تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وطني أحبك



ادريس اوبلا
31-07-2019, 04:26 AM
ــــ وطني أحبك ــــــ
و طني أحبك والرّماح غزيرةٌ
تُدمى بها قِممٌ لهنّ خَوارِقُ
لا تحسبنّ القلبَ يغفرُ زلّةً
إن لم يكن في الحقّ دمعُك شارِقُ
قهر الكبارَ به جَفاءُ عدالةٍ
أضحى لهم منها الممات يُطارِقُ
أما الصّغارُ فزمهريرُ ثُلوجها
يكفيهُمُ عدلاً يُشيعُه سارقُ
كلُّ الجبالِ بَكت تَفَجُّرَ مِحنةٍ
يلقاها أحرارٌ و مجدُك شاهقٌ
تعبتْ نساؤه في فِناء شقاوةٍ
يحملن همّاً عيشهُنّ يُضايِقُ
يَلْمحن في الثلج الكثيف عداوةً
حطت على الأضلاع وهي نمارقُ
و الشيخ يَرْفُلُ في المصائب كلِّها
خلف الزّمان، له الحياةُ مآزِقُ
يرعى نِعاجاً تَقْتفِيهِ مُغالِباً
ثِقْل الرّياح إذا أتاها يُسابقُ
حتى إذا بلَغَ التّجَلُّدُ ذِرْوةً
لفظَ الحياةَ بِشَهْقَةٍ تتوافقُ

خالد عباس بلغيث
31-07-2019, 11:29 AM
وفقك الله .. نص يشي بان الشاعر يعيش في غير مدينة .. فقد وردت نعاج ..رماح ..قمم ..جبال.. ثلوج.. وغيرها
وهي تذكرنا بقصايد الفحول الكبار حين ترد مثل هذه الكلمات في قصائدهم
فيذهب بنا الخيال الى الجبال والمراعي والسوافي ..
شكرا لك ايها الشاعر الجميل

براءة الجودي
31-07-2019, 02:40 PM
قصيدة جزلة ، ثقيلة الوزن ، ورغم جمال المعنى إلا أن الألم فيها قارس كالشتاء ، والروي حرف القاف يساعد على تبيين هذه القسوة المؤلمة وتحمل المصيبات الكبيرة والمسؤوليات التي ترهق الكاهل رغم محاولة الصمود
فالألف التي سبقت حرف القاف فيها مد للآه من كثرة الأوجاع والهموم
والقاف فيها محاولة الصمود والقوة
والضمة على حرف القاف فيها شئ من تنفيس هذا الألم والحرقة



قهر الكبارَ به جَفاءُ عدالةٍ
أضحى لهم منها الممات يُطارِقُ
صدقت

تقديري لقلمك وحرفك الكبير

محمد ذيب سليمان
01-08-2019, 10:38 AM
يا لهذه الاوجاع التي منيت بها الاوطان واصبحت تعشش في قلوب وارواح
المواطنين والتي وجد الشعراء متنغسه من خلالها بدلا من الحب والتغني باطيار
وزهور ومساحات الجمال
شكرا على هذا النص بكامل محموله من الوجع المستخق
مودتي

مازن لبابيدي
04-08-2019, 08:33 PM
أخي المبدع ادريس ...

أبياتك تنم عن موهبة تخطو بثقة في درب الشعر الطويل

واخترت لهذا الغرض الشعري النبيل ألفاظا قوية الوقع والدلالة

غير أن الوزن الشعري لديك فيه اضطراب أحيانا .. وأنصحك بدراسة مستفيضة لعلم العروض

تقديري وتحيتي

عبد السلام دغمش
06-08-2019, 08:53 AM
أبيات جميلة و جزالة في اللفظ.
أؤيد ما أشار إليه الدكتور مازن .
تحياتي .

ادريس اوبلا
16-08-2019, 02:39 AM
كل الشكر لك على تفاعلك وتذوقك، فالطبيعة التي تحيط بنا تنقش صورها في ذواتنا جتى ولو ابتعدنا و اغتربنا بين الشوارع و ديار الإسمنت

ادريس اوبلا
16-08-2019, 02:41 AM
تحليلك بديع جميل، ينم عن ذوق ومعرفة رصينين بالشعر، دام لك التعمق بين دروب الكلمات العذبة

ادريس اوبلا
16-08-2019, 02:44 AM
هي كلمات نتبع فيها ما يرد من ملاحظاتكم وتوجيهاتم أيها العزيز، شكرا على رحابة تفاعلك ورونق عباراتك

ادريس اوبلا
16-08-2019, 02:46 AM
ياتي وتقديري على قراءىك و تنبيهك لي في هذا المسار المتواضع الذي أحاول السير فيه، وحبذا لو تشير إلى نماذج مما أشرت إليه حتى أتبين الأمر بدقة وأتجاوزه، مودتي الغالية

ثناء صالح
17-08-2019, 01:28 AM
ــــ وطني أحبك ــــــ
و طني أحبك والرّماح غزيرةٌ
تُدمى بها قِممٌ لهنّ خَوارِقُ
لا تحسبنّ القلبَ يغفرُ زلّةً
إن لم يكن في الحقّ دمعُك شارِقُ
قهر الكبارَ به جَفاءُ عدالةٍ
أضحى لهم منها الممات يُطارِقُ
أما الصّغارُ فزمهريرُ ثُلوجها
يكفيهُمُ عدلاً يُشيعُه سارقُ
كلُّ الجبالِ بَكت تَفَجُّرَ مِحنةٍ
يلقاها أحرارٌ و مجدُك شاهقٌ
تعبتْ نساؤه في فِناء شقاوةٍ
يحملن همّاً عيشهُنّ يُضايِقُ
يَلْمحن في الثلج الكثيف عداوةً
حطت على الأضلاع وهي نمارقُ
و الشيخ يَرْفُلُ في المصائب كلِّها
خلف الزّمان، له الحياةُ مآزِقُ
يرعى نِعاجاً تَقْتفِيهِ مُغالِباً
ثِقْل الرّياح إذا أتاها يُسابقُ
حتى إذا بلَغَ التّجَلُّدُ ذِرْوةً
لفظَ الحياةَ بِشَهْقَةٍ تتوافقُ


السلام عليكم

قصيدة جميلة وتدل على الموهبة والقدرة على التعبير

لا تحسبنّ القلبَ يغفرُ زلّةً
إن لم يكن في الحقّ دمعُك شارِقُ

لفظة (شارقُ) حقها النصب لأنها واقعة في محل خبر كان .

تحيتي