تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إهانة



زيد الأنصاري
13-09-2019, 06:24 PM
أُهنتَ وما رددتَ على الإهانةْ
وآثــرتَ الــتـأنـيَ والــرزانــةْ

تجـرَّعتَ الدواءَ المرَّ طوعًا
ولم ترضَ القطيعةَ والخيانة

وإنـك لـو أردتَ شـفاءَ غِـلٍّ
لَمَزَّق عزمُك السامي لسانه

سلمتَ وزدتَ بالإحسان قدرًا
ولا سلِـم السـفـيهُ ومن أعـانه

فصمتُ الليثِ عزٌّ واحترامٌ
ونبـح الكلـبِ ذلٌّ واستكانـة

براءة الجودي
14-09-2019, 11:20 AM
أُهنتَ وما رددتَ على الإهانةْ
وآثــرتَ الــتـأنـيَ والــرزانــةْ

سلمتَ وزدتَ بالإحسان قدرًا
ولا سلِـم السـفـيهُ ومن أعـانه

فصمتُ الليثِ عزٌّ واحترامٌ
ونبـح الكلـبِ ذلٌّ واستكانـة

ايه والله ، كظم الغيظ والصبر على السفيه ليس بالأمر السهل بل هو مرٌّ كالعلقم وفوق ذلك فيه الرفعة والعزَّة فإن جادلت الأحمق والسفيه ستكون مثلهم
فصمت الليث عز واحترام = ونبح الكلب ذل واستكانة

صح لسانك ورفع الله شأنك أستاذ زيد ، أسعدني المرور هنا

ناديه محمد الجابي
14-09-2019, 09:53 PM
قال تعالى : (و الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ( 134 ) )
أبيات مليئة بالحكمة عطرت بالإبداع والألق
لله انت ما أجمل ما ترسم من صورة، وما أجزل ماتنثر من قول.
تحياتي.
:v1::nj::0014:

عادل العاني
18-09-2019, 01:30 PM
رائعة شعرية كبيرة بما حملته من معنى ...

أجدت وأحسنت

تحياتي وتقديري

زيد الأنصاري
18-09-2019, 06:13 PM
الأخت الكريمة: براءة
سعدت بتعليقك الكريم، شكر الله لك.

زيد الأنصاري
18-09-2019, 06:14 PM
الأخت الفاضلة: نادية

شكرًا على مرورك العطر وتعليقك الرقيق,

نزهان الكنعاني
19-09-2019, 06:11 PM
جميلة وسامية تلك الابيات
بحكمتها وطول حلمها
..
احسنت الشعر والحكمة
لك مني منتهى الود

جهاد بدران
19-09-2019, 08:53 PM
إهانة

أُهنتَ وما رددتَ على الإهانةْ
وآثــرتَ الــتـأنـيَ والــرزانــةْ

تجـرَّعتَ الدواءَ المرَّ طوعًا
ولم ترضَ القطيعةَ والخيانة

وإنـك لـو أردتَ شـفاءَ غِـلٍّ
لَمَزَّق عزمُك السامي لسانه

سلمتَ وزدتَ بالإحسان قدرًا
ولا سلِـم السـفـيهُ ومن أعـانه

فصمتُ الليثِ عزٌّ واحترامٌ
ونبـح الكلـبِ ذلٌّ واستكانـة

ما أجمل أن نوظف الحرف في ميزان حسناتنا ونجعله لوحات فنية في ديباجة شعرية تكون في مضمونها العبر والموعظة، ويكون عملية توجيهية مرتبطة بالسلوك الإنساني نتخذه من ديننا الحنيف..

الشاعر هنا قدم لنا خمسة أبيات شعرية تعدل قصائداً وتغنى على ألسنة كل طبقات المجتمع.. لقيمتها العظيمة بمحتواها ومضمونها النفيس.. من خلال العنوان / إهانة/ وليس إحسان، استطاع الشاعر بحكمته أن يلفت نظر المتلقي للدخول لمنصة حرفه وكشف ما وراء الإهانة، لأن طبيعة الإنسان لا يجذبه الإحسان المعروف لديه كما لو كانت الإهانة لأنها كلمة تستفز الفكر للدخول ومعرفة هذه الإهانة وما هو مصدرها وما توحيه من معالم...

من هنا نقيّم ونقدّر قيمة الإحسان وما فيه من قيم أخلاقية وسلوكية تأخذنا لمكارم الأخلاق وما علمنا عنها نبي الرحمة بقوله تعالى " وإنك لعلى خلق عظيم"..عليه الصلاة والسلام..
لذلك مقابلة الإهانة بالإحسان هي من أعظم المجاهدة وأصعبها.. ليس كل إنسان يستطيع تحمل الإهانة والسكوت عليها، إن سكت عنها فهو وربي إنسان عظيم، لأن البعض يظن الإحسان ضعفاً وسلوك مهين.. لكنهم لا يدركون قيمة الإحسان ، وأثرها في تعزيز القيم الإنسانية والأخوة والمودة والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد.. وتقليل السلوك العدواني من البغضاء والكراهية والمشاحنات السلبية التي تقتل العلاقات الإجتماعية..

لقوله تعالى: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))[١]، «سورة فصلت: الآية 34»،

لو تأملنا هذه الآية الكريمة لأحسسنا ولمسنا عظمة وسماحة ديننا العظيم، وتعلمنا أصول قيادة البيوت ثم المجتمعات ثم على نطاق اوسع للأمة.. وهذا هو مبدأ الأخوة في الله، وكيف تكون ازفضائل في الأخلاق والتصرفات.. والحكيم الفطن يستعمل الذكاء الإجتماعي في تصرفاته مع الآخرين وتح يل قبلة الشر والغضب والإهانة لقبلة النور والحق وطريق الله عن طريق الخير ليوم الدين والأجر والثواب..

لذلك كان قول الشاعر:

أُهنتَ وما رددتَ على الإهانةْ
وآثــرتَ الــتـأنـيَ والــرزانــةْ

تجـرَّعتَ الدواءَ المرَّ طوعًا
ولم ترضَ القطيعةَ والخيانة

فالتأني أثناء الإهانة هي عملية صقل النفس وتربية الشخصية على مكارم الأخلاق.. لأننا لا ندرك السلوك الإيجابي إلا بعد التجربة والاحتكاك.. وهنا نرى عملية تحويل مرارة الوضع بالرضا والسماحة من خلال عدم القطيعة والخيانة والتي تولّد العداوات والكراهية لنتنتهي بالعنف والقتل، وللأسف هذا وضع الكثيرين الذين تحولوا إلى وحوش بشرية تقطع أجساد البشر وتقتلهم بدم بارد.


وإنـك لـو أردتَ شـفاءَ غِـلٍّ
لَمَزَّق عزمُك السامي لسانه

سلمتَ وزدتَ بالإحسان قدرًا
ولا سلِـم السـفـيهُ ومن أعـانه

فصمتُ الليثِ عزٌّ واحترامٌ
ونبـح الكلـبِ ذلٌّ واستكانـة


نلاحظ أن الشاعر عرض علينا الداء والدواء وأسباب الداء وطرق العلاج.. وهذا هو الشعر الحكيم ونفحاته الطيبة التي تهدي البشر للسلوك الإنساني العظيم والذي علمنا إياه نبينا العظيم عليه الصلاة والسلام من وحي من الله سبحانه وتعالى..

يبين لنا الشاعر أن الإنسان المحسن والصابر على الإهانة هي عملية شفاء للقلب ونور ورحمة وما هو إلا عز للنفس واحترام لقدر النفس، ومحبب عند الله ورسوله وعند عباده، وهذه مهمة صعبة جدا أمام تيار البشر الذين يميلون لحب الذات والكبرياء وما تحمل من نزعات شيطانية تقود لمصير الشر والفساد والعنف..هكذا هي تعاليم ديننا والأخلاقيات التي تعلمنا بان نحمل صفة الحليم والصبر على اذى الناس، وكثيرا ما يوضع الإنسان تحت نصل الخيانة والطعن بالآخر وإهانته دون الأخذ بالتحقق من الأمر ، فقط لمجرد أنه سمع إشاعة ما على إنسان يبدأ لسانه السليط ليكون سيفا على الآخرين دون أن يتقي الله ويحتكم بميزان الله والعدل والحق..
مع الإهانة يتولد تشكيل دائرة الطعن والسباب دون التحري عن سبل الحق ورضا الله...
لذلك امتلاك الصبر على الأذى وكظم الغيظ والغضب هو من أعظم الأخلاق ومكارمها ويدل على عظمة هذا الإنسان صفاتها العظيمة وليس كلنا يكظم غيظه ويصبر على الأذى....

شاعرنا الراقي الكبير المبدع
أ.زيد الأنصاري
من خلال قصائدك المتعددة نرى حرصكم العظيم على تقديم الشعر وفق النصح والموعظة الحسنة ووفق توجيهات عظيمة من نبع ديننا الحنيف..شعر يفتخر به لأنه مدرسة أخلاقية وسلوكية لتقويم السلوك الإنساني الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى..
لله دركم كم تحملون نفحات إيمانية وأخلاقية..
دمتم ودام عطر قلمكم منبراً وعلماً للتقوى والخشية من الله
وفقكم الله ورعاكم زادكم علماً ونوراً
ثبتكم الله على الحق والصراط المستقيم


جهاد بدران
فلسطينية

عبد السلام دغمش
19-09-2019, 10:07 PM
قصيدة رائعة ، وأسلوب الخطاب أكسبها قوة في التأثير ..
وافر تحياتي شاعرنا الأستاذ زيد .

زيد الأنصاري
24-09-2019, 12:41 PM
شكرًا أخي عادل على تعليقك الكريم,

زيد الأنصاري
24-09-2019, 12:42 PM
الأخ المحترم: نزهان الكنعاني
بارك الله فيك ولك كل الود والتقدير.

زيد الأنصاري
24-09-2019, 12:45 PM
الأخت الفاضلة: جهاد بدران

أعترف بعجزي عن مجاراة قلمك الرشيق، وعمق نقدك، وبسطك للتعبير عن تفصيلات النص، وأعجز عن شكرك وتقديرك:

عندما أُطري جهادًا
فلِسحرِ الكلماتِ

أنعم الله عليها
ببيانٍ كالفراتِ

وبأفكار كنور الصبح
تبدو مشرقاتِ

زاخراتٍ بالمعاني
كالثمار اليانعاتِ

فاستقرت باقتدار
فوقَ عرشِ الناقداتِ

فجزاها الله عني
بالجنانِ الوارفاتِ

زيد الأنصاري
24-09-2019, 12:46 PM
المشرف الكريم عبدالسلام دغمش

أحسن الله إليك وجعلني عند حسن ظنك.

مازن لبابيدي
26-09-2019, 08:41 AM
أحسنت شعرا ومعنى أخي زيد

قال تعالى "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"

فاتن دراوشة
27-09-2019, 08:49 AM
موقف جريء وخلق رفيع لا يتحلّى به غير الرّجال وقلّة هم في عصرنا

دام بهاء حرفك وروحك اخي

محمد حمود الحميري
28-09-2019, 07:12 PM
قصيدة فخمة قوية السبك، بهية الحرف.. شامخة كأنت.
تقبل محبتي

محمد ذيب سليمان
30-09-2019, 11:21 AM
قصيرة لكنك جملتها ما ارت ان تكونه
شكرا للجمال

زيد الأنصاري
30-09-2019, 12:39 PM
وأحسنت استشهادًا أخي مازن لبابيدي
حفظك الله.

زيد الأنصاري
30-09-2019, 12:40 PM
الأخت فاتن دراوشة

لك كل التقدير على تعقيباتك النفيسة، جزاك الله خيرًا.

عيسى سلامي
11-11-2019, 08:24 AM
أسلوب خطابي مباشر يصلح أن يكون كلمة تلقى فلله درك من شاعر خطابي

د. سمير العمري
22-09-2023, 12:08 AM
هذا ما لا يستطيعه إلا الكرام الكبار من خلق فأحسنت الشعر والشعور!
لا فض فوك أيها الحبيب!


تقديري

عبدالحكم مندور
25-09-2023, 03:00 PM
رددت فأبدعت وأفحمت ورسمت صورة معبرة قوية..دام الإبداع والتميز