تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى الغائب الحاضر



سلوى سعد
28-08-2019, 11:08 AM
إلى الغائب الحاضر

سلام إلى روحك أينما كانت ، سلام معطر بأجود أنواع العود والمسك .

اليوم هو الخامس والعشرون من شهر آب ، في كل يوم يزورني طيفك ، تمر ابتسامتك سريعة أمامي ، وتلازمني روحك في كل ثانية ، لا أعلم أين أنت ؟ ماذا تعمل ؟ ماذا حدث لك ؟ انقطعت أخبارك دفعة واحدة ، غربت شمسك دون موعد ، لكنك ما زلت في مقلتيّ قمراً يضيء حياتي ، في تلك الأيام الحالكة المظلمة ، لا أعلم إن كنت تقرأ حروفي وأنك حقاً موجود في حياتي ، وأنا لا أراك ، لكني أشتم عبقك في كل مكان .

أيها الغائب الحاضر ، إن كنت تقرأ حروفي فعد ، عد مجدداً .
لكن ...
ماذا لولم تكن موجوداً ؟! ماذا لو أنك أصبحت حلماً فقط ؟!

الحياة ستسير وستمضي ، لكن كيف لجسد أن يحيا دون روحه ؟ّ!




**************
أتمنى من كل من يقرأها أن يترك ملاحظاته سواء النحوية أو أي نقد آخرهذه سلسلة خواطر بعنوان ( إلى الغائب الحاضر )

ناديه محمد الجابي
28-08-2019, 11:42 AM
هو حديث الروح للروح..
مشاعر رقيقة تدثرت بحزن دفين ـ وحروف البوح بوجع الفقد
اقتحمت القلوب بقوة
نص رائع بلغته الساحرة، وتلقائيته الآسرة ـ وصدق عاطفته
أخرست كلماتي وعقدت لساني.
أهلا بك سلوى في واحتك ـ ودام لحرفك الجمال.
:002::009::008:

سلوى سعد
29-08-2019, 03:40 PM
هو حديث الروح للروح..
مشاعر رقيقة تدثرت بحزن دفين ـ وحروف البوح بوجع الفقد
اقتحمت القلوب بقوة
نص رائع بلغته الساحرة، وتلقائيته الآسرة ـ وصدق عاطفته
أخرست كلماتي وعقدت لساني.
أهلا بك سلوى في واحتك ـ ودام لحرفك الجمال.
:002::009::008:


أسعدني مرورك أ. ناديه محمد الجابي
شكرا لك وعلى تشجيعك

سلوى سعد
04-09-2019, 03:40 PM
إلى الغائب الحاضر

صباح الخير لك أينما كنت

الساعة الآن السابعة بتوقيت قدسنا الحبيب ، الرابعة بتوقيت غرينتش .

إطلالتك في كل صباح ، كروعة شروق الشمس ، كنسمة هواء منعشة ، تعيد لأرواحنا الحياة من جديد .

كل شيء جميل في بداية يومي هذا لا ينقصه سوى وجودك في عالمي ، في كل صباح أعد القهوة لي ولك ، ما زلت أذكر قهوتك بسكر زيادة ، لكنك لا تأتي ، تبرد القهوة فأعيد تسخينها ، حتى غروب الشمس ، هو من يؤكد لي أنك لن تأتي ، فأعزي نفسي بذلك ، وأرتشفها بدلا منك ، لعلها بطريقة ما تصل إليك .

ناديه محمد الجابي
04-09-2019, 09:39 PM
فراقهم نعرفه بعقولنا، وننكره بقلوبنا
رحيلهم لا يعني اختفائهم من حياتنا
ولغيابهم حضور أقوى من حقيقة رحيلهم
حرفك مثقل بالشجن ـ وجميل عزفك على قيثارة الوهم
حتى أوهن قلب المتلقي تأثرا.
دمت بخير.
:002::009::hat:

سلوى سعد
05-09-2019, 09:53 AM
فراقهم نعرفه بعقولنا، وننكره بقلوبنا
رحيلهم لا يعني اختفائهم من حياتنا
ولغيابهم حضور أقوى من حقيقة رحيلهم
حرفك مثقل بالشجن ـ وجميل عزفك على قيثارة الوهم
حتى أوهن قلب المتلقي تأثرا.
دمت بخير.
:002::009::hat:




شكرا لتشجيعك الدائم أ . نادية

سلوى سعد
29-09-2019, 10:37 AM
إلى الغائب الحاضر

طابت أوقاتك بكل خيرٍ وسعادة

أتذْكر أول لقاء لنا ، كان قبل اثنين وعشرون عاماً ، حينما كان عمري ثماني سنوات ، وكنت أجلس وحيدة بينما كان إخوتي يلعبون مع أولاد الجيران في الشارع ، الشارع الذي كان المتنفس الوحيد لنا ، في ذلك اليوم كنت تسير مع والدتك ، كانت تأتي لتبيع منسوجاتها في محل يقع في حارتنا ، كانت المرة الأولى التي تدخل فيها حارتنا ، وعندما رأيتنا توقفت ورفضت أن تذهب مع أمك ، تريد أن تبقى لتلعب معنا ، فأبقتك أمك عندنا حتى تنهي مهمتها .
رامي ذاك هو اسمك ، تحلقنا حولك وكأنك البدرونحن النجوم ، تأملنا تفاصيلك لبرهة ، ثم قطع محمود صمتنا ، وبدأ الجميع بالترحيب بالضيف الجديد ، كانت أنظارك تترقبني ولا تفلتني للحظة ، بالرغم من أني قد عدت لقوقعتي ولعالمي الخاص ، بينما أنت شاركت الآخرين اللعب إلا أن أنظارك كانت معي .

يوماً بعد يوم بدأت تتقرب مني ، وتكسر الحاجز بيننا ، كلما خطوت خطوة؛ وجدتك تسير خلفي ، في يومٍ من الأيام قررنا زيارتك ورؤية منزلك ، أخذتنا معك وعرفتنا على مريم وحنان شقيقاتك ، لكن والدتك غادرت المنزل قبل وصولنا ، وقد أعدت لكم حساء البطاطا للغداء ، كان منزلكم متواضع ، وجدك لطيف جداً ، أتذْكر عندما علمت بأني أعشق الفلفل الحار ، يومها قمت بوضعه في حساء البطاطا لي ، ما زال طعمه في فمي إلى الآن ، لم وان أتذوق أجمل من ذلك الطعام .

كانت والدتك ترسلك في بعض الأحيان إلى الدكان لشراء بعض الحاجيات ، وكنت تأخذني لتعرفني على أماكن جديدة ، كنت دوماً أسير كأميرةٍ وأنت حارسي ، لا أعرف معك معنى الخوف أبداً ، كنت أسير فخورة بك ، كنت تخاف عليّ حتى من نسمة الهواء ، أتذْكر عندما حاولت شقيقتك مريم مضايقتني ؛ لأنها كانت تغار من اهتمامك بي ، وعندما كادت أن تضربني ؛ سبقتها يدك وضربتها بشدة ، بكت يومها كثيراً ، لكنك لم تلتفت إليها ؛ لأن عيناك كانت تتأملاني ، لكني أفتقدهما الآن ، أفتقد الحارس وكل شيء ، ليت الأيام تجيبني وتخبرني عنك ، ليتها تروي ظمئي ، وتشفي حيرتي .

فاتن دراوشة
29-09-2019, 06:05 PM
غيابهم جرح لا يندمل رغم السّنين

حسّ رائع وبوح نديّ شابته بعض الهنات هنا وهناك لكنّها لم تقلّل من جماله

محبّتي

سلوى سعد
03-10-2019, 11:16 AM
غيابهم جرح لا يندمل رغم السّنين
حسّ رائع وبوح نديّ شابته بعض الهنات هنا وهناك لكنّها لم تقلّل من جماله
محبّتي
أسعدني مرورك أ. فاتن دراوشة كل الشكر والتقدير لك

أسيل أحمد
10-03-2020, 11:00 AM
سلام على المتشبثين في قلوبنا رغم بعد المسافات و غصة الظروف ..
سلام على من لا نزال ننتظرهم رغم يقيننا بعدم عودتهم .. سلام على من نشتاقهم في كل لحظة
نص مؤثر رائع مبهر لحب كبير .
دام نبض قلبك وصرير قلمك.

عبدالحكم مندور
17-06-2020, 10:09 PM
أرى أمامي كاتبة فنانة تمتلك حسا مشبوبا وأفقا ووجدانا خصبا ولغة آسرة ,,خالص تحياتي

سحر أحمد سمير
21-06-2020, 09:47 AM
انقلب القرب إلى البعاد ، و التواصل إلى انقطاع ..خواطر صادقة الشعور ..

سلمتِ و دمتِ بكل خير و عافية أستاذة سلوى سعد

تحيّتي واحترامي