تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من وحي الخيال



الصفحات : 1 [2]

جهاد بدران
03-04-2020, 10:58 PM
سوف....
ننتزع البسمة بقوةٍ من شفاه الفجر الضاحك..
ليكون لنا زاداً في غروب المشاعر..
في زمن باتت فيه البسمة ضيفة ثقيلة وظلالها ضئيلة..
تحطّ أجنحتها على الشفاه لترسم البراءة والنقاء من مداد القلب..
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
03-04-2020, 10:59 PM
ما زلنا نحمل المطر
لنروي ما تبقى من الذكريات
بعد أن مات فينا الأمس..
وانتحر الصوت...
نطارد الضياء لنمسك به..
قبل أن يلملمه الشحوب
وقبل أن ينام النهار بحضن غفوة الشمس..
ولا يلاحقنا إلا الريح وهي تقرع الأبواب
ضاحكةً للأحلام ..تقتنص الأمنيات من بحر التيه..وتهزأ بالقادم البعيد..وهي تتراقص على
ألسنة النار...
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
05-04-2020, 10:24 PM
ما عدت يا قلم، غفوة في حنجرة البحر..
وما أريد أن تدثّرني غيمة..
ولا أن تماطل الشمس بالشروق..
أتيت وكلّ عروقي ترتجف..
وأنا أستمع لخطو الزمن الغريب..
وأقدام العتمة تسابقني في خطى الطريد..
فيك أفرغ كأس غربتي..وألعق بالنجوى رحيق النور..
فلا تحني لزمجرة الرياح ظهرك..
ولا تندسّ في عروق الجاهلين..
سألملم من أوتار صوتك جفون الليل قبل أن تسترخي للتآويل..
وقبل أن تنصت للتعاويذ..
بك تتوهج مصابيح الحق ..
وتمسح عن عيون الحروف الضلال..
وما نحن في رحابك إلا..
أكواماً
من
التلاميذ....
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-04-2020, 07:46 PM
بدونك..
للمطر رجفة العطش
للبدر غياب الضوء
للفرح ضياع البوصلة
للقلب اهتزازات الرجاء
فهل يصفق الورد وحده دون الندى..
والبحر دون أمواجه المتلاطمة
والشمس دون أشعتها الدافئة؟؟؟!
بدونك...
أتنفس العتمة
وتتغيّر معالم الطريق
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-04-2020, 07:47 PM
حين تغفو أهداب الذاكرة ..تنزلق الحكايا مشردة على شاطئ الخيبة..
ترتعش ليالي الربيع كفوضى الحمام حين تتوه عن أسراب السلام...
وتعلن عن قوافل الهجرة نحو الإغتراب..
مهما عزفت ألحانها على أوتار الأنين، سيسمع صداها ضوء الشمس..
يخترق وشوشة الليل ويرسم من رماده حلماً يغافل الصدى ويعود صوتاً للصباح من جديد..
سيرقص الزهر أشواقاً لحبات الندى
وتحلق الطيور باسمة نحو رب السماء
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
09-04-2020, 07:33 AM
سأقترض الفرح من لوحة زيتية..
علّقتها أنامل الزمن
على جدران الأيام، عند بزوغ الفجر الصادق..
بعد أن مضغت عقارب الأحزان كل بقايا الليل..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
09-04-2020, 07:35 AM
تحت المطر !
يغتسل الجفاف من روح الانتظار..
تغتسل الريح من غضبتها الثائرة..وهي تطارد ما تبقى من عاصفة..
تحت المطر!
كل الأحلام تعود في مدار الدفء
والشعر يعيد للقصائد بريقها الذي تكدّس تحت أنياب الغبار..
إلا أن الجراح وإن اغتسلتها أنامل المطر..
لن تندمل..
ولن يسدّها رمال النسيان في دهاليز الذاكرة..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
09-04-2020, 09:46 AM
في أثر العابرين على الأمس، نايات الكلام المحدق في الغد،
لم يلامس زمانهم خطى الريح، ولم يُمضغُ الحبُّ إلا من حنين.
لم يصرخ الملك فيه، في وجه الهدهد الودود، بل أعاره بعض أجنحةٍ، يتفقّد فيها الغد المأمول من بين أوراق الصفصاف العتيق، ويتحسّس مفتاح الفجر بأصابع الليل والنهار، فهل ترى من جديدٍ غراباً ينبش بمنقاره تراب الأمس، يبحث عن سوءة الغد، كي يدفنه من جديد.. وهو ملقًى على أبواب القصيدة، يفتش عن سنابل الذكريات..؟؟!! يا أيها الهدهد، إئْتني بخبره قبل أن يأتوني قوافيه، بغبارهم مصبحين معجزين!!

ليعبر حينها جلالة الوقت بعرباته الثقيلة ويدوس على كل أحلام الغرباء، وهي تحتفل بالبندقية، في زمن بات عرشهم خواء، وهو يعظهم خلف زجاج الضوء، بالفراغ الذي سرقوه من أحلام العصافير..!!
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
15-04-2020, 07:18 AM
الأرض المفقودة، بين ذرات الوباء..
تمارس التطهير من علق الإنسان لحين عودة..
للأرض اهتزاز الشوق نحو نور السماء.. من جور الظلم الذي ينحت جدرانها والأفواه صامتة من خوف..
تدوس تضاريسها الغربان.. ويعيث في جدرانها قذى الطغيان..
تزمجر الرياح في فوهة الغيمة كي يرتلها المطر..فلا يستجيب لها إلا التجاعيد والجدب.. وتحبس أنفاس الغيث من أنياب العتمة التي تغرسها الأنياب بين ضلوع الضباب..
والأيدي البيضاء مبتورة والخطى موؤودة..
فكيف سيكتب للأرض الوجود..وجنود الظلام تنتهك خيوط الشمس بعبادة الأوثان من البشر .. فالأرض محروقة والضوء ينتحب حظه في الهلال..
والذاكرة في رمال البحر مثقوبة .. اختفت معها معالم الجهات وانعكست في هديرها الضياع.. بعد أن تمزقت قطرات الندى وهي في السقوط نحوها..
فالأرض مفقودة بعد أن حوّلوا قبلتها نحو الغرب.. وارتدت كفنها استعداداً للرحيل .. هي في سبات الضمير والكرامة.. كي تعيد ماء وجهها من عيون السماء لتعود..
فأين اختفت الآن والكل في غياب...؟؟!!
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
18-04-2020, 01:53 PM
أرغفة السكون..

السكون في تراتيل الأرض أرغفة الحمائم والأطيار..
يقرع جدران الأرصفة ليبلغ فاهه طول الجبال..
لأول مرة يعيش متبختراً في ظل الشمس، وبين ابتسامات الزهر وضحكات الأشجار..
يمارس التطهر من بخار الإنسان..
يترنح على رماد الضوضاء وصخب الفراغ ..
الأرض اهتزت وربت من رفع الخطوات عن أديمها المقدس بعد أن مارست الاغتسال من كل العلق بمطر السماء الذي قبّلها بشوق، وهو يدندن معزوفة العشق على أوتار وجهها الجذاب، وقد تبسّم في خدّيها الضياء..
لا بشر على الأرض..
لا ظلّ للكلام في الشوارع العتيقة..
لا صدى للأصوات إلا من وراء جُدر..
لا يتقن سمعها إلا الجبال الراسيات..
وهي تدسّ قصائدها في أرغفة الأحلام، لاجتياز تفاصيل الغد المبهم قبل صحوة الفصول في جدائل الظلام..
قبل أن تدسّ الريح أسراب النوارس، وهي تقرع بجلجلتها من أثر عاد..
قبل أن يدب اللهيب وشايته في غياب النهار، بين أضلع المدن العارية من الدفء وحيث يفضي بأسراره للمكان وهو يئن من أقدام الزمن الذي يدوس على حواس كل الأحلام ...
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-05-2020, 03:05 PM
من تأويل رؤياي:
ما زال الليل ينازع البدر ويأكل من رأسه الضوء..
وما زال النهار يقرع طبول المغيب عند قرن الشمس..
ومع كل ذلك:
خطوات الشروق تجالس النور في هذا الفجر رغم الغياب،
وتقطع يأس الغريب بخطى الأمل..
وإن غفتْ مواسم المطر، وشاخت ضفائر الأحلام،
سنبقى ننتظر دقائق الكلمات وإن اختفت من التقويم والأسفار..
سنعود لنضبط اضطراب الوطن، ونتقاسم الأحلام على منصة الإرادة،
وإن أكل الاغتراب موائدنا في غابة الدماء،
وإن دقّ ناقوس الموت طبوله، وإن سادت الأقزام:
ال
أ
ع
ن
ا
ق
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-05-2020, 03:10 PM
تغرزنا الأيام في شفق المغيب..
والليل يعاتب البدر عند تمامه..
يرسم الأحلام في كبرياء..
يستلّ الجرح لونه بأكفّه الذابلة من بين أضلعي المقوسة..
يلطخ به وجه الضوء..وقد ملّ المشيب في غيمة الرحيل..
أيتها الريح لا تعبثي برمال الأنين..وبذور العمر ما زالت تحت الركام..
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-05-2020, 03:21 PM
لا زلت أتنفس دخان الوقت الضيق
من رئة الحياة المثقلة برماد البشر
.
فهل هناك من يعيد ملامح وجهها المشرق؟!
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-05-2020, 03:24 PM
أي نجم يضيء ليلي
وأنا الشريدة بين أنيابه
وأنا الوَتَرُ الذي يعزف عليه حزني..
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-05-2020, 03:25 PM
يا بركان غيابي عني
ألا تمهلني على بعد مسافة انتظارٍ
بشوقٍ يتفرس جوع وحدتي..؟!
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

ناديه محمد الجابي
10-05-2020, 11:54 AM
من تأويل رؤياي:
ما زال الليل ينازع البدر ويأكل من رأسه الضوء..
وما زال النهار يقرع طبول المغيب عند قرن الشمس..
ومع كل ذلك:
خطوات الشروق تجالس النور في هذا الفجر رغم الغياب،
وتقطع يأس الغريب بخطى الأمل..
وإن غفتْ مواسم المطر، وشاخت ضفائر الأحلام،
سنبقى ننتظر دقائق الكلمات وإن اختفت من التقويم والأسفار..
سنعود لنضبط اضطراب الوطن، ونتقاسم الأحلام على منصة الإرادة،
وإن أكل الاغتراب موائدنا في غابة الدماء،
وإن دقّ ناقوس الموت طبوله، وإن سادت الأقزام:
ال
أ
ع
ن
ا
ق
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية


غسلت القلوب بهذا الرذاذ المعطر بالأمل
ما أروعه الحرف حين يغدو رغم الغياب واليأس مساحة رحبة للأمل
لله هذا الإحساس ما انداه وما أرقه، وهذا البوح ما أجمله
بورك الحس والقلم.
:v1::0014:

ناديه محمد الجابي
10-05-2020, 12:02 PM
هل لعابر بهذا الصدق، وهذا العمق، وهذا الحس الإنساني
المرتقي عنان السماء إلا الصمت خجلا وحزنا
حرف صرخ بيراع جف حلقه ، ولا من مجيب.
رائعة أنت وكفى.
:sb::sb:

جهاد بدران
25-05-2020, 02:12 PM
أيا عيد جِئت بعد طول غياب، فماذا تحمل بين كفّيك من أسرار وألوان؟!
هل جئت محملاً بأكاليل الفرح وبعض بشرى ؟!
هل نثرت على الدروب من شهدك ما يستحق التقبيل والسجود؟!
أم جئت تعيد لنا أسراب الماضي البعيد وهو يرفل بالحزن والأسى؟!
يا عيد،
يا شفة اللهفة والشوق والحنين!
يا سدرة المنتهى في دنيا ضاقت الانتظار وملّت عدّ الكواكب والنجوم،
يا أجمل ثوب نتجمل فيه كي تفرح الأرض بعد طول غياب..
عد لنا كل يوم، كي نتنفس الجمال من عناقيد وحيك..
كي نتنفس عبق السلام مع أرض السلام، وعيوننا تمتد برحيقها نحو أبواب السماء..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
07-06-2020, 12:51 PM
أتسألين..وقد نما الجفاء بين أغصاني..
منذ متى والجليد يتكوّر بين عينيك.. ؟!
والرحيل يهواك ويأخذ منك غفوة عند اللقاء..
لم تعد عصافير قلبي تحط على شجرة روحك..
ولم تعد تغردك عند الشروق..
فقد حان الخريف..
والهجرة تشتاق نصل الغربة..
هي في صوم عن الألحان والشوق..
والريح تعوي في أفواه خطواتك.. كي تمحوها باندثار..
أحلامي ما زالت تضطجع على وسادة خالية..
هي في توبة من ذنوب شهد المسامرة.. والبدر قد ملّ اكتماله..
يدعو الهلال لنعت شحوب وجهك الباهت..
إذهبي فاليوم ميلادي الأخير..
وصوتي بيع في دار للأيتام..***
بعد أن هدر اسمك على مائدة النسيان..
والصبر يتجمل بحلة من الدعاء..
سأسامر النجوم والبدر والقمر ..
كي أعيد ترتيب معالمي..
وأغط في نوم عميق مع النور..
مع أحلام اليقظة من جديد ..
مع الندى ..
مع الزهور ..
مع البحر أغرق أسراري التالفة بموجه الثائر..
وأقف بين الرمال أذرو الذكرى هباء في أفق السماء..
لترتلني الغيوم مطراً أروي به جدب الروح...
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

عبدالحكم مندور
14-06-2020, 03:19 PM
" هناك خلف الأسوار.....
يُخلع سربال الصمت
وتتّقد نيران الغضب "

جهاد بدران
تلك الومضات المحلقة في سماء الإ بداع فائقة الجمال وهي جديرة بالمتابعة ..أطيب التحيات

عبدالحكم مندور
14-06-2020, 03:26 PM
أتسألين..وقد نما الجفاء بين أغصاني..
منذ متى والجليد يتكوّر بين عينيك.. ؟!
والرحيل يهواك ويأخذ منك غفوة عند اللقاء..
لم تعد عصافير قلبي تحط على شجرة روحك..
ولم تعد تغردك عند الشروق..
فقد حان الخريف..
والهجرة تشتاق نصل الغربة..
هي في صوم عن الألحان والشوق..
والريح تعوي في أفواه خطواتك.. كي تمحوها باندثار..
أحلامي ما زالت تضطجع على وسادة خالية..
هي في توبة من ذنوب شهد المسامرة.. والبدر قد ملّ اكتماله..
يدعو الهلال لنعت شحوب وجهك الباهت..
إذهبي فاليوم ميلادي الأخير..
وصوتي بيع في دار للأيتام..***
بعد أن هدر اسمك على مائدة النسيان..
والصبر يتجمل بحلة من الدعاء..
سأسامر النجوم والبدر والقمر ..
كي أعيد ترتيب معالمي..
وأغط في نوم عميق مع النور..
مع أحلام اليقظة من جديد ..
مع الندى ..
مع الزهور ..
مع البحر أغرق أسراري التالفة بموجه الثائر..
وأقف بين الرمال أذرو الذكرى هباء في أفق السماء..
لترتلني الغيوم مطراً أروي به جدب الروح...
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية
موجات متتابعة من المشاعر الفياضة نابعة من وجدان رحب الأفق شاعري النبض .. دمت مشرقة

جهاد بدران
16-06-2020, 05:51 AM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران

من تأويل رؤياي:
ما زال الليل ينازع البدر ويأكل من رأسه الضوء..
وما زال النهار يقرع طبول المغيب عند قرن الشمس..
ومع كل ذلك:
خطوات الشروق تجالس النور في هذا الفجر رغم الغياب،
وتقطع يأس الغريب بخطى الأمل..
وإن غفتْ مواسم المطر، وشاخت ضفائر الأحلام،
سنبقى ننتظر دقائق الكلمات وإن اختفت من التقويم والأسفار..
سنعود لنضبط اضطراب الوطن، ونتقاسم الأحلام على منصة الإرادة،
وإن أكل الاغتراب موائدنا في غابة الدماء،
وإن دقّ ناقوس الموت طبوله، وإن سادت الأقزام:
ال
أ
ع
ن
ا
ق
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

غسلت القلوب بهذا الرذاذ المعطر بالأمل
ما أروعه الحرف حين يغدو رغم الغياب واليأس مساحة رحبة للأمل
لله هذا الإحساس ما انداه وما أرقه، وهذا البوح ما أجمله
بورك الحس والقلم.




هل لعابر بهذا الصدق، وهذا العمق، وهذا الحس الإنساني
المرتقي عنان السماء إلا الصمت خجلا وحزنا
حرف صرخ بيراع جف حلقه ، ولا من مجيب.
رائعة أنت وكفى.
:sb::sb:
وما النقاء والصدق وجمال الروح إلا عبقاً نلمسه ونبضاً يتدفق من روحك الطيب أيتها الغالية الكبيرة مرهفة المشاعر النادية الجابي كبيرة الحرف ونقية القلم..
كم يسعدني ويشرفني مثولك بين أروقة الحروف، وبين أوراق المعاني التي تتجلى من الروح بصدق..
تنظرين بعين الجمال على النصوص، فتنطق بالشكر والعرفان لحضورك المبارك
حفظك الله ورعاك أخيتي الغالية الأديبة الكبيرة
أ.نادية محمد الجابي
تسعدينني ويكبر النبض فيك حين تمسحين برقة على صدر الكلمات
جزاك الله كل الخير وكلي ينتظر هطولك العذب
وفقك الله ورعاك

جهاد بدران
16-06-2020, 08:27 PM
وحين أكون مرآة وجهك، ينتفض البدر غيرة وقهراً، فجمالك قد وقع بين أنامل القلب، فأضاء وجه الزمان وابتسم المكان وانحنت أشعة الشمس بضفائرها على جبين الشوق تقبّله فرحاً وعزفاً، وهي تعقّ الغياب وتفكك أزرار الضوء عند أقدام اللقاء، وبين خطوات الظلام، كي يعود الوطن الغائب من كل الجهات، كي يعود الزعتر لرائحته والقندول لِلوْنه الأصفر الساحر، ويعود التين مائدة العصافير وغذاء النحل..

فهل يا قلب ما زلت تعزف للدنيا ألحان الحب، وتعتقها موسيقى للأرض كي تطرب جذورها ويهتز عرش المدائن فرحاً وأمناً، لتنمو الأحلام على سدرة النور من جديد..؟!
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
16-06-2020, 08:48 PM
أمسكتُ..
بأنامل قلمي
وهي تعقّني..
بالخطايا
على الورق..
أقمت عليها الحدّ
ألّا تكتب بعد اليوم قصيدة..
إلا أن تأتيني بخبر التوبة..
من عيون المساء..
أو يسّاقط من ثقوبها دفاتري التي لا نبض فيها..
كي تُنفخ في رماد الغد المالح..
في وجه الأمس العبوس..
وتعيدني نبتة مورقة من الكهوف المبهمة
ولو قيد أنملة..
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
16-06-2020, 08:57 PM
أراني بدراً يعتصر نصفه المظلم
ويضيء الكون من نور الهلال
يلملم جسده بصمت من عتبة الأمس..
ويجمع من شظايا الروح خمراً
كي يسكر العمر حباً في دفتر الشعر..
يغلق أبوابه دون الجرح إذا صاح..
ويعود لقراءة الليل في كفّ لغتي..
.
.
هذه رؤياي!!!
فهل عندكم للرؤيا من
ت
أ
و
ي
ل
؟!!!!

جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
19-06-2020, 12:08 PM
شمسي تتكوّر في بؤرة نبضك..
تقرأ على الضوء وِرْدَ طيفك...
لتفجّ الشوق أزاهير رحيق تذيب هذيان القمر ليلة العيد، وهو يقشّر طلاسم اللقاء على أطلال الرحيل..
كأنّ الوقت مخضّب بالبطء والغثيان، لم يُحسن مجاراة الدقائق وهي تلوك أفئدة الثواني، من وجع الأحلام المكدسة في تفاصيل الوحدة والعتمة..
لم تتقن العزف على نايات العشق، وهي تتعثر خجلاً في أكفّ القصائد المثقلة بالحنين..
مثل حبات المطر روحي، تنزلق من فوهة الكلام، كي تروي عطش القصائد، على حين غرة من وشوشة الدموع وهي تقارع نوافذ الغموض، في فقه لهيب الرحيل المعتق في ثغر الدجى..
يبتلّ ريق المساء من عبق السمر وهو يصافح الخيال بأيدي الذكريات التي تمسح عبرات الوقت قبل الضياع...
سأمشط جدائل الأسرار قبل أن تطفح بأجوبة النبض، وقبل أن تكشف دمع القلب ورسائله الضائعة..
سأحزم حقائبي عند الفجر بعد أن امتلأت بأكمام الزهور من بستانك الملوّن بالفرح والسرور، وأعيد ماء وجهي، من ضوئك العالق بين ثغور الروح..
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
02-07-2020, 11:15 PM
الوقت يتدحرج على أكفّ النّسيان..
يقطع سيف الصمت من عقاربه المنكسرة..
يلوذ بحمى الأمل لعلّه يلد فجراً من رحم المعاناة..
وما هو إلا دقّات زمنٍ اغبرّت فيه مقاليد الضّياء..
وقد أضاع بخطواته..مفتاح السماء ..
فمن يجود علينا بزمنٍ يكبّر فيه سبع تكبيراتٍ..
ينفض فيه خمول العيد ويوجّهَ قبلة الشمس نحو الشرق بالضياء ؟؟!!
فهل من مجيب؟!!
ومتى الإزهار؟!!
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
02-07-2020, 11:19 PM
من يضمّد نزفي بعد اليوم..والجرح واسع الوجع..
كيف ستصحو الأحلام الخجولة من مرقد الليل..
والدجى يدس أنيابه في حنجرتها الرقيقة..
وكيف سيهبط الندى من عين العتمة كي يمسح عن وجهي الضياع..
كل نجوم السماء بكت وهي تقف على أبواب البدر تحبس أنفاسها الأخيرة..
كي تخفي دموعي بين مسافات الطريق القديم..
كجناح عصفور مكسور لا يقوى على التحليق في النور..
لا تنفخ إلا نار الغربة في وجه الصبح الوليد..
إلى متى ينتهي في الذات ضجيج السجون ؟!
ومتى يعود الفجر من جديد؟؟!
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
03-07-2020, 09:43 AM
أغيب خلف الصّمت..
فيدفعني الحنين للعودة
يطرق القيد نبضي فيعتقه..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
03-07-2020, 09:47 AM
أيهّا النّاطق بالقصيدة العصماء..
قد غزلت من خيوط الشّمس أثواب الدفء
وأغلقت نوافذ الغمام الذي كان يقبع في حضن الضّوء..
أنرت كل الشّموع وكسرت شموخ الظّلام..
فحملتنا الأحلام على أكفّ السّماء..
تستجدي العبور من بين براثن النّسيان
من بين سِفر العبرات المثخنة بالجراح..
أتيت والفرح في كفّيك لم يملّ الشهادة في أرض القلب..
أتيت والعتمة تباغتنا بالانتحار..
.
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
05-07-2020, 11:35 PM
نهمس للحنين بالدّفء، كي يذوب شمعه على نار اللقاء..
ونتمتم له تراتيل العتق من سراديب الشّوق..
نعلقه تمائماً على منافذ الرّوح..
كي يتراقص نداه على شرفات القلب
حنيناً ولهفة وشوقاً ..
يتسامرون في ليل البعد..
ويتناجون سراً كلما تدفّق فيض المناجاة
فهل للحنين ذنوب نعلقها على ستائر المغفرة لتستقيم من الاضطراب وتقطع نصل الوقت ؟؟؟!!..
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
19-07-2020, 05:10 PM
وحين يتنفس القلب من رئتيك،
تهدأ الروح من مواجعها السرمديّة،
بعد أن ملّت من صخب الصمت وهو يشتعل فيها لهيباً،
فهل ستراني أسراب شوقك لهفة !!
وهل ستمتدّ بتخومها بين اخضرار عينيك حنيناً..!!
هي لا تتقن رقصات الجفاف على رخام ظلّك،
وهي لا تدرك أبعاد غيابك...
وأنا..أنا
ما يزال يسيل من زماني بسمات ضوئك..
والشمس ترحل حين شروقك..
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
19-08-2020, 01:46 PM
بملحٍ غافلٍ ألوك جراحي..
كي يذوب فيه عاصفة أنفاسي..
وهي تضحك ملء البكاء..
كلُّ هوامش الوقت تجدلها أشباح المدينة..
من شعر الضوء المتدلّي على أكتاف الشمس هزيمةً هزيمة..
تقشّر دروبها من خلف خطانا وهي معصوبة العينين، ظلمةً ظلمة..
كلُّ المدن ترقص على رخام هدوئها..
ومدينتي تتلوّى برقصاتها على جمرات الشكوى..
كلُّ المآذن تصدح للصلاة فيها..
ومآذن بلادي تصدح بالصلاة علينا..
وبيروت تشهق من حنجرة الليل زفيراً..
تُسدل جفنيها على جمر خطاها، وملامح وجهها بات سوادا..
توقظ الشمس المتوارية خلف عروشهم، والزمن يهوي من بين أنيابهم كفيفاً..
فمتى ينبعث الفجر من حضن غربتنا، ومتى سيفتح ذراعيه نوراً ليذيب ما تبقى من أسانا..؟؟؟؟!!!
ومتى سيحمل السحاب مطراً، يغسل وجوهنا من غفوتها وسباتها ؟؟؟!!!!
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
20-08-2020, 09:58 AM
يخشع دمع قلبي لأوتار نبضكِ، كلّما أشعلتِ صوت قلبكِ في قنديل كبريائي المخضّبِ بالحنين، وهو يصّعد في مزامير التوبة نحو السّماء، كأسطورةٍ في ركام أنفاسي الخافتة، وهي تتسلّق معابر انكساري على مرايا أناي..

ستسقط أشلائي على سقيفة الرّحيل قطرةً قطرةً بين أنياب الفراغ، تهزُّ عرشَ الندم بثرثرةٍ من هذيان الوجع..

تشتهيني الأيام على كفِّ ذاكرة الفرح قصيدة عصماء، لا تعرف الدّمع في وجه عاصفة بلهاء، ولا أبياتها تلسع وجه المطر بتمتماتها الخافتة..

ماذا أقول وتأويل رؤياي بين ذرّات التّراب، تلملم طقوس الصحراء من أمسي لغدي، تنفخ فيه جسد الغياب في ظلّ القدر، كأنّه غيبٌ يشهق غياب القمر..
.
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
22-08-2020, 02:11 PM
قبسٌ من الرّوح...

تهمس الشّمس بنورها عند الصّباح ضوء بسمةٍ على زجاج الرّوح..
أنسامها كما الزّهر يتفتح بين الأنامل..
يسجد الكون لربّها من صحوة قُبلتها المشرقة..
صوتها يصمت عند كل غروب وهو يودّع أطياف النّهار..
لغتها في النّور صحوة حين تلمس شغاف الأرض..
ترفض العبث على أوتار الّليل..
لا تمنحه غفوة الأحلام بين أهداب أجنحتها..
تنفض عنها غبار الظّلام ..
وتمسح جبينها من ندى الذّكريات العالقة على زجاج القمر..
لا تنصت لهمس الرّيح..
ولا تطلق الضّباب بين أسرار الزّهور..
وحدها تبتسم على شفاه الزّمن..
وحدها تصفّق فوق مآذن القدر..
يا لبوحها المضيء عند الفجر..
يحيي جفاف القلب مطراً..
يا للسّماء بصفائها حين تمحو من وجهها السّواد..لتعود الحمائم بسلام..
أتُرى في النّور قد تحيا الأماني والأحلام؟
أتُرى في الزّهر قد تتفتّح رائحة الإنسان؟
أنا في ضوئك أجني الجمال ..
وصبحي يغرّد في ابتهال..
وروحي من شعاعك عبادة في جلال..
ليس سرّاً حين يلد من رحم الظلام نوراً يتنفسه الصّبح بعد عناء...
وليس سراً حين ينكسر الضّوء على أكفّ الليل..
لست أدري..!!
متى يفيض من عنق الصّمت نداء الكلام..؟
لست أدري..!!
متى ينبت من عيون الدّجى شعاع النّهار بلا أضغاث أحلام..؟
ألا تبصر الأيام حبّاً يلحّنه الكون بين الأنام؟
ألا يتلو الليل آياته على الفجر في طرب وإلهام؟
فمتى الرّوح تحمل النّور قبساً لتنسى به كلّ الآلام؟
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
23-08-2020, 09:55 AM
" كيف يفقر التدبير في البوح ..
وعصافير المطر تراشق فوقك الأماني
وتختمر معها الأحلام بين شفاه الليل
فلا السطور تستوعب خطى الحرف لحجمها الكبير
ولا تحجب عنها أنغام اللقاء
وتبقى الحروف مرآة الأفكار الحية التي ترتضع الندى من عنق الخيال.."
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
23-08-2020, 09:58 AM
دعني أرسم تواشيح الحب على جدران القلب
وأغني معزوفة النور ..في ليل غادره الظلام
وألوّح لقناديل الأمل السجود عند أقدام الأحلام...
عندها سأمحو أسطورة الحب من دفاتر الحياة
لتزهر عناقيد ضوء بين الشفاه..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
26-08-2020, 02:18 PM
وقد تأتي في ليل غاب عنه ضوء القمر، فترسم من هوامشه بمساحات القلق، وشماً تعلّقه على أكتاف الوقت، تلملم فيه مسافات النور وهي تعجّ بالوجل بملء الألم، من عيون الأمل..
تأتي ومرايا الخطى تسري لدهاليز الغد وهي مشحونة بالذكريات المؤجلة، ولكن بصمْتها الرجيم، المدجّج بعصارة الأيام المؤلمة، تُغرق الوقت بوحل الاستفهام من عنق الجواب المهترئ من قوة الرياح الجريئة...
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
27-08-2020, 11:52 AM
سيّدة النّجوم أنا..
ألملم الضّوء خلسة من جزيرة الشّمس..
كي أمنح الأرض بعض دفء في المستقبل..
وبرقٌ يبحث عنّي كي يربّي الرّعد في وجوه قطع السّحاب المتغطرسة بالهواء الفارغ.. كي ينمو الغيث بين شقوق العام..
وحدي أجدل ضفائر الليل، في غياب القمر.. وقلبي سجين لم يباغته النّور بعد..
أعدّ أصابع الزّمن العالقة على أسوار القلعة البعيدة، في غفلة حرّاسها ..
لا أرى منها سوى سيوفاً تلمع.. وذهباً مرصّعاً يتزاحم على حجارتها الخرساء..
لا نجوم تسامرني الليلة، ولا حلماً يراود عيون القلق، فلماذا تغطّ الغيوم في سبات المطر، ولا تراشقني بسلالة قزح بالفرح؟
ولماذا تهرب مني الأفكار بانكسارها في أسفل حنجرتي، دون أن توقظ نبرة الصّوت المرتعد من فراش خطيئته، ومن صدمة الغفوة في دهاليز قلعة السّلطان..

أسأل الانتظار متى تدقّ ساعة الرّحيل عقارب المسافات في خطوات الزّمن نحو التّلاشي والذّوبان في درب التّبانة..؟؟!
وهل سيُمسح عن الضوء غبار الهلع والهذيان، ويفتّق أثواب الفجر لتعرية الشّمس من الكسوف وهي تجرّ الأحلام من عنق العتمة..؟؟!!
ومتى تستقيل الريّاح عن وجوه الزّمن المغبرّ، لتعود فلسفة الحياة تحدّد كيانها المستقلّ..؟؟!!
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
08-09-2020, 09:24 PM
ماذا يفعل الحلم بابتسامته التي خبأها خلف خيوط الشمس؟؟
أيكتبها وشماً في أحضان الورق، أم يجبل ذكرياته باستفهام الملح وهو يقطر حبره خلف قضبان الشكوى؟؟
فقد علّمته الدروب فنّ القهقهة في أروقة الأيام وهي تعتصر الغربة في عقارب الزّمن..وتقشّر الضحكات سخريةً لصهيل المسافات وهي تستقبل سلالة التطبيع في مأتم صامت خال من الصرخات، عارٍ، لا يرتدي إلا ناي الرصاص بأقدامه بمعزوفة إثم تلهث من أنفاس أعجمية..
إعزف يا حلم، وارسم جراحات الأرض على الأفق البعيد، وغنّي صدأ القلوب حكاية التاريخ التائه ألف عتمة، القادم من حيث الغروب..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

ناديه محمد الجابي
09-09-2020, 12:23 PM
ماذا يفعل الحلم بابتسامته التي خبأها خلف خيوط الشمس؟؟
أيكتبها وشماً في أحضان الورق، أم يجبل ذكرياته باستفهام الملح وهو يقطر حبره خلف قضبان الشكوى؟؟
فقد علّمته الدروب فنّ القهقهة في أروقة الأيام وهي تعتصر الغربة في عقارب الزّمن..وتقشّر الضحكات سخريةً لصهيل المسافات وهي تستقبل سلالة التطبيع في مأتم صامت خال من الصرخات، عارٍ، لا يرتدي إلا ناي الرصاص بأقدامه بمعزوفة إثم تلهث من أنفاس أعجمية..
إعزف يا حلم، وارسم جراحات الأرض على الأفق البعيد، وغنّي صدأ القلوب حكاية التاريخ التائه ألف عتمة، القادم من حيث الغروب..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية


أبحرت بنا بعيدا ـ بإحساسك ومشاعرك وهمسك الحزين
بإنسابية أسلوبك، وسلاسته، وبمشاعر صادقة متدفقة بغزارة ، موجوعة
حرف مثقل بالهموم، وسطور مترعة بالجمال ـ في منثور حمل المعاني العميقة
بمهارة تصويرية وأداء طيب.
ما أجمل حرفك وما أروع نبضك.
:v1::0014:

عبدالصمد حسن زيبار
24-09-2020, 01:37 AM
وقد تأتي في ليل غاب عنه ضوء القمر، فترسم من هوامشه بمساحات القلق، وشماً تعلّقه على أكتاف الوقت، تلملم فيه مسافات النور وهي تعجّ بالوجل بملء الألم، من عيون الأمل..
تأتي ومرايا الخطى تسري لدهاليز الغد وهي مشحونة بالذكريات المؤجلة، ولكن بصمْتها الرجيم، المدجّج بعصارة الأيام المؤلمة، تُغرق الوقت بوحل الاستفهام من عنق الجواب المهترئ من قوة الرياح الجريئة...
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

حينما يسكننا الألم الغارق في بحور التيه، تتقمص المعاني إنعكاس اللحظة المتراقصة ما بينهما.
دمت مبدعة

جهاد بدران
24-09-2020, 06:13 AM
تلك الومضات المحلقة في سماء الإ بداع فائقة الجمال وهي جديرة بالمتابعة ..أطيب التحيات
.
موجات متتابعة من المشاعر الفياضة نابعة من وجدان رحب الأفق شاعري النبض .. دمت مشرقة

وما أسعدني بهذا الحضور النديّ الذي كلّل المتصفح بالضياء
صباح الجمال ومساء الأنوار
لحضوركم أستاذنا الراقي عبد الحكم مندور
تتفتح عناقيد النور وتفوح زهور الحرف برائحتها الندية
وهي توقّع سبيل المرور بأبهى الهطول
سرني متابعتكم المورقة وحضوركم الوارف
وبانتظار توقيعكم الدائم من ريشة قلمكم الرشيق
شكرا لقلمكم المضيء
وفقكم الله ورعاكم

جهاد بدران
24-09-2020, 06:20 AM
أبحرت بنا بعيدا ـ بإحساسك ومشاعرك وهمسك الحزين
بإنسابية أسلوبك، وسلاسته، وبمشاعر صادقة متدفقة بغزارة ، موجوعة
حرف مثقل بالهموم، وسطور مترعة بالجمال ـ في منثور حمل المعاني العميقة
بمهارة تصويرية وأداء طيب.
ما أجمل حرفك وما أروع نبضك.
:v1::0014:
ماذا أفعل لسيدة الإحساس ومرورها العبق الآسر ومتابعتها لكل حرف في هذا المتصفح...
يعجز الكلام عن شكرك أيتها الدرة التفيسة
لله درك ما أبلغ شروقك وأنت تطلين على النص بضوئك الكبير المتوهج..
سعدت وأسعد دائما وأنت تمدين بصرك على ما جاد به الخيال..
تنحني لك كل قوافل الشكر والامتنان
بوركت غاليتي

جهاد بدران
24-09-2020, 06:26 AM
حينما يسكننا الألم الغارق في بحور التيه، تتقمص المعاني إنعكاس اللحظة المتراقصة ما بينهما.
دمت مبدعة

الأستاذ الراقي الكبير المبدع
أ.عبدالصمد حسن زيبار
كم تتفتح أكمام الحرف حين تنثرون عبق المرور
وكم يتسع مدى الخيال حين تضيئون بنور قلمكم ببن السطور..
أضأتم بصيصا من أمل على رؤوس الكلمات ..
فحلقت سعادة باكتمال قراءتكم وبصمة حرفكم المميز
هنيئا لحوض الخيال بكم وأنتم تبذرون قمح ردكم الرائع
بوركتم وحياكم المولى بنوره ورضاه

جهاد بدران
24-09-2020, 06:28 AM
على الحافة الأخرى، انتظرت أحلامي وهي تتراقص على شفة الرّيح، بأشلائها المنزوية في قلق خلف الأفق..
بحمم اللهفة هي تشاطر أصابع الزّمن المرتعشة،
وهي تعضّ نواجذها شوكاً،
ويسيل من ريقها العلقم،
تلوّح للمرايا تفاصيلها الباهتة،
تسرق من الذاكرة نبوءتها في لحظة انكسار الرؤيا وهي في غفوة الصراخ،
لم تتفتح معها أزرار الفجر، ولم تفتّق ثياب الضوء عند أقدام الشروق...
والانتظار يضحك ملء فمه باستعارة المساء من مزامير الغروب..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
09-10-2020, 09:54 AM
تبعثرني مسافات الليل الطويل، وأنا أردّد حكاية النجم الذي يهذي بمواعيده المهترئة معي، كي يجمعني مع البدر عند تمامه..
صوته يشبه حزني، حين أقشّر ابتساماتي مع هطول المطر، وحين أرسم قصيدتي على جبين الوجع..وأنا أنا أسمع دبيب خطواته في أفق الذاكرة، ومرايا الروح تلمح سرّ خفاياه المعتقة ما بين حنيني وشوقي للقاء، وهو يذيب بملحه البارد كل أنفاس الحروف، ويطفئ نارها المتهالك في الغربة فوق مسافات القلق ..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
13-10-2020, 12:32 PM
لا تلمني وأنا أغرد بصوت مبحوح، وجناحي مكسور، وبيتي العالي قد هدّته الغربان والصقور..
وحدي أناجي الأماكن من الركود، والنخيل من السقوط، والبحر من الهدير، والرياح من الزمهرير..
ألملم حروفي في عبادة مع خلوتي، في عباءة الجروح، وأنا الكسيح عن أرضي، وأنا كل الهذيان في كلّ ذاكرة التاريخ..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
06-11-2020, 03:46 PM
يا للمصابيح التي توهّجت أضواؤها في حنجرة الكلام، والمداد تسلّل من ثقوب القلب عطراً، يزفّ للمسافات شوقه، وهو يتجاوز حراس مفاتيح الكلام..
فالحلم بات حقيقة مزركشة قد همس في أذن الروح نبضاته الحية..
فهل الأيام ستكشف عن ساقيها، حين يغمرها الحنين، وحين يتدفق الشوق بين الخطوات..
سننتظر ألحان الناي كي تعزف تراتيل اللقاء بعد أن يرتدي الهلال ثوب البدر كاملاً..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
06-11-2020, 04:57 PM
على قارعة الانتظار جلست، أتكئ على أعاصير الغربة، أتوسل فتات حروف تعيد لقلبي صدى الذكريات، ورشفة بسمة تمسح دمع الفراق..
أفتش في قصائد الشعر، في ذاكرة المستقبل، في بقعة ضوء، في زهرة عانقها الندى، في صباح اختمر بأكوام الشروق، في مطر يغمر عطشى الروح أنساق اللهفة،
كي أعيد منديل الحظ من جديد، لأمسح عن جبين الوقت عقارب الأسئلة، لتتوهج شهقة مسك في النسيم العليل رحيقاً يروي النفوس من شذا المعاني البتول، لتناغي بالنقاء دهشة الذات..
فأنت النقاء، وأنت الوطن، والقلب الذي يغرد على غصن القمر، والجلال الذي رتّل ألحان الشمس فوق كوكبة الخيال وهو يندسّ في الأنفاس بنبض الغد المأمول بالفرح، كأسطورة حلم تنتظر دفء الحياة..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
10-11-2020, 09:43 PM
تندسّ في عروقي صدى التجاعيد التي أرّخها الوقت على جدار الزمن المصفر، وهو يبكي المسافات بضجة الأقدام، التي تعلن تفاصيل الشجن من القناديل المصلوبة على أسوار الكلام..
خيوط الصوت عالقة في حنجرة الليل، تصفق بحرارة لتسابيح الحروف وهي تشقّ أفق القنوط، حتى تتكسّر قيود الظلام، وتنطلق زفرات الصقيع التي احتبسها الاستفهام وهو يفكك أزرار البوح، في آخر وصايا الضياء المنقوشة على أفواه الكلمات..
نتنفس الشمس من ذاكرة الفجر، قبل أن يحجبها الأفول عن أسراب الحمام التائه في عنق السماء، وهو يبحث عن سحابٍ يعيد للحقول سنابل السلام..
وأنا حلمٌ يقبع على جبين العتمة، يمارس عقوق الحياة بين فكّ الغربة والأبواب الموصدة أمام أرغفة الشعراء، ومسامير الحواس تطرق ألسنة البكاء، وهي تقاوم بدبيب الفرح خطوات الآلام...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
31-12-2020, 10:45 PM
أيها العام ألم أخبرك ألا تبعث في جيوب أيامك حزنا؟
ألم أوصيك ألا تفتح قوارير أحلامي لتتطاير مع رياح الغربة؟
ماذا لو تركت الحب يصطاد الأمل من بين عيون الزمن..
الذي خبأه في الأحداق من غيرة الحزن وثرثرة الوهم؟
أنظر لأعوام الربيع التي كانت هنا يوما...
تمتطي السعادة فيفيض منها على القلب أزهار الشوق. .
وتتفتح بين الضلوع أخاديد الورد..
وتتبسم أفواه العصافير للحظة اللقاء..

أيها العام..
ولأنك أتيت تحمل من الحكايات ما أنقب به بين طياتها المواويل..
وأقتنص فريسة لي من الحكايات العبقة..
وأغيّر عنوان بريدك المرسل...
لأمسح عن وجه وطني وشاح الكآبة..
سأراوغ تمتماتك المبهمة ..
وأفكك شيفرة الوجع..
وأكسر طلاسم العقوق التي عقدتها في جبينك..
حينها لن تقدر على طاقتي ولن تكسر إرادتي..
لأنها وباختصار ...
قد شربت من أوردة هويتي..
وارتوت من شرايين جنسيتي..
التي لن يمحوها التاريخ ولو جئت لنا بألف عام....


جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
31-12-2020, 10:46 PM
أفتح باب هذا العام وأنا أدري دون شك أنه قدري...
فأغلقت وجهي عن تجاعيد الذكريات..وفتحت قلبي لبسمات الشموع..
أكاد أسمع خطوات المطر في الممرات تنقر التراب
لتسقي أفواها توارت تحته من عقاب...
فتنهد الباب أن كفى ..
لن يرى العام أحدا يومئ بالرحيل..
فالوجوه المعلقة فوق الأقداح ظمآنة لحمرة الربيع..
وكحل العيون يراقص الجفون..
سيرتاح المنجل في الحصاد ..
وسيغفو السيف في غمده بلا عناد..
وسوف تتسلل عيون النور للأرض خلسة..
لتفك طلاسم الظلام من الوقت العقيم...
ليفوح حلمي شذى يأرج بين سطور شعري
ويمحو حزني العاري من ملامح الأمنيات

جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
10-03-2021, 11:09 AM
منذ صرخات ذاكرة الانتظار، وحتى صدى تجاعيد الحبر على سقيفة المسافات، والورد ما زال يقشر أوراقه ذبولًا أمام كبرياء القلب.. ويدسّ برائحته العطرية في زجاجات حزنه العاري..
فكيف يهدأ لونه الداكن ودواة الألوان فارغة من دندنة الحروف التي كانت تحبو يومًا نحو مملكة شِعرك وهي بكامل اللهفة والهذيان؟؟!
كيف ينبت للقصيدة جذورًا، ونوارس روحي تضجّ قصائدًا بلا روح من خافقي المعزول عن الفرح والغناء، لا تحمل بكفيّها صوت الحروف، ولا أمنيات المطر اليتيمة.. كفيفٌ كفّي وهو يمارس الحزن بأوصاف الصمت عند أعتاب الانتظار، وعطاؤه أمنيات باسمة يكويها الأنين من وصايا الماء الغافل عن الفيضان..
فكيف للشّمس أن تقبّل وجه النّهار وهو عابس يقطر منه تراتيل الليل المظلم..
وأنا أتساقط من ذنوبي نحو جاذبية الماء، التي تغويني مسيرة بحر وشلال نهر نحو عروجي إلى فتنة الرمال حيث علقت أرواحنا وأسماءنا بين الكثبان، وأنا أجهض مصابيح الخيال على منضدة الليالي المظلمة.. لا طير يغرد لي، ولا شيء يمنحني قدرة المناجاة نحو أعناق الياسمين ورائحة الأقحوان..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

ناديه محمد الجابي
10-03-2021, 07:54 PM
أهلا جهاد.. طال الغياب فاشتقنا إلى بوحك الشجي ، وكلماتك الرقراقة
على قدر ما يقطر الحرف أسى يتقاطر عذوبة..
كيف تصفي قصائدك بانها بلا روح ـ وحدائق حرفك، وسطور خيالك تحلق بنا
في سماء من الروعةــ وقد أجاد قلمك السباحة على السطور وغاص حتى لامس شغاف قلوبنا
نبحث عن قلمك ـ نثره وشعره ونتشوق إلى أفنان دوحه وبلابل بوحه..
مرآة صافية انت تعكس بصدق صفاء سريرتك وحلو منطقك
بارك الله في حرفك ودام الإبداع قرينك.
:014::014::014:

جهاد بدران
18-03-2021, 12:28 PM
أهلا جهاد.. طال الغياب فاشتقنا إلى بوحك الشجي ، وكلماتك الرقراقة
على قدر ما يقطر الحرف أسى يتقاطر عذوبة..
كيف تصفي قصائدك بانها بلا روح ـ وحدائق حرفك، وسطور خيالك تحلق بنا
في سماء من الروعةــ وقد أجاد قلمك السباحة على السطور وغاص حتى لامس شغاف قلوبنا
نبحث عن قلمك ـ نثره وشعره ونتشوق إلى أفنان دوحه وبلابل بوحه..
مرآة صافية انت تعكس بصدق صفاء سريرتك وحلو منطقك
بارك الله في حرفك ودام الإبداع قرينك.
:014::014::014:
لله دركم أستاذتنا الفاضلة الرائعة
أ.نادية محمد الجابي
يعجز لسان القلم عن النطق بما هو أهلٌ للرد والثناء لحرف تنسجونه من ماء الصدق المعهود عنكم..
كم تشرفت بهذا الضوء المبهر وهو يتسلل أروقة الحروف كي يطبع على جبين المتصفح ذكرى خالدة لا تنتسى أبدا..
سيكون ردكم هذا منارة الولوج للمتصفح
دمتم ودام مدادكم يروي المكان
جزاكم الله كل الخير
ورضي عنكم وأرضاكم

جهاد بدران
18-03-2021, 12:38 PM
تنتشلني كل القصائد من ضياع الحروف،
وأنا أبحث عن قمح اللغات لتكون لك رغيفاً تقتاته في غياب الروح،
كي تزداد شوقاً لأميال النبضات،
وهي تتدفق بقوة العطش على مشارف الودق..
لا تريد الذبول بين أحضان الفراغ،
ولا الصمت على شفاه الغروب،
ولا التخبّط بين أنياب الظلام..
فصوت الأحلام أيقظ النّعاس،
وهو يرتخي على أهداب الليل،
وأعلن النّفير في مملكة الخيال،
كي يكون سيفاً على السّراب،
وتاجًا مضيئًا على جبين الصّباح..
ستفرح مرايا القلب وهي تعكس الابتسامة من أعماق الفؤاد،
ويعلن الصّمت نبضه حينها في حرم الجمال...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
18-03-2021, 12:42 PM
ما كنت أغرد على نافذتك، إلا بعد سماع عزف نبضك الذي ينقش من خيوط الشمس أبهى الضياء..
هل كنت تكتب من الأمنيات، أطراف العبور عبر نسيج الروح؟
أم كنت تتلقى رسائل الدفء من ذبذبات الخيال وهو يرسم لك زهرة بنفسج القلب، بعد أن توضأت بعبق البوح على ضفاف الصباح المشرق من سراجك..؟
وها هي ابتسامتك اصطفت على مرآة وجهي وهي تقلب حياءه بين ضلوع الورد، لتعكس احمرار الخدّ، بعد أن طال التّمعن فيه والنّظر في العيون وما تحمله الأهداب من سرّ دفين لا تتمتم به إلا بإشارات من صنع الذاكرة لتحيي شغف الروح في موسم اللقاء،
وأنا أنا لا أملك إلا النظر من ثقب ذاتي وأنا أنتظر الشروق من دهاليز الظلام، كي تشرق الروح من بلسم حروفك الناطقة صدقاً وطهراً..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
18-03-2021, 01:22 PM
ما أوحش ضفاف القلب حين تعصف به أنواء الحنين والشوق كل صباح، ترتطم شغافه بأمواج البُعد لاهبةً وهي تشتدّ بين عروق اللهفة خطوة إثر خطوة، وهي تسري في وحدة مالحة بين رمال الظنون، تقارع ما تعتريها من جفاف الضلوع ويبس البوح على ألسنة الكلام، فلم يهزّها كسوف شمس الروح ولا خسوف الصوت على صفائح الخريف وهو في انحناءة لربيع اللقاء..
سأبني كل يوم حلم اللقاء في جنة انتظار وارفة الظلال، من نعيم أمل على أجنحة الطيور والنوارس حيث ترسل رسائل لوعة القلب وهي بانتظار ألحانكِ العذبة قصيدة شوق تنثرها مساء المسامرة ما بين النجمة والقمر...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
18-03-2021, 02:41 PM
وأقول:
من اغترابي، ما عرفت استنطاق الحقيقة، وما مارست التحري عن مرايا الوجوه التي استدرجتني في غفلة من الوقت، حتى ذابت طقوس السؤال مع أول رؤية للظلام، فما عادت قرون الفجر تباغت الرحيل مع غروب الأحلام، فلا الأمس تنحّى عن الجواب في محو سراديب الريح، ولا الغد يستقبل تهاليل الضياء، فأين أنا من مآذن الدفء بعد أن عانقني الصقيع وأنا لا أجيد وشاية الشمس وهي تقارع العتمة في أرغفة المارة..
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

العلي الاحمد
18-03-2021, 06:42 PM
تنتشلني كل القصائد من ضياع الحروف،
وأنا أبحث عن قمح اللغات لتكون لك رغيفاً تقتاته في غياب الروح،
كي تزداد شوقاً لأميال النبضات،
وهي تتدفق بقوة العطش على مشارف الودق..
لا تريد الذبول بين أحضان الفراغ،
ولا الصمت على شفاه الغروب،
ولا التخبّط بين أنياب الظلام..
فصوت الأحلام أيقظ النّعاس،
وهو يرتخي على أهداب الليل،
وأعلن النّفير في مملكة الخيال،
كي يكون سيفاً على السّراب،
وتاجًا مضيئًا على جبين الصّباح..
ستفرح مرايا القلب وهي تعكس الابتسامة من أعماق الفؤاد،
ويعلن الصّمت نبضه حينها في حرم الجمال...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية



الشّاعرة والأديبة والنّاقدة الأستاذة جهاد بدران ابنة الوطن السّليب وشاعرته الّتي لا يشق لها غبار
صاحبة الحرف العذب الرّقيق والرّصين في كلِّ ما تطرقينه من موضوعات
الحمد لله على سلامتك
وعودٌ أحمد بحول الله
الأماكن تشتاق لطلّة حروفك لِما تمتلكينه من زمام اللغة والقدرة العالية في التّعامل مع البلاغة ومكنونات الصّور وما تستدعيه من دقّةٍ و إتقان
وبما يكشف عن شاعريّةٍ فذّةٍ وموهبةٍ رفيعةٍ في الرّسم بالكلمات
علاوةً على زخم وجماليات المخزون الثّقافي لدى شاعرتنا المتفرّدة بالإبداع والّذي يتجلّى بالصّور و الانزياحات
والولوج بكلِّ سلاسةٍ واقتدارٍ إلى حسن البيان والنّفاذ إلى الحكمة وسداد الرّأي من أوسع الأبواب
ولا ننسى العزف على أوتار الكلمات بموسيقى تطرب القلوب وتستحوذ على الأذهان
ولا عجب أنَّ حروفك قريبةٌ من نفس المتلقي تشدّه بجزالتها وبكلِّ ما بها من شاعريةٍ قلّ لها من مثيل وبما يرفع من مقامك إلى مصاف فحولة الشّعراء
وفقك الله إلى ما يحبه و يرضاه وأسبغ عليك ثوب السّتر والصّحة والعافية وجزاك الله خير الجزاء

جهاد بدران
20-07-2021, 10:58 AM
أيا عيد..
أيا عيد، جِئت بعد طول غياب، فماذا تحمل بين كفّيك من أسرار وألوان؟!
هل جئت محملًا بأكاليل الفرح وبعض بشرى ؟!
هل نثرت على الدّروب من شهدك ما يستحق التّقبيل والسّجود؟!
أم جئت تعيد لنا أسراب الماضي البعيد وهو يرفل بالحزن والأسى؟!
يا عيد،
يا شفة اللهفة والشّوق والحنين!
يا سدرة المنتهى في دنيا ضاقت الانتظار وملّت عدّ الكواكب والنّجوم،
يا أجمل ثوب نتجمّل فيه كي تفرح الأرض بعد طول غياب..
عُدْ لنا كل يوم، كي نتنفّس الجمال من عناقيد وحْيك..
كي نتنفّس عبق السّلام مع أرض السّلام، وعيوننا تمتدّ برحيقها نحو أبواب السّماء..
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
03-10-2021, 05:21 PM
وأنا أسأل الدّمع عن ملحه الحارّ،
وأنا أودّع النّبض دقّاته الحارقة،
وأنا أقضم سنابل الحرف بعفوية،
وأشدّ شَعر القصيدة من غياب،
فار تنّور وجهي وهو يوزّع حكايا الذّكريات من سراديب الذات،
وهو يفور شوقًا بلا أرض وبلا أجنحة تحلق عبر مسافات الضّياء..
باعوني للرّيح كي تلطم الوجع بين مسامات نبضي،
وكي تراشقني موتًا بأكوام الدّجى الذي استحلّ قدري..
وتُساقِطَ منّي أقدامي كي تلتهمها دروب الطّين،
وهي تستظل بالسراب المتهالك تعثّرًا، حتى يحملني همّي على أكتاف السقوط مفتخرًا بأجنحة الخيبة، ودودًا بجذوة غصّاتي المتكرّرة القاسية..
دعوني أقشّر حزني عن جسد قلبي،
لأخرج منه مفاتيح الظّلام!!
يكفيني ما نال من صقيع الاغتراب،
وما حمل من قسوة الصّدى من أنين احتراقي..
وأنا أتوسّل الليل بضعة نهار من أمل دون انكساري...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

جهاد بدران
04-10-2021, 11:08 PM
وأراني أعصر أنفاسي بقبضة قلبي في كأس الليل المتهالك بالعتمة..
وأراني أصبّ كلماتي بأنامل لساني،
كي تكسر قيود السّطور من صمت احتراقي بابتهالات الشّوق للسّماء..
وأفتّش عن انهزامي أمام نبض قلبي المصلوب،
والعالق في متاهات الحنين،
كي أعلن الاستسلام براية عصية عن المغيب،
وترفرف فوق مدينة الضّباب كي تفجّ عنها الغيوم..
وأنا أنا، أتوسّل الضّوء أن يمدّ خيوط الشّمس
بحبل النّور عند أقدام الشّروق...
أغلقت كل ثقوب الوجع النازف من أثر الجفاء،
وأنا أستحلف فوضى الوقت أن يمهلني قيد أنملة من الثّواني
قبل أن يمسك عقاربه عن التخبّط في مسافات اللقاء.،
كي أشقّّ الغياب بنصل الغفلة عن الاقتراب..
ولم يسكت الكلام عن الصّراخ كلما بزغ نور الصّباح من خاصرة الليل،
وكلما صاحت الحناجر فوق مآذن الاغتراب ...
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

ناديه محمد الجابي
05-10-2021, 06:23 PM
عزف على إيقاع الدهشة وبوح يسافر إلى نبض الوجدان
رسمت لوحة الألم بألوانه الطبيعيةفكان الألم متألقا
وسكبت الروعة في كؤوس الكلمات لتروي عطش الروح
في نثر مطرز بدرر الكلمات ـ وبإيقاعات نسجت بشاعرية بالرغم من سمة الشجن
نص يحفر الصدر بسكين ساخن ملتهبة فيجرح ويحرق
وكلمات راقية بحس واع، ومشاعر غاضبة، وحرف ينزف برقة وكبرياء
هنا يتجلى عمقك ووعيك المثقل بهموم الوطن والإنسان
خواطر أدبية عالية ينهمر فيها الحرف محملا بالحس، زاخرا بالصور الإبداعية
جميل ما تكتبين بقدرة فائقة على التعبير، وبما حملت من ألق في الحرف والمضمون.
تقديري لقلمك النازف بالبهاء.
:hat::014::hat:

جهاد بدران
14-09-2022, 02:33 PM
سأهديكِ ألحان السماء التي تعزفها قيثارة الدعاء من حنجرة العنادل وهي تسبّح الله فجراً.
أهديك السبع المثاني مع كل صلاة.. والشوق ينهش جسدي وهو يعيرني من مرارة الصبر أكوام اللهفة.. وهو يخيط من نور وجهك أثواب الضياء في ليلة غاب عنها نور القمر..
يا وجهاً تبسّم له قلبي وصام عن النبض إلا من وحي صوتك الشجيّ.. صام المداد عن البوح، وصامت الأقلام المبحوحة عن الكلام...
.
.
اشتقت لك ولروحك الطاهرة يا أمي أدعو الله لك الرحمة والمغفرة وكل دعاء..

جهاد بدران

دوريس سمعان
15-09-2022, 09:45 AM
أيتها المتألقة ..
بداية .. دعيني أنحني لروعة كلماتك وأدعو معك أن يتغمد الله والدتك ووالدتي بواسع رحمته
ويجعل مثواهما الجنة

ثانيا .. لهذا الكم الهائل من السحر الهاطل فوق السطور باقات عطر تليق
ومباركة من الأعماق لنيلك شهادة الماجستير مؤخرا

مودتي والياسمين