احمد المعطي
09-10-2019, 08:34 PM
أراكَ رَهـيـنَ الصَّـمْـتِ يـأكُـلُـكَ الـقَـهـرُ
....................وهـذا الغُـرابُ الأسْـودُ الوجْـهِ والعُـهْـرُ
وثالِثَـةٌ.. زحْفـاً عـلـى البَـطْـنِ أقبَـلـتْ
..................من الرَّمْـلِ كالرَّقطـاءِ فـي نابِهـا الغَـدْرُ
تجَـوبُ وِهـادَ العَـقْـلِ تسـعـى وذيْلُـهـا
..................يُــحــرِّكُ أرْتــــالاً يــنــوءُ بــهــا الـفـكْــرُ
وترْسُـمُ أحْلامـاً لـذي الجهْـل تـرتَـدي
.................طقوسـاً مـن الألْــوانِ ينْكِـرُهـا الطُّـهْـرُ
وتَـحــرِفُ عـــنْ درْبِ الـرَّشــادِ بـخِـفَّــةٍ
..................يَحـارُ بِهـا أهـلُ النُّـهـى.. درْبُـهـا وَعْــرُ
تراهـا وفــي عيْنَـيْـكََ منـهـا حقيـقَـةٌ
.................تراهـا حِمامـا لا حَمامًـا ..هـو الخُسْـرُ
لـمــنْ تـــاهَ فـــي بيْـدائِـهـا مُتَـوهِّـمـاً
.................وفـي الوَهْـمِ عنـوانٌ لــهُ مثـلُـهُ الـمُـرُّ
فـمـن ذا يـراهــا فـــي عـيــون تَـبـصُّـرٍ
.................سيلْمَحُ ما تحتَ الجناحِ.. فمـا العـذْرُ؟
ستـبـدو عَيـانـاً مثلَـمـا هــيَ.. حَـيَّــةٌ
.................بـأجـنِـحـةٍ بـيْـضــاءَ طـيَّـرَهــا الــذُّعْـــرُ
بـريـشٍ مــن البُـهْـتـانِ حـلَّــقَ جـانِــحٌ
.................وحلَّـقَ بالجنْحـانِ فـوْقَ الـرُّبـى الـضُّـرُّ
تُـطـلُّ عـلـى الـبَـحّـارِ تـخْـطِـفُ بَـحْــرَه
.................فيأبى العُبـابُ الحـرُّ أنْ يُخْطَـفَ البَحْـرُ
فيضْـحَـكُ مــنْ سُـخْـفِ الغِـوايَـةِ مَــدُّه
.................وينصُـبُ «للحيتـان» أفخاخـهُُ الـجَـزْرُ
فيدْرِكُهـا الخـذلانُ.. فهـيَ أسـيـرةُ الـ
.................عُـبـابِ ومــنْ أحْداقِـهـا يـنـزِفُ الـشَّــرُّ
على الشَّطِّ أسْـرابُ النَّـوارسِ رفْرفَـتْ
..................تــزُفُّ لـحـور البـحْـرِ مــا أخـبَـرَ الصَّـبْـرُ
تكادُ تَرى فـي الأفْـقِ فجْـراً بشمْسـهِ
.................يَـلــوحُ وقـــد هــيّــا ركـائِـبَــهُ الـنَّـصْــرُ
فتـسـجُـدُ لـلـرَّحـمـنِ جــــلَّ جَــلالُــهُ
.................صــلاةً عـلـى ترتيلـهـا ينْـحَـبُ الـطَّـيْـرُ
لـغـزَّةَ والـقــدْس الـشـريـفَ دُعـاؤُهــا
..................وللبحـرِ.. يبـكـي جـاريـاً نـحـوُه النَّـهْـرُ
هــو البـحـرُ يـأتـي زاحِـفــا.. خُـيَــلاؤهُ
................تَـهـبُّ نَسيـمـا ضاحِـكـاً خـانَـه الـكِـبْـرُ
يُـقَـبِّــلُ خَــــدَّ الــبَــرِّ عــنـــدَ لِـقــائــهِ
................ويـذْرفُ دمْـعَ الشـوْقِ مـنْ رمْلِـهِ الـبَـرُّ
يــــؤذِّنُ مــأخـــوذا ويــرْكَـــعُ شــاكـــراً
...............فتهمي دموعُ الغيْمِ إذْ يضحَـكُ الصَّخْـرُ
فتَـخْـضَـرُّ شـطــآنُ وتـرْسِــلُ عـطـرَهـا
...............وتنْـدى عيـونُ الــورْدِ مــا نَــزلَ القَـطْـرُ
هـو البحْـرُ.. نهـجُ المـاءِ يـبـدَأُ عـرْسَـهُ
.................فيرْقُـصُ والأقــدارُ فــي كفِّـهـا المَـهْـرُ
ويـعــزُفُ لـحــنَ «الـمــاءِ» دفُّ عُـبـابِـهِ
...............ويقـرَعُ طبْـلَ النَّـصْـرِ يـومـا لــه الـدّهْـرُ
هــو البـحـرُ ..والفـرْعَـونُ يـعْـرفُ رَبَّـــهُ
....................على شطِّهِ.. ءَالآنَ؟* يبتسمُ البَحْرُ
* إشارة إلى الآية من سورة يونس ٩١(آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
....................وهـذا الغُـرابُ الأسْـودُ الوجْـهِ والعُـهْـرُ
وثالِثَـةٌ.. زحْفـاً عـلـى البَـطْـنِ أقبَـلـتْ
..................من الرَّمْـلِ كالرَّقطـاءِ فـي نابِهـا الغَـدْرُ
تجَـوبُ وِهـادَ العَـقْـلِ تسـعـى وذيْلُـهـا
..................يُــحــرِّكُ أرْتــــالاً يــنــوءُ بــهــا الـفـكْــرُ
وترْسُـمُ أحْلامـاً لـذي الجهْـل تـرتَـدي
.................طقوسـاً مـن الألْــوانِ ينْكِـرُهـا الطُّـهْـرُ
وتَـحــرِفُ عـــنْ درْبِ الـرَّشــادِ بـخِـفَّــةٍ
..................يَحـارُ بِهـا أهـلُ النُّـهـى.. درْبُـهـا وَعْــرُ
تراهـا وفــي عيْنَـيْـكََ منـهـا حقيـقَـةٌ
.................تراهـا حِمامـا لا حَمامًـا ..هـو الخُسْـرُ
لـمــنْ تـــاهَ فـــي بيْـدائِـهـا مُتَـوهِّـمـاً
.................وفـي الوَهْـمِ عنـوانٌ لــهُ مثـلُـهُ الـمُـرُّ
فـمـن ذا يـراهــا فـــي عـيــون تَـبـصُّـرٍ
.................سيلْمَحُ ما تحتَ الجناحِ.. فمـا العـذْرُ؟
ستـبـدو عَيـانـاً مثلَـمـا هــيَ.. حَـيَّــةٌ
.................بـأجـنِـحـةٍ بـيْـضــاءَ طـيَّـرَهــا الــذُّعْـــرُ
بـريـشٍ مــن البُـهْـتـانِ حـلَّــقَ جـانِــحٌ
.................وحلَّـقَ بالجنْحـانِ فـوْقَ الـرُّبـى الـضُّـرُّ
تُـطـلُّ عـلـى الـبَـحّـارِ تـخْـطِـفُ بَـحْــرَه
.................فيأبى العُبـابُ الحـرُّ أنْ يُخْطَـفَ البَحْـرُ
فيضْـحَـكُ مــنْ سُـخْـفِ الغِـوايَـةِ مَــدُّه
.................وينصُـبُ «للحيتـان» أفخاخـهُُ الـجَـزْرُ
فيدْرِكُهـا الخـذلانُ.. فهـيَ أسـيـرةُ الـ
.................عُـبـابِ ومــنْ أحْداقِـهـا يـنـزِفُ الـشَّــرُّ
على الشَّطِّ أسْـرابُ النَّـوارسِ رفْرفَـتْ
..................تــزُفُّ لـحـور البـحْـرِ مــا أخـبَـرَ الصَّـبْـرُ
تكادُ تَرى فـي الأفْـقِ فجْـراً بشمْسـهِ
.................يَـلــوحُ وقـــد هــيّــا ركـائِـبَــهُ الـنَّـصْــرُ
فتـسـجُـدُ لـلـرَّحـمـنِ جــــلَّ جَــلالُــهُ
.................صــلاةً عـلـى ترتيلـهـا ينْـحَـبُ الـطَّـيْـرُ
لـغـزَّةَ والـقــدْس الـشـريـفَ دُعـاؤُهــا
..................وللبحـرِ.. يبـكـي جـاريـاً نـحـوُه النَّـهْـرُ
هــو البـحـرُ يـأتـي زاحِـفــا.. خُـيَــلاؤهُ
................تَـهـبُّ نَسيـمـا ضاحِـكـاً خـانَـه الـكِـبْـرُ
يُـقَـبِّــلُ خَــــدَّ الــبَــرِّ عــنـــدَ لِـقــائــهِ
................ويـذْرفُ دمْـعَ الشـوْقِ مـنْ رمْلِـهِ الـبَـرُّ
يــــؤذِّنُ مــأخـــوذا ويــرْكَـــعُ شــاكـــراً
...............فتهمي دموعُ الغيْمِ إذْ يضحَـكُ الصَّخْـرُ
فتَـخْـضَـرُّ شـطــآنُ وتـرْسِــلُ عـطـرَهـا
...............وتنْـدى عيـونُ الــورْدِ مــا نَــزلَ القَـطْـرُ
هـو البحْـرُ.. نهـجُ المـاءِ يـبـدَأُ عـرْسَـهُ
.................فيرْقُـصُ والأقــدارُ فــي كفِّـهـا المَـهْـرُ
ويـعــزُفُ لـحــنَ «الـمــاءِ» دفُّ عُـبـابِـهِ
...............ويقـرَعُ طبْـلَ النَّـصْـرِ يـومـا لــه الـدّهْـرُ
هــو البـحـرُ ..والفـرْعَـونُ يـعْـرفُ رَبَّـــهُ
....................على شطِّهِ.. ءَالآنَ؟* يبتسمُ البَحْرُ
* إشارة إلى الآية من سورة يونس ٩١(آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)