مشاهدة النسخة كاملة : حوار مُبَاشر مع الشاعر محمد ذيب سليمان
سعد الحامد
18-06-2019, 02:30 PM
الشاعر الحق مرآة صادقة للمعاناة الداخلية، ويحفل المشهد الشعري بأحد الأسماء
الذي أثبت تواجداً منفرداً في هذا المشهد، ومن بين شعراء ملتقى رابطة الواحة الثقافية
الشاعر محمد ذيب سليمان الذي أحب الشعر وجعله يلجأ إلى مسك القلم ليعبر عما
في خلده من أشجان ليزين صفحات قسم الشعر الفصيح في ملتقى رابطة الواحة
الثقافية بأجمل الأفكار وأعذب الأشعار، ولا يحب تأطير أو تقييد قلمه في نمط معين
أو قالب معين، بل كتب القصة القصيرة جداً، يسقي أزهار نصوصه من عصارة تجربته في الحياة.
مــاذا أناديـكَ عــذرًا أيهـا القـلــمُ
.......... أنــت الـغَــوِيُّ وفـيـك الحـرف يحـتـدم
مـنـذ اصطحبتك والأوراق حـائـرة
.......... تشكو الضياع وباللاشيء تصطـدم
شعر: محمد ذيب سليمان ..
بأسمي وأسم أعضاء وقراء ملتقى رابطة الواحة الثقافية
أرحب بضيفي الكريم الشاعر والأديب محمد ذيب سليمان أجمل ترحيب .. وأهلاً بضيفنا العزيز.
*من هو وماهي سيرة محمد ذيب الشاعر المبدع والإنسان، وحبذا لو زودتنا عن النشأة؟
محمد ذيب سليمان
18-06-2019, 08:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اود ان اقدم خالص الشكر لأخي الكريم الأستاذ سعد الحامد على تفضله بتكريمي في هذا اللقاء
ثانيا أود أن اعتذر على عدم تواجدي في ذلك الوقت الذي حددناه وهو بعد عصر اليوم
لظروف خارجة عن ارادتي ومجبر عليها
*من هو وماهي سيرة محمد ذيب الشاعر المبدع والإنسان، وحبذا لو زودتنا عن النشأة؟
سؤال تعريفي جميل ولو دخلنا في كامل التفاصيل لأخذ مني ذلك مساحات طويلة
ولهذا سأمر على مراحل الحياة التي عشتها وكونتْ شخصيتي البسيطة
ولدت لأبوين بسيطين يحبان الحياة في قرية من قرى فلسطين واسمها " بديا "
والتي أخذت اسمها من " البَدْ " وهو المكان الذي يتم به عصر الزيتون
واستخراج الزيت قديما .. بديا هي من اكبر قرى فلسطين بعدد اشجار الزيتون
المُعمِّر والذي يسميه الناس " زيتون رومي "وكانه عاش منذ عهد الرومان
أما طفولتي فقد كانت لا تختلف عن طفولة اي طفل من ابناء القرية ..طفولة
بسيطة جدا ملاعبها الحارات وتسليتها من قصص الجدات
, كبرتُ ودخلت المدرسة ولأن والدي لم يدخل المدارس متعلما كان حريصا
على رؤية ما أتعلمه من دروس منذ البداية وعرفت بعد ذلك منه انه كبر معي
وتعلم القراءة كما تعلمت وقد اخبرني بذلك حين كبرت وكان يُحضر لي كل ما
يقع تحت يده من كتب اكبر مني ومن قدراتي سواء كانت قصة او كتاب مدرسي
او مجلة حتى كان الصف الرابع الابتدائي ..
****
في ذلك العمر كنت اكتب مواضيع الانشاء " التعبير" بعدد كبير من الصفحات
وكان ذلك يدهش معلمي ويعبر لي عن دهشته بدعوتي امام الطلاب ليريهم ما كتبت
ومع التقدم الدراسي بدأت اهتم بالشعر ربما نتيجة وقوع مخطوطة من الشعر لأحد ابناء
العمومة الأكبر مني كثيرا وكنت اتغنى بها ..
كم اعجبتني تلك المخطوطة حتى انني كنت باستمرار احاول ان اكتب على نمطها وما كتبته
آنذاك كنت اسميه شعرا وادعي اني اصبحت شاعرا ولا زلت احتفظ بها حتى اليوم .
كما انني وفي السنوات التي تلت امتلكت راديو ترنزستور صغير وكان هذا اجمل هدية من
خالتي رحمها الله حيث كنت استمع واستمتع بما يقدم من الاغاني السائدة في ذلك الوقت واكثر
ما كان يشدنب اغاني أم كلثوم التي حفظت اغلب اغنياتها عن ظهر قلب والتي كنت ادندنها
وأضع بعض المفردات التي تغيب عني من راسي بدلا التي اكون قد نسيتها من نص الاغنية .
وما ان وصلت الصف الثالث الاعدادي حتى كتبت اول قصيدة أُعجب بها مدرسي جدا وفي
ذلك العام نشرها لي في جريدة القدس ووجدت تشجيعا كبيرا من كل من قرأها
وكنت اراني بين الطلاب في ذلك الوقت قد ملكت الدنيا بكتابتها ونشرها وكم كنت اتفاخر بذلك ..
كما أنني اذكر في ذلك العمر أنَي وبضعة طلاب .. وصل عددهم الى خمسة ..
من ابناء جيلي عملنا ما اسميناه " نادي الشجرة" وكان عبارة عن غرقة بها مكتبة بسيطة وطاولة
تنس واصدرنا مجلة كنا نكتبها باليد وكانت مواضيعها قصصا من محيلتنا او ما كنا نسميه شعرا
أو مواضيعا مقتبسة من مجلات واهمها مجلة العربي الكويتية وكنا نوزعها بيننا ونتفاخر بها ..
تلك الطاولة كانت اهم مكونات ذلك المدعو ناديا فهي الوحيدة في القرية والتي كانتتجمع حولها
الكثير من أولاد القرية وكم كنا نتيه ونفاخر بها ..
بدأت اكتب الشعر قبل ان اتعلم العروض وانتقلت من بلدتنا بديا الى بلدة اخرى وهي" سلفيت "
كي أكمل دراستي الثانوية وتلقفني بها المرحوم الأستاذ الدكتور " عبد الحليم زهد " هذا الرجل الرائع
الذي اعتبره معلمي الحقيقي لما قدم لي من توجيهات ومتابعات ولهذا واعترافا بفضلخه جعلت اهداء
ديواني الثاني له ..
وبعد انتهائي من الثانوية لم استطع ان ادخل الجامعة رغم معدلي الجيد جدا ولهذا انتقلت الى دار
معلمين " "خضوري " في طولكرم والتي وجدت فيها مرسما لمن يحب ويحسن الرسم كنشاط اضافي
وكان هذا باب اخر لاهتماماتي فدخلته وتوقفت عن الشعرالا قليلا وبدأت موضوع الرسم الزيتي
ومع نهاية دراستي كانت في المعهد لوحاتي ال 23 تستحق معرضا كما قال لي د. محمد سمارة
حيث تم نشرها على جدران الصالة التي أعدت لاحتفال التخريج
وحينما اتى دوري فوجئت بمقدم الحفل يقول " الخريج " محمد ذيب سليمان " هذا الفنان الذي أَحبَّ
ان يقدم لوحاته الجميلة لتبقى على جدران معهده ذكرى منه تزين المكان ......
فاسقط في يدي ولم ادر ما اقول وخرجت من المعهد بدونها .
تركتها هناك وفي قلبي غصة ...
نركتها وذهبت بعدها الى الكويت للعمل كمدرس حيث بقيت هناك عشرون عاما حيث تركت الشعر
الا قليلا والرسم وانخرطت في الحياة ومع حرب الخليج عدت من الكويت
واذكر اتنني كتبت انشودة لفلسطين حيث كتا ادرس في مدارس منظمة التحرير الفلسطينيه
وكانت كلماتها تقول :
بلادي فلسطين صاح الشباب = ونادوك جئئنا كيوم الحساب
يفجرباسمك صوت العذاب = زلازل تفتك بالمعتدين
زرعت حياتي في مدفعي = وأقسمت بالله ان ترجعي
فصرخة طفلي قي مسمسعي = زلازل تفتك بالمعتدين
فلسطين أمي شبابك جاء = يفجر باسمك صوت الرجاء
وينزل باسمك جند السماء = زلازل تفتك بالمعتين
ولا اذكر الابيات التالية
وقد قام يومها مدرس الموسيقى بتلحينها واصبحت بعدها انشودة تقدم مع الطابور يوميا
قلت انني تركت الشعر وابتعدت عن الرسم وانخرطت في صخب الحياة والعمل منذ العام 1992
حتى العام 2005 حيث كان ازوج ابنتي البكر وصادف ان عم العريس كان شاعرا وقد عرفني
عليه والد العريس فأغواني هذا بالعودة الى الشعر وطبع ديوان كي أصبح
عضوا في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وكان ذلك التاريخ 2005 بمثابة ولادتي الثانية التي
ما زلت متمسكا بها ..
أما عن الشعر
فأنا أكتب بكل الوان الشعر الا الهجاء فلم اكتبه حتى اليوم
كتبت للأرض والانسان وأكثر ما كتبت لفلسطين وطني الاول
كتبت للكثير من العواصم العربية واكثرت لمن تعرضت للأوجاع بغداد ودمشق
كتبت لليمن ولليبيا ومصر
كما انني أهتم بالمرأة فأكتب لها وعنها وبلسانها وشعري موجود بالوانه على صفحات
الواحة التي اعتز بها وبكل أعضائها الذين اتعلم منهم
طبعت ثلاثة دواين ورقية
1- فواصل ما بين المد والجزر 2006
2- جداول وجدائل ..............2007
3- ثقوب في جدار الصمت .... 2009
توقفت بعدها عن النشر الورقي وما زلت حتى الان بينكم احاول الشعر واتعلم من الكبار متمنيا ان ارتقي بما أتعلم ..
اتمنى اني قلت ما أعرف عني
مودتي
سعد الحامد
18-06-2019, 10:33 PM
الشاعر والقاص والرسام محمد تحية أعجاب وتقدير وتحية عطرة لأهل " بديا "
وإني أتفهم عذرك وأسأل الله أن يحفظك أنت ومن تحب، وأشكرك على ما قدمت
لنا آملين منك المزيد من الكتابات التي أحببناها ..
.. تنويه ..
نذكر الجميع بأن الفرصة متاحة لأعضاء وقراء ملتقى رابطة الواحة الثقافية
لطرح الاسئله على الأديب محمد ذيب كما نرجو عدم الاكثار من الأسئلة نظراً
لظروف ضيفنا في الوقت الراهن.
ضيفنا العزيز ..
*لماذا ملتقى رابطة الواحة الثقافية فقد توهجه، ولم يعد مثل نشاطه في السابق؟!
محمد ذيب سليمان
19-06-2019, 08:47 PM
*لماذا ملتقى رابطة الواحة الثقافية فقد توهجه، ولم يعد مثل نشاطه في السابق؟!
بشكل عام ومن اجل افهم هذا الحال تابعت الكثير من المنتديات الثقافية فوجدتها كلها
تشكو هذا الركود الذي غيَّب الكثير من الوجوه التي طالما اثرت هذا المكان كتابة ونشرا ومتابعة ونقدا ولكن مع ذلك فإني أحس أن هناك سبب آخر وهو ان كثيرا من الوجوه
الادبية التي كانت في المنتديات اعجبها ذلك الذي انتشر على الفيس بوك من مواقع ادبية
مع انهم يعلمون انها لا يمكن ان ترقى الى مستوى هذا المكان او سواه الا ان احبتنا
أرادوا أن يكون لهم مواقع ينسبونها لأسمائهم .
اضافة الى ذلك فإن كثيرا من الشعراء استمرأوا التفلت حيث لا قيود هناك على الفيس
فغادروا اليه بالإضافة الى ان كثيرا ممن كانوا يكتبون الخاطرة والنثر اعجبهم
ان يحملوا كنية " شاعر" وهذا متاح لهم على الفيس اما هنا فإن ذلك ليس متاحا لأن
للشعر هيبته وقوته فهو يحمل شروطا لا يحسنها كثير ممن غادر من غير الشعراء
كي يكنوا انفسهم بما يريدون ..
ولا ادري ان كان للبعض الاخر أهدافا اخرى لا اعلمها
لكن من كانوا هنا يعلمون انهم خريجي الواحة وان لهذا الموقع فضل عليهم اينما ذهبوا
شكرا لك
د. سمير العمري
19-06-2019, 09:42 PM
الأخ الحبيب أبا الأمين:
تعلم ما أكن لك من مشاعر أخوية صادقة ومحبة عميقة لأنك إنسان نقي وذو قلب رقيق ووفي، وأنا أحبك أيضا شاعرا لحرفه لون قرمزي يلامس المشاعر بشذا الحب والرقة والجمال. وإني أسعدني أن أعرف أكثر عن بداياتك وبعضا من سيرة حياتك الدافئة ولكن أكثر ما فاجأني هو أنك أيضا فنان ترسم وأنا ممن يحب فن الرسم وإن لم يتسنى لي ممارسته وكم يسعدنا أن تنشر لنا هنا في الواحة بعضا من صور لوحاتك الفنية إن أمكن.
سؤالي لك أخي الغالي بخصوص الشعر هو:
ما هو سبب تدهور المشهد الشعري ، وهل هناك وسائل أو أساليب أو أفكار تعمل على النهوض به مجددا وإن كان فما هي برأيك؟؟
وسؤالي لك بخصوص الملتقى كونك أحد ركائز الواحة هو:
هل تجد ثمة ضرورة لاستمرار موقع جاد كالواحة في ظل هذا التهافت الذي أصاب المشهد الثقافي والشعري كما ذكرت في ردك السابق موفقا؟؟ وإن كان وجود الواحة ضروريا فما هو التصور الأمثل بظنك لإعادة الزخم والنشاط الفاعل وترسيخ دور الواحة في تخريج شعراء وأدباء حقيقيين وجذب كل من انجرف للفيس وأشباهه؟؟
تقديري
جهاد بدران
20-06-2019, 11:51 AM
بعد التقدير والاحترام والتبجيل لقلمنا الراقي
أ.سعد الحامد
أحييكم على هذه المبادرة الطيبة في / حوار مع شاعر / التي تبعث على التواصل الاجتماعي بين هيئة الأعضاء الكرام ببعضهم..والتعرف على تجاربهم الحية من خلال منظار أدبي نتذوق عبره ذلك الفكر الذي يتحلى به الشاعر ورؤيته المستقبلية وتأثير حقل الشاعر الشعري وحقله الذي يعيشه مع ما به من تطورات استطاع عبرها الانتقال من مرحلة لأخرى وقد جنى خلالها ثمة عمره وأدبه لتكون ذخرا يحتفى به..
بوركت أستاذنا الكبير سعد الحامد على هذه النافذة الراقية..
ليوفقكم الله ويرعاكم في أهدافكم النبيلة..
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
جهاد بدران
20-06-2019, 12:01 PM
وإلى شاعرنا الكبير المتألق الذي يشهد له قلمه بالبراعة والاتقان والحرفية
أ.محمد ذيب سليمان
تستحقون هذه المبادرة للتعرف على سيرتكم العطرة..
سؤالي لكم بعد التحية والتقدير لقلمكم الراقي:
معروف لدينا أن هناك أنواعاً عديدة من الاغتراب..
منها على سبيل المثال..
اغتراب فكري
اغتراب أخلاقي
اغتراب نفسي
اغتراب مكاني وزماني.....الخ
1_ما هي أشد أنواع الاغتراب أثراً وتأثيراً في تجربتكم الحياتية والإبداعية؟
2 _ الاغتراب المكاني والزماني كيف يؤثر في التجربة الشعرية؟
وفقكم الله ورزقكم نورا في الأرض والسماء..
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
سعد الحامد
20-06-2019, 03:39 PM
د. سمير لك هذه :0014:وليحفظ الله ملتقى واحة الإبداع ..
الأديبة الفاضلة جهاد .. نحاول بهذه اللقاءات أن نستفيد مما قطفوا المبدعون من رحيق
جهدهم .. ومشاعرهم، وليست اللقاءات حصرية مع الإداريين فقط، بل ستكون مع
كافة أدباء وأديبات ملتقى رابطة الواحة الذين مازالوا محافظين على إستمرارية
التواصل والتفاعل في ملتقى واحتهم .. وأشكرك على مداخلتك الثمينة .. :0014:
سوف أترك المجال لضيفنا الكريم للرد على الأسئلة المتجددة.
محمد ذيب سليمان
22-06-2019, 02:03 PM
مرحبا باطلالتك ايها الاخ الحبيب سمير العمري
تعلم يا اخي انني عرجت في اجابتي الاولى من خلال اجابة على سؤال مباشر لأخي سعد الحامد بخصوص ما اصبحت عليه الواحة من تراجع وقلت ان هذا التراجع لم يكن على
الواحة وحدها وانما بل هناك تراجع على كل المواقع الادبية حتى ان بعضها اغلق تماما ولكن الواحة مع هذا الوضع السائد الذي سيطر عليه الفيس بوك ما زالت بخير قياسا مع غيرها من المواقع ومع ان ذلك غير مرض ويليق بالواحة ولكنها تظل اغنى من غيرها
ولكن ما يوجع ان خروج الكثير من الاسماء من ارض الواحة لم يكن للافضل ( الا ربما من
وجهة نظر اصحابها ) اذ لا مقارنة بين ما كانوا عليه هنا وبين اسم على الفيس والذي يضم كل من يمسك قلما ويكتب حرفا بغض النظر عن مستوى وماهية ما يكتب ..
ثانيا
من الظلم الكبير ان تتوقف الواحة عن رسالتها التي تم انشاؤها من اجلها لان رسالتها مختلفة تماما عما نرى على الفيس حيث ان كثيرا مما نرى يكون غثا وربما بعيدا عن الادب
وكل ما نراه من تهافت ووقوع وربما سقوط لدور الأدب في رفع القيم كان أحد اسبابه هذا الذي نراه على الفيس من القاب اوهمت اصحابها انهم كذلك .
الواحة يا أخي هي كنز ادبي راق جدا وتستحق الاهتمام والمتابعة ويستحق كل اديب صحيح وصادق ان تكون نصوصة امام النخب واصحاب الذائقة العالية لكي تاخذ مكانها مكانتها في النفوس واصحاب الذائقة..
ثالثا
اما عن كيفية عودتها فذلك بتوضيح رسالتها عند الادباء الجدد اما القدامى والذين هاجروا الى الفيس فهم سيعودون يوما وحتما حينما تملؤهم القناعة ان ما ذهبوا اليه لن يكون بديلا
نحن هنا في الواحة نعيد نصوص من غادروا الى واجهة الواحة يوميا للأنهم وان ذهبوا فما زال مكانهم ومكانتهم محفوظة لدى من بقوا في الواحة .. لأننا ايضا نحب ان نرى نتاجهم الفكري هنا
اما بخصوص الرسم فذلك أمر كان وانا ادرس في الكلية ولكن الكلية استولت على كل ممتلكاتي الفنية وخرجت وفي داخلي غصة وحتى في ذلك الوقت لم تكن الكميرا متاحة لاصورها ولكنها ربما منذ عام 1974 موجودة على جدران الكلية وربما اصبحت في بيوتهم ومن حينها لم ارسم ولكن ابنتي اشترت لي كل ادوات الرسم ومازالت تدفعني لممارسة وما زلت متقاعسا
شكرا لقلبك دكتور سمير على هذا الحضور الانيق
مودتي
محمد ذيب سليمان
22-06-2019, 02:22 PM
الأخت جهاد بدران ..
معروف لدينا أن هناك أنواعاً عديدة من الاغتراب..
منها على سبيل المثال..
اغتراب فكري
اغتراب أخلاقي
اغتراب نفسي
اغتراب مكاني وزماني.....الخ
1_ما هي أشد أنواع الاغتراب أثراً وتأثيراً في تجربتكم الحياتية والإبداعية؟
2 _ الاغتراب المكاني والزماني كيف يؤثر في التجربة الشعرية؟
السلام عليكم اختنا الرائعة جهاد بدران
شكرا كبيرة على تواصلك الجميل وسؤالك الذي أظنني قد عايشت بعضه
ولكنني ارى ان كل انواع الاغتراب لها تأثير ايجابي او سلبي على اي اديب كونها تنقله من حالة الى حالة ومن ظرف الى ظرف مختلف جديد ربما يعيشه اول مرة ومن فكر الى فكر كان يحمله
وأسوأ انواع الإغتراب هو الاغتراب عن النفس فهذا النوع من الاغتراب يجعل النفس في متاهة بعيدة عن السيطرة عليها وحركتها تصبح مقيدة متأزمة لا انطلاق بها ولا معرفة بذاتها واظنها تجعل من حرف الأديب مكتئبا مقيدا بقوة ولا يرى الا السواد
والإغتراب الأخلاقي هو السقوط في هاوية سحيقة ما حية لكل ما كان الانسان تربى عليه لأنها الحياة الجديدة ستكون مبهرة له سارقة لكل افكاره وناسفة لتقاليدة واملتفة على الدين والقيم
متمسكة بالتبعية لاصحاب النهج المسيطر على الذات وهذا يقود الى ادب هدام
اما الاغتراب الفكري فهو سيء ايضا اذ انه يخرج القلم عن مساره لأصيل الى التبعية وان بدا
للنفس انه الرقي واسوأ ما يكون عليه هو الخروج عن الاصل ونكرانه وإعمال الهجوم عليه
واما الاغتراب الزماني والمكاني فهو ايسرها لانه يبقي على نهج الاصالة ولكنه يعيش على الحنين والعودة للاصول كلما احست النفس بابتعادها ..وهذا يقود الى ادب مثمر متجدد وملون ايضا بالوان الثقافة الجديدة واستخدامها استخداما مفيدا رافعا للاصالة ومجددا بها دون الخروج
عن التهج
وبالنسبة لي فقد عشت الاغتراب المكاني واظنني كتبت عن الحنين وعن صور الشوق للمكان الذي غادرته ولم يتوقف هذا لحظة ففي كل لمحة اجدني اعيش مع بدايات حياتي ولهذا ايضا ما زال الوطن يعيش بي بقوة وما زالت العين تدمع مع كل ذكرى سواء للانسان او للمكان
وما زال الخط على حاله ولم يبتعد والتجديد لا يمنع ولا يخرج عن الأصالة
كل الحب والتقدير لقلبك الجميل اختنا جهاد ..
سعد الحامد
23-06-2019, 08:15 PM
ضيفنا الكريم محمد ذيب
أشكر لك طيب الحضور .. :nj:
*نتفاجأ أحياناً بعمق رمزية القصة القصيرة جداً (ق. ق. ج.)، ويرى القاريء
أنه عاجز عن فهم وتفسير المعنى، ولم تعد تعفي القاريء من بذل جهد التأويل؟
ألا ترى ذلك أنه يعيبها ؟!
*يحاول كاتب ( الـ ق. ق. ج. ) التركيز وضغط فكرة كبيرة بأسطر قليلة، وبتالي
تأتي مغلفة بالتشفير مما يضع القاريء في حيرة لفك اللغز !!
فهل يعتبر ذلك من مقومات القصة القصيرة جداً؟!
محمد ذيب سليمان
24-06-2019, 01:29 PM
كل التقدير والتوقير لحضرتك اخي الكريم
*نتفاجأ أحياناً بعمق رمزية القصة القصيرة جداً (ق. ق. ج.)، ويرى القاريء
أنه عاجز عن فهم وتفسير المعنى، ولم تعد تعفي القاريء من بذل جهد التأويل؟
ألا ترى ذلك أنه يعيبها ؟!
لست متخصصا في القصة بشكل عام ولكني سأجيب كمتلقي ..
يختلف كتاب القصة من كاتب الى اخر وبالتالي تختلف الاساليب وطرق النسج وبالتالي
المعالجة الفنية للنص وهذا يقود ايضا الى الاسالليب
اما فيما يخص من يكتب النص مقفلا بغموضه فأنا لا احبذ هذا النسج الفني ضروري والتصوير
ضروري والمجازات جميلة وارى كمتلقي لا بد من نافذة ولو نصف مغلقة تقود الى ما يريد الكاتب
او على الاقل فهما يتبعه المتلقي للوصول الى نتيجى حتى لو كانت قراءة اخرى متوافقة مع ما يحمل
النص, ولست مع الغموض المطبق غي كافة انواع الفن الكتابي
*يحاول كاتب ( الـ ق. ق. ج. ) التركيز وضغط فكرة كبيرة بأسطر قليلة، وبتالي
تأتي مغلفة بالتشفير مما يضع القاريء في حيرة لفك اللغز !!
فهل يعتبر ذلك من مقومات القصة القصيرة جداً؟!
وكما اشرت سابقا فاني اعطي رايا خاصا بي غير مبني على معرفة علمية واتمنى ان يتوافق مع الشرروط التي
يجب ان تحملها القصة النص
لا يكاد يبتعد هذا التساؤك عن سابقه
بالتأكيد ان الغموض المطبق لن يكون من اساسيات القصة القصيرة جدا اما عن ضغط الفكرة في مساحة ضيقة
فهذا شيء جميل لمن اقتدر على ذلك فاللغة العربية بسعتها الكبيرة يستطيع مالكها ان يفعل ويبقى ضوءا ولو
خافتا يدلل على اتجاه الدرب ويحل شفرة القصة وهذا الامر ضروري وبالتأكيد هو اجمل من المباشرة
مودتي لقلبك الجميل
سعد الحامد
25-06-2019, 01:33 PM
ضيفنا الكريم محمد ذيب مرحبا بك مجددا
*برأيك ماهي الأسهل قصيدة العمود أم قصيدة النثر؟
*ماذا يعني عندما بلغ كعب بن زهير قوله:
إن الرسول لنور يُستضاء به
................... مهند من سيوف الله مسلولُ
خلع النبي صل الله عليه وسلم بردته وكساه إياها ؟!
وماهو المغزى من وراء هذا المشهد؟
محمد حمود الحميري
25-06-2019, 08:03 PM
أولًا : أشكر الأستاذ سعد الحامد على فتح هذه النافذة الحوارية مع شاعر نحبه ،
ثانيًا : أرحب بأستاذنا وشاعرنا / محمد ذيب سليمان ضيفًا عزيزًا .
اسمح لي أبا الأمين أن أضع بين يديك بعض الأسئلة :
لا شك أن الأمة تعيش تأزمًا سياسيًا ،
س / ما مدى تأثير ذلك التأزم على كتاباتك الأدبية ؟
ضيفنا المتألق..
أعتقد أن لكل شاعر قصيدة هي تاج شعره ،
س / ما أجمل قصيدة كتبتها حتى اليوم ؟
يمكنك أن تنسخ رابطها وتضعه هنا .
وأخيرًا أستاذ محمد
س / ما هي رسالتك إلى من جرفهم تيار الفيس من شعراء الواحة ؟
تحياتي
محمد حمود الحميري
27-06-2019, 05:38 PM
بما أنك تأخرت عن الردود أستاذ ــ محمد ، فجزاؤك إضافة سؤالين عن كل يوم سؤال
س1 / ماذا تمثل رابطة الواحة بالنسبة إليك ؟
س2 / من هو شاعرك المفضل ؟
تحياتي
ثناء صالح
28-06-2019, 11:50 AM
السلام عليكم
جزيل الشكر للأستاذ الكريم الأديب سعد الحامد على مبادرته الجميلة في فتح هذا الحوار المحبب.
وكل التقدير والاحترام للأستاذ الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان على استفاضته الرقيقة في تعريف شخصه الكريم إذ عرَّج على مرابع طفولته ونشأته . وقد فاجأني من ذلك أن أعلم أن شاعرنا المبدع فلسطيني الأصل ، وقد كان يغلب على ظني لسبب ما أنه مصري ، ومن مدينة الإسكندرية تحديداً .
أسئلتي تتعلق بجزئية التعبير عن مشاعر المرأة والتحدث بلسانها ( وقد سبقكم إلى هذه المحاولة الشاعر نزار قباني ) ، مع العلم أن معظم ما أقرؤه من قصائدكم يتخذ من الغزل والحب غرضاً.
فلماذا يريد شاعر ما أن يتحدث بلسان المرأة ؟ ما الذي يدفعه لذلك ؟
وهل تحتاج المرأة أن يتحدث الرجل الشاعرعنها متقمصاً لسانها ؟
وهل تظنون أنكم نجحتم حقاً بالتحدث عن المرأة بلسانها ؟ وإن كان الجواب نعم ، فما الدليل على نجاحكم ؟
مع تحياتي وباقات الورود
محمد ذيب سليمان
29-06-2019, 01:16 PM
بداية اعتذر عن ابتعادي قليلا مع اني اراني ابتعدت كثيرا لظروف تخص الحالة الصحية لولدي الاصغر واتمنى منكم قبول اعتذاري
ولأبدأ بالرد على الأخوات والإخوة بترتيب الاسئلة
اخي سعد الحامد مع جزبل الشكر والامتنان على هذه الاسئلة ابدأ :
*برأيك ماهي الأسهل قصيدة العمود أم قصيدة النثر؟
*ماذا يعني عندما بلغ كعب بن زهير قوله:
إن الرسول لنور يُستضاء به
مهند من سيوف الله مسلولُ
*برأيك ماهي الأسهل قصيدة العمود أم قصيدة النثر؟
خلع النبي صل الله عليه وسلم بردته وكساه إياها ؟!
وماهو المغزى من وراء هذا المشهد؟
بخصوص أنواع القصيدة وايهما أسهل العمودي ام التفعيلي ..
بالنسبة لي فأنا أرى أن الصعوبة والسهولة لا مكان لهما ما دام الشاعر يملك اساسيات وادوات الكتابة ومعجمه اللغوي والمقدرة على البناء السليم وموسيقى الحروف.
فأنا أكتب الصنفين دون ارهاق .. أنا بدأت بالشعر العمودي واعتبر نفسي شاعرا عموديا وتتطبعت عليه مع اني كتبت قصيدة التفعيلة منذ بدايتي
مع الشعر وقبل ان أتعلم وأعرف العروض وذلك بالموسيقى الصادرة عن الجملة الشعرية
وكان أول نص كتبته على التفعيلة وبقي كما هو اي كما كتبته أول مرة وكنت يومها عائدا من الكلية التي وفرت لنا سكنا داخليا إلى منزلي في قريتي وكانت العودة كل اسبوع وكانت للعودة مشهدا من تزاحم الطلاب على الباصات التي ستقلنا ولا ادري كيف اتت الفكرة وكتبت ما رايته شعراعلى التفعيلة
اليوم خميس
وذئاب المعهد قد حُلت
تركض نحو البت الاول
تسبق باصات الشخشير
صعد الطلاب بلا هدأة
وجلست على الكرسي الثالث
نامت عيناي وأفاقت
فرأيت فتاة مسكينة
كانت في سن العشرين
تسريحة شعر منفولة
وعيون نعست فتهاوت
وفم تحرسه شفتان
وقميص من لون ازرق
...
وهي توصيفية طويلة
ولكني نسيت ما تبقى منها واحاول ان اتذكر
انما هذا اول انص اكتبه وواضح منه ضعفي في التعبير وضحالة المعجم اللغوي لدي وكان ذلك في عام 1970
الا انني كنت احافظ على كتابة العمودي ولكن الجملة الشعرية الأولى هي التي تحكم على نوع القصيدة واتجاهها فالقصيدة هي التي تحكمي كيف تكون ولهذا اقول ان لا صعوبة في كلا التصين المهم ان لا تجبر نفسك على الكتابة ولا تقل ساكتب عن كذا وكذا بل اترك النص حتى ياتي بنفسه اليك
**********
إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ
مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
اما ما قاله كعب بن زهير في رسولنا الكريم في هذا البيت الذي يعتبر من اجمل ما قيل في مدح الرسول الكريم وهو اد ابيات قصيدة البردة
وقصيدة البردة لكعب بن زهير (https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B9%D8%A8_%D8%A8%D9%86_%D8%B2%D9%87%D9%8A %D8%B1) وتعد من أشهر القصائد في مدح الرسول والتي قالها في
محاولتة الإعتذار من رسول الله مما بدر منه حين تطاول على الرسول الكريم وعلى اخيه
بعد دخوله اخيه الاسلام وسميت هذه القصيدة بالبردة لأن صلّى الله عليه و سلم خلع بردته
والبسها لـ كعب حينما وصل الشاعر هذا البيت من ابيات القصيدة
أما بداية القصيدة فقد كانت
"بانت سعاد فقلبي اليوم متبول = متيم اثرها لم يفد مكبول"
اما تفسيرالبيت فإني لن ادخل الى ما هو ابعد مما تقول الكلمات وارى ان الكلمات قالت ما أراد الشاعر قوله لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وأراها تفسر نفسها اذا لا غموض في معانيها الا ان لما فعله رسولنا مغزى واراه
يدلل ان الرسول الكريم كان يحب الشعر الملتزم الجميل وحينما يكون المديح في
مكانه ولمن يستحق. واحب الرسول ذلك كون الشعر في ذلك الوقت هو وسيلة الإعلان
ذات الكعب العالى على ما سواه من وسائل الاعلان في ذلك الوقت
شكرا لك اخي الكريم على سؤال ذكرني بالقصيدة وسبب تسميتها
محمد ذيب سليمان
29-06-2019, 01:51 PM
شكرا لقلبك اخي الشاعر محمد حمود الحميري على حضورك الجميل وهذه الاسئلة والتي يوف انقلها
هنا وسوف ادخل مجيبا عليها
لا شك أن الأمة تعيش تأزمًا سياسيًا ،
س / ما مدى تأثير ذلك التأزم على كتاباتك الأدبية ؟
ضيفنا المتألق..
أعتقد أن لكل شاعر قصيدة هي تاج شعره ،
س / ما أجمل قصيدة كتبتها حتى اليوم ؟
يمكنك أن تنسخ رابطها وتضعه هنا .
وأخيرًا أستاذ محمد
س / ما هي رسالتك إلى من جرفهم تيار الفيس من شعراء الواحة ؟
***
س1 / ماذا تمثل رابطة الواحة بالنسبة إليك ؟
س2 / من هو شاعرك المفضل ؟
تحياتي
كل الشكر والتقديرر
بداية بالسؤال الاول
س / ما مدى تأثير ذلك التأزم على كتاباتك الأدبية ؟
مما لا شك فيه ان الشاعر هو ابن لحظته التي تمر عليه ويعيشها متأثرا بها وربما تكون بعض الحالات طاغية ومؤثرة اكثر من غيرها مما يجعلها تسيطر اكثر على عقل وقلب الشاعر وأظن ان ما نعيشه من احوال الامة وهذا الذي يسيطرعليها من قتل وهوان وغباء سلوكي يتميز به السادة الحكام وما وصلوا اليه من سقوط يجعل الشاعر متأثرا بما يعيش ويرى من حوله ..ولأنني أومن أن شاعر حر يجمل راية " الجهاد " بالقلم
كونه ابن هذه الامة الذبيحة ومهما حاول مستثنيا اولئك الذين باعوا انفسهم للشيطان او يسوغون هذا السقوط، وأراني واحدا ممن عاشوا وما زالوا يعيشون أوجاع هذه الأمة ويكتبون للأرض والانسان ومن بين كل هذا الوجع، أهرب احيانا إلى الأنثى لأكتب لها للخروج برأسي من هذه الأوجاع المحيطة واللصيقة
س / ما أجمل قصيدة كتبتها حتى اليوم ؟
ههههه
أنت شاعر يا أخي فهل كتبت أجمل قصيدة ؟؟
لا أظن أن أي شاعر كتب قصيدته الاجمل فكل قصائده اولاده ومهما علا المديح لانص فان الشاعر
يكتب كل يوم وربما رأى قصيدة تلامس روحه أكثر من غيرها، وسبب هذا ليس لأنها الأجمل وإنما
لأنها تعبر عن الحالة التي كتبها الشاعر وما زالت تعيشه ويعيشها،
اذن لا توجد قصيدة نقول عنها انها الاجمل وانما اجملها في لحظتها تلك التي
من لاقت صدى عند الناس ولامست احاسيسهم وجعا أم فرحا
محبتي
س / ما هي رسالتك إلى من جرفهم تيار الفيس من شعراء الواحة ؟
صديقي الجميل اظنني اجبت ولو جزئيا على هذا السؤال ولكني اعود مرة أخرى وأقول ان الفيس له
مغرياته ولكنه لن يصلح أن يكون بديلا للمواقع الأدبيه لأسباب يدركها تماما من هجرها. أولا جمهور
الفيس مختلف تماما عن جمهور الملتقيات الثقافية بشكل عام فالواحة التي كانت تعج بالاسماء الكبيرة
وقد أختفت ويا ليتهم ذهبو إلى ملتقيات مشابهة، بل أنهم وقعوا في فخ الفيس، وهو الذي كما قلت لا
يمكنه أن يكون موقعا أدبيا بديلا كاملا وها هو بعضهم ذهب إلى الفيس وافتتح موقعا " ليكون أسمه
عليه ظانا أن هذه المنتديات سوف تكون بابا يخلد به أسمه ولكن هيهات لأن جمهور الفيس ملون من
الاعلى إلى الأسفل وليس نخبويا ولن يقدم ما يمكن ان تقدمه المنتدباتشكلا ومضمونا
أخيرا أتمنى ممن جرفه الفيس أن يعود إلى بيته الأول ليساهم فعليا في رفعة اللغة وسموها.
مودتي ..
س1 / ماذا تمثل رابطة الواحة بالنسبة إليك ؟
س2 / من هو شاعرك المفضل ؟
رابطة الواحة تمثل الكثير الكثير .. فأنا لا أستطيع أن انكر انها احتضنت بداياتي في الشعر رغم انني كتبته صغيرا ولكني تركته حتى عام 2005 حين عدت من جديد بعد 25 عاما ولهذا فهي بدايتي الحقيقية والتي تصاحبت مع دخولي الواحة فاستفدت كثيراً جداً ممن كنت اقرأ لهم وكنت مضطرا للتعليق فلا تعليق يصلح دون متابعة للنص بشكل جيد وهذا الأمر قدم لي
معرفة الشعراء بشخصياتهم وما تحمل نصوصهم من صور فنية ..تعلمت أن أكتب القصيدة على مهل
جدا حتى استطيع مواكبة الكبار، وبالتالي فهي بيتي الأول الذي أحببته وأتمنى عودته إلى ما كان عليه وأكثر.
س2 / من هو شاعرك المفضل ؟
لا أستطيع أن أجيبك لأن كل شاعر له أسلوبه، ولكني انحاز قبل الأسم إلى القصيدة .. حينما أحس بانبهار
في أي قصيدة لأي شاعر أتوقف عندها، وتجبرني على إعادة قراءتها.
وكلما أزداد استمتاعي بصورها وفنية نسجها كلما عدت اليه.
أنا أرى أن كل شاعر هو رائع ما دام يمتعني ويدهشني، ولكني لا أنحاز إلى شاعر معين
شكرا لك لأخي الحبيب على حضورك البهي وعلى ما قدمت من أسئلة رأيتها كانت ضرورية
كل الود ..
محمد ذيب سليمان
29-06-2019, 02:26 PM
الأخت الراقية ثناء صالح
كل الشكر والتقدير لدخولك البهي وما قدمت من استفسارات أراها موفقة وكنت أتمنى أن يسألنى بها أحد الإخوة أو الأخوات.
1- لماذا يريد شاعر ما أن يتحدث بلسان المرأة ؟ ما الذي يدفعه لذلك ؟
2- وهل تحتاج المرأة أن يتحدث الرجل الشاعر عنها متقمصاً لسانها ؟
3- وهل تظنون أنكم نجحتم حقاً بالتحدث عن المرأة بلسانها ؟
4- وإن كان الجواب نعم، فما الدليل على نجاحكم ؟
مساؤك فرح ..
انها تلك المرأة العظيمة التي بافعالها وحياتها صنعت مني انسانا عاشقا للمرأة ولا يطيق ان يراها
موجوعة او مظلومة انها أمي ..
ربما وبعد ان اقول ما عشتُه أو ما عايشتُه صغيرا وحتى فراقها لأجبتك على كثبر مما سألت
ولدت لأب لم يعرف أمه وله زوجة اب لا ترحم وهذا ما عرفته عنه بعدما ولدت وكبرت ولهذا
كان حنونا وقاسيا
ولكني كنت أرى أمي تلك المرأة المجاهدة في عمل مستمر متواصل لا تهدأ وان كان ذلك طبيعيا
بالنسبة للمرأة في ذلك الوقت ولكونيكوني صغير جدا كان ما يهمني هو أن يشبع بطني ولم اكن
احس بما هي عليه .
..كبرت واصبحت أعي كل ما حولي كنت اراها تصحو مع الفجر وتذهب إلى " الطابون " التنور "
لخبز ما عجنته آخر الليل ثم تعود لغرفتنا الصغيرة المبنية من الطين احيانا ومن غيره مرات اخرى
وتبدأ في أعمال كثيرة اخرى كانت تعد افطارا بسيطا مما تيسر ربما حبات "البندوة وحبات البصل
وقليل من زيت الزيتون ومخلل الزيتون الذي نسميه " رصيص " وتضع هذا كله على رأسها بطريقتها
وتحملني على جنبها صغيرا وتذهب إلى الأرض حيث والدي يمارس اعمال الفلاحة وكانت احيانا
تتركني امشي لكنها كانت تخاف علي من شوك الطريق
كانت كل يوم تفعل مثل هذا وتكمل يومها فب اعمال الارض والفِلاحة
تساعده في الحراثة او التعشيب او الحصاد أو تقوم بجمع الحصيد ونقله على رأسها إلى البيادر
بمعنى آخر لم يكن معها دقيقة للراحة ثم تعود مساء و تقوم بما لا تتحمله نساء هذا العصر من أعمال
البيت من تنظيف وطبخ على موقد النار أو غسيل أو عجن أو البحث عما يمكن طبخه من الحقول
اضافة الى الاستماع بما هو موجع من أهل زوجها، كنت أرى دموعها وهي تبكي في صمت
وأستمر هذا حتى كبرتُ وأصبحتُ اعي وابكي في داخلي حيت تبكي ومن قسوة الحياة على امرأة
لا تعلاف غير العمل المتواصل ليل نهار
كانت لا تذهب إلى النوم إلا بعد ان انهكها النهار واتصل بالليل ..
كم تمنيت لو انني اصبح شيئا مهما كي أحمل عنها وجعها!
وكبرنا أنا وإخوتي وما زالت اوجاعها تعيش بي وحينما كبُرتْ وكان بامكاني ان اريحها اكثر
اصيبت بمرض افقدها توازنها وحركتها وصوتها،
كانت تتوجع من مرضها في صمت وحينما نكلمها ولا ترد نعلم أن الوجع بلغ ذروته كان "السرطان"
الخبيث اللعين هو من هاجم جوهرة البيت وكم حاولنا انقاذها ولكنه كان اقوى منا جميعا وقد اخذها
ولم تنعم براحة نساء هذا الزمن يوما
" كل هذا ورغم الحياة وأساليب العيش والرفاهية فانني ما زلت ابكي دموعها كلما رأيت امرأة
مظلومة أو موجوعه لأن الظلم لم ينضب والاوجاع لم تتوقف عن المرأة .ربما لهذا ايضا عشقت
المرأة كي اسعدها ما استطعت وربما يكون لذلك اختنا الكريمة ثناء قراءات نفسية اخرى لم ادركها
في نفسي بعد!!
ثانبا ...:
اتحدث بلسان المرأة لاسباب تتعلق بها \وبي لان كل ما اكتبه بلسانها لا ياتي على اتجاه واحد
احب ان اعيشها لادافع عنها او اكتب لها مباشرة واذكر اني ضُربت ضربا شديدا لانني دافعت
بشراسة عن طالبة ليست من بلدي ولا اعرفها حين تجاوز عليها طلاب من بلدي في الباص العام.
باختصار اعشق ان اراها سعيدة جدا فالمرأة في نطري هي جوهرة البيت ووردته وزينته
وبغيرها تغدو الحياة جفافا
ثالثا ..:
اما عن حاجة المرأة الى رجل يتحدث عنها ويتقمص شخصيتها فأنا اقول مع ان لها لسانا وربما قويا الا
ان المرأة وبتكوينها الرقيق وحيائها وربما ضعفها وانتهاك حقوقها من قبل الناس تبعا للعادات والتقاليد
الظالمة مما يجعلها احيانا كثيرة بحاجة الى من يدافع عنها او يلاطفها
اما الحديث على لسانها فانه يقدم لكل من تحمل ذلك الوجع الموصوف في النص راحة نفسية حين يلامس
دواخلها وتحسه انه يتكلم عنها وقد وصلني ذلك من بعضهن وطبعا ليست كل النساء واحدة ..
رابعا ..:
سيدتي لا أظن أن أحدا يستطيع أن يتكلم بلسان شخص آخر تماما كما يريد ويحس الآخر ولكنه
ربما يلامس الآخر وحالته ..
وبالتأكيد فإنني الامس بعض الجروح وربما ايضا الامس المسكوت عنه
وأظنني أعبر كما تريد المرأة لأنها لا تستطيع هي التعبير بتاتا نظرا للعادات والتقاليد وربما
الدين وفي هذا يكون الشاعر قد قال ما خشِيَت قوله ..
شكراً كبيرة على دخولك ومداخلتك واتمنى انني اوصلت شيئا مما كنت تريدين معرفته
ودي واحترامي استاذة ثناء ..
سعد الحامد
30-06-2019, 01:27 PM
أخي الغالي محمد ذيب مازال حوارك الهادف يصنع المتعة في صفحات ملتقى رابطة الواحة الثقافية.
ولا يسعني إلا أن أبدي إعجابي بنشاطك الأدبي المتجدد.. فلك كل التقدير ..
*ما تقييمكم لأداء أدباء وأديبات ملتقى رابطة الواحة الثقافية مقارنة بأدباء المنتديات الأخرى؟
*هل ترى أن صاحب الموهبة الحقيقة لا يحتاج إلى شهادة عالية ؟
محمد ذيب سليمان
30-06-2019, 03:10 PM
أخي الرائع سعد الحامد
شكرا كبيرة على ما اوليتني هنا من اهتمام
وسأقوم بالإجابة على سؤاليك بما يتيسر لي من معرفة.. مع ودي.
1- ما تقييمكم لأداء أدباء وأديبات ملتقى رابطة الواحة الثقافية مقارنة بأدباء المنتديات الأخرى؟
2- هل ترى أن صاحب الموهبة الحقيقة لا يحتاج إلى شهادة عالية؟
لن اتساءك عن مقصدك في ادائهم اليوم ام الامس البعيد فما يهمنا هو اليوم
للاسف لقد دمر الفيس كل ما كان لدى الادباء من نشاط ادبي واداء جميل لان كل اديب هناك اصبح
حوله اعداد غفيرة ممن يسميهم الفيس أصدقاء وكان الشاعر او الكاتب هنا يقرأ لغيره من الادباء الكتاب
كي يرى ما يكتب غيره ثم يرد عليه وما نسميه التفاعل واليوم على الفيس يلقي الكاتب نصا مهما كان
مستواه ليجد حوله الكثيرين ممن يردون عليه ب.. " احينت " روعاتك . جميل /, شكرا ...... الخ
فانعدم التفاعل او كاد حتى ان كثيرا ممن بقوا في الواحة ما عادوا يتفاعلون كما يجب ان بكون
واضرب لك مثلا .. انزلت نصا في الواحة وخلال الايام الثلاثة الاولى لم يدخل احد ولم يتحرك من
مكانه الى اسفل مما يدل على ان التفاعل يساوي صقرا ولا اظن ان ذلك يرضى محبا وبالتاكيد لا
أقصد نصي .
التققاعل لا يرقي الى المقيول ومن يدخلون لا يتفاعلون الا قليلا
كل الحب لقلبك
أما السؤال الثاني فما فهمته منه هل ان الشهادة ضرورية للاديب او الشاعرالمبدع ؟
يا سيدي ودائما أقول بأن الموهبة التي يضعها الله في أحد من خلقه أيا كانت هذه الموهبة هي الأهم
وهي العنصر الفاعل وهي صاحبة الدلالة والتوجيه وبهذا فهي أهم من الشهادة العلمية
ولكن بكل تأكيد ان للشهادات دورا مهما في تحسين المنتج الادبي للاديب والشاعر من حيث المستوى وسعة المدارك والتجديد والاضافة
وبكل تاكيد ان الشهادة لا تصنع اديبا او شاعرا مبدعا فنانا لكن الشهادة تفيد المبدع بالكثير ليرقى على مثيله من لا يحمل شهادة .. اديبا بشهادة افضل من اديب بلا شهادة
مودتي لقلبك
سعد الحامد
01-07-2019, 11:34 AM
بداية اعتذر عن ابتعادي قليلا مع اني اراني ابتعدت كثيرا لظروف
تخص الحالة الصحية لولدي الأصغر وأتمنى منكم قبول اعتذاري
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وبصفاتك العليا، وبرحمتك
التي وسعت كل شيء، أن تمن على ابن محمد ذيب بالشفاء
العاجل، وألا تدع فيه جرحاً إلّا داويته، ولا ألماً إلا سكنته، ولا مرضاً إلا شفيته.
على أي حال لا يسعني إلا أن أتقدم في نهاية هذا الحوار لضيفنا الكريم
الشاعر والأديب محمد ذيب سليمان بجزيل الشكر على ما قدمه لنا من أجوبة
سديدة في هذا الحوار المفعم بالمتعة.. فشكراً لك أخي الحبيب مرة أخرى ..
وإلى لقاء.
محمد ذيب سليمان
02-07-2019, 05:55 PM
[/RIGHT]
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى، وبصفاتك العليا، وبرحمتك
التي وسعت كل شيء، أن تمن على ابن محمد ذيب بالشفاء
العاجل، وألا تدع فيه جرحاً إلّا داويته، ولا ألماً إلا سكنته، ولا مرضاً إلا شفيته.
على أي حال لا يسعني إلا أن أتقدم في نهاية هذا الحوار لضيفنا الكريم
الشاعر والأديب محمد ذيب سليمان بجزيل الشكر على ما قدمه لنا من أجوبة
سديدة في هذا الحوار المفعم بالمتعة.. فشكراً لك أخي الحبيب مرة أخرى ..
وإلى لقاء.
كل الشكر لا يفي حقك ايها الكريم وما وهبتني من جهدك ووقتك حتى تم هذا اللقاء
وهو الذي اعادني سنوات عديدة استجمعت خلالها ما تيسر من ماض جميل وايام
ذهبت في سبيلها ولكنها سوف تبقى ذكريات غالية
كما هذه الايام وهي تحمل ذكرى ايضا غالية وعلى صفحتها اسماء جميلة اتمنى ان
يجمعني الله بهم يوما ما كي اقدم لهم باقات من الورد على كل ما يحملون من طيبة
كل الحب لقلبك ايها الحبيب والى كل من دخل هنا سولء قرأ ام ترك حرفا وتعليقا
سعيد باهلي هنا
بارككم الله
براءة الجودي
05-07-2019, 12:11 AM
حوار ماتع ليس لدي سؤال
ولكن أستاذ محمد هو وشعره لوحة ترسم الحرية وتسمع منها ترانيما هادئة تحمل نبراتها الذكرى الجميلة والمريرة
جهاد بدران
07-07-2019, 06:40 PM
نتابع جماليات الحوار، والفكر الواعي والتفاعل الجاد بين الأعضاء..
وأنا على يقين أن الواحة ستعود يوماً تزدهر بالأقلام الراقية المميزة..
وسيعود الأعضاء لهذا البيت الثقافي الجاد..
نتابع بكل فرح هذه الأقلام الواعية
.
.
جهاد بدران
ناديه محمد الجابي
08-07-2019, 09:39 PM
ليس لدى سؤال .. ولكني استمتعت بحوار رائع أبحرنا فيه مع ذكريات
وفكر شاعرنا الكبير، وتعرفنا عليه عن قرب
فشكرا لك أخي/ سعد الحامد على لقاء جميل ، واختيار مميز
بارك الله فيكما ـ ودمتما بكل خير.
:v1::nj::0014:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir