المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سهاد قلب



عمرسليمان
26-09-2005, 03:30 AM
طَيْفٌ تَأَلَّقَ فِي الفُؤَادِ حَبَاكَ=وَصَبَابةٌ حَلَّتْ فَخِلْتُ لِقَاكَ
ليتَ الدُجَى يرخِي الجُفونَ للحظةٍ=أغفُو فَيغفُو فِي السُهادِ صَدَاكَ
ماللعُيُونِ بسَهْمِ لَحظكَ قدْ رَمتْ=وَالقَلب بِالدَمعِ السَخيِ بكَاكَ
َقْلبٌ تَحَرقَ لِلصَباحِ بلَيْلِه=فَعسى الصَّبَاحُ إِذَا رآه يَراكَ
أَنْتَ البَعِيد وَوَهجُ طَرْفِك لَوْ غَفَا=فِي القَلبِ مِنْ ألَمٍ لَقلتُ شِرَاكَ
يَفْديكَ قلبٌ مَا تَحَرَّقَ لَوعةً=إِذ ذَابَ فِي جَمْرِ الهَوى لَولاكَ
وَمْضٌ بِلَيْلِ البُعدِ حلَّ ولمْ يَزَلْ=مِنْهُ الجََنَانُ مُوَلهٌَ بِهَواكََ
أَوَمَافتَرقْنَا وَالقُلوبُ جَمِيلةٌ؟=ترْنُو وَفِي سِحْرِ العُيونِ رِضَاكَ
أَوَلمْ نَكُنْ مثلَ الطُيورِ بِصبحِهَا؟=تَشْدُو وقَد رَشَفَ الفُؤَادُ شَذَاكَ
هُوَلَمْ يَعِي دَرْسَ الحَيَاةِ وَأَنَّهَا=إِنْ تُعْطِ وَردَاً تُولِه أَشْواكَا
ظَنَّ السَّعَادَةَ قَدْ أَتَتْهُ هديةً=مِن كَفِّ دَهرٍ لَوْ سَلاهُ أَتَاكَ
فَإِذَا النَّهارُ قَدِ انْجَلَى بِجَمَالِهِ=وَالَّليلُ حَلَّ لِيَحْتَسِي لُقْيَاكَ
يَاسَابحَاً بَيْنَ الخَوَاطِرِ أَثْقَلَتْ=جَسَدَ العَلِيلِ مخَاطِرٌ بِجَفَاكَ
أَلَمٌ وتبرِيحٌ و َلَومُ عَوَاذِلٍ=وسهادُ قلبٍ لا يرى إلاكَ

ليال
26-09-2005, 04:14 AM
تحية ملؤها الأعجاب والتقدير لعاطفة صادقة جياشة ولغة قوية متماسكة وكثير الشجن العذب .تقبل خالص احترامي وتقديري.

زاهية
26-09-2005, 07:45 AM
ظَنَّ السَّعَادَةَ قَـدْ أَتَتْـهُ هديـةً
------------مِن كَفِّ دَهرٍ لَـوْ سَـلاهُ أَتَـاكَ
فَإِذَا النَّهارُ قَدِ انْجَلَـى بِجَمَالِـهِ
-----------وَالَّليلُ حَـلَّ لِيَحْتَسِـي لُقْيَـاكَ
يَاسَابحَاً بَيْنَ الخَوَاطِـرِ أَثْقَلَـتْ
-----------جَسَدَ العَلِيـلِ مخَاطِـرٌ بِجَفَـاكَ
أَلَـمٌ وتبرِيـحٌ و َلَـومُ عَـوَاذِلٍ
----------وسهـادُ قلـبٍ لا يــرى إلاكَ


:NJ:

رائع ....لافضَّ فوك أخي الفاضل

عمر سليمان

أختك
:0014:
بنت البحر

د.جمال مرسي
26-09-2005, 10:16 AM
أخي الكريم عمر سليمان
أهلا بك شاعرا متألقا حطت ركابه أخيرا في ربوع الواحة
حللت أهلا و نزلت سهلا
قصيدة توميء إلى شاعر متمكن من لغته و أدواته و سنقرأ له كثيرا إن شاء الله
فأهلا بك أخي عمر
قصيدة في غاية الروعة و الابداع
فقط في هذا البيت كانت لي وقفة لغوية :
أَنْتَ البَعِيد وَوَهجُ طَرْفِك لَوْ غَفَا
فِي القَلبِ مِنْ ألَمٍ لَقلتُ شِـرَاكَ
من المؤكد إن لم يخنني فهمي أنك تقصد بشراك جمع شَرَك أي الشِّباك أو حبائل الصيد
و أقول أن شرك تجمع على أشراك أو شُرُك
أما الشِّراك كمفردة فمعناها سير النعل فوق القدم أو الطريقة من الكلأ الأخضر تكون متقطعة عن بعضها

أهلا بك من جديد
و لقد سعدت بقصيدتك
تقبل ودي
د. جمال

عبلة محمد زقزوق
26-09-2005, 10:40 AM
لقد أشجتني قصيدتك أخي الكريم ، وأسعدتني أبياتها ، فسيرت معها للمنتهيى، وليس للمنتهى بيننا .
دمت أخي الشاعر ، ودامت شاعريتك الجميلة .

د. سمير العمري
02-10-2005, 11:30 AM
دعني أرحب بك مجدداً أخي الشاعر عمر سليمان في واحتك واحة الفكر والأدب ملتقى النخبة ودار ندوتهم حيث الغراس الخصب والمورد العذب.

ثم دعني أعبر لك عن شديد إعجابي بقصيدتك التي طربت لها مشاعري وقلما تفعل. أجدها شعراً عالياً وشاعرية كبيرة.

ولعلني أستأذنك في الإشارة إلى بعض ما أظنك سهوت عنه:

أَنْتَ البَعِيد وَوَهجُ طَرْفِك لَوْ غَفَا
فِي القَلبِ مِنْ ألَمٍ لَقلتُ شِـرَاكَ
أشار إليها أخي د. جمال مرسي.

أَوَمَافتَرقْنَـا وَالقُلـوبُ جَمِيلـةٌ؟
ترْنُو وَفِي سِحْرِ العُيونِ رِضَاكَ
أو ما افترقنا

أَوَلمْ نَكُنْ مثلَ الطُيورِ بِصبحِهَا؟
تَشْدُو وقَد رَشَفَ الفُؤَادُ شَـذَاكَ
لا شيء سوى أنني أححبت لو كانت "لصبحها" بدلاً من "بصبحها"

هُوَلَمْ يَعِي دَرْسَ الحَيَـاةِ وَأَنَّهَـا
إِنْ تُعْـطِ وَردَاً تُولِـه أَشْواكَـا
كان يجب أن تجزم الفعل المضارع بعد أداة الجزم "لم". هذا بالطبع يكسر الوزن.


تحياتي
:os::tree::os: