مشاهدة النسخة كاملة : يا قدس ..!!!
جهاد بدران
01-10-2019, 06:10 PM
يا قدس ..!!!
يا قدس أين دروبٌ ظلّها المطرُ
بالأرض نارٌ ووجهُ الضّوء ينتظرُ
يا قدسُ أين عيون العابدين على
أرض الكرام وفجرُ النّور يستعرُ
دمعي على زمنٍ ناحت مواجعهُ
ينعي غُروبَ ربيعٍ نبضُهُ عطِرُ
أتيتُ عرشكِ أرجو نورَهُ أملاً
ونجمةُ البدرِ تبدو ثمّ تعتذرُ
هذي الديّارُ التي ضمّت لنا وطناً
سالت مدامعها والقلبُ مُنكسِرُ
حزني على عربٍ شُلّت ضمائرهم
قد يمّموا الغرب رغم الذلّ واستتروا
في ليل غزّةَ جرحٌ هزّهُ وجعٌ
والأفقُ ملتهبٌ تسعى له البشرُ
تلهو بها دولٌ بالظّلم من بطرٍ
والصّمت كفّنها والحقّ منتصرُ
يا ليلُ ما لك قد فاضت مواجعنا
فالرّوح راجفةً بالقهر تندثرُ
كيف السّبيلُ إلى محراب مَقدِسِنا
مفتاحهُ من خشوعٍ، نورُهُ عِبَرُ
بين الضّلوع دمي يا قدسُ منتظرٌ
والشّمس والنّجمُ يبكي ليلهم قمرُ
ما غاب نوركِ من قنديل مغتربٍ
منك الضّياءُ وفيك البدرُ منبهرُ
يا قدس أنت رباطٌ سوف يجمعنا
والأرضُ تشهدُ والسّكينُ والحجرُ
كلّ الخيول لوادي الصّمت قد هربت
والّليل يشهدُ والأموات والصّورُ
مهما تُباغتنا الأحزان يا وطني
فالشّمسُ تشرق والأمطارُ تنهمِرُ
البسيط
جهاد بدران
فلسطينية
احمد المعطي
01-10-2019, 07:37 PM
كفّي الدُموعَ فلا سَمْعٌ ولا بَصرُ
......................ما للمُقدَّسِ في الغرْبانِ مُنتصِرُ
هذي قَصائدنا ضاقَ الخَنوعُ بِها
............................وهذهِ أمّةٌ تلهو بها الحُمُرُ
لا "تندََهي" فحِبالُ الصوتِ قاصِرَةٌ
.....................وَمنتَهى السّمْع في آذانِهم خبَرُ
فأشْعِلي النارَعلَّ العينَ تبْصرُها
................فينتَخي العُشْبُ إن يستنكف الشّرَرُ
وأوْقِدي في هَشيم الصَّمْتِ ذا غَضباً
...................يجتاحُ "داليةً" في جذْرِها خدَرُ
تبدو موَلَّهةً في ثغرها عِنَبٌ
.................لكنّما السُّمُّ "بعدَ القَطْفِ" ينتشرُ
واستنْفِري طلَلاً أزْرَى به زمنٌ
.................في غرْبَةٍ طالتْ هل شاءها القَدَرُ؟
ما زالَتِ الشمسُ خلف الغيْمِ نازحَةً
...................والليْلُ يحْجِبُ نوراً بثَّهُ القمَرُ
ماتتْ رَكائبنا والشمسُ غائبَةٌ
...............ونحنُ عند حدود الصبرِ ننتظرُ
فاتن دراوشة
01-10-2019, 07:43 PM
نعم غاليتي كانت خاتمة قويّة نابضة مهما واجهنا من النّكبات والآلام ومهما قست معول الغازي على صخر أرواحنا
سنظلّ نحلم بغدٍ أجمل وسنصمد لنحقّق أحلامنا
ما أروع حرفك النّابض إباء غاليتي
جهاد بدران
01-10-2019, 08:06 PM
من خلال ذكرى هبة الأقصى والقدس، سأتطرق لعدة مفاتيح ، كي نفتح أذهان المتلقي للتعرف على هوية القدس والأقصى وكل فلسطين، من خلال ما قرأته في موسوعة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، بلغتي المتواضعة...
.
إن الذي خان القدس وخذلها إنما هم البعض الذي نشبههم بالعصا التي يتكئون عليها الطغاة لتنفيذ مآربهم.. وفقا لمصالحهم الشخصية أو غيرها..
فمن أفواه المآذن الصارخة..استوقفتني بعض المواجع التي تضرب أعناقنا من صمت مدقع..
أن الاحتلال لبلادنا فلسطين كان عبر محورين أساسيين بحسب رأيي :
المحور الأول.. احتلال جغرافية البلاد وسلب ثرواتها وهذه خطة ضمن استراتيجيتهم التي روجوا لها منذ أن وطئت أقدامهم البلاد.. متنكرين بالمحور الثاني والذي هو أخطر وقعا والذي غفل عنه المعظم ولربما لليوم..
فالمحور الثاني.. احتلال التاريخ وطمس الحضارة الأصيلة التي شهدتها بلادنا المباركة على مر التاريخ..
المحور الأول ..
مفهوم ضمنا باحتلال الأرض وإثبات بالزيف حق ملكيتهم لها.. هنا خسائر مادية ملموسة من تشريد الشعب وقتل أفراده وهدم بيوتهم واقتلاع ٱشجارهم...
لكن ما أريد قوله المحور الثاني الذي يتحدث عن احتلال التاريخ وطمس جغرافية البلاد وحضارتها وتحويلها بوثائق مزيفة لإثبات ملكيتها لهم.. ونسب قدسيتها لهم.. بتغيير معالم هذه الحضارة والتي ما زالوا يعملون عليها والكثير من قادة العرب ما زالوا نيام أو بالأحرى أسكتوا ضمائرهم تبعا لمصالحهم الدنيئة.. فقد قاموا بتغيير أسماء المعالم التاريخية واستحداث أسماء جديدة للشوارع والقرى والجبال والأنهر والينابيع وتغيير بلدات قديمة على إسم من وحي لغتهم .. ثم نشرها بالكتب والمجلات وتعليمها في المدارس والجامعات على أنها تاريخ لهم.. وحتى مناهج التعليم اليوم قد نتفوها وزيفوها حتى تلتصق في عقول الأجيال القادمة على أن البلاد لهم، ليهون على جيل المسنقبل استئصالهم من البلاد..
هذه الهجمة التاريخية المرة لم يفقهها الكثير إلا لربما القليل ممن يملكون الضمير والكرامة.. وأنى هو هذا الضمير عند قادة العرب الذي صلينا عليهم صلاة الجنازة...
لذا اغتنم المستوطنين فرصة غفلة العرب والمسلمين وعدم وجود مقاومة واعية حقيقية حينها ، لينفذوا خططهم الدنيئة والتي كان من نتائجها طمس ا
أكثر من خمسمائة قرية ومدينة مع تغيير أسماءها وتغيير أسماء الآلاف من مواقع تاريخية وأثرية وحولوها لأسماء غير عربية..
وهنا أقف بالحديث لمفاتيح البصيرة التي عمي عنها الكثير من العرب والمسلمين..
الى رد آخر بمفتاح جديد..
غلام الله بن صالح
01-10-2019, 11:06 PM
نص أبي شامخ في حق القدس الشامخة
دام حرفك متألقا ينافح عن المجد وينبض بالأصالة والوفاء والقيم النبيلة.
لا فض فوك ولا حرمنا الله بهاء حرفك ورقي كلماتك
مودتي وتقديري
براءة الجودي
04-10-2019, 11:29 PM
من خلال ذكرى هبة الأقصى والقدس، سأتطرق لعدة مفاتيح ، كي نفتح أذهان المتلقي للتعرف على هوية القدس والأقصى وكل فلسطين، من خلال ما قرأته في موسوعة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، بلغتي المتواضعة...
.
إن الذي خان القدس وخذلها إنما هم البعض الذي نشبههم بالعصا التي يتكئون عليها الطغاة لتنفيذ مآربهم.. وفقا لمصالحهم الشخصية أو غيرها..
فمن أفواه المآذن الصارخة..استوقفتني بعض المواجع التي تضرب أعناقنا من صمت مدقع..
أن الاحتلال لبلادنا فلسطين كان عبر محورين أساسيين بحسب رأيي :
المحور الأول.. احتلال جغرافية البلاد وسلب ثرواتها وهذه خطة ضمن استراتيجيتهم التي روجوا لها منذ أن وطئت أقدامهم البلاد.. متنكرين بالمحور الثاني والذي هو أخطر وقعا والذي غفل عنه المعظم ولربما لليوم..
فالمحور الثاني.. احتلال التاريخ وطمس الحضارة الأصيلة التي شهدتها بلادنا المباركة على مر التاريخ..
المحور الأول ..
مفهوم ضمنا باحتلال الأرض وإثبات بالزيف حق ملكيتهم لها.. هنا خسائر مادية ملموسة من تشريد الشعب وقتل أفراده وهدم بيوتهم واقتلاع ٱشجارهم...
لكن ما أريد قوله المحور الثاني الذي يتحدث عن احتلال التاريخ وطمس جغرافية البلاد وحضارتها وتحويلها بوثائق مزيفة لإثبات ملكيتها لهم.. ونسب قدسيتها لهم.. بتغيير معالم هذه الحضارة والتي ما زالوا يعملون عليها والكثير من قادة العرب ما زالوا نيام أو بالأحرى أسكتوا ضمائرهم تبعا لمصالحهم الدنيئة.. فقد قاموا بتغيير أسماء المعالم التاريخية واستحداث أسماء جديدة للشوارع والقرى والجبال والأنهر والينابيع وتغيير بلدات قديمة على إسم من وحي لغتهم .. ثم نشرها بالكتب والمجلات وتعليمها في المدارس والجامعات على أنها تاريخ لهم.. وحتى مناهج التعليم اليوم قد نتفوها وزيفوها حتى تلتصق في عقول الأجيال القادمة على أن البلاد لهم، ليهون على جيل المسنقبل استئصالهم من البلاد..
هذه الهجمة التاريخية المرة لم يفقهها الكثير إلا لربما القليل ممن يملكون الضمير والكرامة.. وأنى هو هذا الضمير عند قادة العرب الذي صلينا عليهم صلاة الجنازة...
لذا اغتنم المستوطنين فرصة غفلة العرب والمسلمين وعدم وجود مقاومة واعية حقيقية حينها ، لينفذوا خططهم الدنيئة والتي كان من نتائجها طمس ا
أكثر من خمسمائة قرية ومدينة مع تغيير أسماءها وتغيير أسماء الآلاف من مواقع تاريخية وأثرية وحولوها لأسماء غير عربية..
وهنا أقف بالحديث لمفاتيح البصيرة التي عمي عنها الكثير من العرب والمسلمين..
الى رد آخر بمفتاح جديد..
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولعنة الله على كل خائن كان بإمكانه من منصبة وسلطته أن يتخذ الحل الصارم لنصرة الدين وإخوته المسلمين
لابارك الله في كل منافق يخون شعبه ويضرب قضية مهمة لكل مسلم عرض الحائط من أجل أنانيته
اللهم اخلف لهذه الأمة خيرا
رائعة ياجهاد في شعرك وفي هذا الموضوع الذي طرحتيه
كل التقدير
د. سمير العمري
17-10-2019, 01:47 AM
نعم ، للقدس يغني القلب وتلجأ الروح ويمتد الانتماء وستظل الرباط الذي يجمعنا كأمة ويحفظنا كراما بين البشر.
قصيدة نابضة بالحب والانتماء لقبلتنا الأولى وجرحنا النازف وبوصلة الصراع والوجود، وهنا أجدت يا ابنة القدس التعبير عن هذا الانتماء للقضية وللوطن عموما والقدس خصوصا فدمت قامة سامقة في السيدات الحرائر ودام هذا الحرف النابض بالصدق والرقي!
تقديري
محمد حمود الحميري
06-11-2019, 05:48 PM
قصيدة مليئة بمعاني الحب والولاء والوفاء،
فيها من الوجع على القدس ما تنوء بحمله الجبال،
ورغم الألم إلا أنها اتسمت بمعايير الجودة العالية،
ولا غرابة فصاحبتها هي سيدة المكان، وأستاذة البيان.
تقديري
محمد ذيب سليمان
07-11-2019, 06:54 PM
ومن يقدم للقدس مثلك ومن يحسوت بوجعها وانتمائها الاسلامي
في زمن تراخت فيه الهمم وكثر الخبث واصبحت السادة " بغاثا "
بتقاتلون على الانتماء والتقرب لبني صهون ويتفاخرون بذلك
حتى اموال الامة اصبحت توظف لقتل او انهاك من يتقدم الصفوف
شكرا لك ايتها الرائعة على هذا النص المليء بالشعر والعاطفة
القوية التي تجمل القدس وفلسطين دفاعا ومقاومة
باركك الله ...
جهاد بدران
11-02-2020, 08:10 PM
كفّي الدُموعَ فلا سَمْعٌ ولا بَصرُ
......................ما للمُقدَّسِ في الغرْبانِ مُنتصِرُ
هذي قَصائدنا ضاقَ الخَنوعُ بِها
............................وهذهِ أمّةٌ تلهو بها الحُمُرُ
لا "تندََهي" فحِبالُ الصوتِ قاصِرَةٌ
.....................وَمنتَهى السّمْع في آذانِهم خبَرُ
فأشْعِلي النارَعلَّ العينَ تبْصرُها
................فينتَخي العُشْبُ إن يستنكف الشّرَرُ
وأوْقِدي في هَشيم الصَّمْتِ ذا غَضباً
...................يجتاحُ "داليةً" في جذْرِها خدَرُ
تبدو موَلَّهةً في ثغرها عِنَبٌ
.................لكنّما السُّمُّ "بعدَ القَطْفِ" ينتشرُ
واستنْفِري طلَلاً أزْرَى به زمنٌ
.................في غرْبَةٍ طالتْ هل شاءها القَدَرُ؟
ما زالَتِ الشمسُ خلف الغيْمِ نازحَةً
...................والليْلُ يحْجِبُ نوراً بثَّهُ القمَرُ
ماتتْ رَكائبنا والشمسُ غائبَةٌ
...............ونحنُ عند حدود الصبرِ ننتظرُ
القدير المبدع المتألق ببراعة حرفه ونسيجه الشعري المرتجل في كل مكان
الشاعر الكبير الماهر الفنان في بناء لوحات شعرية مذهلة
ا.أحمد المعطي
لوحتكم هذه وما نسجتم تفوق جمالا وصياغة ومعنى ولغة قوية تؤكد على مهارتكم وبراعتكم في إتيان الجمال من أوسع أبوابه..
فكان لي الشرف والفخر توقيعكم لنصي بقصيدة فارهة عذبة المعالم والمحتوى..
جزاكم الله خيراً
ووفقكم وزادكم نوراً وعلماً ورضي الله عنكم
واسمح لي أستاذنا الكبير أحمد المعطي..
أن أنسج بعض حرفي من مفتاح القدس الذي وصلت عنده في ردي السابق ومكانة القدس الشريف في كتاب الله وسنة نبيه..
هذا المفتاح سأفتح به ذهني على توسيع مداركه ليجدد الإيمان والعقيدة لله لتشتد العزيمة لفداء هذه الأرض المقدسة بأرواحنا ودمائنا وبكل ما نملك ولو كان أضعف الإيمان بالقلب...
لقد وردت الإشارة في القرآن الكريم عن أهمية هذه البقعة المباركة الطيبة أرض المحشر والمنشر..
المعروف عند الجميع أن المسجد الأقصى المبارك الموجود في القدس هو القبلة الأولى التي صلى إليها المسلمون في بداية الدعوة الإسلامية.. حيث استمروا في اتخاذهم القبلة مدة عام ونصف العام وأكثر .. منذ أن فرضت الصلاة على المسلمين في مكة إلى ما بعد الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة..وهذا خلاصة ما أجمع عليه الرواة والمؤرخين..
1)ومن الآيات التي تشير إلى بيت المقدس .. قوله تعالى في سورة الإسراء آية 1..
" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير"..
2) قوله تعالى.." وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين" سورة البقرة 58..
وهنا جمهور المفسرين أجمعوا على أن المراد بالقرية هي .. القدس..
3) يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين" سورة المائدة 21..
قال ابن عباس .. المراد بالأرض المقدسة هي بيت المقدس..
4) " واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب" سورة ق 41..
بعض المفسرون قال .. المكان هو صخرة بيت المقدس...
.
.
وأكتفي هنا من هذا المفتاح الذي يفتح الآفاق على أهمية هذه الأرض المقدسة وقدسيتها التي خصها الله تعالى في كتابه العظيم .. طبعا هناك الكثير من الآيات التي توحي بالقدس والتي يفسرها الكثير من المفسرين على أنها القدس الشريف.. ومنها الآيات التي تتحدث عن السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليهما السلام وتواجدهما في القدس وفلسطين..
الإشارة هنا لكل ما أوجزه عن بيت المقدس إلا لتتعلق قلوبنا بترابها وتشد الرحال إليها بالقلوب والعقول والدماء والأرواح .. حتى لا نُسأل عن تقصيرنا بدفاعنا عن هذه الأرض المقدسة ..
إلى أن نعود لتكملة مفتاح القدس بأحاديث نبوية شريفة تؤكد قدسية هذه البلاد وطهرها وأهميتها وشد الرحال إليها...
.
.
جهاد بدران
11-02-2020, 08:39 PM
نعم غاليتي كانت خاتمة قويّة نابضة مهما واجهنا من النّكبات والآلام ومهما قست معول الغازي على صخر أرواحنا
سنظلّ نحلم بغدٍ أجمل وسنصمد لنحقّق أحلامنا
ما أروع حرفك النّابض إباء غاليتي
أهلا بالمتألقة عذبة الروح الماهرة في اقتناص الحرف البديع
أ.فاتن دراوشة
كمأكرمتني أن لامست حروفي روحك النقية وذائقتك الراقية .. وعانقت أفق موطني الحبيب.. شكرا لك وجزاك ربي كل الخير على متابعتك حرفي في كل مكان ..
جزاك ربي النور وكل الخير على لطف حرفك وهو يرسم وشمه على جدار القدس الشريف.. فما أسعدني بنور قلمك وهو يقف أمام واجهة الحرف كي يدعو لبلادي التحرير..
.
واسمحي لي أختي الحبيبة أن أرفق تتمة ما وصلت إليه من مفتاح القدس وأهمية هذه البقعة التي باركها رب العزة .. وخصها في مواضع كثيرة ظاهراً أو تلميحاً..
ويكفينا أن يكون سيد المرسلين خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قد كان إماما في الأنبياء بصلاته في المسجد الأقصى في زمن الحادثة الكريمة البالغة الأثر في الأرواح والنفوس .. حادثة الإسراء والمعراج.. والتي كانت مقياساً لأثر النفوس في تقوية الإيمان .. حادثة اتصال الأرض بالسماء.. وهي أقرب الأرض للسماء.. وهي تفيض بركة وخيراً.. بما حوله من بلاد المسلمين والعرب كالأردن وبلاد الشام..
وما أجمل ذلك الرباط الذي ارتبط به بيت المقدس بمكة المكرمة.. حينما قال تعالى .. " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلىى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" سورة الإسراء 1 ..
هذا الرباط إنما جاء ليربط بين عقائد التوحيد الكبرى .. من لدن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .. إلى محمد خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام.. رباطاً بين الأماكن المقدسة لديانات التوحيد جميعاً.. واشتمال رسالته على هذه المقدسات العظيمة..
ومن هذه الأحاديث النبوية التي تفيض قدسية لأرض بيت المقدس كثيرة ولكنني سأنقل منها ما أستطيع...
1) قال النبي عليه الصلاة والسلام " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى" رواه الإمام البخاري في صحيحه..
2) قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد: مسجد الكعبة ، ومسجدي، ومسجد إيلياء" .. روى الإمام مسلم في صحيحه.. وإيلياء هو اسم من أسماء المسجد الأقصى..
3) روى الإمام البخاري في صحيحه.. حدثنا موسى بن إسماعيل .. سمعت أبا ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: ( المسجد الحرام، قال: قلت ثم أي ؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم كان بينهما، قال: أربعون سنة، ثم أينما أدركت الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه)..
4) روى ابن ماجه في سننه..حيث روى عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قلت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر والمنشر ، ائتوه فصلوا فيه، فإن الصلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه" ..
وهذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده أيضا..
والأحاديث في فضله كثيرة جدا..
نسأل الله أن يجعلنا من رواده وشهداء في أرضه..
وأقف هنا بحزن شديد لما وصل إليه المسجد الأقصى من الأسر والخناق يكبله، إذ وقع أسيرا بين أيدي المحتلين اليهود مما لم يعد بمقدور غالبية المسلمين الوصول للصلاة فيه.. من أثر الحصار والقمع حتى من أقرب الناس الذين يسكنون جواره.. وأصبح الذهاب إليه جهاد وتضحية..
لذا أناجي كل القلوب النقية التتي تتعلق حبا لتلك البقعة المباركة أن تشتد قلوبهم وأرواحهم بالدعاء لتحريره وفكّ قيوده، والتي لم يشهد مثلها التاريخ على مر العصور من حصار وقمع لمسجد مثله قد تعرض وما زال للحصار.. وإن كان هذا ليدل على أهمية هذه الأرض المقدسة ولفت أنظار العالم إليه...
أقف هنا لفتح بوابة أخرى بمفتاح القدس الشريف وتكملة أهمية وفضل هذا المسجد الذي ما زال تحت الاحتلال منذ أكثر من خمسين سنة ...
.
العلي الاحمد
14-02-2020, 02:48 PM
في كلِّ الأمم عندما تهنُ عزيمةُ أبنائها
وتُحتل البلاد من الغزاة والطّامعين
نجدُ المدافعين والمنافحين عن أوطانهم وأبناءِ جلدتهم
ولسنا بمعزلٍ عن هذا .
فهاهي الأديبة المبدعة ايقونة فلسطين جهاد بدران تسطر أروع الأمثلة في الجهاد من خلال قلمها الماسي وحروفها التي قدت من نور
وكبقية الأمم نجدُ من ابناء جلدتنا الأراذلَ والمتخاذلين والمتعاونين مع أعداءِ الأمّةِ طمعاً بثمنٍ بخسٍ وطمعاً بعَرضٍ زهيدٍ من الدُّنيا الفانيةِ .
عندما يُنزعُ الإيمانُ من صدورِ العامةِ والحكامِ والحكماءِ والخيرةِ والمثقفين وتستكينُ الأمّةُ ... يسلطُ اللهُ عليهم ولاةً من أراذلهم يسومونهم سوء العذابِ و رويبضةً لا يخافونَ اللهَ ولا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمّةً ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ) .
يبيعون الأرضَ والعرضَ وينصّبون من أنفسهم حراساً أذلاء لعدوهم
وبحجّةِ التنسيقِ الأمني مع عدوهم يُسلمون خيرةَ أبناءِ هذه الأمّةِ من الأبطالِ والمجاهدين
وثمرةَ غرسِ هذه الأرضِ الطّيبةِ من الشّبابِ المجاهدِ للجزارين من بني صهيون
لترويَ دمائهم الطّاهرةُ أرضَ فلسطين ولتنبتَ شقائقَ النّعمانِ في كلِّ حدبٍ وصوبٍ على ثرى فلسطين
فهؤلاء أحفادُ المجاهدين الّذين حرروا القدس من براثن الصليبيين مع صلاح الدّين
أما الأعرابُ الحفاةُ العراةُ المغيبون عن كلِّ كرامةٍ والّذين يتطاولون في البنيانِ وهم الأشدُّ كفراً ونفاقا
ينفقون أموالَ المسلمين الّذي تمكنوا منها في غفلةٍ من النّاسِ لمحاربةِ الإسلامِ وإجهاضِ ثوراتِ ربيعِ المسلمين
ويفسدون في الأرضِ حيثما اتّجهوا
ويبددون الأموالَ لنصرةِ عدوهم فبئسَ القومُ الّذين يحادون الله ورسولهُ وبئس الوردُ المورودُ
قدّموا أموال المسلمين هديةً لأحفادِ الصّلبيين والدّجالِ اللعين ليجلسوا على كرسيٍّ نخرٍ سيودي بهم إلى مزابل التّاريخ
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )
من هاهنا تأتي الفتنةُ وأبناءُ الشياطين يمرحون ويلعبون ويتناسلون إلى أجلٍ معلومٍ
ونسألُ الله أنْ تكون نهايتهم عاجلةً غير أجلةٍ
وليرثَ الأرضَ عبادهُ الصّالحون
هي صرخةٌ مدويةٌ من جهاد القدسِ الّتي تعدلُ في الميزانِ أُمّةً .... تجلجل في ديارِ المسلمين
توقظُ حتى الموتى ولا تلامسُ حميّةَ ونخوةَ الحكامِ المتخاذلين فاقدي الكرامة الّذين أصبحوا رمزاً للمهانةِ والمذلةِ .
هي صفعةٌ من جهادِ الأبيةِ تذكرهم بواحدةٍ من أقدسِ مقدساتهم
هي القدسُ
هي القدسُ ووجهةُ المسرى
وفيها الصخرةُ والمنطلقُ في المعراجِ إلى السّمواتِ العُلا ليريه من آياتِ ربهِ الكبرى
هي المسجدُ الأقصى الّذي باركَ اللهُ حوله
هي مكانُ ثاني مسجدٍ لله وضع على الأرضِ
وأقصاها أحدُ ثلاثةِ مساجدٍ لا تشدُّ الرحالُ إلا لها
هي قبلةُ المسلمين الأولى
والصّلاة في مسجدها تعدلُ الفَ صلاةٍ في غيرهِ
هي البوابة الأولى للسماءِ
وهي مهدُ النبوات والشّرائعِ والرّسلِ
هي أرضُ المحشرِ والمنشرِ
هي قطعةٌ من الجنّةِ
فال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من أراد أن ينظر إلى بقعةٍ من بقاعِ الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".
وقال أيضا : "إن الجنة لتحن شوقاً لبيت المقدس"
وفيها رفاتُ الكثيرين من الصّحابةِ والتابعين والمجاهدين
كيف لأمّة الإسلامِ أن تتحالفَ مع أبناءِ قتلتهم من الصّليبيين الّذين قتلوا أكثر من سبعين الفٍ من أهل القدس عندما اجتاحوها أوّل مرّةٍ
حتى أن مؤرخيهم كتبوا : إنّها كانت المذبحةُ العظيمةُ وإن جنودهم خاضوا بالدّماء حتى الكاحلَين .
تصرخُ بكم جهادُ بدرانُ بل كلّ البدورِ المجتمعة في حرفها وكفّها والّتي لها بعون الله من اسمها نصيبٌ :
أن تخلَّوا عن جبنكم وذلكم ولو مرّةٍ ... نريدُ أن نشربَ ونرتويَّ من كأسِ الكرامةِ والعزّةِ والأنفةِ والإباءِ كما كانت عليه خيرُ أُمّةٍ أُخرجتْ للناسِ .
نعم جهادُ بدرانُ تعدلُ أُمّةً في حين الكثيرون يختصرون أنفسهم بحجم نملةٍ ...ويسعون باللهاثِ خلف أنثى أو منصبٍ ووجاهةٍ كاذبةٍ أو دينارٍ بذلّةٍ
ستبقى جهادُ شامةً على جبينِ الدّهرِ
ستبقى كلماتُها في حياتها ومن بعدها ...الجمرُ الّذي يتقدُ تحت الرّمادِ ليشعلَ النّارَ الّتي خَبتْ في نُفوسِ أبناءِ الأمّةِ بفعلِ فاعلٍ ومكر الليل والنّهار
ستبقى حروفها الجذوةُ الّتي تنيرُ للأجيالِ عتمةَ الدّربِ وتوقظُ الحميَّةَ فينا مرّةً تلو الأخرى
ستبقى جهادُ الأبيّةُ وأمثالُها من المرابطين على ثغرةٍ من ثغورِ الإسلامِ عنواناً لكرامةِ وعزّةِ الأمّة .
هنيئا لنا بها وبالمرابطين في بيتِ المقدسِ وأكنافهِ
هم الطّليعةُ من أُمّة الحبيب المصطفى كما أخبرنا : الّذين لا يزالون على الدّين ظاهرين لعدوهم قاهرين ولا يضرّهم من خالفهم ...
ولن يفت من عزيمتهم تآمر بني جلدتهم عليهم وحصارهم وتضييق معيشتهم والّذي يمول بأموال الأعراب المتصهينين ...ما داموا تسلحوا بالكثير من الإيمانِ وحبِّ الشّهادةِ على ثرى هذه الأرض الطّهور
جهادُ عبقُ الأمةِ الّتي ما هانت يوماً ولا وهنت
جزاكِ اللهُ عنّا خير الجزاءِ وأطالَ في عمركِ وأسكنكِ جناتِ النّعيم .
آمال يوسف
15-02-2020, 12:50 AM
جميل موجع ما قرأت هنا من نزف الحرف وقطر الشعور
دمت شاعرة حرة واعية ودام صدق شعورك
تحيتي وتقديري
جهاد بدران
10-10-2022, 10:53 AM
نص أبي شامخ في حق القدس الشامخة
دام حرفك متألقا ينافح عن المجد وينبض بالأصالة والوفاء والقيم النبيلة.
لا فض فوك ولا حرمنا الله بهاء حرفك ورقي كلماتك
مودتي وتقديري
أستاذنا الكبير الراقي
أ.غلام الله بن صالح
يسعدني مصافحتكم الثرية لقصيدة القدس.. وتفحصك العميق بين أغصان النص والحرف..
جادت أنفسكم حرفا يرسم من قواعد القراءة أجملها ويعلق تاج الحضور على أرضها..
لتتفتح عناقيد الكلمة بالحضور الفاخر والتواجد الدائم
جزاكم الله كل الخير..
.......
وأتشرف هنا ومرافقة لحرفكم البديع أن أرفق مفتاح من مفاتيح القدس المباركة ..
والتي سأتحدث هنا باختصار شديد عن بعض معالم بناء المسجد الأقصى الذي قرأته من موسوعة القدس والمسجد الأقصى.. لتعم الفائدة للجميع ويدركون أهمية هذا البناء الذي يخطط المحتل لهدمه واغتياله عن بكرة أبيه بحجة بناء هيكلهم المزعوم..
هذا المسجد وعظمة بنائه يجعل القلوب وجلة من الله تعالى..فحين دخولك هذا الحرم المقدس..وأنت تتخيل الأنبياء يصلون جماعة بإمامهم المصطفى عليهم صلوات ربي ورحمته..تقشعر من التخيل الأبدان وتحلق العيون أبواب السماء وتلتصق الجباه في محراب الصخرة المقدسة..يجعلنا أكثر قرباً وخشوعاً لله..وحينها تعرف عظمة تلك البقعة التي تشرفت بخطى الأنبياء..فكيف لا تذرف الدموع ولا تتحرك الخطى نحو الفداء لها بالدفاع عنها بالدماء والأرواح...لن يعرف ولن يستشعر بعظمة هذا الأرض إلا من تذوق طعم العبادة على ثراها...
سأبدأ بوصف المسجد..لتتعلق القلوب والأرواح به ويروا جمال البناء الذي لم يكن عشوائياً..بل كان تخطيطاً محكماً يقوم على أسس إيمانية..ليبقى القلب قريباً منهاً متعلقاً بأنفاسها...
إن الساحات التي تحيط المسجد الأقصى داخل الأسوار .. جميعها تصلح للصلاة فيها والأجر فيها كمن يؤدي صلاته داخل المسجد الأقصى..
أما القبة التي بنيت فوق المسجد الأقصى .. خلابة المنظر ترى فيها الجمال والإبداع المعماري من ناحية هندسته وإتقانه.... حتى أن المعماريون في هذا العصر من عرب وأجانب لم يستطيعوا اكتشاف الأساس الهندسي الذي بنيت عليه القبة الجميلة والتي تخفي الكثير من الأسرار المعمارية التي بنتها الحضارة الإسلامية في مراحلها المختلفة زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أو في زمن عبد الملك بن مروان الذي قام ببنائها بهذا الجمال..
بناء المسجد الأقصى وشكله كان مدروساً ببراعة .. كل جزء فيه يرمز لجمال فريد يربطنا بالعقيدة الإسلامية لغرسها وتعميقها لنزداد توحداً وتوجّهاً لله تعالى..
فقد بني من ثمانية أعمدة ضخمة.. التي تشكل أساساته.. أي بشكل مثمّن .. مما يساعد في التماسك من أي زلزال أو أي خطر ..
وهذا الشكل المثمن بتصميم متقن متماسك مستمد من قوله تعالى " ويحمل عرش ربك يومئذٍ ثمانية" الحاقة 17..
أي أن هذه الأعمدة التي بني المسجد عليها وفوقها القبة الذهبية.. إنما ترمز إلى حمَلَة العرش العظيم... ثم فيه أربعة أبواب .. أي إنسان يدخل مبنى القبة من أحد أبوابها الاربعة يجد في مواجهته خمسة أعمدة... ثلاثة في المؤخرة وإثنان في المقدمة.. حيث ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة..
وتوجد أربعة أعمدة ضخمة ترمز إلى فصول السنة الأربعة..
أما الأعمدة الرخامية الصغيرة التي عددها 12 عموداً في الصف الخارجي .. فإنها ترمز إلى عدد أشهر السنة التي قال الله تعالى عنها: " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله" التوبة 36..
أما النوافذ المزخرفة في جوانب المسجد .. عددها يبلغ 52 نافذة وترمز إلى عدد أسابيع السنة.. والأقواس في الداخل عددها 24 قوساً وترمز إلى عدد ساعات اليوم والليلة....
واللوحات الموجودة على جدرانه وأعمدته من الرخام الجميل وعددها 99 لوحة وترمز إلى أسماء الله الحسنى ..
ونرى من باب الجنة أحد أبوابه الشمالية سبعة محاريب بشكل صف واحد وكأنها بين يدي الله وترمز إلى السموات السبع..
وأما من باب السلام الغربي نجد ثلاثة محاريب ترمز إلى المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها...
هنا أقف لحين استقبال مفتاح جديد من مفاتيح القدس الشريف المباركة والأقصى المبارك..
عبدالحكم مندور
12-10-2022, 11:18 AM
نص راق مترابط سطرته مشاعر صادقة ووجد فياض(وصادق الحب يملي صادق الكلم)وبمثل تلك المشاعر يزداد الحق رسوخا وتبدد شمسه ليل البغي والطغيان..خالص التقدير وأزكى التحيات
جهاد بدران
12-10-2022, 12:28 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولعنة الله على كل خائن كان بإمكانه من منصبة وسلطته أن يتخذ الحل الصارم لنصرة الدين وإخوته المسلمين
لابارك الله في كل منافق يخون شعبه ويضرب قضية مهمة لكل مسلم عرض الحائط من أجل أنانيته
اللهم اخلف لهذه الأمة خيرا
رائعة ياجهاد في شعرك وفي هذا الموضوع الذي طرحتيه
كل التقدير
هي القدس.. عنوان الأمة جميعها، وجرحها دليل التقاعس عن تضميدها من قبل كل مسلم وعربي على وجه الأرض..
هي أمانة في رقابنا .. ومسؤولية كل مسلم ..أن يجنّد ما يملك وما يستطيع للدفاع عنها، حتى لا يُسأل عن تقصيره يوم الحساب، وأمام ضميره حين تقع الكارثة.. سنفوض أمرنا إلى الله تعالى، للتخلص من سيطرة المحتل، لتشتعل قوة الإيمان بعد ما اشتد الظلام وزمجر الرعد وكثرت الخيانة من أبناء شعبنا مقابل ثمن بخس..
ستستيقظ عيون الإيمان بالله ونلتحق بشريعة الله ومنهاجه.. لنستطيع بقوته أن نطفئ أذرع الظلام ... لا بد من صحوة في محراب الله لأن ذلك هو الطريق الحق لنصرة البلاد المقدسة ودحر الأعداء...
......
الأديبة القديرة صاحبة الحرف البديع
أ.براءة الجودي
مرور كريم وحرف مضيء أنرتم به النص فأشرقت ظلاله بوعيكم وذائقتكم الأدبية الشامخة ..
تسعد الكلمات حين يصافح قلمكم النص وحين يمنح حرفكم للشمس بالعبور مع امتداد العبق بين السطور... حروفكم العميقة النيرة هذه تدفع القلم لينثر أسمى آيات الإمتنان لتضيء سماء الحرف..
شكرا لكم على الكلمات الأصيلة .. مرور عز للنص ورأيك وثناؤك فخر لصاحبته.. كلماتكم مرصعات بجواهر الأدب..
وهطول يمنح توقيع فاخر من قلم فاخر نعتز به ونفخر...
وفقكم الله وأحسن إليكم
..................
سوف أكمل ما وصلت إليه من مفتاح القدس الشريف والأقصى الجريح..
وبعد عرض هندسة الأقصى وبنيانه وما كان من جماله الذي يسلب الألباب.. أود أن أوضح بعض اطماع المحتل الذي حاول أن يطمس معالم الأقصى عن طريق إخفاء حقائق تصرف نظر المسلمين عن هذه البقعة المباركة... وما ذكرت عن بعض معالمه الساحرة إلا ليعرف كل مسلم مدى ارتباط قلوبنا ومحبتنا لهذه الأرض الطاهرة .. وليعرفوا أهميتها لأطماع المستوطن ..
ولذلك ولأهمية هذا المكان في روح المسلمين وعقيدتهم .. أدى الى أطماع المحتل أن يزعزع هذه العقيدة من القلوب ومحبة الأقصى من الروح.. ولا ييدرون أن حبه يسري مع دمائنا وفي عقولنا..
فقد امتدت مؤامراتهم على حفريات يقومون بها تحت الاقصى بنية البحث عن هيكلهم المزعوم والذي لا أساس له هناك.. وهذه الطريقة بالحفر إنما ليوهمون للعالم أن لهم تحت الأقصى حق لهم وهم يدركون تماما أن لا شيء لهم أبدا.. ليكون نتيجة الحفر ورقة ضغط على العالم لينسبوا الأرض والأقصى لهم .. لكن مهما حاولوا من مؤامرات فالله حافظا له والمسلمين المرابطين هناك لهم بالمرصاد.. هذه المؤامرات إنما باتفاقية مع حكام العرب وتخاذلهم البغيض لهم والتقاعس عن حمايته والدفاع عنه.. وكل حاكم تواطأ معهم إنما هو مجرم في حق دين الله ويغضب رب العزة.. لأنهم يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ..
والدليل على هذه المؤامرات التي تحاك من سنوات 1967 الى يومنا هذا.. هو الحريق الذي سبّبوه للقضاء على هذا المعلم المبارك .. والذي تعرض له المسجد من مؤامرة مدبرة لتدميره على يد أحد اليهود المتطرفين الذي يدعى ( دينيس مايكل روهان).. الذي كان في 21 آب 1969.. في ذلك الحريق قام المستوطنون بقطع المياه عن منطقة الأقصى ومنع سيارات الإطفاء للوصول إلى داخله بهدف حرقه نهائيا.. لولا لطف الله ورحمته ونجدة أبناء القدس وفلسطين وإطفاء النيران بملابسهم وبأنفسهم وأيديهم .. لوقعت كارثة كبيرة لهذا المسجد.. ويبقى تحت رحمة الله وحفظه..
أتوقف هنا إلى عودة مع مفتاح جديد للأرض المباركة والأقصى المبارك
جهاد بدران
12-10-2022, 01:34 PM
نعم ، للقدس يغني القلب وتلجأ الروح ويمتد الانتماء وستظل الرباط الذي يجمعنا كأمة ويحفظنا كراما بين البشر.
قصيدة نابضة بالحب والانتماء لقبلتنا الأولى وجرحنا النازف وبوصلة الصراع والوجود، وهنا أجدت يا ابنة القدس التعبير عن هذا الانتماء للقضية وللوطن عموما والقدس خصوصا فدمت قامة سامقة في السيدات الحرائر ودام هذا الحرف النابض بالصدق والرقي!
تقديري
ومساؤكم كل النور والفرح والهدى
وما أسعد فلسطين بابنها البار لها بكل المشاعر الوطنية وبحبره النقي الذي يثور على الظلم وأهله مقابل برّها وحبه الشديد لثراها
ابن فلسطين الحر في الدم ابن هذه الأمة العظيمة التي ستضمد جروحها وتعود بأمل النصر من جديد
الأستاذ الكبير والشاعر المبجل صاحب الفكر الراقي
د.سمير العمري
شكري لا يفي قدركم وجلال شخصكم الكبير لمكوثكم المزهر بين أضلع الكلمات والذي يزيد النص بهاء
حضور فاخر لا يقدر بثمن ورعايتكم الكبيرة لمتواضع ما أكتب...
أنرتم المكان بالتواجد ..وفخر كبير واعتزاز وشرف لشهادتكم هذه التي دفعت خطوات التشجيع للإستمرار..
شكراً لكم وجزاكم الله كل الخير ولا حرمنا قراءتكم النيرة للكلمات ...
سررت جدا أن رافقتم حرفي المتواضع فيما يخص قدسنا الحبيبة وأقصانا الجريح..
..........
ومن وحي ظل الوطن الحبيب وشاعرنا الكبير سوف أكمل ما وصلت إليه من مفتاح القدس الشريف.. وكم أتمنى أن تحظى حروفي القراءة لأجل القدس والأقصى الذي يستصرخنا كل لحظة .. ليعرفوا بعض المعلومات البسيطة التي ينقشها حرفي والمؤامرات التي تحاك ضد مكان مقدس قد خصه الله تعالى في كتابه العظيم.. والتي أتمنى من الله أن يكتبها في ميزان حسناتي...
............
من الدوافع التي كان المحتل يطمع من خلالها بالقدس والمسجد الأقصى هي:
أولاً:
رغبتهم في طمس معالم القدس العربية والإسلامية وحضارتها التاريخية ..
وبطمسهم لمعالم الأقصى يعني إزالته من الوجود .. لأن بوجوده أكبر دليل على أن القدس مدينة عربية إسلامية ولها حضارة عريقة شهدها التاريخ وسجل بطولات قادتها الأفذاذ على مر العصور..
لذلك كان الهدف من هدمه إزالة هذا المعلم الذي يربط المسلمين والعرب به..
حتى يتسنى لهم بناء هيكلهم المزعوم الذي لا أساس لوجوده مطلقاً..
ومن عام 1967 إلى يومنا هذا والأقصى يتعرض للإعتداءات الوحشية المختلفة .. من حفريات وانتهاك لحرمته وحرق وتضييق للسكان واحتلال بيوتهم ... وهذه المدة الطويلة على صمود الأقصى أمام مؤامراتهم .. إنما يدل على حفظ الله له ثم على ثبات أهل القدس المجاورين له وفضل الفلسطينيين في الدفاع عن قدسيته بكل ما يملكون من أرواح وأموال وممتلكات..
ولهؤلاء المرابطين ندعو الله أن يحفظهم ويثبتهم بالعزيمة والصبر والتحمل... هؤلاء المرابطون من رجال دين وعلم وشيوخ ونساء وأطفال .. نرفع لهم جُلّ احترامنا وتقديرنا والأكف مرفوعة للسماء بالدعاء لهم .. وأن يعيننا في التصدي للمحتل والصمود ..
أما الدافع الثاني :
قولهم وادعائهم أن فلسطين هي أرض بلا شعب لشعب بلا وطن...
وأن القدس لا معنى لها بدون الهيكل المزعوم .. وأن الهيكل وجوده مكان المسجد الأقصى ..
طبعا هذا إدعاء خطير جدا آنذاك.. وبناء على إدعائهم هذا هم يروجون بكل ما يملكون لتحقيق ترسيخه في العقول...
طبعاً المسجد الأقصى لا علاقة له بالهيكل .. لا من قريب ولا من بعيد بهذه المقولة الكاذبة...
فهم يريدون أن ينسبوا مكان مقدس لهم يثبت أن لهم هوية متجذرة في القدس وخاصة على أرض المسجد الأقصى.. من خلال هدم الأقصى وبناء الهيكل..
وهدم الأقصى يعني التخلص من الشعب الفلسطيني وتهجيره واحتلال الأرض والبيوت وكل معالم فلسطين .. وإلغاء الهوية الإسلامية للقدس..
ومن خلال ما ينوون التخطيط له.. إنما لجذب المهاجرين اليهود إلى فلسطين لازدياد نسبة عددهم السكاني لإثبات ملكيتهم للأرض ثم تهويد البلاد كلياً..
ثم إننا لم نسمع أو نقرأ للحديث النبوي ما يؤكد ذكر الهيكل لمجرد ذكره فقط..
لأن المسلمين هم أكثر أمة تحافظ على مقدساتها والتي خصها الله تعالى والاحاديث
النبوية .. فالأمة الأسلامية التي تخشى الله تحافظ على المقدسات أكثر من هؤلاء اليهود الذين انحرفوا عن منهجهم... وهذا نوع من أنواع المؤامرات التي تحاك والتي يريدون ان ينسبونها إليهم وينصبون الفخاخ لنا عن طريق التحريف والتزوير في الحقائق في كتبهم التي ينشرونها في كل مكان...
هذه بعض صور الواقع التي حيكت للمسلمين وللعرب والعجم ليثبتوا أحقيتهم في نسب فلسطين لهم...
والطامة الكبرى والمحزنة المؤلمة هي تواطؤ العرب وقادتهم مع هذا الشعب الذي يريد سحقنا.. والكل يرجم بنا من كل حدب وصوب.. والدليل مرور هذه الأعوام الكثيرة والأقصى ما زال يئن ويصرخ ولا من مستجيب من زعماء خلدوا المناصب واستوطنوا عليها ثابتين...
والى مفتاح آخر من مفاتيح القدس الشريف..إن شاء الله تعالى
جهاد بدران
12-10-2022, 04:59 PM
قصيدة مليئة بمعاني الحب والولاء والوفاء،
فيها من الوجع على القدس ما تنوء بحمله الجبال،
ورغم الألم إلا أنها اتسمت بمعايير الجودة العالية،
ولا غرابة فصاحبتها هي سيدة المكان، وأستاذة البيان.
تقديري
وما همّ هذه الأمة إلا وقد بلغ الأفق..ونارها تلظت سعيراً..
إلا أن شروق شمس هذه الأمة قد باشر من أول الفجر..
أستاذنا الكبير وشاعرنا المبدع الفاضل المبجل
سوف تشرق البلاد بتحريرها
وسوف تشرق هذه الأمة بنور ربها، وسوف تشرق بقناديل عودتها لشريعة ربها، وسوف يهطل المطر ليغسل الأرض من الخيانة ووحل المحتل وغبار النفوس التي تكدست في الطعن لمقدساتها والهوان في الدفاع عن أشرف بقاع الأرض وأنقاها..
سيعود النصل لغمده وسوف ترتاح لمعته في بيته...
ويعود الحمام بأغصان الزّيتون وهو يهدل فرحاً بإذن الله ...
أشكركم جدا جدا على هطولكم الغني وكلماتكم التي ترفع الهامات وتحقق الطمأنينة...
أستاذنا الكبير والشاعر البارع
أ.محمد حمود الحميري
تواجدكم بين الحروف فخر
ومروركم ضوء للحرف وإشراقة للكلمات لتستقيم في درب الشعر وبلاغته...
جزاكم الله أيما جزاء يوصلكم لكل خيره ويعمّكم من نوره ويمدّكم من هداه ...
ثم اسمح لي أن اكمل عن بوابة القدس والأقصى بمفتاح جديد .. يهدف لتوضيح الصورة عن هذه الأرض المقدسة لتقرب النفوس طاعة وحبا لله ولبلاده المقدسة...
.........
إن استيطان اليهود في البلاد واحتلالها ونجاحهم في إقامة مشروع دولتهم.. كان بالتعاون مع جهات أوروبية وعربية... مما جعلهم يطوّرون خططهم بأفكار واسعة تتقد لرقعة الإستيطان... ومن هذا التخطيط الذي عمي عنه حكام العرب وللآن.. هو توسعتهم ومدهم في الإستيطان بإقامة تجمّعات سكنية واسعة لمدن وقرى محيطة بالقدس وضمّها فيما بعد لمدينة القدس لتكثر فيها نسبة العدد لشعبهم وتجميعه من كل بقاع الأرض داخل هذه المدن والقرى وتوسعة المشروع هذا لأبعد من ذلك بهدف الإستيلاء على الأرض بطرق شرعية وبتحريك خفي النوايا لإحتلال أكبر عدد ممكن من الأراضي الفلسطينية ..
ومن خلال مؤامرات هذا المشروع تم تهميش العرب فيه وتخطي وجوده كلياً.. من خلال تخطيط الأماكن وتسميتها والمراكز والشوارع.. وغيرها بهدف تهويد أكبر قدر من المساحات وتهويد مناطق شاسعة ثم تفريغها وتهجيرها للسكان العرب وأصحاب الأراضي التي خطّطوا لها...
فكان من الثمن الذي دفعه العرب ومصادرة أراضيهم بهدف الإستيطان... كان القتل والتهجير أو عملية تحويل الكثير منهم لغسل الدماء وترميمهم كأجندة للخيانة وبيع الكرامة ليصبح الكثير منهم جواسيس لصالحهم. كما هو الحال في كل دول العرب التي يقودها حكام يعيشون على خيانة شعبهم وتدنيس أراضيهم بالكفر بقدسية بلادهم وعدم الحفاظ عليهم بقتلهم ووأدهم دون ذمة وضمير..
وهكذا بدأ الإستيطان يفرش بساطه الكبير تحت مسمى مقولتهم الكاذبة التي تقول...
إن أرض فلسطين هي " أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"...
ومن هنا ندرك عمق تفكيرهم وخططهم ومؤامراتهم... على أرض سلبوها بالباطل .. والكل يرجمنا معهم...
لندقق في التفكير هنا ونتمعن بما يجول في شرقنا المسلوب ..
وما وصل إليه من تمزيق .. ومن أين وصل هذا التفكيك والطعن والتمزيق...؟؟؟؟؟؟؟!!!
...
أقف هنا .. لمفتاح آخر من مفاتيح القدس الشريف
شكرا لكم ولتواصلكم في رحاب القدس الحزين.
جهاد بدران
12-10-2022, 08:32 PM
ومن يقدم للقدس مثلك ومن يحسوت بوجعها وانتمائها الاسلامي
في زمن تراخت فيه الهمم وكثر الخبث واصبحت السادة " بغاثا "
بتقاتلون على الانتماء والتقرب لبني صهون ويتفاخرون بذلك
حتى اموال الامة اصبحت توظف لقتل او انهاك من يتقدم الصفوف
شكرا لك ايتها الرائعة على هذا النص المليء بالشعر والعاطفة
القوية التي تجمل القدس وفلسطين دفاعا ومقاومة
باركك الله ...
الأمة اليوم كلها تنزف وكلها تحترق..وتتذوق أشد أنواع الحروب وأعتاها..
وما هذا إلا دليلا على انفراج الأزمة وزوال الغيوم المعتمة..
وما كان إلا لولادة عصر جديد من رحم المعاناة التي تذوقها هذا الشعب العربي في كل مكان...
الأمل بالله وحده في تفريغ الأرض من الطغاة ومحو سواد الأيام بشروق فجر جديد...
الأستاذ الراقي والشاعر الكبير
أ.محمد ذيب سليمان
سعدت جدا جدا وأنا أقرأ قلمكم النازف وجعاً بين السطور...
كان يعتصر ألماً على أقدس بقاع الأرض وعلى هذه الأمة الموجوعة..
بوركتم شاعرنا المبدع وبورك حرفكم المجاهد أينما حلّ...
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
وزادكم بسطة من العلم والنور والخير الكثير..
ومع بوابة الأقصى والقدس الشريف لنفتح أسرارها ونتجوّل بين ظلالها...
..............
وأما الوعد الإلهي.. إنما هو حق في هدم أخطبوط الظلم ونشر العدل ولو بعد حين...
وأما مفتاح القدس ما زال يبحث عن تمويل المعلومات لاتضاح الصورة عن الظلم الذي شهدته القدس وفلسطين وما زالت .. والتي ما زالت تقبع تحت سطوة الإحتلال وسكين التخطيط المباغت لولاة الأمر منذ أن وطئت أرجلهم هذه البلاد المقدسة...
وما زال التفريغ للأرض المقدسة قائما من أصحابها الشرعيين... وما زال التخطيط في تهويد البلاد متقداً ومستمراً... وما زال البناء للمستوطنات متزايداً.. والكل في غفلة من الأمر...
وما زال الهدم لبيوتنا هدفاً أساسياً لهم... وعدم منح رخص البناء للعرب أصبحت سياسة متبعة في كل مكان في أرض فلسطين.. إلا بالتعجيز والإحباط وفرض الضرائب والشروط القاسية ... بهدف إلحاق اليأس بالمواطن العربي من بناء خرائط وهندسة بيته .. لتصبح إمكانية العمار لديه من المستحيلات والمعجزات التي لا يقدر عليها اليوم أحد إلا من استطاع إلى ذلك سبيلا...
تضييقات لا حدود لها ودفع الرواتب ما بين ضرائب مختلفة الأثواب وما بين غلاء المعيشة وثمن البيوت الباهضة وتكلفة عملية الشراء لأية قطعة أرض ... كل ذلك في سياق عملية التهجير للمواطن العربي...
بينما نلاحظ الفرق الشاسع بين حقوق العربي وبين حقوق الفرد اليهودي..
فالرخص والعمار والبناء لليهود عملية سهلة التحقيق وبلا ثمن... فالدولة تقوم ببناء المستوطنات على الأراضي العربية التي جردتها من أهلها الشرعيين.. وتُقدّمها لليهود هدية مقابل عودتهم من الخارج واستقرارهم على أرضنا المغتصبة... تُقدم لهم البيوت جاهزة من كل مستلزمات الحياة فقط بهدف الإستيطان وزيادة عددهم لتمكينهم من الإستيلاء على قدر كبير من الأرض لتتم عملية الطرد لاحقا والتهجير أساساً.. وهذه العملية في القدس من تضييق .. جعلت من المواطن العربي خروجه من القدس وخروج الآلاف من الأسر العربية لأماكن أخرى في القرى والمدن المجاورة.. جراء الهجمات المعادية على السكان وهم في بيوتهم .. وتعرضهم الدائم للمضايقة بشكل يومي من شتائم وإلحاق الضرر بممتلكاتهم بهدف تيئيسهم من العيش في البلاد وهروبهم من أرض القدس الشريف... عدا عن ذلك .. بناء بيوت لهم في القدس بطريقة تقسيمهم الى أحياء عديدة منتشرة بتوزيع ممنهج ومخطط على كل مساحات القدس حتى تخضع القدس تحت سيطرتهم وهيمنة المجلس المركزي في المدينة....
وما زال مشروع الإستيطان الصهيوني قائماً .. والعقول والأعين مفقوءة...
إلا من قادة وأبطال يعلمون كل العلم بهذه المخططات ويعملون على بترها
والله ولي التوفيق لشعبنا الحر وأهلنا المجاهدين المرابطين على أرضنا...
فهم يعلمون علم اليقين أن لفلسطين أبطالها وقادتها الذين يستظلون بتقوى الله ويعملون بحدوده... وقد فرغت أيديهم من مساعدة أحد من خارجها...
لأنهم يؤمنون أن صاحب الحق لا يضيع له أي حق ... ولن يُرجع للأرض حقها إلا أهلها الشرعيين... فهم أدرى بالوخز والوجع..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir