَهَبَّ الصَّحْبُ عَزفًا عَلى الإثْرِ
طَرَبْنَا مِنْ رِفَاقٍ بِأشْعارٍ = فَأصْبَحْنَا سُكَارَى بِلا خَمْرِ
بِعَزفٍ مِنْ "رِياضِ بْنِ شَّلالٍ" = فَقَفَّى "شاهِرٌ" بِشَذا الزَّهْرِ
بِإبْداعِي وَإبْداعِكُمْ عِقدٌ = قَوافٍ فِيهِ صِيغَتْ مِنَ الدُّرِّ
فَوَيْلٌ لِلقَوافِي إذا شَذَّتْ = وَوَيْلٌ لِلقَصيدِ بِلا بَحْرِ
فَكَمْ زَلَّتْ حُروفٌ بِأشعارٍ = وَكَمْ نَثرٍ تَرَنَّحَ لِلعُهْرِ
سَئِمْتُ الشِّعْرَ مِنْ هَولِ عَثْراتٍ = بِنَحوٍ ثُمَّ وَزنٍ, وَمَن يُطْري
وَمَنْ أَفتَى وَضَلَّ بِما يُفْتِي = وسَمَّى النَّثْرَ شِعْرًا, وَذا عَصْري
فَبَعضُ الحَرفِ مِنْ سِحْرِ دَجَّالٍ = وَشَيطانٍ يُوَسْوِسُ في الصَّدْرِ
سَألتُ اللهَ عَفوًا وَغُفرانًا = إذا زَلَّتْ حُروفي عَنِ السِّتْرِ
وَكَمْ طَيفٍ أَتاني بِإيحاءٍ = تَنالُ العَفوَ إنْ حُدتَ عَنْ كُفْرِ
وَلَو عُسْرٌ أَصابَكَ لا تَحزَنْ = سَيَقضِي اللهُ بَعدَهُ بِاليُسْرِ
وَقالوا فِيَّ قَولًا بِهِ ظُلْمٌ = وَلَوهُمْ أنْصَفونِي بِلا غَدْرِ
وَإنِّي ضِدَّ نَهْجِ الفَراهِيدي = وَما يَدرونَ أنِّي بِهِ أُثْرِي
هَلِ الإبداعُ مِنْ رِجْسِ شَيطانٍ = أَمِ الإبداعُ وَحْيٌ , فَمَنْ يَدري ؟
وإنْ تَسألْ عَنِ البَحْرِ ؟,لا تُهْمِلْ = فَبَحْري لَحْنُ حُبٍّ بِهِ يُغْري
وَفيهِ قَدْ أُجيزَتْ زِحافاتٌ = بِكَفٍّ ثُمَّ قَبْضٍ كَمَا تَسْري
كِتابُ اللهِ أُنزِلَ فُرقانًا = كِتابٌ فيهِ فَاصِلَةُ الأمْرِ
كِتابُ اللهِ لَيسَ بِأشعَارٍ = وَلكنْ فيهِ شَطرٌ بِلا شَطْرِ
أَقيموا اللَيلَ في لَيلَةِ القَدرِ = " وَمَا أدْراكَ مَا لَيلَةُ القَدْرِ"
فَجَنَّاتُ النَّعيمِ لَكُمْ مَثوًى = وَأَمَّا الكافِرونَ فَلِلخُسْرِ
***
وَصَفتُ الحُبَّ بِالنَّثرِ وَالشِّعْرِ = فَجاءَ الوَصفُ سِفرًا مِنَ العُمْرِ
فَكَمْ أَحبَبْتُ مَنْ فيهِ أَشجَاني = وَكَمْ ذِكرَى لِمَنْ غَابَ بِالهَجْرِ
وَلَا حُبٌّ كَحُبِّي لِأَوطَانِي = فَذا حُبٌّ يُسابِقُ لِلنَّصْر
أَتَانِي "المُسْتَطيلُ" بِمَجْزوءٍ = فَقالُوا: مُهْمَلٌ هُوَ فِي الشِّعْرِ
وَقَالُوا: هاتِ شِعْرًا كَبُرْهَانٍ = فَهَبَّ الصَّحْبُ عَزفًا عَلى الإثْرِ
طَرَبْنَا مِنْ رِفَاقٍ بِأشْعارٍ = فَأصْبَحْنَا سُكَارَى بِلا خَمْرِ
بِعَزفٍ مِنْ "رِياضِ بْنِ شَّلالٍ" = فَقَفَّى "شاهِرٌ" بِشَذا الزَّهْرِ
بِإبْداعِي وَإبْداعِكُمْ عِقدٌ = قَوافٍ فِيهِ صِيغَتْ مِنَ الدُّرِّ
فَوَيْلٌ لِلقَوافِي إذا شَذَّتْ = وَوَيْلٌ لِلقَصيدِ بِلا بَحْرِ
فَكَمْ زَلَّتْ حُروفٌ بِأشعارٍ = وَكَمْ نَثرٍ تَرَنَّحَ لِلعُهْرِ
سَئِمْتُ الشِّعْرَ مِنْ هَولِ عَثْراتٍ = بِنَحوٍ ثُمَّ وَزنٍ, وَمَن يُطْري
وَمَنْ أَفتَى وَضَلَّ بِما يُفْتِي = وسَمَّى النَّثْرَ شِعْرًا, وَذا عَصْري
فَبَعضُ الحَرفِ مِنْ سِحْرِ دَجَّالٍ = وَشَيطانٍ يُوَسْوِسُ في الصَّدْرِ
سَألتُ اللهَ عَفوًا وَغُفرانًا = إذا زَلَّتْ حُروفي عَنِ السِّتْرِ
وَكَمْ طَيفٍ أَتاني بِإيحاءٍ = تَنالُ العَفوَ إنْ حُدتَ عَنْ كُفْرِ
وَلَو عُسْرٌ أَصابَكَ لا تَحزَنْ = سَيَقضِي اللهُ بَعدَهُ بِاليُسْرِ
وَقالوا فِيَّ قَولًا بِهِ ظُلْمٌ = وَلَوهُمْ أنْصَفونِي بِلا غَدْرِ
وَإنِّي ضِدَّ نَهْجِ الفَراهِيدي = وَما يَدرونَ أنِّي بِهِ أُثْرِي
هَلِ الإبداعُ مِنْ رِجْسِ شَيطانٍ = أَمِ الإبداعُ وَحْيٌ , فَمَنْ يَدري ؟
وإنْ تَسألْ عَنِ البَحْرِ ؟,لا تُهْمِلْ = فَبَحْري لَحْنُ حُبٍّ بِهِ يُغْري
وَفيهِ قَدْ أُجيزَتْ زِحافاتٌ = بِكَفٍّ ثُمَّ قَبْضٍ كَمَا تَسْري
كِتابُ اللهِ أُنزِلَ فُرقانًا = كِتابٌ فيهِ فَاصِلَةُ الأمْرِ
كِتابُ اللهِ لَيسَ بِأشعَارٍ = وَلكنْ فيهِ شَطرٌ بِلا شَطْرِ
أَقيموا اللَيلَ في لَيلَةِ القَدرِ = " وَمَا أدْراكَ مَا لَيلَةُ القَدْرِ"
فَجَنَّاتُ النَّعيمِ لَكُمْ مَثوًى = وَأَمَّا الكافِرونَ فَلِلخُسْرِ
***