تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسامح ليس حبًا للأعادي



زيد الأنصاري
30-08-2019, 04:18 PM
أسامحُ ليس حبًا للأعادي
ولكن كي أريحَ به فؤادي

فـإن قـلوبنـا بالحـقد تـذوي
ولو قُدتْ من الصخر الصلادِ

وحمل الحقد سجنٌ واعتقال
وغبنٌ في الحياة وفي المعادِ

فإن جاورتَهم فتوقَّ منهم
وعاشرْ بالأقلَّ من الودادِ

فمنهم أحمقٌ لا خيرَ فيه
وإصبعه استقر على الزنادِ

يرى في الحلم والإحسان ضعفًا
ويـغـريه التـصـبُّـر بالـتمــادي

إذا لاطــفــتَــه يـــزداد غــيًّا
ويُذكي النار من تحت الرمادِ

فلو جازيتَ أهلَ الغل غلاً
فما فرق اللئيم من الجواد

ولو يغشاكَ لـيـلٌ سـرمـديٌّ
لما عُرف البياض من السواد

فأجر الكاظمين الغيظَ جمٌّ
وحسبك كافـيًا ربُّ الـعباد

وأسوتنا رسول الله أوذي
وسُفِّه دينُه في كل نادي

فنالوا منه واتخذوه هُزوًا
وذمَّـوه بـألـسنـةٍ حِــدادِ

وحين استسلموا ما اقتصَّ منهم
ولـم يـطـلـبْ بــثــأرٍ أو يـعــادي

فمن يغـفرْ يجـدْ ربًا غـفـورًا
ومن يحقدْ يجدْ مُرَّ الحصادِ

تجاوزْ وابتسمْ واغفرْ وسامحْ
ولا تغضـبْ فإنـكَ في جـهـادِ

ناديه محمد الجابي
31-08-2019, 09:03 AM
زخم من المعاني والأفكار والمشاعر السامية في نص شعري
عبقري المبنى، عميق المضمون
بليغ قول، وسديد رأي ـ تستحق التوقف عندها
لما فيها من إبداع وحكمة
دام قلبك مسامحا نقيا
تحياتي.
:hat::010::hat:

براءة الجودي
02-09-2019, 07:00 AM
الله الله أستاذ زيد ، قصيدة رائعة ، وكل بيت فيه مافيه من المعنى السامي ، إنَّ قوة الفضيلة تنتصر على كل سوء وغضب وحقد
هذا البيت اراه الخلاصة لمعنى الحقد وأثره ويجري على الألسنة كالمثل تماما

وحمل الحقد سجنٌ واعتقال

وغبنٌ في الحياة وفي المعادِ

ومن الأبيات التي أعجبتني في توجيهها وتركيبها
فإن جاورتَهم فتوقَّ منهم
وعاشرْ بالأقلَّ من الودادِ
ذا لاطــفــتَــه يـــزداد غــيًّا
ويُذكي النار من تحت الرمادِ

فلو جازيتَ أهلَ الغل غلاً
فما فرق اللئيم من الجواد

ولو يغشاكَ لـيـلٌ سـرمـديٌّ
لما عُرف البياض من السواد

المطلع جميل يجعل القارئ يبحث عن سبب مبادرة الشاعر إلى التسامح واتخاذه منهجا له دوما
وأما الخاتمة ففيها خلاصة الأمر وهو أن المؤمن في جهاد في كل مايمر به في هذه الحياة من مصائب او من أذية

تقديري لهذا الحرف السامق

د. سمير العمري
14-09-2019, 01:09 AM
قصيدة وعظية جميلة تدعو لحسن الخلق والصفح، وصدقت فليس يؤذي الحقد إلا صاحبه وليس أفضل ردا عليه من صفح وإحسان.
دمت داعيا للخير نبعا للرشاد!

تقديري

أحمد الجمل
24-07-2023, 09:29 PM
الله الله الله
قصيدة أكثر من راااائعة
وموعظة من ذهب جزاك الله بها خيرا وزادك من فضله
تحيتي وخالص محبتي

شاهر حيدر الحربي
25-07-2023, 03:41 AM
مدخلك أو مطلعك يكفي ويغني ويشبع جياع الشعر والحكمة

وما خلفه إلى الخاتمة نجوم سامية شديدة الوهج

أعجبني جدا ما قرأت