المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!



جهاد بدران
23-10-2019, 10:56 AM
أيقدُّ الحلمَ صدى صوتي ؟؟!!
.
.
أيا حنجرة الليل، كيف تعبثين بأوتار صوتي في منفاي ؟؟!
وشِعري يتلظى على لهيبِ أناي، وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي، أين أنام وكلّ بلادي تدوسها الكلاب، وتحلّق فوقها الغربان، وأديمها قد اكتحل بالدماء ؟؟؟!!!..

وأنا أهدهدهُ بين حنايا الضوء، مسيرة عام من ألف ليلةَ سباتٍ مضتْ، وهو يستجدي إعصار الذكريات من سفوح الذّبول، كي يشقّ عنفوان النّور بثرثرة الفرح، في حيرة الليالي الذّابلة على أكتاف القمر، كي تنمو أجنحته مع شروق الشٔمس، مع أوّل طواف قدوم للصّباح وآخر وداع للدّجى...

أيا حنجرة الليل، ألا تذكرين يوم أنْ هرّبْتِ زئير الرّياح وعواء الذّئاب من بين أوتارك المترنّحة على شفاه تشرين، وأنت تتراقصين على رخام الهلال ليلة العيد؟؟؟؟!!!

أتذكرين يومها حين كنتِ رِدْءاً للظّلام وأنت تنسجين خيوط العنكبوت بأنامل المساء، وعينيّ تنظر البؤس من نوافذ غربتي ، وظلّكِ يلاحقني كالطّريد من منفاه...؟؟؟!!!

وأنا لست أدري بأنّ صدري، تدثّرهُ أمنيةٌ مترعةٌ بالاختناق، تُراقِص الدّجى في حقول البرد ، وتصطفيني جسور خوفٍ تقطع مسافات الدّفء وسط ضجيج جوارحي، بنبرة دمعٍ نبشتْ بها جفوني، وأنا ما زلتُ أبتلع شموع أزمنتي من صقيع، حتى فاضت وطفح كيل قصاصات الدّموع وهي تبدّد ملامحي في عقوقٍ من ركام النّسيان، بمقصٍّ ضبابيّ العتمة، أعْور المسير، وقد شربتْ ملح البحر من أمواجه الهائجة وغضبه المجنون...

وأنا كأنني نسمة هاربة من ترف الفراغ على أجنحة الليل العبوس، أتكوّر صرخةَ ضوءٍ من عورة الغروب، والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود، لعلّها تسّاقط صدى يقظةٍ على شفاه صوتي، تُترجم طلاسم العقوق التي تنخر الأرض وتفكّك شيفرة الكلمات العالقة في حناجر الشّعراء...

أيا وشم ظلّي المتعرّج، المنقوع تحت هجير الجليل إلى الخليل، إلى متى ستبقى تحته تحتبس أنفاسك في قنديلٍ، فتيله في نزاعه الأخير، يحترق أنيناً كي يضيء للفراشات بعض دفء من زفيره المتهالك ؟؟؟؟!!!

ألا تدري كم وشاية، صبّ السّراب على يباب الجواب ظنّا ونقصاناً ، وفوق ذلك كلّه، فقد كان يدنيني من الثريّا مبشّراً بتفاصيل شوقه، وسنابل عشقه، وبأنّ الورد قد استرق العبق من جوابك وأثنى....




جهاد بدران
فلسطينية

ناديه محمد الجابي
24-10-2019, 08:46 PM
لا أذكر أسمك إلا مقترنا بالأرض وبالوطن
كم أنت رائعة البوح والقلم.. موكب من الجمال تتطاير منه ألوان الإبداع
ونحن على جنبات ألقه نقتبس.. نرتوي.
قلمك كالمارد الذي ينثر من فريد اللفظ ، وحلو المعنى، وعميق الشعور
معزوفة آسرة ـ تنبض بالروعة ـ تخترق القلب بالدهشة
مثخنة بالروعة حروفك ومثخنة أنا به.
عندما أدور في فلك شمس إبداعك يغمرني ضياء سحر جملك
فتتقاطر من جوانب روحي مشاعرك الرقراقة لتتشكل في الوجدان
وترفع حرارة الإحساس إلى مالا نهاية.
تحياتي وودي.
:0014::nj::0014:

فاتن دراوشة
25-10-2019, 04:33 AM
نبضك المملوء بالوطن المثخن بجراحه يتهادى فوق السّطر بكامل روعته

تبدعين نسج أوجاعنا غاليتي

دام توهّج حرفك

براءة الجودي
27-10-2019, 04:38 PM
ولحكايا الفجر عطرٌ فريدٌ من نوعه لايتكرر في أي وقت حتى وإن كان مملؤا بالشجن
رائعة ياجهاد أأثني على جمال اللغة أم قوة الأسلوب أم المشاعر الفيّاضة التي حفرت فيها رياح الجراح آثارا عميقة وقصة غير منسيّة

هناك من التشبيهات الجميلة أعجبتني مثل ..


وحلمي العتيق ما زال يقدّ قميص صوتي برغباته الشقية، ويشتدّ شغفه شوقاً على قارعة الفجر ، كأسطورة عند معابر الأماني..؟؟؟!!

يصلّي كلّ يومٍ في محراب السّؤال، وهو
يفتّق أزرار الأجوبة بسؤال الماضي،
كان وصفا جميلة وغرقًا في التفكير وامتلاء العقل بالأسئلة لدرجة فتق الأزرار مع السرح وكأنه في عالم غير عالمه



والفجرُ يُنصبُ الفخاخَ على أفواهِ أوردتي، كي يربطني في خيوط النّدى، على فوّهةِ غيمةٍ بيضاء تساقطني مطراً يتيم اللهفة بخشوعٍ ، في محراب صباحٍ ملائكيّ التّراتيل، في أحضانه بقيّة أحلامي المحدّبةِ والغافيةِ في مملكة حرّيتي الصامتةِ بين الحدود،

ورغم أنه مثقلٌ بالأوجاع إلا أنه يفيض بالشاعرية ، أحسنت رسم الصور

تقديري

جهاد بدران
06-03-2020, 07:07 PM
لا أذكر أسمك إلا مقترنا بالأرض وبالوطن
كم أنت رائعة البوح والقلم.. موكب من الجمال تتطاير منه ألوان الإبداع
ونحن على جنبات ألقه نقتبس.. نرتوي.
قلمك كالمارد الذي ينثر من فريد اللفظ ، وحلو المعنى، وعميق الشعور
معزوفة آسرة ـ تنبض بالروعة ـ تخترق القلب بالدهشة
مثخنة بالروعة حروفك ومثخنة أنا به.
عندما أدور في فلك شمس إبداعك يغمرني ضياء سحر جملك
فتتقاطر من جوانب روحي مشاعرك الرقراقة لتتشكل في الوجدان
وترفع حرارة الإحساس إلى مالا نهاية.
تحياتي وودي.
:0014::nj::0014:





وبوركت هذه الروح النقية المحلقة في سماء نصي..
وهذا الضوء المشرق بين السطور
ما أطيب عطر مرورك وما أعذب أنفاسك وهي تجلي عتمات الحرف بروحك النضرة..
العزيزة الغالية الحبيبة
أ.نادية محمد الجابي
عندما تلامسين بأنامل قلمك الراقي حروفي المتواضعة..أشعر بالخير الكثير يتدفق كينابيع جمال بين ظلال نصي..حيث أنتظر شروقك على ضفاف الحرف أُنساً وحباً..
غاليتي النادية ..أتحفتني بمرورك العطر لتسمو الروح بحضورك الباذخ..
أزهرت السطور بروحك المباركة
شكراً لك أيتها النور الذي سكب الضياء وفجّ العتمة عن السطور
جزاك الله كل الخير ووفقك لنوره ورضاه
كم تتقنين تجسيد مشاعرك في بؤرة كل قلب حرف..
ما أجمل روحك وحسك الدافء
رعاك الله وإسعدك في الدنيا والآخرة

جهاد بدران
25-03-2020, 09:32 PM
نبضك المملوء بالوطن المثخن بجراحه يتهادى فوق السّطر بكامل روعته

تبدعين نسج أوجاعنا غاليتي

دام توهّج حرفك
ودام عطر حرفك في سماء الواحة، ودام تألقك في كل أين..
نكتب اليوم أوجاع الوطن بل أوجاع الأمة كلها، وهي على شفا انزلاق لا ندري أتتخطاه أم يتم الانكسار أكثر من ذلك..
نرسم الوجع لتبقى ضمائرنا حية لا تغفل عن معامل الصبر، ولا تنحني للاستسلام.. وقودنا هو الأمل بالله في تغيير جذري لهذه الأرض ومن عليها، وكل الظواهر تشير لذلك، سنبقى نذكر وجع الأرض حتى لا ننسى الماضي والتاريخ، وحتى نكون في مقارنة بين الماضي والحاضر ليكون مدرسة لنا وللأجيال القادمة..
لن نعرف طعم السعادة والأمن والأمان إذا ما تذوقنا وجع الوطن..

الشاعرة الراقية المبدعة
أ.فاتن دراوشة
مرورك العذب والوقوف على أروقة النص، زاده بهاء ولمعانا، وتعطرت الحروف من ريشة قلمك البارع..
دمت ودام الخير فيك وفي قلمك الرشيق..
وفقك الله ورعاك وزادك علما ونورا
سرني هذا التوقيع الفاخر
لك تقديري واحترامي وامتناني لحضورك الرائع

عبد القادر حفصاوي
01-05-2020, 01:45 AM
https://www.rabitat-alwaha.net/mwaextraedit6/extra/04.gif
وخريدة أخرى من خرائدك أ. جهاد..
عوالم من الجمال ..
وإبداع وابتكار للصور والرموز..
رموز قد احتوت كمّا هائلا من المعاني [المضغوطة] ..
ولو حاولنا فكّ الضغط فسنحتاج لصفحات وصفحات..
هي معانٍ تتسلل للوجدان عبر كل الحواس ..

تقديري يا سيدة الترميز والتصوير..

د. سمير العمري
18-08-2022, 01:14 AM
أنت أديبة كبيرة مدهشة ليس على مستوى التناول والمنهج فحسب بل وعلى مستوى البراعة اللغوية والأسلوبية والصور البيانية المذهلة، وإنني ممن يستمتع بقراءة نصوصك وإيحاءاتها الرائعة التي تخدم الفكرة وتحقق الغاية بشكل عظيم.
أشكرك وأشكر لك هذا النص الفاره!

تقديري