تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَعْرَكَةٌ في سَاحَةِ التَّغْيِيْرِ



محمد حمود الحميري
07-11-2019, 08:06 PM
مَعْرَكَةٌ في سَاحَةِ التَّغْيِيْرِ






[FONT=&quot]حَشَدَتْ أنوثَتَهَا لِخَوْضِ المَعْرَكَةْ=وَلِكُلِّ مُغْرِيَةٍ أتَتْ مُسْتَهْلِكَةْ
مِنْ كُلِّ نَافِـذَةٍ تَسَلَّلَ جَيْشُهَا=إسْ إمّ إسْ، واتساب، تويتر، فَسْبَكَةْ
فَحَشَدْتُ جَيْشَ الكِبْرِيَاءِ.. كَتَائبًا=هَزَمَتْ كَتَائبَهَا، فَوَلَّتْ مُنْهَكَةْ
لَكِنَّهَا.. ارْتَدَّتْ مُنَاوِرَةً على=خَيْلٍ يُتَكْتِكُ.. ما اقْتَضَتْهُ التَّكْتَكَةْ
فَأقَمْتُ تُقْيَاهَا جِدَارًا عَازِلًا=مِنْ لا مُبَالاتي بِوَجْهِ مُفَسْبِكَةْ
وَظَنَنْتُ ظَنًّا أنْ كَسَرْتُ جُمُوْحَهَا=وَمَنَعْتُهَا هَدَفًا بِهِ مُسْتَمْسِكَةْ
ما كُنْتُ أُدْرِكُ أنّ في قَصْرِي لَهَا=بَعْضَ العُيُوْنِ.. جَوَارِحِيْ المُتَصَعْلِكَةْ
أوْ كُنْتُ أُعْلَمُ أنَّنِيْ في قَلْبِهَا=جَاسُوْسُهَا الوَاشِي بِسِرِّ المَمْلَكَةْ
وَصَلَتْ إليَّ رِسَالةٌ صَنَّفْتُهَا=قبل القِرَاءَةِ للرّسُوْمِ المُضْحِكَةْ
فَإذَا بها مِفْتَاح قلبي ، أرْسَلَتْ=مِفتاحَهُ في صُوْرَةٍ مُتَحَرِّكَةْ
هذي نهايةُ قِصَّةٍ بدأت بها=بين البِدَايَةِ وَالنّهَايَةِ.. مَعْرَكَةْ
هِيَ قِصَّةٌ غَزَلِيَّةٌ جَمْرَكْتُهَا=رُشْدًا، وَلَكِنْ.. أنْهَكَتْنِي الجَمْرَكَةْ
العِشْقُ بعد الأرْبَعِيْن.. سَخَافَةٌ=وَالشَّيْخُ في كَنَفِ الصَّبَابَةِ مَضْحَكَةْ
مازالَ يُغْرِيني، فَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ=شَابًّا يُدَغْدِغُهُ الغَرَامُ.. لِيَعْرُكَهْ
يَا لائِمِيْ لُمْنِيْ على ما في يَدِيْ=نَبْضِيْ بِصَدْرِيْ، كَيْفَ لي أنْ أمْلِكَهْ !
ذَهَبَ الشَّبَابُ بِكُلِّ نَزْوَةِ عَاشِقٍ=لا خير في مَنْظُوْمَةٍ مُسْتَهْلَكَةْ
في خُرْدَةٍ كَانَتْ مُحَرِّكَ حِقْبَةٍ=هَجَمَ المَشِيْبُ على النِّظَامِ فَفَكَّكَهْ
وَبَلَغْت سِنَّ الرُّشْدِ يا عُمْرِي، إذًا=نَسَكَ الفُؤادُ طَرِيْقَ هَدْيٍ أدْرَكَهْ
يا رَبُّ أوْزِعْنِيْ لِأشْكُرَ نعمةً=أنْعَمْتَ وَاهْدِ القَلْبَ شُكْرًا مَنْسَكَهْ
لِمُجَرَّدِ التَّذْكِيْرِ صُغْتُ قَصِيْدَتِيْ=لا بُغْيَة الذِّكْرَى وَخَوْف الفَبْرَكَةْ



:os:
محمد الحميري
7 / 11 / 2019 م

فاتن دراوشة
07-11-2019, 09:02 PM
الله الله يالها من معارك طاحنة ويالها من قصيدة أبدعت نظمها وتصويرها

دام ألق حرفك

غلام الله بن صالح
09-11-2019, 09:43 AM
قصيدة رائعة بأسلوب جذاب
دمت راقيا
مودتي

ناديه محمد الجابي
09-11-2019, 10:18 AM
إن كيدهن عظيم ـ والمرأة إذا أعلنت الحرب فهى ند عنيد
قصيدة طريفة في موضوعها ، فيها من الفكاهة والجمال والحكمة
والإبداع في الصياغة والتصوير
ما يستحق الإعجاب والتقدير
دام لحرفك التميز شاعرنا.
:005::001::005:

عبد السلام دغمش
09-11-2019, 07:32 PM
جميل ... جميل ..

ما زال يغريني فقلبي لم يزل ...شاباً يدغدغه الغرام ليعركهْ

ولا يزال قلب الشاعر شاباً ما دام يخفق .. لم لا ؟!
أبدعت أيها الجميل .

د. سمير العمري
14-11-2019, 01:20 AM
أضحك الله سنك أيها الشاعر المبدع ذو الأسلوب الطريف!
قصيدة جميلة وتعالج قضية مهمة وعصرية منتشرة واستوقفني فيها بعض هنات هذه المرة ولكنها كعادة شعرك أطربتني.
لا فض فوك أيها الرائع!

تقديري

براءة الجودي
14-11-2019, 12:00 PM
D::nj:
رائع رائع شاعر الواحة المتألق / محمد
حقيقة يعجبني هذا النوع الشعري الذي يحمل الطرافة ويُجبرك على التبسم والضحك
استمتعتُ بقراءة هذه الغزلية العصرية المفسبكة المكركبة
وقد أحسنت في الخاتمة جدا
كل التقدير

محمد ذيب سليمان
17-11-2019, 11:28 AM
لله درك ما اروعك
وما اجمل ما حملت ابياتك من رسم يستفز الذائقة
ويداعب القلب والروح بصياغاتك الجميلة
لا ادري كيف اصف ما اعجبني جدا وما ناقض
فكرتي ايضا
يا لروعة القصيد في هذه المعركة الضروس
مودتي

محمد حمود الحميري
20-11-2019, 06:52 PM
الله الله يالها من معارك طاحنة ويالها من قصيدة أبدعت نظمها وتصويرها

دام ألق حرفك

تلميذكم أستاذة فاتن، وبمتابعتكم سنظل نرتقي سلم الإبداع.
سررت كثيرًا لأنك أنت من أزاح الستار معطرًا المكان بأريج الحرف.
تقبلي شكري وتقديري

محمد حمود الحميري
24-11-2019, 07:38 PM
قصيدة رائعة بأسلوب جذاب
دمت راقيا
مودتي

الرائعون أمثالك لا ينظرون إلا بعين الجمال.
أشكرك

رياض شلال المحمدي
26-11-2019, 01:23 PM
أنتم مع ساحة التغيير ونحن مع ساحة التحرير ، وكلاهما له نكهته
المتميزة ، شكرا لجمال قريحتك وجميل أدائك ، مع التقدير .

ثناء صالح
30-11-2019, 11:51 PM
مَعْرَكَةٌ في سَاحَةِ التَّغْيِيْرِ






[FONT=&quot]حَشَدَتْ أنوثَتَهَا لِخَوْضِ المَعْرَكَةْ=وَلِكُلِّ مُغْرِيَةٍ أتَتْ مُسْتَهْلِكَةْ
مِنْ كُلِّ نَافِـذَةٍ تَسَلَّلَ جَيْشُهَا=إسْ إمّ إسْ، واتساب، تويتر، فَسْبَكَةْ
فَحَشَدْتُ جَيْشَ الكِبْرِيَاءِ.. كَتَائبًا=هَزَمَتْ كَتَائبَهَا، فَوَلَّتْ مُنْهَكَةْ
لَكِنَّهَا.. ارْتَدَّتْ مُنَاوِرَةً على=خَيْلٍ يُتَكْتِكُ.. ما اقْتَضَتْهُ التَّكْتَكَةْ
فَأقَمْتُ تُقْيَاهَا جِدَارًا عَازِلًا=مِنْ لا مُبَالاتي بِوَجْهِ مُفَسْبِكَةْ
وَظَنَنْتُ ظَنًّا أنْ كَسَرْتُ جُمُوْحَهَا=وَمَنَعْتُهَا هَدَفًا بِهِ مُسْتَمْسِكَةْ
ما كُنْتُ أُدْرِكُ أنّ في قَصْرِي لَهَا=بَعْضَ العُيُوْنِ.. جَوَارِحِيْ المُتَصَعْلِكَةْ
أوْ كُنْتُ أُعْلَمُ أنَّنِيْ في قَلْبِهَا=جَاسُوْسُهَا الوَاشِي بِسِرِّ المَمْلَكَةْ
وَصَلَتْ إليَّ رِسَالةٌ صَنَّفْتُهَا=قبل القِرَاءَةِ للرّسُوْمِ المُضْحِكَةْ
فَإذَا بها مِفْتَاح قلبي ، أرْسَلَتْ=مِفتاحَهُ في صُوْرَةٍ مُتَحَرِّكَةْ
هذي نهايةُ قِصَّةٍ بدأت بها=بين البِدَايَةِ وَالنّهَايَةِ.. مَعْرَكَةْ
هِيَ قِصَّةٌ غَزَلِيَّةٌ جَمْرَكْتُهَا=رُشْدًا، وَلَكِنْ.. أنْهَكَتْنِي الجَمْرَكَةْ
العِشْقُ بعد الأرْبَعِيْن.. سَخَافَةٌ=وَالشَّيْخُ في كَنَفِ الصَّبَابَةِ مَضْحَكَةْ
مازالَ يُغْرِيني، فَقَلْبِي لَمْ يَزَلْ=شَابًّا يُدَغْدِغُهُ الغَرَامُ.. لِيَعْرُكَهْ
يَا لائِمِيْ لُمْنِيْ على ما في يَدِيْ=نَبْضِيْ بِصَدْرِيْ، كَيْفَ لي أنْ أمْلِكَهْ !
ذَهَبَ الشَّبَابُ بِكُلِّ نَزْوَةِ عَاشِقٍ=لا خير في مَنْظُوْمَةٍ مُسْتَهْلَكَةْ
في خُرْدَةٍ كَانَتْ مُحَرِّكَ حِقْبَةٍ=هَجَمَ المَشِيْبُ على النِّظَامِ فَفَكَّكَهْ
وَبَلَغْت سِنَّ الرُّشْدِ يا عُمْرِي، إذًا=نَسَكَ الفُؤادُ طَرِيْقَ هَدْيٍ أدْرَكَهْ
يا رَبُّ أوْزِعْنِيْ لِأشْكُرَ نعمةً=أنْعَمْتَ وَاهْدِ القَلْبَ شُكْرًا مَنْسَكَهْ
لِمُجَرَّدِ التَّذْكِيْرِ صُغْتُ قَصِيْدَتِيْ=لا بُغْيَة الذِّكْرَى وَخَوْف الفَبْرَكَةْ



:os:
محمد الحميري
7 / 11 / 2019 م



ههههههه
يا لها من معركة!
وانتصارك يستحق التصفيق والإعجاب أستاذنا الشاعر المبدع محمد حمود الحميري( ما بينخاف عليك :nj:)
قصيدة جميلة ومتقنة السبك والتصوير والتعبير على ظرافتها ولطفها .
شكراً على الإمتاع والإبداع
وأطيب تحية

صبري الصبري
01-12-2019, 07:25 AM
قصيدة جميلة طريفة ظريفة
حفظكم الله تعالى وبارك فيكم
تحياتي لكم